Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3|جولةاستِطلاعيَّة

بادَ شهرٌ آخر ولم يأخُذ معَه المَرض، لم يُعِقه عن ابتِلاعِ المزيدِ والمَزيد مِن الأرواح، رغمَ قُدرةِ القِطاع الصحيّ على احتِوائِه قبل أن يخرُج عن السَّيطَرة، كما حلَّ بإيطاليا؛ والَّتي وقَع عليها ككارِثةٍ إلهِيَة، تسبَّبت في مأساةً بشريَّة، وما يفتأ الموتُ يحصُد الأرواحَ دونَ أن يُدرِك الشَّبع، كما لم يمسَح عيونَ الثَّكلى والفاقِدين!

في الجانِب المُشرِق لهذا الوضعِ المُظلِم، وبيَن السَّحر والفَجر، كانت غاهيون تختبِر عواطِف جديدة، مع الشُّرطيِّ الوسيم المُكلَّف بمُراقَبة الأحياء ليلًا؛ بيون بيكهيون، الرَّجُل الَّذي قبَض عليها مرَّتين كأنَّها حيلةٌ مِن القدَر لجمعِهما.

لقد أقسَم والِدها على جرِّ قضيَّتِهما إلى المحكَمة، وفسخِ قرانِهما بلا تردُّد بمُجرَّد انتِهاءِ الحَجر الصحيّ، وما اعتَرضت أيٌّ مِن الفَتاتين على قراريهما، العيشُ مُنفصلين أفضلُ مِن العيشِ في فوضى، لكنَّ ذلِك لم يمنعهُما مِن الشِّجار خِلال الفَترة الَّتي يُفتَرض أنَّها هُدنة، وها هُو صوتُهما يملأ الجُدران المُغلقة، يوهيون شقيقةُ غاهيون لجأت إلى غُرفتِها ووضَعت السمَّاعات في أذنيها، في حين اصطَفت الصُّغرى الاتِّصال بالشُّرطيّ، مُتحجِّجَة بنفاذِ الشُّكولاتَة مِنها، الحقيقةُ أنَّها أرادَت رُؤيتَه، ومُحادَثَته!

ما إن راسَلها يُخبِرها أنَّه تحتَ شُرفةِ غُرفتِها حتَّى ركَضت إلى هُناك بأقصى ما لديها، مُذ أنَّها تقطُن بالطَّابِق الأرضيّ للعِمارة كانَ مِن السَّهل عليها مُقابَلتُه دونَ أن تضطرَّ إلى لخُروج، فغالِبًا ما تقعُد على الأرضيَّة وتُسدِل قدميها عبرَ الفَراغاتِ بينَ القُضبانِ الحديديَّة للحاجِز، أمَّا بيكهيون فيقعُد على قمَّة سيَّارتِه المَركونَة بجانِبها.

" يتِمُّ استِغلالي بطريقةٍ شنيعَة مِن قبلك. "

ظلَّت قدماها تتأرجَحانِ في الفَراغ كأنَّهُما تُعبِّران عن بهجتِها بالشُّوكولاتة في فمِها.

" كأنَّك لست مُستمتِعًا. "

الصَّمتُ الطَّاغِي جعَل صوتَ مضغِها للَّوحِ الأسمَر بينَ يديها جلِيَّا، وما لبِث بيكهيون أن استغلَّه ضِدَّها كالعادَة.

" ستنفجرين كالبالون لو واصَلت التِهام الشُّكولاتة بغير حِساب هكذا، أنتِ تتصرَّفين كأيِّ مخلوق عدَا البَشر! "

هزَّت كتفيها مُعربةً عن عدَم اكتِراثِها لِما نبَّهها عنه، وزنُها هُو آخر اهتِماماتِها، لكنَّه ما استَسلم، وواصَل مُضايقَتها، لقد صارَت هِوايتَه بالآوِنة الأخيرة.

" توقَّفي، ستصيرين كالبَقرة، مَن قد يواعِدك حينَها؟ "

نظَرت إليهِ بثباتٍ بعدَما أخفَضت حبيبةَ معدتِها عن فمِها، تارِكةً آخِر قطعةٍ فرمتها مِنها لتذوبَ في فمِها، فعَرقَلت مُرورَ كلِماتِها.

" وهل عليَّ تعذيبُ معِدتي بحمية لمُجرَّد أن يُعجِب جسدِي الرَّجُل الَّذي يُفترَض بي مُواعَدته؟ "

دبَّت الحَركةُ في قدميها مِن جديد، إذ استَعادَت قواطِعها وظيفَتها عقِب استِراحةٍ طفيفة.

" لا تمزَح معي، لو رغِب أحدُهم في مواعَدتي، فعليه رشوة معِدتي أوَّلًا. "

غمغَمت بتلذُّذ.

" food is life. "

ما كانَ ليُضيِّع فُرصةً جثَت أمامَ قدميه، تتوسَّلُ أن يتلقّفها.

" هل تُحاولين القَول أنِّي سأكون مقبولًا لو أقبَلت؟ "

باستِحياءٍ ردَّت:

" لم أقُل ذلِك. "

لابدَّ وأنَّ عِراكَ والديها لم يخمَد بعد، بل احتَدم، إذ تسرَّبت أصواتُهما مِن أطرافِ النَّوافِذ إلى الخارِج، وصبَّت في مسامِع بيكهيون الَّذي سأل:

" شِجارٌ آخر؟ "

أومأت مُؤكِّدة دونَ أن تُشعِره بانزِعاجِها مِمَّا يحدُث في قلبِ منزِلها... للتوِّ أدرَك أنَّها تختَلي بِه هربًا مِن مشاكِلها، وذلِك يروقُه!

" هل تُريدين مُرافقَتي في جولةٍ استِطلاعيَّة؟ "

هتَفت بصدمة.

" الآن؟ "

وقَف على ظهرِ السيَّارة بتهوُّر، وأملى تعليماتِه.

" تسلَّقي الشُّرفَة وانزِلي على مهل، سأُمسِك بك. "

كانت فِكرة الابتِعاد عن بؤرة ضيقِها مُغرية للغايَة، لولا مسألة الرُّخصة المقيتَة الَّتي تحتاجُ سببًا بليغًا لا يشمل المشاكل العائليَّة لغربت عن هذا المكانِ مُنذ البِداية... وضَعت ما تبقى من وجبتِها في جيبِ سُترتِها الرَّفيعَة، ثمَّ استقامَت، تسلَّقت سِياجَ الشُّرفَة وقعدت على حافَّته، حينَها مدَّ بيكهيون ذراعيه، والتَقطها بمجرَّد ما قفزَت.

فتَحت عينيها على صورةٍ مُقرَّبة لمحيَّاه المُصفَّى من الشَّوائب، كأنَّه تُحفة الدُّنيا لذا تحيطُه بعنايةٍ فائِقة، حيثُ كانت تسبَح في جفنيه وربَّما تغرق. استغرَقت بِضع ثوانٍ لتكتشِف أنَّ ذراعيها مُلتفَّتين حولَ عنقه، ما جعلها تفزع وتبتعد على عجل.

تجوَّلَا بينَ الأحياءِ الخاوِية بسيَّارتِه لمدَّة طويلة، في طريقٍ لم يخلُ مِن مُضايقاتِه وتذمُّرها، كانت سببًا في نجاةِ عدَّة منتهكين مِن العُقوبَة. لو علِم رئيسُه أنَّه يتسكَّع بدل أداء مهمَّته لطردَه حالًا.

بِما أنَّ هاتِفها لم يرنَّ بعد، فمعناه أنَّ لا أحدَ مِن والديها قد انتَبه لاختِفائِها، لا بأس، هي لا تنوي العودَة قريبًا على أيَّة حال.

سُرعانَ ما أوقَف بيكهيون السيَّارة في إحدى الحدائِق العامَّة، حيث حجزا أرجوحَتين مُتجاوِرتين بإصرارٍ منها، وراحا يتناولان المُثلَّجات الَّتي اقتَناها لهما بصمت، كسَره هُو.

" إذًا فهذا أوَّلُ موعدٍ لَنا. "

فراشاتُ معدتها دغدغت أنفَها فعَطست...

ولكن ولَّت الأيَّام الَّتي إذا عطس فيها أحدهم قوبِل بالتَّشميت، لأنَّ العطاس صار جريمةً جزاءها الحجرُ الصحيّ لـ 14 يومًا.

انسَحب بيكهيون بمقعده جانِبًا يتصنَّع الذُّعر.

" كورونا، ابتَعدي عنِّي. "

" ياه. "

انتفضت غاهيون لفرطِ الإحراجِ كما انتفَضت الحُمرة في وجنتيها سلفًا، ثمَّ لاحقته من ركنٍ إلى آخر، حينَما تمادى في استِفزازها.

" لا تلمسيني، ما أزالُ صغيرًا على الموت. "

-

ليل الخير خفافيشي 😍

شكلكم نمتو، ما فضيت اليوم والا كنت نزلتو بوقت قريب 😒💔

شو رايكم بالفصل!

بيكهيون!

غاهيون!

كورونا!😂😂

بكرا بينزل آخر فصل من القصّة 😭

يلا ليلة سعيدة 🍀


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro