07: إعادة إحياء
❞ لَقد تخطيتُ نفسي، المُعاني
؛حملتُ رمادي بِنفسي لِلقمةِ، و أبتدعتَ نارًا أكثر توهجاً لِأجلي. ❝
----؛ * ؛----
تقابلُ الأرضُ بِأعينٍ ذابلةٍ في حين قيادتها دون وجهة بِطريقٍ طويلٍ، هي ليست تائهةً، هي نصفُ واعيةُ فحسب، فقلبها يتولى زمام الأمور حسبُ رغبةُ عقلها بِالتذكرِ، يستمرُ بِإرشادِها حيثُ تجدُ جُزءا مِنها بِكُل الأماكن التي مر ظله بِها.
و هو غريبُ..
عِندما ترى الأختلافَ قابع بِكُل المناطق التي مرت مِنها.. وَ لكنها تدرك بِأنها وحدها مَن أختلفت.
فمثلُ اليوم مُنذ عام، كانت ترحبُ ببدايةً العام الجديد تأملُ أن يحمل بين طياتِه بهجةً تزينُ تقاسيم وجهها فيما تشيعُ ذكرياتَ لا يرضى عقلها الحفاظ عليها بِأرففٍ مِن ذاكرته.
وَ المُذهل.. أن هذا العام هي تتمنى أن يحفظ عقلها تفاصيل كل يوم مرَّ حتى إن لَم يمثلُ أهميةً لِقلبِها.
لَيس لشئ.. سِوى أن تسردَ قصتها المُملة
وَ كيف تنادي قلبَ لا تعلم إن كان جسده تحت الثرى أم ينثرُ مقومات الحياة بِرفاقِه..
و ها هي تعود مُجددا، الذكريات أعني..
ذكرياتٌ جميلةٌ تتكسرُ تحت ضغطِ لفحةِ هواءٍ كبتلاتِ أزهارٍ جفت. و هي أدركت حينما توقفت خطى أقدامها، أنها لا يجب أن تستمر بِسقي زهرةً ذابلةً، بل عليها المضى قدما..
؛لِذا رفعت رأسها بِتأنٍ لِتقابل شجرة الميلاد الشامخةَ، مُنذ عامٍ أعتلتها نجمةُ وَ زينتها حلى أخاذة مِن الأجراسِ الرنانةِ وَ إلى الدُمى الصغيرةِ..
وَ الآن هي لَم تختلف كثيرا، لازالت تحفظُ هدايا أسفلها وَ تتربع بِمُنتصفِ الطريق كما فعلت مِن عامٍ. لازال ركضُ الأطفال - بِنظرِها - خلفيةُ مُمتازةُ تكملُ مظهرَ الشجرة، فهم يبدون كقطعِ أحجيةٍ حمراءِ بِقبعاتِ سانتا تِلك. وَ صوت قهقهاتهم يتخللُ أذنيها لِيوقظَ ذكرياتَ دافئةً أنسابت بِهدوءٍ مِن عينيها.
طأطأت رأسها أرضًا،
شبحُ أبتسامة يتسلل لِثغريها..
كيف تعيدُ إحياء هذه اللحظة؟
ها هي قد أتت مرةً أُخرى،
فلما لا يحتضنها هذا المكان بِذاتِ الُبشرِ وَ السرور؟
ماذا تفعلُ وَ قد أستودعت إربًا مِنها هُنا؟
ماذا تفعلُ إن كان ذلك إطارًا كاملًا لِما كان يوما..
ماذا تفعلُ إن بقت اللحظةُ النقيةُ فيما أختفى أثر أصحابها..؟
" أتمنى.. أن تتحقق جميع الأماني السابقة. "
رفعت حدقتيها عن الأرضِ، تدنت نبرتها لِلهامسةِ حيثُ أن لا أحد هنا لسماعها.
علقت لِتوها الأُمنية الثالثة بِأمل التحقق لِتجر معها أمنيتين دفنا دون أثر.
هي تعرفُ بِأن السعادةَ مُنلفتةٌ هاربةٌ، كلما ظنت أنها وصلت لها فهي تتجرعُ قطرتين لِتبقى على أقدامها لِيومٍ بعد، لكنها ظنت أن أمنيته يومها ستغيرُ ذلك، بِأن كليهما كُلما كانا سويا فهي ستغلفهما، وَ إن خيبت أمالهما فسيجاهد طرفٌ بِنيلِ أبتسامةِ الأخر!
ظنت بِأنهما سيتقاسمان الأحزان لِيتقلص حجمها بين أسبابِ السعادةِ..
وَ قد أدركت يومها، لِما يمسكون بِأيدي بعضهم..
عِندما غلف يدها بِخاصتِه يحول بينها وَ بين برودةِ الجو، وَ عِندما شد مِن تمسكِه بِها حين علقت أمنيتها أعلى الشجرة.
تتذكر جيدا أمنيتها..
" أتمنى أن نظل سويا،
حتى وَ بعد عدة فصول باردة. "
وَ بِعقلِها الشارد، ظل صدى الكلمات يترددُ مُضيقًا مِن أغلالٍ وهميةٍ تصعبُ مُهمة التنفس عليها. وَ الأصعب، كون الكلمات التي خرجت مِن جوفِها تطوفُ حول ما أرادت أن تعنيه.
أخبرته بِأنه عِندما يمهدُ الخريف لِقدومِ سيده..
عِندما تعود شامخة كالجبلِ الذي يسعى تسلقه، لكنها لَم تخبره.
وَ الندم طغى على مشاعرِ الأشتياقَ بِقلبِها.
لَكن لِلحظةٍ، أطراف يدها تتدارك أحساسا جديدا يراودها مِن برودةٍ غير مألوفةٍ، نوعٍ دافئ مِن البرودةِ غير الذي يحمله الهواء في العادةِ..
مدت نفسها في شهيقٍ فيما تتشابك أصابعها بِأخرى مُستسلمةً لِحركةٍ مُباغتة أوهنت قلبها وَ أذابت الكلمات على لِسانِها.
هي لم تفرج عَن الهواء بِرئتيِها بعد، فقد ألتمست سكون جسدَ على مقربةٍ مِنها..
" يمكنني اخبارك الآن..
أنني أملكُ أجوبةً لِأسئلتِك. "
أطلقت الهواء بِزفيرٍ حمل بين طياتِه أسى لِتغزو الراحة قلبها..
أغلقت عينيها تتشبث بِيده أكثر.. في محاولةِ التأكد ما إن لَم يرسمه قلبها، كأنها تناجيه بِأن يخبرها أنه حقيقي وَ أنه هنا.
وَ تنهيدته العميقة كانت دافعًا لها لِفتحِ عينيها، فقط لِتقابل حدقتيه بعد أن أزداد عمقهما..
لَم يعد كوكبا مُعتما يطوف بِفضاءِ شاسع،
بل أمتلك مسارا لِسلوكِه وَ هالةً مُميزةً تغلف أجواءه. ما رأته الأن، لَم يكُن سِوى أفضل نسخةً مِن يونغي.
كانت على وشك الحديث لَكنه بتر حوارا لَم يبدأ، وَ قال:" أردت أن أكون جُزءا لا يجزء مِن السماءِ يسعى الحالم أكتشافه.. أن يتطلع أحدهم لِقصتي لِكوني أنرت جزءا مِن الفضاءِ.
عشتُ عاما واحدا مُنذ لقياكِ، وَ سأبقى بِجواركِ حتى أتمكن مِن عيشِ ما تبقى مِن حياتي.
أنا لا أبالي لِما فقدت، بل بِما يأتي عِندما أفقده.. وَ عِندما فقدت نفسي فأنتِ جئتِ لِترشديني إليها؛ لِذا أنا فزت بكِ.
و دايغو تسكنني قبل لهاسا، أنتمي إليها لِكونِها مسقطُ رأسي فيما لهاسا أعادت بناء ما دُمرَ بِدايغو.
وَ أجل.. يونغي يناسبني،
لقد ولدت لِأكون يونغي وَ لِأخلده. "
" آه..بِالمُناسبةِ، يونغي ليس جبانا..
يونغي تسلق جبل أحلامه،
وَ على أليرا منحه فُرصةَ. "
- تم -
.
050618
----؛ * ؛----
النهاية غير مرضية بالمرة 🌞💔
بس على الاقل لم أقتله. ")
بصفة عامة
رأيكم بالقصة ♡
رغم أن القصة خالية من الأحداث 🌚
الا أني حبيتها لأجواءها اللطيفة 💕
رغم كونها محاولة لقصة سوفت فاشلة بس يعني 🌚💕...
بهذا الفصل، اكون انهيت اول قصة بحياتي💕
جد فرحانة كثير 😭💕
ان شاء الله ما بتصير الاخيرة 💕
مع السلامة و كذا 🐼🌹
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro