Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

MOVING IN| 07

<الانتقال>

اتجه تركيز الوزير نحو يدي الملتفة حول حافة سترته، حدق بذلك المكان بإسهاب ما جعلني أسارع لإفلاته، بعد برهة حمل حقيبتي التي كانت مستقرة على الأرضية بجانبي من أجلي، ورافقته خارج المنزل بصمت.

سلم الحقيبة للسائق الذي ذهب ليضعها في صندوق السيارة وفتح لي الباب كرجل نبيل، أردت السخرية منه لكن طاقتي كانت منتهية لذلك صعدت بلا تذمر.

صرفت انتباهي عن الوزير بجانبي إلى النافذة وغرقت في أفكاري السوداء، في غضون ثوان انطلقت السيارة وتوالت الشوارع المُضاءة على بصري، سرعان ما تذكرت أنني أجهل إلى أين يأخذني، وصوبت عيني عليه.

«أين سأعيش بعد الآن؟»

كان سارحا إلى النافذة هو الآخر حتى أفسد صوتي شروده ورمقني بجدية.

«في منزل العطلات الخاص بي، المكان معزول عن المدينة، لن يستطيع أحد الوصول إليك هناك».

لويت شفتي العليا باستنكار.

«ذلك يعني أنني سأنفى خارج المدينة كشخص ارتكب جريمة بحق الدولة، هل نسيت أنني مراهقة ولدي مدرسة أيضا؟ كيف سأصل في الموعد إن حبستني في منزل معزول؟»

قلب الوزير عدستيه بضجر قبل أن يصحح تخميني.

«قلت أن المنزل معزول لم أقل أنه خارج المدينة».

زال الانزعاج عن ملامحي وأعلنت الإصغاء بصمت.

«قصدت أنه الوحيد في المكان الذي يشغله، لا تجاوره أي منازل على مساحة واسعة، يوجد وسط الغابة».

انقبض قلبي بخوف على ذكر الغابة لكن ملامحي تسترت عنه، ثنيت أناملي حول تنورتي أنفس عن توتري وأضاف هو بنبرة رزينة.

«سيكون لديك سائق خاص يأخذك من وإلى المدرسة وكل مكان ترغبين بالذهاب إليه، يسمح لك بالخروج كما تشائين ولكن لا يسمح لك بإحضار أحد إلى المنزل».

قرن حاجبيه بصرامة.

«هل كلامي مفهوم؟»

أشحت بوجهي عنه باستياء، كم أكره تلقي الأوامر.

«مفهوم».

دفعني السؤال الذي قفز في ذهني إلى زيارة وجهه ثانية.

«هل ستعيش معي هناك؟»

أجاب دون تردد.

«لن تري وجهي كثيرا في ذلك المنزل لكنك لن تكوني بمفردك، هناك الخادمة التي تعتني به ستعيش معك».

تنهدت بارتياح لأنني لن أكون بمفردي، بعد أن صار كل شيء واضحا، شعرت ببعض السكينة، فاحتويت هاتفي بين أناملي وكتبت على محرك البحث <وزير الخارجية الكوري>.

«جيون جونغكوك».

لفظت اسمه بصوت مسموع، عندما التفت إليه وجدت وجهه المتجهم مقابلا لي.

«خاطبيني باحترام يا صغيرة، أكبرك بثمان وعشرين عاما».

فرق العمر بيننا أدهشني وأنساني صيغة كلامه، تفقدت صفحة الويكيبيديا مجددا فوقع بصري على تاريخ ميلاده.

«أنت في الخامسة والأربعين!»

رفع أحد حاجبيه بتعجب، لا يعرف من أين أتيت بالمعلومة، ملت إليه وعلى شفتي ابتسامة جانبية.

«كيف تريدني أن أناديك معالي الوزير!»

ضاع بصري بين جفنيه الحالكين.

«معالي الوزير جيدة، سيدي أيضا».

أرحت ظهري على الكرسي مجددا باستنكار.

«في أحلامك سيد جيون».

واجهت شاشة الهاتف وواصلت التفتيش في خلفيته، اكتشفت معلومات مذهلة عنه.

«حصلت على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة أكسفورد، ذلك يعني أنك من النخبة!»

تلاقت أعيننا مرة أخرى حيث رأيت الارتياب يكسو سوداوتيه.

«اعتقدت أن جميع السياسيين أشخاص حمقى يتسلقون سلم السلطة بتملق الشعب من خلال تأسيس الأحزاب ولا يجيدون سوى استخدام ألسنتهم، لكنك متخرج بشهادة دكتوراه!»

فجأة انتزع الهاتف من يدي وتفحص الشاشة بتركيز.

«من أين تأتين بتلك المعلومات يا صغيرة؟»

طبطبت على ذراعه بخفة.

«العم غوغل سيد جيون، كل معلوماتك على الويكيبيديا، أنت وزير عليك مواكبة التكنولوجيا».

سرعان ما ألقى الهاتف في حجري وصوب عينيه على النافذة.

«لا أصدق أنك شككت بأمري».

منحني نظرة مميتة.

«فقط اصمتي».

قال أن المنزل ليس خارج المدينة لكن رحلتنا استغرقت مدة طويلة، أثقل الإرهاق جفني فتأرجحا لبعض الوقت قبل أن أغرق في النوم. لم أدرك أن رأسي قد وقع على كتفه حتى أجبرتني لمساته على خدي على فتح عيني.

«استيقظي أيتها الأميرة النائمة».

رمقته من فوق أهدابي بخمول.

«هل وصلنا؟»

كان يمسح على خدي بحنان لم يسبق وأن تذوقته في حياتي.

«وصلنا للتو».

بقيت ساكنة على كتفه، إلى أن انفجرت في صدري دقة مدوية، ابتعدت عنه بأنفاس مرتعشة وحينما استجمعت شتاتي سألت بفظاظة.

«قلت أن المنزل ليس خارج المدينة، لماذا تأخرنا في الوصول إذا؟»

«كان الازدحام المروري خانقا».

رتب سترته التي تجعدت بسبب نومي على كتفه بهدوء.

«أفسدت سترتي بلعابك».

حينما فرغ من مسح سترته نظر إلي بمكر.

«ما كنت لأمانع لو أنه لعاب من نوع آخر».

تجاهلت جملته الثانية لأنني لم أفهمها وهتفت بإحراج بينما أمسح فمي.

«لم ينزل مني أي لعاب خلال نومي».

نزل الوزير من السيارة أولا ونزلت بعده بفترة قصيرة، كانت الأنوار المنبعثة من الباحة الأمامية للمنزل تكسر عتمة الليل لذلك استطعت رؤيته بوضوح.

«مرحبا بك في سيلفر».

تأملت البيت الفاخر المقابل لي بانبهار، له طابع جبلي تغلب على جدرانه الحجارة، والعديد من النوافذ الزجاجية، يبدو وأن اسمه سيلفر.

«هل سأعيش في هذا المنزل بمفردي مع الخادمة حقا؟»

شرع السيد جيون في السير، أخذت حقيبتي من السائق ولحقت به.

«قد آتي لقضاء بعض الوقت هنا لكنكما ستكونان بمفردكما في أغلب الأحيان».

قلت بكبرياء.

«من الجيد أنني لن أضطر للتعامل معك كثيرا، بصعوبة تقبلت موضوع الوصاية كان العيش معا ليشعرنا بعدم الارتياح».

كانت الأرضية تحت أقدامنا إسمنتية حولها مساحة خضراء شاسعة يتخللها مسبح.

«ماذا عن يونجون هل يعلم أنك أحضرتني إلى هذا المنزل؟»

رد علي دون النظر إلي.

«هو لا يعلم عن هذا المنزل».

تنهدت بارتياح وعندما وصلنا إلى البوابة استقبلتنا امرأة في العقد الثالث من العمر ذات ملامح أجنبية.

«مرحبا بك سيد جيون، لقد جهزت الغرفة في الطابق الثاني لاستقبال الآنسة الصغيرة كما طلبت مني».

الآنسة الصغيرة جعلتني أشعر بأنني شخصية هامة، جعدت حاجبي بغرور.

«يمكنك مناداتي مارينا».

ابتسمت المرأة بودية.

«كيم لورين، سأكون خادمتك طوال فترة مكوثك هنا، أرجو أن تفيدك مساعدتي».

بدت لطيفة لذلك تحدثت معها بأدب.

«فلنتعايش معا بشكل جيد».

تنحت الخادمة عن الطريق تفسح لنا المجال للدخول، لاحظت أن الألوان الترابية طاغية على المنزل تبعث على الدفء، بينما أتمشى بجوار الوزير نطق بصرامة.

«خذي قسطا من الراحة الآن، كان اليوم طويلا بالنسبة إليك، ستأخذك لورين في جولة حول المنزل غدا وتخبرك بالقواعد التي يجب عليك الالتزام بها، استمعي إلى كلامها جيدا ولا تتسببي بالمشاكل».

توقفت في مكاني ورميته بنظرات حادة.

«لست بحاجة للتقيد بأي قاعدة، تذكر أنك من كنت مصرا على إحضاري».

تجاهلني موجها بصره إلى الخادمة.

«اعتني بها».

أجابت بأدب.

«حاضر سيدي».

حملق بي لمرة أخيرة قبل أن يخرج من المنزل، لم يمض وقت طويل حتى سمعت صوت محرك سيارته يعلن عن مغادرته.

«سأريك غرفتك آنسة ڤاسكيز».

قاطعني صوت لورين فأزحت بصري عن الباب وتبعتها إلى الطابق الثاني، ما انفكت تتحدث.

«هو لم يكن يقصد قواعد للعيش في هذا المنزل، أنت حرة في التصرف في الأرجاء كما يحلو لك، ولكن هناك غرفتان لا يجب عليك دخولهما، مكتبه وغرفة نومه».

هززت رأسي بتفهم.

«يمكنني الالتزام بذلك القدر».

اقتادتني إلى غرفتي التي ذهلت بحجمها، تكاد تكون أكبر من منزلي السابق.

«أرجو أن تنال الغرفة إعجابك، الحمام خلف الباب على اليمين، إذا أردت تغيير شيء ما يمكنك إخباري، وسوف أعتني بذلك سريعا».

تجاوزت عتبة المدخل ملجمة اللسان، كانت الجدران مغلفة بورق زهري مزخرف بالورود، والسرير واسع يحتوي فراشا بدرجة أغمق منها، جميع الأثاث باللون الأبيض.

«الغرفة جميلة جدا».

مسحت علامات الانبهار عن وجهي ونظرت إلى المرأة محمحمة.

«رغم أنني لا أحب اللون الوردي لن أضفي أي تغييرات على الغرفة لأنك بذلت مجهودا كبيرا لتجهيزها من أجلي».

ارتسمت ابتسامة صغيرة على فمها قبل أن تخاطبني باحترام.

«سأتركك لتحظي بقسط من الراحة آنستي، غدا سآخذك في جولة حول المنزل، طابت ليلتك».

«طابت ليلتك أيضا».

تركت الحقيبة على الأرض وخرجت إلى الشرفة المطلة على المسبح، عجزت عن رؤية ما هو أبعد من ذلك بسبب الظلام.

«أشعر بالغربة في هذا المكان منذ الآن».

استنشقت الهواء بعمق.

«على الأقل لم ينتهي بي المطاف مشردة في الشارع، ليس وكأنني معتادة على الرفقة».

عدت إلى الغرفة حيث رتبت ملابسي في الخزانة ثم لبست منامتي واستلقيت على السرير، غرقت في النوم خلال مدة قصيرة رغم أن المكان غريب علي، ربما لأن الفراش فاخر.

في الصباح صادفت الخادمة على الدرج، كنت قد ارتديت قميصا أسود بلا أكمام وسروالا قصيرا من الجينز.

«صباح الخير آنسة ڤاسكيز، كنت على وشك القدوم لإيقاظك، الإفطار جاهز».

نزلت درجتين أخريين مقلصة المسافة بيننا.

«أفضل النوم إلى وقت متأخر في أيام العطلة لذلك لا داعي للمجيء لإيقاظي».

أومأت بتفهم.

«حسنا لن أفعل ذلك».

كانت مائدة الإفطار جاهزة في غرفة المعيشة، تناولت البعض من المربى والعصير قبل أن تأخذني الخادمة في جولة بداخل المنزل انطلاقا من القبو.

«هنا قبو النبيذ».

عندما فتحت الباب تراءت لي رفوف النبيذ التي تشغل الجدران الأربعة.

«أخبرني السيد جيون أنك قاصر لذلك لا يسمح لك بالشرب».

أشحت وجهي عنها بسخرية.

«لدي تاريخ طويل مع الشراب، واثقة أن قدرتي على الاحتمال تفوق قدرته حتى».

بعد القبو اتجهنا إلى المطبخ ثم إلى الطابق الأول.

«كل الغرف في هذا الطابق غير مستعملة باستثناء غرفتك في نهاية الرواق وغرفتي في بدايته».

أدارت مقبض باب الغرفة التي قالت أنها صاحبتها فأذنت لبصري بالتجول بداخلها.

«غرفتك راقية أيضا».

ضحكت لورين بخفوت.

«لأنني أعتني بالمنزل منذ سنوات طويلة لدي العديد من الامتيازات».

سرعان ما انتقلنا إلى الطابق الثاني المتكون من غرفتين فقط.

«هنا مكتب السيد جيون وغرفة نومه، يسمح لي بدخولهما للتنظيف فقط، تجنبي فعل ذلك في غيابه».

شعرت بالفضول لرؤيتهما بصعوبة منعت نفسي.

«حسنا لن أدخلهما، لا داعي لتحذيري ألف مرة».

أقبلت الخادمة نحو الدرج قائلة:

«تعالي لأريك الحديقة».

أومضت نحو مكتب السيد جيون لثوان ثم نزلت الدرج خلفها بتأن، اكتشفت أن المنزل قابع وسط الغابة، تحيط به الأشجار من كل حدب وصوب، عبرت عما جال في خاطري بخفوت.

«سيبدو المكان جميلا جدا في الشتاء عندما تغطي الثلوج الغابة».

استدارت لورين نحوي مؤكدة.

«ملاحظة دقيقة، المكان يصير ساحرا في الشتاء لذلك يفضل الوزير قضاء عطلته الشتوية هنا».

أشارت بذراعها إلى المسبح الذي تمايلت مياهه على لمسات النسمات.

«المسبح متاح لك آنسة مارينا، يمكنك التحكم في حرارة مياهه كما تشائين».

تابعنا الجولة حول المنزل وهذه المرة اتجهنا نحو الباحة الخلفية، لمحت هناك طاولة خشبية تعلوها مظلة، بجانبها أرجوحة عريضة مغطاة أيضا، على مسافة منها لاحظت جذوع أشجار مقطوعة قصيرة القامة.

«ما الغرض من تلك الجذوع؟ أهي موجودة للجلوس أيضا؟»

نظرت الخادمة إليها بإمعان.

«السيد جيون من هواة الرماية، يستخدم تلك الجذوع كقواعد لوضع الأهداف، مثل القارورات الزجاجية الفارغة وغيرها».

اعتلى الحماس عيني.

«الرماية؟»

ازداد حماسي حينما اعترفت.

«بالبندقية».

ابتسمت بمكر.

«ذلك يعني أنه يخفي بندقية في مكان ما من هذا المنزل».

عندما حل المساء شعرت بالملل وقررت التسلل إلى مكتبه لإلقاء نظرة فقط، فتحت الباب وكان أول ما لفت انتباهي البندقية المتربعة على الحائط خلف الكرسي، ورأس الدب الأسود المثبت فوقها، هناك سجاد من الفراء الأسود أيضا.

«أيعقل أنه اصطاد دبا ليزين منزله؟»

نفضت تلك الفكرة الفظيعة من رأسي وسمحت لنفسي بالدخول إلى المكتب، صعدت على الكرسي وانتشلت البندقية من مكانها، كادت ذراعي تقع لثقلها.

«لماذا هي ثقيلة هكذا؟»

حدقت بهيكلها أفكر في القيام بأمر متهور.

«كيف سيكون التصويب باستخدام البندقية يا ترى؟»

أخذتها معي إلى غرفتي ثم هرعت إلى قبو النبيذ، اخترت أربع قنينات بعشوائية وأفرغتها في المغسلة بحمامي.

«من الهدر التخلص من النبيذ ولكن ما العمل لا يمكنني احتساؤه كله في عز المساء، الوقت مبكر على السكر».

عندما صارت كل القوارير فارغة جمعتها في حقيبة ظهري، التقطت البندقية من السرير وذهبت إلى الحديقة الخلفية خلسة، لم تلاحظني الخادمة.

وضعت كل قارورة فوق أحد الجذوع المقطوعة ثم أمسكت بمنتصف البندقية بيدي اليسرى ومقبضها باليمنى، بعد ثوان سحبت الزناد فدوى انفجار الطلقة التي غادرت فوهتها وارتدت حافتها على كتفي بقوة.

«سحقا ذلك مؤلم».

لم تصب الطلقة الهدف للأسف.

«مارينا ڤاسكيز ما الذي تظنين أنك تفعلينه عندك؟»

صدمت بسماع صوت الوزير الغاضب خلفي، التفت إليه مواجهة عينيه المظلمتين بتوتر.

«سيد جيون!»

لفظ زفيرا مرتجفا وصف لي مدى غضبه، كان يحمل سترته في يده وصدره المعضل يكاد يشق قميصه الكلاسيكي، أكمامه مطوية إلى منتصف ساعديه.

«أعتقد أن خادمتي أخبرتك بوضوح أن الدخول إلى مكتبي ممنوع، لكن البندقية التي تحملينها توحي بأنك ضربت بكلامها عرض الحائط».

فجأة صار وزن البندقية ثقيلا، أخفضت ذراعي حتى لامست مقدمتها الأرض، وخاطبته بشجاعة زائفة.

«كل ممنوع مرغوب، كما أن الباب كان مفتوحا».

أجال بصره بين قارورات النبيذ المستقرة على الجذوع بدهشة.

«هل شربت كل ذلك النبيذ؟»

هرعت لأنفي بنبرة مهزوزة.

«لم أشرب أي رشفة منه، سكبته في الحمام».

ارتفع حاجباه بعدم تصديق.

«سكبته في الحمام؟»

أبعد عينيه عني لوهلة ثم نظر إلي بحدة.

«ألا تعلمين أنك ألقيت ثروة في الحمام يا صغيرة؟»

حدقت به بثبات رغم الخجل الذي انتابني.

«لم أفكر كثيرا قبل أن ألقي به، أخبرتني لورين أنك تستخدم القارورات للتصويب، وذلك ألهمني للقيام بالأمر ذاته».

في مرحلة ما نسيت هوية الرجل الواقف أمامي ووجهت له سؤالي بغرور.

«هل تعلم أنني بطلة الرماية بالسهام بين المدارس؟»

عقدت يدي الأخرى حول حافة البندقية وقلت باندفاع:

«لم يسبق وأن أخطأ سهمي الهدف، لكن هذه أول مرة أستخدم فيها بندقية لذلك لم أستطع إصابة القارورة».

أفسد تدخل لورين انغماسي في حديثي الشيق عن مهارتي.

«سمعت صوت إطلاق نار، ما الذي يحدث هنا؟»

حالما لمحت البندقية بين يدي جحظت عيناها بخوف.

«يا إلهي ما الذي فعلته؟»

التفتت إلى السيد جيون وانحنت عدة مرات.

«آسفة على إهمالي معالي الوزير، أقسم أنني حذرتها من دخول المكتب وغرفة نومك».

رفع السيد جيون يده يمنعها من إضافة المزيد.

«لا بأس، يمكنك المغادرة».

انحنت مرة أخرى قبل أن تنصرف وتتركنا بمفردنا، شعرت بالأسف لأنها اضطرت للاعتذار بسببي.

«لا توبخها كثيرا، حذرتني مرتين من دخول المكتب وغرفة نومك لكنني شعرت بالفضول».

اقترب مني بسحنة غامضة ثم أخذ البندقية من يدي، كانت نظراته عميقة إلى درجة أن وعيي غرق فيها ونبرته مخملية كالحرير.

«البندقية خطرة على المبتدئين، ليس من الآمن التدرب عليها دون إشراف خبير، ماذا لو آذيت نفسك؟»

قدم لي سترته التي التقطتها من يده سارحة به.

«ما أزال قطعة واحدة معالي الوزير».

سرعان ما سألت بتعجب:

«لكن لماذا تريدني أن أمسك بسترتك؟»

عانق البندقية بين ذراعيه وصوب فوهتها باتجاه القارورة الزجاجية، أصغيت إليه باهتمام حينما أدركت أنه يحاول تعليمي الرماية.

«وضعية إطلاق السهام تختلف عن وضعية الرماية بالبندقية، عندما تستخدمين السهام تكون المساحة بين ذراعيك مفتوحة والعكس عندما تستخدمين البندقية، عليك ضمهما إلى بعضهما قليلا».

أعارني انتباهه لبرهة آسرًا زمردتي بين سوداوتيه.

«والأهم من ذلك أن يكون كعب البندقية مشدودا إلى الكتف، كي لا يضربك بقوة عندما ترتد لحظة الإطلاق».

فرقعت أصابعي بخفة.

«لذلك اصطدمت بكتفي بشدة منذ قليل».

أومأ برأسه كجواب ثم ضغط على الزناد فاندفعت الطلقة نحو القارورة الزجاجية مباشرة، تركتها خلفها مهشمة.

«بما أن الهدف ساكن لن تكون إصابته صعبة إذا اتخذت وضعية الإطلاق الصحيحة».

صفقت بيدي بحماس.

«ذلك مذهل لم يسبق وأن رأيت أحدهم يطلق النار بالبندقية على المباشر».

سرعان ما مددت ذراعي نحو البندقية.

«هل يمكنني المحاولة مجددا؟»

سلمني البندقية وأمارات السخرية بادية على وجهه.

«لا بأس بما أنها آخر مرة ستستطيعين فيها العثور عليها».

سحبت البندقية منه بخشونة معربة على استيائي ثم اتخذت وضعية التصويب بتذمر.

«لا أصدق أنني تغاضيت عن جميع خلافاتنا وفكرت بفتح صفحة جديدة معك لمجرد أننا نتشارك اهتمامات متشابهة».

فجأة شعرت به يستقر خلفي مباشرة وبأنامله تسير على ذراعي، لمسة فوق الثياب هزت كياني.

«ذلك لأنني لا أريد أي حوادث غير مرغوب فيها، لكن يبدو وأنك تعشقين المتاعب يا صغيرة».

قبل أن أعترض على قربه مني ثنى يده اليسرى حول ذراعي محكما تثبيت حافة البندقية بكتفي ورفع ذراعي الأخرى بيده اليمنى.

«عليك مراعاة الوضعية لتجني النتيجة المرجوة».

طريقة نطقه لكلامه الأخير أربكتني كأن أنفاسه التي تضرب عنقي لا تكفي.

«هل يمكنني إطلاق النار الآن؟»

تأملت وجهه بطرف جفني، كان بصره شاخصا إلى الهدف.

«ركزي على الهدف قبل أن تطلقي النار».

حاولت نسيان مظهره المهيب وسلطت بصري على القارورة، حينما صرت جاهزة ضغطت على الزناد، ونجحت في إصابتها.

«لقد فعلتها».

قلت بذهول قبل أن ألتفت إلى الوزير.

«هل رأيت ذلك؟»

قفزت في مكاني محتفلة بينما يتأملني باستمتاع.

«مع بعض التدريب سأتقن التصويب بالبندقية أيضا».

وضع يده على رأسي ما جعلني أكف عن الحركة.

«أعتقد أنك موهوبة في التصويب».

ما لبثت وأن تراجعت إلى الخلف بتوتر.

«ولكن ما الذي جاء بك إلى المنزل؟ قلت أنني لن أرى وجهك هنا كثيرا!»

انتشل سترته من يدي وعيناه تعانقان عيني.

«أتيت لأتحدث معك في موضوع مهم».

اهتز حاجباي باستغراب.

«ما هو؟»

قال ما لديه ببرودة أعصاب.

«غدا سنذهب لتناول الغداء معا وسيرافقنا ابني يونجون، علينا أن نبدو أمام الإعلام كعائلة واحدة سعيدة».

هلاوز كامي وصل 😍

أتمنى ما تتخلو عن الرواية وتظلو تدعموها بحاول ما أسحب عليها بما أنو شغفي ليها رجع 😭

أجاشي الأربعيني مرة ثانية أنا شخص ما يتقبل رجل إذا ما كان أربعيني

مش قادرة أتخطى هيبة الوزير وهو يصوب بالبندقية 😭😭😭 هذا اليوزر ايز هورني از فااااك

امزح بس مش للدرجة دي 😂😂

شو رأيكم بالفصل!

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

جونغكوك!

مارينا!

لورين!

كيف بتكون ردة فعل يونجون على العائلة الواحدة السعيدة!

يونجون ومارينا يوافقو على موضوع الغداء!

كيف تتطور العلاقة بين جونغكوك ومارينا ومين يوقع للثاني بالأول!

توقعاتكم للجاي!

كذا متخيلة البيت وتحت صورة مارينا

دمتم في رعاية الله وحفظه 🍃

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro