هَـاتِف الأمـيرة.
الـفصل الـخَامس مِـن خَـطيبي جُـونغكوك.
100 vote &
200 comment
=
Part six˘ ³˘
تـعليقات الـنقاط والأيـموجي ونـزلي .. إلـخ
غـير مَـحسوبة ^^
______________
"إذًا أخـبريني مَـا رأيـكِ؟، هَـل أمـتصكِ الآن؟"
أردف بِـأبتسامة ومَـلامح وجـه مُـحتدة.
"مَـ.مَـا الـذي!!"
هـمست بِـصدمة تُـبعد ذراعـه الـتي حَـول خَـصرها بِـقوة تَـنهض مِـن عَـلى الـكـرسي بِـعنف، وأصـابع يَـديها أبـيضت مِـن الـضغط عَـلى كـفوف يَـديها.
"مَـاذا؟"
هَـتف بِـمَلامح وجـه بَـريئه ويـرمش ببـطء شَـديد، ونـهض بِـهدوء يَـقف أمَـامها بِـأبتسامة صَـغيرة.
جـونغكوك؟ إنـه رجـل سَـئ للـغَاية، وتِـلك الـكَـلمات الـتي يَـقولها هـي لا شَـئ بِـالنسبة لَـه، الـسوء يَـحتوي كُـل شَـئ يَـقوم بِـه، لَـيس كَـأنه لا يُـحب هَـذا.
"أ.أنـت!! كـيف تَـجرؤ؟ كـ.كـيف!"
وجـهها أحـمر مِـن الـغضب، وقـضمت شَـفتيها تتـنفس بـعنف، لا تَـعلم بِـماذا تَـرد عَـليه، لأن الـكَلمة الـتي سَـتخرجها سَـيستغلها لِـصالحه.
لَـكن كُـل مَـا تُـريد فِـعله الآن هُـو صَـفعه، وضـربه بِـشدة، أو حَـتى سَـحبه مِـن شَـعره، وتـمزيق إبـتسامته الـمُستفزة.
لَـقد كَـان جَـيد بَـعض الـشئ مُـنذ فَـترة، لَـكنه أصـبح أسـوأ، أن تـستمع لِـتلك الـكَلمات هَـكذا حَـقًا لا تـستطيع تَـخطي إنَـها سَـتصبح لَـه زوجـةً، ويَـجب أن تتـعايش مَـعه لِـباقي حَـياتها هَـكذا!
عِـندما رَفـعت يَـدها تَـنوي صَـفعه، تَـدارك هُـو الأمـر هَـذه الـمرة، وأمـسكها مِـن مُـعصمها، يَـشدها نَـحوه بِـقليل مِـن الـعُنف.
"لَـيس مَـرةً أخـرىٰ عَـزيزتي"
إبـتسم بِـتكلف، وأعـيُنها تَـوسعت تُـحدق بِـوجهه بِـأرتجاف، وكَـانت ثَـانيتين فَـقط عِـندما شَـهقت تَـبكِ مَـع أعـيُن تتـساقط مِـن الـدموع.
"أءءء كـورال؟"
أردف بِـتفاجئ، يَـترك مُـعصم يَـدها، وأنَـامله صَـعدت تَـمسح دمـوعها، إلا إنَـها دَفـعته عَـنها.
"أ.أريـد الـعودة للـقصر، أريـد أمـي"
نَـطقت تَـمسح دمـوعها بِـكف يَـدها، لـيطلق تَـنهيدة خَـافتة وبـعثر شَـعره بـهدوء.
"حـسنًا لا تبـكِ، أنـا أسـف كُـورال"
نَـطق ونـفت تـبكِ بِـصوت عَـالي، تُـبعد كَـفي يَـديه الـتي حَـاوطت كَـتفيها.
"لا تُـحادثني أبـدًا، أبـتعد عَـني"
ضَـحك يَـمسك ذراعـها، يُـثبت جَـسدها أمَـامه.
"أنَـا أمَـازحكِ حَـسنًا؟ لا تـبكِ إنَـها مُـجرد دعَـابة، يُـمكنكِ صَـفعي ألـيس هَـذا مَـا تَـرغبين بِـفعله؟"
"لا، لا أريـدك أبـتعد عَـني أيُـها الـ ... أيُـها الـسَافل قَـليل الـحَياء!!"
أرتـفَع صَـوتها قَـليلاً تَـدفعه مِـن صَـدره.
"لَـيس وكَـأننا لَـن نَـفعل هَـذا!!"
إنـفعل هُـو، وتَـنفست بِـعنف تتـخذ خَـطواتها للـخَارج.
"لا، ولا تـفكر أو تَـحلم بِـالأقـتراب مِـني!"
صَـوتها يَـختفي كُـلما إبـتَعدت خَـطواتها مُـغادرة الـمَكان.
"كُـورال تَـوقفي!"
صَـرخ يَـركض خَـلفها، وتـنهد عِـندما وجـدها تَـقف بِـجوار بَـاب الـحَديقة، مـنتظرة أيَـاه أن يَـفتحه.
"أنَـا أسـف حَـسنًا؟ أنـظري لِـعيناكِ أصـبحت مُـحمرة"
نَـطق يُـمسد وجـنتها بِـأبهامه بِـحنو وعَـادت تَـدفع كَـف يَـده عَـن وجـهها.
"سَـنغادر الآن إن كُـنتِ سَـتشعرين بِـالراحة"
فَـتح الـباب وأنـسحبت بِـسرعة تتـجه للـسيارة الـمَركونة جَـانبًا.
"أخـبرتكِ إنِـي أسـف، كَـم يَـومًا سـتتجاهليني هَـذه الـمَرة؟"
نَـطق بَـعدما صَـعد الـسَيارة، وهـي تَـجاهلته تـتكأ بِـرأسها عَـلى نَـافذة الـسَيارة تَـنظر للـخارج، أفـضل بِـكثير مِـن الأنـدماج مَـعه فِـي حَـديث سَـينتهي بِـشكل لا يَـروقها كَـالعادة.
ومَـع بِـدايته فِـي الـقيَادة، تَـنفس بِـعمق يَـلعق كِـلتا شَـفتيه بِـهدوء شَـديد، ألـتف بِـوجهه يَـنظر لَـها، وكَـانت عَـلى ذات الـوضعية لَـم تَـلتفت نَـحوه.
"كُـورال!"
نَـادىٰ وتَـجاهلته تَـمامًا، تـكتف ذراعـيها لِـصدرها.
"أنَـا ...، حَـسنًا أخـبريني مَـاذا أفـعَل لِـترضي؟"
سَـأل يُـمسك كَـف يَـدها وبِـأبهامه مَـرره عَـليه بِـهدوء.
"كـورال؟"
"عَـزيزتي!"
"يَـا حُـبي؟"
"روحِـي وعَـيناي"
"أيـتها الـجَميلة"
"إنـظري لِـي عَـلى الأقـل يَـا روحِـي"
ظَـل يُـنادي عَـليها، وتَـنهد بِـفقدان أمَـل حِـين أسـتَـمرت فِـي تَـجاهله.
"رأيـتُ فِـي عَـيناكَ إنـكَ غَـير مُـهتم بِـالأعـتذار حَـتىٰ، وكَـأنكَ تَـقولها دون الـشعور بـالمعنىٰ، أتـعتذر مِـني حَـقًا؟ لِـما أشـعر وكَـأنكَ لا تَـعنيها؟"
بَـعد دقَـائق أردفـت ولَـم تَـنظر لَـه، حِـين أعـتذر كَـانت الـكَلمة خَـالية مِـن الـصدق والـنَدم، خَـالية مِـن كُـل شَـئ.
"إعـتذاري لا يَـنفي كُـل مَـا أخـبرتكِ بِـه، أجَـل إنَـه لإعـتذار عَـديم الـجدوى لَـيس لَـه مَـعنىٰ، لَـن أكـذب وأخـبركِ إنِـي أعـنيه، لا أعـتقد إن إعـتذاري لـحديثي سَـيجعلني لا أنَـفذه؟"
حَـقًا؟ لَـقد أهـتَزت عَـيناها مِـن حَـديثه ونَـفضت يَـده مِـن خَـاصتها تَـستنشق الـهواء بِـعمق بَـعدما فَـتخت زجـاج نَـافذة الـسَيارة.
"أنَـا سَـئ أعـلَم، لَـكني أعـجبكِ."
هُـو مُـحق ويَـعلم إنَـها سَـتنفي حَـديثه هَـذا وبِـشدة.
"لا تُـعجبني، لَـست نَـوعي الـمفضل مِـن الـرجَال حَـتى!"
هَـتفت تَـشد عَـلىٰ يَـدها بِـتوتر وضـحك بِـخفوت لِـحديثها.
"بـلا أنَـا مُـحق، حَـتىٰ لَـو أنـكرتي هَـذا إلـىٰ مَـالانِـهاية سَـأظل أنَـا الـرجُل الـوَحيد الـذي يَـجعلكِ تَـشعرين بِـكل هَـذا الـتبعثر والأرتبـاك فَـقط مِـن الـتواجد أمَـامكِ."
لَـم تَـرد عَـليه وأكـتفت بِـالصمت لأن بِـداخلها تَـعلم إن حَـديثه صَـحيح، الـطَريقة الـتي هـو بَـها يَـكون، الـطريقة الـتي يَـبدو بِـها سَـئ للـغَاية تَـجعلها تَـشعر بِـالفضول أكـثر نَـحوه وسـبب فـضولها هُـو الـشئ الـذي تَـنجذب لَـه.
هِـي فَـتاة يَـصعب إرضَـائها ولا يَـنال فـضولها وإنـجذابها أي شَـئ عَـابر، إنَـما هِـي تَـعشق كُـل مَـا هُـو مُـختلف ونَـادر ويـلفت إنـتباهها بِـشدة.
وسَـبب الـرفض الـشديد الـذي يَـتلقاه، هـو الألـفاظ والـحديث والـتصرفات الـهمجية الـجَريئة والـمَلابس الـمُختلفة عَـن الأسـلوب الـمُعتاد للـرجال الـذين سَـبق ورأتـهم فِـي حـفلةً أو مـناسبة مَـا والأسـلوب اللـعوب.
بِـالرغم مِـن فـضولها الـشديد نَـحوه كَـانت طَـوال سَـنوات حَـياتها تتـعامل مَـع أشـخاص ذو مَـنصب عَـالي، مَـن إنـحَرف عَـنهم كَـان يَـرتدي بَـذلة بِـدون رَبـطة عُـنق، والـحَديث كَـان مَـعسول ذو ضَـحكات مُـصطنعة خَـافتة لَـم يَـحتوي عَـلى الـكَلمات الـسَافلة أو الـضحكَات الـصاخبة.
لا جـينز ممـزق ولا حِـذاء ذو عـنق طَـويل، ولا شَـعر طَـويل مُـبعثر بِـطريقة جَـريئة، ولا إكـسسوارات سَـوداء تَـملأ رسـغ الـيَد، كُـل تِـلك الأشـيَاء كَـانت الـصدمة الـكُبرى حِـين رأتـها.
خـصوصًا تِـلك الأبـتسامة الـجَانبية الـتي تُـزينها حَـلق فِـضي، وحِـين تَـقول إنَـها تَـرغب بِـتَمزيقه هِـي تَـعنيها، لأنَـها كُـلما تُـضع عَـينيها عَـليه قَـلبها يَـنقبض وتَـشعر بِـالضيق الـشَديد بِـمنطقة صَـدرها.
حِـين تَـوقفت الـسَيارة أمَـام بَـوابة الـقصر لَـم تَـنتظره أن يَـنطق بِـشئ، نَـزلت دون الـتفوه بِـحَرف وأتـجهت للـداخل بِـخطوات سَـريعة.
عَـاد للـقيادة يَـتحرك خَـارجًا مِـن حَـديقة الـقَصر الـواسعة، وحِـين رمـق كـيڤين يَـسير بِـالجوار أبـطأ قَـليلاً يَـمر مِـن جَـانبه.
كـيڤين لاحـظ لـمن تِـلك الـسَيارة الـتي تَـسير نَـحوه، و وسـع عَـينيه بِـغضب حِـين أخـرج جـونـغكوك يَـده يَـرفع إصـبع الأوسـط لَـه ويَـعود للـقيادة بِـسرعة أكـبر يَـمر بِـجواره بِـأبتسامة مُـستفزة أسـتطاع كِـيڤين مُـلاحظتها.
"ذلـك الـوغد!!"
،
فِـي الـيَوم الـتالي كَـان يَـجلس فـي شَـقته عَـلى الأريـكة، وأمَـامه هَـاتف أبـيض اللـون غـطائه يَـحتوي رسـومات لـزهور وردية صَـغيرة.
هَـاتف كُـورال، كَـيف أصـبح بِـحوذته؟، الأمـر وبـما فـيه إنَـها نَـسته بِـالأمس بِـالسَيارة، ولأنـه أسـتنتج إنَـها غَـاضبة مِـنه بِـالتأكيد لَـن تُـحادثه مِـن حَـاسوبها الأخـر، أو حَـتى مِـن هَـاتف أي أحَـد أخـر.
فِـي كُـل ثَـانية يَـده تَـمتد للـهاتف الا إنَـه يَـعود لِـسحبها مُـجددًا قَـبل أن تَـصل لَـه.
الـوضع مُـضحك، شَـقيقه عَـلى جَـانبه الأيـسر يُـشجعه لِـفتحه، وشـقيقته الأخـرى عـلى الـجانب الأيـمن تُـخبره الا يَـقتحم خـصوصيات خَـطيبته.
"تـوقفا، أصـبت بِـالصداع بـسببكما"
هَـتف بِـأنفعال يَـسحب الـهاتف وأتـجه لـغرفته مُـتجاهلاً كـلاهما.
"هَـل تَـعتقدي إنَـه سَـيفتحه؟، لـدي فـضول عَـما الـذي سَـيحتويه هَـاتف أمـيرة؟ هـمم"
وضـع يَـده تَـحت ذقـنه بِـتفكير، لـتضربه عَـلى كَـتفه بِـقوة لَـم تُـحرك بِـه أي شَـئ وظَـل عـلىٰ وضـعيته يُـفكر.
"حَـتى وإن فَـعل، هَـاتف كُـورال مِـن الـخارج عـبارة عـن مـسمسممسمسمسم زهور ورديـة فـماذا تتـوقع مِـن الـذي بِـداخله"
"أعـتقد إن بَـحث الـيوتيوب الـخَاص بِـها عـبارة عَـن : كَـيفية صَـرف الأمـوال؟ لأن بِـالتأكيد لَـديها كُـل شَـئ"
"لَـيس وكَـأنكَ لا تَـملك كُـل شَـئ، أعـتقد إن بَـحث الـيوتيوب عَـن مَـقاطع و ڤـيدوهات هـيلو كـيتي مـسنسنسمنسنسمسمس"
مِـن الـجهة الأخـرى، بَـعد صِـراع دام لِـثواني لَـقد أمـسكه بَـين يَـديه، وكَـانت خَـلفية شَـاشة الـقفل عِـبارة عَـن خـلفية ذات لـون وردي فَـاتح، بِـها زهـورًا ذات لـون وردي أغـمق و أرانب بَـيضاء بَـعضها يُـمسك زهـورًا وبَـعضها لا.
مَـرره إصـبعه لأعـلى وقـد ظـهر أمَـامه لـوخة مـفاتيح بَـيضاء وخَـانة فَـارغة، لـيكتب كَـلمة الـمرور
"حَـسنًا كُـورال هـممم"
بَـعد تَـفكير لـدقيقة قَـد كَـتب إسـمها بِـالأنجليزية، وقـد فُـتح، ضـحك بِـخفوت لأنَـها فِـي كُـل شَـئ تَـبدو صَـغيرة وبـسيطة حَـقًا.
صـورة لَـها كَـانت خَـلفية للـشاشة للـرئيسية، لَـم يَـفتح تَـطبيقات الـمراسلة، لَـكنه قَـام بِـالرنين عَـلى رقـمها مِـن هَـاتفه لِـيعلم بِـما تُـسجله فَـقط.
وقـد ضَـحك بِـعلو يَـنظر للـكلمة الأولـى، فِـي الـنهاية قَـرر إقَـامة تَـعديل صَـغير وتَـبديل كَـلمة خَـطيبي لِـحَبيبي.
سَـتتفاجئ حَـقًا.
وأعـتقد إن نَـايون مُـحقة، لأنَ هَـاتفها عِـبارة عَـن مـسمسمسمسمسمسم حِـين أتَـاه إشـعار لـمقطع لـرسوم مُـتحركة، أسـتنتج إنَـها حَـلقة جَـديدة أو مَـا شَـابه مِـن الـعنوان.
"My little pony, season : 5, episode : 9"
"لـطيف للـغاية"
هَـمس يَـضحك بِـخفوت، لِـيغلقه بَـعد الـعبث بِـهَـاتفها لِـبضعة دقَـائق مَـع إبـتسامة مَـاكرة!
ظَـل دقـائق نَـائمًا عَـلى الـسرير دون فِـعل أي شَـئ، وهَـذه الـمرة يَـحسب بِـعقله كَـم يَـوم سـتتجاهله.
إلا إن أنـار الـمـصباح فَـوق رأسـه دلـيلاً عَـلى وجـود فَـكرةً مَـا لَـديه، بِـخطوات واسـعة إتـجه لـشقيقيه يَـقف فـوق رأسـيهما هـاتفًا.
"هَـل إن أرتَـديتُ بَـذلة سَـتسامحني؟"
،
بَـعد مـرور إسـبوع مِـن الـصراع، هَـاتفها لَـديه إذًا هَـذه هِـي حُـجة اللـيلة لِـيقابلها كَـي يُـصالحها، فِـي الـمَرة الـسابقة أسـتنجد بِـوالدته.
لَـكن هَـذه الـمَرة إن فَـعل؟ حَـقًا لا يَـستطيع تَـخيل رَدة فِـعلها والـمُستحسن الا يَـفعل، لأنَـه الـخاطئ فِـي الـنَهاية، وقَـد فَـقدت الأمِـل مِـن إعَـادة تَـربيته.
يَـنظر لِـنفسه أمَـام الـمرآة يُـغلق الـذرين الـوحيدين الـتي تَـحتويها الـبَذلة الـبُنية، بَـذلةً مُـخططة مُـربعات واسـعة بِـاللون الأسـود، و وردة صـناعية كَـبيرة ذات لـون بـني فـاتح عَـن الـبذلة زَيـنت جَـانب صَـدره الأيـسر، وحـذاء أسـود عَـادي.
لَـم يَـرتدي أسـفلها قَـميصًا، إكـتفي بـتيشيرت ضَـيق سـكري اللـون دون أكـمام ولَـم يَـظهر مِـنـه شَـئ مِـن جَـهة الـصدر وهَـذا مَـا أراده.
،
"كُـورال، جُـونغكوك هُـنا!"
مـيستي هَـتفت تتـكأ عَـلى حَـافة شُـرفة غـرفة الـقَابعة عَـلى الـسرير بِـشكلاً مُـبعثر.
"عَـاساه خَـيرًا، مَـا الـذي جَـلبه لِـهـنا هَـذا الـسَافل"
ضـحكت الأخـرىٰ تَـدخل للـغُرفة بـسرعة.
"مُـنذ إن عَـرفتيه، أصـبحتُ أسـتمع للـشتائم مـنكِ هَـذا صَـادم"
أردفـت تَـسحبها مِـن ذراعـها لِـتنهض بِـكَسل شَـديد.
"مَـاذا؟"
نَـطقت بِـضجر تُـبعدها عَـنها بِـتذمر.
"يَـجب عَـليكِ الأسـتعداد، خَـطيبكِ هُـنا!!"
هَـتفت بِـأنفعال تُـعَاود سَـحبها كَـي تَـنهض مَـعها.
"أتـركيني، وإن يَـكن أنَـا لَـن أقَـابله أبـدًا أبـدًا أبـدًا"
"صَـدقيني يَـجب عَـليكِ مُـقابلته والآن الآن الآن، وإلا سَـتندمين نَـدم عُـمركِ إيـتها الـسَافلة الـصغيرة."
"لا شَـئ يَـجعلني أنـدم سـوى الـيوم الـذي قَـام فِـيه بِـألباسي هَـذا الـخَاتم"
"لَـقد فَـعلتِ الـمثل كُـورال!!"
نَـطقت بِـملل تَـسحبها وتـجرها نَـحو بَـاب الـحمام الـمتواجد فِـي زاويـة الـغرفة.
"إذًا اللـحظة الـتي تَـبادلنا بِـها الـخواتم"
"لَـديكِ سَـبع دقَـائق فَـقط للأسـتحمام، إن لَـم تَـخرجي، سَـأجعله هُـو يَـدخل"
"إخـرسي أيـتها الـسافلة قَـليلة الـحَياء"
"أجـل أجـل هَـذا فَـقط مَـا تـستيطعين قَـوله عَـزيزتي"
سَـخرت مِـنها، لـتعبس غَـالقة بَـاب الـحَمام بِـوجهها.
،
"خَـطيب أخـتي، تَـبدو مُـختلفًا الـيوم"
مـيري أردفـت بِـأبتسامة واسـعة تتـجه نَـحوه.
"كُـله لأجـل شَـقيقتكِ أيـتها الـحَسناء الـصغيرة"
غـمز بِـلطف لـتقهقه بِـخجل وبـعثر شَـعرها يَـضحك ببـلاهة ويَـنظر حَـوله.
"إحـم هِـي بِـالغرفة مَـع مِـيستي، إنَـها صَـديقتها مُـنذ زمـن بَـعيد"
نَـطقت ولاحـظت نَـظرات الـتسَائل عَـلى وجـهه ممـا جَـعلها تُـفسر لَـه
"أبـي لَـيس مُـتواجد، أمـي قَـادمة، تَـفضل"
أكـملت حَـديثها تـسير نَـحو الأريـكة وهـو بِـجوارها.
"والـكلب خَـاصتكم؟"
"كَـلب؟ تَـقصد كـيڤين؟ إنَـه فِـي الـخارج لـربما عَـمل لا أعـلم"
ضَـحك يَـجلس عَـلى الأريـكة ويُـربت للـمكان بِـجواره كـي تَـجلس وفـعلت.
"الآن عَـلمت لِـما أنـتِ مَـن تَـستقبلني فِـي الـعَادة، أنـتِ أنـضج ممـا أعـتقدت"
عَـبست بِـخفوت عِـندما بَـعثر شَـعرها مِـن جَـديد مَـع قَـهقهة مُـستمتعة، وفِـي كُـل دَقـيقة هـو يَـنظر بِـأتجاه الـسُلم.
"لَـيس لأنِـي الـصغرىٰ هَـذا يَـجعلني عَـديمة الـنَفع، مُـنذ يَـومين قُـمت بِـأعداد كَـعكة بِـمفردي"
"هَـل كُـورال تَـستطيع الـطَبخ؟"
سَـألها تـلقائيًا وعَـبست أكـثر غَـير مُـصدقة الـسؤال الـذي سَـأله حَـتىٰ!
"أنَـا أحـدثكِ عَـني الآن!! مَـا دخـل كُـورال فِـي الأمـر؟؟، وأجـل هِـي تَـستطيع" تَـكتفت بِـتذمر لِـيضحك بِـقوة.
"إنَـها خَـطيبتي!"
"وأنَـا شَـقيقتها يَـجب أن تَـستمع لـي!!"
لَـم تَـسمح لَـه بِـالرد لأنـها سـرعان مَـا أبـتسمت حِـين ربـت عَـلى شَـعرها بِـلطف.
"إحـم أتَـعلم؟، هـناك شَـئ مـهم أريـد أخـبَارك بِـه؟"
أردفـت بِـهمس، لـيعقد حَـاجبيه مُـهمهمًا بِـهدوء حِـين أقـتربت مِـنه قَـليلاً كَـي لا يَـسمعها أحـدًا.
"يُـعجبني إسـلوبكَ كَـثيرًا"
إبـتعدت تـضع كَـفي يَـديها عَـلى وجـنتبها تُـخفي إحـمرارهما.
الـرجل نَـظر لَـها بِـتفاجئ وضـحك حِـين لَـمح الـخَجل يَـحتل مَـلامح وجـه الـفتاة الـصَـغيرة.
"حَـتى إنِـي تَـمنيت أن أحـصل عَـلىٰ شَـاب سَـئ حِـينما أكـبر!!"
هَـتفت تـضحك بِـخفوت.
"إذًا لِـما الأمـر لا يَـفلح مَـع شَـقيقتكِ؟"
عَـبس بِـخفة؟ وضـحكت تُـعيد خُـصلات شَـعرها لِـخلف أذنـها
"هـناك عِـدة خَـيارات، الأول إنـك لَـست نَـوعها، والـثاني لـربما لا تـرغب بِـالزواج، والـثالث إن لَـديها رَجـل تُـحبه بِـالفعل."
كَـلمات الـفَتاة الأخـيرة قَـد لَـعبت بِـرأسه بِـشدة، عَـقد حَـاجبيه بِـحدة، وتـحمحم يَـنهض بِـعقدة حَـاحبيه يُـعانق والـدة الـفتاة الـتي أتـت مُـنذ ثـواني.
مَـزاجه الـعَالي قَـد تَـعكر مِـن الـكَلمات الـصغيرة، مَـع إنَـها سَـبق وأخـبرته بِـالفعل إنـه الـرجُل الأول إلا إنَـه لا يَـستطيع إبـعَاد الـشعور بِـالضيق عَـن صَـدره الآن
تَـنفس بِـحنق وفَـجأة أصـبح يَـشعر بِـالخنق لِـدرجة إنَـه يَـرغب بِـتمزيق الـبذلة الـتي لا تَـجعله يَـشعر بِـالراحة أبـدًا، إلا إنَـه يَـبحث عَـن رِضـاها ومُـسامحتها.
"حَـماتي الـجَميلة؟ هَـل يُـمكن أن أعـرف مَـتىٰ سَـتأتي كُـورال؟"
إبـتسم بِـتكلف وقَـبل أن تَـنطق والـدتها أسـتمع لِـصوت خَـطواتها عَـلى الـسَلالم.
لا يَـعرف للـمرة الـكَم، لَـكن وفِـي كُـل مَـرة يَـنظر إلَـيها يَـبتسم لا إراديـًا حَـتى لَـو كَـان غَـاضبًا، سَـينزاح كُـل شَـئ فَـقط حِـين تَـنظر بِـعَينيها الـجَميلة بِـخاصته.
وسَـيتفتح حَـقلاً مِـن الـزهور بِـصدره، ومَـعدته سَـيسري بِـها سَـربًا مِـن الـفَراشات تُـصيبه بِـالدغدغة وشـعورًا رائـعًا يَـحتويه.
شـعور وكَـأنه عَـلى قَـيد الـحَياة، يَـشعر بِـالحب الـشَديد فَـقط مِـن الـنظر لَـها ولأبـتسامتها الـجَميلة.
"كُـورال، خُـذي جُـونغكوك لـغرفة الـطَعام، الـعَشاء سَـيكون خِـلال دقَـائق"
قَـاطع شُـروده بِـها صَـوت والـدتها وهـمهمة الـفَتاة الـموسعة عَـينيها بَـينما تُـناظره.
إبـتسامة جَـانبية إحـتلت شَـفتيه بِـالرغم مِـن الـضيق الـذي يَـصحب نَـبضات قَـلبه.
سَـارت أمَـامه وأتـبعها هـو والـفاصل بَـينهما خـطوتين، قَـطعهما وأصـبح بِـجوارهما، لَـم تُـعلق عَـلى هَـذا وأكـملت الـسير بِـصمت إلا إن قَـطعه هـو.
"هَـذا هَـاتفكِ"
مَـده نَـحوها وأخـذته تـؤمئ بِـرأسها بِـهدوء.
"إذًا مَـا رأيـكِ؟"
"مَـا رأيـي؟"
تَـسائلت بِـهدوء.
"الـبَذلة؟؟"
إنـفَعل وجَـفلت تَـرمش بِـسرعة، تَـصرفاته غَـير مُـتوقعة حَـقًا!
"جَـ.جَـميلة"
هَـمست تُـحدق بِـه مِـن أعـلى لأسـفل بِـسرعة ممـا دَفـعه للأبـتسام بِـوسع.
"كُـنت أعـلَم إنَـها سَـتعجبكِ"
إبـتسم يَـغمز بِـضحكة لَـعوبة.
"أيـًا يَـكن."
فَـتحت بَـاب الـغـرفة الـواسعة لِـتدلف وهُـو خَـلفها.
"كُـنت أتـسائل ..."
أردف ببـطء يُـناظرها ورفـعت نَـظره نَـحوه بَـعدما كَـانت تُـوجه نَـظره لـلأرض.
"مـاذا؟"
سَـألت ولَـم تَـطمئن لِـنظرته الـحادة تِـلك أبـدًا، وإزداد الأمـر رعـبًا عِـندما أصـبحت خُـطواته تتـجه نَـحوها.
"مَـاذا حَـدث؟"
تَـوترت وهَـذه الـمَرة هِـي خَـائفة بِـالفعل، فَـركت أنَـاملها بِـتوتر تَـنظر بَـعيدًا عَـن عَـينيه الـحادة وَالـذي أصـبح عَـلى بُـعد خُـطوة واحـدة مِـنها.
"هَـل هُـناك رَجـلاً مَـا تُـحبيه كُـورال؟"
هَـسهس وأرتـجفت شَـفتيها عـندما كَـفه رَفـعت وَجـهها يُـوجهه نَـحوه بِـشبه قُـوة.
_________________
حـرفيًا جونغكوك وسخ وسخ وسخ وسخ
جونغكوك في الرواية كلمة سيئة قليلة جدًا، هو سئ جدًا بالفعل ومش مجرد كلمة، وأنه يقول على نفسه كدة، دا يدل على أنه فعلا سئ
عمومًا احنا مدخلنا اوي في حياته وإزاي هي وعبارة عن ايه ودا
اللي هنكتشفه في الفصول الجاية أن شاء الله، واكيد يعني مش هيكون مجرم والحوارات دي وكدة عشان عارفة تفكيركم😭
ومن ثم بردو اخت كورال عسولة، هي بتفكر خارج الصندوق شوية وجريئة عن اختها شوية عسل ومسمسممسمسم، لو جونغكوك فكر مستقبلا أنه يخلف هو كورال هيتمنى أنه يكون طفله نفس تفكيرها.
الفصل قصير مع أنه مش قصير هو اكتر من ألفين كلمة، بس دا تعويضًا عن التأخير الكبيررر، كانت فترة امتحانات وبعدها العيد مكنتش فاضية أبدًا، بس أديني أهو فضيت، كل ما تخلصوا الشروط يوم او يومين بالكثير هتلاقوا الفصل الجديد نزل شوفتوا أسهل من كدة 🥳
المهم يا حبايبي، إيـه رأيـكم فـي الـفصل؟
ودا ستايل جونغكوك النهاردة، تحفههههه.
وبس كدة، نلتقي الفصل الـقادم بـيل بـتحبكم🎀
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro