الفصل الخامس عشر
هلووووووووووووووو
و مساء الخير
كيف هو الحماس ؟؟؟
*
استمتعوا
هانول :
خرجنا من القنصلية و وقفت في مكاني لتلعب النسمات بخصلات شعري و أنا شددت تمسكي بالورقة التي أحملها ، حدقت بها و أنا لا أصدق أنني أخيرا خطوت أول خطوة حقيقية نحو حلمي ، ابتسمت وسقطت دمعتي لأشعر بذراعه تضمني و تحدث
" حبيبتي لما هذه الدموع ؟ "
رفعت نظراتي و عندما لمحت الفرحة داخل عينيه أنا زاد توسع ابتسامتي و رفعت كفي أبعد دموعي بظهري كفي و نفيت
" أنا سعيدة فقط "
" صدقيني هانول ليس أكثر سعادة مني "
قالها و ضمني أكثر ليقبل رأسي و لحظتها تمسك تشاني الصغير بقدميّ و صرخ بحماس
" أنا سعيد جدا "
ابتعدت عن تشانيول و وضعت كفي على رأسه أعبث بخصلات شعره و في تلك اللحظة تقدم نحونا سيهون و سيجونغ ، وضع سيهون كفيه بجيوب بنطاله و تحدث
" هنيئا لكما "
حسنا تشانيول ترك كتفي و تقدم نحوه يرمقه بنظرات منزعجة ، يا الهي ألا يجب أن يكون ممتنا له ؟ و لكن هو فجأة أفرج عن ابتسامة كبيرة و مد كفه نحوه ليتحدث
" شكرا لك سيهون "
بادله سيهون الابتسامة و أبعد كفه عن جيبه و قدمها له ليتحدث
" لا شكر على واجب .... "
تقدمت سيجونغ مني و ضمتني بخفة
" هنيئا لكما أتمنى أن تعيشا بسعادة "
ابتعدت و خفتت ابتسامتي
" أتمنى ..... "
" خالي أنا دعوت معلمي و سيجونغ لحفلة لأمي "
" حسنا أيها الشقي .... أعتقد أنه يجب أن نتحرك حتى نتمكن من التجهيز قبل عودة يورا للمنزل "
و أنا تحدثت
" تشانيول يجب أن نجد ما يشغلها "
" سوف أتصل بكيونغسو و أطلب منه أن يذهب إليها في المطعم "
تمسك تشاني بكفه و سار يسحبه و هو يقهقه بصوت عالي أما أنا فقد تمسك تشانيول بكفي و سحبني معه بل وسحبني نحو حياته بدون أن أضع حتى شرط واحد و لو كان دلال مني ، أنا أحبه و زاد عشقي و احترامي له باصراره على تحقيق حلمي و بصورته النظيفة حتى و هو لا يعلم السبب وراء اصراري على هذا الحلم
فتح الباب الخلفي ليصعد الصغير و أنا فتح لي الباب الأمامي و صعدت ، أقفل الباب و سار لجهته و أنا وضعت وثيقة زواجنا بحقيبتي و ضممت الحقيبة إلي كأنها كنز ثمين ، بل هي أكثر من ذلك أقسم
وضع حزام الأمان و لوح لسيهون من خلفنا حتى يتبعه نحو منزل يورا و انطلقنا
*
سيجونغ :
سرت بهدوء خلف سيهون بعد أن غادرت سيارة السيد بارك ، فتح هو الباب من جهته و أنا وقفت في مكاني بقرب الباب و عندما مددت كفي أنا شعرت بالضيق ، حدقت بمظهري الرث بزجاج السيارة الفخمة و عادت كلمات والده ترن في آذاني
" أنت لا تلقين بابني لذا أتركيه و ابتعدي "
رفعت نظراتي نحوه هو من ابتسم لي و لكنني غير قادرة على مجاراته ، غير قادرة على الدوس على أهلي في موطني فأنا غادرت أرضه هربا منه و من حبه الذي يفتك بقلبي ، غادرت حتى أنفذ وعدي لوالده أنني لن أخرب حياة ابنه و هو ينفذ وعده لي ألا يؤذي أمي و شقيقي الصغير
فتح الباب و عندما رفع نظراته نحوي عاد ليتركه و تحدث
" سيجونغ هيا سوف نتأخر .... "
هاجمت نظراته و شعرت بالعجز شعرت أنني لست سوى ذرة غبار ليس لها أي قيمة
" سيجونغ .. ما الذي يحدث لك ؟ "
تركت الباب و تراجعت للخلف ثم الفت حتى أغادر بدون أن أجيبه و هو لم يتركني عندما ركض خلفي و ضمني من الخلف ، لقد تمسك بي و أنا وقفت في مكاني ، وضع ذراعيه حول رقبتي و وجهه لامس وجهي من الجانب عندها لم أستطع السيطرة على نفسي أكثر و انفجر بكائي و هو نادى اسمي بهمس
" سيجونغ .... "
" سيهون أرجوك أتركني ..... أتوسل لك فقط أفلتني "
قلتها و وضعت كفي على ذراعيه و لكنه بدل أن ينفذ طلبي هو تمسك بي أكثر
" لا يمكنني سيجونغ ، أنا تركت خلفي كل شيء و لاحقتك لأنك حلمي "
" أنا لا أليق بك .... أنا لست سوى فتاة بائسة لم تستطع تحقيق و لو جزء صغير من أحلامها التي ظلت حبيسة أرفف الأيام ، أنت تستحق فتاة أحسن مني بكثير "
عندها تركني أخيرا و لكنه جعلني ألتفت له و أمسك ذراعي بقوة و تحدث باصرار و عناد كعادته
" أنت لست بائسة بل أنت أعظم أنثى أنا التقيت بها ، إن كنت تستهينين بنفسك فبالنسبة لي تمثلين الحياة و السعادة ، أنت الألوان على صفحات حياتي و بدونك ليس لدي سوى البياض و حتى السواد لن يكتسي أيامي لأنها ستكون خالية فقط "
أغمضت عيني و زاد نحيب بكائي ، تفلت مني دموعي و شهقاتي و هو ضمني ليجعلني أشعر بمرارة ما تجعلني الأيام و الظروف أفقده ، شعرت بكفه تحتضن رأسي من الخلف و تحدث بخفوت و صوت متألم
" ما الذي يقف في طريقنا سيجونغ ؟ ما الذي ترينه أنت ولا أراه أنا ؟ "
عندها لم أستطع تمالك نفسي و رفعت ذراعي لأحيط خصره و تمسك به ، لقد شددت بأناملي الضعيفة على سترته ، ليتني كنت قادرة على التمسك بك بنفس القوة التي تتمسك بي أنت بها ، ليتني كنت أستطيع أن أصرخ بأعلى صوت أنني أحبك و أعشقك حد الهذيان و لكنني إن خرج مني حرف واحد سأصرخ ألما
أبعدني عنه و تمسكت كفيه بوجنتي يحتضنهما ليمسح دموعي بابهاميه و أنا رفعت نظراتي نحو نظراته التي يملأها الضيق ..... واثقة أن ضيقه ليس سوى بسببي أنا و نبست بخفوت
" أنا آسفة .... أرجوك سامحني "
قربني أكثر له و أسند جبينه على جبيني ليتنهد و يغمض عينيه
" لا تتأسفي سيجونغ فقط أخبرني ما الذي يجعلك مكسورة النظرات نحوي ؟ "
و أنا لحظتها حاولت التخلص من كفيه و لكنه فقط تمسك بي بقوة
" أرجوك سيهون أتركني "
و لكنه بدل أن يتركني و يبتعد هو تقرب مني أكثر ، حاول أن يفرض علي سطوة أنفاسه و اقترب من شفتي و لكنني و لآخر وهلة استطعت المحافظة على حدودي و التفت لتستقر شفتيه على وجنتي و لمساته تلك الناعمة لم تحرق سوى قلبي أضعافا مما كان عليه فحوله لرماد ليتطاير في صحراء حبنا التي هجرتها الأمطار ولا يزال كل شيء مغطى بالرمال البائسة
" أقسم أنني أحبك سيجونغ و غيرك امرأة أنا لن أتأخذ ... لغيرك حبيبة قلبي لن يفتح أبوابه و أعدك أنني سوف أتحمل المزيد و المزيد من الصد منك يا حبيبتي "
ابتعد عني لتترك كفيه وجنتي و قبل أن أسحب نفسي و أبتعد هو أمسك كفي و سحبني خلفه مكسورة الخطى و القلب نحو سيارته و تحدث
" فقط كوني صديقتي للوقت الراهن و أكثر من هذا أنا لن أطالبك "
*
كيونغسو :
كنت أجلس بمكتبي و أنهي بعض الأوراق و التقارير التي يجب أن أرسلها لجونميون عندما رن هاتفي ، حملته و أجبت بدون حتى أن أرى من المتصل
" مرحبا .... "
" مرحبا كيونغسو ... هل أنت متفرغ الآن ؟ "
" تشانيول ؟ ... أنت مستغل فلما تسأل ؟ ألم أسهل لك الأمور في القنصلية ؟ "
" الأمر لا يخص زواجي فهانول أصبحت ملكي "
" هي ليست كيس بطاطة يا رجل ..... "
" اخرس كيونغسو و استمع لما سأقوله "
" ماذا ؟ "
" نحن يجب أن نجهز منزل يورا و لكن نحتاج من يشغلها عنا طوال اليوم "
" انها تعمل فلما تحتاج من يشغلها ؟ "
" هي تعتقد أن تشاني مريض لذا قالت أنها سوف تقفل في وقت مبكر "
" و لكن أنا سوف آتي لمساعدتكم في التجهيزات "
" لدينا العدد الكافي من المساعدين .... "
" ما الذي تقصده ؟ "
" لدينا متطوعين جديدين سيساعداننا لذا أنت اشغلها "
" لا يمكنني فأنا فعلا بحثت عن وصفة جيدة من أجل الكعكة "
" الكعكة هانول ستصنعها لذا أرح نفسك و التصق بيورا و حاول اشغالها ليتما نجهز أمورنا "
" تشانيول ..... "
" شكرا لك كيونغسو أراك لاحقا "
قالها الوغد بسرعة و أقفل الهاتف و أنا أبعدته عني لأحدق فيه بغضب
" اللعنة عليك أيها الزرافة الحقير أتساءل ما الذي يجعل تلك الحمقاء هانول متيمة به ألا ترى تغطرسه ... معتوه "
تركت العمل فليحترق التقرير ، استقمت و وضعت هاتفي بجيب بنطالي ، أخذت مفاتيحي و خرجت بينما مساعدي كان يحدق بدهشة لأن لساني لم يتوقف عن ترتيل الشتائم لذلك الزرافة بارك
خرجت و استقليت سيارتي لأغادر نحو مطعم يورا و عندما وصلت هي كانت فعلا تستعد لتوديع آخر زبائن ، دخلت بسرعة و أنا أركض و وقفت لأتحدث بلهاث
" يورا أنا واقع في مشكلة و أحتاج لمساعدتك "
التفتت اليّ و توقفت لتتساءل
" كيونغسو .... "
تقدمت أكثر نحوها و هي نظراتها لم تزلها عني و كم كانت مستغربة و أنا حاولت تجاهل دقاتي و تحدثت
" هناك وفد أجنبي و كل المطاعم محجوزة و أنا لم أجد مطعما وحدك من تستطيعين مساعدتي "
توترت نظراتها و حدقت في هاتفها الذي كانت تحمله و أنا تحمست فعلا رغم أنني موشك على الوقوع في ورطة الآن ، فإن قبلت يعني أن لي مكانة في قلبها حتى و لو كانت مجهولة بالنسبة لها و لكن أنا بعدها سأعمل على تثبيت نفسي
عادت تنظر نحوي و ابتسمت لتومئ
" حسنا و لكن أحتاج لمساعدة في اعداد الطعام "
" ممتن لك و أنا جاهز أنا أتقن الطهي و سأساعدك "
" اذا اتبعني .... "
سارت هي تدخل نحو المطبخ و أنا أخرجت هاتفي و راسلت ذلك الحقير شقيقها بعد أن رقصت بحماس
" لقد تم الأمر و لكن ابحث عمن سيأتي ليأكل الطعام لأنني سأكون بورطة "
أعدت الهاتف لجيبي و لحقت بها و أنا أتحدث
" أخبريني يورا ما الذي تريدين مني فعله ؟ "
عندها سلمتني اناءا مليئا بالبصل و فوقه سكينة خاصة و تحدثت
" قطع البصل ... "
ترهلت ملامحي و كتفي و أشفقت على نفسي
" بصل يورا ؟؟؟ "
ابتسمت بوجهي ثم وقفت خلفي لتدفعني و أنا وقتها شتمت و توعدت شقيقها بسري
" انتظر فقط أيها الحقير المعتوه ....... "
*
تشانيول :
الجميع سيقول متهور ، أناني و لم أفكر بأحد قبل أن أخطو خطوتي و لكنني فكرت بالجميع و لكن أنا و حبيبتي لن يفكر بنا أحد بقدر ما نفكر بهم نحن ، و كان أول شيء فعلته بعد أن نزلت هانول و تشاني من السيارة أنني اتصلت بجدي ، ليس لأخذ موافقته فقط أردت اخباره حتى لا يتفاجأ بالموضوع ففي النهاية هذه تكون حياتي و أنا راشد
توقفت بسيارتي تحت المبنى الذي تقع فيه شقة شقيقتي و تشاني صرخ بحماس ليفتح الباب و يقفز خارج السيارة ، هذا الولد شقي جدا و هذا ما جعلني أفتح الباب من جهتي بسرعة و نزلت أمسك به من قميصه قبل أن يسبب كارثة
" اهدأ يا ولد ولا تسبب المشاكل "
" خالي أتركني ..... "
أقفلت الباب و هانول نزلت من الجهة الأخرى و تقدمت لتقف بقربنا و على وجهها توجد ابتسامة خافتة ، في اللحظة التي اتصل والدها بها فعلا شعرت بالخوف أن ترفض و تتراجع و لكنها فقط أقفلت الهاتف و أخبرت من كان يعقد قراننا أنها موافقة و تمسكت بكفي و هذا كان بالنسبة لي أكثر من كافي
أمسكت بكفه ثم حدقت نحو الطريق و تحدثت
" لقد تأخر سيهون و سيجونغ لابد أنهما تاها عنا "
حدقت أنا كذلك نحو الطريق و أومأت
" أجل .... اللعنة أنا لم آخذ رقمه "
عندها هتف تشاني الصغير
" أنا أحفظ رقم أمي و رقم معلمي "
ابتسمت و تركت قميصه لأربث على شعره
" ولد ذكي كخالك تماما هيا أنا سوف أخرج هاتفي و أنا تخبرني عنه "
أخرجت هاتفي و هو أخبرني عنه لأتصل أخيرا بسيهون و الذي أجاب بعد عدة ثواني
" مرحبا من معي ؟ "
" هذا أنا تشانيول ..... أين أنتما حتى الآن ؟ "
" لقد وصلنا للحي "
" و هل تعرف المكان ؟ "
" أجل أنا أعرف مكان اقامة تشاني "
" اذا سننتظركما بقرب المدخل "
" حسنا لن نتأخر "
أقفلت الخط و وضعت الهاتف بجيبي ثم تركت تشاني مع هانول التي كانت تحكم امساكها على كفه و تلاعبه و أنا أخرجت الأكياس من صندوق السيارة ، أقفلته و في تلك اللحظة توقفت سيارة سيهون ، و هي سيارة فخمة جدا مع أنه ليس سوى معلما و ببلاد غير بلاده و لكنه يبدو غنيا للغاية
فتح الباب و خرج و فُتح الباب الآخر لتخرج سيجونغ و كلا ملامحهما لا يبدوان بخير ، هي يسيطر عليها الحزن و نظرات متعبة و هو يحدق نحوها ولا يبعد عينيه بالرغم من كمية الغضب داخلهما و لكن كمية الحنان نحوها طاغي على غضبه عليها ........ اذا أنا و هانول في الأمان بما أن ما بينهما لا يبدو صداقة فحسب و هذا ما جعلني ابتسم له باتساع
" مرحبا بك سيهون "
و هانول ابتسمت بينما تنظر نحوي ، سعيدة هي لأنني تخليت عن عدائي و لكن الألم الذي يحدق به تجاه فتاته هو ما جعلني أتخلى عنه
" شكرا لك تشانيول هل أحمل معك ؟ "
" بالطبع خذ و دعنا ندخل "
تقدمت فتاته من هانول و تشاني أمسك كذلك بكفها و سرنا جميعا لندخل ، فتح باب المصعد و دخلنا فيه ليقفل ، لبثنا مدة و وصلنا للطابق الذي تقع فيه الشقة ليفتح الباب و تقدمنا نحو الباب ليخرج تشاني المفتاح و أنا فتحته لندخل
" حبيبي أنا سوف أباشر حالا بصناعة الكعكة و أنت حاول ترتيب غرفة المعيشة "
" حسنا ...... تشاني هل ستذهب مع هانول أو تبقى معي ؟ "
" أنا سوف أصنع الكعكة لأمي "
" اذا غادر و أنا كذلك لا أريد رؤية وجهك أيها الولد المخادع "
ابتسم سيهون و سيجونغ مباشرة تبعت هانول و تشاني ، تقدم سيهون من كيس الزينة و بدأ باخراجها بدون قول كلمة ، حدقت فيه مطولا ثم لم أتردد
" هل تحبها ؟ "
التفت لي و عكر حاجبيه لأكمل أنا
" أقصد صديقتك .... سيجونغ واضح أنك تحبها "
ابتسم و تنهد ليومئ بينما نظراته ركزت على ما يحمله
" هل وضعي بائس لدرجة الوضوح ؟ "
" و لما البؤس ؟ "
" لأنها لا تريدني "
" و لكن عينيها حزينة "
رفع نظراته لي من جديد و أجابني
" و أنا حتى لا أعلم ما سبب حزنهما ، لقد كنا بخير و لكن فجأة هي تركتني و سافرت إلى هنا "
" اذا أنت جئت إلى هنا من أجلها ؟ "
" أجل ....... لقد تركت كل شيء خلفي هناك و تبعتها وحدها لأنها أكبر أحلامي "
" أخبرني أولا من تكون عائلتك و من تكون عائلتها "
رفع نظراته نحوي و رفع حاجبيه
" أنظر من مظهريكما هناك اختلاف شاسع بينكما ، أنت الشاب الغني اللطيف و هي الفتاة الفقيرة و المكافحة ، القصة ليست دائما سندريلا و الأمير فهل حاولت البحث في خلفية تركها لك فجأة ؟ "
" ما الذي تقصده ؟ "
" لا بد أنك وريث شركة أوه الكبيرة للمقاولة "
" بالفعل .... "
" و هي وريثة من ؟ "
" و هل يجب أن تكون وريثة ؟ "
" هذا هو ما أعنيه تماما لذا أخبرني من تكون هي ؟ "
" هي والدها توفي قبل خمس عشر سنة و لديها أم تمتلك ورشة خياطة صغيرة في ضواحي سيؤول و لديها شقيق صغير "
" كل شيء واضح ...... أنت و هي من عالمين مختلفين "
" بالعكس أنا لم أحاول يوما معاملتها بطريقة تجرحها ، حتى أنني كنت أترك سيارتي و أستقل معها الحافلة و ربما هذا أبسط مثال على ما كانت عليه علاقتنا ..... بالنسبة لي هي فتاة مختلفة و أنا عشقت اختلافها "
" مفهوم و لكن ما هو موقف عائلتك ؟ "
" موقف عائلتي ؟ "
" اجل موقف عائلتك ..... "
" أنا لم أعرفها بعائلتي "
" اذا أنت لا تنوي أن تكون جديا معها "
" ما الذي تهذي به ؟ ... بل أنا جدي و لو كانت توقفت عن صدي ربما كنا حصلنا على مولودنا الأول "
جلست على الأريكة بتعب و تحدثت
" أنا لا أفهمك ... تنوي الارتباط بها و لم تعرفها على عائلتك كيف هذا ؟ "
" لأنها غادرت و تركتني قبل أن أخطو هذه الخطوة "
" مظهرك يجعلك تبدو ذكيا جدا و لكن في النهاية اتضح أنك مجرد أحمق "
" أنت تشانيول كف عن الاستخفاف بي .... "
" أنظر سوف ننتهي من تجهيز غرفة المعيشة و بعدها سوف نخرج لأعطيك بعض النصائح لتسيطر عليها أولا و تستعيدها و بعدها أظهر لها أنك جدي معها "
" و كيف ستفعل هذا و تجعلها تعود لي إنها عنيدة جدا "
" أنظر إلي أنا بكلمة جعلت فتاتي تتزوج مني فهل أبدو لك عديم الخبرة ؟ "
" هل تمزح معي ؟ بكلمة واحدة جعلتها توافق ؟ "
" أجل قلت لها هانول لنتزوج و هي قالت حسنا "
" أنا لا أصدقك ... "
" اسألها ..... هانول ..... "
ناديت بصوت مرتفع و قبل أن أنادي من جديد هو اقترب و أقفل لي فمي
" حسنا صدقتك دعنا ننتهي و نخرج فأنا أريد استعادتها بأسرع وقت من أجل العودة لكوريا "
ابتسمت و وقفت لنعمل و بجد و بعد مرور مدة نحن انتهينا و كان كل شيء جاهز ، فأخبرته أن ينتظرني في غرفة المعيشة و أنا ذهبت نحو المطبخ ، تقدمت و ظهرت حبيبتي تضع المئزر حول خصرها و تجمع شعرها لتتساقط بعض الخصلات فتجعلها فاتنة
تشاني يجلس على بار المطبخ و سيجونغ تقوم بتنظيف بعض الأطباق و حبيبتي تقف بقرب الموقد تصنع شيئا حقيقة لا أعلم ما هو ، اقتربت و عندما كانت هي بغفلة أنا ضممتها من الخلف و هذا ما جعل تشاني يصرخ و يصفق بحماس و سيجونغ ابتسمت لتقترب منه
" تشان دعنا نخرج قليلا فقد انتهى عملنا "
" حسنا سيجونغ هيا حتى أجعلك ترين غرفتي "
ابتسمت و استمرت بتحريك ما يوجد في القدر و تحدثت
" ما الذي تريده ؟ "
" قبلة "
فالتفتت بجانبية و قبلت وجنتي بسرعة ثم عادت لما كانت تفعله
" و الآن أخبرني .... "
" سوف أخرج مع سيهون قليلا من أجل احضار بعض النواقص لذا لا تفتحوا الباب لأي أحد ولا تخرجوا حسنا ؟ "
" أمرك زوجي "
قهقت بصوت مرتفع ، أعجبني وقع الجملة " أمرك زوجي "
" زوجة مطيعة "
قبلت رقبتها و ابتعدت و قبل أن أخرج التفت و ناديت عليها
" هانول ...... "
التفت لي و ابتسمت
" ماذا حبيبي ؟ "
و أنا عدت و اقتربت بسرعة لأستل منها قبلة لذيذة و سريعة غير مناسبة لحجم حبي و مشاعري لها في هذه اللحظة و بعدها همست لها
" أحبك "
" و أنا أيضا "
هذه المرة ابتعدت و خرجت و كان سيهون فعلا يجلس لوحده هناك ينتظرني ، حملت هاتفي و وضعته بجيبي و تحدثت
" هيا لنغادر "
استقام و حدق نحو غرفة تشاني و تنهد ليسير قبلي ، خرجنا و لم آخذ سيارتي بل استقلينا سيارته هو لأنه يعرف المكان أكثر مني
" إلى أين سوف نذهب ؟ "
" انتظر سوف أتصل بشخص ما "
أخرجت هاتفي و توقعوا بمن سأتصل ؟ أقسم انكم سوف تتفاجأون ، رن الهاتف قليلا ليجب الطرف الآخر
" مرحبا من معي ؟ "
قالها بدلال و أنا تخيلت أنه يحرك كفه بطريقة مقيتة و يمضغ علكة ، ظهر الاشمئزاز على ملامحي و سيهون استغرب لأتحدث
" مرحبا ميشال هذا أنا تشانيول "
سمعت شهقة و وقع الهاتف لأسمع صوته يصرخ كفتاة سرقت حقيبتها ، الحقير لو لم أكن مضطرا لكنت قتلته أقسم
" الوحش يتصل بي يا الهي .... "
" أجب أيها الوغد ... "
" لا تقل أنه نفسه ميشال مصفف الشعر ؟ "
حدقت به بينما الهاتف لا يزال على آذاني و أومأت
" اللعنة أمقته لما تتصل به ؟ "
" هل تعرفه ؟ "
و في تلك اللحظة عاد الصوت ليتحدث ذلك الأنثى
" سيد بارك أنا لا أصدق نفسي لما تتصل بي ؟ "
" أريدك في خدمة لصديق لي .... "
" لا أصدق لا أصدق ... أنا السيد بارك يحتاجني ؟ "
" هل ستسمع أم أقفل الخط ؟ "
" حسنا سأسمع "
" ألا توجد لديك أي جلسة تصوير تحتاج لعارضين ؟ "
" هل تريد أن تصور من جديد ؟ "
" لا لست أنا قلت خدمة من أجل صديق "
" في الواقع يوجد واحدة و لكن نحن لن نحتاج لعارض نحتاج فقط عارضة "
" و بخصوص ماذا ؟ "
" ثياب سباحة "
" ماذا ثياب سباحة ؟ هل جننت ؟ "
" أنا فقط أخبرك سيد بارك "
حدقت بسيهون الذي عينيه كانت تضخ شرارا ، هذا الميشال ما الذي يفعله ؟
" اسمع أريد أن تخلق لي جلسة تصوير من تحت الأرض "
" و لكن لا يوجد غيرها "
" أصنع لي واحدة وهمية "
" إن تكاليفها كثيرة جدا "
" انتظر لحظة ............ "
أبعدت الهاتف و وضعت كفي عليه و تحدث
" هل تستطيع أن تتحمل تكلفة جلسة تصوير ؟ "
" بالطبع أستطيع و لكن أنا لا أفهم ما الذي تريد الوصول اليه ؟ "
" ستعلم لاحقا ... "
عدت أتحدث لذلك الأنثى
" اسمع أنت ليس عليك سوى أن تجهز الموقع و الفريق و نحن سوف نتكلف بكل شيء و الملابس نحن سوف نأتي بها "
" سيد بارك هل أستطيع أن أسألك ؟ "
" لا فقط انتظر اتصالي "
أقفلت الخط و حدقت في سيهون لأتحدث
" سوف تصوران أنت و هي جلسة تصوير لمنتج ما و هذا ما سيجعلك قريبا منها "
" هل تمزح معي يا رجل سيجونغ لن توافق "
" سوف يكون الأجر مرتفع و هكذا هي سوف تستطيع أن تبعث لوالدتها مبلغا جيدا ، أولا تبعث لها ؟ "
" بلا هي تعمل كثيرا و تجهد نفسها من أجل اعالة عائلتها هناك "
" اذا هذه فرصتك حتى تساعدها و تتقرب أكثر منها و هي لن تعلم فهي كل ما ستعلمه أنه عمل و ستقوم به "
" و إن علمت ؟ سوف أفقدها للأبد "
" هل تسمي نفسك رجل و أنت تخاف من رد فعل امرأة .... كن مثلي افرض عليها رغباتك "
" حسنا أيها الرجل المتملك كيف سوف أقنعها باجراء هذه الجلسة و ما هو المفهوم الذي ستتحدث عنه ؟ "
" سوف نجعل هانول تتدخل "
" أنا خائف من هذه الخطوة "
" جبان ..... هيا قد بنا إلى أفخم محل للثياب النسائية "
" هل تريد شراء هدية لزوجتك ؟ "
" و غبي أيضا ... هيا قد و على الطريق أنا سوف أخبرك لما "
نظر نحوي بطريقة غاضبة و أنا ابتسمت له ، حقير غاضب و أنا أعطيه طريقة سهلة حتى يتملكها و يجعلها بين يديه ، أدار المحرك و قاد بنا نحو مجمع تجاري يبدو فخما جدا ، رائع سوف أشتري هدية لهانول كذلك
توقفت السيارة و نزلنا ، تجولنا بين المحلات و أنا كنت أركز على ثياب السيدات حتى رأيت ثوب سهرة قصير باللون الفضي
توقفت و أوقفت سيهون لأتحدث
" أنظر ألن يناسب سيجونغ "
حدق به و عكر حاجبيه برفض
" إنه مفتوح من جهة الصدر جدا "
" إذا هو جيد "
قلتها و سحبته للداخل ، أخبرت العاملة أن تضعه في كيس و أجبرته أن يدفع ثمنه ، هو قال يستطيع تحمل تكلفة جلسة التصوير ، و بعدها أيضا جعلته يدفع ثمن عدة أثواب بالنسبة له فاضحة و بالنسبة لي عادية جدا مادامت هانول ليست من سترتديها
كان يحمل الأكياس و أنا أسير و على وجهي هناك ابتسامة فخورة ، أنا أساعد شخص واقع في مشكلة حب و هذا أمر جميل جدا ، مررنا على كثير من المحلات ثم فجأة توقفت و تراجعت نحو الخلف و لحظة ، ثوب نوم أحمر فاضح و رائع ، و أنا عريس للتو تزوجت بالطبع سوف أحتاجه
توقف ليلتفت لي و تحدث
" هيا بنا لما توقفت ؟ "
" اذهب أنت للسيارة و أنا سوف ألحق بك "
تنهد بقلة حيلة و غادر يحرك أكياس ثياب حبيبته بملل و أنا دخلت بسرعة للمحل ، بالتأكيد أنا لن أجعله يرى ما سأشتريه لحبيبتي و زوجتي ، دفعت ثمنه و اللعنة قطعة صغيرة كلفتني ثروة ، وضعته العاملة في كيس ورقي و سلمته لي و أنا بادلتها الابتسامة لأغادر ...... الليلة لن أتركك تفلتين لي هانول و لن أنسى ما قلته عني ، سوف تعاقبين على لسانك الطويل يا حبيبتي فأنا مستحيل أن أنسى
خرجت و سيهون كان يجلس بسيارته و ينتظر ، تقدمت و فتحت الباب لأصعد
" هل نستطيع المغادرة الآن ؟ "
" هل تعرف أناس كثرا هنا ؟ "
" لماذا ؟ "
" نريد دعوتهم لمطعم أختي و لكن في المقابل نريد أن يتظاهروا بأنهم سواح "
" أتعلم بحياتي كلها لم ألتقي بشخص ماكر و مخادع مثلك "
" أوه سيهون ابقى هادئ و أقفل فمك هذا أفضل لك "
" أنت تجعل صورتنا نحن الرجال سيئة "
" و أنت تجعل صورتنا كذلك سيئة بل و ضعيفة لأنك لا تفرض رأيك على فتاتك "
" أريدها شريكة لي و ليس أسيرة "
" أنا لا يهمني الأمر مادام أنها بين ذراعي و تحت حمايتي "
قلتها و أنا جاد جدا ، هي دخلت قفصي بارادتها و لكن لن تخرج منه مادامت حية، أنا لن أتركها تبتعد عني فهي لم تخلق لغيري
نفى و هو يائس و أخرج هاتفه ليجمع مجموعة من معارفه و أخبرهم أنهم سيكونون سواح مقابلة وجبة كورية دسمة مجانية ، انتهى و وضع هاتفه بجيب سترته ثم حدق بي و تحدث
"و الآن سيد بارك إلى أين ؟ "
" إلى حبيبتك و حبيبتي حتى ننتهي قبل مجيء شقيقتي "
*
هانول :
بعد مغادرة تشانيول و سيهون أنا زينت الكعكة بعد أن أخرجتها من الفرن و وضعتها بالثلاجة ثم جهزت كل شيء و سيجونغ كانت تساعدني بينما تشاني كان يصرخ بحماس و سعادة ، تعجبني شخصيته القوية ، هو تماما كخاله مستغل و شجاع شهم
انتهينا و أنا تقدمت من الصغير لأنحني لمستواه و تحدثت
" تشاني يجب أن تبدل ثيابك فهل تحتاج أن أساعدك ؟ "
نفى بسرعة و ضرب صدره بكفه مما جعلني أبتسم
" أنا رجل سوف أبدلها لوحدي و أجهز هديتي لأمي "
قالها ليركض نحو غرفته و أنا تابعته بابتسامة حتى اختفى ثم جلست و سيجونغ ابتسمت لي ، حدقت أمامها بشرود و حزن أكبر و هذا ما دفعني لأن أتشجع و أحاول مواساتها
" سيجونغ هل تسمحين لي بسؤال ؟ "
التفتت لي و ابتسمت لتومئ
" بالطبع هانول "
" لما أنت حزينة لهذه الدرجة ؟ "
زادت ابتسامتها حزنا و نفت لتبعد نظراتها عني و تنهدت
" ليس شيئا مهما .... سيمر الوقت "
أدركت أنه أمر عظيم و لكن بما أنها لا تريد أن تتحدث فأنا لن أجبرها لذا قربت كفي من كفها و ربت عليها
" كوني بخير ... "
أومأت لي بابتسامة ثم استقامت لتتحدث
" ما الذي يجب أن نقوم به قبل أن يعودوا ؟ "
" العصير لا يزال في الثلاجة "
" اذا سوف أحضره ... "
قالتها و غادرت بسرعة ، هي تهرب من النظرات ، من الكلمات و من كل شيء يجعلها ربما تتذكر أشياء جميلة مرت بحياتها تسبب لها الألم الآن ، هذا هو طبعنا نحن البشر ، الأوقات السعيدة عندما تختفي من حياتنا تصبح فقط ذكرى مؤلمة للغاية ، ذكرى تعيسة و تخلف جرحا عميقا للغاية و أنا خائفة من الجرح الذي سوف أخلفه بقلب حبيبي
تنهدت و ضممت كفيّ معا ليمر بعض الوقت و أتت فيه سيجونغ من المطبخ و وضعت العصير ثم جلست بقربي
" شكرا لك سيجونغ أنا ممتنة لكل ما فعلته اليوم لأجلنا "
" لا داعي لشكري أنا فقط برفقتكم كسرت غربتي و ابتعادي عن عائلتي "
" هل تملكين أخوة ؟ "
ابتسمت و أومأت
" أجل لدي شقيق صغير عمره خمسة عشر سنة و أم "
ابتسمت و لأنها لم تذكر والدها فأنا فضلت عدم التحدث عنه و هي ابتسمت لتواصل
" أمي تمتلك ورشة خياطة صغيرة و شقيقي يدرس و يتدرب على فنون القتال فهو يريد أن يحميني أنا و أمي من بعد وفاة أبي "
" أتعملين سيجونغ رغم حياتك البسيطة مقارنة بحياتي المريحة و لكنني أحسك فعلا لأنني وحيدة وليس لدي أخوة "
اقتربت مني و أمسكت بكفي معا و تحدثت
" و لكنك تملكين السيد بارك زوجك و يبدو أنه يرى الحياة بعينيك أنت "
" و أنا لا أرى حياة غيره هو "
" أتمنى أن تكون السعادة عنوان حياتكما و أن تتغلبا على ما ستواجهانه مستقبلا "
تنهدت و انسلت كفي من بين كفيها و حدقت نحو الأرض و خرج صوتي بهمس
" أتمنى .... "
و قبل أن نزيد حرفا سمعنا صوت الباب ثم فتح لأسمع صوت تشانيول
" حبيبتي لقد عدت "
اليوم يبدو مختلفا ، أقصد أنه بعد عقد القران هو زالت عصبيته و غضبه الذي يقف على العتبات مستعدا دائما للتحرر ، تقدم و عندما لمحني اتسعت ابتسامته أكثر و اقترب ليجلس بقربي و قبل وجنتي ليضمني بجانبية و همس لي
" اشتقت لك يا أنا "
حدقت بسيهون الذي دخل خلفه و سيجونغ التي تجلس قريبة منا و همست له
" ما الذي دهاك اليوم ؟ "
" ما الذي تعنينه أنت زوجتي و تزوجنا اليوم فقط كان يجب أن نكون لوحدنا في هذه اللحظات "
عندها أنا سحبت نفسي من حضنه و وقفت ، هو لا يبدو بحال جيدة و نحن بوسط سيهون و سيجونغ و تشاني الصغير سيأتي بأي لحظة
مددت كفي نحوه و تحدثت
" حبيبي تعال معي أريد أن أريك شيئا "
توسعت عينيه و توسعت ابتسامته و وقف بسرعة
" مستعد أنا هيا "
غادرنا و عندما التفت لسيجونغ هي ابتسمت لي و سيهون جلس بقربها ، دخلنا للمطبخ و حدقت خلفنا لأتحدث
" تشانيول أنت تبدو غريبا اليوم "
و هو تقدم ليحيط خصري بكفيه و قربني منه ليقبل جبيني و تحدث بينما يحدق بعينيّ
" فعلا حتى أنا لا أصدق نفسي "
و هذا ما جعلني أضع كفي على جبينه بعدما رفعت نفسي بقدمي و هو دنى قليلا يساعدني في الوصول لجبينه
" غريب حرارتك ليست مرتفعة .... "
" هانول دعينا من هذا الآن ...... أريد مساعدتك "
" مساعدتي أنا ؟؟ "
أومأ و بعدها أخبرني بتفاصيل اتفاقه مع سيهون و مع ميشال ؟؟؟ هل أنا أحلم أم أنه رجل آخر الذي تزوجت به ، وضعت كفي معا على وجنتيه و تحدثت
" أين اختفى الرجل الذي أحببته .... لقد تم استبداله بك أليس كذلك ؟ "
قهقه ثم اقترب ليستل أنفاسي و أشواقي بقبلة لم أستطع مجاراته فيها فهو كان عاشقا حنونا للغاية و ليس ذلك العاشق الجامح و القاسي الذي تعودت عليه و عندما ابتعد ابتسم
" و هل هذا اثبات كافي أنه أنا يا أنا ؟ "
ابتسمت و هو عاد يسألني
" هل أنت مستعدة لمساعدة تلك الفتاة البائسة التي تجلس خارجا ؟ "
" مستعدة طبعا ..... سوف أبذل قصار جهدي "
عندها ضمني إلى صدره و قلبه و أنا ابتسمت بسعادة لأتمسك به
" أحبك يا أنا .... أحبك أيتها المرأة التي لم تتقن اللعبة "
ضممت بكفي رقبته من خلف و زادت ابتسامتي في الاتساع و في تلك اللحظة سمعت اسمي بصوت تشاني و هو يركض نحونا
" خالة هانول خالة هانول هاتفك يرن .... "
دخل بسرعة للمطبخ و تشانيول ابتعد عني لآخذ منه الهاتف ثم خرج بسرعة ، حدقت في شاشته و في تلك اللحظة ابتسامتي اختفت و تشانيول تحدث
" من الذي يتصل بك ..... ؟ "
ارتفعت ضربات قلبي و وجدتني عاجزة عن تحرير كلمة و هذا ما جعله يأخذ الهاتف مني بسرعة و قرأ الاسم ليعود و يحدق بعينيّ
" أليس هذا طبيبك ؟ لما يتصل بك ؟ "
نهاية الفصل الخامس عشر من
" ذاكرة آزوف "
بكل نهاية هناك أزمة ههههههههههه
ضعو الأصوات حتى أكون لطيفة أكثر من عادتي
انتظروني قريبا
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro