الفصل الأول
نجاح التجربة!
في تلك الليلة الماطرة كان البروفسور آلبرت
لازال يعمل في مختبره الخاص كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل
كان يحب العمل في ذالك الوقت فهو يسمح له بالتفكير بهدوء كان يعمل على مشروعه الخاص الذي سيشارك به في المؤتمر العلمي للروبوت الذي سيقام غدا
تخيل ردود الدهشة والإعجاب الذي سيعلو ملامح الحكام "روبوت
بمشاعر بشرية" إبتسم مهنأ نفسه ونام على صوت قطرات المطر على النافذة
إستيقظ نحو العاشرة صباحا فتح عينيه ببطأ كان المطر قد توقف بالخارج
تناول فطورا سريعا وارتدى
بذلته العلمية البيضاء الأنيقة وحمل مشروعه المغطى في حقيبة كبيرة خطى للخارج كان الهواء عليلا والشمس غير ظاهرة
ركب في سيارته الخاصة واتجه إلى مكان المؤتمر بأسرع مايمكن كان مبنا أبيضا ضخما ركن سيارته أمامه ونزل منها أخذ معه مشروعه
واتجه للداخل لم يكن الإجتماع الرئيسي قد بدأ بعد جلس على أحد المقاعد بجانب أحد زملائه
مارك وهو زميل قديم لآربرت مالذي ستذهلنا به يا آربرت
قال وهو يبتسم :أنت على وشك أن ترى يا مارك
مارك بسخرية : يبدو أنه إختراع مهم حقا!
آربرت : نعم إنه كذالك وأنت كم آمل أن يفوز إختراعك هذه السنة
مارك : كلانا يعرف أن الجائزة لك يا آلبرت!
صمت كلاهما وعم السكون القاعة عندما حضر مقدمو المؤتمر وبعد كلامات الترحيب
بالحضور وأن ألقى رؤساء المؤتمر كلمة موجزة تم استدعاء أول إختراع في المؤتمر إلى المنصة
تقدم رجل أربعيني يجر ورائه حقيبة كبيرة ليخرج منها روبوت هائل الحجم شرح مخترعه مايستطيع روبوته فعله من حمل الأشياء الثقيلة كما يمكن إستخدامه لأنقاذ الأرواح في الكوارث ....
كانت المحاضرة مملة إستغرقت نصف ساعة تبعه بعدها إختراعان قبل أن يحين دوره وأخيرا نادى على المنصة :ألبرت برادلي فليتقدم !
تقدم حتى صعد المنصة ومعه إختراعه
فتح الحقيبة ليخرج منها روبوت صغير الحجم ذو رأس مربع الشكل وبنية نحيفة
أخذ آلبرت يشرح ويبسط لهم كيف أن لهذا الروبوت مشاعر مثلهم تماما! إرتبك الحاضرين فأكمل آلبرت بأنه قد أخترع الروبوت أساسا للمساعدة في فهم السلوك البشري والدوافع الخفية عن البشر
ولكنه قديكون مفيدا في حالات الأشخاص الذين يعانون الإكتئاب والوحدة أو كجليس أطفال!
تلقى إختراعه كثيرا من الإنتقادات وبحجج عدة منها أن من الخطر تزويد الروبوتات بمشاعر! حتى لاتثور وتتمرد على سيدها
ولكنه شرح لهم خوارزميته اللتي تمنح للروبوت القدرةعلى الإحساس كما يحس البشر تماما! فعقله البوزيتروني(عقل الروبوت)مزود بكامل دوافع البشر الغريزية واللاإرادية
ممايسمح له بالتصرف كالبشر تماما مع الاتزام بالقواعد الثلاثة "من دون أن يشعر بذالك!" (قواعد الروبوتات الثلاث: القاعدة الأول: لايجوز للروبوتات إيذاء البشر ولو عن طريق عدم حمايتهم، القاعدة الثانية: عليهم إطاعة البشر إلا إذا تعارض ذالك مع القانون الأول، القاعدة الثالثة : على الروبوت حماية وجوده إلا إذا تعارض ذالك مع القانون الأول أو الثاني)
عند الإنتهاء من شرح فرضيته قال البروفسور: ألا ترون أيها السادة عظمة هذا الإختراع! سيمكننا هذا الإختراع من الفهم الكامل للعقل البشري !إنه مرحلة مهمة في سلم التطور البشري!
وبعد إنتهاء البروفسور من عرض إختراعه أعاده إلى حقيبته وعاد إلى مقعده
حتى أنتهى عرض الإختراعات كان على لجنة التحكيم إختيار الثلاثة الفائزين في المسابقة...
تم الإعلان عن النتائج بعد أسبوع وكان إختراعه الذي أسماه "روبي"
في المركز الثاني
وسيتم بيع 23ألف نسخة منه بعد أن أخذو إذن منه كنسخة تجريبة وتلقى كجائزة مبلغ 10 آلاف يورو!
أما الآلي "روبي" فقد بدأ يتعلم أكثر عن نفسه والعالم! فقد كان أول سؤال وجهه لآربرت بعد أن فتح عينيه أول مرة في المختبر هو : أين أنا؟ ماهذا المكان ؟ وماذا أكون أنا؟!
تعجب البروفسور من نوع الأسئلة اللتي يطرحها الروبوت ومن تساؤلاته اللتي لا تنتهي!
هو لن يخبره بحقيقة أنه روبوت فذالك قد يأثر بالفعل على تصرفه مثل البشر
آلبرت :أخبرني أنت ماذا تظن أنت عن نفسك
روبي:أنا لا أعرف شيئا! لكن لدي شعور قوي بوجود "قوى عظمى" هي المسؤولة عن وجودي!
:يبدو أنك ذكي جدا !من أين أتيت بهذا الكلام!
:أنا لا أعرف ! كل ما أعرفه هو شعور قوى لدي بأن هنالك قوةما تحكم هذا العالم! وأنه يتوجب علي شكرها على منحي الحياة هذا كل ما أعرف!
إستمع العالم إلى كلام الروبوت الذي يسمعه
لأول مرة بذهل
قال في نفسه :لا شك أني أخطأت في شئ ما ! هل هذا الروبوت معطل مالذي يهذي به!
بحث تلك الليلة عن أي أخطاء قد ارتكبها أثناء صنع الروبوت لكنه لم يجد شئ كل شئ كان يعمل بشكل جيد !
فكر في نفسه قائلا وهو يحتسي القهوة وينظر إلى النجوم من النافذة
:إذا كانت النتائج صحيحة تماما هل يفترض بهذا أن يكون أول شئ يشعر به الكائن البشري
بعد مجيئه إلى هذا العالم! الحسابات اللتي قمت بها تثبت أن هذه هي الحقيقة عقل روبي يعمل تماما كعقل بشري
هذا يعني أن تلك هي أول غريزة لدى البشر الشعور بوجود قوى عظمى أو إله لهذا العالم هذا عميق حقا!
أكمل إحتساء القهوة وهو يفكر في تلك النتائج المذهلة قرر الإحتفاظ بها وعدم عرضها لأنها من الممكن أن تسبب الكثير من الضجة!
سيحتفظ بها لنفسه وربما يكتبها ضمن الكتاب الذي سيخلد فيه إختراعاته الذي يعمل على كتابته الآن
سؤال واحد فقط كان يدور في ذهنه كافتراض أن تلك الغريزة *غريزة الإحساس بوجود قوى عظمى تحكم العالم* هي أول غريزة تظهر لدى البشر _بحجة النتائج اللتي
سجلتها من روبي_ فمالذي يحركها؟
إحتسى بقية الكوب ونظر بعمق إلى سماء الليل وكأنه يبحث بين طياتها عن إجابة
أعاد تشغيل روبي الذي كان أطفئه ولم يكن قد مسح ذاكرته
: روبي ،كيف تشعر؟
روبي: ببعض الألم في رأسي!
:هذا شئ طبيعي! أتريد أن تشاهد النجوم معي المنظر بديع
في تلك اللحظة داخل عقل روبي كانت الكثير من البرامج تعمل على إلتقاط وترجمة كل كلمة يقولها آلبرت ليفهم روبي أخيرا قصد
آلبرت !
روبي : حسنا ، أنا قادم
ذهل روبي مما رأى وأعجب كثيرا بمنظر النجوم كان يراها ويزداد يقينه بوجود ذالك الشئ أو "القوى" اللتي" يظن دون سبب واضح"! أنها تحكم هذا العالم !
نام آلبرت في مكانه من شدة التعب وبقي روبي ساهرا وحده ناظرا إلى السماء بذهول
وافتتان!
.............................................................
هاي شباب هذي ثاني رواية لي أتمنى تعجبكم
💓💓💓💓
شو رايكم بالبارت ؟ أكتبو ملاحظاتكم في التعليقات⬇
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro