Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

1| Last Meeting

○○○○

•••

إنني مثقلة الظهر بالدهر، تنزف جراحي بشلالها وإن بجوفي رغبة بلحظة وداع وحيدة، أعرج بخطوات خائرة وبي عرق كغيث سماء ماطرة، أكاد أغفو إلى الهلاك لكنني فقط أنقب عن راحتي، واعية بملجئه وإنه لن يسامحني، لا أكترث؛ فمادامت رؤيته ستخفف من وطأة ذنوبي..سأفعل ذلك.

رصاصة حارقة بكتفي وأخرى قد اِخترقت فخذي عنوة، خسائري فادحة من الدماء، بحمى قاسية وأرتجف تحت سماء معتمة بدجنة الليل، الشوارع بكماء بهذه المنطقة فإنّه بمنزل جدته كالعادة ووحدانتيه بعد وفاتها.

عليّ مقابلته مهما كان الثمن، اشتهيت ذكرى مشتركة بيننا قبل الزوال، لا أتبغي الاِختفاء أيضًا وإنني بخلده فأرة خسيئة سيئة، سأحبذ وضع خاتمة لتلك القصة قبل أن ينسج بذكرياته نسخة مشوهة عني.

هذا الحي يفصل بين قصوره ألف ميل، ليست كلها مأهولة بالسكان، إن غالبيتهم من المهاجرين الأجانب، خزينته حديقة بها كوخ خشبي بأعالي شجرة دون إنارة، حتما إنه بدواخل هذه البناية الفخمة فإن بهوها مضاء. لملمت بقايا مقدرتي واِصطدم كتفي بزر الجرس المتبث على الجدار الذي يقابل ذراعي اليمنى.

اهتزّ البيت بالرنين فأسمع حينها بحته الهادئة.

«من؟»

ابتسمت؛ لم أدرك أنني متعطشة حقا لرؤية ذلك الوجه الهادئ يتفاعل مع صدمته.

أشرق بوجوده أمامي، ثم أخذ القلق يتدفق إلى محياه. لأنني السبب! جعلني ذلك بحالة اِنتشاء من السعادة!

قهقهت بخفوت ثم هويت فأسندني بين ذراعيه، تفحصاني بؤبؤاه وكأنه لا يصدق بصيرته!

شخرت بضحكة عميقة ومددت أصابعي المرتعشة لتحط رحالها بضفاف كتفيه كي أستند بهما، تحركتا عدستاه لتنظرا إلى يداي المدنستان بالدماء، لم أستطيع كبح سخريتي من ردود أفعاله البسيطة؛ فقلت باِنغماس.

«لستُ بوهم.»

لا أذكر متى قد اِبتلعتني الدجنة، اِسترجعت رشدي حينما اِلتقطت صوته وكأنه داخل علبة هوائية، صدره اِستضافني حتى غدوت فوق بساط جلدي. فتحت بصيرتي لأجدني بأريكة سيارته السوداء، أخذ زمام القيادة وهو يراقب حكايتي من زجاح مرآته الأمامية.

أتذكر ذلك اليوم.. أقصد حينما أنشأتُ لقاء بيننا لم يكن بصدفة. كان مختلفًا عن الآخرين، اِعتقدت أنه مجرد كيان أخرس عاش تحت جناح الثراء وقد يكون من المتعب ملاحقته حتى أسل من لسانه المعلومات التي أبتغيها.

مراهق غريب الأطوار، تخلى عن ثانوية الأغنياء وفضل المكوث داخل مؤسسة حكومية. قد تكون هذه التفاصيل تافهة إن لم يكن هذا الجزء الأشد أهمية بالقضية التي أريد حلها. هناك فتاتان تمّ اِندثارهما من الوجود، ضمن سلسلة من الضحايا فقد توصلت الشرطة بعدة جثت لطالبات يشتركنّ بنفس العمر.

هاتان الفتاتان من المرجح أنهما قد قابلتا نفس المصير. الأولى تدعى جانغ يونَا، إبنة مساعدة والدته بالعيادة وتكون أيضا حبيبته السابقة! الأخرى سونغ سيلهيون تشغل خانة صديقة طفولته وإنها إبنة ممرضة جدته.


غمرني الفضول إلى القاع حينما حذرني مينغيو من الاِقتراب منه، لم يخفف من عبء الشك الذي نهش أعماقي، إنه حتى قد أقسم لي أنّ هذا المدلل ليس بمتورط.

حاول اِقناعي وإنّ من المحال أن أبتلع ذلك؛ فقد كانت بداية اِختفاء سيلهيون بعد اِتصالها بهذا الفتى. البحث بخصوص خلفيته كان ممتعًا بنظري، رغم أنّ تفاصيل أيامه مملة إلى حد الجحيم. إنه منخرط بجمعيات حماية الحيوانات الأليفة، لكنه لا يمتلك واحدًا؛ علمت بعد القليل من الحفر أنّ لديه حساسية مفرطة تجاه أي كائن يكتسيه الوبر.

صديقه المفضل لي تايمين اِنتقل قبله إلى واشنطن منذ سنة، وإنه يتجهز ليهاجر أيضا بعد اِنتهاء إختبارات نهاية السنة. أصبحت زميلته في الفصل، ليس لأجله بالطبع؛ فقد قدمت لأراقب صيدي..إنه ناظر هذه الثانوية ها سيوجونغ، لكن حادث سقوطه من أعالي الدرج بشكل مريب جعلته يعتكف بمنزله؛ فاِتخذت هذه الفترة لي حتى أصنع وجودًا ثم سأباشر بعملي بعد عودته.

بذلك اليوم، مرّ الفتى بجواري عندما كنت بصدد مغادرة الحجرة. تتعبت خطواته ثم ناديته فاِلتفت إليّ متعجبًا، أزلت المسافة التي بيننا بذلك الرواق وقلت دون تردد.

«دفتر ملاحظاتك للرياضيات، أحتاجه!»

باغته بأوامري وتجاهلت ذهوله؛ فأردف اِبتسامة هادئة وأنزل حقيبته عن ظهره، اِنشل من جوفها ثلاثة كتب ناولني إياهم قائلًا.

«سيفيدونكِ كثيرًا.»

همهمت بنبرة شاردة؛ فانحنى ثم اِنصرف مكملًا سيره، عانقتهم بذراعي ثم ركضت إليه مجددًا لأقطع وجهته.

«مهلًا!»

مدد ثغره منتظرًا ما سأقوله؛ فبللت شفتي السفلى ثم قدمت تبريراتي.

«الرياضيات..، أقصد أتمنى أن تمتلك وقتًا لمساعدتي..، إن أردت..، تعلم.»

كنت يقينة من رفضه وأنه سيعثر على عذر لينسحب به لكنه أومأ موافقًا.

«بالمكتبة..،  بعد حصة الفيزياء.»

لم أتناسى غايتي، لكنني لم أجد إلى هذه الثانية دليلًا؛ فلم أشاء أن أستنزف وقتي في لا شيء. تحركات الأساتذة كانت عادية وعلاقتهم بطلابهم ممتازة، حتى المدير يختتم عمله ثم يعود إلى بيته ككل يوم، سجله نظيف وحتى ملفات الطلاب خارج الدائرة أيضًا.

الفتاتان كانتا هنا بذلك اليوم لكن تسجيلات كاميرات المراقبة فارغة، لأنّ أحدهم قام باِطفاءها!

قمت بجولتي ثم أنهيتها بالنزول صوب المكتبة حيث كان ينتظرني، بين أصابعه كتاب، تأملت هيئته من بين الرفوف وكنت سألغي الخوض في هذه المهزلة، لم أستطع ذلك، تأففت وزفرت تبرمي، ثم قررت في المآب أن أمضي لأكمل ما بدأته.

اِستقام مرحبًا وأشار إلى الكرسي بيده كي أجلس بقربه. ليس بمقدرتي نسيان هذه الأيام الجميلة، كان مختلفًا عمّ عشته، بدَا بريءً ونقيا، تصرفاته الهادئة والرزينة لطالما جعلتني أتساءل إن كانت هذه حقيقته أم أنه يصنع لي خدعة لا أريد أن أعتادها.

فسر تلك المعادلات بطريقة أرهقتني، فكك التفاصيل واِستفسر إن لم أستوعب كلماته جيدًا، أرد بالإيجاب وبمخيلتي أرسم ملامحه جيدًا، إنه لوحة خلابة سأرغم على محوها عاجلا أم آجلا.

شاركني ملخصاته فقد تكهن أنني بحاجتها.

«إنني مدينة لك.»

شكرته؛ فأثوى جذعه ثم غادر، تصديت لهروبه وأخبرته بإسمي المزيف.

«هان يوجونغ!»

اِستدار وهزّ رأسه مجيبًا.

«سررت بمعرفتكِ آنسة هان.»

رحيله لم يكن بنهاية كافية، تعقبته لأدرك أنه يستعد للاِمتحانات بمكتبتنا، رتبت للقاءات كالصدفة ووقع بالفخ حتى قام بدعوتي للدراسة معه. أسئلتي كانت لتكون من منبع الاِرتياب إن افتتحت قضية الفتاتان بحديثنا، لكنني ماهرة بسل المعلومات من الأفواه المقفلة.

كان يكتب حلًا للمعادلة حينما تمتمت بهدوء.

«سمعت أن طالبتان كانتا بصفنا..، اِختطفتا

توقف ونظر نحوي ثم همهم وأرجع رأسه للدفتر؛ فبللت شفتي السفلى لأقول بحذر شديد.

«إنّ والدتي مترددة بخصوص اِستمراري هنا..، نقلتني فقط لأنها الأقرب للمنزل.»

«دائمًا اِجعلي بقاءكِ داخل تجمع الطلاب ولا تقلقي.»

تنهدت ثم نبست بعمق الجرح.

«ألديك فكرة عن الفاعل؟»

زفر وأومأ نافيا؛ فأقفلت التحقيق برأسي وتسليت بهذه العمليات التافهة، الرياضيات سهلة للغاية وإنه بارع مثلي بها، لكنني مثلت الغباء لأقترب منه كثيرًا، لم يمرّ وقت طويل حتى أصبحنا صديقان للدراسة، نوعًا ما لن أنكر أنني قد صرت عاجزة عن عدم رؤيته، أدرك أن عليّ الاندثار وكأنني لم أولد، سيكون ذلك سهلًا؛ فإنه سيغادر البلاد بالشهور القادمة.

اِستمتعت بالأسبوعين حتى جاء ذلك الناظر، لم أتمكن من الاحتكاك به بسبب اِنشغاله خلال فترة الاِمتحانات، أما عامل النظافة الجديد فقد أخذ حيزّا من الشكوك، تحديقاته بإناث المدرسة كانت لعينة في حين قد جلبه ذلك الناظر وتوسط لخدماته.

بلغتُ نهاية أسبوع التحضيرات لتصفيته وأنهيت علاقتي بذلك الثري بهدوء؛ فلم يجدد موعدًا آخر للقائنا، كان متعجلًا بمقابلتنا الأخيرة، جمع كتبه ولوح بكفه قبل أن يبتعد. اِنتظرته باليوم الموالي بمجلسنا لكنني حظيت بخلوتي تماما، الثانوية كانت فارغة واِتخذت طاولتنا مقعدًا لساعة أخرى. ذلك الحارس لم يقم بجولته كما كنت أخطط، الأجواء ساكنة؛ فلملمت أوراقي لأرتبها وإذا بذلك الناظر زارني.

مكث ببقعتي وتقمصت دوري، دنوت بجسدي له قبل أن أمرّ؛ فقاطع طريقي مردفًا.

«المنقولة حديثًا.»

«أجل..، من طلاب السنة الأخيرة، الصف الخامس.»

تفحصني بنظرات جائعة، لست غبية؛ فلا أعرف هذه النوعية، فصيلة مهووسة بالتحرش، إزدرم ريقه وكأنه يكبح بجوفه لعنة ما.

بسطت ثغري ثم اِنحدرت مجددًا وقلت.

«أستأذنكَ..»

انقضتا ذراعاه إلى كتفيّ فكنت سأهشم فكه بلكمة واحدة، والمفاجأة! نسجت بفيمتو ثانية، ذلك الفتى الثري بيون حشر صوته من خلفه قائلًا.

«أنتِ هنا إذًا حلوتي؟»

تراجع الوغد حتى أبصره مبتسمًا، اِستحوذ على كم قميصي وشابك أصابعنا، تجمدت من الصدمة وما غلف وجه الداعر سوى الجزع؛ فانصرف مسرعًا!

عندما اِندثر حرر الفتى يدي وحرك بؤبؤيه نحو البوابة. ولى وتتبعته حيث كانت سيارة فاخرة سوداء طويلة الهيكل باِنتظاره، ترجل منها شاب ضخم بحاجبين كثيفين أصلع الرأس، أنزل جذعه لي ثم فتح الباب.

حينما لم أبدي بردة فعل حمحم الثري بيون وأشار بكفه صوب المقاعد الخلفية.

«رجاءً..، تفضلي..، سأقوم بتوصيلك.»

قبول عرضه كان لأنتزع عن جعبته الستار، ما إن اِنطلق الضخم حتى طالبته بالشرح.

«ماذا حدث قبل قليل؟»

زمّ فمه ثم اِستدار باتجاهي مجيبًا بتحفظ.

«إن اليوم عطلة..، فلما أتعبتِ نفسكِ بالمجيء..»

فصلت حديثه بسخريتي؛ فكانت ردوده هادئة مجددًا.

«لم أتوقع مجيئك.»

«نسيت مذكرتي الخاصة بالفصل..، وتوقعت قدومكِ لذا آتيت

أمرت السائق بالتوقف؛ فامتثل، لم ألتفت لهذا الثري بل أتممت طريقي ولم يعترض. الأسبوع الأخير من مهلتي اِستهلكته دون أي تقدم، قام ذلك الناظر بتفادي الترنح، تظاهر وكأننا لم نلتقي قبلًا.

لقد كان خائفًا! من هذا الطفل؟

لم يحاول بيكهيون التحدث إلي كما ظننت، لقد كنت فظة وهذا كان لمصلحتي، لكن ما إن اِرتطمت به بالرواق قبالة حجرة الكمياء، تغير كل شيء. أحسست أنّ هناك ما هو مختلف بي، تمسكت بسترته عندما لم يدحر جسدي بعيدًا وتيبست مندهشة. فقدت صوابي للحظات ونبض قلبي اِرتجف، وحدي من أطرق طبولًا وإنه لم يتجرأ على وضع يده عليّ.

أردت تحسس وجهه بأناملي لكنه تنحى جانبًا وكأنني لا شيء، تسرب من ثغري ضحكة متقطعة ثم أدرت بصيرتي إلى ظهره، اِلتفت إليّ قبل أن يدخل قاعة حصص الرياضيات، نظرة اللامبالاة المثيرة تلك قد أعاد شراعها إلى العمل، أعجبت بتحديه لي فإنني لست معتادة على التجاهل هكذا، إنني من لا تبالي لكن أن أقذف هكذا وكأنني موبوءة، إنك تسلية حقا بيون بيكهيون!

نهاية اليوم كانت ممتعة، أستاذ الأدب الكوري عثر على الناظر ها سيوجونغ ميتًا بمقعده باليوم الامتحان المتبقي، الشرطة أشرفت وبالطبع كان عليّ أن أتخذ حيطتي. كان جسده العلوي مرتميا فوق طاولة مكتبه والرغوة على فكه كانت كثيفة. بعد خضوعه للتشريح تم التيقن أن قهوته الممزوجة بمادة سامة سبب موته. لا بصمات أخرى فوق كوبه الأزرق، الكاميرات لم تكن ذات نفع أيضا بهذه القضية أيضًا. لا أحد قد عبث بكأسه المفضل، بالتحديد كان من أحضره وسكب لنفسه من آلة القهوة وإن محتواها كان سليمًا، منبع السم كان من الكوب وليس منها.

اِستنشقت الهواء بمكاني المفضل، سطح مبنى مهجور بضواحي هذه المدينة التعيسة وقفت متكئة على الجدار القصير بجانب جهاز الإتصال الذي أودعه صديقي مينغيو هناك. كنت أعلم أنني سأوبخ فقد تم التخلص منه قبلنا وإن لمجيئي إلى تلك الثانوية كان مضيعة للوقت بالنسبة لهم.

«الخطيئة ليست علي!..، جلب الكأس من الخارج!..، هذه مهمتكم!»

زمجرت متذمرة فرد بتبرم.

«كان مجرد شاحنة توصيل.»

دعكت رقبتي وغمغمت.

«لما كنتِ تفتشين خلف إبن بيون مينهيوك الأصغر؟»

يبدو أنني كنت مراقبة، لم أسترسل برد، خيوط فمي كانت مثينة وكسرت الجهاز ثم رميته.

«آنسة هان.»

أدرتني ووجسي؛ فأقابل الثري بيون بثياب رياضية فحماء وقبعة صوفية ليلية، وطأ بخطوتين متقدمًا وتراجعت لألتصق بالجدار خلفي.

«أنت؟»

أثوى رقبته كتحية ثم تلفظ بأناته المعتادة.

«عذرًا على المقاطعة.»

لم أتجرأ على إجابته، يبدو أنه قد كشف أمري منذ البداية، أكان يلهو فحسب؟

قلت هذا بداخلي حينئذ لكنّه تكلم بنبرة تابثة. 

«هل يمكننا التحدث؟»

«نحن؟»

هزأت به فحرك رأسه بالإيجاب ثم قال.

«أدرك سبب وجودكِ بثانويتي.»

سحقا!

قلصت المسافة بيننا وزمجرت بطنز:

«حقا؟»

تبسم ثم تلفظ.

«ربما لم تضعي اِحتمال أن يكون شقيقي هو المفوض بيون كيهيون

بماذا أخبره واللعنة!

«أتعجب من حقيقة أنكِ شرطية..، تبدين كطالبة حقا.»

اِعتصرت قبضتيّ ثم نبست ببرود.

«إنني كذلك.»

زفرة أفرج عنها حلقي لأطرد غصة علقت به، شعرت أنّ هذه اللحظة الأخيرة، سأتخلص من شبحه الذي أصبح يطارد تفكيري.

«هل يمكنني أن أعرف اِسمكِ الحقيقي؟»

«لماذا؟»

قلت بتهكم؛ فمدد ثغره ثم انحنى وارتفع قائلًا.

«إذًا هذا لقائنا الأخير..»

«أيري..»

ما كان عليّ المضي قدمًا، يا ليتني تجاوزته ولم أغوص به، فات الأوان ودشنت رحلتي الثانية كصديقة، لثلاثة أشهر صرت ألتقيه بملجئه السري -قصر جدته- أحيانا ثم أضحى جزءً لا يغيب عن عيناي.

كنت خائفة من حلول موعد هجرته إلى أمريكَا، لكنني أذنبت لأنني منحتنا أملًا.

«إنني أحبكِ

اِعترف بكلمات أجهل معناها، لكنني تماديت واِرتكبت خطيئة قد أخسر حياتي إن اِكتشف أحدهم ذلك. بلحظة..ضعف! أكره قول ذلك! لكنني كنت تحت شعور لم أقابل مثيله قبلًا. نهشت أصابعي ندمًا بعدما جعلته يصدق أنني أمتلك سلطة على نفسي، وأنني أكبر منه في حين إننا بالعمر ذاته.

  تلك كانت خاتمة ذكرياتنا، ثم تخليت عنه وتعهدت أن أدفن ذكراه إلى الأبد.

اِسترجعت وعيي بغرفتي، جروحي ملفوفة بضمادات طبية. ما أتذكره أنني كنت بحضنه.

فتح مينغيو البوابة ودلف ليستند بها في حين أن عيناه قذفتا السخط نحوي.

«لما عصيتِ الأوامر؟»

بحته الخشنة كانت الدفعة الأولى فقد حذرني، قلبي لم يستطع ذلك، لم يكن بظنوني أنني سأتورط به.

«أعدك..، إنني لن أخيب ظنكَ بي.»

قلت؛ فبتر المسافة بيننا وهوى إلي. لعن ثم صرح بنغمة منخفضة بما جعلني أنتفض من سريري.

«إنكِ حامل.»

اِنتابتني حالة من الاِرتعاش وغرزت أظافري بملاءة الفراش البيضاء؛ فأرسى سبابته فوق فمه وخافت.

«كنت لأعطي الموافقة للطبيب ليو كي يجهضه دون أن تعلمي حتى..، لكنّ القرار ليس بيدي..، من الأفضل أن تتخلصي منه قبل أن يدرك الزعيم بوجوده.»

•••
يتبع..

-الحلقة الأولى تمت!-

✌🙂

لنلتقي بالثانية!

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro