الفصل السادس و العشرون
مساء الخير يا حبايبي
الفصل عبارة عن أزمة ثقة لذا استمعوا لها حتى تدركون المشاعر جيدا
*
استمتعوا
هانول :
لقد كنت أنتظر الفرصة التي سوف تسنح لي لأسأله و بقلبي كان هناك أمل بأن يثبت لي أن عمله في المخابرات ليس له علاقة بي و بعلاقتنا ..... ليس له علاقة بأبي و بكل ما حدث و لكن تبين أن كل ما وددت أن ينسف و يطير بعيدا كان حقيقة ثابتة
بعد أن توقفنا في محطة البنزين هو نزل و ذهب نحو الحمام ، ترك هاتفه بالسيارة و عندها بدأ يرن ، حملته و تلفت حولي حتى أخبره أن يأتي و يجيب فلعله عمل مستعجل ، توقف الاتصال و لكن بسرعة وصلت رسالة و أنا لمحت فيها اسمي عندها طرق قلبي صدري بعنف و شعرت بتنفسي يتوتر ....... ليست من عادتي أن أتجسس و لكن هذه المرة فتحت الرسالة و كان اسم المرسل جونميون
" البيضة التي منحتها لنا مزيفة بارك تشانيول .... اما أنك خدعتنا أو زوجتك هي من خدعتك و المهمة التي دخلت من أجلها قصر لي فشلت ، ليس أمامنا المزيد من الوقت نريد البيضة قبل أن تستطيع العصابة أو المنشقين عنها الوصول لها...... لا تنجرف نحو مشاعرك و تذكر أن والدها هو من قتل والدك منذ زمن تشانيول "
وضعت كفي على ثغري و وقعت دموعي ، نفيت فلا يمكن أن يكون ما قرأته صحيحا ..... لقد خدعني و انتقم مني كذلك ، والدته لم تكرهني فقط بسبب زواجنا لقد كان أبي السبب ، أنا في دوامة و أشعر أنني غصت فيها للأعماق
وضعت الهاتف و ضممت نفسي لأحاول التحكم بدموعي ، عاد هو للسيارة و أنا لم أستطع حتى التحديق به ، أشعر أنني لا أعرفه و أنه غريب عني ..... سرقت نظرات نحوه و بسرعة أغمضت عيني
اعتقدت أن أحلامي تحققت و لكنها مجرد كوابيس ، لقد وقعت وحدي بشر أعمال أبي ، و كنت أنا من دفع كل الثمن و الآن ها أنا وحدي وسط حشد هائل من الناس و أنا أشعر أنني لا أعرف أي شخص منهم .... حتى الملامح تبدو متشابهة لدرجة مخيفة و أنا ضعيفة و بدون مأوى أو ملجأ
وصلنا للبيت و أنا بسرعة صعدت ، جلست على طرف السرير آخذ أنفاسي و أشجع نفسي و هو شعرت به خلفي يضع الحقيبة و عندما توجه نحو الباب حتى يخرج وضعت كفي على بطني أشجع نفسي بجنيني و أستمد قوتي منه و تحدثت
" لننفصل تشانيول ...... امنحني الطلاق "
ساد الصمت بيننا و فقط سمحت أنفاسه التي تتصاعد بغضب ، أنا فعلا أشعر بالخوف منه و من رد فعله بهذه اللحظة و لكن علي المواجهة ، من كنت أعتقد أنه أماني اتضح أنه العكس ، لقد خذلني عندما أنا كنت أترك نفسي بين ذراعيه بثقة مطلقة ، خانني و تركني أسقط بقوة على الأرض
" هل جننت هانول ؟ "
و رغم رنة السخرية بنبرته و لكن قلبي لا يزال يمتلئ خوفا منه ، استقمت و التفت له و عندما واجهت عينيه و ملامحه الغاضبة أنا شعرت بالغصة تملأني و تمنع عني أنفاسي و لكنني نفيت ... نفيت كل شيء ، ضعفي وقوته ، خضوعي و جبروته و في هذه اللحظة يجب على تمردي أن يظهر
" لا يمكنني الاستمرار معك بعد الآن "
وضع كفيه على خصره و نفى ليرمقني بنظراته القاتلة
" هل أنت مريضة ؟ .... هل اللعنة على مزاجك تؤثر عليك لهذه الدرجة "
و جملته الأخيرة قالها بصراخ جعلني أغمض عيني و أضم نفسي لينكمش كتفيّ ، اقترب مني و أمسك بذراعي و تحدث يلفحني بأنفاسه الغاضبة و الحارقة
" افتحي عينيك و واجهيني .... ما الذي دهاك فجأة ؟ "
فتحت عيني و خانتني دموعي و بدأت تتفلت مني شهقاتي لأتحدث
" أنت مخادع تشانيول ..... لقد خدعتني و كذبت علي "
عكر حاجبيه بعدم فهم و أنا أكملت رغم خوفي بين ذراعيه
" أنت لم تكن فقط حارسي الشخصي .... أنت كنت عميل مهمته الاقاع بأبي عن طريقي "
تركني فجأة و تراجع يبتعد عني ثم التفت و أنا صرخت بقهر
" لماذا خدعتني ؟ ..... لما خربت حياتي فأنا ليس لي ذنب بكل ما حدث ؟ "
و بكل بساطة و هدوء هو أجابني
" أنا لم أخدعك ... "
عندها سرت و وقفت مقابلة له أواجهه و صرخت بنفي
" بلا أنت مخادع و كاذب بارك تشانيول .... لقد تزوجت بي و أوقعت بأبي حتى تنتقم منه لأنه من قتل والدك فلما لم تقتلني و ترحني من هذا العذاب و هذه الحياة ؟ "
أمسك بذراعي و قربني منه بقوة
" أنا لم أنتقم منك ولا من والدك .... هو لم يكن شخصا نظيفا و ما حدث له أمر طبيعي "
" اخرس ...... اخرس بارك تشانيول "
قلتها بصراخ و وضعت كفي على أذاني و لكنه لم يتوقف بل صرخ علي
" هل تعلمين حتى لما تزوجت بك بتلك السرعة ؟ لما أنا لم أضع أي اعتبار لعائلتي ؟ .... حتى لا تكوني مثل باقي الأميرات و تسيري في شوارع المنفى "
دفعته بكفي عندما وضعتهما على صدره و التفت حتى أغادر بسرعة و لكنه بسرعة أمسك بذراعي و جعلني ألتفت له و تحدث بينما يحدق يعيني
" أين تعتقدين نفسك ذاهبة ؟ "
" أتركني ... أنا لا يمكنني البقاء معك و تبين أنني ارتكبت خطأ عظيما عندما تزوجت بك بدون تفكير "
ابتسم بسخرية و ملامح مخيفة
" أنت تحلمين بارك هانول ..... لقد أخبرتك أنك اذا دخلتي حياتي لن تخرجي منها ، أخبرتك أنك سوف تسجنين في قفصي و أنا لم أكن أبدا أمزح "
ضربت صدره بكفي و حاولت دفعه من جديد
" لا يمكنك ارغامي .... سوف أغادر و لن أبقى بهذا المنزل لحظة واحدة "
شد بقبضته على ذراعي و قربني منه أكثر
" لن تغادري هذا المنزل أبدا بارك هانول .... أنت لي ، أنت ملكي ولا يمكنك العيش لغيري أو بعيدا عني "
دفعني ليتركني و بسرعة خرج ليأخذ المفتاح و قبل أن أصل للباب كان قد أقفله ثم سمحت صوت المفتاح و أنا طرقته بقوة و صرخت
" افتح الباب ... لا يمكنك حبسي هنا "
" عندما تستعيدين عقلك و تكونين مستعدة لتفهم ما حصل سوف أفتح الباب "
قالها و سمعت خطواته تبتعد و أنا عدت لأطرقه بقوة و صرخت بقهر
" افتح الباب .... أنا أكرهك .... أقسم أنني أكرهك و أكره نفسي الضعيفة "
قلتها و جلست على الأرض بقرب الباب و لم تكف كفي عن الطرق عليه ، بكيت بشدة و تلبسني الارهاق ، لطالما كنت ضعيفة و لطالما كنت محبوسة بدون اقفال حتى الأبواب و لكن هذه المرة جميعها تم وصدها بوجهي و حبيبي يرغمني على البقاء بحضنه و أنا أصبحت لا أطيق هدا الحضن أصبحت أخاف منه ولا يلفحني منه الأمان ....... بل كل ما أشعر به نحوه الآن هو الخذلان
*
تشانيول :
هذا ما كنت أضعه بحسباني ، هذا ما كنت أنوي تجنبه و لكن لم أنجح و القدر عاكسني و علمتْ حتى من قبل أن أتمكن من تجهيز نفسي ...... تريد المغادرة و الابتعاد و هذا الذي لن يحصل مهما فعلتْ و مهما فعلتُ أنا
أقفلت عليها داخل الغرفة و هي ضربت الباب بقوة و صرخت و أنا نفيت ، مستحيل أن أتركها تبتعد ، أنا و حبي أصبحنا مهوسين بها ولا يمكنني أن أشعر بالأمان و السكينة إلا و هي تتوسد حضني
تركتها و سرت أخرج عندها هي صرخت بكرهها لي ، صرخت بكرهها لنفسها و هذا لم يكن سوى اعترافا مرارا و تكرارا بحبها لي و أنا لن أتخلى عنها ..... مستحيل أن تمضي أيامي بدون حتى أن أرى دمعتها بها
خرجت من البيت و نزلت بسرعة نحو سيارتي ، صعدت و أخذت هاتفي لأجد مكالمة فائتة من جونميون ، أعدت الاتصال به و هو أجاب
" ما الذ تريده بارك تشانيول ؟ "
" أنت من اتصل و ليس أنا "
" و عندما رفضت الرد أرسلت لك رسالة و وضحت لك الأمر .... فأحضر البيضة الحقيقية و سلمها لنا بسرعة و إلا ستكون بمواجهة مع العصابة عندها سنتركك تتدبر أمورك بنفسك "
" ماذا ؟ أرسلت رسالة ؟ "
" لن أكرر كلامي أعد البيضة الحقيقية "
الآن أدركت كيف علمت و لكن بكل برود أنا أجبته
" لا يوجد لدي أي بيضة .... "
" و أنا لا أصدقك تشانيول .... "
" اذا لنكشف أوراقنا و أنا أيضا لا أصدقك كيم جونميون .... البيضة تريدها لغرض خفي و أنا لن أسلمها لك "
" تحمل نتائج عنادك لوحدك و لكن ما سوف أنصحك به أن تبقي زوجتك بعيدة عن الأنظار و أنا بعد الآن سأنسحب من هذه المهمة فلا أريد أن أفقد ذاتي "
" هل تم تهديدك ؟ "
" امتثلت مرة رغما عني و لن أفعل بعد الآن "
" اذا انسحب و أنا أعلم كيف أحمي نفسي و زوجتي "
" أنت حر ... وحدك من ستكون الخاسر "
قالها و أقفل الخط و أنا ضربت المقود و لعنت نفسي و حظي السيئ ، كل الأمور اختلطت علي عندما حاولت الحفاظ عليها هي و هويتها و لكن لابد من التنازل على شيء حتى أكسبها هي ........
أدرت المحرك و انطلقت نحو مركز الشرطة ، وصلت بعد مدة و نزلت من السيارة ثم دخلت ، سرت بالممر نحو مكتبي و جين هو سار خلفي ليتحدث
" هناك تعليمات وصلت لك سيدي "
" بخصوص ماذا ؟ "
سألته و فتحت الباب لأدخل لمكتبي ، تقدمت من المقعد و أبعدت سترتي الجلدية ثم أبعدت مسدسي و وضعته بجانبي على الطاولة و جلست و هو وضع الأوراق أمامي
" القضية المتعلقة بالسيد أوه أقفلت و تم تحويلنا لقضية أخرى "
" بخصوص ماذا ؟ "
قلتها و أنا آخذ الأوراق و أفتحها و هو تحدث
" ليست قضية كبيرة أو يمكن أن نطلق عليها مهمة ..... تم تحويلنا للمطار "
رميت بالأوراق و ضربت الطاولة بغضب
" اللعنة عليهم .... هم يحاولون ابعادي عن القضية فقط "
" أنا أرى أنه لا يجب علينا الاستسلام "
رفعت نظراتي نحوه و ابتسمت لأومئ ، إنه يفهمني
" اذا سوف نعمل بالخفاء أنا و أنت فقط "
" بالتأكيد سيدي ...... يجب أن نحاول الامساك ببدابة الخيط من هنا و نسير معه حتى نمسك بممثل العصابة في البلاد "
" اذا اجلب لي قائمة الوزراء الجدد و كل ملفاتهم الشخصية .... سوف تكون البداية منهم "
قدم تحيته و تحدث
" حسنا سيدي "
خرج و أنا أسندت رأسي على كفي لأغمض عيني و عاد صوتها يرن في أذني بكهرها لي و أنا نفيت و تمتمت
" انها تحبني ...... تحبني ولا يمكن أن تكرهني "
مر اليوم و كان مُتعبا للغاية ، تنقلنا للمطار و باشرنا عملنا و هناك واجهنا الكثير من المخالفات و انتهى اليوم بارهاق ، حدقت بساعتي فكانت تشير للواحدة صباحا عندها سرت نحو سيارتي و جين هو وقف خلفي ليتحدث
" غدا سوف أحضر لك الملفات لبيتك سيدي "
التفت له و أومات
" اذا سوف أنتظرك فلا تتأخر .... "
قدم تحيته و أنا غادرت ، فتحت النافذة و وضعت ذراعي عليها و كفي حركتها على شفتي بينما أحدق أمامي و أفكر حتى رن هاتفي و لم يكن سوى جونميون ، ابتسمت بسخرية غاضبة و أجبت
" ما الذي نسيت قوله ؟ "
" لنتقابل بارك تشانيول "
" لن أخضع لتهديدك "
" أنا انسحبت من المهمة و سوف أسافر "
" أين أنت ؟ "
" في مكاننا المعتاد "
" حسنا سوف أكون هناك بعد نصف ساعة "
" سوف أنتظرك "
أقفل الخط و أنا دست على البنزين و زدت من سرعتي لأصل لمكاننا المعتاد بعد نصف ساعة ، توقفت و أضواء سيارتي جعلتني أراه و هو يقف و يسند نفسه على مقدمة سيارته
فتحت الباب و نزلت لأسير و أسندت نفسي بجانبه و هو حدق بي بجانبية ثم قدم لي سجارة
" هل تريد ؟ "
أخذتها منها و وضعتها بين أناملي أحدق بها و هو سلمني القداحة ، وضعتها بين شفتي و أشعلتها ثم رفعت رأسي نحو السماء المظلمة التي خلت من النجوم هذه الليلة ، أبعدت السجارة و نفخت الدخان و جونميون تحدث
" ما الذي ستفعله ؟ "
ابتسمت بسخرية و تحدثت
" بخصوص ماذا ؟ "
" بخصوص كل شيء ؟ "
رفعت السجارة التي بين أناملي و حدقت فيها مطولا كيف تحترق و شعرت بنفسي أحترق مثلها بهذه اللحظة ، أنا بدوامة و لا أعلم كيف أخرج منها ....... أفكر حقا بتسليم البيضة و التخلص من كل هذه المشاكل و لكن بالمقابل أنا إن سلمتها هانول ستتأكد أنني فقط ارتبطت بها من أجل المصالح ..... سوف أأكد غدري و خيانتي لها
" لا يمكنني فعل شيء ..... كل المعلموات التي كانت بجعبتي سلمتها حتى البيض الآخر جعلتكم تحصلون عليه "
" أنا انسحبت "
" هل يجب أن أثق بك ؟ "
" أنت حر و لكن أنا سوف أسافر "
" إلى أين ؟ "
" لندن ..... مهمة جديدة بعيدة عن العصابة "
" اذا أتممها بنجاح "
" سوف أفعل و أتخلى من بعدها عن هذا المنصب ..... "
نفيت بابتسامة ساخرة و تحدثت
" تمزح معي ؟ نحن محكومين بالمؤبد .... و حياتنا ليست ملكا لنا "
" اذا لما جعلت من حياتك ملكا لامرأة ؟ "
عندها أصبحت نظراتي جادة و أجبته
" لأنها لا يمكن أن تكون ملكا لرجل غيري "
ابتسم و تنهد ثم تحدث
" سوف أعترف لك بأمر ...... أنا وقعت للي هانول منذ بداية المهمة "
عندها التفت و حدقت فيه بعدوانية و هو تجاهلني ليتحدث
" كنت آمل أنك لن تنظر نحوها للنهاية و لكن هي نجحت باقاعك في هواها كما فعلت معي "
" إنها زوجتي و تحمل بطفلي "
" كنت أنوي بعد انتهاء المهمة أن أتقرب منها و أحميها ، أنتشلها من بؤسها و لكنك فضلتها هي عن المهمة و هذا ما تسبب في هزيمتي أمامك "
" هانول ملكي أنا ..... هي الآن بارك هانول و اسم عائلة لي في حياتها ليس سوى ماضي "
وقف و وضع كفيه بجيبه ليحدق نحوي و ابتسم
" عاملها بما يليق بها و لا تفرط بها لأنني سوف أظهر نفسي "
وقفت و تقدمت منه لأرمي السجارة على الأرض ثم بابهامي ضربت صدره و تحدثت
" فقط غادر ولا تعود كيم جونميون "
" و أنت كن بخير من أجلها ..... إن تطلب الأمر تخلى حتى على أحلامها و هويتها لتحميها و تجعلها تعيش ببساطة كما كانت تريد دائما "
ابتعد عني ثم سار نحو الباب فتحه ، و وقف ليتحدث بينما يمسك به
" الخائن من أفراد الشرطة يعمل تحت أمرك "
التفت له و تعكرت ملامحي و هو ابتسم
" و ليس جين هو .... جين هو وفي و ذكي "
صعد و حرك سيارته ليغادر و أنا ضربت الحجر بقدمي و بقوة
" اللعنة على هذه الدوامة متى ستنتهي ؟ "
وقفت و وضعت كفي على خصري و رفعت رأس نحو السماء و وحدها من تسيطر علي ، وحدها من تبث الهدوء و الجنون بروحي ، غادرت و مباشرة اتجهت نحو المنزل
وصلت و نزلت من السيارة و مباشرة صعدت ، فتحت الباب و قابلني الهدوء ، سرت نحو الغرفة و فتحت الباب و قابلتني وهي تنام على السرير و توليني ظهرها بينما لا تزال ترتدي نفس ثيابها ، تندت و تركت المقبض لأدخل ثم التفت لأقفل الباب و وضعت المفتاح بجيبي
تقدمت بهدوء و تمددت خلفها ، أعلم أنها تكرهني بهذه اللحظة و أنا لن أقترب منها و سوف أنام بعيدا عن حضنها و دفئها الليلة ..... أغمضت عيني و أنفاسها ساعدتني على الاسترخاء و سافرت بي نحو النوم
مرت الليلة بدون أحلام على عكس لياليّ منذ سكنت قلبي و عمري و عندما فتحت عيني صباحا كانت تقابلني و تحدق بوجهي ، اقتربت منها و وضعت كفي على وجنتها و قربت أنفاسي منها ، أسندت جبيني على جبينها و حركت ابهامي على وجنتها و هي همست
" أكرهك يا أنا "
ابتسمت و أعدمت ما تبق بيننا من عشق بعيد المنال و قبلتها بلهفة و مرارة و هي لم تبادلني ، هاجت مشاعري و حزنت ألحاني عندها تحولت لذلك القاسي و بسرعة اعتليتها بدون أن أبتعد عن أنفاسها و هي كانت مستسلمة بين ذراعي ، أمسكت بمعصميها أضعهما على السرير و كلما تنقلت بين الأشواق و هي قابلتني بالبرود ضغطت عليهما حتى أجعلها تشعر بكم الألم الذي يصيبني عندما هي امتنعت عني
ابتعدت عنها لألهث أنفاسي بوجهها و أغرقها بي و هي أغمضت عينيها فأسندت جبيني على جبنيها و همست لها
" كاذبة أنت يا أنا ...... "
نزلت دموعها على طرفي وجنتيها و أنا و تحدثت
" لا تبكي هانول .... "
خرجت شهقاتها و تحدثت بهدوء عكس صراخها بالأمس
" أرجوك أتركني أذهب .... "
" مستحيل .... أنا مستحيل أن أتركك تذهبين "
" و لكنك خدعتني و كذبت علي و هذا ما يفسد العهود بين العشاق "
" لم يكن بيدي كذبي عليك ... أما خداعك فأنا لم أتجرأ و لن أفعل و القدر هو من خطط و رتب ليكون ما نقوم به خداعا "
" لا ترمي بأخطاءك على القدر "
" و أنت استسلمي للقدر فأنا قدرك "
تركتها و ابتعدت و هي التفتت لتعود وتوليني ظهرها ، استقمت و خرجت من الغرفة لأقفل عليها فلا يمكنني أن أثق بها مادامت تنادي بالابتعاد عني و أنا حاكم دكتاتوري و هي وطني و دولتي
ذهبت نحو المطبخ و جهزت لها طعاما مغذي ثم أخذته لها للغرفة ، غيرت ثيابي بعد أن أخذت حمامي و قبل أن أخرج تحدثت بصرامة و صوت قاسي
" من الأفضل لك أن تتناولي طعامك هانول .... ليس من أجلك بل من أجل الجنين فهو لا يدخل ضمن حساباتنا "
ترددت قبل أن أخطو نحوها و لكن هي امرأتي و يحق لي أن فعل ما أريد ، لذا اقتربت و أسندت ركبتي على السرير ثم دنوت أقبل وجنتها و لبثت بضع ثواني هناك أتزود بأنفاسها من ضمن أنفاسي
ابتعدت ثم خرجت لأقفل عليها داخل سجنها و غادرت نحو عملي أجر ارهاق أشواقي و أساير هذياني بعينيها التي ترفض أن تحدق بي
*
سيهون :
قربت المقعد من المغسلة و سيجونغ اقتربت لتجلس و تذمرت
" سيهون سوف تتأخر عن أول يوم عمل لك بسببي "
" هيا أغمضي عينيك و أصمتي ولا تزعجينني "
أغمضت عينيها و أعادت رأسها للخلف و بما أنها ممنوعة من الاستحمام حتى يشفى جرحها كليّا فأنا أغسل لها شعرها و هي في كل مرة أقوم بهذا تتذمر ، فتحت الحنفية و عدلت المياه بحرارة تستطيع تحملها و حملت المياه بكفي لأضعها على رأسها و هي ابتسمت لأبتسم أنا كذلك و تحدثت
" ما الذي يجعلك تبتسمين ؟ "
" أتعلم أنني أحضى برجل تريد كل النساء جذب انتباهه ؟ "
" و هل انتبهت لهذا الآن ؟ "
عندها فتحت عينيها و تحدثت
" لذا ابقي عينيك مفتوحتين لأنني سوف أقتلك إن نظرت لغيري "
" غيرك سيجونغ ؟ ...... هذا محال "
وضعت الغاسول على شعرها و دلكته لتزداد حجم الرغوة الصابونية به ثم قربت المرش و غسلته جيدا بينما أدلك فروتها و هي أصدرت صوتا دليلا على استمتاعها ، انتهيت ثم أخذت المنشفة و قربتها منها لأضعها على شعرها ثم ساعدته في الاستقامة و خرجنا من الحمام و في طريقنا التقينا بأبي فتحدثت سيجونغ
" صباح الخير أبي ... "
و هو ببهجة أجابها
" صباح الخير ابنتي "
" هل تحتاج لشيء قبل مغادرتي أبي ؟ "
نفى و تحدث
" لا ابني ... و لكن لاحقا أنا و سيجونغ سوف نخرج لشراء بعض الحاجيات "
" حسنا أبي "
أكمل هو طريقه نحو الحمام و نحن نحو غرفتنا ، فتحت الباب و هي دخلت و تقدمت من الخزانة لتخرج لي معطفا أسود و اقتربت لتفتحه و أنا التفت و هي ساعدتني في ارتدائه ، التفت لها و وضعت كفيها على صدري تربت بهدوء و تحدثت
" احذر من القرويات حبيبي "
قهقهت و قبلت جبينها ثم غمزت لها
" لا تقلقي فحبيبك لا يرى غيرك أنت "
عندها فجأة أمسكت بياقة المعطف و سحبتني نحوها لتتحدث بتحدي
" كن رجلا جيدا حتى أكون زوجة جيدة عندما أشفى "
" انتظاري قد طال فتأكدي أنك شفيت حبيبتي لأنني لن أكون لطيفا "
رفعت نفسها و قبلت وجنتي بجانبي شفتي ثم تحدثت
" سوف أفعل ... "
تركتها و غادرت و هاهو أول يوم يقابلني في حياتي الجديدة ، دخلت للمدرسة و ذهبت نو غرفة المدير الذي استقبلني بحفاوة ثم سلمني العقد و وقعته بعد أن اطلعت عليه ثم تم تسليمي الصفوف و أول صف لي مع صف لطلاب نهائي فهي مدرسة يوجد فيها 3 أطوار بما أن البلدة ليست كبيرة
حملت دفتر الموسيقى و سرت في الممر نحو الصف رقم 3 أ ، وقفت بقرب الباب و أخذت نفسا عميقا ثم فتحته لتهدأ الفوضى عندما رأوني و أنا تقدمت أدخل ، وقفت أمامهم و الجميع التزم بأماكنهم
التفت و أخذت الطباشير و كتبت اسمي على اللوح ثم التفت لهم مرة أخرى و تحدثت
" أنا المعلم أوه سيهون سوف أدرسكم الفن و الموسيقى لذا أرجو أن نعمل مع بعضنا براحة "
ساد الهدوء و الصمت و أنا زدت من اتساع ابتسامتي ثم وقفت فتاة و يبدو أنها المسؤولة عن الصف لتتحدث
" مرحبا بك في صفنا معلم أوه .. و نحن كذلك نتطلع للعمل معك ."
الجميع وقف و قدموا تحيتهم لي ثم جلسوا و هاهو يومي يبدأ و حياتي البسيطة تعجبني أكثر من تلك التي كنت محبوسا وسطها
*
سيجونغ
غيرت ثيابي و جففت شعري ثم خرجت من غرفتي و كان أبي يجلس في غرفة المعيشة و يقرأ الجريدة ، تقدمت نحوه و جلست بجانبه و تحدثت
" هل تناولت فطورك أبي ؟ "
أبعد الجريدة و تحدث عندما رسم ابتسامة على وجهه
" أجل ابنتي تناولته .... "
" جيد .... "
" هل أنت جاهزة لنخرج ؟ "
" جاهزة أبي .... "
استقمت و هو كذلك ، اقتربنا من الباب و أخذت معطفي و هو أصر أن يساعدني حتى لا أصيب جرحي فرضخت له و كنا نضحك ، لقد تخلى حقا عن غروره و تسلطه
ارتدى معطفه ثم قدم لي ذراعه لأمسك به و خرجنا ، أقفلنا المنزل و بدأنا نسير و هو تنهد ليتحدث
" سيجونغ ... هل تعجبك حياتك مع سيهون ؟ "
" ما الذي تقصده أبي ؟ "
" لا تفهمي ما سأقوله بطريقة خاطئة و لكن لغاية يوم الزفاف بعد زواجك كنت سوف تعيشين حياة مترفة أما الآن فأنت تتخلين عن الكثير من حقوقك لكي تكوني بجانب سيهون "
ابتسمت و أومأت بينما نحن مستمرين في سيرنا
" هل نسيت أنني وقعت على اتفاقية الزواج ؟ "
" لا لم أنسى و لكن ... "
توقفت مكاني و هو كذلك لأحدق به و تحدثت و أنا مقتنعة بما أقوله
" حياة الترف لم تجذبني يوما ، عندما كنت أعمل و أحاول بكل جهد كان بهدف أن أعيل أمي و شقيقي "
" آسف لأنني تصرفت بلؤم و خربت عمل والدتك في وقت مضى "
تنهدت و شعرت بالحزن عندما تذكرت ذلك الوقت و الجهد المبذول الذي ضاع ثم نفيت
" ما مرّ قد مرّ أبي لذا دعنا نفكر في مستقبلنا و نترك الماضي بعيدا "
وضع كفه على كفي التي تتعلق بذراعه و ربت عليها
" لقد كنت مخطئا كثيرا ... "
" و لكنك أدركت خطأك و تراجعت عنه و هذا بحد ذاته انجاز عظيم "
ابتسم و أومأ ثم تحدث بنوع من البهجة لم أعتقد أنه يمتلكها
" اليوم والدك في القانون سوف يطبخ لك فأخبريني ماذا تحبين ؟ "
عدنا نسير و تحدثت
" و هل تستطيع الطهي ؟ "
" هل تمزحين معي سيجونغ أنا أوقعت والدة سيهون بغرامي عندما جعلتها تتذوق طعامي "
" ألم تكن وسيما مثل سيهون ؟ "
" بلى كنت وسيما "
" اذا لما اختفت وسامتك الآن أبي ؟ .... حتى أنك لا تظاهيه طولا "
استمر طريقنا و استمر حديثنا براحة بعد أن نسفت الحواجز بفعل الظروف و ها أنا ألمح ملامح حياتنا القادمة و البسيطة ، أعتقد أن انتقالنا لهذا المكان كان أفضل خطوة أقدمنا عليها ولا أعتقد أننا سوف نندم في يوم
*
يورا :
تشانيول و هانول غادرا و أنا كنت أضع كفي على قلبي و منذ غادرا و أنا أحاول الاتصال بها و لكنها لا تجيب لذا حملت هاتفي هذا الصباح و اتصلت بتشانيول ، مر بعض الوقت و وصلني صوته و بنبرته لمست تعبا و حزنا
" مرحبا يورا "
" أهلا أخي ... كيف هي أحوالكما ؟ "
" بخير ... نحن بخير يورا "
" هل أنت متأكد ؟ لأنني أسمع بنبرتك صدى للتعب "
" فقط العمل كثير ... أخبريني كيف هي الأمور عندك ؟ "
تنهدت و جلست على طرف السرير لأتحدث
" جدي لا يزال يرفض الحديث معي "
" و مذا عن تشاني ؟ "
" علاقته معه جيدة جدا .... و لكن أنا لا يمنحني حتى فرصة للحديث معه "
" يورا سوف أنصحك و أرجو أن تستمعي حقا لنصيحتي هذه المرة "
" فقط لا تتحدث عن كيونغسو "
" بل سأتحدث عنه ..... هو يحبك و يود اظهار نواياه الصادقة من خلال الزاوج بك فاقبلي و غطي النقص الذي أصاب قلب صغيرك و قلبك "
" و لكن يا أخي .... "
" عودي لكونك المفضلة لدى جدي فأنا تحدثت له عنه و هو مبدئيا أعجب به "
" كيف تفعل هذا بدون أن تخبرني ؟ "
" لقد تركناك تتصرفين من قبل و لم تنجحي لذا هذه المرة خذي بنصائحنا و الجميع سيكون معك "
" لا أعلم أخي الأمر لا يبدو سهلا "
" أغمضي عينيك و تقدمي و سوف ترين كيف ستكون الأمور بسيطة و سهلة "
" حسنا سوف أحاول ... "
" هكذا أريدك أن تكوني ....... "
" حسنا أخي و لكن أخبر هانول أن تتصل بي لأنني كلما اتصلت بها لا تجيب "
" حسنا سوف أخبرها و الآن إلى اللقاء يورا "
" إلى اللقاء أخي ... "
أقفلت الخط و تنهدت بينما أضع كفي بحضني ، سمعت أصوات صاخبة في الخارج فاستغربت و وضعت الهاتف على السرير ثم استقمت ، فتحت الباب و سرت نحو غرفة المعيشة و عندما وقفت قابلني كيونغسو يحمل تشاني و الآخر يضمه و يصرخ بحماس ، شددت على كفي و خطوتي الآن سوف تمحي كل الآلام و الأحزان من حياتي
رفع نظراته نحوي و هو يضع كفه على رأس تشاني و عندما رآني ارتسمت على شفتيه ابتسامته ، ترددت و لكنني دست أخيرا على ذلك الصوت الخائف بداخلي و رسمت ابتسامة واسعة و سعيدة على ملامحي أبادله مشاعره و تقدمت نحوه ... يجب أن أمنح قلبي فرصة ، يجب أن أنعش عمري ففي النهاية أنا أنثى تحتاج لذراعي رجل
*
هانول :
أقفل الباب علي من جديد و غادر و أنا اعتدلت في مكاني و وضعت قدمي على الأرض ، أسندت كفي على السرير بقربي و أغمضت عينيّ لأرفع رأسي و تنهدت فنزلت دموعي بأسى على حالي و على قدري
أتعبتني الحياة و لم تمنحني سوى ساعات معدودة من السعادة تبين أنها كانت مزيفة .... لم تكن سوى ذكريات سكنت ذاكرة لعبت بها أمواج بحر آزوف
استقمت و فتحت عيني ، توجهت مباشرة نحو الخزانة ، فتحتها و أخذت ثوبا منزلي صوفي أبيض اللون ثم سرت نحو الحمام ، وقفت أمام المرآة و تخلصت من ثيابي ثم سرت لأقف تحت المياه و أغمضت عيني .... وضعت كفي على بطني التي لم تبرز بعد و تنهدت
لا يزال أمامنا مشوار طويل ..... اعتقدت أنني سأعيش هذه الفترة و أنا أجهز لاسقبالك بفرح و سعادة و لكن تبين أن الحياة كانت تلقي بألغامها في طريقي على غفلة مني و أنا كنت مجرد أنثى ساذجة ..... أنثى سلمت للحب و اعتقدت أنه مخرجها و سبيلها نحو السعادة التي لم تلبث بجانبي يوما ..... في النهاية اتضح أن الحب لم يكن سوى باب زين بالزهور حتى يجذبني و أسير نحوه و عندما دخلت أقفل فجأة ... تقدمت و أمسكت بقضبانه التي زينت بالورود و لكن تحولت لأشواك كلما لمستني سببت لي الجروح
وضعت كفي على الجدار و تنهدت بتعب بينما المياه لا تزال تخفي دموعي ........ فقدت الأمل من الحياة فلما لا تزال هي لم تفقد أملها مني ؟ لما لا تزال تلاحق أنفاسي المتبقية ؟ ...... جلست القرفصاء أضم نفسي ثم خرج صوتي بهمس حزين
" فقط دعني أغادر ذراعيك يا أنا ..... "
*
تشانيول :
بعد انتهاء العمل خرجت أسير نحو سيارتي و جين هو لحق بي ، صعد بجانبي و أنا أخرجت الملفات التي سلمها لي صباحا و تحدثت
" هناك بعض الوزراء أعرفهم ولا أعتقد أن لهم علاقة بالقضية "
" اذا نستبعدهم ؟ "
" لن نستبعدهم نهائيا و لكن سيكونون في دائرة واسعة أما الدائرة الضيقة فأنا أرى شخصيتين بارزتين "
" و من تكونان هاتين الشخصيتين سيدي ؟ "
" الوزير شو المسؤول عن وزراة الدفاع و الوزير كانغ المسؤول عن وزارة الخارجية "
" و لما هاذين بالظبط ؟ "
" وزارتيهما مهمتان جدا كما أنني كنت أراهما كثيرا بمنزل السيد لي و مما سمعته كذلك أنهما كانا صديقين للسيد أوه "
" السيد أوه انسحب .... "
" أعلم و لكن مقابل انسحابه و تنصله من العقاب نحن سوف نستغله قليلا "
" هل تعني أنك سوف تدعوه للتعاون معنا ؟ "
" أجل ... "
" و ماذا إن خاننا كما فعل من قبل ؟ "
" لن يخوننا لأن الورقة الرابحة بصفنا .... ابنه هو وحده من يستطيع اقناعه "
" أرجو أن يحدث هذا لأنه عندها سوف نمسك بجميع الخيوط بين أيدينا "
" الآن أنت سوف تراقب رجالنا و ترى من يذهب لأماكن غريبة و ركز على من يقابلون في السر "
" هل تقصد المساعدين ؟ "
" أجل فالمطار مكان استراتيجي و نحن لم يتم وضعنا هنا عبثا جين هو "
" حسنا سوف أراقب الوضع جيدا "
" لا يجب أن نغفل أي حركة حتى لا يتمكنوا من الوصول لهدفهم "
" حسنا سيدي الضابط .... "
و بعد انتهاء حديثنا نزل من السيارة و عندما حدقت في المرآة الجانبية رأيت أحد رجالنا ينظر نحونا بريبة كأنه يراقبنا و أنا مباشرة باستخدام أصابعي أشرت لجين هو أن ينتبه له و يضع عينيه عليه ، استجاب جين هو سريعا و رفع نظراته نحوه و الآخر كان قد غادر ثم عاد و حدق بي ليشير لي بابهامه ......... حسنا الحركة المريبة دائما ما تكشف صاحبها
انطلقت بسيارتي نحو المنزل و كلي أمل أن هانول قد غيرت معتقداتها .... قد تجاوزت خطئي في البداية و شفع لي حبي لها و بعد مرور فترة و أنا بالطريق توقفت تحت المبنى الذي نقيم به ، رفعت نظراتي نحو المنزل و ابتسمت عندما تذكرت وقوفها هناك لانتظاري دائما
عاد البؤس و مسح ابتسامتي و أنا تنهدت لأفتح الباب و أنزل ، أقفلت السيارة و سرت نحو المدخل و قبل أن أدخل سمعت اسمي بصوت أحدهم
" سيد بارك "
توقفت ثم التفت ليقترب مني و وقف مقابلا لي ، حدقت فيه ثم تحدث
" من تكون ؟ "
مد كفه نحوي و تحدث
" أنا الدكتور هان .... طبيب السيدة هانول و يجب أن أحدثك في أمر مهم ولا يحتمل التأجيل "
حدقت بكفه و ارتفع حاجبيّ ثم ممدت كفي نحوه و صافحته و تحدثت
" و لكن هانول غيرت الطبيب .... "
" أعلم ........ و هذا لأنها فقط تريد الهرب "
" الهرب ؟؟ "
قلتها باستغارب و هو تنهد ليومئ
" إنه بخصوص حملها .... "
عكرت حاجبيّ و هو واصل حديثه
" حملها يهدد حياتها سيد بارك "
نهاية الفصل السادس و العشرون من
" ذاكرة آزوف "
أعتقد أن الجميع كان بانتظار هذه اللحظة لذا تفننوا في توقع القادم
ههههههههههههه
ضحكة شريرة
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro