Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الامِـيرة غَـير الـعَاقلة.

الـفصل الـعاشر مِـن خَـطيبي جُـونغكوك.

170 vote &
300 comment
=
Part eleven ˘⁠ ⁠³⁠˘

تـعليقات الـنقاط والأيـموجي ونـزلي .. إلـخ
غـير مَـحسوبة ^^

_______________


"أيُـها الـوَحش لَـن تَـمسكني!"
صَـرخت بِـعلو تَـركض نَـحو الأريـكة، و يَـبدو إن كَـأس الـنَبيذ ذاك مَـفعوله قَـوي لِـدرجة إنَـها تَـفتعل مَـا لا تَـستطيع فِـعله وهِـي عَـاقلة.

"كُـورال!!"
هُـو الأخَـر صَـرخ يَـخلع جَـاكيت بَـذلته ويَـسير نَـحوها لِـتقف عَـلىٰ الأريـكة و تَـأوه بِـألم يُـمسك مَـعدته حِـين ألقـت حِـذائها ذو الـكَعب نَـحوه.

"أنَـا لَـن أفـلتكِ مِـن يَـدي!!"
هَـتف بِـعَدم تَـصديق، تَـصرفاتها أصـبَحت غَـير مُـتوقعة حَـقًا، بِـسرعة لَـم يَـتوقعها خَـلعت حِـذائها الأخَـر وقَـفزت مِـن عَـلىٰ الأريـكة تَـركض بَـعيدًا عَـنه حَـافية الـقَدمين.

ركَـض هُـو الأخَـر يُـحاول الأمـساك بِـها، وفِـي الـنهَاية هِـي لَـيست بِـتلك الـسُرعة، لَـقد أمـسَكها قَـبل أن تُـغلق بَـاب الـحمَام.

"هَـا هُـو الـوَحش أمـسككِ، والآن سَـيلتهمكِ!!"
إبـتَسم بِـحدة وصَـرخت تَـضربه ممـا دَفـعه للـضَحك يَـحملها ويَـجلسها عَـلىٰ الـسَرير رغـمًا عَـنها.

"سَـأجلب لَـكِ ثـيابًا، إن تَـحركتي مِـن مَـكانكِ سَـأقبلكِ"
هُـو يَـستخدم الأشـياء الـتِي يَـظن بِـأنها لا تُـفضلها وهِـي واعِـية، لَـكنه لا يَـعلم إن هَـذه الـشَخصية لَـيست كُـورال الـوَاعية حَـتمًا.

إتَـجه نَـحو الـغرفة الأخـرىٰ الـخَاصة بِـالضيوف وتَـمنىٰ أن تَـكون نَـايون تَـاركة مَـلابس لَـها هُـنا، فَـتح الـخِزانة وتَـنهد بِـراحة عِـندما وَجـد بِـضعة بِـيجامات، وأمـسك أول واحِـدة يُـغلق الـخِـزانة.

"مـ.مـا الـذي! "
هـسهس بِـتفاجئ يَـشعر بِـذراعيها تُـحاوط خِـصره مِـن الـخَلف، حَـاول تَـمالك ذاتـه يَـقبض عَـلىٰ الـبيجامة بِـقوة وتَـصلب جَـسده يَـشعر بِـها تَـفرك وجـنتها بِـظهره.

"كـ.كـورال تَـوقفي!"
هَـتف يُـمسك بِـذراعيها وأبـعَدها يَـلتفت نَـحوها، وتَـنفس يُـشاهد مَـلامح وجـهها الـثملة وجَـسدها الـذي يُـكافح للـتوازن.

"ألـم أخـبركِ الا تتـحركي مِـن مَـكانكِ؟"
هَـمس يُـمسد وجِـنتها بِـأبهامه ومَـالت بِـرأسها نَـحو كَـفه لِـيصبح كَـف يَـده يُـغطي وجـنتها وفَـركت وجـنتها بِـه بِـلطف.

"أنـتِ تُـحاولين أن تُـفقديني صَـوابي ألـيس كَـذلك؟"
هَـمس يُـلقي الـبِيجامة أرضـًا يُـحاوط خِـصرها يَـحميها مِـن الـسقوط فِـي أي لَـحظة.

"لَـ.لَـقد تـ.تـحَركت ..."
عَـقد حَـاجبيه بِـعدم فِـهم، وحَـاول كَـبح إبـتسامته عِـندما مَـدت شَـفتيها لـلأمام نَـحوه، مَـسد عَـلىٰ وجـنتها بِـكفه بِـلطف وأقـترب يَـضع قُـبلة عَـلىٰ جَـبينها.

"فَـالنبدل ثِـيابكِ ثُـم الـنَوم!"
أردف يُـربت عَـلىٰ خُـصلات شَـعرها بِـأبتسامة حَـنونة، وعَـبست بِـخفه دون قَـول شَـئ لَـيس وكَـأنها قَـادرة عَـلىٰ الـحَديث، هِـي تَـشعر بِـثقل رأسَـها ولِـسانها.

"هَـل تَـستطيعين تَـغييرها بِـمفردكِ؟؟"
سَـألها بِـأهتمام يُـناظر الـعَابسة أمَـامه، وتَـنهد للـمرة الـمئة يَـلعق كِـلتا شَـفتيه يُـرطبها.

هُـو قَـام بِـأغلاق الأضـواء، وبِـصعوبة وجَـد الـبِيجامة عَـلىٰ الأرض يَـضعها جَـانبه عَـلىٰ الـسَرير كَـي يَـستطيع الـحصول عَـليها.

الأضـواء فِـي الـممر بِـالكاد تُـوضح شَـئ و إبـتَلع بِـصعوبة يَـقف خَـلفها، إنَـه لا يَـرىٰ شَـيئًا وهَـذا أفـضل، وسَـيجد كِـذبة جَـيدة فِـي الـغَد كَـي لا تَـشعر بِـالأحـراج أكـثر بَـعدما تَـستيقظ.

إن يَـديه تَـرتجف وهُـو يَـفتح سَـحاب فـستانها وهِـي تُـقهقه بِـثمول لأن أصَـابعه الـبَاردة تـدغدغ بَـشرتها الـدافئة.

وأنـزل حَـمالتي الـفُستان بِـأطراف أصَـابعه يُـحاول الا يَـلمس بَـشرتها لأن صَـوت قَـهقاتها الـخَافتة والـثَملة تُـصيبه بِـالقشعريرة.

ألـتَقت قَـميص الـبيجامة بُـسرعه يُـلبسه إيَـاها ومِـن ثُـم ركَـع عَـلىٰ ركـبتيه يُـنزل الـفستان و يَـنزعه عَـنها، وتَـنهد يَـضع يَـده عَـلى الـسَرير يُـحاول إيـجاد الـبنطال ولَـكنه لَـم يَـجده.

تَـنفس بِـأنزعاج يُـمسك قَـميصها مِـن أطـرافه يَـنزله كَـي يَـضئ الأنـوار ويَـبحث عَـنه لَـكنه تَـأوه بِـأدراك حِـين أطـرافه كَـانت تَـصل لِـركبتيها.

"إنـتهينا"
هَـمس والآن فَـقط شَـعر بِـقطرات الـعَرق عَـلىٰ جَـبينه، وتَـنفس بِـراحة يَـضغط عَـلىٰ زر الأضـائة، وحُـبست أنـفَاسه يَـراها تَـستلقي عَـلىٰ الـسَرير عَـلىٰ مَـعدتها.

"أتـمنىٰ الا تتـذكري هَـذا بِـالغد"
هُـو يَـجلس عَـلىٰ طَـرف الـسَرير يُـحرك طَـرف سَـبابته عَـلىٰ وجـنتها وفَـكها.

"أحـلام جَـميلة"
هَـمس يُـقبل وجـنتها بِـلطف وقَـام بِـوضع الـغطاء فَـوقها جَـيدًا، يَـتجه نَـحو الـبَاب بَـعدما أغـلَق الأضـواء تَـاركًا الـبَاب مَـفتوحًا وإتَـجه يَـسير بِـقدمين خَـائرة إتـجَاه غُـرفته.

رمـىٰ جَـسده عَـلىٰ سَـريره يَـتنفس بِـهدوء، وأصَـابعه تَـحركت يَـفتح أزرار الـقَميص الـذي يُـزعجه، ومِـن بَـعدها حِـذائه وبِـنطاله، وبَـقىٰ فَـقط بِـسرواله الـدَاخلي الأسـود مُـستلقي ويَـستنشق سِـيجارة قَـد أشـعلها تَـوًا.

"اللـعنه"
هَـتف يُـطفأ الـسِيجارة ويَـنام عَـلىٰ جَـانبه، إنَـه يُـغمض عَـينيه ويُـحاول الـنَوم ولَـكن الأمـر لا يُـجدي نَـفعًا، هَـل هَـذا بِـسبب إنَـها فِـي الـغُرفة الـمُجاورة؟ أجَـل إنَـه الـسبب.

قَـبضت يَـده عـلىٰ الـمَلاءات بِـأحكام، إن الأمـر يَـقوده للـجنون، وتَـمنى إنَـه لَـم يَـجلبها لِـشقته، إن الأمـر أصـعب أكـثر ممـا تَـوقع، أن تَـكون فِـي نَـفس الـمكان والا يَـستطيع أن يَـحتضنها كَـان مِـثل الـرغبة بِـالغرق لَـكنكَ تُـجيد الـسباحة.

وَلَـم يَـنم هَـذه اللـيلة، كَـان يَـتقلب فِـي الـسَرير وحـده، إنَـه شُـعور جَـديد يُـراوده عَـن الـعَادة، إنَـه الـفَراغ  ..

الـفراغ يَـنخره مِـثل الألـم الـجَسدي، كَـان كُـل شَـئ هَـادئًا وبَـاردًا، لأنَـها قَـريبة للـغاية وفِـي نَـفس الـوقت أبـعَد بِـكثير.

إلـىٰ أي مَـدى وصَـل حُـبه لَـها؟

،

فِـي الـصبَاح الـيَوم الـتَالي إسـتيقظت الأمِـيرة عَـلىٰ لَـمسات خَـفيفة عَـلىٰ وجـنتها، عَـاقدة حَـاجبيها ومَـلامحها مُـنكمشة تُـحاول الـعَودة للـنَوم مِـن الـجَديد وتَـجاهل تِـلك اللـمسات.

"مِـيستي سَـأقتلكِ"
هَـسهست وكَـبح جُـونغكوك ضَـحكته يُـمرر إبـهامه عَـلىٰ وجـنتها بِـرقة، يُـشاهدها تَـفتح عَـينيها بِـصعوبة بِـملامح وجـهها الـمُنكمشة بِـسبب الـصُداع.

"صَـباح الـخَير"
أردف وتَـجمدت فِـي مَـكانها تَـنهض بِـجذعها بِـسرعة و وجـدته جَـالسًا عَـلىٰ طَـرف الـسَرير بِـأبتسامة، نَـظرت لَـه بِـتشوش وللـمَكان والـغُرفة الـمَجهولة وثِـيابها الـتِي تَـم تَـغييرها، هَـذا يَـجعلها تَـشعر بِـالرعب.

"مَـا الـذي حَـدث؟"
هَـمست تَـرفع حَـمالة الـبيجامة الـوَاسعة الـتِي سَـقطت عَـن كَـتفها لِـوسعها، بِـالنهاية نَـايون أكـبَر وأطـول مِـنها.

"يَـبدو إن كَـأس الـنَبيذ غَـسل عَـقلكِ حَـقًا."
قَـهقه وظَـلت تُـحدق بِـه بِـتوتر، وتَـنفس بِـعمق يَـبتسم بِـلطف.

"أنـتِ فِـي شِـقتي، هُـناك مَـلابس فِـي الـخِزانة، إغـتسلي وإلـحقي بِـي وسَـتجديني فِـي الـمَطبخ."

"مَـ.مَـهلاً، مَـن بَـدل ثِـيابي؟"
هَـمست بِـتردد قَـبل أن يُـغادر وضَـحك يَـلتفت بِـرأسه

"نَـايون مَـن فَـعلت"
أردف و أومـئت بِـتشوش تُـغادر الـسَرير بَـعدما رحَـل، و ركـضت نَـحو الـباب تُـغلقه.

"يَـا آلـهي، مَـا الـذي فَـعلته؟"
هـمست تُـشاهد فُـستانها مُـلقيًا أرضـًا بِـفوضوية، تَـنفست بِـأرهاق تُـبعثر خُـصلات شَـعرها.

"لِـما لا أتَـذكر شَـئ؟"
أردفـت، ومِـن الأفـضل إنَـها لا تتـذكر كَـي لا تَـموت مِـن الأحـراج، حَـتمًا سَـتطعن نَـفسها مِـن الـداخِل كُـلما رأتـه.

،

"هَـذا شـرابًا سَـاخن سَـيساعد لِـطرد الـصداع"
أردف يُـناولها فِـنجانًا وشَـكرته بِـهمس تَـجلس عَـلىٰ الـكُرسي الـخَاص بِـالطاولة تُـشاهده يُـعد الأفـطار.

وظـلت تُـحدق بِـه و هَو يَـضع طَـبق مِـن الـبَيض الـمَسلوق بِـجوار الـجُبن والـمُربىٰ، وأسـتطاعت إسـتنشاق الـرائحة الـشَهية للـحم الـمُقدد، هُـو يَـتركه لِـثواني يَـقوم بِـتقطيع الـفَاكهة ويُـعود لَـه مُـجددًا.

إنَـه بَـارع وجَـذاب للـغَاية هَـيئته جَـذابة ومُـلفتة لـلأنتباه، إنـتهىٰ سَـريعًا و وضـع طَـبقي اللـحم و الـفَاكهة بِـالقرب مِـنها، وأخـرج مِـن الـثلاجة الـعَصير يَـسكبه فِـي كـوب ويَـقدمه لَـها وقَـام بِـأعداد الـقَهوة لَـه.

وضـعت فِـنجانها جَـانبًا وبَـدأت تتـناول الأفـطار، عِـندما جَـلس بِـهدوء هُـو الآخـر يَـكتفي بِـأرتشاف قَـهوته.

"ألـن تَـأكُل؟"
سَـألته ونَـفىٰ يَـرتشف مِـن قَـهوته ويَـتكأ بِـذراعه عَـلىٰ الـطَاولة يُـشاهدها تتـناول إفـطارها بِـهدوء.

"أنـتِ جَـميلة"
أردف وتَـرك قَـهوته يُـربت عَـلىٰ خُـصلات شَـعرها بِـأبتسامة صَـغيرة وهِـي تَـأكُل، وأكـتفت بِـعدم الـرد أو رفـع وجـهها كَـي لا يُـلاحظ وجـهها الـمُحمر.

"تَـمتلكَ شِـقة جَـميلة"
هَـمست تَـنظر لـلأرجاء، الـصالة واسـعة للـغَاية بِـها الأريـكة و كـرسيين وطَـاولة صَـغيرة وسـطها كَـما الـتلفاز أمـام الأريـكة، والـطاولة الـخَاصة بِـالمطبخ تَـفصل بَـين الـصالة والـمَطبخ.

"لَـدي مَـنزل أكـبر وأجـمَل، سَـنمكث بِـه بَـعد الـزوَاج"
أردف بِـهدوء وإبـتَلعت مَـا بِـجوفها بِـصمت.

"هَـل أسـتطيع أن أراه؟"

"بَـعد الـزوَاج سَـترينه"
عَـبست تُـؤمئ بِـدون أن تُـضيف شَـئ أخَـر بِـهذا الـموضوع.

"أنـتَ مُـتحمس للـغاية للـزواج"
هَـتفت تَـرتشف الـعَصير وإبـتَسم بِـلطف يَـسند ذقـنها عَـلى كَـف يَـدها.

"أتَـعرفين ذلـك الـشعور؟ أن تُـحبين شَـخصًا و رؤيـتُه كَـفيلة بِـجعل صَـدرك يُـؤلمكِ مِـن كَـثرة الـسَعادة؟ والأكـثر إنَـه لَـكِ؟ أتُـصدقين؟؟ الـشخص الـذي طَـالما أحـببته سَـيكون مَـعي طَـوال الـوَقت وفِـي مَـنزل واحِـد؟؟"

أردف بِـأعيُن مُـبتسمة وبِـالتفكير فِـي كُـل هَـذا يَـجعل مِـن صَـدره يُـؤلمه بِـسبب سُـرعة نَـبضات قَـلبه.

"أن نَـتناول الـطَعام مَـعًا مِـثل الآن هَـذا كَـفيل بِـجعلي أشـعر بِـالسعادة، فَـتخيلي أن نُـخطط مَـعًا للـمُستقبل فِـي مَـنزلنا الـخَاص؟"

أكـمَل حَـديثه وأمـسَك كَـف يَـدها بِـلطف يُـمسده بِـإبتسامة صَـغيرة ومُـريحة إحـتَلت شَـفتيه.

"أحُـب كَـونكِ جُـزء مِـن حَـياتي، أحُـبكِ"
تَـوردت وجـنتيها ونَـظرت لَـه بِـأعيُن خَـجولة و هُـو يُـقبل بَـاطن كَـفها بِـرقة.

"أن تَـكوني إمـرأتي فَـهو حُـلم، كَـان الـوصول لَـكِ صَـعب لَـكنني أحـقق أحـلامِي مَـهما كَـانت، لا أسـتطيع تَـخيل حَـياة بِـدونكِ، أمـوت بِـدونكِ"

هَـمس يُـغلق عَـيناه ويَـتنفس بِـعمق يُـحني رأسـه ويَـطبع قُـبلة عَـلىٰ أصَـابع  يَـدها بَـعدما أغـلَقت كَـفها بِـقوة تُـحاول الـتَحكم فِـي سُـرعة نَـبضها وإحـمرار وجـهها.

"أنَـا ..، لا أحُـب كَـوني تَـجاهلتكِ شَـعرت بِـالسوء بِـشدة مِـن نَـفسي، أعـنِي كَـيف لِـي أن أتـجَاهل عَـزيزتي كُـورال؟ أنَـا سَـئ للـغَاية"

"جُـ.جُـونغكوك  .."
هَـمست بِـتلعثم، إنَـها تَـشعر بِـالأحـراج والـسُوء، هِـي الـتِي يَـحب أن تَـعتذر لِـما يَـلوم نَـفسه الآن؟

"أنَـا أسِـف، لَـن أتَـجاهلكِ أبـدًا مَـرة أخـرىٰ"

"أنَـا الـمُخطئة، أ.أنَـا الـتِي تَـعتذر."
هَـتفت تَـبتلع لُـعابها بِـصعوبة وتَـنظر لِـعَينيه الـلامعة والـحَزينة، هَـذا يَـجعلها تَـشعر بِـالسوء أكـثَر فَـلما هُـو الآن هَـكذا؟ تَـصرفاته وكَـلماته تَـجعل مِـنها تَـرغب بِـأحتضانه والـبُكاء.

"فِـي الـنهَاية لا أسـتطيع أن أحـزَن مِـنك، لا تَـعتذري"
إبـتَسم، ولاَمـت نَـفسها، لأن وبِـالرغُم مِـن شَـخصيته اللـعوبة هُـو يُـحبها كَـثيرًا ولا يُـحب أن تَـنزعج أو تَـحزن مِـنه كَـما إنَـه لا يَـستطيع الـحُزن مِـنها.

"جُـونغكوك أنـتَ! لـستَ مُـنزعج؟ لا يَـجب أن تَـكون هَـكذا عَـليكَ أن تُـعاتبني و تَـلومني إنِـي مُـخطئة..." هَـمست وأعـيُنها أحـمرت وتَـجمعت بِـها الـدموع ممـا دَفـعه للـضحك يُـمسد وجـنتها بِـلطف.

"سَـأعاتبكِ لأنـكِ لَـم تُـعطيني قُـبلتي، سَـألومكِ حِـين تَـبتسمين لِـغيري، ربـمَا أنـزعج لأنـكِ سَـتدفعيني عِـندما أقُـبلكِ فِـي مَـكان عَـام."

إبـتَسمت وسَـط دِمـوعها، وعَـقد حَـاجبيه يَـقوم بِـمَسح دمـوعها بِـرقة مُـبتسمًا بِـخفت.

"هَـل تُـحبينني الآن؟"
أوه يَـبدو إنَـه لَـن يَـتغير أبـدًا لأنَـه يَـبتسم ويَـغمز ممَـا جَـعلها تَـضرب كَـفه تُـبعده عَـنها.

"لا"

"لازلـتِ صَـعبة"
تَـنهد يَـنهض ويَـقوم بِـتنظيف الـطَاولة ونَـهضت الأخـرىٰ بِـسرعة تُـحاول مُـساعدته.

"لا بَـأس إجـلسي، سَـأنتهي سَـريعًا"
أردف يَـمنعها وأخَـذ الأطـباق الـتي حَـملتها يَـأخذها للـمَطبخ.

خَـرجت مِـن الـمَطبخ تَـجلس عَـلىٰ الأريـكَة، وكَـانت دقَـائق فَـقط وخَـرج مِـن الـمَطبخ يَـتجه نَـحوها.

"تَـعالي، سَـأريكِ شَـيئًا"
أردف يَـسحبها مِـن يَـدها، وسَـارت خَـلفه فِـي الـردهة الـمُتواجد بِـه غُـرفته وغُـرفة الـضيوف.

و وقـف أمَـام بَـاب فِـي نِـهاية الـممر يَـفتحه ويَـدخل وتَـبعته الأخـرىٰ تَـسير بِـصمت دون الـحَديث.

أضَـاء الأنـوار و رمَـشت تَـنظر لِـجانب الـغُرفة الـذي يَـحتوي الآت ريَـاضية، والـجَانب الأخَـر بِـيانو و جِـيتار مُـعلق عَـلى الـحَائط!

"هَـذا رائـع!! هَـل تُـجيد إسـتخدامه؟؟"
أردَفـت بِـأندهاش، و أومـئ يَـسير ويَـجلس عَـلى الـمَقعد أمَـامه ويُـشير لَـها للـجُلوس بِـجواره.

"تُـريدين أن تَـسمعي؟"
نَـطق بِـأبتسامة جَـميلة لِـتجلس بِـجانبه تَـنظر لأزرار الـبيانو وتُـهمهم بِـهدوء، وإنـتبهت لِـصورتها الـتِي فَـوقه.

"هَـذه أنَـا، كَـيف حَـصلت عَـلىٰ هَـذه الـصورة؟"
هَـمست تَـنظر للـصورة، مَـتى كَـانت هَـذه الـصورة؟ مِـن سَـنتين ربَـما وتَـسائلت عَـن كَـيف حَـصل عَـليها؟ ربَـما هُـو قَـد أخَـذها مِـن شَـخص مَـا قَـد نَـشرها، هِـي تَـرىٰ صـورًا لَـها فِـي كُـل مَـكان دون أن تَـنتبه إن كَـان هُـناك مُـصورين فِـي الأرجَـاء.

"هَـذه صُـورتي الـمُفضلة لَـكِ."
كَـانت الـصورة بِـفستان أبـيض بِـدون أكـمام وتَـبتسم نَـحو الـكَاميرا، ولا تَـعلم مَـتي كَـانت تَـنظر لأي كَـاميرا فِـي هَـذا الـوَقت.

"أسـتَطيع الـعَزف وأنَـا أنَـاظركِ بَـدلاً مِـن الـصُورة الآن"
مَـرر أنَـامله عَـلى الأزرار وحَـاولت أن تُـخفي تَـورد وجـنتيها، تَـنظر لِـجانب وجـهه ويَـديه، إلـىٰ إن بَـدأ بِـالعزف بِـموسيقىٰ هَـادئة جَـميلة.

وضَـعت وجـنتها عَـلىٰ كَـف يَـدها تَـستند عَـليه، لَـم تَـكُن تَـظن إنَـه بَـارع، لَـكن الـرجُل هُـنا يَـستطيع فِـعل كُـل شَـئ حَـرفيًا.

يَـقود دراجـة نَـارية، ويَـستطيع أن يَـتسابق بِـسيارة عَـادية حَـتىٰ، مُـتسابق عَـالمي وطَـبيب جَـراح يَـستطيع أن يَـطبخ ويَـعزف عَـلىٰ الـبيانو والـجيتار، وأهَـم مِـن كُـل هَـذا يَـعرف أن يُـحب ويَـهتم بِـفتاته بِـالشَكل الـصَحيح.

تَـسائلت هَـل لَـديه مَـهارات مَـخفية أكـثَر؟ شَـخصيته تَـبدأ بِـالوضوح يَـومًا بَـعد يَـوم وتَـكتشف شَـئ جَـديد كُـلما قَـضت وقـتًا أكـثَر مَـعه.

~لأنـني لا أسـتَطيع الـوُصول إلـيكِ~
جَـفلت حِـين نَـطق مَـع الـموسيقىٰ، و نَـظرت لِـوجهه وعَـينيه الـتِي تُـناظره مَـع إبـتسامة صَـغيرة عَـلىٰ شَـفتيه.

~سَـأحُب أن أسـقُط مِـرارًا وتـكرارًا فَـقط للـحُصول عَـليكِ~
زمَـت شَـفتيها وقَـضمت أظَـافرها بِـخفه تُـحدق بِـأصابع يَـديه الـتي تتـحَرك بِـأنسيابية عَـلىٰ الـبيانو ثُـم تُـعاود الـنَظر لَـه.

"تَـوقفي عَـن الـنَظر لِـي هَـكذا! سَـأقوم بِـتقبيلكِ!!"
تَـوقف عَـن تَـحريك أصَـابعه و رَمـشت بِـعدَم فِـهم، بِـجدية هِـي كَـيف تُـناظره؟ بِـأعيُن واسـعة لامـعة؟ لِـما هُـو عَـديم الـصَبر وشَـديد الـتَلهف هَـكذا؟

"هَـاه؟ مَـا الـذي فَـعلته؟"
هَـمست وإبـتسم بِـحدة يَـدفعها ويَـجعلها تَـستلقي عَـلىٰ ظَـهرها عَـلىٰ الـمَقعد الـطَويل جَـاعلاً مِـنها تُـناظره بِـصدمة عَـظيمة.

"أ. أبـتعد فَـورًا!!!"
هَـمست تَـرمش تَـدفعه إلـىٰ إنَـه لا يَـتزحزح وقَـد أصـبح فَـوقها، ولَـم تَـكذب عِـندما قَـالت وهِـي ثَـمله إنَـه ضَـخم.

"غَـير لائـق!، غـ. غـ..."
شَـهقت بِـألم عِـندما قَـضم شَـفتها الـسُفلية بِـقوة، لِـتأن تُـغمض عَـينيها بِـقوة وأبـتَعد بِـوجهه قَـليلاً.

فَـتحت عَـينيها ببـطء تَـنظر لِـوجهه الـقَريب مِـنها، وإبـتَلع يُـشاهدها تَـلعق شَـفتها الـسُفلية وحَـاجبيها مَـعقودة.

"لِـمَا فَـعلت هَـذا؟"
هَـمست بِـأنزعاج ولَـم يَـستطيع إبـعَاد عَـينيه فِـأنخفض ببـطء بِـوجهه يَـضع شَـفتيه عَـلى خَـاصتها دون تَـحريكها، الـفَتاة بِـالأسـفل شَـعرت بِـالحرارة أجـمَعها تُـصبح فِـي وجـهها وأذنـيها.

وأبـتَعد يَـضع وجـهه بِـعنقها يَـتنفس ويَـتنهد بِـعمق وسَـط عُـنقها وأقـشعر جَـسدها تَـشعر بِـأنفاسه الـساخنة تَـصطدم بِـعنقها.

"قَـليلاً فَـقط"
هَـمس حِـين شَـعر بِـيديها تَـدفعه وإبـتَسم يَـشعر بِـجسدها يَـرتخي وتَـنفس بِـراحة يُـحرك أنـفه عَـلىٰ عُـنق الـفَتاة الـتي تَـقضم شَـفتيها بِـقوة و وجـهها أصـبَح مِـثل وردة حَـمراء اللـون.

"هـ. هـل أنـتَ بِـخير؟"

"أجَـل لَـم أنَـم جَـيدًا فَـقط."
كَـاذب هُـو لَـم يَـنم ولا دقـيقة فِـي الأصـل، فِـي الـنهَاية كَـان مِـن الـصَعب أن يَـنام وهِـي بِـالجوار.

،

"تَـايهونغ أخـبرتك إنِـي غَـير مُـتفرغ!!"
إنـفَعل الـرجُل يُـقدم كَـأس عَـصير لـلأخَر الـذي يَـجلس عَـلىٰ الأريـكة.

"لِـما لَـست كَـذلكَ؟ بَـاقي الـرفاق يَـرغبون أن نَـلتقي"
أردف رافـعًا حَـاجبه وقَـلب جُـونغكوك أعـينه بِـلامـبالاة غَـير مُـهتمًا بِـحَديثه.

الـساعة الآن الـسَابعة مَـساءً، الأمِـيرة قَـد غَـادرت بَـعد الـظَهيرة فَـورًا بَـعدما جَـلب سَـائق الـرجُل ثِـياب مُـناسبة لَـها.

"فَـالنأجلها، إنَـما بَـعد غَـد؟ أنَـا لَـستُ مُـتفرغًا أبـدًا!"

"سَـتقابل الأمِـيرة؟"

"هَـا أنـتَ تُـفكر."
إبـتسم بِـتكلف، ونَـهض الأخَـر يَـترك كَـأس الـعَصير عَـلىٰ الـطَاولة.

"أحـضرها مَـعكَ، أو سَـأخبر الـرفاق بِـتحديد يَـوم أخَـر"
أردف يَـسحب هَـاتفه ومَـحفظته الـملقيين بِـجواره.

"الـخَيار الـثَاني أفـضَل، لَـن أحـضرها لِـمكَان تتـواجدون بِـه جَـميعًا أبـدًا!"
وضَـحك تَـايهونغ بِـقوة لأن الـرجُل مُـحق فِـي هَـذه الـنُقطة، أن إجـتَمعوا جَـميعًا سَـتكون عِـصابة مَـليئة بِـالمصائب.

"حَـسنًا، سَـأغادر الآن"

"لازال الـوقت مُـبكرًا"
سَـخر، لأن الـرجُل الأخَـر هُـنا مُـنذ الـثَالثة عَـصرًا يَـعبث بِـأرجاء الـشِقة دون فِـعل أي شَـئ مُـهم سـوىٰ إزعَـاجه.

"فِـي الـمَرة الـمُقبلة سَـأبيت هُـنا."
"فِـي أحـلامك، أخـرج!"

،

"لَـقد إرتـشفتِ كَـأس مِـن الـنَبيذ؟ ونِـمتي بِـشقته؟؟؟ والآن أنـتِ لا تتـذكرين شَـيئًا؟؟"

مِـيستي تَـقول ومَـع كُـل جُـملة تُـوسع عَـيناها والأمِـيرة تُـؤمئ بِـسرعة مُـؤيدة كـلامها وتَـجعلها تَـصرخ مِـن الـصَدمة.

"هَـل تُـشعرين بِـأي ألَـم؟ أخـبريني لا تَـقلقي!!"
صَـديقة الأمِـيرة تَـقول ولَـم تَـمنع نَـفسها مِـن الأبـتسام بِـوسع والـضَحك!

"لِـما سَـأشعر بِـالألـم؟"
أردفـت بِـأنزعاج ومِـيستي قَـضمت شَـفتيها تُـحاول عَـدم الـضِحك.

"اوه يَـبدو إنَـه رجُـل صَـالح."

"نَـوعًا مَـا، لَـقد أعَـد لِـي الأفـطَار أتتـخَيلين؟ ولَـم يَـجعلني أسَـاعده حَـتىٰ، إنَـه بَـارع فِـي الـعَزف عَـلىٰ الـبيانو أتتـخيلين مِـيستي أتتـخَيلين؟؟"

أردفـت تَـبتسم، نَـوعًا مَـا هَـذه الأشـياء كَـانت مِـن ضِـمن مُـواصفات رجُـل أحـلامَها، فَـأن تَـجِد خَـطيبها الـذي لَـيس نَـوعها الـمُفضل أبـدًا أبـدًا أبـدًا كَـما تَـقول أن يَـفعلها إنَـه لَـشئ مُـبهر.

"هَـل أنـتِ مُـعجبة بِـه؟"
مِـيستي أردفـت تَـميل رَأسـها بِـأبتسامة صَـغيرة، فَـتصرفات وحَـديث الأمِـيرة فِـي هَـذه اللـحظة فَـقط يَـجعلها تَـرىٰ الـرجُل كَـرجُل صَـالح لا ذاك الـوَحش الـمُرعب الـذي سَـبعون بِـالمئة هَـذه شَـخصيته الَـرئيسية.

"لا!!"
إنـفَعلت تَـبتلع لُـعابها الـذي جَـف مِـن نَـظرات مِـيستي الـمَاكرة ذات الأبـتسَامة الـخَبيثة.

"إعـتَرفي!"

"لا"

"هَـيا!!"
ضَـربتها عَـلىٰ ذِراعـها لِـتتأوه بِـألَم تُـمسد مَـكان الـضَربة.

"لا يُـوجد شَـئ لأقُـوله."

"أنـتِ تُـفضليه!"
أردفـت تُـكتف ذراعـيها ورفَـعت حَـاجبها لِـمَن ضَـحكت بِـتوتر.

"أ.أنَـا؟ مَـن قَـال هَـذا؟؟"

"يَـا فَـتاة أنـتِ كُـل دَقـيقة تُـناظرين الـهَاتف"

"لا أ.أفـعَل."
تَـلعثمت تَـرمي هَـاتفها بَـعيدًا عَـلى الـسَرير وتُـحمحم.

"لا تُـحاولي إقـناعي، لَـقد كَـشفتكِ أيـتها الأمِـيرة الـمُعجبة"
أردفـت بِـأبتسامة كَـبيرة تَـغمز بِـأستمرار، كُـورال تَـوردت وجـنتيها تَـضرب كَـفها الـتِي تَـنغز خِـصرها.

"تَـوقفي، أنـتِ مُـزعجة"
هَـمست، وحِـين صَـدرت نَـغمة رَنـين الـهاتف، سَـحبته سَـريعًا تَـركض نَـحو الـشُرفة تَـاركة مِـيستي تُـحدق فِـي مَـكانها بِـفراغ.

"وتُـخبرني إنَـها لَـيست مُـعجبة ولا حَـتىٰ نَـوعها الـمُفضل!!"

،

"لَـم تُـجيبي بُـسرعة، هَـل أنـتِ بِـخَير؟"
الـرجُل يَـردف بِـهدوء وتَـستطيع سَـماع صَـوت الـضَجة حَـوله.

"إن صَـديقتي مَـعي لا أكـثر."
هَـمست تتـكأ عَـلى حَـافة الـشُرفة بِـذراعها وهـمهم بِـخفوت.

"كَـيف حَـالكِ؟"

"مَـا هَـذه الـضجة الـتي حَـولكَ أيـنَ أنـتَ؟؟"
عَـقدت حَـاجبيها لأن كُـل مُـدة يَـزداد عِـلو الأصَـوات مِـن حَـوله.

"إننـي أتَـدرب قَـليلاً لأجـل الـسبَاق، مُـنذ مُـدة لَـم أفـعَل."
يَـردف ويُـحاول إيـجَاد مَـكان هَـادئ، لَـكن مِـن الـمُستحيل أن تَـجد هُـنا هـدوء أبـدًا، فَـأتَخذت خُـطواته  طَـريقًا لِـداخِـل الـمَبنىٰ إتـجَاه مَـكتبه.

"أنـتَ لَـم تُـخبرني بِـهذا؟"
هَـمست تَـزم شَـفتيها وقَـهقه الـرجُل بِـخفوت يَـضغط زر الـمَصعد.

"لَـم أكُـن سَـأتدرب بِـالفعل، لَـكن حِـين نَـظرت لـدراجتي الـنَارية، شَـعرت وكَـأنها تُـخبرني إننـي أهـملها، فَـقولت إننـي يَـجب أن أهـتَم بِـها قَـليلاً"

"أنـتَ سَـخيف!"
أردفـت ولَـم يَـمنع نَـفسه مِـن الـضَحك بِـصوت عَـالي.

"مَـاذا أفـعَل عَـزيزتي؟ فَـأنني أهـتَم بِـعزيزتي كُـورال دائـمًا ويَـبدو إنَـها شَـعرت بِـالغيرة مِـنكِ."

أردف وضَـحكت بِـخفوت تَـقضم شَـفتها الـسفلية وتَـبتسم بِـلطف بَـينما تُـمرر يَـدها عَـلى طَـرف حَـافة الـشُرفة.

"لا يَـحُق لَـها، إننـي خَـطيبتك، ومِـن ثُـم هِـي جَـماد!"
إنَـها تُـجاري حَـديثه الـتافه وهَـذا يَـجعله سَـعيدًا، أن تتـحَدث مَـعه بِـراحة يَـجعله مُـرتاحًا وغَـير قَـلق مِـن أن تَـشعر بِـالأنـزعَاج.

"كُـورال ..."

إنَـه يَـهتف ويُـغلق بَـاب مَـكتبه أخـيرًا ويَـجلس عَـلىٰ الـكُرسي خَـلف الـمَكتب.

"أجَـل؟"
تَـرد بِـصوت خَـافت، هِـي تَـشعر بِـالراحة لأسـتماعها لِـصوته الـهَادئ فِـي هَـذه اللـحظة.

"أشـعُر بِـالحُـب عِـند الأسـتمَاع لِـصوتكِ فَـقط"
إبـتَسم بِـخفوت وأمـسَك الـصورة خَـاصتهم الـمُتواجدة عَـلىٰ الـمَكتب.

"أنَـا حَـقًا أحُـبكِ كُـورال"
هَـمس يُـمرر إبـهامه عَـلىٰ وجـهها بِـالصورة بِـهدوء.

"كَـيف أعـبَر عَـن حُـبي لَـكِ؟ إن كَـلمة أحُـبكِ تَـافهة لِـما أشـعُر بِـه تِـجاهكِ، كَـيف أقـول أحُـبكِ لِـتكون كَـافية عَـن جَـميع الـكَلمات؟ إن الـكَلمات لا تَـكفي وأحُـبكِ لا تُـرضي، مَـاذا أفـعَل؟ أنَـا حَـائر وتَـائه كُـورال."

أكـمَل حَـديثه بِـأبتسامة صَـغيرة وأبـتَلعت الأمِـيرة تَـعبث بِـأظارفها وتَـقدم شـفتيها، لا تَـعلم بِـماذا تَـرد عَـليه أو تَـجد الـكَلمات الـمُناسبة.

"أنَـا لا أتـجَاهلكَ جُـونغكوك، فـ.فـقط أنَـا لا أعـرف مَـاذا أقـول."
هَـمست بَـعد مُـدة مِـن الـصمت وإسـتطاعت الأسـتمَاع لِـتَنهيدته، وشَـعرت بِـالقلق أن يَـشعر إنَـها تتـجَاهله.

"لا تَـقلقي، أعـلم كَـم مِـن الـصَعب عَـليكِ إنـتقاء كَـلماتك، هَـل لازلـتِ لا تَـشعرين بِـالراحة مَـعي؟"

الـرجُل يُـطمئنها وتَـستطيع أخـذ أنـفَاسها بِـراحة الآن دون الـشعور بِـالقلق أو الـتوتر مِـن الـقَادم.

"لا، أقـصد نَـحن بِـخَير."

"هَـذا جَـيد عَـزيزتي، هَـل أذهـب للـتَدريب الآن؟ لا تَـحزني لأننـي لَـم أخـبركِ، كُـنت أود إصـطحابكِ مَـعي لَـكن ظـننتُ إنـكِ سَـتنزعجين خُـصوصًا مُـنذ تِـلك الـمَرة."

يَـقول وتتـنهد بِـراحة وتَـدخل للـغُرفة، تَـجد مِـيستي مُـستلقية عَـلىٰ الـسَرير وتَـعبث بِـالهاتف.

"سَـأحُب أن تَـصطحبني لـلأمَـاكن الـتِي تُـفضلها جُـونغكوك."

"عَـزيزتي سَـأفضل أن أكـون مَـعكِ فَـقط ولا يُـهمني أي مَـكان، لأن الـمَكان الـوَحيد الـذي أرغَـب أن أكُـون فِـيه هُـو الـمَكان الـذي سَـتتواجدين بِـه."

،

"لِـما تُـريد مِـني أن أرتَـدي هَـذا؟"
تَـسأل وتُـحدق بِـثيابه الـتي كَـانت عِـبارة بِـنطال جـينز وتِـيشيرت أبـيض فَـوقه قَـميص أبـيض بِـنصف أكـمَام.

"كَـي لا تُـلفتي الأنـتباه."
نَـاظرته بِـعَدم فِـهم ونَـظرت للـطَريق مِـن نَـافذة الـسَيارة بِـصمت، هِـي تَـرتدي تُـنورة جِـينز زرقـاء تَـصل لِـركبتيها، وجَـاكيت جـينز ازرق أسـفله تـيشيرت أبـيض و ربـطت شَـعرها عَـلىٰ هَـيئة كَـعكة.

إنَـها تَـمسك فِـي يَـدها كِـمامة بَـيضاء ونَـظارة شَـمسية، لا تَـعرف إلـىٰ ايـن سَـيذهبان وتَـسائلت عَـن مَـقصد 'لا تُـلفتي الأنـتباه' وتَـمنت أن يَـكون خَـيرًا ولَـيس شَـئ مَـجنون سَـيقوم بِـه.

لـقَد مَـر يَـومين عَـلىٰ أخِـر مُـحادثة بَـينهما وقَـد خَـططا مِـن قَـبلها إن يَـرغب بِـمُقابلتها فِـي هَـذا الـيَوم.

و تَـوقفت الـسَيارة أمَـام الـمُجمع الـتجاري الـكَبير، و وقـتها إرتـدىٰ كِـمامته ونَـظارته لِـتفعل الـمِثل.

"أشـعر وكَـأننا سَـنفتعل جَـريمة مَـا"
أردفـت تَـنزل مِـن الـسَيارة بَـعدما فَـتح لَـها الـباب مِـن جِـهتها وقـهقه بِـخفة يُـحاوط خِـصرها.

"سَـنفعل مَـا هُـو أسـوأ"
لَـم تَـستطع لَـمح إبـتسامته الـمَاكِرة مِـن خَـلف الـقناع لَـكن تَـكفي نِـبرة صَـوته!

"أنـتَ تُـخيفني!"
هَـمست ونَـظرت للـناس الـكَثيرة الـتِي تَـسير وفَـجأة هُـو قَـام بِـالركض يُـشابك يَـدها بِـخاصته لِـتشهق بِـقوة تَـشد عَـلىٰ الأمـسَاك بِـيده.

"مَـا الـذي تَـفعله أيُـها الـمَجنون!!"
هَـتفت بِـقلق عِـندما أقـتربا مِـن الـسُلم الـمُتحرك لِـيقف أمَـامه والأمِـيرة بِـجواره تَـلهث.

"لا تَـقلقي، الـهَدف أن تَـستمتعي"
أجَـاب وسَـحبها يَـحملها و وسَـعت عَـينيها لِـوهلة قَـبل أن تُـغمض عَـينيها بِـقوة عِـندمَا بَـدأ بِـالصعود بِـسرعة ولازال الـدرج يَـعمل!

"هَـذه لَـيست مُـتعة، إنَـا مُـخاطرة سَـتؤدي بِـنا للـمَوت أو الـكُسور الـعميقة، يَـا آلـهي!!"

حَـاوطت عُـنقه تـدفن وجـهها بِـعنقه بِـخوف، وشَـعرت بِـتحركاته الـتِي هَـدأت، فَـرفعت وجـهها ببـطء تَـجده يَـسير بِـهدوء.

"أ.أنـزلني"

"أعـرف إنـكِ تَـستطيعين الـسَير، لَـكتي أرغَـب بِـحملك"
أردف وتَـنهدت تَـضع رأسـها عَـلىٰ كَـتفه بِـصمت.

"إلـىٰ أيـن نَـذهب؟"

"خَـمني أنـتِ؟"
هَـمهمت بِـتفكير لِـعدة ثَـوان ولا شَـئ يَـخطر عَـلىٰ بَـالها حَـقًا لأنَـه دائـمًا مَـا يَـكون مَـلئ بِـالمفاجئات.

"لا أعـلَم، هَـل سَـتشتري لِـي الـمُثلجات؟ ربَـما سَـننظر لـلأرجـاء قَـليلاً ألـيس كَـذلك؟ سَـتفعل شَـئ عَـادي كَـأي شَـخص عَـادي هاه؟ صَـحيح؟ هَـل أنَـا مُـحقة؟؟"

تَـهتف بِـأعيُن مِـتوسعة وضَـحك بِـقوة، نَـبرة صَـوتها تَـحمل عَـدم الآمان لأي تَـصرف سَـيصدر مِـنه لأنَـه لَـيس بِـالرجُل الـعَادي أبـدًا

"ربَـما أجَـل أو ربَـما لا"

"مُـحرج"
هـسهست بِـخفوت تَـبتلع، وأصـبَحت تَـشعر بِـالضيق مِـن الـكِمامة عَـلىٰ وجـهها، و لا تَـستطيع الـمُخاطرة ونَـزعها الآن.

وبَـعد دقَـائق مِـن الـسَير ومُـحاولة عَـدم الـشُعور بِـالأحـراج لأن كُـل مَـن يَـسير يَـنظر إلـيهم.

"لَـقد وَصـلنا"
يُـردف ويُـنزلها أمَـام بَـاب أبـيض اللـون يَـقف بِـجواره رجُـل ضَـخم يَـرتدي الأسـود.

حَـقًا فِـي كُـل مَـرة تتـسَائل لِـما مُـعظم الأمَـاكن الـتِي يَـأخذها لَـها تَـكون غَـامضة بِـهذا الـشَكل الـمُريب؟

"تَـنحى جَـانبًا"
يَـهتف بِـلامبالة والـرجُل سَـريعًا إنـحنىٰ يَـفتح لَـه الـباب ونَـظرت لَـهم بِـدهشة تَـدخل مَـعه.

كَـان هُـناك ردهـة طَـويلة مَـليئة بِـالعاب أطـفال ودمـىٰ مَـحشوة، ونِـهَاية الـمَمر كَـان الـجدَار الـذي يُـقابلهم ممـلوء بِـالدمـىٰ الـمَحشوة.

"إخـتاري واحـدة أعـجبتكِ"
أردف يَـنزع نَـظراته كَـما الـقناع، و هَـمهمت تَـنظر بِـأهتمام وقَـد أعـجَبها دب صَـغير بـني اللـون فَـأشارت نَـحوه.

"خُـذيه"
أومـئت بِـتردد تَـأخُذه ومَـكانه الـذي أصـبَح فَـارغًا طَـرق فَـوقه ثَـلاث مَـرات بِـسبابته.

"مَـا هَـذا؟"
سَـألت تَـحتضن الـدب لِـصدرها وجَـفلت تُـحدق بِـجدار الـدمىٰ يُـنفتح والـذي كَـان فِـي الأصـل بَـاب خَـشبي مَـخفي بِـواسطتهم.

"جـ.جُـونغكوك؟"
هَـمست تَـختبئ خَـلفه ودَخـل يُـمسك كَـفها بَـين خَـاصته.

"أيـن نَـحن؟ هَـل يُـمكنكَ أن تُـجيبني عَـلىٰ الأقَـل؟؟"
تَـهمس بِـخفوت مِـن خَـلف الـكمامة ونَـظرت لـلأضواء الـخَافتة بِـرهبة.

"لا تَـخافي"

"لا شَـئ يَـجعلني أشـعُر بِـالأطـمئنان فِـي هَـكذا أجـواء!!"
هَـمست بِـأنفعال تَـنظر مِـن خَـلف ظَـهره لـلأشـخَاص الـقَليلين الـذين يُـحَدقون بِـهم.

"لا أحُـب هَـكذا أجـواء جُـونغكوك لِـنخرج، رجـاءً"
تُـتابع الـهَمس والـتمسك بِـيده بِـقوة، سَـتبكِ حَـتمًا ... الأجـواء والأضـواء الـخَافتة لا تُـفضلها خـصوصًا مَـع تِـلك الأنـظَار الـتي تتـابعها.

نَـاظرته و هُـو يَـسحب كَـأس الـنُـبيذ مِـن الـرجُل الـوَاقف، وتَـصلب جَـسدها عِـندما تَـركه مِـن يَـده يَـسقط عـلى الأرض ويَـتحول لأشـلاء، لـتضاء الأنـوار وأصـبَح الـمَكان رؤيـته واضِـحة بِـالنسبة لَـها.

"جُـونغكوك؟ أنَـا لا أفـهَم شَـئ؟؟؟"
ولا تَـستوعب مَـا يَـحدث إنَـه يَـجلبها لِـمكَان غَـامض وأشـخَاص غَـامضين يَـرتشفون الـنبيذ فِـي الـصباح وسَـط صَـالة واسـعة مَـليئة بِـالاشـياء الغريبة بِـالنسبة لَـها.

إسـتَطاعت لَـمح الـوشوم الـكَثيرة الـتِي تُـغطيهم، وأشـخَاص يَـجلسون عَـلىٰ الـكَراسي يَـنتظرون دَورهـم.

تَـسائلت عَـن كَـونه يَـمتلك هَـذا الـمَكان مِـثل حَـلبة الـسباق، وتَـمنت أن تَـكون الأجَـابة هِـي لا

لَـقد أمـعَنت الـنَظر فِـي الـمَكان تَـبتلع، هُـناك أبـواب كَـثيرة وجَـهلت مَـا تَـحتوي هَـذه الـغُرف، وشَـعرت بِـالرجُل جَـانبها يَـترك يَـدها ويَـنزع الـنَظارة والـقناع عَـن وجـهها.

و الأشـخاص الـذي كَـان بَـعضهم إنـاث وأخـرون رِجـال إنـحنوا لـلأمِـيرة بِـسرعة، لِـترمش بِـأحراج تُـحدق بِـالرجُل أمَـامها.

"مَـا هَـذا الـمَكان جُـونغكوك؟"

"أرغـب بِـرسم إسـمِي عَـلى جَـسدكِ كُـورال."

___________________

يلهوي يلهوي با ابن الوسخة لا!!

حاجة كدة كرنجاية وجملة كذلك كرنج موتتت
بس عجباني موت، ليه لا؟😋

البارت الجاي ولعة🔥

شغل كرنجيات وقذا
هموت سوري

سننسنسمسمسمسمسمسمسمس انا سو إكسايتد للفصل الجاي والله مع اني الكاتبة يعني.

حرفيا جونغكوك ليه كل الاماكن بتاعته مريبة وملفتة للأنتباه، انا لو حد خدني مكان زي كدة هصرخ واقول ألحقوني متحرش والله بجد انا ممكن اعملها على روحي من الرعب.


المهم بقى

إيه رأيكم في الفصل؟

جونغكوك؟

كورال؟

وبس كدة يا حبايبي، وكمان لما انتوا بتخلصوا ٧٠٪ من الشروط انا ببدأ اكتب فطبيعي اتأخر يوم او يومين بعد ما الشروط تكتمل، وخلوا في بالكم ان الشروط عبارة عن تعليقات و ڤوتس، وبالنسبالي التعليقات أهم، فخلصوها بسرعة عشلن احدث أسرع اوكاي؟ أوكاي 😋


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro