Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل ثلاثون ( الأخير )

مساء أصدقائي  و أحبابي الغاليين

بصراحة أنا حزينة ليوم لأنو راح تكون نهاية محطة أبطالي في الرواية 

راح أفتقدكم و أفتقدهم أيضا

تجاهلوا الأخطاء التي ستواجهكم لأنني بصراحة لم أدققه جيدا و لم أرد أن أتأخر 

**

استمتعوا ولا تنسوا أن تتركوا انطباعكم عنها  

تشانيول :

الطائرة التي كان البيض على متنها لم تكن محط الأنظار ، حملت أنا صندوق خشبي فاخر و تقدمت من الطائرة الثانية و جميع الأنظار كانت علي .... حتى الصحافة كانت حاضرة و بقوة من أجل نقل تفاصيل العملية التاريخية

انتهينا من العملية و طارت الطائرة التي كانت تحمل السفير الروسي و لكن في منتصف السماء عادت و حطت ، فتح الباب و تم دفع السفير نحو الخارج و من كان بداخلها مسيطر عاد ليطير و أنا ابتسمت بانتصار في ذلك الوقت الذي ثارت فيه الجلبة 

تم الاهتمام بالسفير و طائرة البيض كانت على وشك الوصول لروسيا فعلا ، و هكذا نحن ضربنا عصفورين بحجر واحد ، تخلصنا من البيض الذي ارتبط بحياتنا و خربها و كشفنا وجه الوزير شو و كانغ عندما حاولا الفرار و لكن كنا أسرع منهم جميعا و تم القبض عليهما و التهم التي ستوجه لهم ستكون ثقيلة ...... على العموم تنظيف السياسية سيحتاج لوقت طويل و لا أعتقد أنها سوف تنظف فهذا أمر مستحيل

جلست في مكتبنا الخاص في المطار و كنا ننتظر وصول الأخبار من روسيا ، رن الهاتف فحملته و بعد سماعي للكلام الذي صدر من الطرف الآخر ابتسمت و تحدث بعد أن أقفلت المكالمة

" البيض وصل و نحن لم تعد لنا أي علاقة به "

تنفس جين هو الصعداء و أنا كذلك ....... لقد انتهينا منه نهائيا ، عملت كثيرا على هذه اللحظة و حرصت أن تكون قبل مجيء ابنتي لهذا العالم حتى تكون هناك حياة بسيطة و آمنة في انتظارها  عندما تخلصنا من ذاكرة آزوف و أبعدناها عنها من أجل شراء العديد من الأرواح و شراء أمن بلادنا و لو كان ظاهريا أو مؤقة ........ نحن قطعنا كل الصلات مع العصابة

حدقت بساعتي و ابتسمت ،  الآن يمكنني الذهاب لحبيبتي و ضمها و أنا أشعر بالأمان عليها و على طفلتنا ، خرجنا حتى نستقل سيارتنا و نغادر و لكن في تلك اللحظة التي كنت سوف أفتح بها باب السيارة صرخ جين هو باسمي و عندما رفعت رأسي رأيت أحد رجالنا و هو يضع كفه على السماعة التي بأذنه ثم وجه مسدسه لي و لم أكد أخرج مسدسي حتى أطلق علي النار

أصاب كتفي و جين هو بسرعة أطلق عليه ليقع جثة هامدة ، وضعت كفي على كتفي و جين هو تقدم ناحيتي بسرعة

" هل أنت بخير ؟ "

تنهدت و أومات لأفتح عيني

" أنا بخير لا تقلق .... "

قلتها و عدت أحدق خلفي و نفيت بيأس ... كنت أعتقد أننا تخلصنا من كل الاختراقات و لكن كما قلت سابقا تماما السياسة قذرة و تنظيفها مستحيل

" يجب أن تنقل بسرعة للمستشفى "

" لا تثر الجلبة سوف أذهب بمفردي و أتلقى العلاج من أجل هذا الجرح و بدون أن تعلم هانول "

" لا يمكنك القيادة لذا سوف أقلك أنا "

قالها وسحبني نحو الجهة الأخرى و أنا كنت أحاول تجاهل ألمي ، فتح الباب من أجلي و أنا تخلصت من ذراعه التي تمسك بي و صعدت للسيارة ، أقفل هو الباب و سار نحو جهة القيادة و أنا أعدت رأسي للخلف و أغمضت عيني حتى أحاول التحكم في ألمي

قاد جين هو السيارة بسرعة نحو المستشفى و لم تكن سوى المستشفى الذي توجد به هانول ، فتحت الباب و نزلت بمجرد توقف السيارة و جين هو كذلك نزل و عندما حاول التقرب مني ليساعدني دفعته و رمقته بحدة

" أنا لست عاجز .... إنه مجرد خدش صغير "

وقف مكانه و أنا عدت لأكمل طريقي نحو الداخل ، تم الاهتمام بي و تنظيف جرحي و ازالة الرصاصة و أنا في هذه الأثناء كنت أجلس على طريف سرير العلاج و سترتي السوداء الجلدية بقربي و قميصي القطني الأسود الذي تلوث بدمائي بجانبي كذلك

اقترب جين هو و سلمني هاتفي الذي نسيته في السيارة و عندما فتحت رمزه وجدت عدة اتصالات فائتة من هانول فتنهدت و نفيت ، لا يجب أن تعلم و لا يجب أن تتوتر أعصابها فهي مقبلة على عمليتين و ليست عملية واحدة ، هذا مجرد خدش و لكن إن خدشت مشاعرها بسببي سوف تكون متعبة و أنا لا أريدها متأذية

اقترب الطبيب من أجل البدأ في خياطة الجرح و أنا أوقفته

" لو سمحت أريد أن أتحدث مع مساعدي "

أومأ و ابتعد ليترك لنا بعض المساحة و جين هو اقترب

" ما الذي تريده  سيدي ؟ "

" سوف أدلك على غرفة هانول و أنت ستذهب و بكل هدوء تخبر أمي أن تأتي بدون أن تذكر لها أي شيء عما حصل "

" حتى السيدة هانول أخبرها ؟ "

" لما أنت غبي ... قلت أمي فقط لذا اياك أن تجعل هانول قلقة أو تخبرها عندها أقسم أنني سوف أقتلك "

ابتسم و أشار بأصابعه لأنه سيقفل فمه و غادر ،  عاد الطبيب ليقترب و بدأ في خياطة جرحي  ولأنه وضع تخذير موضعي لم أكن أشعر بالألم

مر بعض الوقت و فجأة فتح الباب ثم أصدر صرير عندما ترك ليفتح و من خلفه ظهرت هانول و عينيها تزينها دموعها ، حدقت بها و هي وضعت كفها على ثغرها و انفجر بكاءها و أنا أغمضت عيني أتوعد جين هو الوغد

اقتربت مني تحاول الاسراع لي حتى مع بطء خطواتها و ثقل حركتها و ضمتني و هي تلف ذراعيها حول رقبتي و تمسكت بي ، و بذراعي السليمة أنا ضممتها لي و ربت على ظهرها أمنحها الأمان الذي تحتاجه

كفها على رقبتي و أناملها تخلل خصلاتي و تحدثت من بين دموعها

" كيف تفعل هذا بي ؟ "

" أنا بخير حبيبتي "

" أبدا يا أنا .... أنت لست بخير "

ابتسمت و تحدثت

" هانول حقا أنا بخير حتى أن الطبيب هنا و سأليه بنفسك "

ابتعدت ببطء لتضع كفيها على وجنتي ثم التفتت للطبيب الذي ابتسم لها عندها شعرت بأذني تسخنان و بدون شك هي أصبحت حمراء

" اطمئني سيدة بارك اصابته ليست خطيرة و سوف تشفى بسرعة "

" شكرا لك دكتور و لكن اهتم به جيدا و احذر أن يلتهب جرحه "

و بنفس ابتسامته المقيتة عاد ليومئ لها

" حسنا سيدة بارك .... "

أبعدت نظراتها عنه و عادت تحدق بي و عندما رأت انعقاد حاجبي مباشرة نظرت إلى أذني عندها قربت كفيها منهما و وضعتهما عليهما لتهمس لي

" أرجوك ابقى هادئ لغاية انتهائه من عمله "

" حسنا بارك هانول "

بقيت واقفة بقربي بينما تمسك بذراعي و أمي كذلك تقدمت لتطمئن علي ثم انتظرتا معا لانتهائي ، انتهى الطبيب و عاد يبتسم و عندما رفع وجهه رأى ملامحي الغاضبة فخفتت ابتسامته

" أرجو أن تكون بخير ضابط بارك ..... لا تنسى القدوم من أجل تعقيم الجرح و تغير الضماد "

أومات له و أمي رافقته للخارج ، أما هانول فقد عادت لتضم وجنتي و جعلتني أحدق بها

" أتعلم ؟ .... لقد كنت خائفة جدا و كأن قلبي جعلني أشعر أنك لست بخير "

وضعت كفي على كفها التي على وجنتي و قربتها أقبل باطنها بنعومة و هدوء

" أنا آسف .....  أعدك أنها آخر مرة سوف أعرّض فيها نفسي للخطر "

" لا أريدك أن تنقض هذا الوعد "

" لن أنقضه لأن توشهيآ قادمة لتزيين حياتنا و أنا كل ما قمت به حتى تكون حياتها بسيطة و هادئة ..... حتى تكون آمنة "

أسندت جبينها على جبيني لتغمض عينيها و تحدثت بهمس

" كل ما يعكر صفو حياتنا أبعده عن حياتنا "

" لقد أبعدته و نهائيا ...... ذاكرة آزوف تخلصنا من لعنتها "

ابتسمت و فتحت عينيها تأسرني بنظراتها التي يحتل عمقها الحزن ، أنا مشتاق بجنون و لا يمكنني التحكم بمشاعري و هي بكل هذا القرب مني لذا أملت رأسي و اقتربت أكثر أحاول جعلها تحت تأثيري و قرب شفتيها أنا همست لها

" اشتقت لقبلاتك يا أنا "

و قبل أن تجيبني أنا كنت قد غرقت بشهد شفتيها ، حتى و بذراعي المصابة أنا قربتها مني عندما لففت ذراعي حول خصرها و قربتها مني حتى وقفت بيني و بينها بطنها ... أقصد صغيرتنا و لم أتب حتى سلبتها كل أنفاسها و هي لم تبعدني فمكان مني سوى اجبار نفسي حتى لا أثقل على روحها فابتعدت لألهث أنفاسي بوجهها لعلها تقتنص منها ما يرد لها أنفاسها

انفرجت شفتيها و لم تفتح عينيها و هي بهذه اللحظة لا تفعل شيئا سوى سحبي نحوها أكثر فأكثر و عندما حاولت التقرب منها و الفوز بقبلها من جديد فتح الباب و لم تكن سوى أمي ، توقفت و تراجعت و هي فتحت عينيها بعد سماع صوت أمي

" هل أنت بخير ابني ؟ "

تقدمت نحوي و وقفت لتتحدث بقلق و أنا ابتسمت و أومأت

" بخير أمي ، إنه مجرد خدش " 

ضربت ذراعي السليمة و تحدثت لأتأوه أنا ببعض الألم 

" لا تكن كاذب "

وضعت هانول كيفها على ذراعي و تحدثت بانزعاج

" أمي إنه مصاب فما الذي دهاك ؟ "

" أصمتي هانول .... قلبي كان سيتوقف "

" و أنا أيضا أمي "

تنهد بتعب منهما فهما سوف تبدآن الآن و لن أنتهي من تذمرهما و ثرثرتهما عن ذلك الشعور الذي تملك قلب كل منهما حتى و هما لم تعلما بما حدث ......

" أنظرا أنا إن لم أمت بسبب الطلق الناري سوف أموت بسبب تذمركما "

*

عنا لغرفة هانول و بشق الأنفس أنا تمكنت من السيطرة عليها و جعلها تنام أخيرا ، ربت على خصلاتها ثم دنوت لأقبل جبينها بينما كفي على بطنها ، ابتعدت عن جبينها ثم ابتسم و أنا أحدق ببطنها و كم شعرت بالفخر و عدت و سخرت من نفسي على تلك الأيام التي كنت أعتقد أنها كانت حاملا ..... كنت غبيا و أعود و أكررها أنا مقيت

قبلته بخفة و ربت على صغيرتي داخلها ثم تركتها و ذهبت لأجلس على الأريكة بقرب أمي ، أبعدت أمي الكتاب عنها و وضعت كفها على كفي التي وضعتها على ركبتي و تحدثت بهدوء

" كيف تشعر الآن ؟ هل الجرح يؤلمك ؟ "

نفيت و تحدثت

" أنا بخير أمي كما أنه لا يؤلمني كثيرا "

" اذا أخبرني ما الذي يؤلمك لتلك الدرجة التي تجعل نظراتك حزينة ؟  "

و أنا نظراتي لم أرفعها سوى لتقع على حبيبتي النائمة ، على تلك الحنونة التي تضع كفها على بطنها و تحرس صغيرتها

" هانول تؤلمني لتلك الدرجة الكبيرة يا أمي ... "

" ابني هي بخير و كل شيء سوف يمر و لن يبقى من وقتنا هذا سوى الذكريات "

" و لكن كيف سيمر ؟ ..... في ذلك الوقت الذي ستكون هي داخل غرفة العمليات و روحها معلقة أنا روحي لن تكون مطمئنة ، سوف تكون معلقة و قلبي يرتجف "

" اذا تحلى بالصبر "

" ليس أمامي غيره "

قلتها و تركت نفسي أعود للخلف و أسندت ظهري على الأريكة ثم أغمضت عيني للتجول هي بفستانها الأحمر أمامي مثل ذلك اليوم في الحفل الذي أقامه والدها ..... أنا لا أريد غيرها ، حتى و لو كانت ستنظر لنفسها كعديمة أنوثة أنا سوف أراها بعين الكمال ..... هي لن تتغير لأنها و حدها من تتمسك بصورة المرض القديمة ، حالتها ليست متقدمة و لكن نحن سوف نبعد الخطر عنها نهائيا و نعيش معها بأمان و دون تهديدات

مرت الليلة بترقب و لم يغمض لي جفن بينما أتجول حولها في الغرفة ، و بمجرد أن بدأت أشعة الشمس في الظهور أنا خرجت و ذهبت نحو مقهى المستشفى ، جلست بعد أن أخذت كوب قهوة ، وضعت كفي بجانبه على الطاولة و نقرت عليها بينما أحدق  أمامي و أفكر ..... فقط كيف ستمر علي الساعات القادمة و كيف ستكون حالتي ؟ 

تنهدت و أخذت الكوب لأرتشف منه بهدوء و بطء لعل الزمن يتوقف ، مر الوقت و رن هاتفي و عندما أخرجته لم تكن سوى هانول ، أجبت و هي تحدثت

" تشانيول أين ذهبت ؟ ... سوف أدخل للعملية الآن "

" أنا هنا حبيبتي "

" اذا أريدك معي "

" قادم اليك .... "

أقفلت الهاتف و استقمت لأضعه بجيبي ثم وضعت هاتفي بكفي ذو الذراع المصاب و أخذت الكوب لأرميه بسلة المهملات قبل أن أغادر و أعود نحو غرفتها

سرت داخل الرواق الأبيض و كلما اقتربت زادت نبضاتي ، وصلت بقر الباب و وضعت كفي على قلبي ..... أنا ضعيف للغاية في هذه اللحظة و لكن بالمقابل يجب أن أكون قويا و صلبا أمامها حتى تأخذ هي تلك القوة و الصلابة مني لتتمكن من العودة لي

فتحت الباب و دخلت و هي كانت تجلس على الكرسي المتحرك و ترتدي ثوب العمليات ، رفعت نظراتها لي و ابتسمت لتتغلب الدموع و حمرتها على عينيها ثم مدت كفها لي و أنا اقتربت لأمسك بها و انحنيت لمستواها لأجلس القرفصاء أمامها

" كن معي يا أنا "

" أنا معكِ و لن أترككِ "

" أحبك "

" و أنا أموت بهواكِ حبيبتي فلا تخذليني و عودي لتخبريني أنك أنايا "

أومأت و همست بصوت غلبته نبرة البكاء

" سوف أعود أنا أعدك ... "

قربت كفيها مني و قبلتها ثم أسندت جبيني عليهما بينما أغمض عيني و أخفي عنها دموعي ، أجل أنا ذلك الرجل المتغطرس و القاسي .... ذلك الذي يتحكم جيدا بدموعه في هذه اللحظة أشعر أنني ضعيف ...... ضعيف للغاية و هي وضعت كفها على رأسي لتربت على خصلاتي

" أنا أريد قوتك "

و في تلك اللحظة الجميع غادر و فور مغادرتهم أنا تركت كفيها و بدون أن أجعلها ترى دموعي أنا ضممتها لي و بقوة و رغم الألم الذي أشعر به عند تحركي بقوة و لكن ذلك الألم لا يساوي شيئا أمام ألم قلبي أمام ضعفها و ضعفي

" سوف أقتلك اذا لم تعودي هانول "

" و أنا أريدك أن تهتم بالصغيرة و تحرسها ليتما أفتح عيني و أضمها لي "

قبلت جانب وجنتها ثم وضعت كفي على رأسها

" سوف ألازمها و لن أتركها تغيب عن عيني "

أخذوها و غادروا و أنا كنت أسير خلفها و خلفي تسير أمي ، تم ادخالها لغرفة العمليات و هي قبلها التفتت و ابتسمت من بين دموعها و لوحت لي و أنا رفضت أن أبادلها الوداع ..... سوف نلتقي مجددا لذا لا أريد وداعا الآن هانول

تم اقفال باب غرفة العمليات عندها بدأ العد الذي لن ينتهي ، الوقت الذي لن ينقضي و هكذا كنت بين الجحيم و الجنة ، تارة أجلس بهدوء و تارة أقف و أتجول بقلق لغاية تلك اللحظة التي سمعت فيها صوت ابنتي .....

حدقت بأمي و هي ابتسمت لي و تقدمت لتربت على ذراعي

" لقد اجتزنا المرحلة الأولى بنجاح ابني "

و لم أكد أشعر بفرحتي  و أهدئ من نفسي حتى خرجت احدى الممرضات بعد وقت و هي تحملها و أنا بسرعة اقتربت و وقفت أمامها أحدق بها هي من تم تنظيفها و لفها بغطاء وردي ، عينيّ امتلأت بالدموع مجددا و قربت اصبعي من كفها الصغيرة لأمسكها و دنوت أقبلها بنعومة و دمعتي وقعت على كفها و همست لها

" سوف تعود لنا "

اقتربت أمي و انتحبت بجانبها و هي تراها ثم الممرضة ذهبت نحو غرفة الأطفال و عندما أمي حاولت سحبي لأتبعها أنا تسمرت في مكاني

" تشانيول لا تقف هكذا هيا لنلحق بالصغيرة "

نفيت و تحدثت

" أنا لا يمكنني أن أبتعد عن هنا قبل أن أطمئن على هانول "

" اذا أنا سوف أذهب و تأكد من مكانها ثم أطمئن عليها و أعود "

أومات لها و هي غادرت لأحدق أنا بهم من الخلف و ابتسمت بخفوت عندما سمعت صوت بكائها .... جلست بتعب على المقاعد مرة أخرى و عاد الوقت ليمر ببطء شديد ، عادت أمي و جلست بجانبي و هذه المرة لم يكن لدي طاقة لأتحرك فأنا أشعر أنني منهك

بعد ساعتين تماما فتح الباب و خرج الدكتور هان و أنا بسرعة وقفت و ركضت نحوه و من خلال نظراتي الصامتة أنا سألته  و هو أبعد كمامته ليبتسم و وضع كفه على كتفي ليربت

" اطمئن فزوجتك امرأة قوية .... العملية نجحت و هي بخير "

غادر و أنا تركت نفسي أجلس على المقاعد و بدون سيطرة على نفسي وضعت كفي على عيني و بكيت و أمي وقفت تضمني لها و أنا عدت و تمسكت بحضنها و وضعت ذراعي حول خصرها و هي ربتت على شعري و تحدثت

" لا بأس ابني ابكي لتعود و تزود نفسك بالقوة "

*

سيجونغ :

وقفت بقرب المدرسة بينما أحمل حقيبتي و تحركت بقلق في انتظار أن يخرج سيهون ، مرت ثواني أخرى و عندما رفعت رأسي رأيته يسير ليخرج ، اقتربت منه و هو أمسك بكفي و تحدث

" لقد اتصل تشانيول و قال أن العملية انتهت و كانت ناجحة "

" أعلم لقد أخبرتني السيدة بارك و لكن يجب أن نذهب و نطمئن عليها "

" بالتأكيد حبيبتي هيا .... "

سرنا بسرعة نحو السيارة ، وضع هو أغراضه في المقاعد الخلفية و أنا صعدت في الأمام لننطلق و نمر على يورا و كيونغسو الذين انتظرانا بمدخل البلدة

انطلقت رحلتنا و الصمت كان مسيطر  ، الجميع خائف على هانول ... و يمكن القول على تشانيول إن حدث لهانول شيء ، و بعد تقريبا ثلاث ساعات نحن وصلنا أخيرا للمستشفى بسيؤول

نزلنا و دخلنا و بعد أن سألنا عن مكانها و تم ارشادنا نحن  ذهبنا  و كانت السيدة بارك تجلس على مقاعد الانتظار و تشانيول ليس بالمكان فنادت يورا عليها

" أمي .... "

رفعت رأسها نحوها و هي ركضت لها لأركض أنا خلفها ، جلسنا بقربها و سيهون و كيونغسو و قفا بقربنا

" أخبريني أمي كيف حالها الآن ؟ "

" إنه مستقر .... "

عندها تحدثت أنا بقلق

" و لما توضع بالعناية المشددة  ؟ "

" إنه أمر طبيعي سيجونغ يجب أن تبقى تحت المراقبة لفترة "

أومأت و سيهون حدق حولنا ثم تحدث

" أين تشانيول ؟ "

" ذهب ليطمئن على الصغيرة "

رمقني بنظرات لمحت بها الكثير من الحماس و هذا جعلني أقف لأتحدث

" أين يقع قسم الأطفال حديثي الولادة ؟ "

و السيدة بارك أجابتني 

" في الطابق الذي فوقنا "

" حسنا سوف نطمئن عليها و نعود "

قلتها و أمسكت بكف سيهون ثم  سرنا نحو المصعد و استقليناه و بسرعة كنا قد وصلنا ، سرنا و بعد أن سألنا وصلنا أخيرا و ما جعلنا نتأكد هو وقوف تشانيول هناك بقرب الزجاج ، شد سيهون على كفي ثم ابتسم ليتحدث

" أنا أحسده في الهذه اللحظة "

رفعت نظراتي له و بابتسامة أجبته 

" لا تكن غيور سيهون و هيا حتى نطمئن عنها و نراها "

تقدمنا و وقفنا بقربه ليضع سيهون كفه على كتفه و الآخر التفت لنا

" مبارك لك الحصول على طفلة تشانيول "

" شكرا "

قالها بابتسامة  ثم عاد يحدق بها و وضع كفه على الزجاج و أنا وقعت عليها نظراتي و لحظتها لا أدري ما الذي انتابني ؟ ....... هناك شعور غريب تدفق داخلي و أنا كذلك وضعت كفي على الزجاج و تخيلت نفسي ألمسها بنعومة

تحركت في مكانها ثم بدأت تبكي و تشانيول توتر و تحدث

" تشوهيآ أنا هنا فاهدئي .... "

حدقنا أنا و سيهون ببعضنا ثم   ابتسمنا و هو أظهر ما لم يظهره من قبل

" لا تبكي يا صغيرتي فوالدك يقف و يحرسك "

تحرك من مكانه عندما تواصل بكائها  و التفت ليتمتم

" اللعنة لما لا يهتمون بها "

سار نحو المدخل و طرق الباب لتفتح له الممرضة و تحدث بانزعاج

" لما ابنتي تبكي ؟ "

توسعت عيني الممرضة و أجابته بتوتر

" عذرا سيدي و لكن جميع الصغار يبكون "

"  لا يمكن أن تبكي بدون سبب فهي اما  جائعة أو تحتاج لتغيير حفاضتها "

" أبدا سيدي .... "

" اذا أريد أن أحملها و أمنع بكائها بنفسي اذا كنت لا تهتمين أنت "

و بكل استسلام تنحت لتتركه يدخل ، ارتدى رداءا خاصا ثم تقدم لتحملها الممرضة بطريقة صحيحة و وضعتها بحضنه و هو ابتسم حتى ظهرت غمازته و دنى يقبلها و سيهون انتحب بقربي

" و أنا أريد طفلة و الآن و حالا سيجونغ "

ضربت ذراعه و تحدثت بينما عيني لم أزحها عنهما

" نحن نعمل على الأمر فلا تكن لحوحا لهذه الدرجة "

" هل تعتقيدن أنه يجب أن نكثف محاولاتنا ؟ "

 و بعد ما تحدث به أنا حدقت نحوه و عكرت حاجبي بانزعاج لأجيبه 

" هل تريد أن أقتلك ؟ ... ألا تكتفي أنت ؟ "

" و هل أنا أتحدث من أجل مسألة شخصية ؟ .... انها فائدة عامة لي و لك و لي أبي كذلك "

" اللعنة على هذا الأمر  ..... لما تذكر والدك ؟ "

" لأنه يريد أن يكون جدا "

" سيهون هيا أمامي و أخرس دعنا نعود و نطمئن على هانول حتى نعود للبلدة قبل حلول الظلام "

أمسكت بذراعه و سحبته و هو عينيه تعلقت بتشانيول و ابنته في الداخل و عندما اقتربنا من المصعد تحدث

" لعلمك أريد فتاة "

" سيهون أقسم أنني سوف أفجر رأسك ..... "

*

و بعد أن امطمئنينا على هانول نحن عدنا خصوصا أن يورا تركت الجد و تشاني لوحدهما ، وصلنا منهكين للمنزل و سيهون فتح الباب و أنا تقدمت لأدخل قبله ، دخل من بعدي و أقفل الباب عندها وصلتني رائحة شهية و هو تحدث

" غريب أبي لا يمكنه أن يطهو بهذه البراعة "

و قبل أن ينهي كلامه و بينما أنا أبعد سترتي سمعت ركضا ثم تم ضمي بقوة من طرف ولد سمين طوله يفوق طولي

" أختي اشتقت لك كثيرا "

ابتسمت و أبعدته لأضع كفي على وجنتيه ثم قبلتهما و قرصتهما لأتحدث

" يا حبيب أختك أنت ... و أنا أيضا اشتقت لك "

أبعد كفي عنه و تحدث بتذمر

" نادم أنا على اشتياقي لك "

أبعدني سيهون و تقدم ليضمه ثم  حاول حمله و وضعه بثقل

" ما الذي تأكله يا فتى حتى يزيد وزنك لهذه الدرجة ؟ "

" سيهون توقف ... "

ضربت رأسه و تحدثت

" اسمه أخي و ليس سيهون فقط "

" بغيضين "

قالها و تقدم يعود للداخل بينما يسير و نحن ابتسمنا و تقدمنا أكثر ،  سيهون جلس مع والده في غرفة المعيشة و سيجو و أنا ذهبت للمطبخ ...... الرائحة الشهية بفضل أمي كانت

وقفت عند الباب و حدقت بها من الخلف كيف تعمل بتأني ثم تقدمت لأضمها من الخلف و تحدثت

" أمي اشتقت لك "

و هي بسرعة التفت لي و بابتسامة واسعة ،   أمسكت بوجنتي تماما مثلما فعلت مع سيجو و قبلتهما

" صغيرتي و أنا كذلك "

قرصت خدي و أنا أبعدت كفيها بتذمر

" أمي أنا لم أعد طفلة "

" ستكونين طفلة دائما و أبدا بنظري "

تصرفت بدلال ثم ساعدتها في تجهيز الطاولة و بعدها اجتمعنا جميعا .... حدقت بأمي و بأبي و كم شعرت بالسعادة ، سيهون و سيجو الذين يتحدثان عن ألعاب الفيديو و الليلة ستكون حافلة فسيجو يرفض الخسارة و سيهون يتحول لطفل و مستحيل أن يسمح له بالفوز .......... ربما تبدو أحداث حياتي راكضة و لكنني راضية بها و سعيدة جدا ... سعيدة جدا و نظرت لسيهون و فجأة أنا تذكرت مظهر تشانيول و ابنته و هذا ما جعلني  بسرعة أتخيل سيهون يحمل طفلنا ، لا أدري لما كان صبي مع أنني وددت أن تكون فتاة و لكن عقلي دائما ما يعاكس ارادة سيهون لذا سوف أحرص أن يكون فتى

*

كيونغسو :

بعد عودتنا نزلنا بمدخل البلدة و سرنا معا  أنا و يورا حتى المنزل ، فتحت الباب و دخلنا لنجد تشاني و الجد يجلسان في الباحة و ينتظران ، تشاني عندما لمحني  ركض لي ليقفز و أنا حملته و قبلت وجنته

استقام الجد و اقترب منا لتقوم يورا بضم ذراعه و سرنا لندخل و هو تحدث

" أخبراني كيف هي هانول ؟ "

" إنها بخير جدي "

" أنت لا تكذبين يوار أليس كذلك ؟ "

" جدي لا تكن كاالأطفال ثم بعد أن تستيقظ سوف نتصل بهم اتصال فيديو و نجعلها تحدثك هل ارتحت الآن ؟ "

" لن أرتاح حتى أتحدث معها و تقول أنا بخير جدي "

عندها تحدثت أنا بعد أن ابتسمت

" جدي أنت لم تسأل عن الصغيرة ؟ "

" تشانيول جعلنا نراها عندما كان يحملها "

و تشاني ضم وجنتي بكفيه و تحدث

" أبي لقد كانت تتحرك و هي صغيرة جدا ....سوف أدافع عنها و أكون معها كما كان خالي مع أمي "

" اذا ستجعلها أختك ؟ "

" أجل ستكون أختي و لن أسمح لها بارتداء الملابس القصيرة "

قهقه الجد و تحدث بفخر

" رائع تشاني هكذا أريدك رجل صارم .... "

نفت يوار بيأس ثم تركتنا و ذهبت نحو المطبخ لتخبر الخادمة أن تجهز الطعام و أنا تركت تشاني و ذهبت لغرفتي ، أخذت حماما و بدلت ثيابي عندها فتح الباب و دخلت يورا ، نزعت وشاحها و وضعته على السرير ثم فتحت الخزانة و أنا اقتربت لأضمها من الخلف و قبلت وجنتها

" لما لا ترتاحين ؟ "

وضعت كفيها على كفيّ و ابتسمت لتتحدث

" لا أستطيع مسؤولية جدي و العائلة كبيرة جدا "

" ما رأيك بعد أن تعود والدتك نسافر إلى أستراليا "

و هي بسرعة التفت لي و عكرت حاجبيها و لمحت الرفض بعينيها و أنا ابتسمت أكثر و وضعت كفي على وجنتها

" لن تكون رحلة طويلة فقط اجازة لمدة أسبوع و نعود لحياتنا "

" أنا أكره أستراليا "

" و أنا أريد أن أمحي كل ذكرياتك السيئة فيها .... سوف نصنع ذكريات جديدة و ستكون سعيدة "

" لا أعلم كيونغ ..."

" هيا يورا لا تجعليني دائما أترجاكِ "

ابتسمت ثم اقتربت لتقبل وجنتي و تحدثت

" حسنا أنا موافقة و لكن ماذا عن تشاني ؟ "

" هو سيذهب في رحلة مع المدرسة في العطلة و لن يكون متفرغا لنا لأنه قال سيدرب ميرا على التمثيل و العزف على الآلات الموسيقية "

" آه ....... لهذا هو مجتهد هذه الأيام ...هذا الفتى إنه لعوب "

" كخاله تماما "

نعم حياة بسيطة و عملي القديم تركته فلا أريد أن يؤثر على حياتي ، لا يمكن القول تركته نهائيا و لكنني لست ضابط  ذو كفاءة عالية لذا لا يهتمون لي كثيرا  ...... هنا أعمل مع الجد في معمل العائلة للأواني التقليدية الفاخرة و بخبرتي في التسويق و التعامل مع الناس زاد توسيع توزيعنا لمحلات أكثر كما أن الطلابات دائما في ازدياد

*

تشانيول :

مرت ليلتي و أنا أتنقل ما بين هانول و تشوهي ، مرة أقف بقرب الزجاج و أحدق بهانول و أحاول التغلب على ضعفي ثم عندما أتذكر وعدي لها أذهب لتشوهي و أراقبها و اذا بكت أحتج حتى يفعلون لها شيء و تهدأ فلا يجب على ابنتي أنا أن تبكي خصوصا و أنا موجود ..... عليها فقط أن تبتسم و ترسم البهجة على ملامح والدتها التي جعلتها أكبر أحلامها

نقلت هانول صباحا لغرفتها الخاصة و أنا كذلك أصررت أن تكون تشوهي برفقتها ، تم وضعها بغرفتها و أنا كنت أحمل الصغيرة ، ابتعدوا عنها بعد أن تأكدو من المغذي و كل أمورها و أنا اقتربت لأضع الصغيرة بحضنها و وضعت كفها عليها ثم جلست بقربها بعد أن سحبت كرسي

أمسكت بكف هانول الثانية و ربت عليها لأتحدث

" هانول افتحي عينيك رجاءا فتشوهي بحضنك الآن "

و لكن هي لا تزال غائبة عن الوعي تنهدت و تركتها في حضنها و أسندت ظهري على الكرسي أحدق بهما ... إن حياتي كلها الآن أمامي ، كل أهدافي و أمنياتي ستكون لهما و من غيرهما أنا لن أكون

أغمضت عيني و أعدت رأسي للوراء عندها شعرت بألم في ذراعي فضممته و فتحت عيني ثم عدت لتجاهله لحضتها سمعت أنينا فاعتدلت بسرعة فكانت ملامح هانول متعكره

اقتربت و هي عندما حاولت أن تتحرك شعرت بها في ذراعها و فتحت عينيها بثقل و حدقت بغربة و أنا أمسكت بكفها و تحدثت بلهفة

" هانول ...... هل أنت بخير ؟ هل تتألمين ؟ "

و بثقل تحدثت

" تشانيول ابنتي .... أين ابنتي ؟  "

ابتسمت و تحدثت

" انها في حضنك هانول أنت تضمينها اليك حبيبتي "

عندها خرجت شهقاتها و تدفقت دموعها لتتحدث بصوت مبحوح

" أريد أن أراها و أستنشق عبيرها "

استقمت و قربتها منها أكثر و هي أمالت رأسها لتنظر لها ثم رفعت كفها التي توجد بها الابرة الخاصة بالمغذي و تحدثت بينما تضعها على عينيها 

" لا أصدق .... أنا لا أصدق أنها بحضني أخيرا "

قربتها منها أكثر و هي قبلت جبينها لتعود دموعها و تواصل جريانها بفرح هذه المرة و أنا قبلت جبين حبيبتي و تحدثت

" إنها بحضنينا معا ... حياتنا تزينت بوجودها "

" مشاعري متضاربة في هذه اللحظة "

" صدقيني هانول و أنا كذلك ... عندما وضعتها بحضني لأول مرة شعرت أن قلبي بين كفيها الصغيرين "

مسحت دموعها بكفي و حتى لا أتعبها أبعدت الصغيرة  و أعدتها لمكانها و قربتها منها داخل سريرها لتكون تحت أنظارها و يطمئن قلبها ،  عدت أجلس بقربها و ربت على شعرها ثم مسحت دموعها و قبلت كفها

" الآن حياتي اكتملت هانول لم أعد أريد أي شيء ..... كل أحلامي تحققت و تجسدت "

تمسكت بكفي و قبلتها ثم  تحدثت

" أنا شاكرة و ممتنة لك .... لقد غيرت حياتي و صنعت لي حياة جديدة و مختلفة ، انتشلتني من بين ذراعي الضياع و أنا لا أعلم كيف سوف أجازيك "

ابتسمت و اقتربت أقبل شفتيها بخفة و عندما ابتعدت أجبتها

" هذا جزء من جزائي و مشاعرك تجاهي هي الجزء الأكبر "

ابتسمت و أومأت و أنا فقط خللت أناملنا معا و رفعت نظراتي نحو طفلتنا ...... تشوهي جمال حياتنا و فرحتنا

*

هانول :

لقد كانت فترة صعبة هذه التي مرت خصوصا تلك الست أسابيع الأولى ، عمليتين تحتاجان للكثير من الوقت من أجل الشفاء ثم جلستين من العلاج الاشعاعي و لكن أكثر شيء أنا ممتنة له هو عدم تساقط شعري ..... في الواقع حدث بعض السقوط و لكن ليس بصورة مزعجة ، بعدها حياتي بدأت تصبح سهلة و مرت الأشهر و صغيرتي أصبحت بشهرها الخامس ، أمي غادرت للبلدة بعد قدرتي على ادارة أمور بيتي و صغيرتي فهي منذ حملي و علمها بوضعي لازمتني و كانت حريصة جدا علي

جهزت العشاء و اتصلت بتشانيول و لكنه لم يجب على هاتفه ، تنهدت و جلست على الأريكة لأضع الهاتف أمامي على الطاولة ، أسندت كفي على وجنتي و كنت أفكر بحياتي ثم ابتسمت و بمجرد تفكيري بها علا صوت بكاءها و أنا استقمت بسرعة لأذهب نحو غرفتها

دفعت الباب لأدخل و تقدمت من سريرها لأحملها و قبلت وجنتيها الصغيرتين

" تشوهيا الصغيرة لما تبكين و أنت في حضن ماما ؟ "

عبست بشفتيها الصغيرتين ليستمر بكاءها و أنا قبلت شفتيها ثم خرجت بها و زجاجة الحليب الخاصة بها كنت قد جهزتها من قبل ، جلست على الأريكة بغرفة المعيشة و وضعتها بحضني ثم أخذت زجاجة الحليب و قربتها منها لتظهر شراهتها .... كوالدها تماما عندما يعود من العمل و أضع أمامه الصحون فهو يحولها لصحون براقة

ابتسمت ثم قبلت جبينها و كنت أحدثها حتى انتهت و حملتها بشكل مستقيم أسندها على كتفي و ربت على ظهرها بخفة و هدوء حتى سمعت صوت تجشئها عندها ابتسمت و ابتسامتي تحولت لقهقة عندما خرج صوت اطلاقها للريح فربت على حفاضتها لأتحدث بمرح

" أعتقد أنك تحتاجين لتغيير الحفاضة يا قذرة "

استقمت و عدت لغرفتها ، وضعتها على طاولتها الخاصة ثم أخرجت لها ثيابها و حفاضتها ، غيرتها لها ثم ألبستها ثيابها المرقطة بالأسود و حملتها لنخرج و نجلس في غرفة المعيشة ننتظر عودة والدها كالعادة

أسندت ظهري على الأريكة و وضعتها على صدري لأربت على ظهرها و أنا أقبل رأسها و همست لها بترنيمة لطيفة حتى تبقى هادئة و لكن في النهاية والدها تأخر و هي عينيها لا يزالان مفتوحين باتساع

تمددت على الأريكة و جعلتها تنام على ذراعي بينما نشاهد التلفزيون و هي كانت ملتزمة بالهدوء فقبلت رأسها من الخلف ...... صغيرتي لطيفة جدا 

*

تشانيول :

و أخيرا توقفت تحت المبنى الذي يقع فيه منزلي ، ابتسمت و حملت الأكياس ثم نزلت من السيارة ، أقفلتها و سرت أدخل ، استقليت المصعد و كم كان بطيئا ليفتح أخيرا أبوابه فخرجت و تقدمت بسرعة نحو الباب و أدخلت الرمز ليفتح و دخلت أنا ...... سرت بهدوء و قابلني أجمل منظر يمكن للرجل منا مقابلته .... زوجتي و ابنتي

هانول و تشوهي على الأريكة و الاثنتين تشاهدان التلفاز و بتركيز كبير ، اقتربت و وضعت الأكياس على الأرض بجانب الأريكة  عندها جذبت انتباه هانول التي التفت لي و ابتسمت

اعتدلت و هي تحملها و أنا جلست بقربهما لتسلمها لي و قبلتها بلهفة و هي كانت ترمش بعينيها الصغيرتين بطريقة لطيفة جدا

" تشوهيا هل اشتقت لي ؟  "

ابتسمت لتضع اصبعها بفمها و أنا قبلت وجنتها من جديد و حدقت بهانول

" هل تناولت حليبها  ؟ "

و بابتسامة متسعة أجابتني 

" بالتأكيد حبيبي فهي شرهة مثلك "

" كفي عن المبالغة "

استقامت لتقبل رأس الصغيرة عندها أنا رفعت رأسي نحوها و مددت شفتي لتنفي و أنا جعلت من نظراتي حادة و كالعادة لا تستطيع مقاومتي فدنت و قبلتني بخفة

" هل أنت راضي سيد بارك ؟ "

" ليس تماما .... جهزي الآن العشاء و لاحقا ربما سنتحدث "

ابتسمت بريبة و اقتربت مرة أخرى تمنحني قبلة مجانية و بدون طلب مسبق

" أجل لدينا حديث طويل جدا يجب أن نتحدثه "

تجاهلتها عندما وضعت شوهيا على الأريكة ، أبعدت سترتي ثم عدت و حملتها أضعها على صدري بينما أسند نفسي على الأريكة و هي وضعت رأسها  على صدري و كانت هادئة للغاية ...... في هذه اللحظة لا يمكنني أن أصف لكم شعوري ، هي و رغم حجمها الصغير هذا إلا أنها تمتلك دنياي ، منذ ذلك اليوم الذي حملتها به و وضعتها بحضني أنا قلبي استوطنه دفئ من نوع خاص جدا

ربت على رأسها و بدون سابق انذار بدأت تتذمر حتى تحول لبكاء و أنا اعتدلت لأحملها بشكل مستقيم و بدأت أربت بخفة على ظهرها ....

" ما الذي دهاك تشوهيا ؟ "

استقمت و تحركت بها بدون أن تتوقف حتى أتت هانول و تقدمت لتأخذها عني و نظرت لها بقلق

" تشوهيا ما بك يا فتاة الآن كنت هادئة ؟ "

" فجأة هي بدأت تتذمر ثم بدأت تبكي ...... هل تعتقدين أنها مريضة ؟ "

" لا ربما هي تريد أن تنام لأنها متعبة قليلا "

وضعت كفي على ظهرها الصغير و ابتسمت لأقترب و أقبل رأسها من الخلف و هانول عادت و وضعتها بحضنها و هي وضعت رأسها على صدرها و تمسكت بقميصها بكفها الصغيرة و بدأ بكاءها يهدأ ، ابتسمت ثم رفعت نظراتي و حدقت بهانول ........ حينها لا أدري ما الذي عصف بقلبي فأصابتني تلك الرهبة

ماذا لو لم تكن هانول موجودة ؟ ما الذي كنا سنفعله لو كنت أنا وحدي أمسك بتشوهي ؟  هي بالتأكيد كانت ستستمر بالبكاء و أنا قلبي سيكون قد تحول إلى أشلاء

نفيت تلك الأفكار العقيمة و فجأة  ضممتهما معا الي ،  هانول تفاجأت لتضع كفها خلفي ظهري تربت عليّ بهدوء  و تحدث

" حبيبي ....... "

عندها أجبتها بصوت خافت 

" فقط للحظات صغيرة هانول "

" تشانيول لماذا ؟ "

" لأنني لوهلة خفت و حزنت "

" أنا هنا معك "

" و أنا لا يمكن أن أتركك "

و بعد مدة من تمسكي بهما أنا أطلقت سراحهما و ابتعدت و هانول ابتسمت لتتحدث

" أنا سوف أضع تشوهي بمكانها و أعود لك حتى نتحدث "

" حسنا و لكن ضعيها معنا بالغرفة "

" بالتأكيد حبيبي "

هي ذهبت بها نحو الغرفة و أنا اتجهت للحمام غسلت وجهي و يدي ثم نحو الطاولة التي جهزتها هانول ، جلست في مقعدي على رأس الطاولة و بدأت آكل و بعد فترة قدمت هانول ، جلست بجانبي و أنا أخذت صحنها و ملأته بالطعام لأضعه بجانبها ثم تحدثت

" ما الذي تريدينا أن نتحدث بشأنه ؟ "

أخذت لقمة من صحنها و قربتها مني و بابتسامة وديعة للغاية تحدثت

" افتح فمك حبيبي "

حدقت في الطعام الذي تقدمه لي ثم حدقت بعينيها و نفيت

" ما الذي تريدين قوله هانول ؟  "

" افتح فمك بالبداية "

نفيت و أجبتها 

" لا أريد .... أشعر أنها خدعة أو شيء أنا رافض له " 

و بلطافة انتحبت 

" أرجوك .... "

فتحت فمي و هي قربت مني اللقمة لآخذها  ، بدأت بالمضغ بينما عيني لم أبعدهما عنها و هي ابتسمت لتضم كفيها معا و تحدثت

" أنظر هذه المرة أنا حقا لا أريد اعتراض "

ابتعلت طعامي و أجبتها 

" بدون أن أعلم ها أنا أقولها ...... أنا غير موافق و أرفض بشدة "

" اسمع أولا "

" أعلم أن الامر سيتعلق بميشال فانسي  أمره "

" لا الأمر لا يتعلق به "

" اذا بمن يتعلق "

ابتسمت أكثر و اقتربت لتمسك بكفي و اللعنة بدأت تسيطر عليّ بلمساتها

" مؤخرا قمت بتجهيز تصميمات تجمع بين الأم و أطفالها و أنا استلهمتها من خلال علاقتي مع تشوهي و أود كثيرا لو يمكنني تنفيذها "

حسنا الأمر يتعلق بتشوهي و بها و هي عندما تحدثت بتلك النبرة جعلت قلبي يلين و لكن أفقت و نفيت

" لا هنول .... أنا أكره أن تدخلي عالم الشهرة مرة أخرى "

توسعت عينيها و أجابتني بطريقة مستغربة و مغتاظة 

" متى أنا أساسا كنت موجودة بعالم الشهرة ؟ "

قالتها و عينيها أصبحت ممتلئة بالدموع و أنا وقفت ثم تحدثت

" هانول تعلمين أنني غيور .......... "

" أنا سوف أصمم فحسب "

" و مع هذا سوف يلتف من حولك الكثير من الناس "

وقفت و اقتربت لتمسك بكفي و تحدثت

" و لكن أنا لن أرى غيرك ..... سوف تكون أنت وحدك من أشعر بالتفافه حولي "

" هانول لا تستهدفي نقاط ضعفي "

" عند الانتهاء سوف نقوم بجلسة تصوير مع تشوهي و هذه المرةأيضا سوف نجعل العالم يرانا و لكن مع ثمرة حبنا "

"عندها  سوف أجد ميشال في الأرجاء "

" وقتها افعل به ما تشاء "

و بسبابتي أشرت لها 

" تذكري كلامك .... سوف أفعل به ما أشاء "

" أجل لن أتدخل و لن أبعدك عنه "

" حسنا ..... سوف أجعله يندم على وضع أنفه في كل شيء يخص حياتي "

عدنا لننتهي من الطعام و هي أسهبت في ذكر تفاصيل العمل و وجدت أنها جمعت حولها كل معارفنا ، السيدة كيم ، والدة سيجونغ ، أمي و نساء البلدة المتخصصات في التطريز و الثياب التقليدية ........... أعتقد أنني سوف آخذ اجازة طويلة جدا من عملي و أكون حارسها الشخصي من جديد في هذه الحالة 

دخلت لغرفتنا و تشوهي كالعادة تتوسط السرير فابتسمت و اقتربت لأدنو بهدوء و قبلت وجنتيها ثم ابتعدت و أخذت ثيابي و دخلت للحمام ، بعد فترة كنت قد انتهيت فخرجت و هانول كانت تدخل و هي تحمل الأكياس التي جلبتها ، جلست على طرف مقدمة السرير بينما أجفف شعري و هي تقمدمت لتجلس بقربي و بدأت تخرج ما بداخلها و سرعان ما ابتسمت

" متى ستتوقف عن شراء الثياب لها ؟ "

" لن أتوقف أبدا "

وضعتهم أمامنا و حدقنا فيهم معا ثم أمسكت بذراعي و أسندت نفسها علي و تحدثت

" في كل مرة تجلب لها ثيابا أتذكر ذلك اليوم عندما أحضرت لي هدية و كانت عبارة عن ثياب للأطفال "

" هديتي في ذلك اليوم لم تكن سوى للتعبير عن حلمك الذي جعلتي منه حلمي الكبير "

سارت بكفها على طول ذراعي و خللت أناملها بين أناملي ثم ابتعدت و استقامت لتسحبني معها و تحدثت

" أنت متعب حبيبي فهيا نم الآن "

" أنا لا أتعب "

" دعك من هذا الكلام و هيا "

استسلمت لها و هي دفعتني نحو مكاني ثم سارت هي لمكانها و تمددنا لتضع هي الغطاء علينا على حسب مكان تشوهي ، نمت على جانبي الأيمن و هي على جانبها الأيسر و معا وضعنا كفينا على صدر الصغيرة

حدقت بملامحها ثم رفعت نظراتي لحبيبتي و تحدثت

" إنها تشبهك كثيرا ..... "

" أبدا هي لا تشبهني .... أنظر فقط لعينيها و للغمازة التي تتوسط خدها الأيسر "

عندها و بكل هدوء أنا وضعت اصبعي على مكانها و هي تحركت في ماكانها  و ابتسمت لتظهر و أنا قهقهت بفخر

" ابنة أبيها هي .... و لكن ألا تعتقدين أنها هادئة مثلك ؟ "

ابتسمت و اقتربت لتقبل وجنتها ثم عادت لمكانها و تحدثت

" لا أريدها أن تكون هادئة مثلي بل أريدها صاخبة و قوية  ، صلبة ولا تضعف بسهولة مثلك تماما "

*

سيهون :

وقفت خلف الباب و تنفست بعمق ثم حاولت أن أجعل من نفسي هادئا قبل مواجهة سيجونغ المتذمرة ....... ماذا فعلت بنفسي أنا ؟  فقط لما أصررت على الانجاب ؟

تنهدت بتعب و يأس ففي النهاية يجب علي المواجة ، وضعت كفي على المقبض و بكفي الأخر طرق الباب بهدوء و تحدثت

" سيجونغ افتحي الباب "

" اذهب للحقيرة التي كنت تغازلها "

" سيجونغ أنا لم أغازل أية امرأة فدعيني أشرح لك "

" لقد سمعتك و رأيتك سيهون "

" افتحي الباب و اشرحي لي كيف سمعتني و رأيتني في حين لم تكوني متواجدة في المكان ؟  "

مرت لحظات التزمت فيها الصمت ثم فجأة فتحت الباب و أنا وضعت كفي على قلبي عندما أفزعتني ثم رمقتها بنظرات منزعجة و تحدثت

" ألن ننتهي من دلالك هذا سيجونغ ؟ كل ما مرننا بمرحلة الا و وجدتي لي ألف حجة و سبب لدلالك ؟  "

و هي تجاهلتني لتسألني 

" لما كنت تتحدث مع معلمة الرياضيات في المدرسة  ؟ "

توسعت عني و تحدثت

" من أخبرك ؟ "

عندها أخرجت لي الهاتف و رفعت أمامي الصورة عندما كنت أتحدث معها في الرواق و أجابتني 

" تشاني أخبرني "

" ذلك الولد الشقي "

" اذا أنت خنتني "

" بالله عليك سيجونغ هل مجرد حديثي مع معلمة يسمى خيانة ؟ "

" أجل لأنها كانت تنظر لك "

" و هل هناك قانون يمنع النظرات ؟ استخدمي علقك للتفكير و ليس مكان آخر لأنني تعبت "

عندها وضعت كفها على بطها و بدأ بكاءها  بل و أكثر فقد أصبح نحيب ليكتمل عددنا عندما وقف أبي بيننا

" ما الذي يحدث هنا ؟ "

تنهدت و تحدثت

" هذه السيدة أمامك تتهمني بالخيانة بمجرد أنني وقفت و حييت معلمة الرياضيات "

و فجأة أبي حدق نحوي بانزعاج ليتحدث بكلام غير منطق 

" و أنت لما حييتها ؟  تعلم أن زوجتك غيورة بالاضافة لكونها  حامل فلما لا تتفاد المشاكل معها ؟ "

مسحت عينيها و بعبوس تحدثت توجه كلماته له 

" أبي هل أنا مسببة للمشاكل ؟  "

و هو بسرعة ضم كتفها و ربت على شعرها

" أبدا صغيرتي هو مسبب المشاكل "

" أخبرته أنها تنظر نحوه بطريقة لعوبة و لكنه يستمكر بالسخرية مني "

و أنا بصبر فقدته صرخت عليها 

" اللعنة هي بعمر أمي ألا تفهمين "

و عاد صوت بكاءها للارتفاع و أبي صرخ على كلينا

" اخرسا الآن و هيا أمامي لغرفة الجلوس حتى نحل هذه المشكلة "

سرنا نحو غرفة المعيشة و جلسنا مقابلين لبعضنا و أبي و وقف بيننا ليتحدث

" ابدئي أنت سيجونغ "

عندها هي فُتحت كالحنفية ، لم تتوقف و عندما تتعب تضع كفها على بطنها لتتنهد ثم تعود و تكمل و منذ بداية الحديث لم تقل كلمة صحيحة و المشكلة الأساسية التي اجتمعنا من أجلها هنا هي لم تتحدث عنها اطلاقا

" اذا هل يرضيك يا أبي أن أخبره أنني أتوحم على ثوب وهو يرفض جلبه ؟ "

فغر فاهه فيها ثم نفى و تقدم ليلكزني بقلة حيلة

" لما لم تحضر لها الثوب ؟ "

رفعت نظراتي و تحدثت بغضب 

" لأنها رفضت أن تنجب فتاة و هي تحمل بصبي فقط حتى تغيضني و تعاكس ارادتي  "

عندها جلس بقربي و وضع كفه على قلبه و تحدث بانتحاب

" لما يا الهي عاقبتني بهذا العقاب ؟ .... كنت أظن أنهما ناضجين و لكن تبين أنهما طفلين بغيضين "

عندها تبادلنا أنا و هي النظرات الليزرية و لو كان بامكاني تغيير جنس الجنين كنت غيرته بواسطة نظراتي و لكنها خرقاء و بسرعة وضعت كفيها معا على بطنها  تحميه و بانزعاج تحدثت

" سيهون أقسم  اذا تغير جنس الجنين ستدفع الثمن "

أشحت عنها بملل ثم تنهدت و استقمت لأقترب منها  بينما أبي  كان لا يزال ينتحب على الأريكة  ، أمسكت بذراعها و سحبتها معي نحو غرفتنا ، دخلت و أقفلت الباب ثم سحبتها نحو السرير و جعلتها تتمدد و ذهبت لمكاني و تمددت

التزمنا الصمت و بعدها أُطفئت الأضواء في جميع أنحاء المنزل و أنا تنهدت لأتحدث

" سيجونغ ..... هل نحن تافهين ؟ "

وضعت كفها على كفي و تحدثت

" جربنا العيش بطريقة شخصين راشدين و جديين في الحياة و لم تكن سوى تجربة مؤلمة "

" اذا أنت سعيدة بحياتنا رغم المشادات ؟ "

 قهقهت و اقتربت لتضع رأسها على صدري و تحدثت

" إن المشادات هي ما تنعش حياتنا ولا تجعلها مملة أبدا "

" بالمناسبة لما خدعتني و حملت بصبي ؟ "

" و هل أنا من يحدد جنس الجنين ؟ "

" بالتأكيد لك يد فيما حدث فقط لأنني أردت فتاة أنت حملت بصبي أعلم أنك تحبين معاكستي "

" سيهون رجاءا لا تكن أحمقا لهذه الدرجة .... عد لكونك ذلك الرجل الرزين الذي أحببته "

عندها أبعدتها و اعتدلت في مكاني و تحدثت

" سيجونغ لقد سمعت أن هانول سوف تنتهي من مجموعتها قريبا و أنها سوف تقوم بجلسة تصوير مع ابنتها و زوجها فما رأيك أن نصور معهما نحن أيضا بثياب الحوامل ؟  "

اعتدلت و وضعت كفها على بطنها ثم تحدثت بسخرية

" أنا سوف أرتدي ثوب الحامل و أنت ماذا سوف تفعل ؟ "

" سهلة جدا أضع كفي على بطنك "

" و هل وضع كفك على بطني أثناء التصوير أمر مهم ؟ "

" بالتأكيد أمر مهم ... انها لمسة فنية "

قلبت عينيها بتفكير ثم تنهدت و عادت لتتمدد و سحبتني لأتمدد جانبها و تحدثت

" حسنا سوف أخبر هانول "

" عندما نأخذ أجرتنا سوف نجهز بها غرفة الصبي "

" سيهون أريد سريرا كبير و به الكثير من الألعاب المعلقة حتى لا يمل و لا يبكي "

" و أنا سوف أشتري له الكثير من الثياب حتى نملأ خزانته الكبيرة "

" سيهون أريد أنا أن أختار ثيابه "

" سوف نختارها معا "

" لا أنت ذوقك رديء "

" بل أنت ذوقك المقرف ألا ترين كيف النساء يلاحقنني بسبب وسامتي و أناقتي ؟ حتى النساء الكبيرات لا يستطعن مقاومة سحري "

عندها عادت لتعتدل و انفجرت في وجهي بينما تضربني بالوسادة

" يا حقير ها أنت تعترف بنفسك أنك كنت تخونني مع معلمة الرياضيات العجوز "

*

هانول :

هذا الصباح اختفى تشانيول فجأة من بيت الجد و مهما بحثت عنه لم أجده ، حملت تشوهي و خرجت من الغرفة نحو غرفة المعيشة و بمجرد وصولي وقف تشاني و اقترب ليتحدث

" خالة هانول تسمحين لي بحملها ؟ "

ابتسمت و تحدثت

" بالتأكيد ...... اجلس أولا و أنا سوف أضعها بحضنك "

جلس بقرب الجد على الأرض حيث كان الجميع ينتظر وصول تشانيول من أجل تناول الفطور ، وضعتها أنا بحضنه ثم جلست بجانبه و هي بدأت تحرك ذراعيها و تلعب بينما تصدر الأصوات و الجد كذلك جذبته ليلاعبها أما أنا فقد انشغلت في هاتفي أراسل والدها البغيض

" تشانيول أين اختفيت فجأة ؟ "

مرت مدة تحدثت فيها أمي

" هانول لما تأخر تشانيول ؟ "

رفعت رأسي لأنظر لها و نفيت 

" لا أعلم أمي هو خرج و لم يخبرني أين سيذهب "

و جدي قبل تشوهي التي في حضن تشاني و تحدث بعد أن أبعد نظراته عنها

" اذا دعونا نأكل و هو عندما يعود سوف يتناول فطوره لوحده "

بدأنا نأكل و يورا تحدث تسألني

" هانول متى سيصل طاقم التصوير ؟ "

" أعتقد بعد نصف ساعة  من أجل البدأ في التحضير للموقع "

و جدي تحدث

" لقد جهزنا لهم بيت الضيافة حتى يمكثون فيه بعد انتهاء عملهم "

و هذا ما دعاني لابتسام له 

" أنا شاكرة جدا لك جدي "

" بل أنا الشاكر لك هانول .... لقد ساهمت في رفع اسم عائلتنا كما منحتنا حفيدة جميلة جدا و شقية "

قالها و ربت على رأسها و هي مدت كفيها نحوه ليحملها و تشاني بدأ في تناول طعامه

ابتسمت باتساع و سعادة عندها اهتز هاتفي بحضني و لم تكن سوى اجابة تشانيول

" أنا برفقة سيهون و استقبلنا ميشال "

ابتسمت بتوتر ثم دونت

" تشانيول أترك ميشال و شأنه هو لم يبدأ حتى "

" أعتقد أننا تحدثنا في هذا الأمر "

" و لكن ..... "

" هل تراجعت عن كلامك ؟ .... اذا تراجعت سوف أتراجع أنا أيضا ليس لدي مشكلة أبدا "

نفخت خدي بضيق و كتبت من جديد

" افعل به ما تشاء و لكن لا تتأخر حتى ننقل الثياب الخاصة بالتصوير "

" أنتهي منه و أكون هناك فقط نصف ساعة "

عندها تمتمت

" نصف ساعة ؟؟ اذا سيموت ميشال "

" ما به يشال ؟ "

قالتها أمي و أنا رفعت رأسي نحوها و تحدثت

" تشانيول قال أنه سيستقبل ميشال بطريقة خاصة و بعد نصف ساعة سيعود "

قهقهت أمي بصوت مرتفع و يورا كذلك و جدي تحدث باستغراب بينما يحاول اطعام تشوهي التي تمسك بكفه و تحاول تقربة الجبن منها 

" لماذا تضحكون ؟ ثم ما به هذا من يسمى بميشال ؟ "

حاولت يورا التحكم بضحكاتها و تحدثت

" جدي لو رأيته سوف تطرده ..... على العموم تشانيول سوف يعذبه قليلا قبل أن يعود "

و جدي تحدث بامتعاض 

" لا يجب أن يستغل عمله في اخافة الناس "

و أنا هتفت بضيق 

" هذا تماما ما كنت أحاول اخباره به "

" توقفي هانول ميشال يستحق ما يفعله به "

قالتها أمي ثم استقامت و اقتربت من الجد و تشوهي لتحملها عنه و قبلت خدها

" تشوهيا هل تذهبين معي لنتجول ؟ "

ضحكت و صفقت بيديها و أنا ابتسمت و أمي تحدثت

" هانول سوف آخذها معي لاجتماع  لنساء البلدة و عندما ننتهي سوف أجلبها لموقع التصوير "

" حسنا أمي ..... "

التفتت لتشاني و تحدثت

" تشاني احمل حقيبتها و تعالى يا شقي حتى نتباهى و نكسر شوكة السيدة مين اللئيمة  "

نفت يورا بيأس من والدتها و تشاني استقام و أخذ حقيبة تشوهي الصغيرة و سار خلفها ليغادران معها و الجد امتعض و تحدث

" هذه المرأة سوف تجعلني أستمع لتذمر السيد مين "

" لا عليك جدي تحمل فهذا الصراع ليس وليد اليوم أو سينتهي غدا "

" أنت محقة يوورا ........ أخبريني أين ذهب زوجك ؟ "

" لقد قال أن لديه عمل في سيؤول من أجل صفقة جديدة  "

" رائع لقد حصلت على رجل جيد في النهاية و أنا فخور بك "

ابتسمت هي لتظهر السعادة على وجهها  فبعد كل ذلك العناء و أيام الشقاء يورا أخيرا وجدت سبيلا يجعلها تصل إلى بر الأمان و تحضى بالهدوء ..........  أما ميشال المسكين لابد أنه وسط الثورة و ليس فقط تشانيول بل سيهون أيضا و الاثنان لا يحتملانه و يستمتعان بجعله يمر بأوقات صعبة 

انتهينا من فطورنا و بعدها تفقدت الثياب التي سوف نصور بها نحن و سيجونغ و سيهون و يورا كانت تساعدني ، وضعناهم في الحقائب ثم أخرجناهم بقرب الباب في الباحة و قبل عودتنا للداخل فتح الباب و دخل عبره تشانيول و ابتسامته متسعة

" صباح الخير أيتها الجميلات "

قهقهت يورا بمتعة و دخلت و أنا وقفت ليقترب مني هو و يقبل رأسي ثم تحدث 

" أين تشوهي ؟ "

" لقد أخذتها أمي معها هي و تشاني للاجتماع مع نساء البلدة "

" لا بد أنها ذهبت حتى تغيض السيدة مين "

" تماما "

" أمي لن توقف هذه الحرب "

و بانزعاج و عبوس أجبته 

" و أنت كذلك مثلها لن توقف حربك على مشال "

عندها قهقه بصوت مرتفه ثم سار نحو الداخل و تحدث بمرح

" لو ترين شكله الحقير .... لقد أبرحته ضربا حتى شفي غليلي منه "

و أنا تبعته لأتحدث بانزعاج

" ما الذي فعله لك حتى يستحق كل هذا الضرب منك ؟ "

" أنا لا أحبه و هذا يكفي "

*

سيجونغ :

ارتديت ثوبا عليه ورودا ملونة و ميشال المسكين سرح لي شعري ثم وضع لي زينتي ، وضعت كفي على بطني و حدقت بعينه الزرقاء ثم تحدثت

" ميشال ما بها عينك ؟ من فعل بك هذا ؟ "

ترك ما كان يفعله و تنهد بطريقته المبتذلة ثم أجابني 

" هل تصدقين بمجرد أن قلت لذلك الوحش بارك كيف حال حبيبتي هانول هو ضربني ؟  "

نفيت أنا أمثل عدم الرضى 

" ليس لديه حق أبدا "

" و زوجك أوه كذلك صفعني عندما سألته عن بطنك الجميل هذا ان كان قد كبر "

قالها و لمس بطني بخفة عندها سمعنا صوت سيهون و بطريقة صارخة ، حسنا لن أخفي الأمر أنا أيضا شعرت بالخوف منه هذه المرة

" ما الذي تفعه أيها الوغد ألم تكتفي ؟ "

رمى بكل ما كان يحمله و اختبأ خلفي

" سيجونغ أنقذيني منه "

استقمت أقف بطريقه له و تحدث 

" سيهون ما الذي دهاك ؟ هل ميشال شخص تشعر منه بالغيرة ؟ "

و ذلك الحقير تحدث من خلفي باعتراض 

" ما الذي تقصدينه سيجونغ هل أنا لست رجلا أم ماذا ؟ "

" اخرس ميشال "

" سيجونغ ان كنت حا تودين أن أبقى لطيفا معك و مراعي لا تتدخلي بيني و بينه "

" و لكن سيهون ......... "

و بغضب تحدث 

" هيا أخرج من خلفها .... "

" عدني أنك لن تفعل لي أي شيء "

" غادر فأنا أريد أن أتحدث مع زوجتي "

" حسنا ابقى في مكانك و أنا سأغادر "

قالها و ابتعد عني ببطء و أنا مددت كفي نحو سيهون ليمسك بهما و هكذا ميشال ركض للخارج و لكن فجأة عاد صراخه ليصدح و رأيته يركض نحو اتجاه آخر ........... بالتأكيد هو قابل تشانيول

" هل أنت جاهزة ؟ "

" أجل ماذا عنك ؟ "

" أنا جاهز هيا لنخرج .... "

خرجنا و موقع التصوير كان جاهزا و هانول اقتربت منا لتتحدث

" كونا على طبيعتكما حسنا .... و أنت سيجونغ اذا شعرت بالتعب أخبريهم حتى نتوقف من أجل الراحة "

" لا تقلقي من أجلي أنا أستطيع التحمل "

" أعلم أنك قوية و لكن هناك من سوف يتعبك حتى بدون أن تفعلي شيئا "

عندها تركت نفسي على سيهون و تصنعت التعب

" أنت محقة .... مثلا الآن حالا شعرت بالوهن "

أسندني و تحدث بقلق

" هل أنت بخير ؟ .... "

" أنا بخير حبيبي "

قلتها بابتسمامة و هو وضع كفه على بطني

" كوني حريصة ولا تتعب .... "

تقدمنا و هانول غادرت لتبدأ جلسة التصوير و كم شعرت بالمتعة و التحرر ، سيهون كان لطيفا جدا و حسنا سأقولها كعادته تماما كان مراعي و لطيف و أنا كنت سعيدة في هذه الجلسة عكس تلك الجلسة و التي كانت تسيطر علي أثناءها شخصية الفتاة المضحية و الكئيبة .......... الآن أشعر أنني كطير حر يحلق في السماء و حبيبي يحميني من كل بؤس و ضيق 

جلست على الأرضية البيضاء و أخبرني المصور أن أسند نفسي على الأرض بذراعي ثم سيهون جلس و وضع رأسه بحضني و بدأ التصوير

" جيد ........ التفت لبطنها و ضع كفك عليه ...."

التفت سيهون و وضع كفه على بطني و أنا ابتسمت و لمسته ليست فقط تخص الفن كما قال من قبل بل جعلتني أشعر بشعور غريب و هو تحدث بصوت منخفض

" إنه يتحرك سيجونغ ..... "

" أجل أنا أشعر به "

" ابن أبيه هو سعيد بوجودي بقربه "

قهقهت بمتعة و المصور صدح صوته

" رائع استمرا ....... سيهون اقترب أكثر و ضع رأسك على بطنها و حدق نحوها بحب و لكن حاول ألا تغط عليها "

نفذ و عندما هو كان بكل ذلك القرب حركة الجنين زادت لغاية شعوري بالألم

" سيهون ابتعد لحظة أرجوك .... "

ابتعد و حدق نحوي بقلق و أنا جلست باعتدال و أغمضت عيني

" ما بك هل يؤلمك شيء ؟ "

" ابنك كلما اقتربت يشعر بالسعادة  و يعبر عنها بطريقة صاخبة و مؤلمة "

قلتها و فتحت عيني و هو عينيه أصبحت مبتهجة فاقترب و قبل بطني بينما يضع كفه على جانبه و هكذا مرت الجلسة بأمان حتى تلك اللحظة التي يجب أن يظهر فيها بطني

كنت بغرفة الملابس و أرتدي ثوبا فوق ثيابي التي هي عبارة عن شورت قصير و قميص يمكن القول عنه حمالة صدر .... هانول ما الذي كانت تفكر به و هي تصممه ؟

تنهدت و انتظرت حتى دخل سيهون و تحدث

" لما لم تخرجي سيجونغ ؟ "

مددت كفي اليه ليمسكهما و أنا بكل لطافة حاولت التحدث 

" سيهون لنتفق .... اذا مرّرت هذه الجلسة الأخيرة على خير و بدون مشاكل  أنا سوف أمضي لك تعهد أنني لن أزعجك مهما فعلت "

عكر حاجبيه و تقدم أكثر ليضع كفه على جبيني و تحدث

" هل تعانين من الحمة فجأة ؟  "

نفيت و أمسكت بكفيه معا لأبتسم

" فقط أريد أن نتوقف عن الأفعال الطفولية "

" سيجونغ افتحي رداءك و دعيني أرى ما الذي ترتدينه "

" سيهون لا تتهور بأراءك "

" قلت افتحي "

فتحت الثوب العلوي بهدوء و أبعدته عني لينفجر هو بضحك صاخب حتى جلس على المقعد و مسح عينيه من الدموع

" يا الهي لا أصدق "

تقدمت و أمسكت بكفه و تحدثت بدلال

" ماذا قلت سيهون ؟ "

قربني منه أكثر لأدخل بين قدميه و ضم خصري بكفيه ثم وضع قبلة هادئة على بطني و قبل أن يرفع رأسه لي تحدث

" لقد انتهت الجلسة عند هذا الحد ... "

رفع رأسه و ابتسم

" سوف أغير ثيابي و أنتظرك في الخارج "

استقام و قبل رأسي و أنا فعلا لم أقل شيئا ، خرج و أنا تقدمت لأكون أمام المرآة و نفيت بتنهد

" كنت أعلم أنه لن يوافق ... لا بأس سوف نتواجه بشيء آخر أوه سيهون "

*

تشانيول :

صورنا أنا و هانول ثم جلسنا بغرفة الانتظار بانتظار تشوهي ، مر بعض الوقت كان ميشال يعدل من تسيرحة هانول و أنا كنت أجلس هناك و هو بين الفينة و الأخرى يلتفت و يبتسم لي بخوف ثم يعود و ينتهي ، أبعدت نظراتي عنه و عندما التهيت بهاتفي تم الطرق على الباب و فتح لتطل علينا تشوهي و أنا تركت هاتفي لأبتسم و استقمت

دخلت أمي و هي تحملها و من خلفها سار تشاني و هو يحمل الحقيبة الصغيرة ، تقدمت منهم و هي مباشرة مدت ذراعيها لي لأحملها و أقبل وجنتها

" أين اختفيت يا صغيرة ؟ "

و أمي نفضت شعرها بتكبر و تحدثت بتفاخر

" حفيديّ اليوم رفعا لي رأسي "

قالتها ثم قبلت وجنة تشاني بقوة

" حبيب جدته ..... "

و هو مسح وجنته بكفه و ابتسم باتساع

" ما الذي فعلته أيها الشقي ؟ "

و هانول تحدثت من بعيد

" تشاني هل تريد أن تصور معنا أيضا ؟ "

" أجل خالة هانول "

تجاهلني و ركض لها و هي استقامت و أجسته مكانها حتى يهتم به ميشال و أنا أمسكت بكف تشوهي و هي ابتسمت لتظهر أسنانها السفلية 

" يا شقية هل كنت سعيدة و أنت تغيضين السيدة مين ؟ "

" ابني أنا سوف أترككم لتنهوا عملكم و أعود للمنزل من أجل عشاء ضيوفنا "

" حسنا "

غادرت و هانول اقتربت لتأخذ تشوهي ثم غيرت لها ثيابها و كانت مشابهة لثيابها التي ترتديها و التي كانت عبارة عن فستان صيفي مطرز من الأسفل و لكن تشوهي وضعت لها مسكة رأس لطيفة

أصبحت تشوهي جاهزة و تشاني كذلك عندها نحن استمتعنا بالجلسة و لم نترك وضعية معهما لم نصور بها .... هذه الجلسة كانت لنا أكثر مما هي للعمل و لتصميمات هانول

انتهينا من التصوير و الفريق جمع أغراضه ثم عادوا لبيت الضيافة و يورا كانت معهم لذا أنا أخذت تشوهي و هانول و خرجنا نتجول في البلدة

وضعت تشوهي على كتفي أمسك بها جيدا و هانول كانت تمشي بقربي

" حبيبي إلى أين سنذهب ؟ "

" إلى مكان جميل "

" و لكن نحن لدينا ضيوف يجب أن نهتم بهم "

" لديهم أمي و جدي و يورا كلهم سوف يعتنون بهم "

تمسكت بذراعي و سارت بجانبي و تحدثت لتشوهي

" تشوهي هل المنظر من هناك جميل ؟ "

و تشوهي حركت كفيها بعنف سعيد تضرب رأسي و خرج منها صوت ينم عن البهجة

" صغيرتي الفاتنة "

اقتربنا من البحيرة الصغيرة و هانول أعجبها المكان و فوق الصخرة التي كنت أجل عليها لوحدي جلست هذه المرة مع ابنتي و زوجتي

وضعت تشوهي في حضني و هي كان تتحرك و تلاعبني ،  تحاول عضي و حك أسنانها بوجنتي ثم تبتعد و تقهقه بمرح عندما أنا أمثل التهام بطنها

تعبت من كثرة الضحك فوضعتها بحضني و هي ضمتني تتمسك بقميصي و هانول كانت تقف عند طرف البحيرة و تضم نفسها ، بدأت تشوهي تغمض عينيها و أنا وضعت عليها سترتي الخفيفة و استقمت لأقف بجانب هانول

" حبيبتي ..... "

التفتت و ابتسمت لتتحدث

" ما رأيك أن نستقر هنا نحن أيضا ؟  "

" هل فعلا تريدين الاستقرار هنا ؟ "

أومأت بسرعة و وضعت كفها على تشوهي التي فجأة ابتعد عنها النوم و حاولت الاعتدال بحضني و أنا رضخت لها لأحملها بشكل مستقيم و تحدثت

" هانول هنا سوف نقيم في منزل العائلة الكبير تلك الخصوصية الكبيرة التي كانت لدينا لن تبقى "

" و أنا أريد الاستمتاع داخل عائلة كبيرة .... أريد من ابنتي أن تكبر وسط عائلة كبيرة فيكفي أنها لن تستطيع الحصول على اخوة بسببي فلا أريد لها الوحدة "

تقدمت أكثر و قبلت رأسها و حدقت بعدها في عينيها بانزعاج

" لا أريد أن تتحدثي بهذا الأمر ... نحن ممتين للقدر أنه منحنا تشوهي و هي تكفينا "

" أعلم ..... اذا هل سنبقى هنا ؟ "

" سوف أقدم طلب نقل "

ضمتني و تشوهي صرخت بحماس تحرك كفها ثم ابتعدت عنها لتقبل كفها ، و أنا وضعت كفي بجيبي ثم هانول أخذت عني الصغيرة و حملتها بحيث ظهرها كان مقابلا لصدر هانول ، أخرجت كيسا قماشي مطرز من جيبي و من داخله أخرجت البيضة التي قلدها جدي و هانول توسعت عينيها عندما رأتها

" يا الهي .... ألم تقل أنك سلمتها ؟ "

ابتسمت و رفعتها أمام عينيها

" أجل و لكن هذه واحدة أخرى قلدها جدي "

" انها مطابقة لها ..... "

" هي محط بحث الآن بعد أن عادت الأصلية لمكانها "

و بتعب هي نبست 

" هل عدنا ثانية ؟  "

ابتسمت و قدمتها لتشوهي التي حملتها و لكن لم تكد تضمها لها و تضعها بفمها حتى أوقعتها على الأرض و تدحرجت حتى استقرت داخل البحرية و هي صفقت و علا صوتها بانزعاج

قهقهت هانول بسعادة ثم قبلت كفيها و تحدثت

" و الآن حتى هذه تخلص منها "

" لما لا تحبينها ؟ "

ابتسمت و التفتت للبحرية و أنا وقفت بجانبها

" لأنها نذير شؤم على كل من امتلكها "

قهقهت بمرح ثم ضممت كتفها لي و تحدثت بتعالي

" إلا أنت كانت تعويذة حظ فقد التقيت بي بسببها "

كشرت و تمتمت

" متعالي "

قبلت رأسها و تحدثت بينما هي تبتسم 

" أنت يا أنا ... أحبكِ ، بل أحبكما يا أنا " 

انتهت يوم 17/07/2019

فصل بحجم فصلين فأنا لا أحب الأعداد المنفردة 

أول رواية بـ 30 فصل و أتمنى أنها كانت ممتعة و لم تجعلكم تشعرون بالملل

في الواقع تنتابني الكثير من المشاعر ولا أدري كيف أعبر عنها و لكن تشانيول و هانول حفرا بداخلي 

سيهون و سيجونغ كذلك كان لهم مكان كبير و لكن ليس بقدر مكانهما في الرواية الآخيرة و التي هي طور الكتابة  لذا انتظروني 

كيو نغسو و يورا ثنائي هادئ للغاية و لم أخطط له لذا تجنبت التعمق كثيرا بعلاقتهما حتى لا أهمل الأبطال الحقيقيين 

في النهاية أتمنى من كل قلبي أن تكونوا قد استمتعتم 

نلتقي قريبا باذن الله في عمل جديد 

و عيد مبارك سعيد للجميع بما أننا مقبلين عليه 

أحبكم بصدق لذا كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro