Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

SHOPPING| 08

<التسوق>

شخص بصري إلى تقاسيمه الجادة بينما أحاول استيعاب ما تفوه به توا، ألجمت الصدمة لساني وبعثرت حروفي لذلك لم أستطع تركيب جملة مفيدة لوقت طويل.

«ما الذي قلته؟»

دس يديه في جيبيه بلامبالاة.

«ما سمعته يا صغيرة، ستقابلين ابني على الغداء، وستعاملان بعضكما بلطف، كأنكما شقيقين متفقين».

ارتطمت نسمة باردة بذراعي العاريتين فاقشعر بدني، ربما الجنون الذي كان يطلبه مني هو ما جعله يقشعر.

«أنا ويونجون على طاولة واحدة؟»

أشحت بصري عنه وأطلقت ضحكة صاخبة.

«هل تمزح معي؟»

سرعان ما واجهت عينيه الحادتين مجددا.

«إن كنت تريد أن يتحول المطعم إلى ساحة معركة فسوف أوافق على القيام بكل ما تشاؤه، لكن لا تلقي باللوم علي إن أفسدت الصورة التي يفترض بنا التقاطها».

رفعت يدي ورسمت بإصبعي الأماميين علامتيّ تنصيص.

«كعائلة واحدة سعيدة».

خلخل أصابعه بين خصلات شعره ثم دفعه إلى الخلف بامتعاض، ما هي إلا ثوان حتى سقط على جبينه مجددا.

«لا تعبثي بأعصابي لقد اتخذت قراري وانتهى الأمر، لست مضطرا لخوض هذا النقاش معك».

قبل أن يرميه لساني بكلماتي الغاضبة أضاف بنبرة هادئة، مخيفة أكثر من صراخه.

«أنت السبب في هذا الموقف، لولا إصرارك على تهديدي لما وصلنا إلى هنا، نحن في نفس القارب لذلك عليك مجاراة كل ما أطلبه منك للسنوات الأربع المقبلة».

أحكمت يدي حول حافة البندقية أشكو لها غضبي، أربع سنوات وقعت علي كالقنبلة.

«هل كان عليك حساب الوقت الذي يلزمني لبلوغ السن القانوني وتعكير مزاجي؟»

انحاز رأسه إلى كتفه الأيمن بينما يرمقني بنظرات مظلمة.

«كان علي إخبارك لأنك بدوت غافلة عن مدى سوء الوضع».

أعطاني بظهره وخطا إلى الأمام لمسافة قصيرة.

«نحن مجبران على التعايش معا ريثما تبلغين السن القانوني، إلى ذلك الحين يجب عليك تنفيذ جميع أوامري».

اختطفت عضلات ظهره البارزة انتباهي، حينما عدت إلى رشدي أشهرت البندقية عليه بغيظ.

«هل نسيت أنني من تمتلك السلاح هنا؟»

عاد أدراجه إلي غير متأثر بالبندقية التي تتربص به، أمسك بفوهتها بين أنامله الرفيعة ثم رفعها إلى صدره.

«أنت لا تمتلكين سوى لسانك يا صغيرة، ولا تجيدين سوى إطلاق الكلمات، لن تكوني قادرة على إطلاق النار عليّ».

اختل توازن ثغره الذي احتضن ابتسامة جانبية، يفترض أن يكون المرتبك بيننا لكنني من ارتبكت.

«أنت لا تعرفني يا معالي الوزير، هل نسيت أنني أخصيت زوج والدتي؟»

اقترب مني بخطوة أخرى، لضيق المسافة بين صدره والبندقية ارتفعت إلى كتفه.

«ذلك ما يسمى بغريزة النجاة، لكنك بحاجة إليّ هذه المرة، من أجل النجاة».

رغم نظراتي الحادة لم تهتز حدقتاه، في الأخير سألت باستسلام.

«ماذا عن يونجون؟ هل سيكون موافقا؟»

كان صوته خاليا من أي شكوك.

«سأتحدث معه الليلة، واثق بأنه لن يعترض عن اللقاء، يعلم أن الإشاعة ستدمرني».

أخذ البندقية مني مضيفا.

«جهزي نفسك سترافقينني لشراء ملابس لائقة لك».

التفت بصدد الرحيل قبل سماع رأيي، هتفت باستياء.

«وما الخطب مع ملابسي لأكون بحاجة إلى ملابس لائقة؟»

لم يعرني أي انتباه بل تابع طريقه إلى المنزل، أطلقت سراح تنهيدة ثم قصدت غرفتي لإحضار حقيبتي.

وجدته بانتظاري أمام سيارة رمادية فاخرة من طراز بي ام دبليو، ليست نفس السيارة من الأمس، لابد وأنه رجل يهوى التباهي بثروته، وارب الباب الأمامي من أجلي ثم ركب من الجهة المخصصة للسائق، لاحظت أنه لم يحضره.

أردت قول الكثير لكنني التزمت الصمت طوال الطريق، ليس شخصا يمكنني التحدث معه بعشوائية، بعد عشر دقائق بلغنا المركز التجاري ويا للعجب كان خاويا على عروشه.

على جانبي المدخل وقف الموظفون في أزيائهم السوداء للترحيب بنا، انحنوا للوزير باحترام.

«هذه أول مرة ألمح فيها مشهدا كهذا، أشعر وكأنني شخصية هامة».

نظر إلي بطرف عينه بسخرية.

«هم ينحنون لي وليس لك يا صغيرة، أرجو أن يذكرك ذلك بمكانتي ويعلمك كيفية احترامي».

رفعت أحد حاجبي بعجرفة.

«في أحلامك الوردية معالي الوزير».

بينما نتقدم وسط الموظفين المنحنين تسعين درجة منحني الوزير نظرة ذات مغزى.

«كبرت على الأحلام الوردية، لا أرى سوى الأحلام الحمراء».

اهتزت رموشي بدهشة ولم أعثر على رد مناسب، شعرت بالسخونة على وجنتي.

«أنت رجل بلا أخلاق، كيف تتحدث مع مراهقة بهذه القذارة؟»

مال نحو أذني هامسا بصوت مخملي.

«يبدو أن السبيل الوحيد لكسر غرورك بالتحدث بقذارة، سأفعل ذلك كثيرا إذا كنت غير مهذبة».

دفعته عني من ذراعه دون اكتراث للأنظار المسلطة علينا.

«لن أتحدث معك لذلك لا تتحدث معي».

في نهاية الممر الذي رسمه الموظفون استقر رجل يبدو في العقد الخامس من العمر، وأعلى مكانة من البقية.

«مرحبا بك معالي الوزير، زيارتك شرف عظيم لنا، أرجو أن تعثر على ضالتك بين محلاتنا».

رد عليه الوزير بحزم.

«لا أريد أي كلام بلا فائدة».

أومض إلي لثوان ثم حملق بالرجل الذي ظهر عليه الارتباك.

«بالطبع لن أسمح لأي إشاعات عنك بالخروج من هذا المكان، لقد حذرت جميع الموظفين بالفعل».

قال السيد جيون باقتضاب باسطا كفه على ظهري.

«جيد».

اقتادني إلى الدرج الكهربائي في حين أملت رأسي للتحديق بيده رغم أن نظراتي غير قادرة على إدراكها.

«هل عليك أن تضع يدك هناك؟»

سقطت نظراته الباردة على وجهي.

«لقد وقعت والدتك على أوراق الوصاية ذلك يعني أنك ابنتي أمام الجميع، يجب أن نبدو مقربين».

بسبب الصمت الذي يسود المكان شعرت بالحاجة للهمس.

«يمكننا أن نتبادل البسمات لكن وضع يدك على ظهري كثير».

ألقى بقدمه على الدرج الكهربائي واحتذيت به فصعد بنا إلى القمة على مهل.

«أنا لا أبتسم دون سبب مقنع ولو من باب المجاملة».

بعد أن تجاوزنا الدرج فصل يده عن ظهري واتجه إلى أحد محلات الملابس النسائية، افترقنا عن بعضنا بداخله حيث ذهب كل منا ليتفقد الثياب المعلقة على الشماعات.

ذوقي خارج المنزل ذكوري قليلا، أميل إلى سراويل الجينز والسراويل القصيرة مع القمصان الفضفاضة أو القمصان ذات الأزرار، والأهم من ذلك أن تكون ألوانها داكنة، علقت البعض وسط ذراعي وعدت إلى السيد جيون.

كان يقف أمام مجموعة راقية من الثياب، يحمل على ذراعه العديد من القطع، لم ألحظ طبيعتها لكن ألوانها زاهية.

«أعتقد أنني عثرت على البعض من الثياب المناسبة للغداء».

التفت إلي متفحصا ما علقته على ذراعي بعينيه ثم لفظ زفيره بإحباط.

«لسنا هنا لشراء ملابس يمكنك التسكع بها مع زملائك في المدرسة خلال عطلة نهاية الأسبوع».

في نهاية حديثه رمقني باستنكار.

«أعيديها إلى مكانها».

تركت الملابس التي اخترتها مطوية على ذراعي وبيدي الطليقة تلمست الفستان المتدلي على ذراعه، سرعان ما قطبت حاجبي بغيظ.

«إن كنت تعتقد أنك ستجبرني على ارتداء فستان باللون الوردي كأميرة مدللة فأنت مخطئ».

أجال بصره بين الفساتين المعلقة وأتبعه بأنامله الرشيقة.

«ذلك ما أريده أن يظهر عليك».

كف عن تحريك يده وعانق هيئتي بين جفنيه.

«أميرة الوزير المدللة».

نبرته الهادئة هزت دواخلي فواجهت الملابس فرارا من عينيه، وتلعثمت في الكلام.

«لقد وافقت على مرافقتك إلى الغداء لخدمة مآربك ولكنني لن أسمح لك بالتدخل في طريقة ارتدائي للثياب، ذوقي الخاص يروقني ولا أرغب بتغييره».

أطلق تنهيدة توحي إلى نفاد صبره.

«لن أجبرك على تغيير ذوقك، سنخرج معا لمرة واحدة، عليك أن تكوني في مظهر لائق».

حينما انحرفت نظراتي باتجاهه وقعت في أسر عينيه، قرب مني الثياب التي اختارها.

«جربيها».

لم يكن بيدي خيار سوى القبول، التقطت الثياب على مضض، ونثرتها في الهواء متحرية ماهيتها.

«إن كنت مجبرة على الاختيار بينها فسوف أختار الطقم لأن الفساتين لطيفة».

شرع في السير إلى الجانب الآخر ببرود.

«لست مجبرة على الاختيار بينها نحن في المحل الأول، رغم أنني لا أمتلك الوقت الكافي لأضيعه عليك سنتجول قليلا قبل اتخاذ القرار النهائي».

ركلت الأرض باستياء قبل أن أتجه إلى غرفة القياس.

«كأنني أريد التسوق معك».

دخلت غرفة القياس الضيقة حيث قابلتني مرآة طويلة، على الحائط الأيمن خطاف لتعليق الثياب، تركت القطع التي اختارها لي عليه.

ارتديت الطقم أولا، كان مكونا من سترة وتنورة ثخينتين باللون الأسود وبلوزة بيضاء من حرير، نظرت إلى انعكاسي بانبهار.

«من تكونين؟»

تلفت يمينا ويسارا محمحمة.

«ذوقه ليس سيئا كما توقعت، على الأقل لا أبدو كالفتاة الوردية محبوبة والدها».

عندما خرجت من الحجرة كان السيد جيون جالسا على الأريكة يحتضن الهاتف بين يديه وساقه اليمنى مطوية فوق الأخرى.

«انتهيت».

وجه بصره نحوي متفقدا هيئتي، كانت ملامحه مطيعة للغموض لا تكشف ما يجول في رأسه لذلك عجزت عن معرفة رأيه بي.

«التالي».

شعرت بالانزعاج لأنه لم يمدحني، عدت إلى الحجرة بصمت وأخذت أخلع السترة عني.

«الكلام مجاني أما كان بمقدوره إخباري عن رأيه على الأقل حتى لو كان سلبيا؟»

ارتديت الفستان الزهري بسهولة فقد كان بلا سحاب ثم أقبلت على الوزير بتوتر.

«الزهري لا يليق بي، أليس كذلك؟»

حامت عيناه حولي من رأسي إلى أخمص قدمي قبل أن يفتح فمه بكلمة.

«غيره».

أعطيته بظهري مفرجة عن زفرة متقطعة وذهبت لأجرب فستانا آخر عاجي اللون، حدقت بانعكاسي الجميل بملامح منقبضة.

«إن لم يتحدث بأكثر من كلمة فسوف أثور عليه».

عندما انبلجت في مجال بصره من جديد لاحظت أن وضعية جلوسه قد تغيرت، إذ فرق بين ساقيه ونصب مرفقيه بجانب ركبتيه ومال بجذعه إلى الأمام مترقبا قدومي بلهفة واضحة.

«تبدو مستمتعا برؤيتي أغير ملابسي مرارا وتكرارا لإرضاء ذوق حضرتك، هل تعتقد أنك تشاهد عرض أزياء؟»

مسح هيئتي بعينيه وتريث قليلا على ساقي العاريتين، ما جعلني أخفض الفستان قليلا.

«أهو قصيرة جدا؟»

حدق بأعماق روحي معترضا، كانت نبرته جادة.

«مثالي».

تدفق الخجل في وجنتي لأنها أول مرة يثني علي وبينما أضع شعري خلف أذني أضاف.

«جربي غيره».

عجيب كيف عدت إلى الحجرة بكل سرور هذه المرة، حالما تواريت عن أنظاره خلف الباب لمحت وجهي المحمر على المرآة، احتويته بين كفي بدهشة.

«ياه تمالكي نفسك مارينا، لست من تحمر بسبب إطراء تافه، وممن؟ من الوزير والد يونجون!»

خلعت الفستان وارتديت الأخير، كان أبيض اللون. عجزت عن إغلاق السحاب لذلك هتفت بصوت مرتفع.

«أحتاج إلى المساعدة في إغلاق السحاب، هل يمكنك أن تطلب من إحدى الموظفات القدوم؟»

ما هي إلا ثوان حتى فتح الباب وانطبع انعكاس الوزير على المرآة أمامي، التفت إليه بفزع.

«كيف تقتحم حجرة القياس دون إذني؟ ما الذي كنت ستفعله لو وجدتني عارية؟»

ضاع تركيزه بين ثنايا جسدي الذي يغطيه ثوب أبيض، بدا وكأن عقله في مكان آخر صوتي يعجز عن بلوغه.

«سيد جيون».

سمح لنفسه بالدخول رغم اعتراضي الجلي.

«قلت أنك بحاجة للمساعدة صغيرتي، تعلمين أن المحل فارغ بناء على طلبي، ولن أنزل إلى الأسفل لإحضار الموظفة».

سحب يده اليمنى من جيب سرواله وعيناه مسلطتان على زمردتيّ.

«لدي يدين، ويسرني استخدامهما عليك».

تراجعت إلى الوراء حتى التصق ظهري العاري بالمرآة، لبرودتها فصلته عنها بسرعة.

«كان عليك طلب الإذن مني أولا، ليس من اللائق أن تدخل الحجرة هكذا، أنت لست والدي».

أعدم كل المسافة التي كانت تحول بيننا، ولأنه أطول مني بكثير أخفض رأسه ليتمكن من النظر إلي، وسقطت أنفاسه الساخنة على وجهي.

«لست عارية مارينا».

«لكن ظهري مكشوف».

قاطعني بصوت مهيب بينما يحدق بعيني بغموض.

«لن ألتهمك يا صغيرة، سأغلق السحاب من أجلك، وأغادر الحجرة».

سرحت إلى ملامحه الوقورة حتى خاطبني آمرا.

«استديري».

قابلت انعكاسينا على المرآة مُكرهة وغاص بصره داخل الفستان المفتوح، وضع يده اليسرى على خصري بحذر فارتجف زفيري.

«لا أعتقد أن تواجدنا في حجرة خانقة بمفردنا فكرة سديدة، ألن نقع في الشبهات لو لمحك أحدهم تدخلها؟»

سقط بصره على عيني، كانت المرآة همزة الوصل بيننا، رأيت الخمول يثقل جفنيه.

«أنا مرافقك الوحيد صغيرتي ورجل في عمر والدك».

حينما أمسك السحاب لامست أصابعه الباردة عمودي الفقري الذي عبرته قشعريرة خفيفة، دفعت ظهري إلى الأمام بأنفاس مخطوفة ولفظت أول عذر تبادر على ذهني.

«يدك باردة جدا».

رفع السحاب إلى منتصف ظهري ثم انتشل يده اليسرى من خصري ليجمع شعري على كتفي الأيمن.

«حقا؟»

التمست الشك في سؤاله فاختلست النظر إلى انعكاسه على المرآة، كان منهمكا في إسدال شعري على كتفي.

«لذلك السبب ارتعشت حينما لامست بشرتي».

حدق بعيني على المرآة بينما يعيد يده إلى خصري.

«لو كان الأمر بتلك البساطة لما شعرت بالحاجة للدفاع عن نفسك أمامي، كما لو أنك اقترفت خطيئة لا تغتفر».

اجتذب السحاب إلى عنقي من الخلف وفجأة هبت أنفاسه الساخنة على بشرتي، لشدة تأثيرها علي انكمش كتفاي بوضوح.

«أنت حساسة جدا».

كان بصري مسلطا على انعكاسه وبصره مسلطا على وجهي، وضع يديه على ذراعي ورفعهما إلى كتفي بتأن.

«لم يلمسك رجل من قبل، أوليس؟»

تأملت صورتنا على المرآة لبعض الوقت قبل أن أنفض يديه عن ذراعي بتوتر.

«ما الذي تقوله أيها الوزير؟»

أردت الالتفات إليه لكنه ثبت كتفيّ بيديه، خاطبته بانزعاج ملحوظ.

«لست مجبرة على الرد على سؤالك ولا أريدك أن تقترب مني بهذه الطريقة مجددا، لماذا أشعر وكأنني تعرضت للتحرش للتو؟»

لم تتزعزع معالم وجهه رغم رفضي لقربه مني.

«يفترض أن يشعرك التحرش بالتقزز، لكن قربي يشعرك بعدم الارتياح فقط».

نفث أنفاسه الحامية في أذني فانقبض جسدي مجددا.

«اللمس لغتي يا صغيرة، من الأفضل أن تعتادي على ذلك».

انتابني مزيج من الانفعال والخمول ما جعلني أبقى ساكنة بين ذراعيه، أخفض هو إحدى يديه إلى جيب سرواله ثم أخرج منه دبوس شعر زهري اللون بشكل فراشة.

«رأيت هذا الدبوس بالخارج عندما كنت بانتظارك».

أصغيت إليه بدهشة، تفاقمت حينما التقط خصلتين من جانبيّ رأسي وثبتهما بالدبوس.

«فكرت أنه سيبدو جميلا عليك».

بعد انتهائه من تثبيته تأمله على شعري برضا.

«ما رأيك؟»

ثنيت ذراعي إلى الخلف وتلمست الدبوس الذي يقيد خصلتين من شعري معا مقطبة حاجبي.

«هل تظن أنني طفلة في الثامنة من العمر لتحضر لي دبوس شعر بشكل فراشة؟»

التفت إليه وهتفت بانزعاج.

«أبدو مثل هالو كيتي».

كدت ألتحم بصدره بسبب ضيق المسافة بيننا، نظراته الخاملة جعلت حاجباي يرتخيان.

«جميلة جدا».

أنزلت يدي عن الدبوس وأشرت إلى الباب بخجل.

«أريد تغيير ملابسي فلتغادر الحجرة رجاء».

استدار نحو الباب وبينما يلف مقبضه خاطبني بهدوء.

«الفستان مثالي، عليك ارتداؤه غدا».

بعد مغادرته الحجرة تمكنت من التنفس بحرية أخيرا، كان وجوده خانقا تركني أتساءل ما الذي حدث.

ارتديت ملابسي التي أتيت بها ثم خرجت من حجرة القياس مع الأزياء الأربعة التي جربتها، ولحقت بالوزير إلى طاولة الدفع.

«هل سنشتري الفستان الأخير الذي جربته؟»

نظر إلي ثم إلى الرجل الذي يقف خلف الطاولة.

«سنأخذ جميعها».

قبل أن أعترض قاطعني.

«ستكونين بحاجة إلى أكبر قدر من الملابس الراقية، قد نضطر للخروج معا مجددا أو الظهور أمام الإعلام».

وضعت الملابس فوق الطاولة على مضض فيما أشار بيده إلى الحائط المليء بالثياب على يميني بصرامة.

«أريدها جميعا».

راقبت الوزير وهو يقدم للرجل بطاقة الائتمان بكل برود.

«سأدون العنوان المطلوب أرسلوها إليه مساء مع بقية الأغراض التي سنشتريها».

نقرت على كتفه بسبابتي، حينما واجهني قلت موبخة.

«هل فقدت صوابك أيها الوزير؟ لماذا تشتري كل تلك الملابس لي؟»

شق طريقه خارج المحل بوقار.

«لأنها ستبدو أجمل عليك».

سرت بجانبه محدقة بوجهه بعناد.

«ومن قال لك أنني سأتنازل لأرتدي قطعة منها؟»

حينما نجحت في استقطاب انتباهه صرفت بصري عنه ونظرت إلى الأمام.

«قبلت بالفستان الذي اخترته منذ قليل لأننا مجبران على التمثيل لالتقاط صورة جميلة، لكنني لست مجبرة على ارتداء الملابس الأخرى في الأيام العادية».

رد بنبرة خفيضة مركزا على مساره.

«لست مجبرة يمكنك ارتداؤها ويمكنك تركها مكدسة في الخزانة، لديك كل الحرية للتصرف بها».

ضغطت أسناني بغيظ، ذلك الرجل يثير أعصابي.

«لماذا تهدر أموالك على ثياب ستلازم الخزانة إذا؟»

رمقني بنظرات متعجرفة.

«لأنني قادر».

زرنا محلين آخرين حيث اشترى لي الوزير مجموعة من الأحذية والحقائب جميعها من ماركات فاخرة، لم أحاول الاعتراض لأنه كان مصرا على إنفاق أمواله.

عدت إلى المنزل محملة بالحقائب، ساعدتني الخادمة لورين على حملها وتوضيبها في الخزانة، تركت الفستان الذي قررت ارتداءه غدا جانبا مع حذاء عالي الكعب وحقيبة زهرية.

قضيت ليلتي الثانية في غرفتي الجديدة بسلام وفي ظهيرة اليوم الموالي أرسل لي الوزير السائق لاصطحابي إلى المطعم الذي سنمثل فيه مسرحية العائلة السعيدة.

حالما نزلت من السيارة رتبت فستاني الأبيض القصير وثنيت أصابعي حول طرف الحقيبة، استقبلتني النادلة عند المدخل.

«مرحبا بك آنستي، سأرشدك إلى الطاولة».

ابتسمت بتكلف.

«شكرا لك».

أخذتني النادلة إلى الطاولة التي تتوسط القاعة حيث جلس الوزير وابنه يونجون، كان المطعم خاليا من الزبائن.

«ذلك الوزير لا يفوت الفرصة للتباهي بأمواله، ألا يمكنه تناول وجبة مع عامة الشعب؟»

نظرت إلى النادلة باستغراب لأنني كنت أحدث نفسي فمنحتها ابتسامة صفراء.

«أقول أن أجواء المطعم جميلة».

حينما لمحنا الوزير قادمتين استقام وبعده يونجون، لمحته يعاين مظهري من رأسي إلى أخمص قدمي بدهشة، توقفت أمام الرجلين بتوتر برعت في إخفائه.

«أهذه أنت حقا؟»

استقطب سؤال يونجون انتباهي فقطبت حاجبي بتعجب، كان يرتدي قميصا قصير الأكمام وسروالا من الجينز.

«لماذا تبدو مشدوها كأنك لم تتوقع رؤيتي؟ ألم يخبرك والدك أننا سنتقابل على الغداء؟»

نظرت إلى جونغكوك وبادلني بحدة.

«هل تعتقدين أنه سيظل واقفا أمامك لو أخفيت عنه الأمر ووضعته أمام الأمر الواقع؟»

صوبت بصري نحو يونجون الذي خاطبني بسخرية.

«مظهرك اليوم مختلف لا أعرف كيف أصفه تحديدا، ما كنت لأتعرف عليك لو رأيتك تتجولين بالخارج هكذا».

سرعان ما انفجر الفتى بالضحك.

«كيف تحولت من الأرملة السوداء إلى أميرة ديزني؟»

قضمت شفتي السفلى بغيظ بينما يواصل يونجون مضايقتي.

«أبي ما الذي فعلته بالفتاة؟»

سمعت السيد جيون يزفر بضيق.

«يكفي سخرية يونجون، دع الغداء يمضي بسلام».

أمسك يونجون بمعدته يتظاهر بالألم.

«عذرا أبي لم يسبق وأن رأيتها في مظهر أنيق من قبل، هي تبدو كمتشردة على استعداد لمهاجمة كل من يتحدث معها، لذلك صدمت بشدة».

اقتربت منه بخطوة وركلته على ركبته بقوة.

«هل تريد الموت؟»

قفز على ساقه السليمة بينما يشير إلي بسبابته.

«هذه هي شخصيتها الحقيقية، الملابس الناعمة لا تليق بها أبدا».

حينما ضاق السيد جيون ذرعا من ابنه سحب الكرسي من أجلي.

«اجلسي».

منحت يونجون نظرة مميتة قبل أن أجلس أمامه مباشرة وجلس الوزير في منتصف الطاولة.

«عليك أن تكوني ممتنة لأنني وافقت على القرار الذي اتخذه، من المهين أن ينضم إلى عائلتي شخص من مستوى متدن مثلك».

عقدت ساعدي إلى صدري بسخرية.

«يستحيل أن يكون لفتى مدلل مثلك كلمة مسموعة في المنزل، لذلك تحاول التأمر على الجميع في المدرسة».

ضرب يونجون كفيه على الطاولة بانزعاج.

«ياه مارينا راقبي لسانك قبل أن أقطعه».

ملت إلى الأمام وأخرجت لساني مع كلمات معاقة.

«تفضل اقطعه أيها الوغد المتنمر».

وضع السيد جيون يده على فمي فلامس لساني بشرته، سحبته بجوف فمي سريعا.

«هذا ليس تصرفا يصدر عن آنسة راقية، لا تكرري ذلك».

حينما انتهى الوزير من الكلام رفع كفه عن فمي ووضعها على خدي يمسحها من لعابي.

«هل كلامي مفهوم صغيرتي؟»

ابتسامته المظلمة جعلتني أبتلع ريقي بارتباك.

«مفهوم».

سرعان ما التفت نحو يونجون الذي كان يحدق بي بصدمة.

«يونجون أنت أيضا توقف عن التنمر على الفتاة، من الأفضل أن تكون مهذبا في تعاملك معها، وإلا جمدت بطاقتك».

أزال الوزير يده عن فمي مضيفا.

«لا تنسى أنك السبب الرئيسي لكل ما يحدث الآن».

رد يونجون على والده بتذمر.

«أنا لم أتنمر عليها هي من حشرت نفسها بيني وبين حبيتي».

بنظرة واحدة من عيني الوزير خضع ابنه لأوامره.

«حسنا لن أتنمر عليها بشرط أن تبقى بعيدة عن طريقي».

شبك الوزير يديه فوق الطاولة بتسلط ووزع نظراته الحادة بيني وبين ابنه يونجون، لم نكن قادرين على التفوه بكلمة أمامه.

«أعرف أنكما لا تطيقان بعضكما لذلك سأحرص أن لا تتقابلا كثيرا، ولكن في مثل هذه المواقف عليكما أن تتظاهرا بأنكما كأخوين متفاهمين».

استقر بصره على يونجون الذي تنهد بانزعاج.

«حاضر أبي».

رمقني الوزير بصرامة منتظرا ردي فما كان بيدي إلا مجاراته.

«حاضر سيد جيون».

عندما اصطدمت نظراتي بوجه يونجون ابتسم لي بخبث.

«سأعاملها وكأنها شقيقتي الصغرى اللطيفة».

كان يحاول استفزازي وقد نجح في ذلك، ركلته قدمه تحت الطاولة بقوة.

«سأعتبرك أخي الكبير المراعي أيضا».

ابتسم كل منا للآخر بغضب وقبل أن أرسل قدمي لركله مجددا داس عليها السيد جيون.

«كوني فتاة جيدة وإلا عاقبتك».


كامي كوين الخفافيش إيز هير 😂😂

الفصل عبارة عن مومنتس بين الوزير ومارينا حابة علاقتهم جدا 😭

الوزير حول مارينا من لبؤة مفترسة لهالو كيتي 😂😂 الدادي ايشيوز حقي بكل رواية لازم يسجلو دخول قوي

شو رأيكم بالفصل!

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

جونغكوك!

مارينا!

يونجون!

تتوقعوا موعد الغداء بينهم يمر من غير مشاكل ثانية بين مارينا ويونجون!

هل جونغكوك ممكن يعاقب مارينا على مشاغبتها مع يونجون!

كيف بتتطور العلاقة بين لتنين خاصة أنو قال ما رح يعيش معها بنفس البيت!

مارينا رح تقول لجيسو على يلي صار معها!

دمتم في رعاية الله وحفظه 🍃

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro