خطبي
كنت لأسوار قسوته سجينة ، و كانت شريكته لي سجانة .
ما نالني منه غير الكره و الحقد اللامبرر و من دون ان ادري كنت به مرتبطة دون حول مني و لا قوة ، دون خيارٍ مني سُلِّط علي بجبروته حتى اضحيت كتلة من اللحم دونما مشاعر او طموحات الا ذاك الحلم السامي الذي اصطفيته لي ، و كعادته كان لي بالمرصاد يقف عائقا يمنعني الاستمتاع .
له في قلبي كره تغنى على ألحان مقتي لوجوده معي ، صدم من سمع بمشاعري نحوه ، و بغضني البعض لما اصطفته روحي من احاسيس كلما رأيت طيفه يقترب مني .
كرهت فيه لقائنا الإجباري في كل صبح و عشية ، لقاء كُلل بالهدوء مني و منه بنظرات حقد زينت سحنته ببغض حتى وصلتني و صرت بسببه ألقي هذه النظرات لي كلما صادفت صفحة وجهي القبيحة في النرآة .
ما كان لي من يحتوي حزني ، من يطبطب على جرحي ، ما كان لي من يضمني بين اذرعه يحميني من بطشه ؛ حتى من شاركت معه إيجادي كانت خليفته في القسوة .
لكنني لست مذنبة ~~.
أنا خطيئتهما ، ما كنت موجودة آن ذاك لأمنعهما من ارتكابي ، ما كنت شخصا عاقلا لأصدهما عن انجاب انسان لتصير حياته مجرد مكب يلقون فيه قمامة حقدهم عليه .
معهما عشت أيام عجاف لم احسب عددها ، حتى من فرط الأحداث فيها تناسيت بعضها ، الا ان خطوطها على جسمي ظلت داكنة تؤكد علي ما مررت به ، و كأنها تخشى ان انسى ما تعايشت معه فيصير ماضٍ لا يزورني حتى في احلامي . لكنَّ الجور منهما فات التناسي ، فما يمكنني نسيان سيناريوهات كثيرا ما ظهرت في تلفاز ذاكرتي دون حول مني و لا قوة ، و لا يمكنني انكار ما حدث ، فكلما تغاضيت اتتني إمَّا ندبات عميقة خطت على معالم جسدي تذكرني ، أو أنهما يتكرمان بصنع واحدة جديدة معها ذكرى أليمة ، سرعان ما يذهب المها في سويعات و ربما في ايام ، و ما يبقى علي الا اذاها الذي احاول كبه في قمامة فكري .
اين الرب ناصف المظلومين !؟
ما لي لا أراه ينصرني ؟!
أ ما لي من مكان في ارض رحمته ؟
اما ابصر علتي و معلولي ؟
أ لست ممن يستحقون عفوه عنهم ؟!
عكفت إليه ماضيا عندما تقطعت بي الأسباب في صغر سني ، عندما كان السم او تقطيع الشرايين اصعب من ان تمر فكرته بعقلي .
خاب ظني بصلوات كنت خاشعة فيها علها انتشلتني من دجى سوداء سبحت فيها مذ اطل اديمي على دنيا ظالمة ما آذيتها و لكنها كانت لي اظلم دار .
ودتت الفرار علّي اجد في تلك الحفرة الضيقة روضة ارتاح فيها ، او اتخذ من دودها و ثعابينها اخِلاء لي فيها بينما اقطنها حتى موعد الحساب .
ربما كان لي التراب صديقا عجزت لقياه فيمن عاش فوقه .
ما كنت ضعيفة في شبابي ، اذ خطوت حذو حلمي الستجد خطوة .
اذ قطعت شرياني كما قطع الرب أي امل لي للنجاة ، لكنه كان تخيلات .
اذ استفقت على وجهه المتكدر بكره عبر مقلتاه حتى استوطن قلبي .
لا افهمهما اذ تكرمت بإنهاء حياتي و تخليص عمرهما من عبئي لكنه رفضه .
و هل يرفض الفقير قنطار ذهب !!.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro