Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني


ذلك العرض الفاشل كان مجرد بداية لسلسلة الأحداث السيئة التي ستلازم حياتها ، جولين ولوهلة قصيرة لم تستطع استيعاب الرسالة التي قرأتها فور استيقاظها .

فركت عينيها عدة مرات قبل ان تعيد قراءة الرسالة ، ولم تخذلها عيناها فتلك كانت رسالة طردها من العمل .

جولين رمت هاتفها ممتعضة ، وحينها نهضت لتبدأ يومها بأسوء عاداتها ؛ نوبات الغضب .

بدأت بالقاء اغراضها مع سيل متواصل من الشتائم والصراخ ، جولين تستطيع اخفاء اي مشاعر بسهولة لكن قدرتها تلك تتلاشى كليًا عندما تغضب ، نوبات غضبها تلك نادرا ماتخلوا من أضرار ، لابد ان تنتهي بعدة اشياء مكسورة تصل الى ان تكون اجزاء من جسم انسان حتى .

بعد نصف ساعة من نوبة الغضب الهائجة تلك ، جولين نهضت اخيرا لتبدأ يومها كشخص طبيعي وسط تلك الفوضى العارمة التي احدثتها في الشقة .

ونقيض شقة جولين المبعثرة ، شقة ايثن كانت مثالية بدرجة لاتوصف ، احتمالية وجود بقعة او ذرة غبار هي سالب صفر .

ايثن لم يستطع تجاهل الاعصار الذي يحدث في الشقة المجاورة لكنه كان مترددا جدا ، ماذا لو كانت تتعرض لهجوم فهذه المنطقة ليست آمنة بعد كل حال ، على الاقل ليست لفتاة تعيش وحدها ، وفي نفس الوقت هو لا يود التدخل وافساد روتين يومه ، لكن فكرة عدم التدخل تلك تبددت سريعا حينما صدع صوت موسيقى عاليا فجأة من شقتها ، هو حاول تجاهل الأمر لكن ان كان هناك شيء واحد لايستطيع ايثن تجاهله ؛ هو الإزعاج.

هدأ صوت الموسيقى بعد ان اوشك صبر ايثن ينفذ لكن لحسن الحظ هو نجح باستخدام كل خلايا صبره حتى أغلقت الموسيقى ، ايثن قد انتهى سلفًا من الاستعداد للذهاب لعمله ، كعادته قميص ابيض كان قد طوى كميه ليكشفا عن ذراعيه ، بنطال اسود، حذاء اسود ،وساعته المفضلة ، لاجديد ولا اي شيء مبتذل .

ما أن خرج حتى قابل جولين التي خرجت قبله ببضع ثوانٍ، تمشي في ابهى حلة وكأن شيئًا لم يكن .

جولين ارتدت قميصًا جلديًا اسود بلا اكمام يغطي رقبتها مع بنطال جينز اسود و معطف حريري بنفس اللون ، بينما رفعت شعرها الاحمر في كعكة فوضوية وارتدت اكسسوارات فضية وحقيبة سوداء من فالنتينو.

كالبارحة تماما انتهى بهم الأمر مجددا في المصعد ، هنا قرر ان يكسر الصمت ويعبر عن استياءه عن الموسيقى الصاخبة لجولين بطريقة مهذبة :

" اعتذر عن هذا لكن هل من الممكن ان تخفضي صوت الموسيقى في المرة القادمة ؟"

" لا ...يمكنك البدء بالتظاهر بأنك اصم حتى تعتاد الأمر"

غادرت دون ان تترك له مجالًا للرد

هكذا اذًا ؟ جارة ايثن الجديدة هي فتاة وقحة وتظن نفسها أفضل من الجميع ، بل من اكثر مايكرهه في الحياة ؛ اشخاص عديمي المسؤولية ، لايكترثون للآداب العامة .

ولحسن الحظ مره أخرى أنه يتحلى بالصبر والذي يحفزه فكرة أنه ذاهب لاحتساء قهوته المفضلة في المقهى المفضل له ، مقهى صغير يقبع بزاوية احد الشوارع لايعرفه العديد من الناس بسبب لوحته المعطلة وبعضهم لايحبه بسبب بساطة وقدم اثاثه لكنه كان الافضل لايثن .

جلس في زاوية المقهى المكان المعتاد وسرعان ماجاء طلبه الذي حفظه الموظفون عن ظهر قلب ، فهو ببساطة قهوة سوداء بدون اي اضافات .

بدأ يحتسي قهوته بينما يتصفح يراجع اخر المستجدات بقضية نيكلز ، قاطع تركيزه صراخ امرأة باسم لم يفكر لثانية انه قد يتبعه لهذا المكان ايضا :

"جولين !!!"

لتقع عيناه على جارته القابعة امام طاولة المحاسب وبيدها قهوة مثلجة استلمتها للتو .

" ايتها اللعينة خسرت عملي بسببك "

صرخت تلك المرأة التي تقف امامها مجددا ، بينما جولين لم يرف لها جفن ، التفتت مجددا نحو المحاسبة قائلة :

المعذرة اعتقد انني سأطلب كوب اخر ...انها لذيذة "

المحاسبة اومئت رغم توترها من الموقف الذي يحصل .

" انت تعلمين انني طردت ايضًا فكيف تكون هذه مشكلتي كايسي ؟"

بنبرة ساخرة اجابت جولين لتعاود المدعوة بكايسي الصراخ :

" بسبب عرضك السخيف هذا... انا من تكفلت بدعوة السيدة لورانس٠"

" لا اذكر انني طلبت منك هذا "

"ايتها الوقحة فعلت هذا لك بحسن نية..انت مجرد لعينة دمرت حياتي والعمل الذي لطالما حلمت من اجله سأجعلك تدفعين الثم..."

لم تستطع كايسي اكمال جملتها الاخيرة بسبب السائل البارد الذي كساها فجأة .

جولين وضعت الكوب الذي افرغته توا على كايسي في طاولة المحاسبة قبل ان تأخذ الكوب الممتلئ ااذي قدمته توا العاملة .

" ليست مشكلتي انك مجرد امعة لعينة "

جولين اكتفت بهذه الجملة قبل ان تخرج تاركة المكان في حالة فوضى كالعادة .

" سأدمر حياتك جولين"
هذا اخر ماسمعته بعد ان مشت مبتعدة .

كايسي كانت بنظر جولين بلا شخصية دائما ، فهي تتملق وتقف مع من تظنه سيزيدها تقربا بالسيدة لورانس فتارة هي بصف جولين حينما تجد السيدة لورانس تمتدحها وتارة هي بصف سيدني ، ولطالما كانت تشعر بالتهديد بسبب اخطائها المتكررة وعملها الغير متقن وهذا سبب محاولاتها الدائمة الوقوف في صف من تحبهم السيدة لورانس خشية الطرد.

في الجانب الاخر ايثن خرج من خضم هذه الفوضى ليلتقي بصديقه سكايلر ، فتلك الاحداث الصاخبة في بداية يومه قد تفقده صوابه .

•••

" علي ايجاد خطة للتخلص منها سريعا قبل ان اصاب بالجنون "

ايثن كان يشتكي لسكايلر عن بداية يومه المزعجة في طريقهم .

" بصراحة لازلت لم افهم لم قد تعيش فتاة ثرية في مبنى كالذي تعيش فيه "

ايثن لحظتها رمقه بنظرة ساخطة قبل ان يجيب :

" انا ادفع طنًا من المال لهذه الشقة ، هل تصنفني كفقير الآن ؟ لا تجعلني اذكر انك مازلت تعيش مع والديك"

" لماذا تأخذ الأمور على محمل شخصي دائمًا ! وماكنت اقصده ان قيمة نظارتها بقيمة ايجارك ايها المتحاذق "

لايمكن لسكايلر انكار انزعاجه بسبب حقيقة ان لازال يعيش مع والديه ، وايثن يحب ان يغيضه على ذلك .

" لا تخدعك المظاهر ، ليس كل من يشتري هذه الماركات غني، انها مجرد غطاء لنقص شخصياتهم، ومتأكد انها اكبر مثال لهذا "

" لماذا يراودني احساس ان النهاية بينك وبين جارتك لن تعجب شخصيتك المتعالية هذا "

سكايلر اخذ دوره بإغاضة ايثن الذي بدوره اعاد رمقه بنظرات ساخطة .

" ضع حدودا لأحاسيسك التافهة هذه "

" اوه سكايلر ماذا افعل اعتقد انني معجب بها .."

كانت تلك الاشارة ليبدأ ايثن بتجاهل الشخص الذي بجانبه كليا وكأنه لم يولد قط والامر الذي يكرهه سكايلر بشدة لكن رغم هذا لم يتوقف سكايلر عن صنع سيناريوهات رومانسية ليزعج الاخر .

" مهلا ايثن ... تمت مشاهدة جاك نيكلز في هذا العنوان"

ايثن هنا وجه تركيزه مجددا لسكايلر .

" من اين حصلت على هذا ؟ هل عدت لاستخدام الطرق الغير قانونية مجددا ؟ ، كايل اخبرك بهذا صحيح ؟."

" هل يمكنك التركيز في الموضوع المهم رجاءً؟ ثم ان المكان لايبعد كثيرا عن هنا سيمكننا القبض عليه "

سكايلر كما ذكر سلفا شخص اجتماعي جدا ولربما تكونت له صحبة تعد غير قانونية ، كايل هو احد اصدقاء سكايلر والذي هو مبرمج لكن يتعتبر مخترق ومستخدم للانترنت المظلم في ذات الوقت ، ايثن لطالما كان يحذره من تعامله مع كايل فالامر اخطر مما يتوقع فإما أن يفقد عمله او اسوء أن يزج به بالسجن ، رغم ان جل مايطلبه سكايلر هو معلومات عن المجرمين الذين هو مكلف بالقبض عليهم او ليتباهى بمعلوماته امام زملاءه بالعمل - باستثناء ايثن بالطبع -.

" ان تواصلت معه مجددا سأنهي حياتك مع نيكلز "

○○○

وصل ايثن وسكايلر الى المكان متخفيين مع طلب بعض الدعم ، كانت حانة صغيرة في احد الاحياء المشبوهة .

" لا تفعل شيئا غبيا يجلب الانتباه "

ايثن همس له قبل ان يدخلا الحانة .

المكان مليئا برجال اقل مايمكن القول عنه انهم خطيرين .

" ايثن اعتقد انها كانت فكرة سيئة ..."

همس الاخر بينما كانت النظرات مركزة عليهم ، سكايلر حاول التصرف بطبيعية رغم ان طبيعته تفضحه جدا عكس ايثن الذي لايبد اي ملامح او تعابير كالعادة .

" كوبان جعة لو سمحت .."

طلب ايثن ما أن وصل للساقي ، وجلس في الكراسي المقابلة لطاولة الساقي وتبعه سكايلر ، الاثنان قاما بالقاء نظرات خاطفة لماحولهما .

" انه هنا ..هل علينا ؟؟"

همس سكايلر بينما اجاب له ايثن بالنفي، ثم طلب منه الانتظار حتى يصل الدعم ، جاك نيكلز قد يكون رأى وجهيهما لحظة المطاردة البارحة لذا سيسهل عليه الهرب اذا اكتشفهما .

وصلت الجعة ، شرب سكايلر جرعة كبيرة بسبب توتره ، لن ينكر ايثن ابدا ان الجو كان مشحونا من نظرات حادة توجه اليهما او اشخاص يبدون على وشك القتال .

لحظات كان ماقبل العاصفة حين سقط فجأة رجل مغشي عليه وياللحظ حين كان نيكلز .

لحظتها نهض الاثنان ودخل عندها فريق الدعم معلنا انهم الشرطة.

لكن شعور النصر المؤقت اختفى حين اقترب ايثن من جسد نيكلز وتحسسه ليكتشف لحظتها انه قد مات .

○○○

" جرعة مخدرات ! جرعة مخدرات لعينة هي ماقتلته بينما نحن نحاول واللعنة القبض عليه منذ اشهر "

مايلز كان منزعجا بشدة ، وهذا ماكان المتوقع فهذا يعد فشلا لاعضاء الوحدة ، كان على جميعهم تحمل شتائمه المستمرة حتى خرج .

" الا يجب عليه ان يكون ممتنا اننا انتهينا اخيرا من هذه القضية . "

كريس اجاب بعدما جلس يريح جسده على الكرسي

" لا اصدق ان الامر انتهى هكذا ، لكن سكايلر كيف علمت انه سيتواجد بتلك الحانة ؟"

ايميليا سألت ليسعل سكايلر تعديلا لصوته :

"تعلمين بذكائي ودقة ملاحظتي علمت مسبقا ان فريد باتش يذهب لتلك الحانة وكونه قد عمل مسبقا مع نيكلز افترضت انه قد يذهب هناك ."

سكايلر اسرع بانهاء كذبته حين لاحظ نظرات ايثن التي ترمقه من آخر الرواق .

" على كل يا اصدقائي بهذه المناسبة العظيمة صديقي يقيم حفلة صاخبة وصادف ان اكون احد المنظمين لذا حصلت لكم على بعض التذاكر "

قال سكايلر بحماس بينما يوزع التذاكر على على كل من كريس ، ايميليا ، بيل وجورج .

" ألم تكبر على حفلات المراهقين هذه ؟ "

كريس قال ، هو يفضل العودة وتعويض وقت العمل بالبقاء مع عائلته .

" بحقك كريس نحن نحتاج لأمر كهذا خصوصا بعد قضية كهذه ، هل ستذهبين ايميليا ؟"

هنا اضاف بيل بينما وجهت ايميليا نظراتها لإيثن .

" لا اعلم قد افعل ، هل ستذهب إيثن ؟"

ايثن حاول الرفض قبل ان يمسكه سكايلر :

" بالطبع هو سيذهب شاء أم أبى "

" انتبه قبل أن يرديك ميتا ، على كل سأذهب أنا بالطبع يمكنني ان اقلك إيميليا ."

جورج تحدث بينما باغتته ايميليا بالرفض القاطع .

○○○

" لن أذهب "

" هيا ايثن عليك دعم صديقك الوحيد لقد كنت انظم هذه الحفلة منذ شهور "

ايثن لم يفكر حتى بأجابته لذا حاول سكايلر عذر اخر :

" ايميليا تتوق للذهاب لكنها لن تفعل الا اذا ذهبت انت ، انها معجبة بك وبشدة "

" للمرة المليون ايميليا زميلة عمل لا اكثر ، توقف عن ذكرها "

" هذه هي النقطة اذا ذهبت قد تلتقي هناك بشخص رائع وتنسى اعجابها بشخص احمق مثلك وانت تتخلص من الوضع المحرج بينكما وتدعم صديقك المقرب في حفله فوز لجميع الاطراف "

" لن اذهب "

رغم حجته القوية ايثن استمر بالرفض لكنه يعلم جيدا ان رفضه لن يعني شيئا لأن سكايلر سيجبره عالحضور رغم أنفه .

" لاتقلق هناك شرفة في الملهى لا تصلها الضوضاء يمكنك التدخين فيها والشرب اذ انزعجت من الموسيقى "

تنهد ايثن لحظتها ، ربما يحبس نفسه في شقته حتى لايستطيع سكايلر الوصول اليه ، لكن بالنهاية سكايلر يعرف جميع خدعه وسيجد طريقة لسحبه للحفلة مهما فعل.

•••••

رغم انها اعتادت ان تكون محط الأنظار لكن جولين في تلك اللحظة تمنت ان تختفي ، لم تظن يوما انها قد تدخل عملها مطرودة وذاهبة لتلملم اشيائها ، لكن ورغم فظاعة الموقف بالنسبة لها ؛ لم تسمح لنفسها ان تظهر بموقف ضعف او بمظهر لايوحي بثقتها ،كانت كعادتها بارعة بالتزييف .

دخلت مكتبها تجمع اغراضها ، حتى وصلت لدفتر الرسم الخاص بها ، الدفتر الذي رسمت فيها انجازاتها فشلها ارهاقها وفرحها ، كل تصميم خطر ببالها منذ انا احبت هذا المجال ، تدريبات الجامعة ، حتى انجح اعمالها واسوءها ، هذا الدفتر كان حياتها باختصار طول السبع سنوات الفائتة ، كان هذا اهم شيء تمتلكه ، ولم تهتم اذا طردت فعملها كله هنا بين يديها ، يمكنها دائما البدء من جديد .

" اخيرا سيرحل سبب نحس هذه الدار "

سيدني قالت بينما تنظر لجولين بابتسامة ساخرة .

" اوه حقا سترحلين انت ايضا ؟ "

جولين ابتسمت لها في المقابل ، بينما تضع اخر اشيائها في الصندوق.

"مضحكة جدا ، اقترح عليك نسيان هذا العمل وايجاد مكان للتهريج به "

" انت اعلم بهذه الاماكن لذا دليني رجاءا "

جولين لم تعطها فرصة بالرد حين وضعت سماعاتها لتتجاهل كليا حديثها وازعاجها، ومتناسية ايضا انها

لم تضع دفترها .

•••••

سكايلر كان ينهي اجراءات الدفع لإشتراك النادي ، هذه المره قرر تغيير ناديه الذي بات مملا ومكتظا على غير العادة .

ما أن انهى مايفعل توجه للتدرب بعدما خلع معطفه القطني ، بدأ تمارين الاحماء قبل ان تلفت نظره فتاة حنطية البشرة بشعر مموج بلون البندق ، هالتها وابتسامتها قد خطفا تفكيره ليكتشف للحظة انه كان يحدق بها فترة طويلة ونسي التمرين الذي يقوم به .

لعن نفسه عدة مرات حين ادرك الآمر وقرر تغيير مكانه ، ولحسن حظه انه لم يلحظها بعدها حتى انهى جميع تمارين الاحماء وتوجه لآلة عزل الصدر .

وضع فيها الاثقال المعتادة قبل ان يجلس لكن حينما باشر باداء التمرين الآلة لم تتحرك إنشا ، حاول عدة مرات لكن دون جدوى ، من المستحيل ان يكون وزن الثقل لاينسابه هو معتاد عليه ، ولا يريد تخفيف الوزن ايضا سيبدو كخاسر ، هو فقط عاود المحاولة دون جدوى حتى شعر بعروقه تكاد تنفجر .

" لقد نسيت صمام الآمان "

وفي خضم منظره المزري ، ظهرت تلك الفتاة الحسناء التي رٱها مسبقا ، ثم ادارت الصمام لتتحرك الآلة بسلاسة .

" اوه لقد كنت اجرب إذا كان بإمكانني فعلها دون أزالة الصمام "

اطلق ضحكة نمت عن شعوره بالحرج الشديد .

" لا أحد يستطيع فعل هذا ، الا إذا كان يملك قوى خارقة "

قالت مبتسمة قبل ان تغادر رغم انه علم انها ابتسامة مصطنعة نتجت عن غرابة اطواره .

" لماذا يحدث هذا عند اجمل فتاة رأيتها تبا"

شتم هامسا لنفسه بينما يراها تغادر ، توقفت عندما التقت بفتاة اخرى لم تكن غريبة عليه ايضا :

" جولين !! لم اعلم انك هنا من قبل تسرني رؤيتك حقا"

ياللمصادفة هذه الفتاة الحسناء تعرف جولين ، سكايلر كان يحسدها جدا ، هو حاول استراق السمع اكثر لكن انتهى بهم الأمر يبتعدن أكثر ، لذا قرر نسيان الأمر واكمال تمارينه .

لكن نسيان الإمر بالفعل كانت كذبة ، هو تقريبا يعرف جولين لذا عليه التحدث معها ليعلم اكثر عن فتاته .

ما أن انهى تمارينه ، راقب مكان وجودها ولحسن الحظ كانت بمفردها تتجهز للرحيل .

" جولين صحيح ...؟"

التفتت جولين بوجه خال من التعابير مجيبة :

" هل أعرفك ؟ "

" انا سكايلر ديفز اعمل في وحدة التحقيق ....تعلمين ليلة البارحة كنت هناك "

" أنت من الحمقى الذين اعتقلوني البارحة ...ياللجرأة "

هنا علم سكايلر ان الأمور ستسوء حينما اوشكت على المغادرة .

" نعم قسم الشرطة لعين احيانا انا اكره عملي كذلك احيانا ، لهذا انا اقوم بأعمال اخرى بجانب اني رياضي وسيم ...أنا ايضا منسق حفلات بارع "

" أنا لا اهتم ..."

جولين حاولت المغادرة قبل ان يقف معترضا طريقها مجددا :

" اللعنة حسنا سأدخل في صلب الموضوع .... أترين تلك الفتاة التي تقف خلف جهاز المقاومة ؟"

جولين وجهت انظارها لجهاز المقاومة قبل ان تردف :

" أتعني سما ؟.."

" هل أسمها سما ؟ المهم هنا نعم هي ..هناك حفلة اليوم هل يمكنك دعوتها من أجلي رجاءا "

قال وهو يمد لها تذكرة ، ابتسمت عندها جولين واخذتها منه قائلة :

" حسنا ، لكن بشرط "

" كل ماتريدينه .."

" اريد تذكرة مجانية ايضا "

سكايلر عقد حاجبيه قبل ان يسأل :

" هل تحبين الحفلات ؟"

" أنا ولدت لأحتفل "

جولين اجابت واثقة ، عندها ابتسم سكايلر بحماسة :

" عظيم ...، اذا يمكنك المجيء لهذه ولجميع الحفلات ان اردت "

" إذا اجعلني على اطلاع اذا كانت هناك اي حفلة "

مدت هاتفها قاصدة رقم هاتفه ، بينما مد هو هاتفه ليتبادلا الأرقام ويعطيها ايضا تذكرتها .

" اراك هناك اذا ..، ولاتنسي سما صحيح ؟"

" لن انسى .."

ابتسم سكايلر ثم ودعها مغادرا ، سما ! اسم فريد لأول مرة يسمعه وقد نال اعجابه فورا ، رسميا ستكون هذه افضل حفلة يحضرها.

في الجانب الآخر جولين كانت دوما محبة للحفلات ، وهي بالفعل احتاجت الذهاب لحفلة بعد احداث الأمس واليوم لترفه عن نفسها ، لاشيء يعدل مزاجها اكثر من التزين والرقص لساعات .

" سما .، هل أنت متفرغة الليلة ؟ امتلك تذكرتين لحفلة"

جولين توجهت نحو سما ، لم يكونا مقربتين في الواقع سبب معرفتهمها ان جولين قامت بتصميم وخياطة فستان والدة سما لأحد مهرجاناتهم الشعبية السنوية اذ تعود اصولهم للمكسيك .

كان المهرجان على بعد اسبوع قبل ان تفاجئ والدة سما ان فستانها تدمر بعد ان سكب عليه احد ابنائها مبيض الغسيل وللاسف طلب واحد جديد من المكسيك سيستغرق شهرا .

لذا سما وجدت صدفة حساب جولين في مواقع التواصل الاجتماعي وحكت لها الحادثة وعندها قررت جولين مساعدتها ، وانتهى الأمر بأجمل فستان كما قالت والدة سما وفي المقابل جولين تمكنت من حضور المهرجان والاستمتاع وتعلم كل الرقصات والثقافة المكسيكية وبل اصبحت صديقة للعائلة جميعها.

" نعم ...لكن أنا لم احضر حفلة كهذه من قبل ...تعرفين والدي "

عائلة سما متدينة ومتشددة ايضا لذا الأمر كان صعبا خصوصا في حفلة مليئة بالامريكين المتسيبين كما يقول والداها.

" لا تقلقي سأحادث والدتك .. ستوافق بلا شك "

" حسنا اذا اراك هناك "

••••

ايثن كان بالفعل في سيارة سكايلر مجبرا على حضور الحفلة ، بينما كان سكايلر يعدل مظهره في مرآة السيارة مبتسما ويدندن بأغاني عدة .

" اشعر في رغبة عارمة في قتلك الآن "

سكايلر نظر لصديقه الممتعض ، ضرب كتفه ممازحا :

" ألم اخبرك مالذي حصل في النادي ؟ لقد قابلت فتاة احلامي "

"تقول هذا دائما ثم ينتهي الأمر بها تتجاهلك كليا او ترفضك حالا"

ابتسامة سكايلر اختفت كليا بعد رد ايثن ، عقد حاجبيه ليهينه في المقابل :

" انظرو من يتحدث ؟ الشخص الذي لاينظر حتى لفتاة تحدثه "

"عالأقل خرجت مع كثير ، انت ؟ لا احد "

"اتعني تلك المواعيد التي تدبرها لك اختك وفي نهاية المطاف يحاولن التملص من المكان بعد معرفة كم انت غريب اطوار، ولا تبدأ الحديث عن روز تلك الغبية اسوء امرأة قابلتها في حياتي لا اعلم كيف استطعت خفض مستواك لهذه الدرجة "

" حسنا فزت "

ايثن قال ليقهقه سكايلر بنصر ، هذه المرة التي يفوز فيها في هذه المشادات الكلامية بينهما ، ادار محرك السيارة ليتوجه نحو المكان المنشود وهو يخبره بما حدث في النادي متجاهلا عمدا ذكر جولين .

الحفلة كانت مكتظة بالبشر وهذا اسعد سكايلر هذا يعني نجاح ساحق له ، بينما كان ايثن يحاول استيعاب كيف سيصمد كل هذه المدة في وضع كهذا.

ايثن بحث عن اهدء واكثر زاوية معزولة في المكان عكس سكايلر الذي بدأ تفقد اذا كان كل شيء مثاليا .

وبعد جولته السريعة سحب ايثن نحو دائرة العمل التي حضر منها ايميليا , بيل وجورج ، والذي خصص لهم سكايلر احد غرف الطابق الثاني وقد عناها لإيثن لأنها كانت اكثر هدوءا من الطابق السفلي .

جورج كان قد انغمس في اجواء الحفلة مسبقا وغادر المكان .

" ايميليا تبدين رائعة بالكاد تعرفت عليك "

سكايلر اثنى على زميلته التي شكرته بخجل ، كانت ترتدي فستانا طويلا بلون الزمرد ثم اسدلت شعرها الطويل مع بعض مساحيق التجميل البسيطة .

هي وجهت انظارها للقابع بجانبه لكن تركيزه كان موجها لهاتفه ومع تعابير كفيلة للافصاح انه منزعج .

" ايثن انظر هذه ايميليا هل كنت تعرف هذا ؟"

سخر سكايلر ليجذب انتباهه ، رفع ايثن نظره لها واكتفى بكلمة مرحبا .

" اعتقد انني سأذهب لاحضار مشروب ما "

قالت ايميليا ورافقها بيل لخارج الغرفة ، حينها وجه سكايلر نظره لصديقه قائلا :

" هل تريد مشروبا ؟ سأذهب ايضا "

حرك رأسه بالايجاب مقررا الذهاب معه لأنه سيعلم ان سكايلر سيتذمر غدا عن كونه بقي في الغرفة وكأنه مراهقة مكتئبة ، لذا هو قرر اخذ مشروب والبقاء عشر دقائق اخرى ثم سرقة سيارة سكايلر والعودة للمنزل .

سكايلر كان ينوي البحث عن السبب الاكبر لحماسه لهذه الحفلة ؛ سما .

لكن بما أن ايثن معه الآن سيؤجل الأمر خصوصا انه لايود ان يتعارض ايثن مع جولين ، وتبدأ حرب غير مخطط لها .

لكن دائما ما كانت خطط وافكار سكايلر تفسد في اول لحظاتها ، لأنها في اولى خطواته قابل جولين .

" اخيرا قرر سبب الحفلة الظهور "

" لقد اتيت ..انا سعيد جدا بحضورك "

كانت كلماته تخرج شبه مهزوزة وهو يشعر بنظرات ايثن تكاد تقتلهما الأثنين وحين ظن ان الأمر لن يسوء اكثر تحدثت جولين :

" بالطبع لن ارفض تذكرة مجانية منك "

غمزت بنهاية حديثها قاصدة سما التي كانت تقف عند طاولة الساقي ، اشارت انه ستذهب لجانبها بينما اومأ سكايلر انه سيتبعها لاحقا فعليه التعامل مع الشخص الذي يوشك قتله بعد ثوان .

" ليس الأمر كما تظن صدقني"

" جديا ! تذكرة مجانية ! مالعنتك سكايلر ؟"

" انها صديقة الفتاة التي اخبرتك عنها كان من الطبيعي ان اعطيها تذكرتين "

ابتسم ايثن ساخرا ثم اردف :

" دعني اعيد صياغة الاحداث هنا ...انت طلبت منها ان تحضر الفتاة معها لأنك لم تستطع ان تسألها بنفسك "

بدأ سكايلر يحك رأسه متوترا ، هو نسي ان ايثن يستطيع كشفه بسهولة .

"دعني احضر لك مشروبا سريعا ..."

لم تكن الا ثوان حتى اختفى من انظار ايثن ، وظهر شخص اسوء منه جولين التي كانت ابتعدت لتستخدم هاتفها .

" آمل أن يكون هذا الصخب كافيا لتعفيني عن ازعاجك صباح الغد "

لم يكن من عادات ايثن بدء اي محادثة لكن كان منزعجا بشدة من المكان وسكايلر ودون سبب هي ايضا .

جولين رفعت نظرها لتقابل وجهه المكفهر انهت رسالتها واضعة هاتفها في حقيبتها قبل ان تأخذ رشفة من مشروبها وترفع له اصبعها الأوسط وترقص وتدندن بكلمات الاغنية التي تصدح بالارجاء .

غادرت بعدها وللاسف سكايلر شاهد المشهد كله ، مد المشروب لإيثن سريعا قبل ان تحدث كارثة .

" انها الطف مما تظن في الواقع "

سكايلر قال بنبرة خافتة تجنبا للعواقب .

" يمكنني تجاهل شخصيتها المزعجة ، لكن فكرة انها فتاة مستهترة مثلها تعيش وحدها بجانب شقتي يثير اعصابي "

عقد سكايلر حاجبيه متعجبا :

" هناك العديد من الفتيات اللواتي يعشن في ذات المبنى ايثن "

" هناك العديد لكنهن جميعا يعشن مع شخص آخر اخ اب حبيب زوج ، الحي الذي اسكن فيه خطير على فتاة تعيش وحدها ، واشعر ان المسؤولية تقع على عاتقي انا "

ارتشف سكايلر قليلا من كأسه قبل ان يردف :

" ايثن اشعر انك تبالغ بشأن امر الحماية هذا "

" انت لن تفهم ...فقط اعطني مفتاح سيارتك "

سكايلر كان يتوقع طلبه هذا بالفعل لذا ناوله المفتاح دون نقاش ، هو يعلم ان ماضي ايثن له دور كبير في كونه مفرطا بالتفكير في موضوع حماية جميع من حوله خاصة اي فتاة لها صلة به .

غادر ايثن وهنا كانت فرصة سكايلر اخير للحديث مع سما والتي لم يتردد لحظتها ابدا .

" مرحبا فتاة صمام الآمان "

وجهت سما انظارها له متفاجئة

" مصادفة غريبة لكن مرحبا "

ابتسم يهز رأسه بالإيجاب يالها من مصادفة حقا سكايلر .

" لم نتعرف سابقا ... ادعى سكايلر وفي الواقع انا قمت بتنسيق هذه الحفلة "

ابدت سما صوت انبهار ثم اردفت

" اذا اظنك ستسعد انها كانت حفلتي الاولى ...سما سعدت بمعرفتك "

مدت يدها لتصافحه وهو فعل المثل ، الأمر كان يسير بسلاسة على غير العادة لدرجة انه كاد يظن انه يحلم.

" هل يمكنني سؤالك عن اسمك ؟ اعني انه فريد من نوعه "

" مصادفة غريبة اخرى لكنه اسمك نفسه لكن باللغة العربية ، والدتي سافرت الى المغرب حين كانت حاملا بي ويبدو ان الثقافة اثرت عليها جدا لدرجة انها اصرت على تسميتي باسم عربي في وسط عائلة لاتينية متشددة "

" حسنا يسعدني ان اخبرك انه اسم جميل لفتاة جميلة مثلك "

ابتسمت سما من رده ، سكايلر كان يرقص داخليا فيما يتشارك الحديث معها لكن فرحته لم تدوم حين ظهرت جولين قائلة :

" علينا الذهاب "

" بهذه السرعة !"

سكايلر نهض سريعا وكأنه استفاق من كابوس .

" للاسف ...اذا اراك في النادي اعتقد "

اجابت سما اومأ لها بالمقابل ثم ودعته مع جولين وغادرا .

ليتذكر انه نسي ان يسألها عن رقم هاتفها .

•••••

ايثن كان على وشك دخول شقته لكن استوقفه خروج رجل من شقة جولين ، لم يستطع رؤية ملامحه بسبب ارتدائه قبعة وكمامة سوداء ، يحمل عدة وكتب على قميصه بارن لأعمال الصيانة .

رغم ان فكرة ان يقوم شخص باعمال صيانة بعد منتصف الليل كانت مريبة هو ظن ان جولين طلبته خلال الحفلة ، لكنه قرر سؤالها بشأن هذا بالغد .

نهاية الفصل الثاني .

___________________

التنزيل كل سبت ان شاء الله .

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro