Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس

مساء الخير يا جماعة 

كيف هي المشاعر بعد فصل الأمس ؟؟ 

على العموم استعدوا ففصل اليوم كذلك يحمل الكثير من المشاعر 

*

استمتعوا 



هانول :

بعد ما غادر أنا لم أستطع أن أغمض عيني ، مستحيل أن يزورني النوم ولا الراحة ، مستحيل مادام كل شيء من حولي متربص بي ..... أبعدت الغطاء عني و اعتدلت لأجلس و أضع قدمي الحافتين على الأرض

أغمضت عيني و رفعت رأسي أتنهد بينما كفي أسند بهما نفسي على السرير ، أبي منحني بيضة واحدة ، الجميع يسعى خلفها و كادت روحي تضيع مني بسببها ، فتحت عيني ثم استقمت و اقتربت من الحقيبة التي وضعتها داخلها من قبل

حملتها و وضعتها على السرير ثم فتحتها و أخذت الصندوق ، فتحته و ظهرت البيضة فلمستها بخفة ، ما الذي سأفعله بكِ ؟ كنت سوف أسلمها لحبيبي كذكرى حب مني و الآن أنا مصرة على أن غيره لن يأخذها ...... وحده من يستحقها و هو سيضعها في مكانها المناسب 

أعدتها للصندوق ثم أعدتها داخل الحقيبة ، ذهبت نحو خزانتي و أخرجت بنطال من الجينز ، قميص قطني أبيض و ستره سوداء ، غيرت ثيابي و وضعت الثوب على طرف سريري ، جلست أمام طاولة الزينة و مسحت كل تلك المساحيق عن وجهي ، ثم جمعت شعري ، ارتديت حذاء مريح و ارتديت السترة

سمعت صوت طرق ثم فتح الباب و دخل عبره أبي و أنا التفت له لأقف ، أقفل الباب ثم التفت لي ليتقدم نحوي ، وقف أمامي و تنهد ثم فتح لي ذراعيه و أنا كأي طفلة بهذا العالم ، استجبت لحظنه

ربت على شعري و تحدث

" أنا آسف يا ابنتي كل ما يحدث لك بسببي أنا "

تمسكت به أكثر و أحطت خصره بذراعي

" سلم لهم ما يريدون و ينتهي الأمر "

أبعدني عنه و ابتسم و لكن بعينيه أنا لمحت البؤس

" الأمر ليس بهذه السهولة هانول "

" و لكنك ذو مكانة كبيرة ... أنت شخصية لها وزنها في البلاد "

" و هذه أكبر كذبة ... نحن لسنا سوى أحجار على رقعة شطرنج و أنا سمحت لهم أن يحولوني لحجر الجندي يحركونه كيفما يريدون "

" أبي .... "

" لا تسأليني هانول و فقط احتفظي بالأمانة التي سلمتك اياها "

تنهدت و وجدت نفسي أومئ له و هو اقترب ليقبل رأسي ثم ابتعد ليبتسم لي ببهجة

" الضابط بارك انتهى من التحقيق مع الرجال و غير الطاقم كله و الآن يتجهز حتى تغادران نحو المطار "

حدقت فيه مطولا و لم أستطع كبح فضولي ....

" أبي ..... لما تضع كل هذه الثقة به ؟ لما هو من بين الجميع ؟ "

" لأسبب كثيرة .....و لكن أهمها أنه متفان في حمايتك و يعاملك كأنك جزء منه "

اذا هل حبنا واضح لهذه الدرجة ؟ و لما أبي لا يعترض ؟

" لا تفكري هانول ..... سيأتي يوم و تدركِ سبب ثقتي به "

" و أنا كذلك أثق به كثيرا يا أبي "

" اهتمي بنفسك ونفذي ما يقوله لك الضابط بارك فهو بالتأكيد سيحميك "

ابتسمت له ثم عدت أتوسد صدره و حضنه ، حياتنا مظلمة ، براقة من الخارج و الجميع يحسدنا عليها ولا يعلمون أن ذلك البريق يسبب ألاما لا تحتمل ........ كل ذلك الشموخ ليس سوى ذل و كل تلك الأضواء ليست سوى احتراق

ودعت أبي و غادرنا نحو المطار ، جلسنا في مقاعد الانتظار بعد ما وصلنا و أنا كنت أجلس بدون قول شيء ، أحدق أمامي و أفكر بكل شيء ، أبي و تشانيول ، بيضة ذاكرة آزوف و مرضي ........... من جهة أنا لا يمكنني أن أعيش بهيئة أنثى بينما أنا فاقدة لهويتها و من جهة أخرى لا أريد أن أموت ، أنا للتو بدأت أحتفل بحبي عندما حبيبي سمح لي بالاقتراب منه

شعرت بكفه على كفي عندها فقط أفقت من شرودي و حدقت فيه ، ابتسم لي و شد على تمسكه بكفي

" هل أنت بخير هانول ؟ "

تنهدت و نفيت

" أنا لست بخير أبدا تشانيول "

" أنا معكِ "

" لو لم تكن معي لم أكن على قيد الحياة "

شابك أناملنا معا و اقترب أكثر ثم ترك كفي و عانق كتفي بذراعه ليسحبني نحوه ، وضعت رأسي عليه و أغمضت عيني

" سأكون دائما معك لذا يجب أن تكوني دائما على قيد الحياة "

" إنه أمر صعب ... "

" ليس صعبا فقط عديني و أنا سوف أفعل المستحيل حتى أجعل حياتك مريحة "

" فقط أبقيني في حضنك و في تلك اللحظة ستكون حياتي مريحة "

" الحياة ليست لحظة فحسب هانول "

" بالنسبة لي هي وهلة "

" سوف أغير كل بؤسك هانول فقط ثقي بي ولا تضعفِ ..  صدقيني حتى عندما أخبرك أنني أخدعك "

" أنا أحبك و فقط "

*

تشانيول :

حققت مع الجميع و الذين شككت بتصرفاتهم أو حتى نظراتهم المتهربة وضعتهم تحت المراقبة بدون أن يدروا لعلنا بتتبعنا لهم نستطيع أن نفعل شيئا

كنا نجلس في الطائرة و هي تسند نفسها على المقعد و تحدق عبر النافذة ، روحها مرهقة و كل شيء يضغط عليها لذا أنا قررت أن نترك كل شيء خلفنا ، قررت عندما تطأ قدمنا أرض أستراليا سنكون كأي شابين واقعين في الحب ...... أعلم أن حملها سيكون عائق كبير و لكن هي قادمة هنا من الأجل التخلص منه و بعد العملية أنا سأكون معها و أبعد عنها كل الهموم ..... قاسي أنا بما أقوله و لكن يجب على الواحد منا أن يتمسك بالقسوة حتى يحمي أحبائه 

" هانول ... هل أنت مرتاحة ؟ "

التفتت إلي و ابتسمت تومئ ثم وضعت كفها بكفي و أنا شددت عليها وضعت رأسها على ذراعي و أنا من شعر في هذه اللحظة بالأمان ، بل بأمان من نوع ثاني يجعل قلبي يشعر بالراحة و الفرح منذ وقت طويل ، هي وحدها من جعلتني أدرك أن الحب أهم ما في الحياة و أنا حياة الرجل منا يجب أن ينذرها من أجل حبيبته

حضينا ببعض النوم حتى وصلنا و حطت طائرتنا ، جلست هي في مقاعد الانتظار و أنا أنهيت أوراق الخروج ثم جلبت الحقائب أضعها في عربة و أدفعها ، وصلت بقربها و هي ابتسمت لتقف

" آنسة هانول منذ هذه اللحظة انسي كل ما يزعجك و كل ما مررت به و لنعش بعض الأيام بهدوء و راحة "

اقتربت و أمسكت بذراعي لتضع كفها على كفي التي على العربة و حدقت بعمق عيني

" أنا سأترك نفسي لك تشانيول "

" اذا سيكون أفضل ... "

خرجنا ندفع معا العربة عندها رأينا شخصا يحمل لافتة كتب عليها " بارك تشانيول " ، تقدمنا نحوه و وقفنا لينظر هو نحونا

" أنا بارك تشانيول "

قلتها لأقدم له كفي و هو ابتسم ليخفض اللافتة و يقدم لي كفه

" مرحبا سيد بارك أنا دو كيونغسو سوف أرافقكم إلى المنزل الخاص بكما "

" شكرا لك ... "

" العفو سأكون في الخدمة دائما "

حدقت نحوه هانول ثم قدمت كفها لتتحدث بنوع من البهجة

" شكرا لك سيد دو ... "

اتسعت ابتسامته أكثر و مد كفه نحوها ليمسك بها ، حرك كفه بكفها طويلا

" أنت لطيفة جدا آنسة هانول كما أنك جميلة جدا "

عندها تدخلت أنا و فصلت كفيهما و جعلتها تضع كفها على ذراعي

" أعتقد أنه يجب أن نغادر فالآنسة لي متعبة و تحتاج للراحة "

" بالتأكيد .... السيارة متوقفة في الموقف "

سار قبلنا و أنا دفعت العربة ثم رمقتها بنظرات منزعجة و هي ابتسمت باتساع ، اقتربت قليلا و تحدثت بصوت منخفض

" لا تحاولي .... "

" ماذا دهاك الآن ؟ "

" لما سمحت له بامساك كفك ؟ "

" لقد كنت أحييه فقط "

" لا يهمني .... "

" بارك تشانيول لا تبحث عن المشاكل أرجوك للتو قلت أننا سننسى كل شيء تركناه خلفنا "

" و ما أتحدث عنه وجدناه أمامنا "

نفت بيأس و قلة حيلة ثم أشاحت بنظرها عني ، وصلنا  و كيونغسو فتح صندوق السيارة ، تركت العربة ثم فتحت الباب الخلفي  و تحدثت

" هيا هانول اصعدي ... "

صعدت و أنا أقفلت الباب ثم تقدمت نحوالخلف و بدأنا بوضع الحقائب عندها رمقني كيونغسو بنظرات جدية و تحدث

" يقول جونميون أنه يجب أن تجد البيضة الأخيرة  بسرعة فالبيض الآخر استولت عليه عصابة الباكوزة "

توقفت و نظرت إليه لأتحدث 

" اذا السيد لي لا يمتلكهم الآن ؟ "

" قبل يومين فقط أخذوهم و لكن فرع منشق عن العصابة يحاول الحصول عليهم كذلك  "

ضيقت عيني و أومأت له ، اذا من هدد هانول كان أحد رجال الفرع المنشق

" سوف أحاول ايجادها ... "

" على الأقل يجب أن تعلم ما هي بيضة حتى تتاح لنا الفرصة لصنع واحدة مزيفة "

" حسنا ... "

أقفلنا الصندوق ثم تقدمنا نحو الأمام ، فتح هو الباب من جهته و أنا فتحت الباب الذي بجانبه و صعدنا ، وضعت حزام الأمان و هو كذلك ثم عدل المرآة و حدق نحوها ليبتسم

" هل تشعرين بالراحة آنسة هانول ؟ "

و قبل أن تجيب أنا أجبت بينما أعدل المرآة و أبعد نظراته عنها

" قم بعملك فقط دو كيونغسو "

رمقني بنظرة باردة و أنا تجاهلته بتحدي و تحدثت

" هانول اجلسي خلفي "

" أنا مرتاحة هكذا ... "

" قلت اجلسي خلفي بسرعة فهذا لدواعي أمنية "

ابتسم الآخر بنوع من السخرية و هي تحركت لتجلس في المقعد الذي خلفي عندها فقط شعرت بالراحة و تحركت بنا السيارة ، كانت المناظر جميلة جدا و أجواء سيدني دافئة ، خرجنا من المدينة المكتظة نحو طريق فرعي زادت الحرارة فيه و أنا أبعدت سترتي لأبقى فقط بقميصي القطني الأسود 

من خلال المرآة الجانبية حدقت بهانول التي كانت تميل رأسها على النافذة و تلوح على نفسها من شدة الحر ، حدقت به الذي يقود و تحدثت

" شغل المكيف فالجو أصبح حارا جدا "

نظر نحوي و ابتسم ثم عاد يحدق نحو الطريق

" المكيف معطل ... "

" اذا افتح النوافذ الخلفية ... "

ابتعدت هانول عن النافذة و هو فتحها لها لتبدأ خصلاتها الطويلة بالتحرك و ازعاج ملامحها الجميلة ، و أنا تركت كل تلك المناظر و همت بتفاصيلها هي ، بحركات كفها و هي تحاول امساك شعرها بالغم من أنه حر 

بعد مدة طويلة في طريقنا ذاك نحن وصلنا لبيت متوسط الحجم يقع على طرف شاطئ صغير و خلفه توجد غابة متصلة بجبل ، المكان هنا يعجبني

فتحت الباب و نزلت ثم فتحت الباب الخلفي لهانول و كيونغسو توجه نحو صندوق السيارة ليفتحه ، أنزلنا الحقائب و أقفلت الصندوق عندها هانول نزعت سترها و حملتها على ذراعها ثم تقدمت و أمسكت بأحدى الحقائب الصغيرة و سحبتها ، كانت تمشي و تحدق في المكان بنظرات اعجاب ، و نظراتي لم تخلو من الاعجاب ناحيتها و لكن في تلك اللحظة التي رسمت على وجهي ابتسامة خرقاء نادرة لمحت كيونغسو هو كذلك يرمقها بنظزات اعجاب و يرسم نفس ابتسامتي لذا ضربت صدره بكفي الثقيلة لأفاجئه 

" لما تحدق فيها بهذه الطريقة ؟ "

حدق نحوي بانزعاج و ضربني هو كذلك نحو صدري

" بدأت تزعجني يا أحمق ... "

" أنت تزعجني من البداية يا معتوه "

" شعور متبادل .... غبي "

قالها  ثم وضع لي بطاقة في كفي و المفتاح و تحدث

" إنه رقمي ولا تتصل إلا اذا احتاجت هانول لشيء "

قال اسمها بدون آنسة الحقير و هو يتحداني ثم صعد للسيارة و غادر بينما يزعق العجلات مع الأرض ليصدر دخان من سيارته المهترئة

" وغد حقير . .. "

" تشانيول ... "

و عندما سمعت اسمي بصوتها أنا التفت لها بسرعة و هي ابتسمت

" هيا لندخل .. "

تقدمت أجر باقي الحقائب ، فتحت الباب و دخلت بينما هانول خلفي ، حسنا المنزل جميل جدا و رغم بساطه إلا أنه يحمل نوع من الفخامة ، يغلب عليه الطابع الخشبي و الزجاج يسيطر على جدرانه بينما الستائر البيضاء الخفيفة تتطاير بخفة عندما تقدمت و فتحت الباب الزجاجي المؤدي للشاطئ

" إنه رائع ..... لقد أحببته جدا "

التفت لها و ابتسمت لأتقدم نحوها ببطء ، وصلت بقربها و أبعدت كفها عن الحقيبة التي كانت لا تزال تمسك بها ، أمسكت بها و قربتها من ثغري أقبلها بهدوء و أهاجمها بنظرات عيني ثم ابتسمت بلؤم و تحدثت

" و هل أحببته أكثر مني ؟ "

سحبت كفها بسرعة و رمقني بعينيها التي تتصنع الانزعاج و أنا حقيقة أعجبني الوضع

" لا تتلاعب بي الآن بارك تشانيول "

ابتسمت ثم ضممتها الي ، تمسكت بها و هي شعرت بكفيها يحيطان خصري ، قبلت رأسها ثم أبعدتها و سحبتها خلفي بينما أمسك بكفها

" هيا حتى نختار الغرف "

تقدمنا نحو الرواق و فتحت أول غرفة على جهتي اليمين فظهرت غرفة واسعة بسرير أبيض في الوسط و أثاث خشبي بطلاء أبيض ، تركت كفي و تقدمت نحو الداخل لتفتح باب الشرفة الزجاجي و في تلك اللحظة تحركت خصلاتها بسبب الهواء

" إنها جميلة جدا ... "

" اذا هذه ستكون غرفتك "

التفتت و ابتسمت و أنا مددت كفي نحوها فاقتربت و أمسكت كفي و ذهبنا نحو الغرفة المقابلة فتحتها و كانت غرفة مكتب

" إنها غرفة مكتب " 

" لذا لا أعتقد أنه يجب أن نضيع فيها مزيدا من الوقت "

أقفلت الباب ثم تقدمنا أكثر و فتحت غرفة أخرى و لكن سريرها كان سرير أطفال و جدرانها مطلية بالطلاء الأزرق ، شعرت بكفها تشد على تمسكها بكفي و أنا حدقت فيها

" لا تهتمي حسنا ؟ ... "

أومأت بصمت و أنا عدت و أقفلت الباب و اتجهت نحو آخر باب و عندما فتحته لم يكن سوى حمام كبير ، ترهلت ملامحي و حدقت نحوها

" لا تقولي أنني سوف أضطر للنوم في غرفة الأطفال ؟ "

" هذا ما يبدو أنه سيحصل "

أقفلت باب الحمام ثم تركت كفها و عدنا نحو غرفة الأطفال ، فتحت الباب و تقدمنا نحو الداخل و جيد أنها تحتوي على سرير كبير بالرغم من أنه على شكل عربة .... يجب أن أتكيف مع الوضع

تقدمت هي و رأيتها تحدق به ثم بي و ابتسمت لتتحدث

" تشانيول ألا تعتقد أن السرير قصير عليك ؟ "

" لا أعتقد "

" تعال و جرب ... "

تقدمت و جلست على طرفه و هي وضعت كفيها على كتفي و جعلتني أتمدد ثم رفعت قدمي ، و حسنا أنا أطول منه لذا عندما انفجرت ضحكاتها أنا استقمت و خرجت لأتركها هناك

كأن هذا ما كان ينقصني ، لحقت بي تسير و تضحك

" انتظر لحظة ... يمكنني أن أتخلى عن غرفتي لك "

" شكرا لك لي هانول ... احتفظي بها لنفسك "

أمسكت بالحقائب و سحبتهم خلفي و هي سحبت حقيبتها الصغيرة ، توقفنا بقرب باب غرفتها فتركت لها حقيبتها

" هيا إلى غرفتك الآن "

تركتها خلفي و بمجرد أن فتحت باب الغرفة هي أطلت علي تتمسك بالجدار

" هل أحظر لك غطاءا كبير فلا أعتقد أن ذلك الغطاء سوف يكفي طولك "

" لي هانول أغربي عن وجهي "

سمعت فقط ضحكتها الرنانة و شعرت بكم سعادتها ، ابتسمت ثم دخلت و وضعت حقيبتي على السرير ، فتحتها و أخرجت ثيابي المريحة و التي كانت عبارة عن سروال قصير و قميص بدون أكمام رمادي

أخذت منشفة و عدة الحمام الخاصة بي و ذهبت نحو الحمام ، أخذت حمامي بسرعة ثم لففت خصري بالمنشفة و وقفت أمام المرآة ، وضعت الصابون على وجهي و بدأت بالحلاقة و لكن بحذر و بطئ ، في النهاية هذا وجهي و علي المحافظة عليه

بعد لحظات سمعت طرقا على الباب فتحدثت بدون أن أبعد عيني على نفسي

" ما الذي تريدينه ؟ "

" أسرع أنا أريد أخذ حمامي ... "

" لم أنتهي بعد لذا انتظري دورك أو اذهبي و حضري لي شيئا حتى أتناوله لأنني جائع "

قلتها و ابتسمت لأسمع تذمرها خلف الباب

" يالك من شخص استغلالي .... "

اختفى صوتها فجأة فتوقفت لأضع آلة الحلاقة على طرف المغسلة و اقتربت لأفتح الباب و لم تكن هناك ، أطليت في الرواق و باب غرفتها كان مفتوحا ، حركت كتفي بعدم اهتماما ثم عدت لما كنت أفعله

أخذت وقتي فعلا ثم غسلت وجهي و مسحته بمنشفة صغيرة ، غسلت عدة حلاقتي و وضعتها هناك ثم ارتديت ملابسي و خرجت و قبل أن أدخل لغرفتي وصلتني رائحة شهية ...... لحظة أنا كنت فقط أمزح معها ، وضعت المنشفة على السرير و خرجت أسير نحو المطبخ المفتوح و المتصل مع غرفة المعيشة الكبيرة

لقد كانت هناك فعلا تضع مئزرا أبيضا و تتحرك بخفة و نشاط في المطبخ ، حتى أنها لم تغير ثيابها  و هي بالتأكيد متعبة ، كل حركة تقوم بها تزيدني عشقا فيها ، تقدمت منها أكثر و في تلك اللحظة التي انشغلت تحرك بها الصلصة أنا ضممتها من الخلف أضعها كلها بين ذراعي

جمدت في مكانها و أنا دنوت أكثر و قبلت رقبتها لأشعر بالقشعريرة تسير بجسدها و ها أنا أدرك أنني ذو تأثير كبير عليها

" لقد كنت أمزح معك فحسب "

أمالت رأسها قليلا و ابتسمت بتوتر

" أنا صدقت و ها أنا أجهز لك معكرونة و شريحة لحم متبلة فهذا ما وجدت في الثلاجة و الخزانة "

عدت و قبلت رقبتها بنفس المكان و في تلك اللحظة سكنت و لم أحرك شفتي عنها ، شعرت بكفها يتمسك بذراعي و عندما رفعت نظراتي نحو غطاء الموقد الحديدي رأيتها تغمض عينيها و ملامحها تظهر أنها مرتاحة و متوترة بنفس الوقت ، سعيدة و تحاول كبت تصرفاتها

ابتسمت ثم ابتعدت لأحررها مني و هي التفتت لي

" كنت أعتقد أنك مدللة ولا تستطعين فعل شيء "

" أنت تجهل الكثير عني أيها الضابط ... "

" أخبريني كيف تعلمت الطهي ؟ "

ابتسمت و هي ترمقني بنظراتها

" لقد أقمت عدة سنوات في باريس أثناء دراستي للتصميم و كنت منتسبة لأكاديمية طهي كنوع من الهواية "

" و غير الطبخ ماذا تستطيعين أن تفعلي ؟ "

رفعت نفسها بقدميها لتناسب طولي و وضعت كفها حول فمها لتهمس لي

" أستطيع الخياطة ... ما تراه هنا سر فلا تخبر عنه أحد "

قهقهت بصوت مرتفع و هي ابتعدت حتى تعود لطولها

" اذا تريدين أن يراك الجميع بمظهر الفتاة المدللة ؟ "

أومأت بابتسامة و أنا مرة أخرى جعلتها تلتفت و فتحت عقدة مئزرها لأبعده عنها و وضعته أنا

" اذهبي و استحمي و أنا سوف أنهي ما بدأته "

" و هل تستطيع ؟  "

" لي هانول .... أنا حتى لست مدلل مثلك "

عبست و غادرت تضرب قدميها بالأرض و أنا ابتسمت و اقربت أنهي ما كانت تفعله ، غليت المعكرونة ثم طهوت قطعتي اللحم و راقبت الصلصة

جهزت الطاولة و أحضرت صحنين كبيرين ، وضعت المعكرونة بهما ثم أضفت لها الصلصلة  و وضعت شريحتي اللحم ثم تقدمت لأضعهما على الطاولة ، وضعت كفي على خصري و ابتسمت برضى ثم التفت و حدقت نحو خزانة موضوعة بركن المطبخ و تقدمت منها ، فتحتها و أخرجت قنينة نبيذ و تقدمت لأفتحها و سكبت بكأسي الذي كنت أضعه في مكاني على رأس الطاولة

و عندما اقتربت من كأسها توقفت عندما تذكرت و عدت أدراجي ، أقفلت القنينة و وضعتها على الطاولة ثم فتحت الثلاجة و بحثت عن عصير ..... ولا يوجد سوى الماء فأخرجت الماء و سكبت لها بكأسها

جلست في مكاني و ارتشفت من كأسي قليلا و لحظتها سمعت خطاوتها الهادئة و عندما التفت لها كانت ترتدي ثياب نوم بلون أزرق باهت ، متكونة من سروال و بنهايته عند قدميها هناك دنتيل أبيض و قميص بدون أكمام و كذلك سترة فوقه ، شعرها لا يزال ندي بينما يمتد على طول ظهرها

ارتسمت ابتسامة على جانب شفتي و هي تقدمت أكثر لتجلس و تحدثت بنوع من الخجل

" أنت لن تنزعج اذا بقيت بهذه الثياب أليس كذلك ؟ "

" أبدا كوني على راحتك فأنت أتيت من أجل أن ترتاحي "

ابتسمت ثم أخذت شوكتها و لفت بعض المعكرونة عليها لتبدأ بالأكل و أنا كذلك ، مرت مدة عندها تحدثت

" لما بكأسي يوجد ماء و بكأسك يوجد نبيذ ؟ "

قالتها و حاولت أخذ قنينة النبيذ و أنا أبعدتها

" لا يمكنك أن تشربي هانول "

" لماذا ؟ "

" هل نسيت  الطفل هانول ؟  "

وقفت بغضب في مكانها فجأة و ضربت كفيها بالطاولة لتصرخ

" اللعنة على هذا الوضع "

استقمت أنا كذلك و رمقتها بتلك النظرات المنزعجة

" لا تتصرفي بعدم مسؤولية "

" انا لست حـ .... "

و في تلك للحظة رن جرس المنزل فرفعت كفي في وجهها و تحدثت

" اذهبِ لغرفتك حتى أتأكد من خلف الباب "

غادرت تضرب قديمها مع الأرض بغضب هذه المرة ، الخرقاء سوف أجعلها تندم لاحقا ، تقدمت من الباب و فتحته ليظهر من خلفه ذلك البطريق الاستوائي ، يحمل أكياسا كثيرة و أنا وضعت كفي على الباب و أسندت نفسي لأتحدث بتعالي

" ما الذي جاء بك إلى هنا مرة أخرى ؟ "

رمقني بنظرات منزعجة و تحدث 

" اسمع يا هذا ... أنا هنا من أجل تنفيذ مهمتي "

" مهمتك انتهت لذا غادر فقط "

" أنا لست هنا من أجلك بل من أجل هانول "

تركت الباب و تقدمت أكثر نحوه 

" اسمع سوف أقولها بصريح العبارة .... هانول فتاتي و تحمل طفلي لذا دعك من كل ما تفعله "

تنهد و نفى ليضع الأكياس على الأرض

" كل ما قيل عنك لم يكن صحيحا ..... أنت مجرد أخرق بارك تشانيول "

و قبل أن أتقدم منه من أجل تلقينه درسا هو أخرج مفاتيح من جيبه و رمى بها لي و أنا بحركة لا ارادية التقطتها بسرعة

" السيارة متوقفة بالخارج ... "

غادر و أنا صرخت عليه

" لا تعد مرة خرى "

غادرت سيارته التي كان يستقلها معه شخص آخر و أنا عدت لأحمل الأكياس و دخلت ، أقفلت الباب بقدمي و تقدمت نحو المطبخ ، وضعت الأكياس على بار المطبخ ثم بحثت فيها عن عصير و أخرجته ، أخذت كأسها و عندما فتحته لأصب لها القليل توقفت و عدت لقراءة مكونات المنتج

" انه ليس طبيعي و فيه الكثير من المواد الصناعية .... .... هانول أخرجي لقد غادر "

ناديت عليها و هي لم تستجب لي ، لذا وضعت كل شيء في مكانه و ذهبت نحو غرفتها و طرقت الباب

" هانول .... " لم تستجب لذا عدت و طرقت الباب أعنف

" هانول افتحي الباب هذا ليس وقت تصرفاتك الطفولية "

حاولت فتحه و لكن هي كانت تقفله من الداخل

" غادر لأنني لن أخرج "

" أنت لم تأكلي كثيرا و الطفل يحتاج لغذاء "

عندها وصلني فقط صراخها من خلف الباب

" أغرب عن وجهي بارك تشانيول "

" هل هذا الكلام و بهذه النبرة موجه لي ؟ "

" أجل لك ... "

" حسنا لي هانول ... "

تركتها و عدت للمطبخ ، جلست و أنهيت طعامي هي الخاسر في النهاية ، حتى صحنها أنا التهمته ثم استقمت بينما أربت على بطني

" جيد أنها رفضت أن تأكل و إلا لما كنت سأملئ بطني هكذا "

ذهبت نحو غرفة المعيشة و ارتميت على الأريكة و أخذت جهاز التحكم و مع الغروب سيكون رائع لو وجدت فلم أكشن يعرض ، شغلت التلفزيون و لكن عدت و فكرت بها .... هي لم تأكل شيء و فوق هذا حامل و متعبة ، اللعنة على قلبي الطيب

تركت جهاز التحكم و استقمت لأذهب نحو المطبخ ، أفرغت الأكياس و وضعت كل شيء في المكان المخصص له ، الطعام الذي يفسد في الثلاجة و الجاف بالخزانة هذا فقط 

أخرجت كأسا و ملأته بالحليب ثم أعدت زجاجة الحليب للثلاجة ، أخذت الكأس و ذهبت نحو غرفتها و وقفت أطرق الباب

" هانول افتحي أنا لا أمزح هذه المرة "

" أنا نائمة "

" و كيف سمعتني إن كنت نائمة يا كاذبة "

" لا أريد أن أفتح ... أنا غاضبة منك "

" من أخبرك أنه يمكنك أن تتدللي عليّ ؟ "

" أنا أخبرت نفسي لذا غادر الآن "

تنهدت بقلة حيلة و أشفقت على كل رجل زوجته حامل ان كانت هذه هي طباع جميع النساء الحوامل

" حسنا سوف أغادر لكن سأترك لك كأس حليب خذيه "

لم تجبني و أنا وضعت الكأس هناك ثم غادرت نحو غرفة المعيشة ، تمددت على الأريكة بعد أن أطفأت جميع الأنوار و وجدت فلما يبدو جيدا ، وضعت كفي تحت وجنتي و كنت أتابع باهتمام كبير حتى بدأت عيني تحرقني ، أنا متعب و اشعر بالنعاس

*

هانول :

كلما تقدمنا خطوة يعود و يذكرني بألمي ، و في كل مرة أكون سأخبره عن الحقيقة يأتي شيء و يمنعني ، كنت غاضبة منه فعلا و رفضت أن أفتح له الباب ،  لقد كنت أقف خلفه و أضع كفي على المقبض عندما أخبرني أنه سيضع لي كأس الحليب هنا و يغادر

بعد أن شعرت أنه غادر و مر الوقت أنا فتحت الباب بهدوء و حدقت مباشرة نحو الأسفل ، شعرت بعيني تمتلئان بالدموع و جلست القرفصاء أمامه ، حدقت به و دموعي نزلت ...... أنا حقا أتمنى لو كنت حاملا ، لو كنت أحيا حياة بسيطة سعيدة ، أتمنى لو كنت زوجته و أنا حامل بطفله و متشاجرين بطفولية ، و لكن الواقع أقسى من كل هذه الأحلام الوردية ..... 

أريد أن أكون أما بعد كل هذا و أريد أن أحمل طفلي بين ذراعي حتى و لو كان الأمر لوهلة ، لن أترك المرض اللعين يتغلب علي و لن أستسلم له حتى يشوهني مثل ما فعل مع أمي ، سأعيش مدة قصيرة أحقق فيها كل أمالي ثم أذهب مرتاحة بال و أنا أترك بذهن حبيبي و طفلي صورة مثالية

قربت كفي من الكوب و أخذته و بين دموعي و شهقاتي الخافتة أنا ابتسمت ثم استقمت ، أقفلت الباب و تقدمت لأجلس على طرف السرير ، قربت الكوب مني و شربت منه القليل ثم أبعدته قليلا لتحتل الابتسامة وجهي أكثر و وضعت كفي على بطني ، أشعر بشعور غريب و جميل بنفس الوقت ، تجتاحني مشاعر الأمومة و تسيطر علي بقوة في هذه الأوقات

لا يجب أن أترك سوء التفاهم يؤثر على بداية علاقتنا فأنا لا أدري كم يوجد أمامي من الوقت ثم صحيح أنه يظهر روح رياضية و لكن أن يكون ما بيننا طاهرا نقيا أفضل بكثير ، هو صادق و واضح بتعامله و أنا أحب أسلوبه ، حتى عندما يحاول السيطرة على كل شيء و يكون قيادي أنا أحب وضعي ذلك فهو يجعلني أشعر أنني ضعيفة و هو جاهز لحمايتي  ....... و ضعفي بين ذراعيه ليس سوى قوة

وضعت الكوب بعدما عدت و شربت كل الحليب الذي كان فيه ثم استقمت و أنا عازمة على اخباره بكل الحقيقة ، فتحت الباب و تقدمت لأرى طاولة الطعام و المطبخ في حالة مزرية و هذا الوضع لم يذكرني سوى بزميلتي في السكن في باريس لذا تقدمت و تنهدت و أنا أحدق بتلك الفوضى ، إنه فوضوي و غير مسؤول ... رجل مستهتر بامتياز

أخذت المئزر و وضعته لألقي عليه نظرة في غرفة المعيشة المظلمة و كان صوت التلفزيون مرتفع فتنهدت ثم باشرت بتنظيف الفوضى ، رميت بقايا الطعام و التي لم تكن كثيرة ، ثم غسلت الصحون و الأواني الأخرى 

انتهيت بعد مدة ليست قصيرة أبدا فهو في الطبخ استخدم كل الأواني ..... ما الذي يفكر به الرجال و هم يقومون بكل هذه الأفعال ؟ حقا مهما حاولت تفهمهم أنا لا يمكنني ذلك  ، هم لا يقومون بذلك سوى ليزعجون الطرف الآخر و طرفي الآخر فنان في الازعاج و مبدع في السيطرة

أبعدت المئزر و وضعته على الكرسي بقرب الطاولة ثم تقدمت نحو غرفة المعيشة لأراه يتمدد على الأريكة و صوت التلفزيون لا يزال مرتفع ، تقدمت أكثر و هو كان ينام و على وجهه يظهر التعب لذا أخذت جهاز التحكم و أطفأت التلفزيون

انحنيت لمستواه أجلس القرفصاء و ابتسمت على ملامحه الهادئة و البريئة ، طفل بجسد كبير و لكن عندما ينام فقط ، رفعت كفي و حاولت لمسه بخفة فمررت كفي و أناملي على ملامحي ألمسها بخفة ، رموشه الكثيفة و شفاهه المكتنزة ، كل شيء فيه يجذبني و يعلقني به أكثر فأكثر

هبت نسمة عليلة من خلال الباب الزجاجي المفتوح و هو ضم نفسه أكثر عندها ابتسمت ثم استقدمت لأذهب نحو غرفتي و بحثت عن غطاء و لم أجد سوى غطاء السرير الكبير ، حملته و خرجت أعود نحو غرفة المعيشة

وضعته فوقه ثم دنوت أعدله له وقبل أن أبتعد هو أمسك بكفي و تحدث بدون أن يفتح عينيه

" انتظرت كثيرا أن تقبلي على الأقل وجنتي "

ابتسمت و تحدثت

" أنا لست جريئة كفاية "

حاولت سحب كفي و لكنه تمسك بها أكثر ليفتح عينيه و أبعد الغطاء و تحدث

" نامي بجانبي لي هانول "

" و هل هذا أمر ؟ "

" و يجب تنفيذه و إلا "

" و إلا ماذا ؟ "

" و إلا استخدمت القوة معك "

رضخت بطيب خاطر لطلبه أو أمره أو كيفما يحب تسميته ، تمددت بجانبه و حاولت ألا أكون بكل ذلك القرب ، حاولت ألا أستسلم لأنفاسه و لكنه سحبني و ضمني له عندما أنا وضعت رأسي على ذراعه

وضع الغطاء علينا و حدق مباشرة بعينيّ ، شعرت بالتوتر يزورني و هو تحدث بكل جدية

" هل شربت الحليب ؟ "

" أجل ... "

صمت ثم تنهد و هو لا يزال يحدق بعيني ثم شعرت بتردده قبل أن يتحدث

" ما الذي تنوين فعله بخصوص الجنين ؟ "

إنها فرصتي و سوف أخبره قبل أن يمنعني أي شيء ، ابتسمت و وضعت كفي على وجنته و هو وضع كفه على كفي و شعرت حقا بالأمان ، أنا بحضنه الدافئ و أتمسك بكل مشاعره

" تشانيول أنا لست حامل .. "

أومأ باستسلام ثم فجأة توسعت عينيه و اعتدل في مكانه لأعتدل أنا أيضا و هو مباشرة نظر نحو بطني

" ما الذي قلته ؟ "

" أنا لست حامل ... "

" و لكن كيف ؟ أنت ذهبت للطبيب و خضعت للتحاليل "

" ذلك كان فحصي الدوري الذي أجريه دائما "

استغربت نظراته و أنا حزنت نظراتي و تحدثت بينما أبعدها عنه

" أمي توفيت بسبب صراعها الطويل مع سرطان الرحم و جدتي و خالتي كذلك و أنا بحكم تاريخ عائلتي المرضي أخضع كل فترة للفحص "

نفى و وضع كفه على وجنتي و جعلني أحدق به

" أنا آسف هانول ..... آسف لأنني كنت أحمقا و سطحي في تحليلاتي و اتهمتك "

ابتسمت و نفيت حتى أنفي كذلك دموعي

" ليس عليك الأسف فأنا لم أوضح الأمر "

" أخبريني .... كيف كانت نتائج فحصك و تحاليلك فأنت في تلك الفترة لم تكوني بخير ؟ "

قالها و لمحت الخوف بعينيه ، لو فقط يمكنني اخبارك أنني أموت ببطء و لكن أعلم أنك ستضحي بأمومتي لتحافظ على حياتي و أنا أكبر أحلامي أن أكون أما لطفلك أنت

" أنا بخير و تحاليلي سليمة أما حزني كان بسبب ذكرى وفاة أمي فقط "

" هل أنت متأكدة هانول ؟ "

" أجل متأكدة ... "

ابتسم و قربني إليه و قبل جبيني ثم ضمني إليه بذراع واحدة

" أنت لا تعلمين قدر الحياة الذي منحته لي في هذه اللحظة "

ابتسمت بحزن و تمسكت به

" أنا لم أدخل في أي علاقة من قبل ...... "

ابتعد عني و كفه على وجنتي و حدق مباشرة في عيني ليسألني بصوت عميق و هادئ

" هل حصلت على قبلتك الأولى ؟ "

و أنا نفيت عندها اتسعت ابتسامته و برقت عينيه بشدة و جذبني نحوه ليلفحني بأنفاسه ، أسند جبينه على جبيني و لامس أنفه أنفي و أنا وضعت كفي على صدره فاستشعرت دقات قلبه التي تنافس دقاتي في هذه اللحظة

" أنت سعادتي لي هانول ... في كل لحظة تثبتين لي أنك وحدك من تستحقين أن أُنزلكِ بمكانة نفسي "

و أنا همست له خفوت

" اجعلني أعيش أسعد أيام في حضنك و خبئني بين أيامك "

ابتسم و كفه التي على وجنتي سار بها حتى جعلها خلف رأسي و دفعني أكثر نحوه يلتقم شفتي و يبث فيّ الروح ، قبلني بهدوء و لطف و أنا تمسكت أكثر بقميصه و بادلته حسب ما يمليه علي قلبي و عشقي الكبير له ، تهنا و غصنا بأعماق مشاعرنا فلم يتركني و أنا أبيت أن أسمح له بفعلها

شعرت به يمددني في نفس مكاننا و أنا كفي صعدت بها نحو رقبته و رفعت ذراعي الآخر لأحيط رقبته حتى شعرت بأنني على حافة الاختناق داخل محيط قلبه فابتعد لتخرج أنفاسنا تلهث متتابعة

كان قريبا جدا و أنفاسه القوية على ملامحي كانت تنعشني ، يحدق بعيني بطريقة تأسرني و ترديني قتيلة و شهيدة لحبه و هو عاد ليدنو و يقترب مني ، أغمضت عيني و سلمت له و لكن في تلك اللحظة التي تلامست فيها شفتينا سمعنا طرقا قويا على الباب أفزعنا و جعلنا نبتعد

أسند نفسه على كفيه يعتليني و حدق نحو الباب و أنا كنت لا أزال في مكاني أحدق نحوه

" من الذي يطرق الباب بهذه الطريقة ؟ "

اعتدل و أنا كذلك اعتدلت و عاد الطرق و بقوة أكبر و معه حتى الجرس يدق بطريقة مخيفة ، تمسكت به و أنفاسي لم تنتظم بعد و هو وضع كفه على وجنتي

" لا تخافِ فأنا معك "

أبعد الغطاء و استقام و أنا كذلك و لحقت به عندما سار نحو الباب ، تمسكت بكفه و هو شد على كفي  ثم فتح الباب 



نهاية الفصل الخامس من

" ذاكرة آزوف "

لا تنسوا التصويت لأنه مهم لنشر الفصل التالي 

انتظروني قريبا 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro