STRIPPING| 15
<رقص التعري>
كان السائق بانتظاري خارج المدرسة بجانب السيارة، تفاجأ لرؤيتي قادمة مع جيسو لكنه لم ينطق بكلمة متذمرة، فتح الباب من أجل كلينا وحينما صعدنا جلس في مكانه.
رغم أن جيسو من عائلة ميسورة الحال فهي ليست معتادة على كل هذا الدلال وسائق خاص يفتح الباب من أجلها، قبل أن تنطلق السيارة مالت نحوي هامسة.
«أشعر أنني أميرة مدللة من أغنى العائلات في كوريا».
نظرت إلى ظهر الكرسي الذي يجلس إليه السائق ثم خاطبت جيسو بصوت مسموع.
«لا داعي للتهامس جيسو خذي راحتك فتايهيونغ سائق كتوم يفترض أن يكون مخلصا لي، كذلك النوع الذي ترينه في المسلسلات لا يسمع ولا يرى».
سلطت بصري على المرآة وسرعان ما قابلتني عدستاه، يبدو أنه فهم ما أعنيه جيدا.
«بالطبع آنسة ڤاسكيز».
ضيقت جفني بشك، أشعر أنه سيشي بي للوزير.
«جيسو هل تعلمين ما اللقب الذي يُستخدم لوصف من يشون بغيرهم؟»
واصلت التحديق بالمرآة وقد كان كلامي موجها لتايهيونغ رغم أنني نطقت اسم جيسو، أجابت علي الفتاة بتعجب.
«لا أعتقد أنني سمعت عن ذلك من قبل وربما أعلم لكنني نسيت».
التفت إلى جيسو وكنت أكثر من مسرورة بالإفصاح.
«جرذان».
تدحرجت جوهرتاي نحو المرآة فإذا بالصدمة تعلو وجه تايهيونغ، ضحكت جيسو بمرح.
«سمعت عن ذلك التشبيه في الأفلام!»
أشحت بصري عن السائق وركزت على جيسو.
«لقد انتابني نفس الشعور عندما علمت أنه سيكون لي سائق خاص، شعرت أنني فتاة من عائلة مدللة».
كانت ساقي اليمنى مثنية على الكرسي أما جيسو فساقاها الاثنتان منسدلتان على الأرض وحقيبتها فوق فخذيها.
«عليك أن تري الغرفة التي حظيت بها تعلمين أنني لست فتاة هيلو كيتي الوردية بل يروقني كل ما هو مظلم لكنها مريحة جدا وجميلة».
لفظت كلماتي ملقمة بالحماس لم أكن أعلم أنني أختزنه بجوفي.
«حتى أنني أتشارك المنزل مع خادمة خاصة».
ضربت جيسو ذراعي المستندة على رأس الكرسي بخفة.
«لم يسبق وأن رأيتك متحمسة بهذا الشكل إلا عندما تمارسين الرماية».
ابتسمت جيسو بإشراق.
«أحسدك حقا فأنت تعيشين حياة الأميرات».
حمحمت متظاهرة باللامبالاة فيما غرست ذراعها في عضدي.
«لا ينقصك سوى الأمير».
لا أدري لماذا قفز الوزير في عقلي فجأة ليس وكأنه مناسب لدور الأمير هو بعمر والد الأمير.
«أمير وسيم يجعل حياتك وردية».
رفعت حاجبي بغرور.
«الملكة تحتاج إلى ملك».
ها هو الوزير يجتاح عقلي مجددا وذلك لم يعجبني البتة!
«في الواقع لست بحاجة إلى أحد أنا جيدة بمفردي».
لجأت إلى الصمت لما تبقى من الطريق وشغلت نفسي بالبحث عن سبب تفكيري المفرط بالوزير، كأنه عندما اقتحم ثغري من دون إذني دفن مشاعر غريبة تحت شغافي!
استغرقت رحلتنا إلى المنزل ربع ساعة، حالما تخطت السيارة البوابة الحديدية التي تحيط به، اختطف منظره عقل جيسو التي التصقت بالنافذة كطفلة صغيرة.
«أنت تعيشين في كل هذا القصر لوحدك مع الخادمة فقط؟»
نظرت إلى المكان من نفس نافذتها ببرود.
«مساحة المنزل تكفي لعشيرة كاملة لكنه بالنهاية مخصص للعطلات فقط ولا أحد يعرف عنه باستثناء الوزير، تعلمين كيف يكون الأثرياء مبذرين».
واجهتني جيسو بعينين متسعتين يسبح فيهما الاستنكار.
«ليس من العدل أن تصفي هذا المنزل الرائع بالتبذير، وجوده وسط الغابة بحد ذاته يضفي عليها المزيد من البهاء».
شهقت بدهشة.
«لا أصدق أنك تدافعين عن منزل».
قابلت النافذة مجددا بينما تستقر السيارة في الباحة.
«لتعلمي كم خطف أنفاسي، أنت محظوظة لأنه وضعك هنا».
فتحت باب السيارة قبل أن ينزل السائق وترجلت أولا.
«حركي مؤخرتك جيسو».
نظرت جيسو بيني وبين تايهيونغ ثم نزلت من السيارة متذمرة.
«كان عليك السماح للسائق بفتح الباب من أجلنا، كيف سولت لك نفسك حرماني من ذلك الشعور بالرقي؟»
ألقيت الحقيبة على كتفي وسرت نحو المدخل بلامبالاة.
«كي لا تعتادي عليه لأنها المرة الأولى والأخيرة التي أحضرك فيها إلى هنا».
سرعان ما قفزت جيسو على جانبي الأيمن مطوقة كتفي بذراعها.
«من الإطلالة الخارجية يمكنني القول أنني سآتي إلى هنا كثيرا».
وددت لو أعدم آمالها بلساني الحاد لكنني لمحت لورين تقف أعلى الدرج لاستقبالي، عندما رصدتها جيسو سألتني بخفوت.
«أهذه هي خادمتك؟»
أومأت برأسي مؤكدة فقطبت حاجبيها.
«من الجيد أن يونجون لا يعرف عن هذا المكان وإلا لفتن بها كثيرا».
خطونا على الدرج بتناغم وبين حاجبي عقدة استياء.
«لا تذكري ذلك السافل أمامي لقد أهانك كثيرا عليك أن تكرهيه».
تنهدت جيسو بحسرة.
«القلب يريد ما يريده».
تقاطعت طرقنا مع لورين على قمة الدرج حيث ابتسمت بتكلف.
«أهلك بعودتك آنسة ڤاسكيز».
أومضت لورين إلى جيسو بشيء من الضيق.
«هل يعلم الوزير أنك ستحضرين معك ضيفة؟»
التفت إلى جيسو خشية أن تجرح مشاعرها عندما لاحظت أن ملامحها ما تزال مشرقة خاطبت لورين بصرامة.
«ليس عليه أن يعلم عن كل شاردة وواردة تدور في هذا المنزل، وإن كنت تقصدين قواعده السخيفة فقد انتهك أهم قاعدة في دستوري».
ابتلعت باطن وجنتي بين ضروسي وعاينت وجهها بدقة.
«سأكون ممتنة لو أبقيت الأمر سرا عنه».
ارتفع طرفا شفتيها في ابتسامة صغيرة لجزء من الثانية، أدركت أنها تنوي إخباره لذلك أضفت بفظاظة.
«لو كنت مصرة على إخباره فأتمنى أن تذكريه بما فعله منذ أسبوعين».
أحطت ظهر جيسو بذراعي وبادرت بالسير قدما.
«سأريك غرفتي».
تركنا الخادمة وراءنا وبمجرد ما تناءينا عن مكان وقوفها قليلا نطقت جيسو بسخرية.
«كنت تتحدثين كفتاة ثرية لئيمة ماري».
سحبت يدي من ظهرها وقلت باقتضاب.
«أكره أن أشعر بأنني مراقبة».
اكتفت جيسو بذلك القدر من الشرح، فهي تعلم أنني لست من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره، أفضل أن لا يعرف أحد ما الذي أفكر فيه بالتحديد لكن يبدو وأن الوزير يفعل.
عندما وقفنا أمام باب الغرفة أزاحت جيسو ذراعها عن كتفي، أدرت المقبض على مهل فتراءت لنا الجدران الزهرية والسرير الذي يتوسط ذلك الحيز الفسيح.
«هذه هي غرفة نومي».
تقدمت جيسو إلى الأمام عاجزة عن إخفاء انبهارها.
«أيتها الساقطة لقد حصلت على غرفة أكبر من غرفتي حتى».
سرت خلفها وعلى فمي ابتسامة عابثة.
«أعتقد أن عائلتي الجديدة تفوق عائلتك ثراء وهذا أفضل ما بالموضوع».
سكنت جيسو أمام السرير ثم التفت إلي مذهولة.
«هل دخلت إلى النعيم للتو؟»
أضافت بنبرة عالية وبصرها يجول في الأرجاء.
«مع نتفليسكس لن أخرج منها ولو تقاضيت مليون دولار!»
سرعان ما ألقت ثقلها على السرير كأنها على وشك الانتحار، ارتد جسدها إلى الأعلى قبل أن يسكن على الفراش.
«الفراش مريح جدا».
التقطت الدب المحشو الذي أسندته على الوسادة صباحا ورفعته في الهواء.
«لديك دب محشو أيضا».
امتلأت الغرفة بصوت ضحكها بينما أدنو من السرير بوقار.
«لو أخبرني أحدهم بالأمس أن مارينا ڤاسكيز ستخفي في غرفتها دبا محشوا لاتهمته بالجنون».
قذفت حقيبتي على المكتب ثم جلست بجانب جيسو، ناظرت صديقتي السقف لهنيهة ثم سألت باستغراب.
«حسنا أخبريني ما الذي تفعلينه مع الوزير عندما يأتي إلى الزيارة؟»
رفعت الوسادة على جدار السرير وأسندت ظهري عليها.
«ليس الكثير فهو لا يزورني باستمرار بضع مرات في عطلة نهاية الأسبوع».
انجرفت مع تيار ذكرياتي فغرقت في الشرود وتحدثت دون تفكير.
«في إحدى المرات خرجنا للتسوق من أجل فستان واحد لموعد الغداء مع ابنه لكنه اشترى لي الكثير».
انتصبت جيسو من مكانها وأمارات الدهشة بادية عليها.
«مهلا ابنه تقصدين يونجون! خرجت لتناول الغداء مع يونجون!»
أخذت الدب المحشو من جيسو واحتضنته إلى معدتي، أحب فعل ذلك مع الوسائد.
«قابلته مرتين على الغداء إحداهما في المطعم والأخرى في منزله».
قطبت جيسو حاجبيها بغيظ.
«لماذا لم تخبريني عن ذلك؟»
رفعت ساقي اليمنى فوق الأخرى وفركت قدمي اللتين يغلفهما جورب أبيض ببعضهما.
«لم أشعر بالحاجة لإخبارك يفترض أن تكون شؤوني مع الوزير خاصة، وهو ليس من النوع الذي يهوى التسريبات».
انتابني الاستغراب بسبب تعابيرها المستاءة، عندما انتبهت إلى ذلك استلقت على السرير مجددا.
«أنت محقة فذلك ليس من شأني بالنهاية أنتما تقطنان في منزلين مختلفين ولا تتقابلان كثيرا».
قلت بنبرة منخفضة.
«وعدني السيد جيون أنني لن أقابله إلا إن دعت الضرورة».
جمعت جيسو ذراعيها على معدتها ونظرت إلي بودية.
«ما الذي فعلتماه أيضا؟»
مسحت على فرو الدب المحشو وأجبت بصوت يخلو من المشاعر.
«منذ أسبوعين ذهبنا للصيد معا، لدى الوزير بندقية في مكتبه رأيتها منذ يومي الأول هنا، لابد وأنه لاحظ أنني أحب الرماية لذلك قرر إبهاجي».
أهملت الجزء المتعلق بحضوره إلى المنافسة وجولتنا على اليخت، انتحبت جيسو بنبرة باكية.
«أحسدك يا فتاة».
خيم الصمت على الغرفة لبضع ثوان قبل أن تهتف جيسو بحماس.
«ما رأيك بأن نشغل بعض الموسيقى الصاخبة ونرقص كالأيام الخوالي؟»
بعيدا عن جانبي الهادئ كالليل لدي جانب آخر مجنون، يظهر عندما أكون بمفردي في غرفتي، جيسو الوحيدة التي رأته.
«لدى الوزير قبو ممتلئ بالنبيذ، هل تريدين تجربته؟»
رفعت الفتاة ظهرها عن السرير تضحك بسخرية.
«من تعرض على صديقتها القاصر مشروبا كحوليا؟»
أخذت ردها كموافقة فوضعت الدب جانبا وقمت عن السرير.
«أنا قاصر أيضا، إنه العمر المناسب للتمرد».
أشارت إلي بسبابتها ساخرة.
«أنت صديقة سوء».
رتبت تنورتي التي تجعدت بيديّ.
«دعيني أذكرك أنك اقترحت أن نجرب البيرة منذ شهرين».
التقطت جيسو الوسادة علمت أنها على وشك قذفي بها لذلك ابتعدت عن طريقها قبل أن تصيبني.
«لا تذكريني بذلك».
استأنفت طريقي نحو الباب مقهقهة رغم البؤس في حياتي لطالما كانت جيسو بالنسبة لي كقنديل ينير ظلماتي.
قصدت المطبخ أولا لأحضر كأسيّ شراب ثم تسللت إلى القبو دون أن تلمحني لورين وسرقت من هناك قنينة عشوائية، بعدها عدت إلى غرفتي متباهية بإنجازي.
«تمت المهمة بنجاح جيسو».
وجدت صديقتي تتفحص خزانتي وفي يدها فستان أبيض.
«أرجو أن لا تمانعي تطفلي على ملابسك لكنني شعرت بالفضول حول مدى كرم الوزير».
لفظت الهواء خارج رئتي بسخرية بينما أشق طريقي نحو المكتب.
«المنزل منزلك».
أعادت جيسو الفستان إلى الخزانة قبل أن تغلقها.
«جميع الملابس هناك من ماركات شهيرة، الوزير يدللك حقا».
وضعت الكأسين على المكتب ثم فتحت قارورة النبيذ.
«هو مضطر كي لا يتحدث الناس عنه بالسوء إذا اكتشفوا أمري ورأوني في ملابس متشردين».
جاءت جيسو لتقف بجانبي وبصرها مصوب على القارورة.
«القنينة تبدو فاخرة هل تعتقدين أنه لن يشعر بغيابها؟»
شرعت في سكب النبيذ بالكأس بلامبالاة.
«أشك في ذلك».
حالما ارتقى النبيذ إلى منتصف الكأس منحت اهتمامي للكأس الآخر.
«الجو كئيب شغلي بعض الموسيقى الصاخبة».
ابتسمت جيسو بحماس.
«بكل سرور».
ما هي إلا ثوان حتى اجتاحت نغمات الموسيقى الصاخبة الغرفة، كانت أغنية I'm Good للدي جي المفضل لدي David Guetta، أخذت أتمايل في مكاني باستمتاع.
«ذوقك الموسيقى يناسبني كثيرا، مر وقت طويل على آخر مرة حظينا فيها ببعض المرح».
نفضت صديقتي الغبار الوهمي عن كتفها بغرور.
«لدي قائمة طويلة من موسيقى الهاوس واثقة أنها ستعجبك».
وضعت القنينة على المكتب وعانقت كل كأس بيد، قدمت أحدهما لجيسو وخصري يهتز مع الموسيقى.
«ما الذي كنت سأفعله من دونك فقط؟»
ثنت يدها حول ساق الكأس ثم رفعته عاليا.
«نخب صداقتنا».
ضربت كأسي بكأسها مرددة ذات النخب.
«نخب صداقتنا».
تناولت رشفة صغيرة من النبيذ انسابت في حلقي لاذعة فانكمش حاجباي بخفة.
«حلو ولكنه لاذع».
كانت هذه أول مرة مع النبيذ لكلينا حيث قالت جيسو مؤيدة.
«أعتقد أن مذاقه سيصير أفضل مع كل رشفة».
بسطت جيسو ذراعها إلى الأعلى بحماس.
«فلنرقص».
سلمنا جسدينا للموسيقى ورقصنا بجنون، ذلك لم يمنعنا من ارتشاف المشروب من حين إلى آخر، هذه اللحظات الوحيدة التي أشعر فيها بأنني مراهقة حقا.
كان النبيذ يهتز في كأسينا كلما حثنا الحماس على القفز، عدم انسكابه على السجادة حتى الآن معجزة.
عندما شعرت بالتعب جلست على السرير وسقيت حلقي الجاف قليلا من المشروب، راقبت جيسو وهي ترقص على أغنية صاخبة أخرى.
«هذا النبيذ لذيذ جدا لولا خوفي من أبي لطلبت المزيد».
كنت أقتصد في تناول شرابي كي لا تغريني نفسي لصب المزيد لكنني ادعيت العكس.
«من الجيد أنني لا أمتلك أبا ليخبرني ما الذي يمكنني فعله وما الذي لا يمكنني فعله».
عقدت جيسو حاجبيها منتحبة.
«أنت محظوظة».
أفرغت جيسو طاقتها السلبية على الرقص كان صوت قرع قدميها للأرضية عاليا جدا.
«انظري إلى حركاتي الراقصة علي أن أقدم تجربة أداء في وكالة ترفيهية ما».
ضحكت بسخرية على أحلامها البسيطة.
«الآيدول الشهيرة تشوي جيسو».
وضعت حافة يدي على طرف فمي كأنني على وشك الصراخ وبدأت بتشجيعها.
«تشوي جيسو، تشوي جيسو، تشوي جيسو».
ظلت ترقص حتى انتهت الأغنية ثم ارتمت بجانبي مخطوفة الأنفاس.
«ربما حان دورك لتقدمي لي عرض رقص جيد».
قمت من مكاني بكل غرور.
«من دواعي سرور».
لقد نفد النبيذ من كأسي لذلك وقفت أمام المكتب لأسكب المزيد.
«لست في مزاج للرقص على الأغاني الصاخبة ضعي أغنية مغرية».
ملأت الكأس إلى نصفه وقبل أن أضع القارورة في مكانها انتشرت نغمات أغنيتي المفضلة في الأرجاء، استدرت إلى جيسو بعينين لامعتين.
«Under The Influence!»
هزت حاحبيها بتعالٍ.
«أحفظك يا فتاة».
التقطت الكأس من المكتب واتجهت إلى وسط الغرفة.
«لاشك وأنك تريدينني أن أتعرى».
ضحكت جيسو بصوت مرتفع في حين تمايلت بخصري ببطء وكلمات الأغنية تبرح شفتي ملحونة.
«Fukin Rubitussin, I don't know why this shit got me lazy right now, yeah».
تخطيت المقطع الموالي لأنني ارتشفت من نبيذي لكن خصري ظل يترنح يمينا ويسارا كأمواج البحر، حالما صار فمي سانحا شاركتني جيسو الغناء.
«Baby you can, ride it ooh yeah».
ابتسمنا لبعضنا في نفس الوقت بينما أمرر يدي الحرة بين نهدي نزولا إلى معدتي.
«Bring it over to my place».
سرعان ما سحبت يدي أدراجها إلى عنقي وخللت أناملي بين خصلات شعري، رفعتها كامرأة محترفة في الغواية.
«Baby who care? I know you care».
شعرت بالأدرينالين يجري في جسدي كالسيل فتوقفت عن الرقص مقطبة حاجبي.
«هذا لا ينفع».
ركلت جيسو الأرض باستنكار.
«لماذا توقفت كنت أنتظر أن تخرج راقصة التعري بداخلك».
اندفعت نحو المكتب بخطوات حثيثة ووضعت الكأس عليه، عدت إلى منتصف الغرفة قبل مقطعي المفضل ورقصت كأنه آخر يوم في حياتي، لم أكف عن الغناء أيضا.
«You don't know what you did, did to me».
جمعت شعري بيديّ وألقيته على جانب واحد، جفناي ناعسان بسبب المشروب وجسدي يتموج بإغراء.
«Your body lightweight speaks to me».
تركت خصلاتي التي عادت إلى مكانها بمفردها وحللت ربطة عنقي المدرسية، تليها أزرار البلوزة الواحد تلوى الآخر، يبدو وأنني ثملت من كأسين.
«I don't know what you did, did to me».
حالما بانت حمالة صدري السوداء بين أزرار القميص غطت جيسو عينيها بيديها بسخرية.
«مارينا أنت مجنونة».
ابتسمت بمكر.
«قلت أنك تريدين راقصة تعرٍّ».
تزامنا وفكي لآخر زر من قميصي فتح الباب فجأة وصدح صوت الوزير في الغرفة.
«ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟»
ظننت أنني أتوهم لكن جفول جيسو أثبت لي العكس، التفت إلى الخلف بخمول فقابلت الوزير الذي كان واقفا على العتبة بوجه متجهم.
«آنسة ڤاسكيز من الأفضل أن يكون لديك تفسير لما يحدث الآن».
فقدت ملامحه صلابتها لوهلة وضاع بصره في مكان ما بي، لحقت بنظراته المظلمة فاقتادتني إلى صدري المرئي، وضعت يدي على خصري أمنحه إطلالة أفضل.
«هل يعجبك ما تراه معالي الوزير؟»
عندما واجه مقلتي مجددا أخفضت عدستي إلى صدري.
«ما يزال العرض قائما يمكنك الانضمام إلينا إن أردت».
صر على أسنانه بغيط.
«انتهت الحفلة مارينا».
رغم أنني رأيته يعتصر مقبض الباب في يده قلبت عدستي بلامبالاة.
«لست من تحدد ذلك سيد جيون، أنا صاحبة القرار الوحيدة، وأقول أن الحفلة ستستمر».
أغمض عينيه كمحاولة منه لتمالك أعصابه.
«ارتكتب ما يكفي من الأخطاء ليوم واحد أنصحك أن لا تعبثي بأعصابي أكثر من ذلك».
كانت ألحان الموسيقى تتخلل حديثنا وجيسو ساكنة على السرير بتوتر، خاطبته بنبرة واثقة.
«إنه المنزل الذي أعيش به وليس مبنى الوزارة، أفعل ما يحلو لي ولا يحق لك محاسبتي».
أضفت موبخة.
«ثم كيف تسمح لنفسك باقتحام غرفة مراهقة؟»
حول تركيزه إلى جيسو التي استقامت بسرعة وانحنت له تسعين درجة.
«مساء الخير معالي الوزير، أنا تشوي جيسو صديقة مارينا».
تحدث معها ببرود.
«السائق بانتظارك آنسة تشوي».
وضعت يدي على مقدمة صدري وشهقت بدرامية.
«كيف تجرؤ على طرد صديقتي بهذه الطريقة المخزية؟»
حينما انقطع صوت الموسيقى التفت إلى جيسو، كانت قد علقت حقيبتها على كتفها بالفعل.
«تأخر الوقت يجب أن أعود إلى المنزل الآن».
ما كدت أنبس ببنت شفة حتى رد عليها الوزير بحزم.
«سترافقك الخادمة إلى الخارج».
تريثت جيسو بجانبي للحظة ولفت ذراعيها حول عنقي.
«أراك يوم الاثنين».
ما لبثت جيسو وأن همت بالانصراف، تنحى الوزير عن الباب يسمح لها بالمرور ثم اندفع نحوي بسحنة غاضبة ونظراته الحادة تشق عيني.
«أخبريني ما الذي كانت تفعله تلك الفتاة هنا؟»
حدقت به بحدة.
«اسمها جيسو وليس تلك الفتاة».
قبض الوزير على كتفي بخشونة وهو يقتلني بعينيه.
«لم تجيبي على سؤالي».
تجاهلت سؤاله مجددا جون اكتراث لنفاد صبره.
«بالمناسبة هي نفسها الضحية A التي كتبت عنها في منشوري، حبيبة ابنك السابقة التي يسء معاملتها».
هسهس الوزير بصوت كفحيح الأفعى.
«عليك سماع جانب يونجون من القصة أيضا».
قلت متهكمة.
«كأنني سأصدق ما يقوله».
استطعت الصمود بين جفنيه العاصفين أشعر اليوم أنني لا أخشى شيئا.
«قلت أنك لن تدعني أرى وجهك في هذا المنزل مجددا، تغيبت لمدة أسبوعين حتى اعتدت على الوحدة، ما الذي جاء بك إلى هنا اليوم؟»
صرخ في وجهي بغضب.
«عندما تخالفين القاعدة الوحيدة التي قيدتك بها وتحضرين شخصا دخيلا إلى المنزل وفوق ذلك تتناولين المشروب في غرفتك رغم أنك قاصر سترين وجهي كثيرا في هذا المنزل».
سقط بصره في شق صدري لكنه حافظ على رباطة جأشه، ربما انعكس تأثيري على صوته الذي انخفض فجأة.
«أنت كارثة عظمى».
عقدت ذراعي إلى صدري وغصت في ملامحه المظلمة.
«قل ذلك لنفسك معالي الوزير، أنت من خالفت قاعدة ممنوع اللمس منذ أسبوعين».
حينما طوق جفناه زمردتي أضفت بعبث.
«واحدة بواحدة».
تنهد الوزير بخشونة.
«توقفي عن التصرف...»
بسطت كفي على صدره الصلب وملت نحوه بجذعي، رغم الوهن في عيني أسرت بصره.
«كعاهرة؟»
أجدت تزييف العبوس بينما أداعب صدره بأناملي.
«ما العمل إن كنت أحمل العهر في جيناتي؟»
رطب شفته السفلى بلسانه ثم حاصر خصري بذراع واحدة ودفن جسدي في حضنه بخشونة.
«كنت سأقول بشقاوة».
ثنيت أناملي التي كانت مستقرة على صدره منذ البداية لدفعه عني.
«أنت تتعدى على مساحتي الشخصية أيها الوزير، أنصحك بالابتعاد عني قبل أن أتخذ الإجراءات اللازمة بحقك».
أفرج عن ضحكة مظلمة زعزعت قراري.
«أنصحك بأن تجهزي نفسك لأنك من ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقها».
انقبض حاجباي بغيظ.
«من الذي أخبرك أنني أحظى بحفلة في المنزل؟ تايهيونغ أم لورين؟»
بسبابته قرص أنفي.
«لا أحد منهما».
ضغطت على صدره بيدي لعلني أبعده عني ولكن سدى.
«كيف اكتشفت ذلك؟»
مرر يده على وجنتي بنعومة.
«سر».
اندلعت بيننا حرب بصرية لم يبادر أي منا بإنهائها وانتشر نوع من التوتر في الأجواء بين جسدينا الملتحمين، أشعر بانجذاب مهلك نحو الوزير الآن.
«سيد جيون هل تشعر بالحر؟»
حبس ذقني بين أنامله وهمس بإرهاق.
«أحترق صغيرتي».
كانت نظراته كالسحر الأسود سرقتني من جسدي وأذنت ليديّ باستكشاف صدره.
«أعتقد أن المشروب وراء الأفكار المدنسة التي تدور في رأسي الآن!»
داعب ذقني بإبهامه وسأل بصوت عميق.
«أفكار مثل ماذا؟»
كنت منهمكة في تحسس صدره ومع كل لمسة تتدمر أنفاسه ووعيي.
«كأن ألمسك في كل مكان أو أحضنك حتى ينحل جسدي في جسدك تماما».
طرد الوزير من صدره زفيرا كان يخنقه.
«اللعنة».
ركزت على مسار يدي وحينما حطت يده على صدري رمقته بتعجب، لم أبصر سوى الظلام في مقلتيه.
«ما الخطب مع هذه التعابير يا صغيرة؟ هل يحق لك تلمس جسدي كما تشائين وحينما ألمسك أصبح الرجل السيء؟»
انحدرت يده في الفراغ بين نهدي متجاوزة حمالة صدري فانبعثت قشعريرة عنيفة في جسدي وتقهقرت أنفاسي.
«وأفكارك ليست نابعة عن المشروب بل عن جسدك».
ابتلعت ما تبقى من ريقي ثم رفعت يدي عن صدره وأمسكت بحافتيّ قميصي.
«الجو حار بحق».
هرع الوزير ليقيد معصمي وخاطبني بتسلط.
«توقفي عما تفعلينه».
عندما نظرت إليه أسند جبينه على جانب رأسي وغمغم تحت أنفاسه.
«أنت مخمورة».
أرحت يدي على صدره بينما يلاطف شعري بأنفه.
«تناولت كأسين فقط».
شعرت بزفيره يلفح خدي قبل أن يعض شحمة أذني بجرأة.
«أريد إيذاءك بشدة».
لسعت أنفاسه السامة بشرتي فانتفضت دقات قلبي واندلع حريق مجهول الأصل أسفلي.
«لماذا؟»
لفظ كلماته بنبرة متلاشية.
«لأنك كنت فتاة سيئة».
أحكم وثاقه حول خصري كأنه يريد دمجي بجسده وهمس في أذني بعذوبة.
«أرغب بمعاقبتك بطرق لا تخطر على عقلك البريء».
تنهد بحرارة ضد أذني ما جعل قلبي يثور.
«سأتوغل في أعماقك وأخلفك ورائي ملجمة اللسان لا تدرين ما الذي حل بك».
غرزت أناملي في قميصه الكلاسيكي وأزحت رأسي جانبا مخدرة، أجال الوزير شفتيه على وجنتي بإغراء.
«لا يمكنني إشباع نفسي ولكنني سأتخذ بحقك إجراء صارما اليوم».
ما قاله دفعني إلى مواجهته فوقعت أسيرة لدى عينيه الحالكتين.
«سأعاقبك».
قرنت حاجبي بانزعاج.
«كأنني سأسمح لك بمعاقبتي، أنت لست والدي ولن تكون»
انخفض إلى مستواي مقيدا فخذي بيديه ثم ألقى بي على كتفيه فجأة، هتفت بصدمة.
«ما الذي تفعله أيها الوزير؟»
رفع تنورتي قبل أن تتهاوى يده على مؤخرتي بقوة، كانت الصفعة قوية حد أن دوى صوتها في الغرفة.
«ستكون ليلتك حمراء صغيرتي».
هلاوز كوين الخفافيش ايز هير 😎
بتمنى يكون الفصل عوضكم على طول الفصل الماضي كنت ناوية خليه لبكرا بس قعدت معو حتى اكتمل 💃
ترا انا يلي احترقت مو مارينا بتخيل نفسي مكان البطلة والتخيل مرهق ياخي
شو رأيكم بالفصل!
أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!
جونغكوك!
مارينا!
جيسو!
جونغكوك شو ناوي يعمل مع مارينا وكيف رح يعاقبها!
كيف رح تكون ردة فعل مارينا لما يزول تأثير المشروب!
ليش جونغكوك قال لمارينا تسمع القصة من يونجون!
توقعاتكم للجاي!
دمتم في رعاية الله وحفظه ✔
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro