الفصل الرابع
مفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجأة
لقد عدت لكم اليوم أيضا
بالمناسبة إنه فصل قريب جدا لقلبي فاستمتعوا به ولا تنسو تحدي
الـ 2000 صوت قبل نهايتها
*
استمتعوا
هانول :
وضعت آخر ثوب داخل الحقيبة ثم تقدمت من الصندوق الموضوع على الطاولة ، أخذته و عدت أقف بقرب الحقيبة و لكن قبل أن أضعه داخلها أنا فتحته و ألقيت نظرة عليها ثم ابتسمت ....... سوف أمنحها له ، أنا ربما لن تكون لي القدرة أن أسلمها لطفل من صلبي لذا سأسلمها لمن سلمته قلبي
أقفلت الصندوق و وضعته داخل الحقيبة ثم أقفلتها ، وضعتها أمام الحقائب الأخرى ثم خرجت للشرفة و رأيت أن التجهيزات قائمة ، وضعت كفي على سورها و تحركت خصلاتي مع النسمات التي بدأت تبرد شيئا فشيئا و لحظتها رأيته مشغولا بتوجيه رجال الأمن
كان يعمل و تركيزه كبير فابتسمت و أسندت ذراعي على السور و وجنتي أسندها على كفي أتابع كل حركاته و أستمتع بأدق تفاصيله ، نظراته غاضبة و ملامحه صلبة ، كل شيء فيه يحيني من موتي المحتم ، كل حركة تعيد لي حياتي المفقودة
مر الوقت و أنا بمكاني و لم أفلت أي حركة قام بها ، وقف لوحده و وضع كفيه على خصره و رفع رأسه نحو السماء ليغمض عينيه ، ظهرت تفاحة آدم التي تزين عنقه و رأيته يبتلع تعبه و ألمه ، لا أدري حتى لما شعرت بأنه ألم و لكن هذا ما دفعني أن أعتدل في مكاني و أعود و أضع كلى كفيّ على سور الشرفة بينما أحدق نحوه بقلق
فتح عينيه و أنا عينيّ انزعجت ، لمحني فاعتدل فورا و التفت كله و هو لا يزال يرفع نظراته نحوي ، ابتسم بخفوت و أنا وجدتني أسايره ، أبعد عني نظراته و أخرج هاتفه و مرت لحظات سمعت بعدها هاتفي يرن داخل الغرفة ، فالتفت ثم عدت و نظرت نحوه و هو أبعد الهاتف و لوح لي به بخفة فالتفت و دخلت
تقدمت من الهاتف الذي يرن و أخذته لأفتح الخط
" مرحبا "
" أهلا "
شعرت بخفقاتي تتصاعد و خطواتي تقودني مرة أخرى نحو الشرفة ، رفع رأسه نحوي و أنا وضعت كفي على قلبي
" هل أنتِ بخير ؟ "
" أجل أنا بخير لما تسأل ؟ "
" أمس أنا تركتك متعبة و لم أستطع رؤيتك بعدها "
" هل قلقت عليّ ؟ "
" بالتأكيد فهذه وظيفتي "
عبست ملامحي و التفت أوليه ظهري
" اذا كنت قد قلقت علي بداعي وظيفتك فقط فأنا لا أزال متعبة و لست بخير أبدا "
" التفتِ و حدقي بعينيّ "
" ما الذي تحمله عينيك ؟ "
" تحمل الكثير "
" أنا جاهلة بلغة العيون "
" لا أحد متفقه بلغة العيون و لكنها اللغة الوحيدة التي تكون فطرية ولا تحتاج لتلقين "
التفت و وضعت كفي على السور و هو رماني بنظراته العميقة
" و الآن ما الذي تقرئينه داخل عينيّ ؟ "
" الكثير "
" أخبريني القليل من ذلك الكثير "
" أنت يا أنا ، أحبك " Alaahuk99
ابتسم و أخفض رأسه نحو الأرض ليضع كفه داخل جيبه ثم التفت يوليني ظهره و أنا كذلك التفت
" أشتاق لرؤيتكِ "
" و أنا أيضا "
" اذا تعالي إلي "
" مشغولة جدا اليوم و لا يمكنني الخروج إلى أي مكان "
" لي هانول ....انزلي فورا "
قالها بصوت صارم و أنا استجبت بسرعة
" أعتقد أنني أحتاج للذهاب إلى مصفف الشعر "
" اذا سأجهز السيارة "
أقفلت الخط ثم ابتسمت ... بمجرد أن قال لي هانول انزلي أنا بدون مقاومة امتثلت و تقدمت نحو الداخل ، أخذت حقيبتي و وضعت داخلها هاتفي ثم حملت سترة خفيفة و خرجت ، هذه المرة سرت بالرواق و أنا أشعر أنني أتقدم نحو النور ، نحو الحرية و نحو الفرح ، نزلت الدرج ثم تقدمت لأخرج عندها كان هو يقف و يفتح الباب الخلفي ، تنهدت بضيق و تقدمت و لكن قبل أن أصعد أنا وقفت أمامه و وضعت كفي على كفه التي على الباب و رفعت نظراتي نحو عينيه
" أريد أن أكون بقربك "
" أنت معي "
" و لكنني لست بقربك "
" لا نريد لفت الانتباه "
" لا يهمني فقط دعني أكون حرة بمشاعري "
" لا نستطيع ....... فقط اتبعي التعليمات و أعدك أنني سأحررك قريبا "
شددت على تمسكي بكفه و ترجيت نظراته
" هل هذا وعد ؟ هل تعدني بذلك ؟ "
صمت و لم يجب ، حدق بعيني و عاد يحدثني بصمت و أنا امتنعت عن تفسير صمته ، لا أحتاج لكثير من الوقت و سيتحرر من وعده
" أعدك لي هانول "
ابتسمت له و لكن هناك بؤس سيطر علي ، أبعدت كفي عن كفه و صعدت ليقفل هو الباب ثم اتخذ مكانه و كعادته عدل المرآة و حدق نحوي ليبتسم و أنا بادلته ، تحركت سيارتي و خلفنا سيارات المرافقة و اليوم كانت أكثر من المعتاد ، حدقت بها ثم تساءلت
" لما كل هذه السيارات ترافقنا ؟ "
حدق نحوي من خلال المرآة ثم عاد يحدق بالطريق أمامه
" مثل العادة فقط "
" إنها أكثر من العادة "
" بسبب الحفل ..... "
شعرت أنه قال تلك الكلمة حتى يجعلني أصمت و أنا رضخت لرغبته و لم أزعجه ، حدقت في الشارع بقربي من خلال النافذة و هو تحدث
" بالمناسبة ... ألن تزوي طبيبك ؟ "
وضعت كفي على بطني و ابتسمت ببؤس ، هل يعتقد أن وحدها الحامل من تزور الطبيب المختص في الأمراض النسائية ؟ ، نفيت ثم رفعت نظراتي نحوه
" أنا لست .... "
و قبل أن أنهي جملتي أخبره بالحقيقة هو وضع كفه على سماعة أذنه و تحدث بنوع من الحدّة
" اتبعوا السيارة البيضاء فورا "
تمسكت بالمقعد و هو انعطف بحده في وسط الطريق و عدنا أدراجنا نحو المنزل فتحدثت بهلع بينما أنظر خلفي و أعود و أحدق به
" ما الذي يحدث ؟ "
" لا تخافِ أنت بأمان ما دمتِ برفقتي "
تمسكت بمقعده من الخلف أكثر و التفت عندها لم أرى أي سيارة من سيارات المرافقة التي كانت معنا
" تشانيول أخبرني هل أنا مهددة ؟ "
لم يجبني و لكن زاد من السرعة حتى وصلنا للمنزل ، دخلنا و أقفلت الأبواب من جديد و عدت لأشعر أنني محبوسة ، توقفت السيارة بقرب الباب و هو نزل ليفتح لي الباب ، حدقت نحوه بانزعاج ثم نزلت و وقفت أمامه
" هل تستطيع تفسير ما يجري ؟ "
" لا يمكنني الآن هانول لذا عودي لغرفتك و مصفف الشعر سيصل في غضون ساعة "
شعرت فعلا بالانزعاج فتركته خلفي و دخلت ، تقدمت مني الخادمة و قبل أن تتحدث أنا رفعت كفي بوجهها
" رجاءا دعوني لوحدي لا أريد أن أرى أو أحدث أي أحد "
*
تشانيول :
لوهلة نسيت كل الخطر المحيط بنا و تهت معها بدهاليز مشاعرنا ، و لكن في تلك اللحظة التي كانت هي مسترسلة بالكلام أنا لمحت السيارة التي تلاحقنا ثم أعطيت الاشارة للرجال حتى يلحقوا بها و هي أعدتها للمنزل ........ لا يجب أن تتم المخاطرة بحياتها من أجل تسريحة و نحن يمكننا أن نجلب لها كل ما تحتاجه إليها
غادرت هي غاضبة و في الوقت الراهن لا يهمني غضبها أو رضاها ، كل ما يهمني هو سلامتها بالدرجة الأولى ، شددت الأمن و تفقدت مرة أخرى كل شيء ، تجولت بالحديقة و تفقدت كل المداخل و المخارج ثم تقدمت من الباب الكبير عندها فتح لتدخل سيارة حمراء ، أوقفت السيارة و طرقت على زجاجها لينزل السائق الزجاج و ظهر من خلفها شاب مظهره غريب
" من تكون أنت ؟ "
وضع سبابته على وسط نظراته الشمسيه و أخفظها قليلا لينفخ بوجهي العلكة و يصنع بها فقاعة و أنا جعلتها تنفجر على وجهه عندما وضعت اصبعي داخلها بينما تحدثت بغضب ، كأن هذا ما كان ينقصني
" أنا أتحدث معك "
" أنا مصفف الشعر الخاص بالآنسة هانول "
حدقت نحوه باستصغار و اشمئزاز فهو كان يحرك أصابعه على مقود السيارة بطريقة أنثوية ، أشرت له بكفي نحو الموقف
" توقف هناك و انتظرني "
توقف بالسيارة هناك و أنا لم أستلطفه أبدا ، سرت نحوه و هو نزل ليفتح الباب الخلفي و أنزل عدته ، وقفت بقربه فقرب مني حقيبة متوسطة الحجم
" خد أوصلها لغرفة الآنسة هانول "
و هنا ضرب وتري الحساس فأمسكت بمقدمة ثيابه و جذبته فجأة و بعنف بينما عيني تقدحان شرا
" ما الذي قلته أيها الأنثى ؟ "
تقهقر صوته بخوف و نفى بسرعة
" لم أقل شيء "
" موظف أنا لديك ؟ "
نفى و تحدث
" آسف لم أقصد ... "
تركته أدفعه بعنف و سرت قبله لأتحدث
" الحق بي و كن حذرا .... "
" أوه ... يا الهي رجولي للغاية "
دخلنا للبيت ثم صعدنا الدرج و توجهنا نحو غرفتها ، وقفت و طرقت الباب ثم فتحته و هي كانت تجلس على طرف سريرها و تولي الباب ظهرها ، التفتت بجانبية و عندما لمحتني عادت لتتجاهلني و حدقت أمامها ، حركتها فعلا استثارت غضبي و لكنني لست متفرغا لها الآن
دخلت و الآخر خلفي ليتحدث عندما رآها
" عزيزتي هانول أنظري من جاء اليك "
التفت مرة أخرى و ابتسمت له باتساع ثم استقامت و هو وضع حقيبة عدته على الأرض و تقدم منها ليعانقها و يسلم عليها بينما يضع وجنته على وجنتها ........ أقسم أنني سأقتله
" ميشال ... كيف حالك ؟ "
" مشتاق لك كثيرا كثيرا أيتها الجميلة فلما لا تزورين مشال ؟ "
و قبل أن يعود و يقبلها أنا تقدمت و جذبته من قميصه عندما أمسكت به من الخلف
" قم بعملك بدون تجاوزات "
" أتركه تشانيول "
" لا تتدخلي أنتِ "
قالتها بانزعاج و أنا أجبتها بتحدي و لكن الأنثى عاد و تدخل
" جميلتي هانول من يكون هذا الوحش العملاق ؟ "
" ما الذي قلته أيها الأنثى ؟ "
" تشانيول يكفي أرجوك .... ميشال صديقي "
" لا أريده أن يكون صديقك بعد الآن "
و حتى و هو في قبضتي تخصّر يضع كفيه على خصره و تحدث بتلك الطريقة المستفزة
" و من تكون أنت حتى تمنع صداقتي مع هانول الجميلة "
و أنا حركته بعنف بينما أكاد أنقض عليه لأوسعه ضربا
" إن قلت جميلة مرة أخرى سوف تفقد صف أسنانك الأمامي "
توسعت عينيه و وضع كفيه على ثغره يحميه عندها لمحت شيئا على أظافره
" لحظة .... ما الذي تضعه ؟ "
قلتها و تركته لأمسك بكفه أحدق بأظافره و هو وضع كفه على وجنته و ابتسم فجأة بطريقة غريبة
" طلاء أظافر بطريقة جديدة .... أليس جميلا ؟ "
" ماذا ؟ و هل أنت فخور ؟ "
سحب كفه و اختبأ خلف هانول
" هانول إنه رجولي جدا جدا ..... يخيفني بطريقة جميلة "
في تلك للحظة هانول توسعت ابتسامتها و كتمت ضحكتها
" ما الذي تقوله أيها الحقير ؟ "
انكمش مرة أخرى عندما رأى نظراتي الغاضبة و هانول تقدمت مني لتمسك بذراعي و سحبتي نقترب من الباب ثم وقفنا ، رفعت نظراتها نحوي ثم تحدثت
" بعد الذي رأيته أعتقد أنه أنا من يجب أن تشعر بالغيرة و ليس أنت "
" اسمعي لي هانول أنا أرفض أن يلمس شعرك هذا الشيء "
" و لكنه الأفضل في عمله "
" أنا أمقته لذا أطرديه و أنا سوف أجلب لك مصففة شعر "
" تشانيول رجاءا .... يكفي أنني مقيدة الحرية خارج المنزل فلا تزد الوضع سوءا "
" اذا سأبقى هنا "
" لا يمكنك لن أكون مرتاحة "
" هل تقولين أنني أوترك ؟ "
" لم أقصد هذا "
" لم أكن أعتقد أنني مزعج لهذه الدرجة "
" ما الذي دهاك ؟ أنا بالتأكيد لم أقصد ... "
" اذا ما الذي كنت تقصدينه ؟ "
حدقت نحوي بقلة حيلة ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها و تحدثت بغضب مصطنع
" ألا تملك عملا أنت ؟ "
" عملي أنتِ "
" غادر الآن ؟ "
" تطردينني لي هانول ؟ "
" أجل بارك تشانيول "
" حسنا و لكن تذكريها جيدا "
" لا تهددني "
" تعلمين أنني لا أهدد و إنما أنفذ فقط "
عدت و حدقت بذلك الذي يقف في الخلف و أشرت له بسبابتي
" و أنت كن حذرا فأنا أضع عيني عليك "
عندها عاد و وضع كفه على وجنته و هانول التفتت تحدق به ثم عادت تنظر نحوي و وضعت كفيها علي تدفعني نحو الخارج
" غادر الآن أرجوك "
دفعتني خارج الغرفة و أقفلت الباب و أنا حدقت نحوه بحقد ، كأن هذا الشيء كان ينقصني ليأتي و يزيد من تأزم الوضع
مر اليوم و كلما اتصلت بها تخبرني أنها مشغولة و تستمر بغلق غرفتها عليها هي و ذلك الأنثى ، غابت الشمس و أنا ارتديت بذلتي للحفلة فالسيد " لي كانغ دي " جعلني مرافق هانول كونها تحتاج لحمايتي و أن أكون معها في كل لحظة و خطوة
و هكذا حتى قلبي سيكون مطمئنا أن لا أحد سيقترب منها ، تجهزت و اقتربت من المرآة أسرح شعري ثم وضعت رشات من العطر ، حدقت بنفسي و أصبحت مستعدا
*
هانول :
بعد أن طردت تشانيول خارج الغرفة التفت نحو ميشال و عبست لأتقدم و أجلس على مقعد طاولة التزيين خاصتي و هو تقدم ليقف خلفي و وضع كفيه على كتفي
" هانول .... جميلتي لما تعبسين ؟ "
" هل حقا لا تعلم لما أعبس ؟ "
ضم ذراعه لصدره و الأخرى أسند بكفه فكه و حرك أصابعه على فكه يفكر بطريقته المبتذلة بينما يمضغ العلكة و يجعلها تصدر أصوات فرقعة خافتة
" هانول أنا فعلا لا أعلم "
" لقد كنت تنظر نحو رجُلي بطريقة مقززة ميشال "
شهق و ضم كفيه ليصنع فقاعة بواسطة العلكة ثم انفجرت
" هل ذلك الوحش الرجولي حبيبك هانول ؟ "
تنهدت و ابتسمت
" أنا لا أعلم حقا ميشال .... "
" كيف لا تعلمين الآن فقط قلتي رجُلي "
" بيننا لا توجد علاقة واضحة .... فقط همسات و كلام يفلت من كلينا في بعض الأحيان "
وضع كفيه على شعري و حركه ليعود و يحدق نحوي عبر المرآة
" واضح أنك تحبينه يا فتاة "
" أجل أنا أحبه و هو يعلم أنني أحبه و أخبرته في أكثر من مناسبة "
" لما فعلت هذا يا مغفلة ؟ هكذا سوف يجعل من نفسه باردا في تعامله معك "
" مشال ... هل لديك مكان لحفظ السر ؟ "
قلتها و شعرت بغصة تتكاثف داخل قلبي و هو جلس بقربي على المقعد و وضع كفه على خصلاتي و مررها
" جميلتي هانول لما عينيك امتلأت بالحزن فجأة ؟ "
" لأنني حزينة يا ميشال "
" و ما سبب حزنك ؟ "
" أنا متعبة و مريضة ... "
" مريضة ؟؟ "
تنهدت و أومأت لتنخفض نظراتي فربت على ظهري ثم ضمني
" أخبريني هانول .... "
" لدي بداية اصابة بسرطان الرحم "
ابتعد عني فجأة و شهق ليضع كفيه على ثغره و عينيه امتلأت بالدموع و نفى
" أنت تمزحين مع ميشال هانول أليس كذلك ؟ "
" أتمنى لو كنت أمزح و لكن هذا المرض سيقضي على حياتي "
" هانول لقد قلت أنه في البداية أي أنك تستطيعين أن تتعالجي منه "
" و طريقة علاجه تجعلني أخسر أنوثتي و أمومتي و أنا لا أريد يا ميشال "
" و لكن حياتك أثمن "
" أنا أريد أن أكون أما ... "
" هل العملاق يعلم ؟ "
" لا يعلم ولا أريده أن يعلم "
" سوف أخبره حتى يجبرك على العلاج لأنك تفكرين بحماقة "
عندها تحدثت بصرامة
" ميشال رجاءا لا تجعلني أندم لأنني أخبرتك "
زاد عبوسه و انزعاجه و أمسك كفي معا
" آه يا جميلتي ... كيف يمكنني مساعدتك فقط ؟ "
" اجعلني أبدو جميلة للغاية الليلة "
ترك كفيّ و ضم وجنتي و ابتسم
" بل سأجعلك كملاك لن يستطيع مقاومته "
استقام و عاد يقف خلفي و حرك خصلاتي ليحدق بي من خلال المرآة
" كيف تريدينه ؟ "
" تسريحة أميرة اغريقية "
" بل تقصدين ملكة يا جميلتي "
مر الوقت و ميشال كان يعمل باحتراف و جدية كبيرة ، وضع مكواة الشعر بعد أن جعد شعري بطريقة جميلة و خفيفة و ضم بعضه ثم بدأ بوضع مستحضرات التجميل على وجهي
أخرجت ثوبي الذي أنوي ارتداءه و هو أعجب به جدا و رفع ابهامه
" ذلك الوحش سيتحول لشخص وديع صدقيني "
" لا تتحدث عنه هكذا إنه حبيبي في النهاية "
" آسف آسف ... و الآن تعالي حتى أضع لك طلاء الأظافر المناسب "
أخرج الطلاء الأظافر ذو اللون القاني و بدأ بوضعه على أظافري و أنا كنت أبتسم ، انتهى ثم أخذ ثوبي و سحبني لأستقيم و دفعني نحو الحمام
" هيا اجعلني أرى أقوى فتاة .... و أحصلي على رجلك الليلة "
أخذته و دخلت للحمام و ارتديت فستاني ، وقفت أمام المرآة و وضعت كفي على قلبي ، هيا يا حبيبي اجعلني لا أغني إلا كلمات مقرونة بألحان حبك ، لا تكن بعيدا أكثر بل كن قريبا أكثر فأكثر
*
تشانيول :
بدأ الاحتفال و وصل جميع ضيوف السيد " لي " من الشخصيات الكبيرة ذات الوزن في المجتمع و لكن نجمة الحفل لم تظهر بعد ، وقفت في نهاية الدرج أنتظرها ، وضعت كفي بجيوب بنطالي و تحركت ذهابا و ايابا حتى سمعت صوت تصفيق فرفعت نظراتي و واجهني ذلك الأنثوي
" هل أنت جاهز أيها الوحش لاستقبال أميرتك ؟ "
كلامه يستفزني لذ رفعت سبابتي في وجهه لأتحدث بتهديد
" توقف عن استفزازي و إلا لن تخرج من هنا إلا و سيارة الاسعاف تنقلك للمستشفى بسبب الكسور التي ستعاني منها "
عبس و حرك كفه بتلك الطريقة المقرفة و تنحى لتظهر حبيبتي التي كنت في انتظراها ، و أيّما ظهور ؟ ..... ملاك تجسد بهيئة بشر ، خصلاتها صففت بعناية كبيرة و ثوبها يجعلني عاجز عن الكلام ، يناسب بياض بشرتها بل ويجعلها كقطعة من القطن
وضعت كفها على الدربزون و طرقت الدرج بصوت حذائها لتطرق مع خطواتها أبواب قلبي و في النهاية عندما وصلت كنت قد فتحت لها كل أبوابي ، ابتسمت و قربت منها ذراعي لتمسكها و أنا وضعت كفي على كفها أربت عليها ثم اقتربت منها قليلا لأهمس بقرب أذنها
" تبدين فاتنة و هذا يجعلني أشعر بالغيرة .. لي هانول "
رفعت نظراتها نحوي و توسعت ابتسامتها
" ما أعلمه عن الغيرة أنها ليست سوى من شيم العشاق "
" و هل نحن من العشاق ؟ "
" بالنسبة لي تعلم أنه ليس هناك غيرك من يمثل لي الحياة "
ولا أنا يا حبيبتي هناك من يمثل لي الحياة و أنفاسها سوى أنت و أنفاسك ، ابتسمت ثم نبست بجملة وحيدة
" أنتِ يا أنا ... "
و قبل أن تطالب بالكلمة التي بعدها أنا سحبتها و خرجنا نتوجه نحو قاعة الاحتفالات و بمجرد دخولنا هناك خطفت الأنظار حتى عن زوجة السفير الروسي ، تلك المرأة الشقراء ذات العينين الزرقاء
حبيبتي بملامحها الهادئة ، بجمالها الفاتن و و شعرها الطويل ، حتى مع قوامها الصغير و الضئيل بالنسبة لهذه المرأة إلا أنها تمنحني شعور مختلفا ، تثير بداخلي الفتنة و تجعلني أشتهي تقبيل شفتيها بكل لذة
تقدمنا نحو مكان وقوف والدها و السفير الروسي الذي تعلقت زوجته بذراعه ، وقفنا و عندما حاولت سحب ذراعي و الابتعاد السيد " لي " تحدث يمنعني
" لي هانول ابنتي و الضابط بارك تشانيول صديق هانول "
" مرحبا سعدت بلقائكما "
قالتها لتمد كفها نحوهما ثم أنا مددت كفي
" مرحبا بكما "
بدأت السهرة و هانول لم تترك ذراعي ، تجعلني أشعر أن روحها متعلقة بي ولا أنكر أن قلبي و كل كياني متعلق بها و بعينيها العميقة ، حتى و لو كانت حزينة و لكن ذلك الحزن هو ما جذبني نحو قلبها و عمرها كله
تجولت بنظراتها الراضية في أنحاء القاعة و أنا كنت فقط أراقبها ثم أراقب أي حركة غير عادية بينما السيد لي كل حين و آخر يتقرب منا و يجول بعينيه حولنا ، هانول وحدها من لا تدري بما يحدث
كنا نقف فاقترب منا أحد العمال يحمل صينية بها كؤوس الشراب ، قدم لها فأخذت كأسها ثم قدم لي و لكنني رفضت ، ابتعد يغادر و هي رفعت الكأس حتى ترتشف منه و أنا لم أتركها لتفعل بل أخذته منها و اقتربت لأهمس لها
" لا يمكنك أن تشربي أم نسيت الطفل ؟ "
ابتعدت و حدقت بعينيها المنزعجتين ثم وضعت الكأس على الطاولة التي كانت بقربنا ، أمسكت بكفها و سحبتها نحو ساحة الرقص ، كانت هناك موسيقى هادئة و بما أن والدها يمنحني كل الصلاحية من أجل التصرف فأنا سأتصرف
وضعت كفي على خصرها و قربتها مني و هي عانقت بذراعيها رقبتي تشابك أناملها حولها و لكن عينيها لا تزال غاضبة
" لما تحدقين بي هكذا ؟ "
" لما تحاول السيطرة عليّ ؟ "
" أنا فقط أحميكِ "
" أعلم و لكن حرصك و حمايتك زادت عن الحد أنا في أمان .... "
" لأنك بين ذراعي أنت بأمان لي هانول "
" مغرور أنت يا بارك تشانيول "
" لأنني أنتِ .."
ابتسمت بنوع من السخرية و شعرت أنها بدأت تتحرر من حزنها فكانت حركتها تلك مبهجة لي
" من أخبرك أنك أنت يا أنا ؟ "
" أنا ....أولا تذكرين ؟ أولا تشعرين بنفسك في كل وهلة عندما تتحرك شفتيك ترتلها لي بلحن رنان ؟ "
شعرت بكفها تحتضن عنقي من الخلف و تلمسني بخفة ، بل تثير فيّ نيران العشق و الجنون بخفة و بكل هدوء و أنا لا أعرف معنى للهدوء
" بل أتذكر .... أنا أشعر بنفسي لتلك الدرجة التي لا يمكنني السيطرة فيها على نفسي و حتى لو لم تتحرك شفتي ترتلها لك فقلبي يرتلها في كل وهلة "
شددت على خصرها ثم دنوت أقترب من أذنها و أهمس لها
" أنت تثيرين ثورة داخل قلبي .. لي هانول "
فأجابتني بنفس الهمس بدون أن أبتعد عنها
" إنه موطني أنا و أنا ثائرة لرفع رايتي على أراضيه "
" أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت .... لي هانول "
ابتعدت و حدقت بعمق عينيها و هي وسعت من ابتسامتها
" بل وحدي من أتقنت اللعبة .... وحدي من يحتمل حماقتك ، من تصطبر على جنونك و من تعترف لك بكل لحظة "
" أشهد أن لا امرأة استعمرتني كما فعلت و حررتني كما فعلتِ ... أنتِ يا أنا "
" أنا حررتك ؟ "
" أجل لي هانول أنت حررتي قلبي ، دموعك كانت سيوف تقطع حبال الأصفاد و حزنك كان يشعل بقلبي نار الحقد و الكره تجاه كل من يحاول أذيتك "
قلتها و نزلت كفي نحو بطنها لأضعها عليها و هي بسرعة امتلأت عينيها بالدموع ، بل خرجت شهقتها بدون أن تستطيع السيطرة عليها و أنا زاد قهري داخل قلبي بدون أن أستطيع السيطرة عليه
ابتعدت كفها و لم تعد تحتضن رقبتي من الخلف ، انسلت ذراعيها من حول رقبتي و تراجعت نحو الخلف و أخفضت نظراتها نحو الأرض لتنزل دموعها و تسقط على الأرض بقربنا و عندما حاولت الاقتراب منها هي عادت تحدق بي و نفت لتخرج كلماتها بثقل بسبب العبرة التي تخنقني أنا قبل أن تخنقها هي
" أريد بعض الوقت مع نفسي .... رجاءا "
التفتت حتى تخرج و أنا تبعتها ، و لأنني نفسها سأكون معها في هذا الوقت ، سارت لتتجه نحو الحمام الخاص بقاعة الاحتفالات و عندما وصلت بقرب الباب التفتت لي
" أعتقد أنني ترجيتك ... "
" لا يمكنني أن أستمع لرجائكِ سلامتك من أولوياتي "
" تشانيول أرجوك أنا في المنزل و الحراس يملأون المكان فمما أنت متوجس و خائف ؟ "
" أنا لا أخاف و أعود و أخبرك أن حمايتك ليست فقط من أولوياتي بل هي سبب وجودي في هذه الحياة "
أمسكت بكفيّ معا بكفيها الرقيقتين ، بل احتضنتهما بحنان و رجتني بنظراتها قبل كلماتها
" أرجوك .... أنا فقط سأدخل للحمام "
" سأكون هنا اذا "
ترهلت ملامحها و أومأت
" حسنا هذا أفضل من أن تصر على الدخول "
" لي هانول هل تتحدينني الآن ؟ أو تحاولين اغرائي حتى أدخل معك ؟ "
توسعت عينيها من هول ما سمعت و نفت بسرعة
" أنا بالتأكيد لم أفكر بهذه الطريقة ... بل كيف تفكر بانحراف هكذا ؟ "
و مع الاحمرار الذي زار وجنتها أنا فقط أطلقت العنان لتعلقي و حبي لها و دنوت أقترب منها و بكل هدوء قبلت وجنتها ، ابتعدت لمسافة صغيرة فحسب و تعمدت بعثرة أنفاسي على رقبتها حتى أربكها
" لعلمك أنا لست منحرفا .... و اذا أردت فعل شيء فأنا أفعله بدون تردد "
ابتعدت عنها و هي كانت تائهة خجلة و كل شعور يجعلها لطيفة و لم يسعها سوى أن تضرب بقدمها الأرض كطفلة صغيرة لا تجد ما تقوله و دخلت بسرعة لتقفل الباب على نفسها
ابتسمت و أسندت نفسي على الجدار بقرب الباب بينما أضع كفيّ بجيوب بنطالي و رددت ترانيم خافتة دليل على سعادة قلبي القاسي و المجحف ، قلبي الذي لطالما كان غير قابل للاختراق حتى جاءت هي و استوطنت حياتي ، بل ثبتت رايتها على أرضيّ و ما عاد يمكنني التحرر منها ..... أنا لا أريد أن أتحرر منها فوحدها المرأة التي بصفاتها ترضي غرور رجولتي ، وحدها من تجعلني منحني لأنوثتها
مر الوقت و لم تخرج فاعتدلت و طرقت الباب
" هانول ما الذي تفعلينه هناك كل هذا الوقت ؟ "
" أنا ..... انتظر لحظة "
و كأنني لمست خوفا بصوتها لذا تحدثت من جديد
" سوف أقتحم المكان لي هانول فلا تلعبِ معي "
" تشانيول أرجوك .. "
و في آخر كلامها ما عادت تستطيع السيطرة على دموعها ولا على صوتها الخائف و أنا سحبت سلاحي من خلف ظهري و وقفت محاديا للباب
" هانول هل أنت بخير ؟ "
" تشانيول غادر أرجوك "
لم أنتظر مزيدا من الوقت و فتحت الباب لتظهر هي من خلفه و شخص مقنع يمسك بها و يضع المسدس على رأسها ، شعرت بدمائي تجري داخل عروقي ، سيطر علي الخوف و لكن لا يجب أن أظهره لذا تحدثت بتحدي و أنا أرفع مسدسي و أوجهه نحو من يمسك بها
" أتركها فورا ... "
" لن أتركها حتى يسلمنا والدها بيض فابرجيه "
" أنا لا أمزح و أنت لن تخرج من هنا على قيد الحياة "
عندها حرك زناده يصدر صوتا حتى يجعلني أتراجع و هي بكت بينما تضع كفيها على ذراه التي يلفها حول رقبتها
" تشانيول أنقذني ... "
سمعت ركضا خلفي ثم وقف بقربي السيد لي
" هانول ابنتي "
" حياة ابنتك مقابل البيض ... "
" لقد سلمتكم البيضتان التي كنت أمتلكهما فما الذي تريدونه مني بعد ؟ "
و يال السخرية ، شخصية بوزن لي كانغ دي يتحدث مع مجرم هكذا ، هذا ليس سوى دليل على أنه مجرد ورقة لدى تلك العصابة
" نحن لسنا أغبياء ... "
و قبل أن يستطيع التغلب عليه و يأخذ بقية البيض أنا تقدمت خطوة و تحدثت بتهديد
" أتركها و إلا أطلقت "
" تراجع نحو الخلف يسحبها معه و تحدث بسخرية
" عندها سوف أتركها فقط جثة هامدة .... "
ضغط على رقبتها أكثر و هي نزلت منها دموع أكثر و ترجتني بنظراتها أكثر ، الجميع بموقف ضعيف ، الجميع يرفع أسلحته بوجه بعضهم و لكنه وحده القوي بما أنه يمسك بها .... أما أنا لن أجعله يستهدف نقاط ضعفي ، أنا شخص مغامر لا يخاف لذا سوف أخاطر بقلبي و حياتي و ما تبقى منها
ركزت جيدا و صوبت المسدس نحو رأسه ، توسعت عينيها و نفت حتى لا أقدم على فعلتي حتى السيد لي صرخ عليّ
" اياك أن تفعلها .... "
و لكن أنا ضغطت على الزناد و أصبت منتصف رأسه ليسقط و هي صرخت بينما تحضن رأسها بعد أن تركها ، ركض والدها يضمها و يمنعها من الالتفات و أنا تقدمت من الذي كان يمسك بها ، انحنيت و أبعدت عنه القناع و اللعنة .... لقد كان أحد رجالنا
وقفت في مكاني ثم التفت لجميع الرجال
" الجميع سيخضع للتحقيق .... "
كان والدها يضمها و عندما سمع كلامي حدق نحوي ثم نحو الجثة ، اقتربت منهما
" يجب على الآنسة هانول أن ترتاح "
" كن معها و أنا سوف أودع ضيوفي .. "
أبعدها عن حضنه و مسح دموعها
" لا تخافي ابنتي أنا لن أترك أي أحد يقوم باذتيك "
تركها و رحل نحو القاعة و أنا تقدمت منها ، حدقت في المسدس الذي بكفي ثم أجهشت بالبكاء و تقدمت مني ترتمي في حضني ، و أنا وجدتني أضمها لي بكل قوتي ، تمسكت بقميصي لتترك العنان لصوت بكائها بالخروج و أنا فقط قبلت رأسها بينما كفي تحتضن رأسها من الخلف
" يكفي هانول أنا هنا "
" لما الجميع يستهدفني ؟ حتى الحياة لم تتركني و شأني ... الجميع يريد كتم أنفاسي لما ؟ "
" أنا معك و لن أسمح لأي أذى أن يتقرب منك .... مهما كان صغيرا فسيجدني واقفا بوجهه "
و في تلك اللحظة زاد تمسكها بي كأنها ستختفي بلحظة
" ليت كل الأذى تستطيع ايقافه أنت ... "
و لحظتها شعرت بالعجز ، أجل بالعجز عندما ربطت كلماتها مع حملها ، ليتني كنت قادرا على ابعاد ذلك الأذى عنها بل ليتها هي تتحدث و تخبرني بتفاصيل ما حدث و تتركني لأتصرف و لكن مع تكتمها أنا فعلا أقف بدون فعل شيء
أبعدتها عني و هي رفعت رأسها و رمتني بنظراتها المبللة بدموعها ، بل رمتني بسهم عشق أحرقني بلذة و تجرعته بشهية ، وضعت كفي على وجنتها و أبعدت دموعها
" لا أريد أن أرى دموعك يا أنا "
تأسفت نظراتها و أومأت بضعف فعدت و أبعدت كفي عن وجنتها ولمست ذراعها بخفة حتى جعلت كفها الناعمة تستوطن و تعانق كفي ثم سحبتها نسير نحو خارج قاعة الاحتفالات باتجاه المنزل ، كنت أسير و يدها بيدي بينما في كفي الأخرى أحمل بها مسدسي و أحدق في جميع الرجال بنظرات متوعدة ، جميع الخونة سيعلمون أنهم لن يتمكنوا من اختراق سدي المنيع الذي عمرته حولها ، يجب أن يعلموا أن ضعفها هو قوتي و قوتي أنا لا يستهان بها ، قلبي لن يرحم أي أحد عندما يتعلق الأذى بها هي
دخلنا للمنزل و صعدنا نحو غرفتها ثم سرنا في الرواق المظلم ، توقفنا بقرب غرفتها و فتحت الباب ثم تنحيت عنه
" هيا أدخلي هانول ... "
دخلت و أنا دخلت خلفها ، أقفلت الباب ثم سحبتها نحو سريرها ، وضعت مسدسي خلف ظهري على خصري ثم وضعت كفي على كتفيها و جعلتها تجلس على طرف سريرها
انحنيت أمامها ، انحنيت أمام عشقها الذي عشش بقلبي و الذي تزيد مساحاته في التوسع كلما واجهنا خطرا جديدا ، أمسكت بكفيها و قربتها مني أقبلهما بينما أغمض عيني ، أحتسي هذه اللحظات بشهية و لذة ، العاشق الحقيقي يرضى و لو بنظرة من حبيبته فما بالك بلمسة دافئة
" تشانيول ... "
فتحت عيني و رفعت رأسي أحدق بعينيها و قبل أن تكمل أنا أجبتها على سؤالها الذي لا يزال عالق على عتبات لسانها و خائفة من الاجابة التي سوف تجدها مني
" لقد أخبرتك أنكِ أنا ....... نحن واحد لي هانول فهل هذا كافي للاجابة على تساؤلك ؟ "
أومأت و كانت دمعتها سوف تخوننا معا لذا تركت كفها و وضعت كفي على وجنتها أسمح مكان سقوط الدمعة
" أخبرتك ألا تبكي فلا تخالفي الأوامر .. "
ابتسمت و أومأت
" لن أخالفها أيها الضابط "
استقمت و ابتسمت ثم قبلت رأسها و جعلتها تتمدد في مكانها ، أبعدت عنها حذاءها و وضعت عليها الغطاء و قبل أن أبتعد هي أمسكت بكفي
" لا تبتعد عني "
" يجب أن أحقق مع الرجال "
" هكذا ستلغى الرحلة و أنا أريد أن أكون معك "
" لن تلغى ... احضي ببعض الراحة و أنا عندما أنتهي سنغادر حسنا ؟ "
" حسنا "
تركت أناملي تنسل من بين أناملها و غادرت ، أقفلت عليها الباب و كان رجالي من الشرطة يقفون أمامي فتحدثت
" لا أريد لأي أحد مهما كانت مكانته أن يمر و يدخل إليها .... إن حدث لها شيء ستندمون هذه المرة "
وقفا اثنين على بابها و أنا سرت عبر ذلك الرواق بينما اثنين آخرين يمشيان خلفي ، سوف أهتم بالخونة و بعدها آخذها و نغادر ...... لن أسمح لأي كان أن يؤذيها و يؤذي مشاعرها
نهاية الفصل الرابع من
" ذاكرة آزوف "
ملاحظة مهمة :
جملة " أنت يا أنا ، أحبك "
كانت جملة استعرتها من كاتبتي و غاليتي ألاء من كتاب خواطرها
" حروف ستنسى "
الخاطرة رقم 13
لقد ألهمتني هذه الجملة و احتفظت بها طوال الرواية لذا أرجو أن تمروا على كتابها و حسابها و تقدموا لها الدعم الذي تستحقه فهي وحدها من تجعلني أعيش تفاصيل رواية من خلال خاطرة لا تتعدى أحيانا سطرا و كلمات معدودة و لا أعتقد أن هناك ابداعا يضاهي ابداعها
انتظروني قريبا مع الفصل الخامس
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro