01
لن ترقد روحكَ بسلام.
.
.
.
أنتشلني الوعي من دهاليز اللاوعي الخانقه، لأصطدم بفداحة الواقع، لم أقوى على فتح عينيّ حيث أخذت كل خلية من خلايا جسدي تئن بصمت، وألم.
أدركت بعد برهة أنني مستلقي على الأرضية على سطح خشن قد أرهق ظهري، أستجمعت ما بجعبتي من طاقة و نهضت مرتكز على ذاتي، مضت عدة دقائق ليست بالقليلة
طالعت من حولي بنظرات مرتابة ولسان حالي يردد
أين أنا?
و ما هذه الازياء الغريبة التي يرتدونها?
هل أحلم?
مهلاً أطياف ذكريات ضبابية عن الليلة الماضية تعصف بي،
.
.
.
.
.
.
.
عصر جونسون
مملكة الرياح
نزلت لرغبة والدي لأمر أسررته لذاتي و قبلت القدوم معه للمملكة الرياح خطوت وخلفي حاشيتي وعلى رأسهم حارسي الوفي جونغداي لقصر الأمير جوهان، لبثتُ لبرهة من الزمن أناظرهم بتقزز أي مخلوقات بغيضه هؤلاء ، هم حفنة رجال على شفا خطوة من الموت يغازلون من في عمر حفيداتهن، ودون حياء.
ألتقطتني وأبي عدسة المضيف فتقدم صوبنا ليرحب بنا ترحيباً ملكياً يليق بنا ساحباً معه أحدى فتياته هي من النوع اللاتي أعف عن النظر لهن علناً فما بالك من ملاطفتهن،
قوس الأمير ثغره ليظهر ابتسامته البلهاء التي زادته دماثه أستطرد مرحبا بأبي
" حضرة الأمبراطور بارك يسعدني مشاركتك لي حفل عيد ميلادي "
" يا لصبرك يا رجل ألم تمل من حساب سنوات عمرك"
قنبلتي ألجمته و أثقلت لسانه فجحظ يناظرني بصدمة، حساسية موقفه لكوننا على أرضه وتحت نظر الأمبراطور أي أبي جعله يبتسم لي ببلاهة ، كالتي سبقتها و لوح ينادي أحدى فتياته لكنها لم تكن مبتذله كتلك التي مازال يخاصرها
" خذي الأمير لجناحه الخاص ليرتاح للحفل "
لم أتزحزح قيد أنملة هذا العجوز صاحب البطن المترهل يسعى لابعادي من مجال رؤيته ولن أحقق له رغبته دون أرداتي، نبست بنبرة هادئة أدعي البراءة
" ما رأيك في أن تأخذنا في جولة حول حديقة القصر المائية المشهوره بها مملكه الرياح"
كاد أن ينفجر بسبب طلبي فأنا وبنية مسبقه ضغطت على وتر حساس لدى والدي برغبته العميقه في رؤية هذه الحديقة التي لا تستهويني أطلاقاً كما تفعل تلك التي تلتهمني بنظراتها وغير مكترثة بذاك السمين الملتصق بها،
" أقتراح جميل تشانيول "
جملة الأمبراطور حسمت الأمر فسار بنا الأمير على مضض، لم يتبعنا أي من الحراس فقط نحن الأربعة، بعد نصف ساعة من السير توقف ألامبراطور وذاك السمين يتحدثان في بعض الأمور التي تخص مستقبل المملكتين،
فأخترت أن أمضي بذاتي وأتركهم خلفي، لأتفاجئ بأن تلك المرأة تتبعني،
توقفت وأدرت وجهي لها ، شهقت متفاجئه ولم تمضي ثواني حين تبدلت ملامحها التي توحي بالخوف لأخرى تتصطنع الأغراء وهمست لي
" دعكَ منهم و لنلهو معاً "
طالعتها شذرا و بصقت بتقزز
" أنا و أياكِ، معاً .... محال. "
تخضب وجهها وأحمر صرخت بغل وغيظ
" اللعنه وما الذي ينقصني"
" ستعلمين بمجرد رؤية أنعكاسك على المرآة "
أعطيتها ظهري وخطوت مبتعداً فصرخت من أعماق أعماق جوفها
" ستندم أيها اللئيم، ستتخبط في أمواج الشوق يوماً و ستزرف دموعك دماً ولن ترقد روحكَ بسلام ستظل معلق إلى الأبد،
ولن تهنئ بحياتكَ لانك لن تجد من ستحب شخص مثلكَ"
أجبتها بتهكم
" مخطئة الكثيرات فعلن "
" أتجزم أن واحده منهن، واحده فقط أحبتك لذاتك لأجلكَ أنتَ وليس لأي شئ أخر. "
هذه المرة هي من تركتني واجم حيران ، وخزتني كلامتها في مقتل لكونها حقيقه ، وما أمرها .
أبتلعت غصتي و توجهت لجناحي ٲلقيت بثقلي على مضجعي المكتظ بالأغطية و دفنت جسدي تحتها و أرتحلت في رحلة غاب عنها وعيّ ،
.
.
.
"تشان، تشان أنهض يا رجل"
صفع طبلة أذني صوت جونغداي وهو يصرخ منادياً بأسمي، غوصت أعمق في حصني الدافئ ، أتخذ جونغداي له مجلس على يساري وأستطرد
"كما أرى لقد أنطفئ فتيل حماسك للحفل بشكل مفاجئ، أمم هل السبب هو تلك الفتاة "
أخرجت رأسي وطالعته شذراً اللعنة هل سمع كلماتها، تظاهرت بعدم المبالاة رغم ملامحي التي كشفتني مسبقاً،
" أي فتاة هذه ومن تكون لتؤثر بي"
أجابني
" هي محظية الأمير "
همست بداخلي
" أيعقل "
أردف هو
" لقد سرقت لب الأمير و كالأفعى بثت سمومها عليه و أوقعته في شباكها، وعلى ما يبدو أنها قد عثرت على فريسة جديدة "
طالعني بنظرة خبيثة و قلص ما بين حاجبيه ، ألتقطت وسادة صغيرة وألقيتها في وجهه
" توقف يا فتى، ثم أنتَ تعرفني هي ليست نوعي المفضل "
" لن يضركَ بعض اللهو "
أسترسل هو في حديثه المريب يمتدح نساء مملكة الرياح، في اللحظة التي دلفت فيها وصيفتي يوجين و أطلعتني أن ينبوع الاستحمام الساخن جاهز ، تركته وتوجهت لأمارس الطقس الأجمل في يومي ،
أسدلت ثوبي البندقي و غصت في الحوض فغمرتني مياهه الدافئة ، أخذت يوجين تلاطف بشرتي الناعمة وتسمد لي ظهري ، تنهدت بعمق ونفثت الهواء العالق برئتي، أناملها الرقيقة تبعث بداخلي شعور بالسكينة .
خرجت بعد نصف ساعة وخطوت سريعاً في الرواق نحو غرفتي ، أستهجنت الصمت الكئيب المطبق على أرجاء القصر، على ما يبدو أن الجميع في الساحة لحضور الحفل، دلفت لجناحي قابلت جونغداي خارج منه
" تشان أستعد سريعاً سيكون تصرفاً وقح منك عدم حضور الحفل "
" أسبقني و سألحق بكَ"
" لن أتزحزح من مكاني، أعرفك جيداً أنتَ تتهرب أليس كذلك"
" أمم، ذكرني مجددا ًلماذا أخترتكَ لتكون حارسي"
ابتسم جونغداي بخبث وأجاب
" لانني ظلك، ولا مهرب لك مني "
ختمها بقهقه شياطنية فركلته بخفه على قدمه، أعادها لي ثم تجاوزني ونبس
" خمس دقائق فقط أو ستذهب معي هكذا بملابس الاستحمام "
" اممم سيروق هذا للكثيرات"
" ............"
" على رسلك يا فتى ، لقد خدشت براءتي بألفاظك. "
تركني لأستعد ووجهه كقنبلة مؤقوتة ستنفجر بلا شك إذا لم ألحق به سريعاً،
أرتديت زي الملكي المنقوش عليه تنين ناري و سمدت خصلاتي الحالكه المحببه لقلبي و تركتها تنسدل ،
خطوت خارجاً من جناحي بحثت بعدستي عن جونغداي وتفاجئت حين لم أجده في الرواق هل أستسلم أخيراً وتركني و شأني،
سرت نحو ساحة الحفل و مع كل خطوة يطرق طبلتي صوت صراخ و ضجيج، سبقني فضولي وهرولت لأختصر على ذاتي حرق الأعصاب هذا،
حين دلفت لساحة أول ما لمحته هو والدي أو بالأحرى جسد والدي وهو يتهاوى وينهار مغشياً عليه غارقاً في دمائه،
تجمدت في مكاني من هول هذا المنظر الرهيب، بحثت عن جونغداي فوجدته يتقاتل مع الأمير جوهان،صرخ يحذرني
" تشانيول، انتبه خلفك"
كان تحذريه حازماً و قد أتى في اللحظة الحاسمة أزحت جسدي لليمين لتترنح تلك التي كانت تتربص بي من خلفي و تكمن لي بجوفها شر عظيم نبست بحقد
" ستموت، أيها الوقح. "
.
.
.
.... يتبع.
مدخل قصير لرواية كيف وجدتوه ...
.
.
الشخصيات:-
.
تشانيول
.
جونغداي
.
الأمير جوهان
.
الفتاة
.
قصتنا لم تبدأ بعد.
توقعاتكم للقادم
دمتم في رعاية الله وحفظه.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro