١ | أحـبَبتُ أستَـاذِي
...♡
تايهيونغ
عكّرتُ حاجبي أثر شعاع الشمس الذي سُلِّط عليّ في الصباح ، اليوم أول يوم في العام الدراسي الجديد ، حيث أنَّني انتقلت لِـمدرسة جديدة قريبة من منزلي...
أنا رجلٌ ثلاثيني ، معلم لِـلغة الفرنسية منذ مدة طويلة ، لا أعرف هل أنا معلم جيد أم لا..
لا أعرف هل التلاميذ يحبونني أم لا..
لقد طلبت أن أنتقل إلى المدرسة الجديدة لِكَي أكون بِـجانب أصدقائي فهم انتقلوا أيضاً و تركوني ، حيث أنَّني لم أعرف أن آخذ القرار في نقلي ، كنت بين مَد و جذر ، أشخاص متمسكين بي في المدرسة القديمة و لم أريد تركهم ، و أصدقائي يثرثروا كثيراً بِـشأن هذا الموضوع ، لم أتمكّن من أخذ القرار نهائياً إلى أن فاجئني المدير بِـأن جونغكوك هو مَن قدّم طلب نقلي..
لم أرفض ، و لم أغضب ، و لم أنزعج ، بل كنت أقول أن هذا هو القرار الصحيح لِـطالما جونغكوك مَن فعل ذلك..
أنا لا أثق بِـقراراتي أبداً و دائماً ما أسأل جونغكوك و جين عن كل شئ في حياتي سواء بسيطة أو غير بسيطة ، أمورٍ شخصية أو غير شخصية ، أتركهم يتحكَّمون في حياتي ، حتى ملابسي هم مَن يختاروها..
أحياناً أسأل نفسي..
كيف أنا معلم؟!
التدريس هو الشئ الوحيد الواثق به ، حيث أن المعلومات جميعها من الكتاب و ليست من رأسي لِـذلك أنا مطمئن في هذه الجهة..
نهضت من السرير و قمت بِـروتيني اليومي ، إرتديت ملابس رسمية ، و كانت بدلة سوداء ذات قميص أبيض ، و سرحت شعري على جنب كَـالعادة..
وقفت أمام المرآة محتار..
هل أغلق أزرار القميص أم أتركه مفتوح؟!
ظَلَّيت فترة أفكّر إلى أن قاطعني رنين هاتفي ، أخذته من على السرير و كان جونغكوك مَن يتصل..
"مرحباً جونغكوك صباح الخير"
"مرحباً تاي هيا بسرعة نحن ننتظرك بِـالأسفل"
"حسناً أنا آتي.."
كان سَـيُغلق لكِنِّ أوقفته..
"جونغكوك.. ، ه..هل أغلق أزرار القميص أم أتركه مفتوح؟"
سمعت تنهيدتهُ ثم أجاب..
"تايهيونغ ، الذي تراه مناسباً افعله ، في الحالتين مظهرك جيد"
لم يُجاوبني أيضاً ، كنت منتظر إجابة غير هذه يُريحني بها..
"لا أعرف.."
أجبتهُ ، أنا محتار بِـالفعل و لا أعرف..
أغلقت المكالمة ثم ذهبت أقف أمام المرآة أنظر لأزرار القميص..
تارة أفتحه و ألقي نظرة ، لا يعجبني..
ثم أغلقته و ألقي نظرة..
أيضاً لا يعجبني..
تأفأفت و تذمرت ، تركته و هو مقفل و أنا لست راضي عن هذا ، ثم أخذت هاتفي و حقيبة العمل و المفاتيح و خرجت من المنزل أغلق الباب خلفي بِـالمفتاح..
نزلت و رأيتهم ينتظرونَني في سيارة جين ، صعدت السيارة و جلست في المقعد الخلفي ، ثم ذهبنا و طريقنا المدرسة الجديدة..
كنت متردد أن أسألهم..
"رفاق.."
نظروا لي ينتظرون حديثي.. ، إقتربت منهم ثم تحدثت
"هل أكون رقيق مع الطلاب أم أكون قاسي؟"
رأيت نظراتهم التي مَلَّت من كثرة أسئلتي..
معهم حق..
ثم أجابني جونغكوك بِـنفاذ صبر..
"أنتَ ماذا تريد تايهيونغ؟ ، تعرف أن كل معلم و له أسلوبه الخاص في التدريس ، أنتَ ما رأيك؟"
أيضاً لم يفيدني بِـشئ
"أشعر أن إذا كنت رقيق سوف يستهترون بِـالدراسة و.. و بي.. ، و لكن... ، إذا كنت قاسي سوف يخافون مِنّي و..و لن يستهتروا و.. و لكن سَـيكرهونَني و يكرهون المادة و أنا لأ أحب ذلك.."
شعرت أن جين يريد ضربي من نظراتهِ الغاضبة..
"كُن الإثنين تايهيونغ.. ، كن قاسي في التدريس لكن كُن صديقهم خارج الصف.."
أصبحت أفكر بِـحديث جين ، لكن أشعر بِـأنه سَـيكون صعب..
نظروا لي بِـغضب عندما لاحظوا تركيزي و تفكيري في الموضوع..
"تايهيونغ.. ، حقاً الموضوع لا يستحق كل هذا التفكير ، أنظر تصرف معهم كما كنت تتصرف مع طلبة المدرسة القديمة حسناً.."
صح صح حديث جونغكوك صحيح ، لكن حقاً لا أتذكر كيف كنت أتصرف مع الطلبة في السنة السابقة ، قد مر وقت طويل و الإجازة الصيفية كانت طويلة..
حسناً سوف أترك كل شئ لِـوقته..
نزلنا من السيارة بعد وصولنا لِـلمدرسة الجديدة لقد ذهبنا مبكراً جداً ، مدرسة كبيرة و فاخرة ، في الحقيقة أحب مدارس سيؤل..
ألقى علينا الأمن التحية بعد دخولنا و أصبحنا نتفحّص المدرسة بِـأكملها بِـعيوننا ، ثم ذهبنا إلى مكتب المدير لِكَي يكمل أوراق تعيينَنا...
°°
"صبااح الخير جيميني.."
قالتها فتاة تخرج من منزلها بِـكل حماس مستعدة لِـلعام الدراسي الجديد..
"صباح الخير يووني.."
بادلها إبن عمها بِـحماسه و صافحوا بعد مثل و كَـأنها صديقه و ليست إبنة عمه ، ثم ساروا متجهين إلى مدرستهم..
"لِـما يبدوا وجهِك شاحب ألم تنامي؟"
"لا بل العكس لقد نمت كثيراً جداً ، المهم كيف حال عمي؟"
"بخير ، يتسائل لماذا لا تأتي كل أسبوع مثل قبل ، هل سافرا عمي و زوجته؟"
"نعم سافروا هذا الفجر كَـالعادة مع بداية كل عام دراسي.."
ثم تحدثوا في مواضيع مختلفة و من ضمنهم أنهم متحمسون لِـرؤية المعلمين الجدد..
وصلوا إلى منتصف الشارع حيث الإشارة أمرت بِـتحرك السيارات..
اليوم مزدحم جداً لأنه بداية العام الدراسي الجديد و الجميع يذهب إلى مدرسته و جامعته و عمله ، و الجميع يتسابق مع مَن سَـيمر الشارع المقابل أولاً..
فَـلم يتبقى سوى دقائق و بوابة المدرسة تُغلق..
"هل مستعدة لِـهذا السباق يووني..؟"
تحدث جيمين و هو يأخذ وضع الإستعداد لِـلركض..
"بِـالطبع أنتَ تعرف عقاب الخاسر أليس كذلك؟.."
تحدثت بِـكل ثقة..
ثم سمعوا صفارة المرور يدل على توقف الإشارة لِـلسيارات و مرور الناس..
جميع الناس يتسابقون و يركضون بِـأعلى سرعة لديه ، خصيصاً جيمين و يوون التي بدأت بِـضرب كتف جيمين لِكَي يتأخر و تسبقه كَـالعادة...
و لكن حدث ما لم تتوقعه بِـأن قدمها إلتَوَت فجأة و هم يقتربون من بوابة المدرسة..
جيمين لم يسأل عنها و توقع أنه مقلب لأنه سبقها و استمر في الركض إلى ان دخل المدرسة ، و عندما استعادت قوتها ركضت إليه و لكن الأمن أوقفها هي و مجموعة طلبة يأخذ أسمائهم لأنهم تأخروا ، ثم دخلت المدرسة و جيمين يضحك بِـهيسترية..
"و ليكن في علمك هذه المرة لن تُحتسب لأن قدمي التَوَت"
"هههههههه هذه حجَّة جديدة أليس كذلك؟ هيا الإفطار عليكِ اليوم و سَـنخرج بعد المدرسة أريد أن أذهب لِـنلعب PUBG game و الحساب عليكِ أيضاً و خذي هذا.."
ألقى عليها حقيبته و ركض إلى الصف يسبقها و هي تتذمّر بِـإستمرار...
°°
"هل من الطبيعي أن.. أن أتوتر هكذا؟!"
سأل تايهيونغ أصدقائه بينما وجهه يكسوه القلق و عدم الراحة حتى جبينه تعرَّق..
"تاي..! ، ما كل هذا التوتر يا رجل! ألهذه الدرجة؟! ، يجب على الطلبة هُم مَن يقلقوا و ليس أنت.."
"جونغكوك..."
"سَـيُجنِّني جين.. ، ليس معقول هكذا تايهيونغ ، إرحم نفسك قليلاً من هذا التوتر الذي ليس له مبرر"
"تايهيونغ.. ، جونغكوك معه حق أنتَ ترهق نفسك من اللاشئ ، هيا إلى حصتك و تعامل و كَـأنك في المدرسة القديمة في بوسان ، هيا يا صاح بِـالتوفيق.."
شجعه جين بعض الشئ ثم أخذ كتاب اللغة الفرنسية لِـلصف الثالث الثانوي ثم ذهب لِـلفصل..
و كانوا جيمين و يوون جالسين مع مجموعة من أصدقائهم يضحكون ، هذا بعد أن ألقت حقيبة جيمين على وجهه بِـغضب
و بعد دقائق دخل أستاذ اللغه الفرنسية و فجأة صمت جميع مَن بِـالصف إحتراماً له ، ثم جلس جيمين بِـجانب صديقه و يوون بِـجانب صديقتها..
"مرحباً بكم.. ، أنا معلم اللغة الفرنسية الذي سوف يُدرّس لكم لِـهذا العام و أدعى كيم تايهيونغ.."
يتبع....
رأيكم؟
توقعاتكم؟
رجاء من الجميع و مَن يقرأ الرواية و في كل فصل يدعوا للكاتب و الرسام و الدكتور الجميل رحمه الله سامي
dr_sammy_k
أدعوا له بالرحمه و المغفرة و أن يجعل قبره نور و يسكنه فسيح جناته
لا تنسوا أن تصلوا على سيدنا محمد 💗
بِـيـلَا..♡
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro