Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس عشر

صباح الخير

و أنا راح أوفي بوعدي لجهاد 

آسفة أني تأخرت عليكي 

**

تنبيه : هناك بعض المشاهد قد لا تناسب البعض ، أعتذر عنها مسبقا 

*

استمتعوا  

هانول :

أخذ هاتفي و رفع نظراته نحوي

" أليس هذا طبيبك ؟ لما يتصل بكِ "

حدقت أكثر بعينيه و وجدتني عاجزة عن ايجاد أي اجابة و هو أصبحت ملامحه جدية و تلبسها ذلك الانزعاج و عندما حاول أن يجيب رن هاتفه ، أخرجه و حدق به ثم بهاتفي الذي لا يزال يرن بين يديه و بعدها سلم لي هاتفي و قبل أن يخرج ليجيب على هاتفه تحدث

" لاحقا يجب أن أعلم ما الذي يجري بارك هانول "

و وسط خوفي و ارتجافي هو أصاب قلبي بسهم رقيق للغاية و مليء بالمشاعر عندما نسبني من جديد له ، هو متملك بطبعه و أنا هذا لا يزعجني بل يجعلني أحبه أكثر فأكثر ....... بالتأكيد أنا تلك المرأة التي لم تتقن اللعبة و لا أريد أن أتقنها فقط أريد أن أعيش وسط دهاليزها

غادر و أنا وضعت كفي على قلبي ثم فتحت المكالمة

" مرحبا دكتور هان .... "

قلتها بينما أتقدم و أقفل الباب ، أسندت نفسي عليه و هو تحدث

" مرحبا آنسة هانول ..... آسف اذا أزعجتك و لكن أنت لم تعودي من أجل العلاج ولا حتى مواصلة التحاليل "

" في الواقع أنا في رحلة خارج البلاد .... "

" أوه آسف حقا و لكن لابد أن ننتهي من جميع الفحوصات المتبقية حتى نحدد ما الذي يمكننا فعله ... أرجو أن تزوري العيادة فور عودتك "

" حسنا سأفعل ... عندما أعود أنا سوف آتي بالتأكيد "

" استمتعي بوقتك آنسة هانول إلى اللقاء "

" شكرا لك دكتور إلى اللقاء "

أقفلت الخط و تنهدت براحة ، وضعت كفي على بطني و شعرت ببعض الألم الطفيف الذي يلازمني منذ أيام و لكن لا بأس يمكنني التحمل فحلمي لم يعد بعيدا ، سوف أعمل على تحقيقه و لاحقا سوف أباشر العلاج فلا يمكنني المخاطرة بأمومتي

التفت و وضعت كفي على الباب ثم فتحته عندها قابلني تشانيول و نظراته لم تكن مازحة أبدا ، تركت أنا المقبض و تراجعت نحو الخلف و هو تقدم خطوة ليسأل بصوته الجدي

" ما الذي كان يريده منك طبيبك ؟ "

ابتسمت و التوتر ملأ قلبي لأجيبه

" لقد أطلعني على نتائج التحاليل "

رفع حاجبه كدليل على عدم اقتناعه و تحدث

" و لكن أنت في ذلك اليوم أطلعت على النتائج .... هيا قولي ما الذي تخفينه "

ضحكت بتوتر و خللت أناملي في مقدمة شعري لأرفعه

" أنا لا أخفي أي شيء حبيبي فقط بعض التحاليل تأخذ وقتا من أجل ظهور نتائجها و الآن ظهرت "

" و كيف كانت النتائج ؟ "

" جيدة ... أنا بصحة جيدة حبيبي فلا تكن قلقا "

تنهد و ابتعدت نظرة الشك من عينيه و تقدم إلي ليضمني و أنا تمسكت به عندها ملأت العبرة حلقي و تحدث هو

" لا يمكنك أن تمرضي هانول هل تفهمين ؟ "

ابتلعت دموعي و بؤسي لأجيبه أدعي القوة و البهجة

" أفهم حبيبي لذا لا تقلق ..... "

ابتعد عني و احتضنت كفه كفي و سحبني لنخرج و تحدث

" يورا ستصل قريبا .... "

خرجنا و كان تشاني يجلس بحضن سيجونغ و يعبث معها بينما هي تضحك بمتعة و سيهون يحدق بها فحسب ، يجعلني أشعر بالحرقة على حبه فهو يذكرني بنفسي قبل سنة عندما كنت فقط أنظر نحو حبيبي ولا يسعني فعل شيء ، حتى لمسة صغيرة لم تكن من حقي

جلس تشانيول و أنا جلست في مقعد مقابل للأريكة و سيجونغ في تلك اللحظة استقامت لتتحدث بينما تشاني وقف بقربها

" سوف أجهز الشموع على الكعكة "

غادرت ليلحق بها تشاني و سيهون حدق بنا و ابتسم ، مر بعض الوقت و كان الجو يبدو غريبا و هو هادئ و بعدها أتت سيجونغ تحمل الكعكة و عليها الشموع و وضعتها على الطاولة و عندما كانت سوف تشعل الشموع هي قربت القادحة و لكن آذت اصبعها و سيهون هب بسرعة ليمسك بكفها ، كل تركيزه صبه على كفها بل على حبها الذي لا يبذل جهدا في اخفائه

" هل أنت بخير ؟ "

قالها بينما يمسك كفها و رفع عينيه  لعينيها ، نحن فقط كنا نتابع ما بينهما بصمت ، حتى تشاني وقف و حدق بهما

" أنا بخير لا تهول الأمر ... "

قالتها بابتسامة محرجة و هو أخذ القداحة منها

" أنا سوف أشعلها ..... "

ابتعدت هي و هو أشعل الشمعتين و هي قربت كفيها لتلفهما و تمنع عنهما الهواء الذي يطفئهما و في تلك اللحظة سمعنا الباب يفتح و تشانيول بسرعة ذهب نحو مفتاح الكهرباء و أطفأ النور لنسمع صوت يورا

" يبدو أن هناك عطل ..... "

" لندخل أولا و أنا سوف أحاول معرفة أين هو العطل "

تقدما أكثر و تشاني حمل الكعكة ليقف أمام والدته و هي عندما رأته رفعت كفيها لتضعها على ثغرها و عينيها امتلأت بالدموع ، غنينا لها جميعا أغنية الميلاد و تشاني اقترب أكثر و في نهاية الأغنية تحدث

" تمني أمنية أمي و أطفئي الشموع "

أغمضت عينيها و ضمت كفيها لبرهة ثم فتحتهما و نفخت على الشمعتين و تشانيول أنار المكان لنصفق جميعا بفرح و حماس ، أخذت الكعكة عن تشاني و هو ضم والدته التي حملته

" يا حبيب أمي .... حبيبي أنا أحبك كثيرا كثيرا "

قالتها و هي تضمه و تحاول تخبئته داخل قلبها و كم أثر فيّ ذلك الشعور و تمنيت لو أنه يمكنني حمل طفلي و ضمه لقلبي مثلما تفعل يورا الآن

*

سيجونغ :

انتهت حفلة الميلاد و كم كان المكان دافئا مليئا بالمشاعر الرائعة حولنا ، كل بقرب حبيبه و كل بقرب أحبائه ، النظرات تخفي الكثير و القلوب تتألم بصمت ، ودعنا تشاني و يورا و غادرنا و عندما وصلنا أين كانت تتوقف السيارات أنا وقفت فجأة

تقدم سيهون من سيارته و تشانيول و هانول من سيارتهما و أنا تحدث لأجذب أنظار الجميع و أكثرهم سيهون بينما أشرت نحو الطريق بكفي

" أنا سوف أغادر ..... سعيدة بتعرفي عليكما و مبارك لكما الزواج "

حدقت نحوي هانول بنظرات مستغربة ثم بزوجها و تحدثت

" شكرا لك سيجونغ و لكن هل ستغادرين بسيارة أجرى ؟  "

" سوف أستقل الحافلة فمنزلي ليس بعيدا "

ترك سيهون باب السيارة يقفله بنوع من الغضب و تقدم مني ليمسك بذراعي و سحبني أمامهما

" تعالي سيجونغ ولا تغضبيني ...... "

وضعت كفي على كفه التي على ذراعي و حاولت تحرير نفسي بينما أنا محرجة من نظراتهما

" سيهون أتركني ولا تتصرف بتهور "

فتح الباب و دفعني لأصعد مرغمة ثم أقفله بقوة ، سار لمكانه و دخل ليقفل الباب بقوة و أنا أشعر بقهر من طريقته ، ما الذي دهاه هو لم يعاملني بهذه الطريقة من قبل أبدا

" سوف أنزل و أغادر "

" ابقي مكانك ولا تجبريني على استخدم القوة معك "

و هذا ما جعلني أصرخ بوجهه

" ما الذي دهاك ؟ "

و هو أجابني بصراخ

" أنك لا تستجيبين لحبي .... تتألمين بمفردك و ترفضين اطلاعي على ما يجري حولي و تجعلينني مجرد أحمق "

أنفاسي التي كانت ثائرة بدأت تهدأ داخل صدري ، نظرة القهر و العجز التي داخل عينيه أحبطتني و زودتني بمشاعر سلبية ، جعلتني ضعيفة للغاية و تمنيت ضمه لصدري و قلبي ... تمنيت لو يمكنني بكاء دموعي بحضنه و لكن أنا فقط أبعدت نظراتي و حدقت نحو الأسفل و تحدثت بصوت هدأ فجأة

" أنا لا أحبك سيهون لذا أرجوك دعني و شأني أتركني و عش حياتك بسعادة رجاءا "

فتحت الباب و هذه المرة لم يلحق بي و كم تمنيت أن يأتي من خلفي مرة أخرى و يضمني ، سرت بركض نحو الطريق و وضعت كفي على ثغري حتى أمنع شهقاتي من الخروج و فضح ألمي الذي يخلفه حبي ، الذي تخلفه كلماتي الكاذبة ، أنا آسفة يا حبيبي لأنني أجرحك و أجعلك تتألم ضعف ألمي و لكن بنفس الوقت لا أستطيع التضحية بمستقبل شقيقي ولا بأمي التي كانت الأم و الأب و كل شيء ..... أعلم أنني أنانية  و لكن قلبك ملكي و أنا لا أريد أن أجعله يتألم أكثر

وصلت للمحطة بعد فترة و جلست في المقعد أنتظر مرور الحافلة و كم كنت بائسة ، تائهة و غارقة ببحر من اليأس

*

سيهون :

بعد أن غادرت سيارتي أنا لم أستطع تركها بمفردها و لحقت بها للمحطة القريبة ،  توقفت قريبا أراقب حزنها و دموعها التي تعتقد أنها تبكيها على غفلة مني ، أنا أرى وجعك بكل تفاصيله و لكنكِ تخفين عني تفاصيل أسبابه

أرى الحرقة بعينيك و أسمع صوت آهاتك و لكنني أعدك أنني لن أتركك ..... لطالما كنت شخصا قنوعا و لكن عندما تعلق الأمر بك أنت حبيبتي أصبحت جشعا لأبعد الحدود

توقفت الحافلة فاستقامت لتسير بخطوات ميتة ،   صعدت و سارت لتجلس على كرسي جانبي وحيد و بمجرد أن انطلقت الحافلة أنا كنت أسير معها بنفس الخط و أحدق بحبيبتي التي تسند رأسها على الزجاج و دموعها التي تخفيها عني أصبحت واضحة جلية ، إنها تبكي بُعدها عني و لكن لا تزال تضع كفها على صدري و تدفعني بعيدا جدا عنها

بعد مدة ليست بالقصير توقفت الحافلة و نزلت لتقف مكانها و الحافلة غادرت ، سارت خطوتين لا غير ثم توقفت لتجلس القرفصاء وسط الطريق و ضمت نفسها تبكي و أنا شعرت بالقهر و العجز .... أريد ضمها و التربيت على جرحها ، أريد أن أخفف عنها ألمها بقبلة تحمل لها كل مشاعري .......و لكنها تريد أن تبكي بعيدا عني و أنا أحترم رغبتها لذا فقط نزلت من السيارة و وقفت بعيدا أراقبها و أحرسها من كل تلك الأعين التي تمر بجانبها

*

تشانيول :

حالة سيهون صعبة أما حال فتاته سيجونغ فهي لا تفسر بالنسبة لغيري أما أنا فقد شعرت بألمها ، هي تحبه بل و تعشقه و هذا واضح من تلك النظرات التي تسرقها نحوه كلما غفلت عينيه عنها و مهما قصرت مدة تلك النظرات و لكن هي مثلي عندما كانت عيني حبيبتي تتعلق بي و أنا وجب علي التحلي بالقسوة حتى لا أوذيها و أحافظ على مهمتي و لكن الآن فلتذهب المهمة للجحيم ..... كل ما يهمني هي هانول  .. مشاعرها  .. و عينيها الضاحكة

شعرت بكفها على كفي التي على ذراع السرعة فابتسمت و أبعدت عيني عن الطريق حدقت بها لتبادلني الابتسامة و أنا قربت كفها مني أتمسك بها و قبلتها

" أحبك يا حبيبة عمري "

و هي ضمت كفي بكفيها الدافئتين معا و قربتها لحضنها و أغمضت عينيها بينما ابتسامتها لا تزال تزين ثغرها

" أقسم أنني بعد هذا اليوم لا يهمني كل ما سيأتي ... "

سحبت كفي من بين كفيها و زادت ابتسامتي اتساعا

" اذا أنت تقرين بأنك أصبحت تنتمين إلي.... "

" أنا منذ الأزل  كنت أنتمي لك و ليس اليوم فقط "

" هانول تعلمين أنني سيء الطباع ، متملك نوعا ما و لن أقبل أي نقاش يخالف رأيي "

" أعلم ... "

" لا تزال أمامك فرصة للهرب "

" و أنا سأهرب لحضنك فقط "

" اذا تذكري كلماتك هذه جيدا لأنك سجنت بقلبي و حياتي و ممنوع أن تغادري بعد اليوم "

لم تجبني و لكن فقط عادت تمسك بكفي و خللت أناملها الرقيقة بين أناملي ، هي لي وحدي فأنا أمانها بيتها و كل شيء بحياتها ، كنا على حالنا حتى وصلنا للمنزل ، توقفت بالسيارة عندها انسلت كفها من كفي و لكن قبل أن تفتح الباب و تنزل أنا أمسكت بكفها و جعلتها تعود و تحدق بي

ابتسمت لها و وضعت كفي على وجنتها لأحدق بعينيها التي تغرقني و تحييني

" لقد جلبت لك هدية بمناسبة زواجنا حبيبتي "

وضعت كفها على كفي و ابتسمت أكثر

" أنت تغدقني بالهدايا "

" انها فقط من أجل تحقيق أحلامك يا أنا "

" أحبك "

" ليس أكثر مني بارك هانول "

ابتسمت ثم أبعدت كفي عن وجنتها و التفت للخلف و جلبت الكيس الورقي الذي يحتوي الثوب الذي جلبته لها ، اعتدلت في مكاني و وضعته بحضنها و تحدثت

" أريدك الليلة لي أنا هانول ... أريد أن أجعلك ملكي بكل السبل و كل الطرق "

" أنا لك بالفعل حبيبي "

" ليس كما أرغب فأنا كنت أحترم رغباتك و مبادئك و الآن زواجنا نسفها و لم يعد لها وجود ... الموجود فقط أنا و رغباتي "

تمسكت كفها بكفي و كم شعرت بضعفها بتلك اللحظة و أنا حدقت بكفها تلك و عندما تحدثت عدت أغرق بسحر عينيها

" و أنا لن أقف أكثر في وجه رغباتك حبيبي "

" اذا أدخلي قبلي و تجهزي و أنا سوف أجري مكالمة هاتفية و ألحق بك "

" حسنا .... "

قالتها و اقتربت لتقبل وجنتي و تعمدت أن تضعها بقرب شفتي تلعب على أوتار قلبي و تحرك ألحان صبري ثم ابتعدت و فتحت الباب لتنزل و هي تحتضن الكيس و تحمل حقيبتها ، حدقت بها حتى فتحت الباب و أقفلته بعد أن دخلت و أنا أخرجت هاتفي ، فتحته و وجدت كما هائلا من الرسائل التي وصلتني من جونميون عندما رفضت أن أجيب ...... البطريق الاستوائي لا يستطيع ابقاء أي شيء سريا

اتصلت به و وضعت الهاتف على آذاني و هو مباشرة أجاب و كلماته المليئة بالسخط صدحت في مسامعي

" ما الذي فعلته أيها المتهور ؟ "

و أنا أجبته بكل برود

" أعتقد أن حياتي الخاصة ليست تحت سلطتك سيد جونميون "

" بل هي تحت سلطتي عندما تتحول حامي لهدفنا "

عندها أجبته بغضب 

" هي ليست هدف لذا أبعد عينيك و خططك اللعينة عنها "

" أرى أن السحر انقلب على الساحر ... هل أوقعت بك امرأة بهذه السرعة ؟ "

" جونميون أرجوك لا تستفزني فهي كانت دائما المرأة الوحيدة التي هزت كياني "

" أيها الأحمق هي فقط ستكون أكبر نقاط ضعفك ،  ستكون انهزامك و سقوطك "

" بل هي قوتي .... نقطة قوتي الوحيدة "

" اذا أريد بيضة ذاكرة آزوف .... ألست زوجها اذا أطلب منها أن تمنحها لك "

" مقابل البيضة أريد أن تأمن حمايتها "

" إنها امرأتك  .... فاحمها اذا "

" حسنا جونميون .... "

" أريد البيضة في أسرع وقت و إلا ودع المهمة "

" اياك أن تفعلها "

" بعودتك لكوريا أريد البيضة و لن أكرر كلامي فنحن تحت الضغط و السيد لي لم يتبقى الكثير حتى يقع  في الأرضية من تحته تم تجهيزها  "

" حسنا جونميون لقد انتصرت عندما نعود سوف أسلمك البيضة و لكن أترك المهمة لي ....  "

" اذا هنيئا لك فوزك بحب حياتك أيها الضابط الفذ "

لم أجب سخريته و فقط أقفلت الخط الحقير ، أعلم أنني من خرج عن الاتفاق و عن المهمة و لكن في النهاية نحن بشر و يصيبنا الضعف  و أنا لن أقبل أن أضعف سوى بين ذراعيها هي وحدها ، تنهدت بتعب و قلة حيلة و أعدت رأسي للخلف ، أغمضت عيني و فكرت كثيرا  جونميون  إن سحب مني المهمة هي ستعود لتكون في خطر هذا اذا كان ابتعد عنها أساسا  ، و لم أجد أمامي سوى حل وحيد بالرغم من غضب جدي مني و لكن هو تفهمني و سيتفهمني أكثر

فتحت عيني و طلبت رقمه ، طال الوقت ليجيب أخيرا بصوت منزعج

" ماذا تريد تشانيول .... "

" جدي .... "

" أنا لست جدك ... "

" لا تكن كالأطفال أرجوك "

" الجميع غاضب منك حتى والدتك غاضبة جدا ... نحن لم نطلب الكثير أردنا التعرف على الفتاة و التجهيز لزفافك و أنت منعت عنا فرحة رغبنا بها طويلا و خططنا لها كثيرا "

" جدي أرجوك ظروفي لم تسمح لي ... هي مهددة و أنا كان يجب أن أحميها بأي طريقة و لم يكن أمامي وقت و لا أي طريقة غير أن أتزوجها "

" و لكن نحن عائلتك و أنت قلت أنك فقط ستبلغنا و هذا يعني أن رأينا ليس مهما لك "

" جدي أنا أحبها أقسم و إن حدث لها شيء أو فقدتها  أنا سوف أفقد عقلي سوف أفقد ما تبق في قلبي "

" و لكن .... "

" أرجوك جدي أنا بحاجتك لأستطيع الاستمرار بحمايتها "

تنهد ليصمت ثم بعد لحظات تحدث

" هاتي ما عندك "

" سوف أرسل لك صورة و أريد أن تصنع لي بيضة مشابهة لها تماما حيث يصعب على أي متخصص اكتشاف أنها مقلدة "

" و هل هي احدى البيضات اللعينة ؟ "

" أجل .... "

" لماذا ربطت قدرك بها من جديد ؟ "

" لأنه لم ينفصل عنها أبدا "

" اسمع لا أريد أن أفقدك مثلما فقدت والدك في الماضي .... "

" أعدك أنني سأحافظ على حياتي ..."

" هو أيضا وعدني و وعد والدتك قبل أن يذهب نحو مهمته المميتة "

" الفرق بيني و بينه يا جدي أن مهمتي أحيتني أعادت لقلبي ربيعه و شبابه "

" و هل الفتاة جميلة لهذه الدرجة ؟ "

" جدي  ..... هي جميلة بل و فاتنة و أكثر من فتنة وجهها هناك فتنة روحها و قلبها الكبير "

" أتمنى فعلا أن تكون تستحق ما تقدمه من تضحيات لأجلها "

" أنا متأكد أنها تستحق يا جدي ...... "

" اذا هنيئا لك ابني ولا تنسى أن تحضرها لنا عندما تعودان "

"  أخبر أمي أن تعاملها بشكل جيد "

" لا أستطيع اجبارها يجب على الفتاة أن تكسب ودها "

" حسنا جدي الآن سوف أقفل و أرسل لك الصورة و حياة زوجتي متعلقة بمهارتك "

" اذا كنت لا تثق بي كنت لجأت لشخص آخر "

" هيا جدي .... "

قهقه بخفة و تحدث

" حسنا ابني لا تقلق هي الآن أصبحت حفيدتي و حياتها تهمني فهي من ستجلب لنا أبناءنا الذين سيواصلون بناء نسل هذه العائلة "

" بالتأكيد جدي ..... تصبح على خير "

" حسنا ابني .... "

" جدي ......  لا تشرب كثيرا الليلة حسنا ؟    فقط نم و حاول مسامحتها "

" اذهب لزوجتك و لا تتدخل بي أيها الولد "

" سوف تسامحها أنا متأكد "

و لكنه أقفل الخط ، حدقت بالهاتف و ابتسمت فكل الأمور سوف تعود لنصابها ، شقيقتي لن أتركها و ابنها سيكبر بين أهله ، حضن جده و جدته سيكون مفتوحا له و لن نتركها لأنها بحاجتنا و أرجو فقط أن تفتح عينيها و ترى كيونغسو الذي حقا يريد أن يغير من حياته معها ...... كلاهما يحتاجان لنقص الآخر 

أعدت هاتفي لجيبي و نزلت من السيارة ثم سرت نحو المنزل ،  فتحت الباب و دخلت و كان الجو هادئ ، مررت بجانب غرفة هانول و الباب كان مقفلا ........ ابتسمت و مررت ابهامي على شفتي

واصلت سيري نحو غرفتي التي أضع بها أغراضي و دخلت أخذت سروال قصير رمادي مريح و منشفة ، أبعدت قميصي و وضعت أشيائي ثم اتجهت نحو الحمام و عندما دخلت حبيبتي فعلا كانت قد جهزته لي

أخذت حمامي بسرعة ثم ارتديت سروالي القصير و اقتربت من المرآة و وقفت أحدق بوجهي ، اقتربت و لمسته بكفي تمتمت بخفوت 

" أحتاج أن أحلق ذقني "

وضعت الصابون على وجهي و أخذت آلة الحلاقة عندها سمعت طرقا خفيفا على الباب و هذا ما دعاني للابتسام

" تفضلي حبيبتي "

فتحت الباب و أطلت برأسها تتمسك به بكفيها 

" هل انتهيت من حمامك ؟ ... "

حدقت بها و أجبتها

" أجل ... "

عندها ابتسمت و دخلت و أنا تعكرا حاجبي عندما رأيت أنها ترتدي ثياب نوم غير الثوب الذي أحضرته لها ، تقدمت مني و وقفت لتضم كفيها خلف ظهرها و أنا تحدثت بنوع من الانزعاج 

" لما لم ترتدي الثوب الذي أحضرته ؟ "

ابتسمت بخجل و حكت مؤخرة رأسها لتجيبني ببلاهة

" أعتقدت أنه فاضح قليلا "

و أنا تركت آلة الحلاقة و اقتربت منها فجأة لأضم خصرها النحيل بكفي معا و حملتها أجلسها على جانب المغسلة العريض و وضعت كفي حولها أسندها على المغسلة و قربت وجهي المليئ بالصابون منها

" و هذا هو المطلوب يا غبية "

كشرت بطريقة جميلة و اعترضت

" أنا لست غبية بارك تشانيول "

" اذا هل أنت خرقاء ؟ "

تجاهلتني و أخذت آلة الحلاقة لترفعها بوجهي و تحدثت

" دعني أحلق لك وجهك "

رفعت حاجبي و نفيت

" أخاف على وسامتي أن تعبثِ بها "

و هاهي تتجاهل استفزازي لها و وضعت كفها خلف رقبتي و قربتني منها أكثر و بدأت تحرك الآلة على وجهي و بهدوء و حذر كبير و أنا بالتأكيد أعجبني الأمر ، أغمضت عيني بينما لا أزال أحافظ على وضعيتي و الجميل في الأمر أن أنفاسها تنعشني و تغرقني ثم تجعلني أتجرد من صبري النافذ

بعد مدة انتهت لتأخذ المنشفة عن كتفي و تمسح بها و جهي و أنا فتحت عيني لتقابلني عينيها الباسمة

" لقد انتهيت حبيبي و بدون خسائر لوسامتك "

و أنا بسرعة قربت وجهي من وجهها  و خطفت قبلة سريعة لأعود و أحدق بنفسي في المرآة بينما أضع كفي على وجهي

" فتاة جيدة .... و الآن هيا بسرعة إلى الغرفة و غيري ثيابك "

قلتها عندما حولت نظراتي لها

" تشانيول أرجوك .... "

" لن أعيد كلماتي هيا "

قلتها و حملتها لأنزلها و هي تعلقت برقبتي تحاول سحري حتى أتراجع و لكن أحد أحلامي أن أراها به ، أريد أن أحبها الليلة بطريقتي أنا ، أريد أن نعيش علاقتنا بمشاعر كبيرة و حركات لن يكرهها الزمن مهما تتال الأحباء و العشاق

غادرت باستلام و أنا غسلت وجهي و جففته لأضع المنشفة هناك و خرجت ، ذهبت نحو المطبخ و أخرجت زجاج نبيذ من الثلاجة ، سكبت كأسين ثم حملتهما و ذهبت نحو غرفة المعيشة ، وضعتهما أمامي على الطاولة ثم أسندت ظهري على الأريكة و فتحت ذراعي ، و للحظة غزتني أفكاري ،  هانول يجب أن تكون في أمان ، أعلم أن قلبها سيتحطم على والدها و لكن هي يجب أن تكون قوية ، هي امرأتي أنا ولا يجب أن تتسم بالضعف

مر الوقت و أنا كنت في كل لحظة يزيد شوقي لها حتى شعرت بخطواتها الحافية تسير بهدوء خلفي ، أغمضت عيني و ابتسمت أتخيل مظهرها حتى شعرت بكفها على كتفي

" لقد ارتديت الثوب حبيبي "

فتحت عيني و زادت ابتسامتي اتساعا و أمسكت بكفيها لأقبلهما و وضعت احدها على قلبي و كم كانت لمستها حارقة و لذيذة .... اللعنة كم أعشق هذه المرأة

جعلتها تسير على دقاتي من جديد حتى وقفت مقابلة لي و في تلك اللحظة قلبي التهب بها ، شعرها الذي رفعته يتدلى البعض من خصلاته الناعمة بدلال على رقبتها التي يحتضنها خيط الثوب ، قدميها و ساقيها الناعمتين ظاهرتين و ذراعيها ، ابتسمت هي بخجل و ضمت ذراعها بكفها لتضغط بأسنانها على شفتها و هذا ما دفعني لجذبها فجأة و بقوة لتستقر بحضني

خرجت منها شهقة و وضعت كفيها على كتفي و حدقت بعيني

" أنت أيتها المرأة تجتاحينني كالزلزال في لحظات العشق هذه "

ابتسمت و أصبحت أكثر جرأة لتجلس في حضني بكل راحة ، لقد احتضنت بساقيها خصري و وضعت كفيها حول رقبتي تحتضنها بذراعها و أسندت جبينها على جبني لتبادلني الهمس المرتجف

" أما أنت فتحرقني .. تغرقني ، تشعلني و تطفئني .... تكسرني نصفين كالهلال "

رفعت كفي و استليت ما كان يحكم القبضة على شعرها المرفوع ليتناثر كالسحر على كتفيها البيضاء ثم وضعت كفي على ظهرها العاري و لمسته بخفة أزرع على أراضيها ألغامي و مررت أنفي على وجنتها بينما عيني مغمضتين و أنفاسي بأنفاسها غارقة

" أشهد أن لا امرأة جاءت تماما مثلما انتظرت .... أشهد أن لا امرأة جاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت .... إلا أنتِ "

شعرت بابتسامتها و هذا ما جلعني أبعدها عني انشات من الهمسات و حدقت بعينيها و ابتسامتها لأشعر أنني تجردت من صبري

" أنت تفقدينني صبري "

عندها انسلت كفيها عن معانقة رقبتي و نزلت احداهما تسير بها و تحرقني كلما لمست بشرتي حتى وصلت لدقاتي ، رفعت عينيها لي و تحدثت

" أنا أشعر بك يا أنا .... دقاتك تحت رحمتي أنا  "

و لم أشعر بنفسي إلا و أنا التهم أنفاسها و أجبرها على مبادلتي ، حركت مشاعرها و توترها عندما حركت كفي على عري ظهرها و عندما ضعفت أنفاسها أنا فقط تركتها تبتعد ، شفتيها تورمت من قسوتي العاشقة و أنفاسها تحرك صدرها فترفعه و تخفضه بطريقة تجعلني تائها بسحرها أكثر

" لم يعد يسعني الصبر أو الانتظار أكثر "

استقمت و أنا أحملها لنعود لتقبيل بعضنا و أنا أسير بها نحو الغرفة ، دخلت و أقفلت الباب لأسندها عليه و هي كانت فقط مشتتة بين أنفاسي و أنفاسها

أنزلتها لتقف و احتضنت كفيّ رقبتها لأقتنص منها المزيد من المشاعر و الأنفاس ، هي ملكي الليلة و يحق لي أن أفعل بروحها ما أريد ، ابتعدت قليلا و هي كلها بين ذراعي و لكنها فقط تغمض عينيها و تحاول بلهاث اخذ أنفاسها

قربت نفسي منها و همست لها

" اليوم  ستكونين أنيا و أنا سأكون أناكِ  "

و مع آخر كلماتي أنا سحبت عقدة الخيط و وقع ثوبها على الأرض لنغوص في ليلة عشقية ، نخطو أولى الخطوات التي سوف تصلنا بحلمنا

*

كيونغسو :

غادر الجميع و حتى أنا غادرت معهم و كم شعرت أنني غريب وسطهم ، يورا لم تهتم لأحد غير ابنها و شقيقها ، بعد أن غادر الجميع و أنا كنت أراقب جميع تحركاتهم من سيارتي رفعت نظراتي نحو نافذة بيتها و رأيت ظلها  بينما تتحرك و شعرت بالقهر

أخذت هاتفي و دخلت لجهة الأرقام و توقفت عند رقمها ، ترددت كثيرا و لكن ما لدي يجب أن يخرج لذا أنا اتصلت بسرعة و انتظرت أن تجيبني

حدقت بظلها و رأيتها ترفع الهاتف لأسمع صوتها

" مرحبا كيونغ ... هل نسيت شيئا ؟ "

تنهدت و أغضت عيني لأفتحهما

" أجل لقد نسيت أن أقول لك شيئا بالغ الأهمية بارك يورا "

و بصوت سعيد و مرح هي أجابتني

" و ما الذي نسيت قوله ؟ "

" أنني معجب بكِ ..... أريد أن تمنحيني فرصة و أنا سوف أعوضك عما فاتك "

رأيت ظلها يتكئ على النافذة و صمتت ، فقط صوت أنفاسها و لا أدري لما تخيلت حمرة عينيها المليئة بالدموع

" يورا .... "

" كيونغ أنا متعبة الآن لنتحدث لاحقا رجاءا "

قالتها و أقفلت الخط بسرعة ثم ابتعدت عن النافذة و حتى ظلها لم يعد على مرأى مني ، فهل سوف تتهرب مني هكذا دائما ؟

شغلت المحرك و غادرت فقلبي لم يعد يسعه تحمل الكثير ، يورا بالنسبة لي حبل نجاة و أنا كذلك بالنسبة لها فأنا سوف أعوضها عن كل ما فاتها ، سوف أكون أبا لابنها و رجلا لها ............ و كل هذا سوف يبقى حبيس الأحلام حتى تقرر فتح قلبها و نسيان ما مرّ

*

يوار :

تمت مفاجأتي اليوم بأكثر من مفاجأة و كلها سعيدة و لكن مع السعادة دائما هناك جزء من الألم سيتسلل لقلبك ، طبعا شقيقي المتسلط لا أحد يستطيع أن يقول له ما فعلته خاطئ أو حتى سوف تعاقب عليه و لكن أنا سعيدة ، أقسم أنني سعيدة من أجل هانول أكثر من سعادتي لأجله فهو بخطوة كهذه فقط أثبت أنه يحبها أكثر من نفسه ...... أثبت أنه يخدعها ولا يطلعها على الحقيقة لأسباب خارجة عن ارادته

أما ما قاله كيونغسو فقط أشعرني بالاحباط ...... أنا فقدت قلبي ، فقدت عمري و شبابي ، كرست حياتي لابني و انتهى الأمر ولا يمكنني أن أرتكب نفس الخطأ مرتين ، لا يسعني أن أسلم قلبي لشخص جديد ، كل ما يهمني أن أحمي ابني و عائلتي تتقبلني به و تحبه فهو بحاجة لهم حقا ، لقد كان دائما حزينا و لكن بعد ظهور خاله بحياته هو تغير فقد أصبح واثقا أكثر ، يجعلني أشعر أنه حتى بدون أن يدري اتخذه سندا له ...... إنه يشعر بالأمان بوجوده

وضعت هاتفي و خرجت من غرفتي ، أبعدت عني ملامح البؤس و الحزن و رسمت ابتسامة كبيرة و سرت نحو غرفة المعيشة أين كان ينتظرني تشاني حتى نشاهد أحد أفلام الكرتون المفضلة لديه

جلست بقربه  وهو قرب الغطاء ليكون في حضني و أنا ضممته و قبلت وجنته و همست له

" أحبك صغيري "

ضم خصري بذراعيه الصغيرين و وضع رأسه على صدري و تمتم بخفوت و صوت متعب

" أمي أريدك دائما لي ... لا تتركيني "

" لن أتركك صغيري "

وضعت قبلة أخرى على رأسه و  فلم الكرتون المفضل له بدأ و هو كان مستمتعا معه و لكن أنا سرح خيالي بعيدا إلا أن الحياة قاسية و لغير ابني أنا لن أكرس حياتي ......... جربت حضي مرة و خسرت قلبي و لا يوجد لدي ما يمكنني منحه له ، ما تبقى ليس من حقي بل هو حق لابني

*

هانول :

أكثر من مرة أنا استيقظت بحضنه و لكن دفء اليوم هو دفء خاص ، حنان اليوم ليس له مثيل ، ابتسمت و وضعت كفي على كفه التي تضم خصري له و خللت أصابعي بين أصابعه و عندما حاولت تحريك قدميّ هو كان يحتجزها بين قدميه ، التفت بجانبية حتى أتأكد إن كان نائما و لكن هو فقط وضع قبلة على كتفي و شعرت بابتسامته ثم تحدث

" صباح الخير زوجتي "

عدت أحدق أمامي و شعرت بنبضاته تطرق ظهري من الخلف ، اتسعت ابتسامتي و قربت كفه من نبضاتي و أجبته

" صباح الخير زوجي "

" أحبك يا امرأة لم تتقن اللعبة و وقعت في قفصي "

أبعد شعري و وضع قبلة على رقبتي ثم سار بقبلة رقيقة حتى وصل لكتفي و همس لي

" اشتقت لكِ "

التفت بجانبية و تحدثت

" لقد نمت طوال الليل في حضنك فكيف اشتقت لي "

" غبية ..... "

قالها و سحب علينا الغطاء ليعتليني و أنا فقط أغمضت عيني و تحدثت بسرعة

" تشانيول لا تتهور .... "

" أنت تحلمين .... "

*

خرجت من الحمام بعد أن ارتديت سروال جينز ضيق أزرق و قميص قطني أبيض ، جففت شعري و رفعته ذيل حصان و وجدتني مليئة بالنشاط فسرت نحو الحمام و طرقت على بابه لأتحدث

" حبيبي خذ وقتك أنا سوف أجهز فظورا فرنسي لنا "

" هل سيأخذ كثيرا من الوقت ؟ "

" قليلا ... "

" اذا سأسترخي بعض الوقت هنا بينما أفكر .... "

عكرت حاجبي باستغراب ثم حركت كتفي بعدم اهتمام و سرت نحو المطبخ ، وضعت المئزر ألفه حول خصري و ربطت الحزام ثم تقدمت من الثلاجة فتحتها و وضعت سبابتي تحت فكي أبحث عن المكونات التي أحتاجها

أخرجت البيض ، الحليب ، جبن ، عسل ..... أقفلت الثلاجة و باشرت  بعد أن أخرجت مكونات أخرى من الخزانة بصناعة الفطائر المحلات أولا ، وضعتها فوق بعضها ثم وضعت عليها بعض الفواكه المجففة ثم بعض العسل و كم تبدو شهية

وضعتها على الطاولة ثم جهزت فنجانين كبيرين من القهوة ، بفنجاني وضعت ملعقة صغيرة من السكر أما فنجان زوجي فلم أضع لأنه يحبها مرة و كم أعشقه عندما يعبر على صرامة شخصيته حتى بذوق المرارة في القهوة

وضعت البيض المقلي و الجبن و جلست لأنتظره ، مر بعض الوقت و شعرت بخطواته ثم سمعت صوته

" هانول أنا جائع هل الفطور جاهز ؟ "

التفت و ابتسمت ثم مددت كفي نحوه

" إنه  ينتظرك حتى تلتهمه "

أبعد المنشفة من على كتفه و تقدم ليضعها على الأريكة ثم وصل بقربي و دنى ليمسك بكفي و قبل وجنتي

" و لكنني أريد التهامك أنت ... "

جلس على المقعد المقابل لي و كان عاري الصدر و يرتدي فقط سروال قصير بينما خصلاته لا تزال مبللة و أنا أجبته

" غير قابلة للأكل أنا .... "

قلتها و أبعدت خفي عن قدمي و رفعت ساقي لألمس ساقه بخفة و هو حدق نحوي ليتحدث بتهديد

" لا تعبثِ معي بارك هانول "

وضعت قضمة من الفطائر بفمي لأمضغها ثم تحدثت بتحدي

" و ماذا إن عبثت يولي ؟  "

" أنت الخاسرة فلن تغادرِ الغرفة طوال اليوم "

عندها سحبت قدمي و ارتديت خفي

" أسحب عبثي "

ابتسم بانتصار بشخصيته المتملكة التي تتملكني و تسحرني ثم وضع لقمة بفمه

" أحبك عندما تكونين مطيعة "

" بغيض يولي "

قهقه بفخر كأنني مدحته ثم أرسل لي قبلة طائرة و واصل تناول طعامه عندها تحدث

" ما رأيك في الفطائر ؟ "

" رائعة ...... "

" حقا أعجبت بها أم فقط تجاملني ؟  "

" أنا لا أجامل أحد لعلمك "

عندها ابتسمت و لكن قبل أن نستمر بأجوائنا تلك سمعنا صوت الجرس

" من تراه سيزورنا في هذا الوقت ؟ "

" لا أعلم ... أنا سأفتح "

" ابقي في مكانك أنا الرجل هنا و أنا سأفتح "

استقام هو و أنا استقمت لألحق به ، وقفنا خلف الباب و امتدت كفه ليفتحه و من خلفه ظهر سيهون و وجهه لا يمتلك أي تعابير ، يبدو غاضب و ناقم على الحياة و الزمان

" سيهون ؟؟ ... كيف علمت عن العنوان ؟ "

" هذا ليس مهم الآن أنا أريد مساعدتكما في اجراء جلسة التصوير و بسرعة "

" لماذا ؟ "

تنهد و أغمض عينيه ليتحدث بعد أن حدق بنا و بقلة حيلة

" والدة سيجونغ تحتاج مبلغا من المال من أجل عملية مستعجلة لشقيقها و هي  كانت تبحث عن أي عمل و قد عرض عليها نص لدور صغير في أحد الأفلام و المشهد جريء " 

نهاية الفصل السادس عشر من

" ذاكرة آزوف "

أتمنى يكون عجبكم و حبيتوه 

انتظروني قريبا مع الفصل التالي 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro