Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

6| A Father by accident

••

نبرة واين الجادة لم تنفعه؛ فكأنه قد قام بصعقهما بتيار كهربائي، للحظات تجمدتا تحملقان به حتى يستبدل أقواله، توقعتا الأسوأ لكن ما جاء به كان خارج تكهناتهما، بل وضع تحت بند المستحيلات.

أصدرت غايون ضحكة مستهزئة ثم هسهست بحدة:

«هل أصبحت تتعاطى المرخوانا؟»

قلب بؤبؤيه وتجاهل ما أردفته، تبث بصيرته بوجه إيميلي المذهول ليبتسم لها وأومأ بسخرية.

فتلفظت غايون بسخط:

«بحق الإله!»

ظلّ هادئا، يتفحص من كانت زوجته باِنغماس فلجمت فمها ورفعت حاجبها بإزدراء، زفر تنفسه لينبس مخاطبا إيميلي.

«لا أختلق قصصًا من جعبة حقائبي

تنفست إيميلي الهواء وهدأت روعها، لم يكن بقلبها شك، تعي أنه رجل لا يكذب، لكن فكرة أنّ ابنتها بورطة الآن أفزعتها، إنّها بهويتها المزيفة ليم أيري قد أكملت الثامنة عشر قبل ستة أشهر، لكن حتمًا لن تتمكن بعد هذه الثانية من اِصطحابها إلى النرويج. 

«كيف مرّ ذلك على غفلة من ري؟..، إنه متشدد بتلك الأمور.»

تأتأت وأثارت غضب غايون التي غلفت حنقها بإبتسامتها لتتهكم.

«بيوني اِعترف فحسب.»

مدد ثغره ثم أخرج ضحكة صغيرة ليتشدق بسخريته:

«بماذا؟..، هنيئا لكِ..، بإنك المرأة الوحيدة التي نجحت في للاحتفاظ بأطفالي؟»

دس أصابعه بجيبيّ سرواله الأماميين، لم تتفاجأ، إنه صريح لا يخجل، لن يتردد في سرد حقيقة ولو كانت ضده. رفرفت بجفنيها وكلامه دشن ركضه بمخيلتها، ما فعله سوى أنه شق فكه، لم يبعد عينيه عنها؛ فقبضت أصابعها طرف فستانها الأسود الواسع، أحست بموجة من التوتر انزلقت إلى عمودها كيانها، لم تتمكن من إزالة آثارها، استطعمت الدم بلسانها بعدما قضمته.

لوت شفتيها ببسمة عابثة، فحمحمت إيميلي واستولت على انتباهما برنة حذرة.

«ما إنني متيقنة منه..، أنكَ كنت عليمًا بعلاقتهما.»

قطبت غايون جفنيها وجاهدت كي تستوعب ما نبسته صديقتها:

«مهلًا!..، ألم تكن تمزح؟»

قبل ساعتين، ركن بيكهيون سيارته بموضعها خلف الحديقة ثم ترجل منها خالي الوفاض، اختزن كربته بمأتم من الجوى بذلك الظلام ولم يشعل الأنوار، مر من البهو صامتًا وصعد إلى غرفته بخطوات خفيفة حتى ليفطن أحد بعودته.

لم يلتفت إلى أن أغلق على نفسه جناحه ثم ولى متوجهًا صوب سريره وارتمى بحضنه مقهورًا، اعتصر وسادته فقد كان بها أريج خصلاتها الشقراء، شعر أنه على وشك أن يفقد صوابه بدونها، فلم يكظم غمته، نهض وترنح ذهابا وإيابا بجناحه يفكر بخطته التالية.

فتح زجاج شرفته ولهث بقلب محطم يتخيل نتائج فعلته، بعثر خصلاته البنية ثم همّ إلى حمامه ليسترخي، لم يكترث أن الساعة قد تجاوزت الثالثة صباحًا، جهزّ لنفسه حوض الجاكوزي ثم غاص بأضلاعه المتعبة وسط مياهه الدافئة. بقيّ ساكنًا ينظر إلى الفراغ دون حركة، يدرك أنه قد بلغ نقطة مهمة، لكن الكرة بحوزتها الآن، إنها من ستتحكم بمسير حبهما أو نحره إلى الأبد.

اقتلع جسده من ذلك النعيم ليلفه بمعطف الإستحمام الرمادي الذي كان معلقًا بمثبته قرب المرآة ثم رجع إلى غرفته فيصطدم بشقيقه واقفًا أمامه فجأة.

تراجع مفزوعًا ثم هتف بتفاجؤ:

«جيهيون!»

دنا أخاه برقبته ليسخر بخفة:

«بيكهيوني العزيز!»

قبل أن يبدي الأصغر سنًا ردة فعل أخرى ألقى جيهيون حول حنجرته منشفة صغيرة كحبل مشنقة له، تخبط بعدها بيكهيون محاولًا الانفلات فسحبه جيهيون وقذفه إلى السرير ليجلسه.

سعل بيكهيون مبعدًا ما قيد عنقه حينما انشغل جيهيون بصب شحنائه على فروته السوداء.

«اللعنة الملعونة!»

استنكر فكان بيكهيون سيرد لكنه أخرسه بإزدراء:

«لن تنطلي هذه التمثيلية عليّ!»

سكن بيكهيون وكأنه صنم، ليركع جيهيون بركبته إزاءه ثم هسهس بصوت هامس.

«تعمدت ذلك؟»

لم يجد بيكهيون داعيا ليخفي الأمر عليه، إنه يحفظ تصرفاته أكثر من أي شخص بهذا العالم.

تنهد حينئذ ثم دلك رقبته مجيبًا.

«كان ذلك الحل الوحيد أمامي.»

أخرج جيهيون ضحكة مستهزئة ثم طنز:

«بهذا القصر الواسع!..، لم تجد سوى غرفتي لتخبئ تلك؟»

ارتفعا حاجبا بيكهيون وافترقتا شفتاه عندما وعى بمقصده، شق جيهيون فكه ثم أحكم سيطرته على ياقة شقيقه وأرغمه على النهوض، فنطق بيكهيون بتردد:

«فقط لأرتدي ثيابي.»

«صه!»

حنق جيهيون وهو يفتح الباب الذي يفصل غرفتيهما فيدخله بجوفها مرغمًا، تعثر بيكهيون وتماسك وخطواته، أغلق عينيه عندما لمح سوجين ممددة فوق السرير بقميص أخيه أبيض الخفيف وغطاء سريره الأسود مرمي على الأرض ووساداته.

كانت سيلهيون توصد أذنيها بسماعاتها البيضاء، أغنية صاخبة لا تسمع كلماتها بل إن ما يضج منها صراخ فقط، خصلاتها البنية الحريرية ملقاة على محياها وتتنفس بعمقه غير مدركة لما حولها.

مضى جيهيون بمفرده إلى أن ظل بينه وبين النافذة ثلاث خطوات ثم وقف واستدار قبالة أخيه، فتح بيكهيون عينيه بحذر ثم أرقدهما نحوه، القهر تفاقم بجيهيون وحرره كبسمة مرتعشة ثم أشار بمقلتيه لمن تقبع بفراشه:

«أنتظر توضيحًا.»

بلل بيكهيون ثغره ثم همهم وباغت أخيه، كبل رسغه ثم حاول سحبه إلى غرفته مجددًا، قاوم جيهيون ذلك فتوسل إليه بيكهيون بلين.

«حبًا بالإله أخي.»

انتزع جيهيون معصمه بخشونة وهوى به أرضًا ليلتقط وسادة فحماء قذفها مباشرة، ارتطمت برأسها فانتفضت، التعب بملامحها كان واضحًا، نظرت نحو بيكهيون بجفنين منتفخين، القلق دب بقلبه حينها واقترب منها.

بنظرات باردة صفعته وتجاهلت وجود جيهيون الذي سكن ينظر إليها بجوفه المتقلب وجعًا.

«سيلي

همس بيكهيون ومد كفه ليمسح على فروتها فتجنبته وتداعت بالبكاء، دحرج جيهيون أنظاره إلى أخيه الذي كان ينوي أن يلف وجهها بكفيه فدحرته وصاتت بحرقة.

«لا تلمسني!»

تلبد بيكهيون في موضعه، كانت بخير!.. فماذا أصابها بغيابه؟

غرست أظافرها بالفراش واهتزت وكيانها من الألم، ابتلت ملامحها بغيثها ولم تقوى على كبحه، أطلقت العنان لألم قلبها والأنين تسلل من فمها الصغير بحسرة.

لم يقوى جيهيون على تحمل رؤيتها هكذا، حشر ذاته بينهما واستعمر ذراعيها متمتمًا.

«عودي إلى وعيك هيا!»

دفعته عنها لكنه شد حصاره عليها فتخبطت وصرخت به.

«أيها الوغد!..، أشمئز منك!»

«فوق لحمك النثن ثيابي وأنتِ بسريري لشهور حتى..، أرى من يشمئز الآن.»

حنق بنبرة جافة فبسط بيكهيون كفه على كتفه ونبس.

«رجاءً أخي.»

رمى جيهيون جسدها وارتطم بالسرير، حشرت السماعات بين أصابعها المرتعشة وقذفتها إلى وجهه، اصطدمت بصدره قبل أن تحط رحالها عند مقدمة حذائه الرياضي الأسود فدعسها بغيظه، أرقد صوبها نظرة سامة زينها ببسمة ساخرة ثم ابتعد عنهما وهو يتخلل خصلاته بشحناءه.

رمق بيكهيون إياها برقة وتكلم معتقدًا أنه سيخفف من نوبتها:

«لا تقلقي..، سيعود كل شيء إلى ما كان عليه..»

«بيكهيونآه..~»

تأتأت بصوت متقطع فغمغم مجيبًا:

«إنني هنا بجانبك.»

كان جيهيون صامتًا، يحفر الجدار بوجه متصلب إلى أن نطقت بنبرة يائسة جعلته يستدير بعيون جاحظة توسعتا كبؤبؤا بيكهيون من الصدمة.

«بيكَا..، لما لم تشعر..بحبي؟»

أسقط ذلك فك صديقها فما أفصحت عنه كان جنونيّا، سرها ذاك حطمت بمطرقته وجدان جيهيون إلى شظايا، أوشك أن ينهار أمام مرأها؛ فكابر لأجل كبريائه.

«رأيتكما!..، إنها حامل..، بطفلك!»

«سيلي..»

هتفت بآسى فتسرب إسمها من لسان بيكهيون بمشقة، كانت تتلوى أمامه من شدة شجاها، لم يجد ما يتلفظ به، كان كشقيقه ينظران إليها بقلة حيلة.

أردفت ضحكة وأرست رسغها فوق جفنيها لتتلفظ برنة مبحوحة:

«قضيت حياتي أتنفسك..، فحرقت قلبي!»

بقي بيكهيون متشنجا بموطئ ساقيه، شفتاه تقفقفتا لتنقبا عن رد، فقط أدار عينيه إلى جيهيون، كان كالجثة وبصدره حريق آخر، مزقت شدة لوعته فؤاده، كان مدركا لذلك، لكنه لم يتوقع أن يستمع لتلك الحقيقة منها. لطالما تربعت بتاج عشقه الوحيد، قضى سنوات بين براثن مشاعره وهمها الوحيد أخاه الذي لا يعتبرها سوى صديقته المفضلة.

بيكهيون كان يعي أن شقيقه مغرم بها فإزدرم ما صك حلقه وهو يحدق به شاردا بها. جسدها قد تراخى فور ما فقدت وعيها، بتلك اللحظة دلف من أفسد خلوتهم، لقد داهم واين ووالدها سونغ جونغ كي جناحه، كان يلتفان في العتمة؛ فقد عادا لتوهما من إحدى تلك العمليات.

مرر جونغ كي عيونه السوداء بين الأخوين ثم إلى من تقبع السرير قبالته قبل أن يهرع إليها وتقدم واين خلفه قائلا بخفة:

«مساء الخير!»

تحنن والدها بوجنتيها، ثم أخذ يمسح دموعها وبلع غصته، حول بؤبؤيه الساخطين نحوهما، يدري جيدًا ما كان يحاك هنا، كانا بمشارف الحديقة عندما سمعا ما حدث بينهم من جهاز التنصت المعلق خلف أذنيهما.

انصب بيكهيون بتركيزه مغامسا بأخيه فتلك النظرة الحاقدة التي سددها تجاه واين جعلته يزداد قلقًا.

«جونغكي..، خذ اِبنتك..، فلم يتبقى وقت!»

نبس واين بهدوء وربت على كتفه فرفعها جونغكي بين ذراعيه ودس رأسها برقبته ليرحل بها مسرعا. ترك صديقه بمفرده معهما بينما تبسم وقد نطق جيهيون برنة مشتعلة:

«ألن تنقلع أيضا؟»

أحاط بيكهيون رسغه وتلفظ ليهدئ الأجواء.

«أخي..، الأمور لا تحل هكذا!»

ذلك أجج ثوران جيهيون وتداعى بوغره دفعة واحدة.

«أتقبلت هذه المهزلة؟..، بحق السماء كنا سعداء إلى ذلك الحين الملعون!..، حشر لعنته بحياتنا ودمر كل شيء!..، بما أنه لم يرغب بوجودنا وقدفنا إلى عمه..»

أرسل جيهيون بنيتيه إلى واين وتهكم بالمزيد.

«ما غاية ظهورك إذا؟»

كظم واين مخاص جنانه وبلل ثغره ليجيب.

«غايون.»

سرت القشعريرة بأوصال جيهيون فقد تكهن ما لفه بوشاح الغموض.

«هل قابلتها؟»

سأله بيكهيون فأكد ذلك بقوله:

«نوعا ما.»

شخر جيهيون مستهزئا فأرجح واين عدستيه قبل أن يرسي بهما إزائه ثم غمغم برنة عميقة، يتخيل تفصيلها الرقيقة، وتعابير البرود اللآتي زينّ فتنتها الناعمة.

«إنها كالثعلب، فاتنة و..ماكرة.»

تلفظ جيهيون مردفًا بطنز:

«وما علاقتنا؟»

«ظننت أنها من خططت لرحيلها..، لكن ما اكتشفته غير مسير ما أعددته.»

نبس بمرارة، جعلهما مكبلان ليسمعا المزيد منه، لم يبخل، أروى عطش فضولهما بصوت بارد.

«إن أعدائنا ليسوا بتسلية..، تسببوا بحادث سير لي..، أشعلوا النيران بمنزلي..، لحسن الحظ اِستطاع إبن عمي انقاذكما..، بعدها اضطررت لتزييف موتنا..، هكذا أصبحتما أبناءً لمينهيوك، كان يقطن حينها بسويسرا..، فتم تسجيل ولادتكما الوهمية هناك.»

بيكهيون لم يردف حرفًا، فلا قولًا كان بجوفه، إنه منكسر كونه كان يعيش في كذبة، لكن جيهيون تكلم بإزدراء محتقرًا محاولة واين لتقديم تبريراته.

«وماذا بعد ذلك؟..، بما أنكما منبع للمآسي، اختفيا كما كنتما..، ما الغرض من غرس جذوركما بمستقبلنا؟..، بحق الإله!»

علق الرد بحنجرة واين كجلمود استشعره بيكهيون من تعابيره، لمح مقاومته وهو يزيف إبتسامته، لكن جيهيون تمادى وأفرغ على جراح والده السيانيد بقسوته.

«أترى أن الوضع مزحة؟..، لقد خربت كل ما كان واقعا جميلًا بالنسبة لي..، لا أريدك..، لما لا تستوعب هذا؟»

صبغ الشجن حدقتيّ واين فأبعدهما عنهما محاولًا تقمص البرود، تمالك نفسه وكبت أوجاعه ثم تمتم مخاطبًا بيكهيون بسكينة مزيفة.

«آسف..، لتأخري.»

داهم جيهيون كلامه بحديثه وضج.

«أخبرتك أن ترحل!»

تدخل بيكهيون بينهما وكبح بكفيه كتفيّ أخيه ليعاتبه.

«جيهيون!..، أنت تجاوزت حدودك!»

اقتلع جيهيون ذراعيّه ليسخط من دفاعه عنه:

«سامحته؟..، بعد كل..»

كان واين سينعطف مغادرًا فأوقفه رد بيكهيون الذي قذف به غضبه دفعة واحدة.

«أصبحت قاسيا!..، تلعن الجميع وكأنك الوحيد الذي يعاني!..، لا تكترث سوى لنفسك!»

نظرة جيهيون اليمنى أمطرت بدمعة حارقة قبل أن ينصرف بها، لحق به واين بقلب خائف وبيكهيون لم يبرح موطنه، كان يعلم إلى أين سيهرب، رغم أن الندم خنقه؛ فلم يكن بنيته جرحه.

عندما التقط واين معصمه بمنتصف الحديقة جذب جيهيون يده بعنف ليعصف بواين ويحنق متغلغلًا.

«بحق السماء!..، ألم تكتفي؟..حتى أخي أصبح بصفك!»

رسى واين بقناع هادئ ولب صدره يتخبط من الألم، جيهيون صرح بما يكتنزه فؤاده ولم يدري أنه يطعن بأعمق جرحه.

«أتعلم ما معنى أن تفخر بوالدك؟..، كنت أفعل!..، لأني إبن بيون مينهيوك فقط ودائما سأبقى كذلك!..، لكنكَ هدمت ما كنتُ عليه!»

سدد جيهيون حدقتيه المتأججتين تجاهه وأضاف من بين أنيابه:

«أكرهك..، أتمنى لك الزوال!..، وأن لا تعود مجددًا!»

كلماته الجارحة أدخلت واين بين أنياب نوبة من الهلع، ذكريات مؤلمة عن والده بينما كان يردد ذلك، عاش وهو ينحر بحوافها العارية، الحياة كانت مرتبطة بكره أبيه له، كان ينفر منه ويفرغ به جماح أحقاده نحو والدته التي تخلت عنهما.

تلقف عنفا لفظيا ويختم أحيانا بالضرب، لم يفكر في مبادلته مشاعره، كان بيكهيون الصغير يحب أباه لأنه الوحيد الذي كان برفقته، مينهيوك وجدتهما التي كانت تعتني بإبن عمه بيك سول عاشا بقصر آل بيون طوال تلك السنوات في حين رفض والده دخول أراضيه.

ويومئذ، حينما عاد من مدرسته الإعدادية، وجده معلقا بحبل مشنقة بين جسده يتأرجح، سكن ليومين مصدومًا لا يبكي، ماذا لطفل مثله لم يبلغ الرابعة عشر بعد؟..كان بكل مرة يلمس طرف ساقه ويطبطب عليها عسى أن يستيقظ، لكن ما من محيب.

لولا جدته يوجيني قد أتت لتطمئن عليهما بعدما أحست بشعور أرغمها على المجيء كان ليموت بمكانه من الحزن. صوت بكائها المرير أقفل سمعه وكأنه متمجد داخل ذلك اليوم، لم يتمكن من بلع غصته وهوى راكعا بركبتيه، شهقات متقطعة تسربت من فاهه أرجعت جيهيون إلى الخلف.

لم يعرف كيف سيتصرف، ولم يخفي تأثره، ظن أنه يمثل مسرحية له لكن أطراف واين كانت تتقفقف بينما جاهد ليتنفس.

استدار جيهيون يمنة ويسرة قبل أن ينحني إليه وتمتم بتلعثم.

«بحق الإله..، فقط غادر.»

لم يبصر حينها قدوم مينهيوك بسيارته رباعية الدفع السوداء وترجل منها فور ما قد لمح وجودهما، لم يستوعب ما يحدث، نظر إلى الحارسين، بينما كان يشاهدان ذلك إلى الحين الذي أدرك أحدهما وجوده فنكز صديقه لينحنيا له كتحية.

كان سينطق مخاطبا إياهما لكنه أقفل ثغره حينما وقعت أنظاره صوب واين، أسرع إليه ودنا قربهما ليندفع بعناقه له.

الذهول رشق جيهيون فقد تحنن والده على فروة هذا الغريب، إنه يعلم أنه إبن أخيه، لكن مينهيوك غاص حزنا أكثر مما اعتقد أن هذا الرجل يستحقه.

أردف واين بقهر:

«إنه..، يؤلمني.»

لكم صدره فسجن مينهيوك معصميه وترجاه حتى يهدأ:

«أنت تقتلني هكذا.»

رفع واين جذعه فتنبثق مقلتاه المدميتان، أحدث إبتسامة ملتوية وأجابه:

«مازلت..، ذلك اللقيط..»

أوصد مينهيوك شفتا إبن أخيه بسبابته متوسلا ألا يكمل؛ فأزاحها واين:

«إنني أتوجع..، هيوك.»

«أرجوك..»

قاطعه واين برعونة:

«لا أستطيع تجاوزه!..، لا أستطيع!..، أصبح ذلك يفوق تحملي!»

«أحضر قنينة ماء!»

هتف مينهيوك مخاطبا جيهيون، فارتعد، فكره دفن ولم يكن بمقدرته التحرك، فشدد مينهيوك نبرته:

«بيون جيهيون!»

وثب حينئذ وحلق إلى المطبخ فأخرج ثلاثا منهن ليعود حيث قد تركهما، كان واين جالسا وعقد ساقيه بينهما بجوار مينهيوك، أحاط عمه كتفيه وما إن استشعر واين رجوعه حاول النهوض ليرحل فحده مينهيوك وتفلظ بحدة.

«إياك.»

التفت إليه واين بنظرات ثملة ساخرة:

«المزيد..من الأوامر.»

عاتبه مينهيوك وتحديقاته، لكن حالة واين كانت سيئة، بسط ثغره قائلا:

«إنني بخير.»

اقتلع مينهيوك إحدى القنينات من ذراع جيهيون المتلبد في مكانه، بلل كفه بمياهما الباردة ومسح على وجهه بلطف.

«أبي!»

قاطع ذلك ظهور صخب بيكهيون الذي إنبلج بقميص أسود وسترة من الجينز كسرواله، أحط ركبتيه قبالة واين، فأوقع جيهيون القنينتين اللتين كانتا بحضنه حينما تفقد بيكهيون ذلك الرجل بلهفة وسأل مينهيوك بنبرة مهتزة:

«ماذا أصابه؟»

تمتم مينهيوك بقلة حيلة:

«تلك النوبة مجددا.»

أحس بيكهيون حينها بذراعين تحيطانه، ضمه واين وأسند جبهته بكتفه، كان يرتعش وبدأ بالخمول شيء فشيء، ابتهج محيا مينهيوك حينئذ وأخلى لهما المجال، فبادله بيكهيون بشدة، حينها أعلى واين عدستيه إلى إبنه:

«إنني واعٍ..، لا تقلق.»

افترق عنه بيكهيون وحمحم بينما نهض ودعك رقبته بتوتر، بصره وقع بوجه أخيه الذي كان متجمدًا في مكانه. جيهيون انغمس محدقا بواين الذي سكنت نظراته الهادئة نحوه، مرر مينهيوك عدستيه بينهما أيضًا ثم نبس بفضول:

«ماذا هناك؟»

همهم واين ثم فاه ببرود:

«لا شيء.»


خبأ واين ما جوفه، لم يرد أن يغضب مينهيوك من إبنه لسبب يمكن أن يبلعه؛ فرسم إبتسامة فقط. تسربت بحة مينهيوك المليئة بالشكوك، إنه يعلم أنّ ما قد حدث جعل جراح إبن أخيه تنفتح بقسوة.

«لا يبدو كذلك.»

«أبي!»

هتف جيهيون فوجه مينهيوك نظره إليه، تردد للحظات ثم كان سيزف برغبته، كبلّ بيكهيون معصمه ليمنعه لكنه قد استعاده بخشونة وفجرّ حقل ألغامه.

«إن كان كلما سأعود إلى هنا..، ستفرض علينا رؤيته..، سأرحل إلى سويسرا مجددًا..، وبدون رجعة.»

استقام مينهيوك مستندا براحة كفه ووقف أمامه مستنكرًا فظاظته التي لم تنتهي بعد.

«أنت تظلمه هكذا!»

صرّ مينهيوك ولم يفلح ذلك مع جيهيون، تمسك برأيه بل حتى استهزأ.

«ظلمته؟..، أرى هذا!»

وثب حينها واين ودس نفسه بينهما، قلبه لم يبتغي سماع المزيد من الكره؛ فقرر وضع النقاط على تلك الحروف.

«لا أريد مغفرة!»

كلماته كانت جافة، ولم يأذن لعمه بالتدخل؛ فسكت. بيكهيون كان سيتكلف بذلك لكن واين تمتم بنبرة متينة.

«كلاكما!..، إنني هنا لغاية خاصة بي وليس لأكون أبًا!..، لو كنت أبتغي ذلك لاستمرّ الأمر منذ ذلك الحين الذي أتيتما به إلى هذا العالم!..، لذا لا تتصرفا وكأنني أتضرع لعطفكما!..، لم أقصد الظهور..، جدتي من سربت القصة التي دفنتها خلفي واللوم ليس عليّ!»

الشجن غطى ملامح مينهيوك، نفى ذلك محركًا رأسه، فقد أحس أنه قد جرحهما بقوله، حاول أن يلمح لهما من ورائه أنه يلفق ذلك، لكن واين تمتم برنة حازمة.

«لنكن تحت الوضوح الآن.»

حينما بدأت نيرانه بالخمود، جيهيون لم يأتي بردة فعل، لكن بيكهيون كان نقيضه، رد بعتاب منكسر.

"إذًا..، هذه نيتك؟»

زمّ واين فمه للحظات ثم فاه بسخرية:

«ماذا قد أزيده بحياتكما؟»

قلب مينهيوك ضفة هذه السفينة مخاطبًا بيكهيون.

«غيرت ثيابك..، إلى أين؟»

استرجع بيكهيون تركيزه، ثم أجابه:

«قررت وأخي العودة إلى منزل جدتي

«ستذهبان الآن؟..، اِنتظرا إلى الصباح.»

تمتم مينهيوك مستغربا فأقرّ بيكهيون ذلك بينما قد حدق نحوه جيهيون بدهشة.

«نحتاج بعض الوقت.»


قيد مينهيوك رقبتهما بكفيه واستنطقهما.

«ماذا تخفيانه؟»

استشعر جيهيون أن هناك ما يخطط له بيكهيون؛ فلم يخرب خطته، أطاع قوله وأكد ما جاء به.

«بعضًا من الحرية حتى نتخذ القرار الصحيح.»

تنهد مينهيوك ثم نبس بتذمر:

«لم أعلم أن العناد وراثي أيضًا»

حينئذ أدبر واين بمشيته كي يتلاشى؛ فأمسك به مينهيوك متلبسا وزمجر بحدة:

«بموقعك!»

تأفف واين والتفت إليه ممتعضا من تدخلاته:

«أمامي أعمال عليّ إنجازها!»

حرر مينهيوك ولديه ثم ساق ذاته إليه ليردف بحدة:

«ستقوم بإيصالهما إذًا.»

كان جيهيون سيمتنع ففصل بيكهيون تأتأته بخفة.

«حسنًا!»

ملامح جيهيون المنزعجة أرغمت واين على الرفض قائلًا.

«لدي مهمة مستعجلة..، لن يسعني ذلك.»

«إنه أمر..، إن رفضت سأفضل كسر ساقيك.»

رد مينهيوك وطبطب على كتفه قبل أن يضم بيكهيون وشقيقه بين ذراعيه، ربت على ظهريهما ثم خافت مخاطبا إياهما.

«سأكون بجواركما دائما.»

تبسما له فبعثر غرتيهما وهمس بلطف:

"أحبكما."

ارتمى جيهيون بحضنه، عناق احتاجه ولم يبخل عليه مينهيوك بحنانه، بعدما انفصل عنه استعمر بيكهيون رسغه ليرافقه مرغما، تجاوزا واين إلى الخارج فيظل مع عمه الذي عقد ذراعيه منتظرًا رحيله خلفهما.

صنع واين تنهيدة وأبعد خصلاته عن جبهته فقال مينهيوك ساخرًا.

«تتصرف كطفل غيور حقًا!»

«ليلة بائسة لك، بيون مينهيوك!»

طنز واين وهزّ كتفيه مغادرًا فجذب عمه ياقته وأرقده أمامه، كانت دموع إبن أخيه معلقة بين جفنيه، مسح على وجنته وفاه بحنو:

«لا تنسى..، أنك بيون المفضل لدي.»

بسط واين ثغره وسخر:

«لكنك لست كذلك بالنسبة إلي.»

قهقه؛ فقد مد واين لسانه ليغيظه وأكمل طريقه إلى مدخل منزله، لحم فمه حينما عثر عليهما قرب سيارته بورش حمراء اللون، فتح أبوابها كي يصعدا في الخلف، ثم امتطى مقعد السائق وإنطلق بهما بسرعة جنونية.

كسر بيكهيون ذلك السكون قائلا:

«ستنفذ ما اتفقنا عليه؟»

ضيق جيهيون جفنيه في حين غمغم واين كتأكيد، فاستفسر أخاه عن ذلك بحنق.

«أي إتفاق بحق اللعنة؟»

بلل بيكهيون شفتيه ثم أجاب:

«بارك غايون.»

أشعل ذلك غضبه وزلزل الأركان بصراخه.

«ومن استشرت؟..، لا أريد ذلك!..، لا هي ولا هذا!»

نفث بيكهيون عصبيته ثم صات أيضًا:

«الغضب لن ينفعنا الآن!»

«لما سأود مقابلتها؟..»

تلوت بحة جيهيون المكفهر مجيبة فبترها واين قائلًا.

«الإمرأة التي أنقذتك من ذلك الحادث.»

«أي حادث؟»

سأل بيكهيون شقيقه الذي تجرد من وعيه، لم يستطع نسيان تفاصيلها، دحرته وقامت بعناقه بينما قد حمته بجسدها حينما اندفعت سيارة لنقل البضائع من الشارع العام وسط نيويورك فأوشكت أن تدهسه بممر الراجلين. مر على الحادثة شهر، لم تكن هناك إصابات فقد تمكن السائق من كبت جنونيته على بعد خطوة منهما.

فقدت إدراكها وبدأ نزيف يسبح من منتصف ساقيها بحمرة خفيفة بللت فستانها السماوي أيضًا، تكلف بإصطحابها إلى المستشفى وحالته الهلوعة تلك بسيارته التي كانت بالضفة الأخرى من الشارع فقد كان متوجهًا صوبها، استعاد رشده حينما أبلغ الطبيب أنها وجنينها بحالة جيدة.

«إنها والدتكما.»

تأرجح قلب جيهيون وبجواره بيكهيون الذي قد علم أن أخاه قد سبق وقابلها؛ فالاصفرار الذي أحاط شفتي جيهيون في حين ارتعشتا قبل أن تتسرب منهما نبرة متقطعة.

«ماذا!»

وضع واين بصره على المرآة الأمامية قائلًا:

«كان ذلك مدبرًا..، لقد خططوا للتسلية..، بالتحديد..، حاولوا قتلك بالفعل.»

إزدرم بيكهيون ريقه من الذعر بينما مازال جيهيون تحت صدمته، أكمل عندئذ واين قوله:

«لكن المتسبب لم يرغب بأذيتها..، حينما قامت بحمايتك ألغوا المهمة.»

«لما؟»

فاه بيكهيون بسخط ممزوج بالوجل ليجيبه واين ولم يخفي بسمته، وجدانه رفرف سعادة وإنهما معه دون أن يتوارى بجدار ما.

«فور وصول أخاك إلى نيويورك..، قامت بمراقبته..، اشترت المنزل الذي بجانبه..، كانت تأتي لرؤيته كلما أتيح لها ذلك، نافذتها تطل على الشرفة التي يجلس بكنبتها وهو يلهو بحاسوبه..، تهورها ذاك كشف أمره لهم..، أشكر الرب أن ذلك الوغد يعتقد أنه ابننا الوحيد..، القصة طويلة..، جدتي سردتها من وجهتها..، لكن الحقيقة مختلفة نوعا ما..، غايون لم تكن سيئة..»

«إنها..، حامل.»

أردف جيهيون فأخرسه، لم يكن بوسع واين أن يفهم ما جاء به حتى أكمل الآخر كلامه.

«ذلك اليوم..، الطبيب أخبرني أنها حامل بأسبوعها السادس.»

دعس واين الفرامل حتى احتكت إطارات عجلات سيارته، أفزعهما حينما استدار صوبهما وتعابير مصدومة لم يلمحاها قبلًا.

«ماذا؟»

حرك جيهيون رأسه وهو يتمالك أنفاسه الهائجة ليرد:

«سمعتها تسأل الطبيب عن صحته..، بدت سعيدة لنجاته

عاد واين ليواجه المقود وغرس أصابعه بخصلاته كي يزيح غرته عن جبهته، عيونه الجاحظة لم تختفي، ضغط جهاز الاتصال الذي بأذنه ثم زمجر باللغة الإيطالية عندما أجاب جونغكي.

«أين أنت؟»

«كنت تعلم أنها حامل ولم تخبرني؟»

تبادل بيكهيون وأخيه نظرات التردد عندما أشعل جيهيون هاتفه ليترجم حديث واين.

تأفف جونغكي فحنق به واين غاضبًا:

«أجننت أم ماذا؟»

رد جونغكي بإزدراء:

«كنت ستذهب ركضًا كالأبله لتحضرها بنفسك!..، لن أخاطر بك!»

زمّ واين ثغره وقضم لسانه ثم هسهس ببرود.

«لو أصابها مكروه..، كنت سترى الويل مني!»

فحّ جونغي بتنهيدة ممتلئة بالتذمر وهتف بإنزعاجه.

«ليس هناك ضمان أنّ جنينها لك!»

صرّ واين ممتعضًا:

«لا يهمني!..، لست جبانا لأضع امرأة حاملا كدرع!»

صرخ جونغكي قائلا:

«تلك الأفعى تجيد الزحف بمهارة!»

دلك واين رقبته من الغيظ وهدأ روعه ليردف بسخرية:

«إنها غلطتك جونغكي..، لقد فزت برهاننا!»

«تلك ستكون سبب موتك وتذكر ذلك!»

صاح جونغكي ليتمتم واين بفصول.

«متى أَدْرَكَتْ أنني المقنع؟»

غمغم جونغكي مستهزئا.

«منذ البداية.»

أقفل ورائه بعدها وشرد للحظات فتأتأ بيكهيون برنة منخفضة:

«إبنك؟»

فرّت همهمة من فمه والتفت إليهما، جيهيون كان كجدار متصلب بلا حركة، أما بيكهيون فقد أسند ظهره إلى المقعد حينما هزمّ أمام ما سمعه.

حمحم واين حينئذ ثم تنفس بهدوء ليتمتم بتهكم.

«لا تنظرا إلي هكذا!..، لم نجلبكما أيضًا صدفة!..، لقد خططنا لولادتكما

صمت ثم أردف قهقهة فقد كان مظهرهما المصعوق مضحكا بالنسبة له، شغل المحرك ورفع من سرعته، الأجواء غلفت بغطاء من الهدوء، فأسى بيكهيون بؤبؤيه بوجه أخيه الذي حرر زفرة مثقلة بالهموم، انفجر بعدها بيكهيون بضحكة عميقة كبحها بين شفتيه وترجرج جسده، رمقه جيهيون بامتعاض؛ فشاركه واين الضحك.

تلظى بهما جيهيون ووحره حينئذ:

«ما المضحك بحق الرب؟»

تعالت ضحكاتهما وجفف واين دموعه بظهر كفه ليسخر.

«سأبحث خلفك..، ربما أصبحتَ أبا أيضا وتخفي الأمر.»

إحتدم غيظا واعتبر مزحته شتيمة:

«لست مثلكما!»

جعد واين ثغره ثم لوى رده الساخر:

«نسيت!..، أنت تتخذ احتياطاتك مثلها!»

«لا أشبهها!»

حرد صدر جيهيون وجرح صوته، فأراح واين راحة يده فوق فكه وكأنه يعلن استسلامه. أرقد جيهيون عندئذ بصره مجددًا نحو بيكهيون فإزدرم قهقهاته وأدار وجهه إلى النافذة التي بجواره.

عبر من طريق ترابية كانت متاحة أبصر إزاءها وقوف سيارة سوداء بمنتصفها، حينما مرّت الإضاءة بكيانه الملفوف بسترة رياضية سوداء تأكد واين من هويته.

خفف السرعة فتساءل بيكهيون عنه.

«من يكون؟»

«إبن عمي..، بيك سول.»

أجاب بخفة ثم ترجل من مقعده، اِلتحقا به بينما توجه بيك سول وابتسامته ليضمّ قريبه، لفه واين بين ذراعه ثم مسح على رقبته بحنو.

ابتعد عنه بيك سول ولم يدحر بؤبؤيه عن من كانا بالخلف، راقبا تحركاته بهدوء فشق ثغره متهكما ثم تجاهلهما وخاطب واين بمكر.

«أحضرت مفاجأة هيونآه.»

قطب واين حاجبيه واستفسر.

«أشعر أنها لن تسرني.»

فرقع بيك سول اِصبعيه ثم تلفظ ببشاشة:

«خـمن!»

شيء ما تقلب بصندوق سيارته وركل سقيفته؛ فبلل واين شفته السفلى وسأله.

«اتختطف أحدهم؟»

سار بيك سول إلى هناك ورفع الغطاء، بسمته الخبيثة لم تنجلي، حمل ثقلا وأرقده فوق كتفيه..إنها فتاة!

طويلة الشعر الأدهم بقميص بلا أكمام رمادي اللون وسروال من القطن مخطط بالأسود والأزرق. ما إن أبصرت واين تخبطت كالغريق؛ فأصدر تصفيرة وهتف:

«لا أصـدق!»

حينما لم تهدأ أنزلها، إنها مقيدة الساقين والذراعين بحبل بلاستيكي، فمها الذي يئن قفل بشريط لاصق أصفر. أسندها مكبلا كتفيها فنبس جيهيون بإزدراء.

«ما الذي تفعله؟»

تفحصها بيكهيون ولم يعلق فقد قلص واين المسافة بينهما قائلا:

«جانغ تاليا.»

نظراتها الحزينة نحوه هوت بدموعهنّ بينما بيك سول قد طنز.

«أتدري سبب اِندثارها طوال هذه السنوات؟»

سحب واين اللصاق من فوق شفتيها بلطف فهمست بتقطع:


«بيك.هيون.»

صك فاهها مجددا به ثم قال بدماثة:

«اختصر!»

سئم جيهيون ما يحاك أمامه ولم يستطع البقاء للفرجة لكن ما نبس به بيك سول صنمه أيضا كالبقية.

«هربت كي لا نكتشف حملها!...أملك الآن طفلة لا تعلم بوجودي!»

•••

جانغ تاليا-

الإبنة الصغرى لعائلة جانغ الثرية: بين أربع إخوة ذكور.

من الأب فقط:
-سونغهيو.
-هيوجونغ.

شقيقيها: جانغ ري ومينغيو.

••••

بيون جيهيون| شقيق بيكهيون.

°°°°

بيون بيك سول-

-إنه أحد أحفاد عائلة بيون.
-بيون مينهيوك يكون عمه.

°°°°°

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro