Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• один | التجلّي الأوّل •

• بسمِ اللّه ولجنا •

• حفّز مخيلتك •

________________

ضعِ الحجابَ لعقلك
وأشغل خافقكَ بتأمّل هذه الرّوح

______________

خطوات ثابته و هادئة كهدوء الشوارعِ أثناء الفجر ، كانت السّماء بينَ هذا وذاك

بينَ خمولِ الليلِ و نشاطِ الصباح ، فكان الشارع خاوٍ من كل الأشخاص ، أليست فرصة جيدة للركضِ سريعًا و الاختباء خلفَ أي جدار ؟

أهناك طالبة تخرج في هذا الوقت يا ترى ؟

تساءل الشاب الذي دخلَ المتجرَ المفتوح في هذا الوقت ، كان يبدو عليه الإرهاق الشديد ، فهو للتو قد أنهى ما داهمه طوال الليل

لكنّه لم يشأ أن يذهبْ ويستريحَ بل فضّل التجوال بلا أي أهدافٍ هكذا يذرفُ الوقت سدى

ويسابقُ الرياحَ داخل سيارته الرياضية ، الآن هو داخلَ المتجر بغرض التبضع لا شيء آخر

أرادَ أن يتصرف كالناس العاديين وأن يأخذ علبة ' بيرا' مع حلويات ثم يدفع الحسابَ ويغادر بسلام

تقطيبته التي تجلّت مسبقًا بفضلِ رؤيته للطالبة تدخل المتجر قبله كانت في محلّها

لو تصرفَ هو كالناس العاديين فها قد انقلبت الموازين ليرى النّاسَ العاديين لا يتصرفونَ كما ينبغي لهم ذلك

راقبَ ما تفعل هي خفيةً هنا ، والمُحاسب بالكادِ يحركُ جفنيه من شدّة النعاس ، لابدّ وأن مدير عمله يضع نظامًا عسيرًا عليه

مزامنةً مع وقوفها أمام المحاسبِ هو كان قد إستلمَ المساحة الشاغرة على يمينها

يسترق النظرات لها وهي ترفعُ رأسها كي تطلّ عليه ثم تحرك غرتها غيرَ مكترثة لأمره

حينها تفشت ابتسامةُ الجوكر على شفتيه ، مع عينيه التي انخفضت بتحاذقٍ ملحوظ

ربما لو تركته يحاسب هو أولًا لما جرى ما جرى ، أوقفته عندما أشارَ للرجل كي يحاسبه هو أولًا

هذا لأنها لم تكن تنطق بحرف والرجل كان نصفَ نائم ، فكانَ لابدّ أن يصنع أحدهم ضجيجًا في الفراغ كي يفيق

أومأ ، لم تكن في إيماءته هذه أي خير ~

هو حاسبَ لها علبة العلكة التي وضعتها له ثم توجه للشاب والذي لم ينفك عن مراقبة هذه التي شددت على سترتها

قبلَ خطوةٍ واحدة نحو خارج المتجر هو قد ثبّت ذراعها فارتدت ثم أسقطت بعضًا مما كانت تحشوه داخلَ ملابسها

تسمّرت وتسارعت أنفاسها ، وهو قد أسفرَ عن ملامح الانتصار اللذيذ فأدار وجهه للمحاسب الذي دُهشَ مما رآه

"إنها سارقة !"

"أيتها الشقية !!!"

ابتلعت ريقها ثم انحنت للمحاسب عدة مرات تفرغ كل ما قد خبأت تحتَ سترتها ، وقد كان عددُ الحاجاتِ لا بأس به مما جعلَ الشاب يُذهل ويبتسم بغرابةٍ هو أعلم بها

"أنا حقًا آسفة..."

أدمعت عيناها ثم دفعت الباب وغادرت ركضًا من هنا ، لم تمضي الثواني حتى شعرت بخطواتِ أحدهم خلفها في هذا الشارعِ الخالي من الشخوص

ارتبكت فغطّت رأسها بالقلنسوةِ ثم جهزت نفسها للدفاعِ عن هذا الجسدِ الضئيل تحتَ المعطف الذي ترتديه

أولَ ما أمسكَ بها الشخصُ هي قد إلتفتت إليه تخدش وجنته بالسكينة التي كانت في يدها ، فيجفلَ هو في مكانه جاحظًا العينين

"إنه أنت ! أنتَ من أوشيتَ بي "

صاحت في وجهه لتعيدَ عقله إليه ، أغلقَ عينيه فاستفاقَ من حالةِ الجمودِ التي أصابته

مسحَ خدّه فنظرَ للدماء على أصابعه مذهولًا ثم حوّل بصره إليها

"أنتِ..."

هي تراجعت للخلفِ مزامنة مع انخفاضِ مستوى الشجاعةِ داخلها

أي شجاعةٍ وهي ترى رجلًا يبدي تعابيرًا ملتويةً كهذه ؟ ، ما سرّ تلكَ الابتسامةُ التي اعتلت شفتيه مع عينيه الجاحظة ؟

" رائعة !"

"ماذا ؟!"

بالطبع هي لن تفهم ما يعنيه ولن تستطيع فكّ شفراتِ لسانه غريبِ الأطوار مثله

"إسمعِ...انتظري هنا "

"لماذا؟!!"

"أعرف ، لابد أنكِ سرقتي لحاجتكِ لا غير
لذا انتظري هنا سأشتري الأغراضَ وأعود إليك"

الحماسُ في نبرته قد قشعرت جسدها ، دققت فيه فقد كان يبدو مملوءً بالطاقة مما يثير إهتزاز خصله الساقطة على جبينه بطريقةٍ مدهشة

إضافةً إلى تجاهله لجرحِ خدّه النازف !

انطلقَ راكضًا وهي قد اسهبت النظرَ في كيانه هذا ، ثم استوعبت أنها بالفعل واقفة في مكانها تنتظر مصيرًا مجهولًا أقربَ للخطر

نظرت حولها بذعر ..

ثم اتخذت الخطوة المفروضة ، فعادَ ولم يجد لها أثرًا

أسقطَ الكيسَ خائبًا

حتمًا كانت غنيمة لا تفوت ، متى عساه يقابلُ سارقة في باكورة الإجرامِ مثلها ؟ متى يا ترى ؟

____________

خلتني سأحتويكِ فأصنع منكِ ما لا أذنَ سمعت ولا عين رأت
خلتني وجدتُ ذلكَ النّصفَ الذي يقولونَ عليه أنه المكمّل للذي لا ينتظر للكمال أن يولدَ في قاموسه

.
.
.

616 كلمة

أعرف أنّ هذا قليل ، لكنّها فقط البداية

القصّة تمامًا من ابتكاري فلو حدث و صدف أن تشابهت مع قصة أخرى فذلك أمر خارجٌ عن يدي !

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro