• بوسعِ عينيها | шесть •
~~~~~~~~~~
أنّى لي أن أعرف كيفَ بثقتِ نورًا من شفتيكِ يا جوهرة ؟
~~~~~~~~~~~~~
*طرقٌ على الباب *
أسرعت ڤاليري نحوه والحماسُ يتمثّل في كل محياها ، شرعت الابتسامة متشوقة وفي فاهها الكثير لقوله
لكن إبتسامتها قد راحت حينما ظهر ما لم تتوقعه
شابٌ لا تعرف من هو حتى ، الإرتباكُ قد احتل قسمة وجهها على الفور
" مرحبًا يا عصفورة ، أظن أن سيدي قد قلل من شأنكِ حينما لقبكِ بالجوهرة السوداء ، بل أنتِ سيدة الألماسات ..وعلى سيدة الألماساتِ أن تعرف قيمتها "
هو متحذلق متعجرف كثيرًا ما يحرّكُ حاجبه ، مع تمشيطه لشعره الداكن نحو الخلف
بماذا يتفاخر هو تحديدًا ؟ تساءلت
حتى أن ياقة قميصه الأسود مشرعة
ووقفته بحدّ ذاتها حكاية ، مع سرواله الجلدي الضيق !
تأملته من الأعلى للأسفل ، فقهقه هو فجأة قائلًا
" لا تتأمليني هكذا ، أعرف أنني وسيم
لكن ولأسف ، أنا محجوز !! وحبيبتي ستغضب كثيرًا إن علمت بنظراتكِ هذه لي "
أغلقت عينيها تلجمُ ما قد يثور منها ، صحيح أن للجوكر أسلوب مصحوب بالعجرفة
لكن عجرفته تجعلك مذهولًا وليس راغبًا في القتل !
" تعالي معي ..سأريكِ أين تصقلين هذا الجسد الفاتن هنا "
هو مدّ كفه فجأة مع ابتسامته المملوءة بالثقة ، هي لم تنطق بحرف لأنها لم تصدق بعد هذا الشخص الذي أمامها
لكنها والآن تحديدًا ، قررت النطق على الفور
" من أنت ؟!!"
أطلقَ ضحكة ساخرة ثم حشر كفيه في جيوب سرواله مستعدًا للتعريف عن ذاته الرائعة
" أنا ؟ أنا إحدى اللآلئ النادرة في هذا الكون ، أنا ذلكَ العضو الذي لا يُستغنى عنه بالفريق ، يسمونني بالجوكر الأسود لأنني أجيد القيام بكل المهمات التي يقوم بها بقية الرفـ....آااه أذني "
ظهرت سولار فجأة تشدّ أذن هذا النرجسي منذ قليل
أخيرًا برقت عينا ڤاليري و اختلجها الاطمئنان
" أعتذر عن تفاهة هذا الغبي هنا
أعرّفك به ، أغبى الأغبياء و الأذكى في اغاظتك
كيم كاي "
" ألن تتركي أذني ؟"
هو تمتم مغمضًا العينين ففعلت هي أخيرًا وتركته يمسك بأذنه يجول هنا وهناك متألمًا
هزت سولار رأسها تشفق عليه ثم أعادت بصرها للمتفرجة الضاحكة هنا
" كوميديا صحيح ؟ على كل يجدر بكِ مرافقتنا لأننا ذاهبين إلى قاعة التدريب "
" قاعة التدريب ؟"
" أجل المكان الذي جعل سولار نونا بهذه القوة !"
صرخَ الأسمر من مسافةٍ بعيدة ثم ارتعش حينما أطلقت سولار عليه بعضًا من رصاصات عينيها
سولار رائعة جدًا في عيني الصغيرة ڤاليري ~
____________
ساحة رحبة يحتلها الأبيض ، يخيل لكَ ان لا نهاية لعلوها و لا جدار يوقف امتدادها
تحتل هذه الساحة العديد من أدوات التدريب الأكثر حداثة وتطورًا ، شيء لم تراه حتى في أفلام الخيال العلمي
سترى أجسادًا خُصصت فقط للتدريب عليها ، كما لو أنهم أشخاصٌ حقيقين ، بل سيستجيبون لك ويتقاتلون معك حتى يتم هزمهم
هناكَ تلك الأهداف البعيدة للتدريب على القناصة والتصويب ، شاهدت شابًا طويلًا مليحًا يصبّ كل تركيزه في تسديد الهدف لا غير
" الهداف البارع أوه سيهون
سيصوبك حتى لو كنتِ على بعدٍ مهول
لا أمزح ، مهارته في التصويب تذهلنا كل مرة "
وعلى يمينها هناكَ شرائح إلكترونية عملاقة وأسلاك ضخمة متشابكة ، في وسطها يمكث شابٌ ذو مقلتين واسعة ، و هو سرعان ما اخفاها خلفَ نظارة الوقاية فريدة المظهر ، لترى الشرار يعلو مما يفعله هو
" المطور دو كيونغسو ، عقله لا يخنع لقانون المستحيل ، تقاعسه عن العمل كالموت بالنسبة إليه
الأشياء التي يخترعها لن تجديها حتى في الخيال !"
عيناها لا تطرف من الدهشة ، أكملت سيرها برفقة سولار حيثُ توجد ساحة أخرى مخصصة لهذا الشاب مفتول العضلات ، هو كان بدون قميص لتظهر تقاسيم معدته المذهلة
ستراه يفتك ويفتت أجسادَ التدريب بلا رحمة ، قوته الجسدية لا يستهانُ بها حتى
" كما ترين ، إنه الرجل الأخضر الخاص بنا
جانغ يشينغ "
من شدة مهاراته هو قد استطاع جمع رقبتين بيد وإيقاف تدريبه من أجل الانحناء والترحيب بالاثنتين اللتان قد مرتا من قربه
" بالرغم من شروده الدائم هو الوحيد الذي قد لاحظنا ، أنا بحد ذاتي مستغربة !"
تحدثت سولار بلهجة ساخرة أحبتها ڤاليري كثيرًا ، سولار رائعة من رأسها حتى أخمص قدميها
أخيرًا وليس آخرًا كان هناكَ ذاك الشاب المتعجرف من السابق يتفحص المحركات العارية والكثيرة أمامه
تنهدت " هو محق عندما قال أنه الجوكر الأسود ، فهو يجيد عددًا مهولًا من المهارات والأهم ، هو التقني المسؤول عن السيارات التي نستخدمها
عندما يتضامن عقله الفارغ مع عقل كيونغسو ، سيصنعانِ لك سيارة تطير للفضاء.."
راقبت كيف توسعت عيني ڤاليري لتضحك " أنا لا أمزح "
" وأنتِ ؟"
سألت ڤاليري فجأة لتجدَ أن ابتسامة سولار قد توسعت وارتفعَ إحدى حاجبيها لأن دورها قد حان ، هي رجعت للخلف وصولًا إلى كاي
وفجأة قد جعلته يسقط القلم واللوح الذي كان في يديه ، لقد سلبت تركيزه تمامًا فقط باستنادها على كتفه ثم إدارة وجهه إليها عبرَ سبابتها
" أهلًا يا جميل ..متى ستنتهي ؟ أشعر أنني اشتقتُ لك "
قبل قليل هي قرصت أذنه حتى احمرت والآن هي تداعبه هكذا ؟ ، والأهم !
هو بدى كالأبله حينما هز رأسه سريعًا " سأنتهي الآن !"
قهقهت سولار ثم تركته بعد أن ربتت على كتفه عائدة إلى ڤاليري المدهوشة
أغلقت فمها الفاغر بأصابعها ثم قالت " لا ، تلكَ فقط موهبة جانبية لي ..سأريكِ ما أنا قادرة حقًا على فعله "
تبدلت نظرات الشقراء فجأة ، نظرت للأعلى ثم أخرجت من حيث لا تعلم ڤاليري حبلًا نحيلًا قد رشقت به للأعلى فالتفّ حول أحدِ الأعمدة من بناء السقف العالي ثم ها هي تصبح كـ ( الرجل العنكبوت ) على شاكلة امرأة
تتنقل عاليًا من هذا الجدار للآخر ، ومع مهارات تسلق مبهرة بحق جعلت من ڤاليري تتصنم كمنحوتة
أنهت سولار استعراضها لقدراتها فوثبت على الأرض تمشي متبخترة نحو ڤاليري
" يسمونني بالأرملة السوداء
تشبيهًا بأنثى العنكبوت "
"أنـ...أنتِ رائعة جدًا أوني "
ضحكت سولار بقوة ثم ابتسمت لها بلطف
" كم أكره أوني هذه ، لكن من فاهكِ تبدو لطيفةً جدًا !"
قالت ثم قرصت وجنتيها بوداعة ، بعدها استغربت تعابير الأخرى الحزينة
" لكن لا يبدو لي أنني سأجاريكم حتى عمّا قريب "
" لا ، أنتِ لن تجارينا بل ستتفوقين علينا !"
" أنا ؟"
سألت ترفع رأسها الذي انتكس منذُ قليل
" بكل تأكيد عزيزتي ، الرئيس بيون لن يضم جديدًا لنا عن عبث "
رمشت والفضول قد اعتراها ، اسمه مازال مجهولًا لكن التي أمامها قد نطقت جزءً منه ، حينها تذكرت
أنها في كل هذا الآن ، هنا
بسببه ، بفضله
" أين هو ؟"
رفعت الأخرى كتفيها
" لا أعرف لم آراه ، لا بد أنه مشغولٌ بشيء ما
هو وكّلنا بأمرك ثم رحل .."
تلفتت سولار حولها ثم استدركت أن مراسم الترحيب لم تكتمل بعد
" قليلو ذوق !!"
ضغطت على الساعة في يدها فتوهجت شاشةٌ تحتوي على أسماء أعضاء عصابة الجوكر
ڤاليري متفرجة صامتة مذهولة من كل ما يجري حولها ، بل إن عقلها قد توقف عن تفسير أي مما هنا منذ وطأة قدميها أرضية هذا المكان
فجأة هي تسمع أصواتًا رجولية من خلفها وقد كانوا أعضاء الفريق بأكملهم عندها
" ماذا ؟ هل نسيتم أمرها ؟"
عاتبت سولار متخصّرة
" هل أنتِ هي الجوهرة السّوداء ؟"
سأل من في وجهه حاجبين معقودين على الدوام ، وقفازين لأنه يمسكُ بالبندقية كذلكَ على الدوام
أومأت ثم انحنت له ولجميع من هنا
" سررنا بمقابلتك ، أتمنى بأن نتجانس سويٌا معًا بأسرع ما يمكن "
تحدّث الأسمر ليتلقى تصويبه من عينا سولار ترعشه في مكانه
" وأخيرًا هناك أنثى أخرى معنى ، أتشوق لرؤية مهاراتك "
كان هذا يشينغ من بدا عليه كافّة معالم الاحترام ، هو الوحيدُ الذي انحنى لها مبتسمًا
مما أظهر غمازته الحَسناء
أما عن الأخير فقد كان يحدّق بصمت ، يبدو محتارًا ولا يدري ماذا يقول
فهمست سولار في أذن ڤاليري " إنه خجول جدًا لا تتوقعي منه أن يبدأ في الحديث معك "
ابتسمت مباشرةً فلقد بدا لها ظريفا بحق وله تلكَ العينان الواسعة كالشخصيات الكرتونية بالضبط
انحنت له خصيصًا ففعلَ هو مرتبكًا ثم فركَ عنقه متمتمًا
" سأعود لعملي .."
قال فأشار جميعهم على ذات الأمر ليتركوا سولار مع ڤاليري وحدهما مجددًا
" إذًا ...لا وقت للراحة كما ترين ، خصوصًا أن هناك مهمة قادمة على الأبواب ، لذا سيحتم عليكِ بدء التدريب منذ الآن ڤاليري ، سنتداول تدريبكِ بيننا حتى تتمكني من صقل مهاراتكِ بنفسك ، جيد ؟"
أومأت ڤاليري بقوةٍ حتى تراقصت خصلها بعفوية
" ولكن..."
أعارتها سولار كل الاهتمام
" ألم يكن الأمر صعبًا بالنسبة لك ، كونكِ الأنثى الوحيدة بينهم ؟"
رفعت كتفيها معبّرة " أبدًا ..لا يستطيعون مضايقتي لأنهم سيتلقون جزائهم مباشرةً على ذلك "
قالت تغمز مما أضحك ڤاليري
" من السهل الوقوع في حبّك "
" الرجال كالأطفال ، فقط كوني كالحلوى معهم وهم سيجرون خلفكِ متلهفين ! عدا الجوكر الأحمر فهو طفلٌ مختلف "
بمجرد جلبها لسيرته هي قد استقطبت جلّ اهتمام من تستمع لها ، عيناها توسعت بفضولٍ شديد
" لا يمكن أن توقعيه في جاذبيتك
هو والجاذبية ألدّ الأعداء ..لذا سيبدو لكِ دائمًا محلقًا ، بأفكاره الخاصة ، وأسلوبه الخاص
ملهم صحيح ؟"
بتأكيدِ هو كذلك ، والدليل واضحٌ كوضوح الشّمس على وجه الصغيرة ڤاليري
___________
ترتدي جوهرتنا الصغيرة ملابس التدريب السوداء والمفصلة على جسدها النحيل
هي كانت تتدرب على ما تجيده عادةً ، أو تصقل مهارتها به بالأصح
العبث بالسكاكين ، كيف هي ترشقها كسهمٍ من يديها فيخترق أداة التدريب أمامها
أو الهدف المعلق على الجدار بانتظار أن تصوبه ببراعة
كذلك الركض ، الركض السريع كالفهد كما لقبها الجوكر
فكان يشغّل لها يشينغ العداد ليقيس السرعة التي تقطعها
ثم هي قد عادت لما كانت تتدربُ عليه منذ البداية ، وحدها
حتى أن السّاحة قد فرغت وربما توجه كل واحدٍ فيهم إلى وجهةٍ أخرى هو أعلم بها
توقفت ڤاليري عن إلقاء السكاكين تستجمع أنفاسها ، هي تبدو مملوءة بالطاقة جدًا
متحمسة بحق ، لكن يا ترى
أين هو باعث الحماس بحدّ ذاته ؟
ذاك المجنون أصبحَ منشودًا اليوم
بالفعل تودّ أن تراه ، ربما تخبره كم أن الأمر مشوق
كم أنها ممنونة له لأنه رآى فيها ما لم تراه بعد
رأى أن لها مكانًا وسطَ عصبةٍ من الماهرين
وهي تبدو بينهم أقل من مبتدئة
أين أنتَ يا أيها الجوكر المجنون ؟
في ثانية طافية بينَ الواقع وأفكارها
هي قد رفعت رأسها للأعلى فجأة ، فتجده هناكَ فجأة كذلك
يراقبها من طابقٍ آخر لم تستدرك وجوده حتى ، ابتسمت على الفور ، تلكَ الابتسامة التي تنبثق منكَ حينما ترى ما كان في عقلكَ يضوي أمامك
هو قد بادلها الابتسامة ثم آشار لها بإصبعه أن تصعد للأعلى متبعةً هو
~~~~~
سبقها إلى غرفة مكتبية رحبة ، هناك كراسي جلدية بيضاء ورفوف تحتوي على الملفات ، إضافةً إلى طاولة مكتبية خمرية اللون
الألوان متباينة بين الأسود والأبيض ثم الأحمر الحادّ ، تلكَ الوانُ بطاقاتِ اللعبِ الشهيرة
كما أن رموزها تشكّل نقوشًا على الجدران ، وخلفَ الجدار عندَ كرسي مكتبه الأسود العملاق تحديدًا ، توجدُ صورة متباعدة الأطوال لورقة الجوكر الرّابحةَ على الدّوام
هو طلبَ منها عبرَ إشارة يديه أن تجلس في الكرسي ، فجلس هو على الكرسي الذي يقابلها
وتفصلهما طاولة زجاجية
لحظات فارغة من الكلمات الفارة ، منها لا منه
فهو كان في لحظة سكينة هو أعلم بسببها
تحمحم يستقطب انتباهها
" إذًا ؟"
" لا أعرف من أين وأبدأ وكيف انتهي !"
عيناها برقت و الحماس قد تشرّب لكنتها ، ابتسمَ هو مباشرة على ذلك ثم قال
" لا توجد نهاية ، قصتنا لا نهاية لها حتى
نحنُ متناهين الأبعاد ، والأهم.."
احنى جذعه يصبّ نظراته إليها
" سؤالي هذا إليكِ "
" ما هو ؟"
" ترى هل فاتني الكثير ؟ هل سبقني أحدٌ وانتهز مني فرصة لقاء ابتسامتك ؟ كنتِ شرسة متزمتة والآن تنيرين الكون بشفاهك ؟ كيف ؟"
السؤال الحقيقي هو ، كيف من بين الجميع يكون هذا الجوكر ساحرًا هكذا يا ترى ؟
كيف ؟...
_________________
من الحماس جربت اسوي أغلفة ثانية لو حصل واكملت على فكرة اجزاء
تفاعل محبط + تصويت قليل
هذا لا يعني أنني سأوقفها أبدا 👑♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro