Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل العاشر

تدخل بهدوء و تذمر 

تضع الفصل ثم تاغادر 

تشانيول :

لا أنكر أنني استمتعت بوقتي أثناء الجلسة خصوصا عندما تكون هانول بذلك القرب مني و الجميع يحدق و ينظر ، لقد كانت فعلا كما قالت اثبات لعلاقتنا ، بالرغم من أننا لم نتحدث بتفاصيلها و لكن أنا أومن أن التلقائية في العلاقة أفضل بكثير من التخطيط المستمر ........ و حاليا لا شيء يهمني بقدرها هي و شقيقتي و ابنها تشاني الذي يحمل من ملامحي و طباعي ... أشعر أنه نسخة مصغرة مني و هذا يجعلني فخورا و سعيدا كون المستقبل لن يخلو من رجل مثلي

وقفت بقرب الباب و أنا أضع كفي على خصري بينما أشاهد الجميع يغادر ، وقف ذلك الميشال ليحدق بي ثم وضع كفه على عينيه و عبس بطريقة مقززة و أنا ابتسمت لأرقص حاجبي فأشاح وجهه بطريقة طفولية و صعد للسيارة بجانب السيدة كيم ، غادرت السيارة و أنا لوحت لهم سعيد برحيلهم

التفت حتى أعود للداخل ، دخلت و سرت نحو الباب المؤدي للبركة عندها رأيت هانول تجلس و تشاني الصغير بحضنها يشاهدان الصور فعدت و بحثت عن يورا و لم أجدها فذهبت نحو الحمام لأقف خلف الباب و قبل أن أطرق الباب سمعت صوت بكائها ، هي لا تزال كما كانت لا تظهر ضعفها ولا حزنها بل دائما تبكيهما بعيدا عن مسامع و أعين الجميع ..... الجميع باستثنائي

تنهدت ثم وقفت أسند نفسي على الجدار أنتظر خروجها و لكن في تلك اللحظة طرق رأسي كلام كيونغسو و نظراته الجادة ، هي بحاجة لرجل .... صحيح أنني شقيقها و لن أتركها بعد الآن حتى و لو أُضطررت لسحبها أينما ذهبت و رغما عن أنفها و لكن الرجل في حياة المرأة كحبيب أو زوج يجعل منها مختلفة ، مختلفة كاختلاف هانول التي تخلصت من بؤسها و حزنها عندما سمحت لها أن تكتشف دواخلي المشبعة بعبق عشقها

أخرجت هاتفي من جيب بنظالي و فتحت جهة الرسائل الخاصة به و دونت

" هل تحسن اقامة حفلات الشواء ؟ "

لبثت بعض الوقت و وصلني رد منه لأفتحه

" لا تفكر باستغلالي لأنني لن آتي "

" أنت حر أنا فقط سوف أقيم حفلة شواء بسيطة مع هانول و يورا و ابنها "

" أنا أفضل من يقوم بشواء اللحم لن تصدق كيف سوف يذوب بفمك "

ابتسمت لأنفي و أجبته

" اشتري اللحم بطريقك و لا تنسى علب الجعة "

أعدت الهاتف لجيبي و لبثت لمزيد من الوقت هدأ فيه بكاء يورا ثم سمعت صوت الماء مرت ثواني لتخرج و تفاجأت عندما وجدتني أمامها

" أخي ما الذي تفعله هنا ؟ "

اعتدلت بوقوفي و اقتربت منها لأضع كفي بجيوب بنطالي

" هل كنت تبكين لوحدك ؟ "

ابتسمت تحاول اخفاء بؤسها و نفت

" ما الذي يجعلك تفكر بهذه الطريقة ؟ كنت فقط أستخدم الحمام "

قالتها و حاولت المرور و أنا أبعدت كفي عن جيبي و جذبتها لحضني أضمها و جعلت رأسها يستند على صدري فمهما فعلت ليس لها ملجأ غيري أنا ، حاليا لا يوجد لها

" لا تحاولي اخفاء دموعك عني لأنني أكثر من يستطيع رؤيتها و سماعها "

شعرت بكفها تتمسك بقميصي و خرج صوتها هامسا حزينا

" أنا متعبة أخي .... أشعر بضغط كبير صدقني "

" أصدقك يورا أصدقك ولا أريدك أن تفكري منذ الآن فقط دعي نفسك لي و أنا سأهتم بكل مشاكلك "

" أريد أن أعود لعائلتي ... أعلم أن الأمر لن يتقبله أحد و لكن أنا ليس لدي غيرهم "

أبعدتها عن حضني و حدقت بعينيها الدامعة و أبعدت دموعها لأتحدث

" سوي أمورك هنا و تعالي إليّ و أنا سأجد طريقة لاقناع جدي "

" حقا ستفعل ؟ "

" أجل و أنت تعلمين تأثيري عليه "

ابتسمت و ضربت صدري بقبضتها

" أنت تتحكم به و لست فقط تؤثر عليه "

أمسكت بكفها و سحبتها معي نعود لهانول و تشاني الصغير و تحدثت

" هيا لنشاهد باقي الصور ليتما يصل البطريق الاستوائي "

" البطريق الاستوائي ؟؟ "

" أقصد كيونغسو ... "

" آه تقصد السيد دو .... لما تنعته بالبطريق إنه رجل محترم و لطيف "

" حقا ... "

خرجنا و في تلك اللحظة التي كنت أمزح فيها مع يورا كان ابنها يمسك بوجنتي هانول يقبل شفتيها فتركت يورا و اقتربت بسرعة لأحمله و أبعده عنها و تحدث بينما أحدق نحوه بنظرات حادة منزعجة

" أنت أيها الصغير ألا تعتقد أنك تجاوزت حدودك ؟ "

عندها أمسك أذني و سحبني منها يلعب بهما

" خالي أمي و الخالة هانول تحدثتا عنك "

وقفت هانول بسرعة و يورا اقتربت لتأخذه مني

" تعالي إلى هنا يا ولد "

" انتظري يورا ..... ما الذي قالتاه عني ؟ "

عانق رقبتي بذراعه و ابتسم ليلتفت لهما و هما بادلتاه بابتسامة مريبة و هانول تحدثت

" هل تريد أن نقيم جلسة تصوير أخرى ؟ "

و هو نفى لتتحدث والدته

" صغيري آلة الطبول الكبيرة تلك التي كنت معجبا بها سوف يقام حسم في سعرها قريبا فهل تريد أن نذهب غدا و نراها من جديد ؟ "

حسنا يبدو أن ما قيل بحقي ليس بسيط لتنهال عليه كل هذه العروض المغرية

" لا أريد خالي سيعطيني الخاص به "

ترهلت ملامحهما و هو حدق بعيني و أنا قبلت وجنته لأتحدث

" ما الذي قيل بحقي ها ؟ "

عاد ينظر نحوهما ثم إلي و قال بابتسامة

" الخالة هانول قالت أنها تحبك كثيرا كثيرا و أمي قالت لها أنك شخص لا يستطيع أي أحد مقاومته "

عندها تنفستا الصعداء و جلستا براحة ..... هذا الولد الشقي يعبث بهما و بي

" هل أنت متأكد ؟ "

" أجل ... "

أنزلته لأضرب مؤخرته بسرعة و تحدثت

" هيا لنجهز آلة الشواء سوف نقيم حفل شواء "

ركض قبلي يدخل للمنزل و هانول و يورا سحبتا الحاسوب تتظاهران بالنظر للصور بينما تخفيان وجهيهما عني ، حسنا سوف أعلم لاحقا ، عدت للداخل و تشاني كان يقفز من مكان لمكان و أنا تحدثت

" تشاني هيا لنخرج للمستودع حتى نجلب الآلة "

مددت كفي له و هو اقترب بسرعة ليمسكها و خرجنا ، اقتربنا من المستودع و هو يقع بقرب المنزل ، تقدمت و أخرجت مفاتيح المنزل و جربتها جميعها حتى فتح بابه

" لقد فتح .... هيا لنكتشف ما يوجد هنا "

دخلت و أنرت النور و تشاني خلفي كان يحدق حوله بغربة ، تقدمت و كنت ألمس الأشياء أمامي حتى وجدت آلة الشواء و كانت مليئة بالغبار

" تشاني اذهب و اجلب لي أداوت التنظيف "

" حسنا ... "

قالها و ركض ليخرج و يذهب نحو المنزل و أنا حملت الآلة و خرجت أضعها خارجا ، نفضت كفي ثم بحثت عن خرطوم مياه طويل و سحبته و كان مثبتا بالحنفية يستخدم من أجل سقي المزروعات التي في باحة المنزل الأمامية و التي أقف فيها الآن

عاد تشاني و هو يحمل دلوا و سلمه لي ليلهث و أنا ابتسمت لأنحني لمستواه و ربت على خصلاته

" تشاني أخبرني الحقيقة ما الذي قالته والدتك و هانول عني ؟ "

ابتسم و وضع كفيه خلف ظهره ليتحرك و نفى بهدوء ، هذا الولد الماكر و أنا غمزت له لأحرك رأسي بتساؤل

" كم تريد ؟ "

" أمممممم 50 دولار فقط "

" فقط ؟ صراحة ليس كثيرا ..... حسنا سوف أمنحها لك لكن أخبرني ما الذي ستفعله بها ؟ "

" عيد ميلاد أمي اقترب و أنا كنت منذ فترة طويلة أجمع المال من مصروف مدرستي من أجل شراء عقد فضي لها و لكن ينقصني 50 دولار "

ابتسمت و تركت الدلو لأضمه إلي ثم وقفت و قبلت وجنته و رأسه

" أحبك أيها الرجل الصغير "

" و أنا أحبك كثيرا خالي ... "

" غدا سوف أمر عليك في المطعم و نذهب لشرائه "

ابتعد عني و توسعت عينيه بسعادة

" حقا ؟؟ "

" أجل أجلب النقود التي جمعتها و سوف نشتريه و معه كذلك سوف نشتري لها وشاحا فهي تحبها "

عندها بدأ يقبل وجنتي و قهقه بسعادة و أنا ضممته لي من جديد و شعرت بالحسرة تملأ قلبي من أجله ، أقسم لو أنني أمسكت والده الحقير لن أفلته حتى أنتزع روحه

أنزلته و هو حمل الدلو و تحدث

" ألا تريد أن تعلم ما الذي قالتاه ؟ "

" ليس الآن ... لنستخدمها في صفقة أخرى أما الآن هي لننظف آلة الشواء حتى تجف قبل أن يصل البطـ ... كيونغسو "

تساعدنا في تنظيفها و أصبحت تلمع ثم جمعنا الفوضى التي تسببنا بها قبل أن يبدأ تذمر البغيضتين و دخلنا ، اتجهت نحو الحمام و غسلت يدي ثم خرجت و عندما مررت بغرفة هانول أنا عدت و تراجعت لأقف بقرب الباب

كانت تحمل البيضة و تحدق فيها بابتسامة خافتة ، و أنا لحظتها شعرت فعلا بالضغط ، نظفت صوتي و تقدمت لأدخل و هي رفعت رأسها لتبتسم ، اقتربت و جلست بقربها و هي تحدثت

" لما لم تأخذها و تخفيها بين أغراضك ؟ "

وضعت كفي عليها و نفيت

" معك ستكون بأمان أكثر "

" أبدا معي لن تكون بأمان فالجميع يريد الحصول عليها و الجميع يعلم أن أبي منحها لي "

" هانول صدقا لما لا تريدين الاحتفاظ بها ؟ "

رفعت عينيها نحو عيني و ذلك الحزن المتخفي و العميق الذي لمحته بعينيها زاد من ثقل الحمل على قلبي ، تمسكت بكفي و خللت أناملها بين أناملي لتبتسم بنوع من الذبول و أنا وضعت كفي على وجنتها

" أتعلم ما هو أكبر و أعظم أحلامي ؟ "

و أنا لم أجرأ على الاجابة بالتأكيد هي ستفاجؤني كما تعودت ، سيكون حلما بسيطا للغاية الجميع يستطيع تنفيذه إلا هي ، وضعت رأسها على ذراعي و تنهدت لتتحدث

" أريد أن أكون أما ... و لطفلك أنت "

ضممتها بذراعي و قبلت رأسها لأتحدث 

" أخبريني بكل الذي تريدين فعله "

تنهدت بصوت مسموع و بدأت تخبرني 

" أريد أن أطهو لك ، أنظف لك ثيابك و أحرص على راحتك .... حتى و لو قلت حمقاء أنا ليس لدي طموح سوى أن أكون زوجتك و ببيتك أنت و لو ليوم واحد "

ابتسمت على سذاجتها و مررت كفي على ذراعها لأتحدث

" أتعلمين ما الذي يجذبني نحوك و يسلبني عقلي ؟ ... إنها بساطتك هانول ، أحلامك الصغيرة التي تضعينها بمكانة كبيرة "

" حقق لي هذه الأحلام "

قالتها لتبتعد عني و تحدق داخل عيني

" حتى و لو قلت عني جريئة و لكن رجاء حققها قبل أن ينصرم الوقت و تضيع منا الأيام "

وضعت كفي على وجنتها و ابتسمت بهدوء ، هي محقة يجب أن نحققها حتى أربطها بي ولا يكون للأيام حجة قوية في ابعادنا عن بعضنا

" و والدك ألن يعارض ؟ "

" والدي لن يعارض شيء أرغب فيه كما أن يورا أخبرتني أن عائلتك كذلك لديها مكانتها فلا يوجد مانع و نحن راشدين "

ابتسمت و أومأت

" عندما نعود سوف أحدث والدك في الأمر و أعرفك على جدي "

امتلأت عينيها بالدموع و شعرت بالسعادة تغمرها و تركت الصندوق بحضنها لتضمني ، لفت ذراعيها حول رقبتي و تمسكت بي لتهمس لي بين دموعها

" أحبك ... أقسم أنني أموت بهواك "

وضعت كفي خلف ظهرها و تمسكت بها

" و أنا أيضا لي هانول "

ابتعدت ثم مسحت دموعها و أنا أعدت غطاء الصندوق حتى يقفل و تحدثت

" ضعيها في حقيبتك ولا تخريجها أو تتحدث عنها أمام أي شخص حسنا ؟ "

" حسنا "

استقامت و فتحت احدى حقائبها الفارغة و وضعتها داخلها لتقفلها و تركتها قرب الخزانة ، لا أحد سيخطر له أن شيئا بتلك النفاسة يوضع أمام أنظار الجميع ..... اذا أردت تخبئة شيء عن أعين الجميع فضعه على مرأى منهم لن يهتموا به حتى لو لمسوه

سمعنا جرس الباب فاستقمت و هي حدقت نحوي و أنا تحدثت

" لابد أنه كيونغسو قد وصل "

" السيد دو ؟ "

" أجل لقد دعوته أنا "

خرجت منها شهقة مستغربة و تحدثت

" غريب أمرك ما الذي دفعك لدعوته ؟ "

ابتسمت و اقتربت لأنظر نحو الباب ثم بها و تحدثت بصوت منخفض

" إنه معجب بيورا و طلب مني أن أسمح له بالتقرب منها "

توسعت عينيها ثم ابتسمت لتضم كفيها معا

" و لكن ما رأي يورا ؟ "

" لم أخبرها و أنت كذلك لن تخبريها دعيه يعمل بجهد حتى يلفت أنظارها "

" أتعتقد أنه سيكون قادرا على فعل ذلك ؟ ... هي تلقت ضربة موجعة و مما لاحظته عليها أنها لم تعد قادرة على منح ثقتها لأي رجل و تكرس حياتها من أجل طفلها "

" اذا كان رجلا جيدا فعلا كما يقول سيستطيع لفت أنظارها و سيغير تفكيرها كذلك "

" أتمنى أن يكون جيدا ... "

" هيا لنخرج ... "

قلتها و أمسكت بكفها لنخرج و كيونغسو كان يجلس بينما يحاول التقرب من تشاني و يورا كانت في المطبخ تضع الأكياس التي جلبها ، تقدمت و رحبت به أما تشاني ركض لي ليتعلق بي و أنا تحدثت

" ما رأيكم أن نتقاسم العمل ؟ "

عندها تحدثت يورا من المطبخ و هي تتقدم نحونا

" أجل أنت و كيونغسو جهزا آلة الشواء و أنا و هانول سوف نجهز اللحم و الخضار "

و لكن أنا اعترضت 

" بل أنت و كيونغسو جهزا آلة الشواء و أنا مع هانول و تشاني سنجهز اللحم و الخضار ..... هيا تشاني "

أمسك بكفي و أنا وضعت ذراعي حول كتف هانول و سحبتها معي لتلوح ليورا التي وقفت تحدق باستغراب

ابتسمت لكيونغسو بمجاملة و أشارت نحو الباب لتتحدث

" لنذهب و نحضر آلة الشواء من الخارج أولا "

دخلنا نحن للمطبخ و هانول وضعت المئزر الأبيض ثم اقتربت و هي تحمل الأسود و وضعته لي لتقف خلفي و تعقده لي ثم ابتعدت لتقف بجانبي و وضعت كفيها على بار المطبخ لتتحدث

" أخبرني سيد بارك هل تعلم ما الذي ستفعله أو فقط ستقف و تتحدث كعادتك ؟  "

" خالي أريد أن أجلس فوق "

" سوف أجلسه و نتحدث عن أمر أنني لا أفعل شيء  سوى الكلام "

حملته لأضعه على بار المطبخ بقربنا و التفت لها لأضم خصرها بذراعي و أقربها مني حتى وضعت كفها على صدري

" تشانيول الصغير معنا "

" من فقط يتحدث بدون فعل شيء ؟ "

" أنا "

" جيد أنك تعلمين و الآن أريد اعتذار "

" ليس الآن "

" الآن و حالا "

" تشاني معنا "

" تشاني أغمض عينيك و ضع كفيك عليهما "

و هو نفذ بسرعة ليصرخ

" حسنا خالي "

ابتسمت بجانبية و اقتربت أدنو منها و هي حاولت التملص بالتراجع نحو الخلف و لكن بسرعة جعلتها تخضع لأنفاسي و استسلمت و أنا أملت رأسي و اقتربت أكثر من شفتيها و هي تحدثت بهمس

" سوف يمسكون بنا "

" الجميع رآنا من قبل فعلا "

" تشان أفلتني ... "

" تشاني أغمض عينيك و أعد اصبعك لمكانه و إلا انسى الصفقة التي عقدناها "

" آسف خالي .... "

" و الآن هانول أين كنا ؟ "

عندها هي من اقتربت و قبلتني بسرعة لتبتعد و تلوح على نفسها بكفيها

" لنعمل بدون تضييع مزيد من الوقت "

قالتها بتوتر و ذهبت نحو الثلاجة و بدأت باخراج الخضار و أنا أخرجت اللحم من الأكياس التي كانت أمامي و حدقت بالصغير المشاغب

" تستطيع فتح عينيك يا شقي "

أبعد كفيه و فتح عينيه ليبتسم و بعدها عملنا بجد و لأكون صريحا كنت أخرب فقط فالخضار قطعتها بطريقة غريبة فعلا و هانول أبعدتني لتنتهي منها بنفسها ثم صنعت صلصلة لنضع بها اللحم ثم سلطة و أنا أخذت اللحم للخارج أين كان كيونغسو و يورا يشعلان النار

*

هانول

أنزلت تشاني من على بار المطبخ هو الذي يستمر بتعلقه بي و تقبيلي أنا التي تفيض مشاعر الأمومة لدي كلما تقرب مني ، ثم ابتعد لأسلمه صحن السلطة

" تشاني خذه لوالدتك "

ذهب و أنا حملت صحن الخضار و لحقت به ، استقبلته يورا لتأخذ منه الصحن ثم حملته لتقبله و تداعبه و هو كان يضحك بمرح بينما السيد دو كان ينظر نحوهما و يرسم على وجهه ابتسامة هادئة و صادقة و تشانيول كان يقف بقربه يساعده في الشواء و يراقب بعيني الصقر الأوضاع حوله

تقدمت و وضعت الخضار بجانبهما و تشانيول أخذ الملقط الخاص باللحم من السيد دو و دفعه ليتحدث

" ابحث لك عن مكان آخر "

" أنت أيها الـ .... "

حدق نحوه بغضب ثم وجدته يسلم له و يغادر ليتقرب من يورا و تشاني و جلس بقربهما

" بالمناسبة حتى و أنت تحاول مساعدته إلا أنك تبقى لئيم جدا "

و بكل تعالي هو أجابني 

" إنها ميزتي عزيزتي "

ابتسمت ثم واصلنا عملنا و حضينا بوجبة عشاء رائعة ما بين شقاوة تشاني و وقاحة تشان الكبير ، لجأ تشاني إلى حضني عندما كنا لا نزال نجلس حول الطاولة ، أخذته و هو تعلق برقبتي ليضع رأسه على صدري و بدأ يعبث بخصلاتي و أنا دنوت أقبل جبينه و همست له

" هل أنت متعب ؟ "

" أجل خالة هانول "

" اذا نم بحضني صغيري "

" كيونغسو أنت لم تخبرني بعد عن عملك هنا "

رفع نظراته التي توسعت فجأة نحو تشانيول ثم نضف صوته ليعود و يبعد نظراته يضعها على يورا .... إنه غير ضليع بأمور الحب أبدا أكثر من ذلك المتسلط الذي يجلس بجانبه

" أنا أمتلك مكتب سياحي و متعاقد مع السفارة الكورية هنا "

" اذا دخلك جيد أليس كذلك ؟ "

" أجل يخولني العيش براحة "

" و لما لم تحصل بعد على زوجة ؟ "

عندها ابتسمت ، تشانيول أسوء من يمكنه تقديم المساعدة خصوصا اذا تعلق الأمر بالحب ، عندها حملت يورا كأس عصيرها و ارتشفت منه القليل لتتحدث بانزعاج

" أخي أتركه لما تقوم باستجوابه ؟ "

" لا عليك يورا أنا لا أنزعج من أسلوبه ..... "

قالها بين يرسم على شفتيه ابتسامة دافئة ثم أعاد نظراته لتشانيول الذي كان يرتشف من علبة الجعة بعدم اكتراث

" أنا لم أجد الزوجة المناسبة و التي تستطيع تحمل المسؤولية كاملة معي تشانيول "

" حدق حولك بالتأكيد يوجد من تستطيع تحمل المسؤولية "

و وحدها يورا من كانت كالبلهاء عندما تعلق الحديث بها

" هذا أمر لا يمكنك التدخل به أخي ... سيد دو لا تكترث به لابد أنه بدأ يثمل "

أخذت أنا من جانبي على الكرسي غطاءا خفيفا و وضعته على تشاني الصغير الذي نام بحضني ثم قبلت رأسه و يورا لحظتها اقتربت لتلقي عليه نظرة

" أوه صغيري الشقي نام فعلا "

رفعت رأسي لأبتسم

" إنه دافئ جدا يورا يجعلني أشعر بشعور جميل و هو بحضني "

" أفهمك عزيزتي و أنا اذا لم أضمه كل ليلة لا يمكنني النوم "

استقام تشانيول و اقترب ليأخذه مني

" سوف أضعه بالغرفة هنا الجو بارد عليه "

أخذه و غادر و نحن بدأنا بتنظيف الطاولة و السيد دو ساعدنا و تشانيول بعد أن وضع الصغير في الغرفة عاد ليساعد هو كذلك فكان هو و السيد دو ينظفان الأطباق و نحن نرتب الفوضى بقرب المسبح

مرت مدة انتهينا فيها و يورا جمعت ألعاب تشاني التي كانت مشتتة في المكان لتضعها بحقيبة و أنا اقتربت منها لأتحدث

" يورا لما لا تنامان هنا الليلة ؟ "

" لا أستطيع هانول يجب أن أعود للمنزل فغدا ينتظرني يوم طويل في المطعم "

اقترب تشانيول و تحدث

" ابقي الليلة و غدا سأقلك باكرا "

" لا بأس أخي من الأفضل أن أغادر فتشاني يحتاج لتغيير ثيابه التي لوثتها كذلك "

" يالك من فتاة عنيدة .... سوف أقلك اذا "

عندها تقدم السيد دو و تحدث

" أنت شربت تشانيول و أنا سوف أغادر و يمكنني أن أقلهما معي "

" حسنا أنا موافق ..... سوف أحمل تشاني لسيارة كيونغسو "

" و سيارتي ؟ "

" لا تقلقي يورا أنا سوف أكلف من يجلبها لك باكرا "

ابتسم تشانيول بجانبية  بعد سخاء العروض المقدمة من طرف السيد دو ليور و غادر نحو الغرفة ثم عاد بعد مدة و هو يحمل تشاني و يضع عليه الغطاء ، أخذت بورا أغراضها و أنا حملت معها صندوقي الطعام و خرجنا لنضعهم في صندوق سيارة السيد دو و هي صعدت في الخلف ليسلمها تشانيول الصغير ثم أقفل الباب و قبل أن يصعد السيد دو هو أشار له أن يهتم بهما و الآخر ابتسم و أومأ

ابتعد ليقف بجانبي و يضمني بجانبية و سيارة السيد دو تحركت لتبتعد و يورا لوحت لنا لألوح أنا كذلك لها ، غادروا و فجأة شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض عندما حملني تشانيول 

" تشانيول أنزلني .... "

" لي هانول أنت اليوم كنت شقية و فرضت علي رغباتك و جاء دوري "

دخل بنا للمنزل و أقفل الباب بقدمه ليقترب من الأريكة و وضعني عليها ثم تحدث بتحذير

" لا تتحرك من مكانك ... "

غاب قليلا ثم عاد و هو يحمل الحاسوب و يجر الغطاء الأبيض الكبير ، جلس بقربي و وضع علينا الغطاء ثم فتح الحاسوب و تحدث

" أريد مشاهدة الصور كلها و بتمعن "

" لقد شاهدتها من قبل فعلا "

" ليس كلها فتشاني كان معنا و أنا لم أرى سوى التي كان فيها برفقتنا "

فتح الملف و جعل عرضها تلقائي ليضمني و أنا وضعت رأسي على صدره و بدأنا نشاهد الصور و كلما عرضت صورة أشير و أذكره بشيء فعله أثناءها

" أتعلمين شيئا ؟ "

" ماذا ؟ "

" أنا لم أشفي غليلي بميشال ذاك "

" تشانيول رجاءا .... المسكين جعلته يغادر مع عين زرقاء هو فعلا سيعاني نفسيا كلما حدق بنفسه في المرآة "

" هل تمزحين ؟ هو يجب أن يعاني كلما تذكر وضعه و حالته الوضيعة تلك "

" ليس لنا دخل به "

" و لكن إن اقترب منا أقسم أنني سأحطم ما تبقى من وجهه "

تجاهلت توعده لأنني أعلم أنه سينفذه إن سنحت له الفرصة عندها عرضت الصورة التي قبلني فيها و هو صرخ بحماس

" رائع كنت أنتظر هذه الصورة "

" لقد كنت وقحا حينها "

قهقه بسخرية ثم أمسك بوجهي و جعلني أحدق نحوه بينما أرفع نظراتي نحوه

" قلت كنت وقحا ؟ "

و أنا أومأت له ليمسك بأنفي و يسحبه بقوة جعلتني أصرخ عليه

" دعني بارك تشانيول "

" هذا حتى تعلمي أنني كنت لطيفا حينها "

ابتعد عن أنفي أخيرا و أنا اعتدلت أبتعد عنه لأمسك به بألم و حدقت نحوه بغيض و غضب

" لقد آلمتني كثيرا "

" دعيني أرى "

قالها و حاول امساك كفي ليبعدها و أنا ابتعدت و تحدثت

" تشانيول حقا إنه ليس وقت المزاح "

" و من أخبرك أنني سأمزح ثانية ؟ ....... هيا دعيني أرى "

أبعدت كفي و هو اقترب ليضع أنامله على أنفي ثم قهقه بخفة

" أنا فعلا آسف حبيبتي لم أقصد ايلامك "

هل قال توا حبيبتي ؟ حسا أنا تصنمت مكاني لأنه لم يقلها من قبل حتى على سبيل المزاح و هو حدق في عينيّ ليتساءل

" ما بك لما هذه التعابير فجأة ؟ "

" تشانيول هل أنت فعلا تعني كلمة حبيبتي عندما قلتها ؟ "

ابتسم ليضم خصري بذراعيه و قربني منه

" تأكدي أنني لا أقول شيئا أو أفعل شيئا ما لم أتأكد منه "

ابتسمت و عدت لأعكر حاجبي بألم و تحدثت بتذمر

" أنفي يؤلمني "

و هو اقترب ليضع عليه قبلة رقيقة حبس لي أنفاسي بها داخل صدري ، ابتعد عندي و حدق في عيني التي تجمدت مكانها و ابتسم ليتمدد و يضع رأسه بحضني و أغمض عينيه ثم تحدث

" أريد أن أشعر بالراحة هانول .... أريد أن أكون دائما قريبا منك و داخل أيامك "

ابتسمت و وضعت كفي على خصلاته أخلل أناملي بينها

" أنت كنت دائما داخل أيامي "

قلتها و دنوت أقبل جبينه بهدوء و هو اتسعت ابتسامته لذلك الحد الذي يجعل من غمازته ظاهر و أنا فعلا تمنيت لو يمكنني الحصول على طفل يحمل كل خصاله الجسدية و الحسية ، أتمنى أن أترك أثري بحضنه فأبقى دائما بقلبه

مددت كفي نحو كفه التي كان يضعها على صدره و وضعتها عليها ثم جعلت من أناملنا تتشابك لعل أيامنا تتشابك كذلك و هو تمسك بها ليقبلها بخفة و تحدث بصوت متعب و خافت

" دعينا ننام هنا هانول "

" اذا سوف أغير ثيابي و أعود "

عندها اعتدل ليرفع رأسه عن حضني و تحدث

" لا تتأخري "

استقمت و ذهبت نحو الغرفة ، غيرت ثيابي لثياب نوم مريحة و عدت اليه بينما أسير بأقدام حافية ، أبعد الغطاء و أنا تمددت بجانبه على الأريكة و وضعت رأسي على ذراعه التي كان يمددها من أجلي و شعري تدلى من خلفي

وضع علينا الغطاء و أغمض عينيه ليستسلم للنوم و أنا لم يزرني ، كنت فقط أحدق بملامحه و أحاول تقريب أناملي منها حتى أحفرها بقلبي و عقلي ، سوف أنام كثيرا لاحقا و الآن لا يسعني سوى استغلال الفرصة حتى أستمتع بقراءة تعابيره المنزعجة منها و السعيدة

مرت مدة عندها صدر منه أنين و قد رجحت أنه بسبب ذراعه الذي كنت أضع رأسي عليها فاعتدلت في مكاني و أبعدت ذراعه حتى ينام براحة و أنا هذه المرة من جعلته ينام بحضني ، بل جعلت رأسه على صدري و هو لف ذراعه حول خصري و تحدث بهمس

" ألن أكون ثقيلا عليك و أتعبك ؟ "

" أبدا حبيبي فقط نم براحة "

" بالمناسبة قلبك ينبض بجنون "

" هذا لأنك قريب مني "

" أخبريه أن يهدأ لأنني لن أبتعد "

" و هو لا يريدك أن تبتعد "

عندها شعرت به يضع قبلة رقيقة فوق قلبي و ابتسم عندما تحركت شفتيه ثم غرس رأسه بين كتفي و رقبتي و تمتم بهدوء و صوت عميق

" أحبك لي هانول "

و في ذلك الوقت أنا كنت فقط مستسلمة له ، يثير مشاعري و يثير رعشاتي بتصرفاته ، هو يعلم أنه يستهدف ثباتي و يزيد من جنون دقاتي و لكنه يعبث فقط حتى يحكم قبضته على قلبي و أنا لا أمانع و لن أمانع

*

تشانيول :

تحركت في مكاني و أنا أشعر بالدفء يحيطني من كل جهة ، شعرت بأنفاسها قريبة فابتسمت و فتحت عيني لأجد نفسي لا أزال أنام بحضنها و على نبضاتها الرنانة ، أسندت نفسي على كفي و اعتدلت لأحدق بها هي التي تنام بشكل غير مريح حتى أكون أنا مرتاحا ، اقتربت و قبلت شفتيها بخفة حتى لا أوقظها ثم ابتسمت 

ابتعدت و نزلت من على الأريكة و عدلتها في مكانها لتكون مرتاحة ثم وضعت عليها الغطاء جيدا ، سرت نحو المطبخ و مباشرة نحو الثلاجة لأخرج زجاجة الماء و ارتشفت منها ثم كنت متوجها نحو الحمام عندما سمعت جرس الباب ، عكرت حاجبي بتساؤل و عندما رأيت هانول تتحرك في مكانها أنا ذهبت بسرعة و فتحت الباب

لقد كان أحد من طاقم العمل ليوم أمس و كان يحمل معه ثلاثة أظرف ليتحدث

" مرحبا سيد بارك "

" مرحبا ... "

مد كفه نحوي و تحدث

" السيدة كيم و السيد ميشال أرسلا هذا لكما أنت و الآنسة هانول "

أخذت الأظرفه منه ثم قلبتها بكفي لأرفع نظراتي نحوه و ابتسمت بمجاملة

" شكرا لك "

غادر و أنا أقفلت الباب ثم فتحت الظرف الذي يحمل اسمي عندها وجدت مبلغا مالي جيد ، ابتسمت ثم فتحت الظرف الثالث الذي يحمل اسمينا و كان دعوة لحضور حدث اطلاق العطر الذي صورنا من أجله

اقتربت من مكان نوم هانول و جلست على ذراع الأريكة فوق رأسها و ربت على شعرها ، كانت تتنفس بهدوء و تضع كفيها معا تحت وجنتها بينما شعرها مبعثر خلفها على الوسادة و أنا لم أستطع مقاومة مظهرها ذاك فدنوت و قبلت ذراعها لتتحرك هي بخفة في مكانها

ابتسمت بلؤم فجأة و أنا لا أزال قريبا و بدل القبلة أنا استخدمت أسناني و هذا ما جعلها تفزع في مكانها ، ابتعدت عنها و هي اعتدلت في مكانها لتمسك ذراعها مكان عضتي بألم و تذمرت بينما عينيها لا تزال مقفلة

" ما الذي دهاك منذ الصباح ؟ "

فتحت عينا واحدة و حدقت نحوي و أنا جلست بجانبها أقبل شفتيها بسرعة

" أنت أغريتني ... "

" بالله عليك أخبرني كيف أغريتك لقد كنت نائمة أيها اللئيم "

" اسمعي دعينا من التذمر الآن لأن تلك هي طريقتي في ايقاظك من النوم "

" يالها من طريقة رمنسية "

أبعدت كفها عن مكان عضتي و تذمرت عندما وجدت آثار أسناني

" يا الهي .... لما أنت متوحش أنظر لآثار أسنانك "

" أنت وقعت بحب هذا المتوحش فتحملي آنسة مدللة "

نظرت نحوي بعبوس و امتنعت عن الرد لتعيد اهتمامها لمكان العضة و أنا وضعت بحضنها المغلف الذي يحمل اسمها لتعكر حاجبيها و ترفع رأسها نحوي مرة أخرى

" ما هذا ؟ "

" لقد وصل قبل قليل .... يبدو أنه أتعابنا من جلسة التصوير "

ابتسمت و فتحته لتلقي عليه نظرة و نفت

" ميشال .........  أخبرته فعلا أنني لا أريد شيئا "

" لما ؟ في النهاية نحن عملنا و نستحقه "

" ابتسمت باتساع أكبر و تحدثت

" أتعلم تشانيول ؟ هذا أول أجر أحصل عليه لعمل قمت به و بمجهودي الخاص "

" اذا هو انجاز بالنسبة لك ..... و لكن لا تنسي أنه لولا مجهودي لما كنت نجحت في الحصول عليه "

تجاهلتني عندما أنا تحدثت بغطرسة و فخر بنفسي ثم ضمته لها و تحدثت

" سوف أحتفظ به هكذا و لن ألمسه "

عندها أصدرت صوت اندهاش و شهقة عالية  .... عمدا أحاول فعلها طبعا

" ألن تشتري لي هدية به ؟ "

" و لما ساأفعل ؟ "

" لأنه أول أجر حصلت عليه "

" لا أريد .... أرغب في أن احتفظ به "

" هيا لي هانول لا تكوني بخيلة "

" أنا لست بخيلة .... و لكن أريد أن يكون شيء مميزا ، سوف أحتفظ به لأشتري به شيئا لطفلي "

" لحظة هانول ....... نحن لم نتزوج بعد "

رفعت عينيها و نظرت نحوي بنظرة قط وديع

" و لكن أنت أخبرتني أمس أننا سوف نتزوج و نحصل على طفل "

" انتظري قلت أنني سوف أتحدث مع والدك في الأمر فقط "

" و سوف تعرفني على جدك .... دعنا نقوم بالأمر بسرعة "

" لما أنت مستعجلة ؟ "

" أريد أن أكون أما "

" لا تستعجلي الأمور و أتركيها لتسير بسلاسة و بطء .... ثم الطفل منذ البداية سيكون مزعجا "

" لن يكون مزعجا "

" و أنا لا أريد "

عندها تقربت مني و أمسكت بذراعي و النظرة بعينيها تغيرت لتكون تلك النظرة الحزينة و البائسة ، أنا عملت جاهدا من أجل ابعادها عنها و لكن ها هو مجرد موضوع جانبي كنت أمزح بشأنه هي عادت لتعتليها

" رجاءا تشانيول .... أنا أخبرتك فعلا أنه حلم ثمين للغاية "

نزلت دمعتها و أنا وضعت كفي على وجنتها و تحدثت بجدية

" هانول لما كلما أثرت هذا الموضوع ألمح في عينيك حزنا عميقا ؟ "

" أنا فقط أريد أن أكون أما "

" إنه لشيء عادي أن تكوني أما و لكن اصرارك يبدو مريبا هانول "

عندها أبعدت كفيّ عنها و مسحت دموعها التي خانتها ثم استقامت و هي تحاول تصنع الثبات و الابتسامة

" سوف أستخدم الحمام "

و أنا لست غبيا لأتركها تهرب بسهولة مني لذا استقمت بسرعة و قبل أن تبتعد أنا أمسكت ذراعها و جذبتها نحوي لأمسك بذراعها الثاني ، حدقت نحو عينيها و بنظرات جادة ، هي تخفي شيئا بالتأكيد و هذا يجعلني غير مطمئنا خصوصا و موضوع تاريخ عائلتها المرضي عاد ليطرق رأسي في هذه اللحظة

" أخبريني هانول ما الذي تخفينه عني ؟ "

" تشانيول أتركني أنا لا أخفي شيئا "

و عندما قالتها و لم تحدق بعيني أنا شددت أكثر على ذراعها حتى آلمتها و جعلت صوت تألمها يخرج

" هل تعانين من شيء ؟ هل أنت مريضة و لا تريدين اخبار أي أحد ؟ "

خفتت مقاومتها لي و حدقت في عيني بضعف بث فيّ أنا كذلك الضعف و بدأ الوهن يصيب قلبي فتركت ذراعيها و وضعت كفي على وجنتيها و شعرت بأنني سوف أجن اذا لم تتحدث الآن و تقول أي شيء

" هانول لا تصمت هكذا هيا قولي شيئا .... قولي و أرجوك لا تجعلي مني بائسا " 

نهاية الفصل العاشر من

" ذاكرة آزوف "

لمن يرفع عدد المشاهدات بدون أن يرفع عدد الأصوات احترس من الكهرباء على زر النجمة 

انتظروني قريبا 

سلام   

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro