الأرتـبَاط بـجيون.
الـفصل الأول مِـن خَـطيبي جُـونغكوك.
100 vote &
200 comment
=
Part two ˘ ³˘
تـعليقات الـنقاط والأيـموجي ونـزلي .. إلـخ
غـير مَـحسوبة ^^
_______________________
شَـعرها تَـم تَـمشيطه عَـلى هَـيئة جَـديلة جَـميلة وَتـاج صَـغير قَـد أسـتقر عَـلىٰ رأسـها.
وفـستانًا ضَـيق بِـاللون الـزَهري الـفَاتح قَـد حَـاوط جَـسدها مَـع حِـذاء بَـراق يَـلمع ذو كَـعب عَـالي.
تَـقف وسَـط الـحَديقة الـواسعة الـمَليئة بِـالزهور الـبيضاء، والـطاولات الـمـزينة بِـشكل جَـميلاً أمَـامها قَـد تَـم تَـرتيبها بِـشكل لائـق.
"ضَـعي الـخَاتم فِـي إصـبَعه يَـا إبـنتي."
بِـأبتسامة والـدتها تَـحدثت، تَـقف خَـلفها بِـقَليل.
أمـسَكت الـخاتم الـموضوع دَاخـل الـعلبة يَـمسكه خَـادم
بَـعدما تَـم وَضـع عُـلبة الـخَاتم عَـلى وسـادة جَـميلة مُـزخرفة بِـخيوط بِـاللون الـذَهبي.
بِـأيدي مُـرتجفة ومـتعرقة أمـسكت أطـراف أصَـابعه بِـرقة،
لِـتَقوم بِـألباسه إيـاه بِـبطء وحِـين إنـتَهت جَـفلت بِـقوة مِـن صَـوت الـتَصفيق.
الـيَوم الأربـعاء، الـرابع وعـشرون مِـن إبـريل، عَـام ألفـين أربـعة وعُـشرون تَـم عَـقد خُـطبة الأمـيرة كـورال رسـميًا مِـن الـمتسابق جـيون.
رَفـعت نَـظرها تُـحدق بـه، ذو الـمَلامح الـجَميلة أمَـامها .. إبـتسامة جَـميلة قَـد تَـموضعت عَـلى شَـفتيه الـتى تَـحتوي عَـلى حَـلق فِـضي يَـستفزها.
لـيس لِـتَقبيله بِـالتأكيد، إنَـما لـتَمزيقه لِـتجعل إبـتسامته الـنَاصعة الـبيضاء تتـحول للـدماء.
'هَـذه لَـيست مِـن صـفات الأمـيرة تَـمالكِ ذاتـكِ'،
الـهمس لِـذاتها هُـو مَـا تَـستطيع فِـعله، أو الـتَهديد الـفارغ الـذي تُـجيده لأنَـها أكـثر شَـخص جَـبان فِـي هَـذا الـعَالم.
غَـمزة حَـصلت عَـليها مِـن الـواقف أمـامها لِـتَشهق تَـضع يَـدها الـحاوية عَـلى قـفازات بَـيضاء عَـلى شَـفتيها.
لَـيست مُـعتادة عَـلى تِـلك الـتَصرفات، والـتِي هِي سُـوقية بـشكل لا يُـعقل بِـالنسبة إلـيها، أو الأصـح قَـد تَـم نَـشأتها فِـي بِـيئة تَـجد هَـذه الأشـياء غَـير لائـقة.
قَـهقهة مُـستمتعة غَـادرت شَـفتيه، فَـرك حَـاجبه بِـأبهامه يَـعتدل بِـجَسده يَـنظر لِـكم الـنَاس أمَـامه لِـيعاود الـنظر إلـيها يُـمسك كـلتا يَـديها بَـين خَـاصته.
"مُـبارك لَـنا أيـتها الـجميلة."
وَغـمزة أخـرى بَـعدما قَـبل كَـفي يَـديها جَـعلت ظـلال وَرديـة تَـظهر عَـلىٰ وَجـنتيها مَـع أعـيُن مِـتوسعة.
تَـحمحت تَـقف بِـجواره بِـصمت وتَـشكر كُـل مَـن يُـبارك لَـها مَـعه بِـأبتسامة صَـغيرة حَـاولت وَضـعها عَـلىٰ شَـفتيها.
لَـم يُـخفى عَـنها تَـصنعه لأبـتسامته هـو الأخَـر بَـينما يـتنهد فِـي كُـل حـينٍ وأخَـر بِـضجر شَـديد.
"لا أعَـلم لِـما عَـائلتكِ تُـحب كُـل هَـذا الـتفَاخر عَـزيزتي، ربَـما الـخَاتمين وكُـوخ وَسـط الـغَابة مَـع بِـضعة شـموع وَحـدنا سَـيفي بِـالغرض"
إنـحنىٰ هَـامسًا بِـجوار أذنـها لـتكتم أنـفاسها بِـأرتباك تُـحدق بِـجانب وَجـهه وأبـتسامته الـقَريبة مِـنها.
"أ.أنَـا أمـ .."
"أعـلَم إنـكِ أمـيرة، أمَـيرتي الـجَـميلة!"
غَـمزة ثَـالثة مِـنه لِـهذه اللـيلة لـتقضم شَـفتها تُـبعد خُـصلة مِـن شَـرها تَـساقطت لـتعيدها لِـخلف أذنـها.
مُـوسيقىٰ هَـادئة قَـد صَدحت بِـأرجاء الـمكان وفَـورًا سـحب يَـدها بِـسرعة ممـا جَـعلها تَـشهق بِـقوة.
حَـاولت مِـواكبة خَـطواته الـسريعة بِـأخرى لائـقة إلا إنَـها عَـجزت بِـسبب الـكعب الَـذي تَـرتديه.
"ببـطء ببـطء هَـذا غَـير لائـق الـنَاس تَـنظر إلـينَا"
هَـمست بِـخفوت حِـينما وقـفا وَسـط الـحَديقة يُـحاوط خِـصرها لِـيراقصها بِـأبتسامة لـعوبة.
"الـسُرعة شَـئ لا مَـثيل لَـها"
نَـطق يُـمسك ذراعِـيها يَـجعلها تُـحاوط عُـنقه وأمـسَك خِـصرها يُـلصقها بِـه
"غَـير لائـق! غَـير لائـق! إبـتَعد!!"
هـمست تُـبعد ذراعـيها بـسرعة، لـيطلق تَـنهيدة خَـافتة مِـن ثَـغره
"لَـن يَـحدث شَـئ!، أنَـا خَـطيبكِ الآن الـجميع يَـعلم بِـهذا، جَـميعهم شَـاهدوني وأنَـا أحـشُر الـخَاتم اللـعين فِـي أصـبعكِ الـجَميل!"
أردف عَـاقدًا حَـاجبيه بِـأنزعاج، رَمـقته بِـتردد تُـلاحظ مَـلامحه الـمُنزعجة
ممـا جَـعلها تَـضع كَـفي يَـديها عَـلى كَـتفيه تُـحاول مُـجاراته.
فِـي الـبِداية حِـينما لَـم يَـصبح الأمـر رَسـمي كَـان الـتَلامس بَـينهما إنَـه لأمـرًا مُـستحيل تَـحسبًا لـلأشـاعات، خـصوصًا إنـها كَـانت رافـضة هَـذة الـخُطبة رفـضًا قَـاطعًا.
ثَـاني شَـئ إنَـها أمِـيرةً لِـهذه الـدَولة، تِـلك الـتصرفات الـتي بِـالنسبة لَـه عَـادية ولا تَـهمه، هِـي تُـحاسب عَـليها، تُـحاسب عَـلى أبـسَط الـتفاصيل.
لَـيس وكَـأنه غَـير مَـشهورًا أو مَـا شَـابه، لَـكنه لا يَـهتم طَـبيعته هَـكذا ومَـا جَـعل هَـذا شَـئ إعـتيادي هـو سِـباقاته كَـأن الـهَمجية والـتسرع إضَـافة للـوقاحة أصـبَحت تَـجري بِـدمه.
بِـالنسبة لَـها، هُـو مُـجرد هَـمجي قَـليل أدب.
وبـالنسبة لـه، هِـي فَـتاة جَـميلة خَـجولة.
بِـالرغم مِـن إن والـده ذو سُـمعة مَـعروفة بِـأنه مَـالك عِـدة شَـركات لِـصناعة الـطَـائـرات بِـأسبانيا كَـما شَـقيقه الأكـبر جـونغ إن يَـمتلك شَـركة لـمستحضرات الـتَجميل لـكنه لا يَـهتم.
هُـو يَـمتلك شَـقيقة أخـرى أكـبر مِـنه عَـارضة أزيـاء تُـدعي نـايون، هـو الأصـغَر بَـينهم، يَـبلغ مِـن الـعمر الـسابع والـعشرون.
إنَـما هِـي تَـمتلك شَـقيقًا يَـكبرها بِـخمسة أعـوام، وفـتاةً أصـغَر مِـنها، أشـهر وسَـتبلغ الـرابعة عَـشر عَـامًا.
"الـرَقص لَـيس هَـكذا"
هَـمست بِـتوتر للـذي يُـحاوط خـصرها بَـينما ظَـهرها أصـبح مُـلاصق لِـصدره، تَـستطيع الـشعور بِـعضلات جَـسده الـمُلتصقة بِـها.
وَضـعت يَـديها عَـلى خَـاصته تُـحاول إبـعاده بِـدون أن يُـلاحظ أحـد عَـلى قَـدر الأمـكَان، تَـشك فِـي هَـذا وكُـل الأعـيُن عَـليهما.
"تَـقصدين حَـركات الـعَجائز؟"
لَـيست حَـركات عَـجائز بـل هُـو فَـقط يَـجد إن وضـع كَـفه عَـلى خِـصرها وهـى يَـدها عَـلى كَـتفه والأخـرى تُـشابك خـاصتها إنَـها لـحركات ممـلة تُـقيد حَـركته.
'يَـبدو مِـن الـنَوع الـجَامح!'
بِـقلق تُـحدق بِـه وبِـتصرفاته الـصاخبة لـتحمحم بِـحرج تُـخفض نَـظرها عَـنه.
لَـقد لاحـظت إنَـه جَـامحًا مِـن أول يَـوم ألـتَقت بِـه، لَـكنها تتـفَاجئ فِـي كُـل مَـرة.
تَـنهدت بِـأرهاق حِـين وجـدت نَـفسها تَـجلس عَـلى كُـرسي مُـريح، و كَـأس مِـن عَـصير الـبرتقال تَـم تَـقديمه لَـها بِـواسطة الـخَادمة.
أرتـشفت رَشـفة صَـغيرة تُـعيده لَـها، الـخَادمة إنـحنت بِـأحترام تُـغادر بَـعدما أعـطتها مِـنديل نَـظيف تَـمسح بِـه شَـفتيها.
"رشـفة واحـدة؟"
"أجَـل."
بِـهمس نَـطقت لَـه تَـنظر لأصـابعها الـمُتشابكة.
"حِـينما نَـتزوج سَـأحرص عَـلى حَـشوكِ بِـالطعام!"
نَـظرت لَـه بـرعب لِـيطلق قَـهقهة صَـاخبة جَـعلتها تَـنتفض، تُـشير لَـه أن يَـخفض صَـوت ضَـحكته!
الأخـتلاف بَـينهما كَـالفرق بَـين الـمحيط والـنار، وإبـتعاد الـسماء عَـن الأرض، قَـد يَـتسائل الـبَعض كَـيف لِـشخصان مِـثلهما أن يَـرتبطا وهـما بِـكل هَـذا الأخـتلاف ..
الـقِصة بَـدأت مُـنذ أربَـعة أشـهر بَـعد الأنـتهاء مِـن الـمهرجان الـسنوي للـحفاظ عَـلى الـمِساحة الـخَضراء الـذي حَـضرته.
بَـعدها قَـد أتَـجهت لِـمقابلة صَـديقة لَـها فِـي مَـطعم مَـا، الـمَكان مِـن حَـولها لَـم يَـخلى مِـن الـحراس ذو الـهَيئة الـقاتمة الـقَوية.
خَـطت خَـطواتها لِـداخل الـمَطعم الـتي تَـصدر صَـوتًا بِـسبب كَـعبها الـعَالي، وحَـارسين دَلـفا مَـعها والـبَاقين فَـقط أنـتَظروا بِـالخارج.
الـهِدوء الَـذي يَـعُم الـمَكان تُـفضله وبِـشدة، تَـستطيع أن تَـشعر بِـنظرات الأشُخاص الـقليلة الـمُوجهة نَـحوها، تَـجاهلت الأمـر تَـضع إبـتسامة عَـلى وَجـهها تَـسير نَـحو الـطاولة الـتي تَـجلس بِـها صَـديقتها.
"يَـا فَـتاة كَـيف أحـوَالك؟ أصـبح مِـن الـصَعب مُـقابلتكِ!"
نَـطقت تَـقف تَـحتضنها بِـقوة لـتتنهد تَـبتسم مُـبادلة إيَـاها.
"كُـلما بَـلغت كُـلما زادت الأمُـور أكـثر تَـعقيدًا!"
أردفـت تَـجلس بِـهدوء تُـعدل جَـلستها وتَـنزع قُـبعتها الـسَوداء تَـضعها عَـلى الـطَاولة أمَـامها.
"أخـبريني مَـن مُـجددًا رَغـب بِـالزواج مِـنك وتَـم رَفـضه بِـواسطتكِ؟"
سَـألت تُـشير للـنادل الـذي تَـقدم بـسرعة نَـحوهما، يَـنحني لَـهما بِـأحترام.
"عَـصير بُـرتقال"
نَـطقت بِـهدوء تَـنظر للـتي رَفـعت حَـاجبها تَـطلب مِـنه أن يَـجلب لَـها هِـي الأخـرى مِـثلها.
"الأمُـور أكـثَر تَـعقيدًا مِـن هَـذا، بَـعدما رَفـضت والـدتي أصـبَحت تُـقاطعني مُـنذ ثـلاث أيَـام! أتتـخيلي؟؟"
"أجَـل أتَـخيل، يَـبدو إنَـه رائـع لِـدرجة إنَـها لَـم تَـعد تُـحادثك، مَـن هَـذا الأمـير الـذي طَـلب يَـد الأمـيرة؟"
بِـملل تَـحدثت تَـشكر الـنادل الـذي وَضـع الـعَصير أمَـامها، وَأعَـادت نَـظرها نَـحوها بِـصمت.
"جِـينرال يَـا مـيستي أتتـخيلي؟ أتتـخيلي كَـيف سَـتصبح حَـياتي مَـعه؟"
هَـمست بِـخفوت تَـخاف أن يَـسمعها أحـدًا مَـا.
"أجَـل بَـدلاً مِـن أن يُـربي أطـفَالكما سَـيربي جِـنوده!"
قَـهقت بِـقوة لِـتصمتها الأخـرى بـسرعة.
"رَفـضت لأنـي لا أشـعر بِـالأطـمئنان لـهؤلاء الأشـخاص"
"يَـا فَـتاة كَـيف لا تَـستطيعين الـشعور بـالأطمئنان بِـجوار جـينرال؟، أسـتطيع تَـخيل شَـكله، إن صَـدره يَـسع لِـعَشرة بِـالتأكيد! إنَـه جـينرال فِـي الـجيش!!!"
نَـطقت بـملل تُـحدق بــها ولاحـظت تَـوسع عَـينيها بِـخجل ممـا دَفعها للـقهقهة مـجددًا.
"هُـؤلاء الأشـخاص قَـد تَـربوا ونَـشأت بِـيئة عَـملهم فِـي مَـكان يَـعمه الـقوة والـعنف والـهَمجية، بِـالتأكيد لا يُـناسبني!"
"عَـزيزتي أنـتِ أمِـيرة، بِـمن سَـتتزوجين غَـير الأشـخاص ذات الشـخصيات الـمَشهورة!"
"ر.ربـما إن وَقـعت فِـي حُـب شَـخص مَـا؟"
نَـطقت بـتردد تُـحدق بـشرود فـي قـفازات يَـدها الـسَوداء الـطَويلة.
"كَـيف سَـتقعين فِـي الـحُب وأنـتِ جَـميع مَـن حَـولك ذو شَـخصية مَـعروفة، لا يُـوجد غَـير صَـديقتك الـوَحيدة والـفَقيرة والـمسكينة، لا تـخبريني إنَـكِ سَـتقعين فِـي حُـب طَـبيب قَـام بِـفحصك لأنَـكِ مَـريضة؟"
"ومَـا بِـه الـطَبيب؟"
تَـذمرت بِـخفوت لـتضحك الأخـرى.
"لا يُـوجد بِـه شَـئ بِـالطبع، فَـالتبدأي بِـالبحث عَـن طَـبيب مَـا فِـي الأرجَـاء"
سَـخرت مِـنها ممـا دَفـعها للـعبوس بـقوة تتـنهد تَـنظر لِـكأس عَـصيرها بِـصَمت
"لَـم أتـخرج سـوى مُـنذ عَـام، لا أعـلَم لِـما الأسـتعجال!"
"أمـيرة تَـبلغ مِـن الـعمر الـثالثة والـعشرون ولازالـت عَـازبة؟، إنَـه لـعارًا كَـبير يُـحاوط الـعائلة الـمَلكية"
إنَـها تَـمزح، ضـحكت لـتكشر مَـلامحها بِـأنزعاج، الأخـرى تَـظل تَـسخر مِـنها وتـزعجها بِـهذا الأمـر وفـي الـواقع هـذه حـقيقة لا تَـستطيع إنـكارها.
"لازلـتِ صَـغيرة"
عَـبست لـتؤمئ الأخـر تـضحك بِـخفوت.
"سَـأذهب الآن، هَـيا بِـنا"
نَـطقت تَـنهض تَـرتدي قُـبعتها لـتَنهض الأخـرى تَـسحب حَـقيبة يَـدها.
الـحَارسين الـذين كَـانوا بِـالداخل، أحـدَهما قَـد دَفـع ثَـمن الـعَصير والأخَـر يَـسير خَـلفهما بِـصَمت.
"ألا تَـعلم مَـن أنَـا أيُـها الـعَاهر؟"
الـصَوت الـعَالي جَـعلها تَـعقد حَـاجبيها مَـع قُـدوم حَـارسين أخَـرين للـوقوف حَـولها.
"مَـا الـَذي يَـحدث هُـنا؟"
سَـألت الـحارس بِـعقدة بَـين حَـاجبيها تَـسير للـخارج بِـهدوء.
"مُـجرد حَـادث، سُـمو الأمـيرة"
نَـطق بِـأحترام حِـينما خَـرجوا مِـن الـمَطعم.
"يَـا الـهي!"
مـيستي هَـمست بِـصدمة، والأخـرىٰ نَـظرت للـضجة الـتي تَـحدث و سَـيارتها الـبَيضاء مِـن الـخَلف مُـدمَرة حَـرفيًا وتِـلك الـدرَاجة الـنارية الـسَوداء واقـعة أرضـًا.
"أتَـمنى الا تتـجاوز حِـدودكَ مُـجددًا!"
نَـطق يُـربت عَـلى كَـتف الـحارس الـذي شَـفته تَـنزف بِـشدة.
"أصـطحب خُـردتكَ مِـن هُـنا وإنـتبه لِـطريقك، غَـيري لَـيس مُـتساهل!"
إبـتسم فـي وجـهه بِـأستفزاز.
تَـقدمت تُـحدق بِـعَدم إسـتيعاب فِـي سَـيارتها الـجَميلة الـمُحطمة مِـن الـخلف، شَـدت عَـلىٰ كَـف يَـدها بِـقوة تُـناظر ظَـهره وهـو يَـتجه لـدرجَـاته.
"سَـيارتي الـجَميلة!!"
أردفـت بِـحنق بـصوتًا مَـسموع لَـفت إنـتباهه لِـيَلتفت نَـحوها.
أن تُـقابله فَـتاة جَـميلة كَـان هَـذا أخِـر تَـوقعاته، نَـظره قَـد مَـرره مِـن خُـصلات شَـعرها الـسَوداء لِـمَلامح وجـهها الـجميلة، لِـتستقر عَـينيه عَـلى خَـاصتها الـبُنية.
جَـعل مِـن عَـينيها تَـرتجف حِـين بَـادلته الـتَحديق،
وحِـين عَـاد قَـد تَـقدم مِـن مَـوضع وقـوفها، الـحُراس قَـد وَقـفوا أمَـامها.
"أنَـا مُـسالم!"
سَـخر مِـنهم يُـطلق قـهقهة مـستمتعة، أشَـارت هِـي للـحُراس كَـي يَـيتعدوا.
"آنـستي!"
"لا بَـأس، أبـقوا فِـي الـجوار."
الـحارس إنـحنى بِـأحترام يَـتنحى جَـانبًا.
"إنَـه مِـن الـجَميل الأصـطدام بِـسَيارة الأمِـيرة"
"تَـعلم الـعقوبة الـتِي قَـد تـواجها إذ كَـان هَـذا حَـادثًا مُـفتعلاً عَـن قَـصد؟"
نَـطقت بِـهدوء تَـنظر لـيَده الـتِي أخـرجت عُـلبة سَـجائره مِـن جَـيبه
"لا أعـلَم، لَـكن أسـتطيع تَـحمل الـعُقوبة إذ كُـنت سَـأقابل هَـذا الـوَجه مُـجددًا!"
غَـمزة حَـصلت عَـليها ممـا جَـعلها تَـضع كَـف يَـدها عَـلى شَـفتيها بِـأعيُن مُـتوسعة.
"كَـيف تَـجرؤ؟"
هـسهست بِـخفوت ممـا دَفـعه للـضحك بِـصوت عَالٍ ثُـم يُـشعل سِـجارته.
"أجـرؤ ونـصف!"
هَـمس يَـتقدم خُـطوة أخـرى أربـكَتها، الـسجارة قَـد غَـادرت شَـفتيه لـينفس دخـانها جَـانبًا.
مِـيستي كَـانت تُـشاهد كُـل هَـذا بِـنظرات مُـتعجبة، أو الأصـح مُـستمتعة مِـن الـمُحادثة الـغَريبة أمَـامها.
"إلـزَم حُـدودك يَـا أنـتَ!"
"أنَـا جُـونغكوك، هـل نُـصبح أصـدقاء؟"
لَـم يُـخفى عَـن الـفَتاة الأخـرىٰ نَـظرات الأعـجاب الـمُوجهة تِـجاه الأمـيرة.
"بِـالطبع لَـن أصَـادق شَـخصًا غَـريب، خـصوصًا أنـتَ!"
مَـجرى الـحَديث قَـد إخـتَلف ممـا دَفـعه للأبـتسام بِـتلاعب، هِـي حَـقًا سَـهلة الـخداع.
"صَـحيح نَـستطيع أن نـصبح أكـثَر مِـن أصـدقاء!"
"فِـي أحـلامك!"
شَـدت عَـلىٰ قَـبضة يَـديها بِـتَوتر حِـين عَـاد للـضَحك مِـن جَـديد
"أهَـذا لأنِـي مِـن الـعَامة؟ يَـا سُـمو الأمِـيرة؟"
لا تَـعلم أهـو يَـتحدث بِـجدية أو يَـسخر، لَـكن جَـسدها أنـتفض حِـين إنـحَنى أمَـامها كَـالأمـراء.
"لَـكني أسـتطيع أن أصـبح أمـيرًا لأجـلكِ!"
مِـيستي كَـانت تُـشاهد وتتـابع الـحَديث الـممتع بِـأبتسامة تُـحاول مَـنعها مِـن الـظهور عَـلى قَـدر الأمـكان.
لاحـظ نـظرَات الـنفور لِـيلقى الـسجارة أرضـًا ويَـدعس عَـليها بِـحذائه ذو الـرَقبة الـطويلة.
"مَـلكًا إذًا؟"
سَـأل بِـأهتمام و نَـظرت لَـه بِـعقدة بَـين حَـاجبيها بِـأستغراب.
"ربَـما خَـادمكِ؟، فِـي الـواقع هَـذا يَـعتمد عَـلى .."
حَـدق بِـها مِـن أعـلىٰ لأسـفل بـأبتسامة لاعـوبة.
"إخـرَس! هَـيا بِـنا!"
أشـارت للـحراس وسَـحبت صَـديقتها بِـجوارها بِـأيدي مُـتعرقة، ضَـحك يُـشاهدها تَـصعد الـسَيارة بِـسرعة
"عَـليكِ أن تُـصبحي مُـتواضعة مَـع أمِـيركِ أيـتها الأمِـيرة!"
أردف بِـصوتٍ عَـالي سَـمعته قَـبل أن تـنطلق وخَـلفها سَـيارتين خَـاصة بِـالحراس.
"اللـعنة!"
نَـطق يَـتجه نَـحو دراجـاته الـنَارية، تَـنهد يَـرتدي خُـوذته وركـب يَـقوم بِـالقيادة بـسرعة عَـالية.
بِـالرغم مِـن كُـل هَـذه الـغَرابة الـتِي حَـصلت، تَـمنت ألا تَـلتقيه أبـدًا مُـجددًا فِـي حَـياتها حَـتى وَلـو بِـالصدفة.
لـكن أن تَـجده بَـعدها بِـأسبوع مَـع عَـائلته بِـأبتسامة فِـي صَـالتهم كَـانت الـصَدمة الـكُبري، والـصَدمة الـصُغرى هِـي مُـوافقة والـدتها و والـدها.
،
بَـعد مُـرور إسـبوعًا عَـلى خُـطبتهم، هِـي كَـانت تَـرتدي بـيجامة حَـريرية بَـيضاء اللُون تَـستعد للـنوم بَـعد يَـومًا طَـويل ممـل
أن تَـكون شَـخصًا مَـشهور مُـجبر عَـلى الأبـتسام طَـوال الـيَوم وشـعور عَـدم الأرتـياح مِـن كُـل تِـلك الـنَظرات نَـحوك شُـعور مُـزعج وبِـشدة تَـخوضه كُـل يَـوم.
أشـعارًا مِـن هَـاتفها قَـاطعها لـتَلتقط هَـاتفها مِـن عَـلى الـطاولة وتَـستلقي بِـجسدها عَـلى الـسَرير
خَـطيبي جُـونغكوك :
مُـستيقظة؟
كُـورال :
مَـاذا تُـريد؟
خَـطيبي جُـونغكوك :
أريـدكِ
كُـورال :
؟؟
خَـطيبي جُـونغكوك :
أمَـازحكِ، سَـأتي غَـدًا لأصـطحبكِ مَـعي.
كُـورال :
إلـى أيـن؟
خَـطيبي جُـونغكوك :
مَـوعد، ربَـما!
كُـورال :
أعـتَقد إنـك تتـخذ هَـذه الـخُطبة بِـجدية تَـامة!!
نَـظرت لـرسالتها بَـينما تَـقضم أظَـافرها بِـصمت، إنَـها تَـستغل الأمـر إنـها وراء الـشاشة وتَـرد عَـلى راحـتها بِـدون الـقَلق إنَـه سَـيراها وسَـيرى تَـعرق يَـديها.
خَـطيبي جُـونغكوك :
وَلـما لا؟ ألـستِ خَـطيبتي أم إنـكِ أتَـخذتِ وضـع عَـزباء لـلأبد؟
كُــورال :
إخـرَس!
خَـطيبي جُـونغكوك :
لا
كُــورال :
أنـتَ حَـقير حَـقًا.
خَـطيبي جُـونغكوك :
كُـل هَـذا لأنـي مُـعجب بـكِ؟
كُــورال :
ومَـن يُـعجب بِـأحد هَـل يَـتخذه كَـخطيب بِـهذه الـسرعة!!!
خَـطيبي جُـونغكوك :
دائـمًا تَـنسين مَـكانكِ فِـي هَـذه الـدَولة!، يُـمكننا أن نَـخرج مَـعًا دائـمًا وكَـأننا نَـتواعد إذ كَـان هَـذا سَـيشعركِ بِـالراحة.
كُــورال :
حَـسنًا.
خَـطيبي جُـونغكوك :
حَـسنًا مَـاذا عَـزيزتي؟
كُــورال :
أنـتظرك غَـدًا!!!
،
الـيَوم الـتَالي أسـتَعدت تَـرتدي فُـستانًا سُـكري اللـون وتَـركت شَـعرها مُـنسدلاً تَـجعله خَـلف أذنـها وتـثبته بـدبابيس للـشَعر كَـي لا يُـزعجها لاحـقًا.
سَـحبت حَـقيبة يَـدها صَـغيرة الـحَجم وخَـرجت مِـن غُـرفتها بِـهدوء، الـقَصر الـذي تَـعيش بِـه، فِـي كُـل خـطوة تَـخطوها سَـتجد صُـورة لِـوالدها وأجـدادها مُـعلقة عَـلى الـحَائط.
نَـزلت مِـن الـسلالم و وجـدت عَـائلتها بِـأجمعها تَـجلس فِـي الـصَالة الـواسعة، وهَـذا نَـادر مَـا يَـحصل نـظرًا لأنـشغالهم.
"مَـا سـبب هَـذا الـتَجمع الـجَميل؟"
اردفـت بِـأبتسامة تَـجلس بِـجوار شَـقيقها الأكـبر كـيڤين.
"خَـطيبكِ قَـادم."
والـدها أخـبرها لـترمش بِـخفة، لَـم تَـعلم إنَـه سَـيخبر الـجميع، لَـكنه لَـم يَـفعل
هُـو فَـقط أخـبر والـدها لأنـه مِـن غَـير الائـق أن يَـأتي هَـكذا دون عِـلم، ولَـيس كَـأنه يَـهتم إذ كَـان لائـق أم لا، هـو فَـقط يَـرغب أن يُـلفت إنـتباهها.
بِـالتصرف بِـأدب؟ أجَـل ولـكن مَـع عَـائلتها فَـقط عَـلى مَـا تـظن لأنـها لا تـشعر بِـالراحة أبـدًا فِـي حَـديثه الـملتوي دائـمًا مَـعها.
تَـنهدت بِـخفوت تُـناظر شَـقيقتها الـصغرى مـيري تـريها صـور خـطبتها عَـلىٰ هَـاتفها.
صَـوت خَـطوات تَـعرفها هِـي جَـيدًا جَـعلتها تـبعد نَـظرها، والـدها نَـهض يُـصافح مَـن بَـادله بِـأبتسامة واسـعة
حَـدقت بِـه بـطرف أعـيُنها ولَـم تَـنهض تُـحدق بِـملابسه الـتي كَـانت عـبارة عَـن تـيشريت أبـيض وسـترة جِـلدية سَـوداء وبـنطال جـينز أسـود وذلـك الـحذاء الأسـود الـطَويل.
إبـتسامته الـتي تَـجدها مُـستفزة يُـحيطها الـحلق الأكـثر أسـتفزازًا، وخُـصلات شَـعره الـطَويلة الـمُبعثرة.
لا تـنكر إنـه وسـيم، لـكن إسـلوبه ...
'ايـن الـبذلات الـرسمية! قَـصات الـشعر الـمُرتبة ..'
صَـرخت فِـي عَـقلها بِـقهر تتـنهد، تـحدق بِـوالدتها الـتي تـعانقه كَـأنه إبـنها.
لا تُـلام لَـم تتـعامل مَـع أشـخاصًا بِـالرغم مِـن شـهرتهم يَـتصرفون عَـلى طَـبيعتهم، جَـميع مَـن تَـعاملت مَـعهم رسـميين للـغاية وفِـي قـمة الـتصنع، ويـبدو إن جـونغكوك هـنا حَـالة خَـاصة.
هـو يَـختلف عَـنها جـذريًا، هـو كُـوري الأصـل وهِـي إسـبانية، الـفرق بَـينهم كَـبير، شـخصياتهم وإسـلوبهما.
مِـن عَـيناه الـحادة الـسَوداء مُـقارنة بِـخاصتها الـواسعة الـبنية لِـكل شَـئ حَـرفيًا.
"كَـيف الـحَال عَـزيزتي؟"
"أنَـا بِـخير"
مـيري نَـطقت تَـبتسم بِـوسع ولا تعـلم لِـما هـي مُـعجبة بِـأسلوبه حـتى.
بِـالرغم مِـن إنَـها تَـعلم إن حَـديثه مُـوجه نَـحوها لَـكنها تَـجاهلته، و إتـسعت إبـتسامته حِـين حَـدقت بِـه بـصمت.
"هـممم كَـيف الـحَال عَـزيزتي؟"
أعَـاد الـسؤال مُـجددًا.
"بِـخير"
"هَـذا جَـيد، أعـتقد إنَـه عَـلينا الـذهَاب الآن!"
نَـطق يُـمسك كَـف يَـدها لِـتنهض وحِـينما فَـعلت لـقد حَـاوط خِـصرها وسَـحبها نَـحوه بَـينما يَـسيران للـخَارج.
تَـوترت تُـحاول أن تـبعد يَـده عَـنها حَـالما أخـتفوا عَـن أنـظار عَـائلتها لَـكنه تَـجاهلها يَـشدها أقـوى رافـعًا حـاجبه!
"مَـاذا؟"
"أتـركني!!"
"وإن لَـم أفـعَل؟، وقَـبل أن تتـحَدثي وتـقولين الاشـاعات أو مَـا شَـابه، صـور خـطبتنا أصـبحت تَـحتل شـوارع اسـبانيا بِـأجمعها عَـزيزتي!"
غَـمز نِـهاية حَـديثه بـأبتسامة، زمـت شَـفتيها تُـبعد نَـظرها عَـن إبـتسامته الـمُستفزة.
"أنـت تتـجاوز حـدودك مَـعي"
"إننـي خَـطيبك إن نَـسيتي؟"
"أن تـصبح خَـطيبي لَـيس مَـعناه إننـا سَـنتزوج، فِـي الـقريب الـعاجل سَـتجد خَـاتمك مـلقي فـي وجـهكَ."
رفـع حـاجبه بـأنزعاج لِـيلعق شَـفتيه، وفـي ثـانية شَـهقت حِـين سَـحبها يُـحاصرها عَـلى حَـائط الـطرقة الـواسعة الـمؤدية للـخارج
نَـظرت لَـه بـهلع تُـحاول أن تَـبتعد عـنه وتـحدق حَـولها خَـوفًا مِـن أن يَـراهما أحـدًا هَـكذا!
أقـتَرب بِـوجهه نَـحوها يُـحدق بـملامح وجـهها الـهلعة والـمتوترة، أقـترب أكـثر وكَـتمت أنـفاسها حِـين شَـعرت بـشفتيه عَـلى أذنـها.
"مَـن قَـال إننـا مُـختلفين!، حَـتى أنَـا أسـتطيع الألـقاء، ربـما إلـقائك عَـلىٰ الـسرير والـمكتب والـطاولة، أيـهما تُـفضلين؟"
تَـجمدت مَـكانها و وسـعت عَـينيها عَـلى أخـرهما تَـشعر بِـشفتيه تتـحرك عَـلى أذنـها تَـجلب لـها الـقشعريرة.
"أسـتطيع أخـذكِ عَـلىٰ دراجـتي أيـضًا."
____________________
شـوفوا مـين جـاء مـن جـديد هِـنا 🥳
نـسنسننسنسنسم
أخـباركم يـولادي عَـاملين إيـه؟
أولاً كـدة طـبعًا أنَـا شـغالة أنـزل وأحـذف لـغاية ما أتـعقدتوا مـني
مـتخافوش الـمرة دي مـش هـيتم حَـذف حـاجة، مـحدش يـسألنب عـن روايـات سـابقة دلـوقتي فـضلاً.
حَـطيت شـروط عـشان أجـبر نـفسي وأكـتب، وعـشان تـقدروا تـعبي بـردو لأنـي بـجد مـشغولة أوي أوي أوي وعـشان مـفقدش شـغفي وعـشان بـجد لـما بـلاقي حـد مـهتم بـنبسط وبـيشجعني أكـتر إنـي أكـتب لأن الـشغف يـدوبك يـكفث أقـضي مـحاضراتي '(.
الـشروط مـش كـبيرة لـكن لـو مـكتملتش
تـقدروا تـشاركوها مـع صـحابكم أتـصرفوا اللـه عـشان أنـا مـتحمسة أوي أوي للـرواية
_
الـمهم بـقى.
إيـه رأيـكم فـي الـسبرايز دي؟
وإيـه رأيـكم فـي الـفكرة؟
والـشخصيات؟
شـخصية جـونغكوك؟
كُـورال؟
الـسرد؟
تـوقعاتكم للـقادم؟
وبـس كـدة نـلتقي فـي الـفصل الـثاني
بـيل بـتحبكم💞
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro