الفصل الثالث عشر
هل تعتقدون أنني سوف امررها هكذا بدون أن أحتفل بطريقتي الخاصة ؟
مستحيل ...... هاهو فصل آخر استمتعوا به ولا تتغاضو عن التصويت
*
تشانيول :
أنا لست غبيا و لا أحمقا ، منذ أن خرجت من الحمام و رأيت باب غرفتها مقفل شككت بأمرها و عندما وضعت كفي على المقبض أحاول فتحه و وجدته مقفلا بالمفتاح تأكدت أن ذلك الميشال بالداخل
غيرنا ثيابنا و قد قررت عدم التحدث إليها كعقاب لها حتى تعلم أنها لن تستطيع التحكم بي ، حتى مع جمالها المثير و ذلك الفستان الحقير الذي لم يزدها سوى أنوثة و جمال و لكنني لا أزال أحافظ على ثباتي و غضبي
بعدما ارتديت الثياب التي بعثتها السيدة كيم و التي كانت عبارة عن بنطال جينز أزرق و قميص أبيض بالاضافة لسترة سوداء و ربطة عنق تشبه الوشاح الرفيع يعقد خرجت لأجدها تجلس على الأريكة و تمسك بحقيبتها الذهبية
وقفت و وضعت كفي بجيوب البنطال و تحدث بتعالي
" هيا لنغادر آنسة لي ... "
وقفت تقترب مني و تحدثت بضيق
" لا تكن هكذا تشانيول "
" أنا حر في نفسي كما أنت حرة في نفسك لي هانول "
" تعلم أنني لا أعرف غير ميشال هنا فلما تضخم الأمور ؟ "
" و أنا أخبرتك أمس أنني سأطلب من يورا أن تأخذك للمصفف "
" تشانيول رجاءا ..... "
" هيا أمامي و كفي عن الحديث "
ضربت قدمها مع الأرض و كم كانت تبدو حلوة مثيرة و أنا كنت أمنع نفسي عنها ، و مازاد الأمر سوءا هو الغرة اللطيفة التي جعلتها لطيفة ، فاتنة و امرأة جبارة عندما جعلت أنوثتها تظهر و هذا ما سيوقعها في المشاكل أثناء الحفل إن حدق فيها رجل بنظرة لن أستلطفها حقا
سارت قبلي و أنا ابتسمت لأسير خلفها ، خرجنا و هي ركضت لتفتح الباب الأمامي و صعدت تضع حزام الأمان حتى لا أرغمها على الجلوس في الخلف مثلما أفعل كلما كنت منزعجا منها
و بعدما أقفلت باب المنزل جيدا و تأكدت أننا لم ننسى أي نافذة مفتوحة سرت لأتخذ مكاني بقربها ، وضعت حزام الأمان و شغلت المحرك لأتحدث
" اذا نظر اليك أحد سأجعله يندم "
نظرت إلي بغضب هذه المرة و تحدثت
" اذا كنت سوف تفتعل المشاكل لنبقى في المنزل ولا نذهب "
" و هل سيمر الحدث بدوننا نحن نجمي المنتج ؟ "
" اذا لا تفتعل المشاكل رجاءا ... من أجلي تشانيول أترك اليوم يمر بسلام "
" اذا لم يزعجني ذلك الميشال ربما سأتركه يمر بسلام و لكن ان حاول الاقتراب منا أقسم أنني سأبرحه ضربا "
" لن يقترب منا فقط توقف "
ابتسمت في وجهها باستفزاز و تحدي ثم انطلقنا نحو العنوان المدون ببطاقة الدعوة ، طال طريقنا نوعا ما بما أنه بعيد عن المدينة ثم توقفنا عدة مرات للسؤال و التأكد من العنوان حتى وصلنا أخيرا
توقفت بالسيارة و أبعدت حزام الأمان كما فعلت هانول و لكن قبل أن أفتح الباب هي أمسكت بكفي و جعلتني أحدق بها ، ابتمست لي برقة و حنان و اقتربت لتضع كفها على وجنتي و تحدثت برجاء
" أرجوك حبيبي لنستمتع فقط بدون غضب و مشاجرات ... "
وضعت كفي على كفها و هي كانت تترقب ردة فعلي من خلال ملامحي عندها أنا قررت اراحتها و المضي و ابتسمت لأغمض عيني و أقبل راحة كفها بذلك الشعور الذي سيطر علي فجأة ثم أبعدت كفها و أنا لا أزال ممسكا بها و رفعت نظراتي نحوها
" أمركِ لي هانول سأكون مطيعا و هادئ لفترة و لكن تعلمين جيدا أنني غيور "
ابتسمت و أومات لأضمها أنا لي بسرعة و هي تمسكت بي بينما كفها تحتضن رقبتي من الخلف و أنا دائما ما أجدني ضعيفا أمام لمساتها الرقيقة و الناعمة هذه ، إنها فعلا تنسف قوتي ، قسوتي و جبروتي
ابتعدت عني و اتسعت ابتسامتها عندها أنا اتسعت فجوة الضعف بقلبي نحوها و لم أستطع ضبط نفسي و لا التحكم بها و دنوت منها أقرب أنفاسي من أنفاسها المنعشة ، لمس أنفي أنفها و هي تحدثت بهمس ضعيف بعد أن أخضعتها بسرعة لي
" ليس وقتها أبدا تشانيول "
" و لكنك تلاعبتِ كثيرا بي هانول و أنت الآن فاتنة فكيف تقولين أنه ليس وقتها "
" سوف تفسد أحمر شفاهي "
" لا يهمني ... "
" سوف يعلق بشفاهك ..."
" سوف أتأكد من التخلص منه "
و قبل أن تأتي لي بعذر آخر أنا كنت فعلا قد فزت بشفتيها أقبلها بلذة و أبث لها من حبي الذي يبدو قاسيا للكثيرين و لكن هذه طريقتي في حبها و هي تقبل و أنا لن أتراجع عن معتقادتي و ظنوني و من ضمنها أنني لا يمكنني أن أتركها تحت أي ظرف من الظروف
شعرت بكفها على صدري و دفعتني بخفة و أنا انتشلت نفسي منها بصعوبة و ابتعدت بمسافة طفيفة لأترك جبيني على جبينها و هي رفعت كفها و وضعت ابهامها على شفتي تحاول مسح آثارها الشقية عني لتتحدث
" الجميع سيعلم ما الذي فعلناه الآن "
و أنا ابتسمت بينما أمسك كفها و قبلتها قبل أن أجيبها
" فليعلموا لأنك ملكي لي هانول .. أنت لي و كل ما فيك لي حتى أنفاسك الرقيقة "
" أنا لك و لن أكون لغيرك .... فقط اجعلني أحلامك و أنا سأجعلك أيامي يا أنا "
و أنا لم أستطع تمالك نفسي و عدت لأخطف قبلة رقيقة سريعة من شفتيها و ابتعدت و هي ابتسمت بينما تمرر أناملها على شفتي تمحي جريمة حبي لها ، فتحت الباب بعد أن أبعدتها و سرت نحو مكانها لأفتح لها الباب و ساعدتها في النزول ثم أقفلته و بعدها قدمت لها ذراعي و هي تمسكت بها لتتسع ابتسامتها و تشع سعادتها
تقدمنا ندخل عندها واجهتنا صورتنا و نحن نقف على الأريكة أمام الشاطئ ، من الجيد أنهم استخدموا هذه و في تلك اللحظة تهافت علينا المصورون و الصحفيون فجأة ليتقدم منا حراس الأمن و قبل أن يحيطون بنا و كفطرة تطبعت عليها منذ التقيتها أنا أحطتها بذراعي و لم أترك أحد يقترب منها و هي تمسكت بي لنسير نحو الداخل و يبقى المصورون و الصحفيون خارجا
تقدمت منا السيدة كيم و ذلك الميشال اقترب بحذر لتسلم على هانول و تضمها ثم قدمت لي كفها و ذلك الميشال قدم كفه بحذر لهانول و أنا فقط لوح لي من بعيد
" سعيدة أنكما أتيتما ... و سعيدة أكثر لأنك ارتديت الثوب هانول "
ابتسمت هانول بنوع من الحرج و تحدثت
" أنا من يجب أن تشكرك على هذا الثوب الأنيق "
فخصيت أنا هانول بنظرات ساخرة و تحدثت
" أين الأناقة أنا لا أراها هو فقط يبدو كثوب نوم "
عندها هانول أمسكت بذراعي
" تشانيول يحب المزاح سيدة كيم .... أليس كذلك ؟ "
قالتها بينما تحدق بعينيّ و أنا نفيت أعاكس رغبتها
" أنا لا أمزح لقد تشاجرنا كثيرا عليه "
عندها تقدم ذلك المتبجح الذي لا يزال يضع طلاء الأظافر و هذه المرة بالون الأسود و تحدث يلوح بكفه
" أنت متملك كثيرا يا سيد بارك تشانيول "
هاجمته بنظراتي و قليلا بعد كنت سأنقض عليه بأنيابي
" هل تريد أن تضرب ؟ "
عندها ابتسمت السيدة كيم و أمسكت بذراعه لتسحبه
" استمتعا بالحفل .... ميشال تعال أحتاجك بشيء مهم "
و هو التفت الينا بعد أن سحبته
" هانول جميلتي أنا أحتاج أن أتحدث معك "
و أنا ضممت كتفها و جذبتها لي لأتمسك بها بتملك خصوصا عندما رأيت أحد المصورين متربص بنا أو بالأحرى بها و يلتقط الكثير من الصور
سحبتها و سرنا بعيدا نتجول بين جوانب الحفل و أنا لم أستطع الاستغناء عن دوري كوني حارسها و حارس أمنها و سعادتها
*
كيونغسو :
جلست في مكتبي بعد أن خرج مساعدي مع وفد كوري جاء للسياحة هنا و وضعت على المكتب أمامي هديتي ليورا و التي كانت عبارة عن رواية أخبرني تشاني الصغير أنها تحبها كثيرا و أنا بحثت كثيرا على طبعتها الأولى حتى وجدتها و طبيعة عملي تجعل هذا أسهل شيء مهما كانت نادرة و ثمينة
تنهدت ثم استقمت لأقترب من النافذة و وقفت أحدق نحو الخارج ، في الماضي أنا تراجعت و دفنت مشاعري حتى خسرت عمري و كل الألوان في حياتي فصارت أثوابي بيضاء أما هذه المرة لا أنوي خسارة عمري في سبيل مهمة أخرى حتى صاحبها الفعلي لا يريد الالتزام بها و يضحي بها من أجل بسمات و ضحكات حبيبته ........ أنا سأكون أعمى و أبكم ، لم أرى شيئا و ما لدي أخبرته به و هو حر
حدقت بساعتي و كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة مساءا عندها التفت لأحمل هاتفي و خرجت من المكتب بعد أن أقفلته و استقليت سيارتي و لم تكن وجهتي سوى مطعم يورا
بعد مدة توقفت في موقف السيارات و نزلت لأسير بهدوء ، وقفت أمام الباب الخشبي و الذي يحتوي الزجاج فكانت ظاهرة لي و هي تعامل زبائنها بلطفها المعتاد و هذا ما جعلني أرسم ابتسامة على شفتي
وضعت كفي على الباب و دفعته بخفة لأدخل و هي التفتت عندما سمعت صوت الباب و ابتسمت أكثر عندما رأتني و هذا جعل من ابتسامتي الخافتة تزداد اتساعا ، تقدمت إلي و تحدث
" مرحبا كيونغسو ... "
" أهلا يورا كيف حالك ؟ "
" بخير .... أعتقد أنك أتيت من أجل تتناول غدائك أليس كذلك ؟ "
" أجل .... "
" هيا تفضل ... "
تقدمت و جلست في الطاولة التي أشارت عليها ثم وقفت لتدون الطلبات
" ماذا تريد أن تأكل اليوم ؟ ..... "
" مثل العادة ... أي شيء تعدينه أنت يكون لذيذ "
ابتسمت ثم تحدثت براحة فهي فعلا لا تراني كما أراها أنا
" قليلا من الوقت سيكون جاهزا طلبك .... "
التفتت لتغادر و أنا أوقفتها عندما سألتها
" أين تشاني أنا لا أراه ؟ "
و هي التفتت لي و تحدثت بابتسامة
" اليوم عاد للمدرسة فقط انتهت عطلته "
غادرت و أنا أسندت ظهري على الكرسي و ابتسمت ، أسرة جاهزة ، أنا فعلا أحب تشاني الصغير و هو يمنحني شعورا بالدفء .... والده شخص فوق حقارته هو غبي لأنه فقد كل هذا الحب و هذا الدفء معهما
*
هانول :
وقفت بضجر أمام الطاولة و تشانيول كان يحمل كأس شرابه و عينيه تجول حولي و هذا ما جعلني أشعر بالملل و الغضب بنفس الوقت ، هو هنا بصفته حبيبي و شريكي في التصوير و لكنه لا يستطيع التخلي عن مهمته كونه حارسي الشخصي
أخذت كأس الشراب من على الطاولة و قربته مني و لكن فجأة أُخذ مني و عندما رفعت رأسي كانت نظراته حارقة
" لا يمكنك أن تشربي لي هانول "
رفعت نفسي أتسلق ذراعه حتى آخذ الكأس و تحدثت
" أنا لست قاصرا بارك تشانيول ... "
" الشرب ليس جيدا من أجلك ... "
" لماذا هل أنا حامل ؟ "
قلتها بابتسامة مستفزة و هو أخفض ذراعه و ترك الكاس على الطاولة ليتحدث بنوع من الحدة
" كانت غلطتك أنت التي لم توضحي الأمر من البداية "
أخذت الكأس و ارتشفت القليل لأرد عليه
" بل أنت متسرّع و تسيء الظن بمن حولك ... كيف خطر لك و أنا لم أكن أتحرك بدونك خطوة ؟ "
" اعتقدت أن هناك شخص من الداخل اعتدى عليك و أنت خفت من قول شيء "
عندها انفجرت ضاحكة و حتى من حولنا حدقوا بنا و هو أخذ مني الكأس و سحبني لنرقص بينما كفيه الكبيرين أحاطا خصري و تحدث بغضب يحدق نحو عيني التي تتعلق بخاصته لتكون أسيرتها بكل احتراف
" هل بدأت تثملين ؟ "
" لا .... و لكنني أريد أن أثمل فما رأيك ؟ "
" لن أحملك ... "
" ليس أمامك حل آخر اما أن تحملني أنت أو يوجد الكثير و أنت رأيت تحديقاتهم نحوي "
عندها سار بكفه من خصري و ألهبني بلمساته العابثة ليحتضن أخيرا وجنتي بكفه الكبيرة يسيطر عليّ كلي
" هل تريدين أن ينشب شجار ؟ "
" و هل ستفعلها من أجلي ؟ "
" هل تريدين أن تتأكدي ؟ "
قالها و تركني ليبتعد و مباشرة اتجه نحو شاب لم يزل عني نظراته منذ دخلنا و عندما أصبح قريبا منه أنا أسرعت نحوه و أمسكت بذراعه بكلى كفي و جعلته يلتفت لي و مباشرة و بسرعة أمسكت بوجهه و قربته لي لأبارزه بأنفاسي و تحدثت بهمس مثقل أمام شفتيه
" متأكدة أنا ... "
التفت ذراعه حول خصري و قربني أكثر منه بينما لم يبتعد عن أنفاسي انشا بل زاد و أخذني في سطوته أو سطوتي التي خلقتها أنا بتصرفي العابث و عندما أوشكنا على الغرق في عالمنا تدخل طرف ثالث قرب وجهه منا و تحدث
" جميلتي هانول أنا بحاجتك .... "
أغمض تشانيول عينيه و زفر بضيق و غضب ليتركني أتحرر و أنا وقفت باعتدال في مكاني و ميشال بسرعة أمسك بكفي و وقف خلفي ليتحدث بابتسامة صفراء
" آسف سيد بارك تشانيول و لكن فعلا أحتاجها "
" اسمع اختفي من أمامي و إلا لن تعجبك ملامحك عندما تحدق بها في المرآة "
" تشانيول سوف أذهب معه قليلا و أعود حسنا "
" لا تتأخري .... "
غادرت مع ميشال و هو عاد ليقف بقرب الطاولة التي كنا نقف بقربها ، سرت بجانب مشال و أبعدت كفي عن كفه لأتحدث
" ما الذي تريده ميشال ؟ "
" هانول أنا واقع في ورطة .... "
قلبت عيني بملل و تحدثت
" و متى أساسا أنت لم تكن واقعا بورطة ؟ "
عاد يسحبني معه و دخلنا لغرفة الانتظار ، دفعني لأجلس على المقعد المقابل للمرآة و هو جلس على طرف طاولة الزينة ليضم كفيه معا و تحدث
" قطتي مريضة .... "
" كنت أعلم أنه شيء تافه ... "
" هل قطتي شيء تافه ؟ .... هانول لم أعتقد أن قلبك قاسي لهذه الدرجة إنها كائن حي ما بك ؟ "
ابتسمت بنوع من الألم و تحدث
" ميشال أنا نفسي مريضة ولا أدري حتى اذا كانت لي فرصة للحياة عندما أنا تمسكت بحلم أمومتي "
تأسفت نظراته نحوي أكثر
" آسف لك جميلتي ... و لكن هل حاولت الانجاب ؟ "
" ما الذي تقصده ؟ "
" أعني أنك و العملاق الوسيم لوحدكما بذلك المنزل و بينكما أكيد يوجد لحظات حب و رمنسية فهل وقع ما يجعلك حاملا ؟ "
" و من أخبرك أنني أريد طفلا يشار نحوه بعدم الرضى .... سيكون ثمرة حب ولا أريد أن يقال عنه أنه غير شرعي و يدان طوال حياته "
" اذا هل ستتزوجينه ؟ "
" أجل ... "
" و اذا رفض والدك ؟ "
" أبي لن يرفض "
" أتمنى هذا فعلا .... "
تنهدت و تركت نفسي أريح ظهري على الكرسي خلفي
" أنا لن أتخلى عنه ولا عن حلمي المتعلق به حتى و لو كنت مضطرة لمواجهة أبي "
" اذا لا تتخلي عن قطتي المريضة ... "
نفيت بقلة حيلة و اعتدلت في مكاني ثم تحدثت
" ما بها قطتك ؟ "
" عندما تعودن أريد منك أن تأخذينها من احدى عاملتي في محلي و أتركيها عندك لحين عودتي "
" هذا فقط ؟ "
" أجل "
" و ما سبب مرضها "
" انها مصابة بالاكتئاب لأنها فارقتني ... "
قالها ليمثل البكاء و أنا استقمت فورا و بغضب و أخذت علبة مثبت الشعر لأرفعها بوجهه
" أنت غير معقول ميشال ... "
ضربته بها ليتأوه هو بألم ثم التفت حتى أخرج و هو تحدث بدلال مقيت
" قاسية كذلك الوحش ... أنت لم تكوني هكذا هانول جميلتي "
" اذهب للجحيم ميشال ... "
فتحت الباب و غادرت لأعود لتشانيول و لكن ما رأيته جعلني أقف في مكاني ، اللعنة ما الذي يحدث ؟ ..... أتركه لخمس دقائق و عندما أعود أجد مجموعة شقراوات أستراليات تحطنه ؟ ... و الحقير هل يبتسم و يتحدث براحة ؟ اليوم سوف تندم ، و قبل أن أتقدم نحوه مر نادل يحمل صينية عليها الشراب و أنا أخذت كأسا و ارتشفته دفعة واحدة لأضعه على أقرب طاولة لي بينما أتقدم نحوه
وقفت و تحدثت بلغة انجليزية
" لو سمحتن .... "
التفتن لي و رمقنني بنظرات شعرت أنها مهينة و هو ابتسم و أخذ كأسه يرتشف منه
" هلا ابتعدتن عن هنا ؟ "
و احدى الوقحات أجابتني
" مهلا يا آنسة نحن هنا نتحدث مع السيد بارك نحن من معجباته "
متى أصبح له معجبات ؟
" اسمعي أنا لا أمزح هيا خذي صديقاتك و اختفي من أمامي "
" حسنا سأوقع لكنّ و بعدها غادرن "
تحدث هو يثير غيرتي و حنقي عندها عدن لتجاهلي و سلمنه أي شيء يستطيع التوقيع عليه ليغادرن بعد أكثر من خمس دقائق مرت علي كالزمن الطويل ليرحلن أخيرا ، تقدمت و وقفت بقربه بينما تتجاهله نظراتي ، أخذت كأس الشراب و ارتشفته مرة أخرى دفعة واحدة
" هل تشعرين بالغيرة ؟ "
" أبدا لعوب بارك "
قلتها و وضعت الكأس بقوة على الطاولة لتعود نظراتي نحوه و هو اتسعت ابتسامته
" لقد أخبرتك سابقا أن الفتيات سوف يجتمعن حولي "
" أريد أن أغادر "
" مستمتع بوقتي و أريد البقاء "
" و أنا متعبة ... "
" ابحثي عن مكان و اجلسي "
" يالك من رجل حقير بارك تشانيول "
قلتها و التفت لأغادر و لكن دائما ما يسحبني نحوه بتملك ، فهو احتضن خصري بذراعه و سار معي بل جعلني أتبع خطواته نحو الباب و هو من قبل لم ينسى أن يأخذ حقيبتي من على الطاولة و خرجنا نتجه نحو السيارة ، فتح لي الباب و أنا وقفت لأحدق نحوه بحنق
" هيا اصعدي ... "
" أنا غاضبة منك "
" سوف أدعوك على الشراب فهيا فكي عبوسك لي هانول "
لم أفك عبوسي و لكن صعدت لمكاني ليقفل الباب و سار نحو مكانه ، انطلق بنا و في منتصف الطريق توقف أمام محل بقالة ، نزل ثم عاد يحمل كيسا و صعد ليضعه بحضني و عندما القيت نظرة كانت علب جعة
" سوف نسهر و نشرب معا "
" لا أريد أن أعود للمنزل ... "
تجاهلني ليقود نحو المنزل و انا امتدت شفتيّ بغضب حتى وصلنا و توقفنا في الباحة ألأمامية ، فتح الباب و نزل و أنا فتحت الباب ليتقدم و يأخذ الكيس ، نزلت و سرت نحو المنزل بغضب و لكنه عاد ليسحبني يضم خصري بذراعه
" ألم تقولي أنك لا تريدين العودة للمنزل ؟ "
وضعت كفي على صدره و تحدثت
" و لكننا عدنا للمنزل "
" أنت مخطئة مدمنا لم نفتح الباب و ندخل فنحن لسنا في المنزل "
قالها و سحبني نسير نحو الشاطئ ، بدأنا نسير على الرمال و حذائي فعلا جعلني منزعجة فأبعدت ذراعه عني و انحنيت لأبعد حذائي و هو فعل مثلي ثم سرنا وسط الرمال الساخنة و الأشعة الحمراء كانت تقع عليها فتمنح للمكان منظرا ساحرا و رائعا ، جلس ليبعد سترته و وضعها بجانبه بقرب حذائه و أنا وقفت أمامه فرفع نظراته لي و أغمض احدى عينيه بسبب أشعة الغروب
" اجلسي ...... "
" هل تريدني أن أجلس ؟ "
" أجل "
" و لكنني لا أريد "
" لا تحاولي عنادي "
" ما الذي ستفعله لو حاولت ؟ "
" تعلمين أنني أفعل الكثير "
قالها و أمسك كفي ليجذبني بقوة و جعلني أجلس بقربه ثم ناولني علبة جعة و فتحها لي ، أخذتها منه و أملت رأسي على ذراعه أريحه عليه
" هانول ... "
" هممممم ... "
" لماذا أحببتني ولا زلتي تحبينني مع كل سلبياتي ؟ "
ابتسمت و ارتشفت من شرابي لأتحدث
" و هل يوجد سبب للحب ؟ "
" لا أعلم أنا أسألك أنت "
أبعدت رأسي عن ذراعه و حدقت في عينيه التي تجعلني أتوه في دهاليزيها
" و أنت لما أحببتني ؟ ما الذي جعلك تنظر نحو أنثى تعيسة و حزينة مثلي ؟ "
ابتسم و وضع كفه على وجنتي ليتحدث
" أنا أحببتك من أجل كل شيء هو موجود بك ، لكل خصلة تميزك و لو كانت حزنا و تعاسة فأنا كنت قادرا على تحويلها لابتسامة و سعادة "
وضعت كفي على كفه التي على وجنتي و أغمضت عيني
" أنا لم أخطئ عندما سميتك أنا و وضعتك بمنزلة نفسي "
" و أنا لم أخطئ عندما جعلت كل شيء مساويا لابتسامتكِ وحدها "
أبعد كفه عن وجنتي و ضمني اليه لأشعر بقبلته على رأسي و أنا وضعت كفي على صدره أتمسك بقميصه
مر الوقت و هو اليوم سمح لي باحتساء القدر الذي أريده من الجعة حتى بدأت أشعر بالحرارة تتصاعد كلها لوجهي ، وضعت علبة الجعة بجانبي على الرمال و أمسكت بوجنتي لأتذمر بصوت هزه الثمول
" تشانيول حرارتي مرتفعة "
التفت لي ثم ابتسم ليضع العلبة الخاصة به بقربه ثم كفيه معا احتضنا وجنتي ليقربني منه بسرعة و قبل شفتي الممدودة بخفة و سرعة
" أنت ثملة هانول ... "
" أريد أن أسبح .... "
قلتها و استقمت لأقترب من المياه و هو تحدث
" هانول لا تتصرفي بجنون سوف تمرضين "
و أنا التفت له لأخرج له لساني ثم تجاهلته و عدت أتقدم نحو المياه و لم أشعر بنفسي ألا و أنا أرتفع عندما اقتربت مني الأمواج فصرخت بمرح و قهقهت بسعادة
" هانول .... "
" تشانيول أنا أطير ... "
" بل أنا أحملك يا غبية ... "
أنزلني بسرعة و عندما تركني كنت سوف أقع و هو أمسك بي بسرعة ليضم خصري و أنا بسرعة عانقت رقبته بذراعيّ و جعلته يدنو مني لأتحدث بأنفاس لاهثة و صوت منخفض
" أنا لست غبية بارك تشانيول "
" بل أنت حمقاء يا هانول ... "
و عندما حاول تقبيلي أنا شعرت بمعدتي تؤلمني و بدون سيطرة على نفسي أنا تقيأت على قميصه ليصرخ بقهر
" ما الذي فعلته يا بلهاء ؟ "
*
تشانيول :
لقد أفسدت أجمل لحظة بقذارة و لكنها حبيبتي لذا تجاهلت ما يلطخ قميصي و حملتها بعد أن فقدت وعيها ، أخبرتها منذ البداية عندما كنا لا نزال بالحدث أنها ليست ندا للشرب و لكنها عنيدة ، و غبية فاتنة
دخلت للمنزل و سرت نحو غرفتها لأضعها بسريرها ، وضعت عليها الغطاء و لكنها أبعدته تتذمر
" أنا أشعر بالحر أبعده عني "
تجاهلتها بينما أشتمها بين أنفاسي و ذهبت للحمام ، خلعت قميصي و وضعته بسلة خاصة بالغسيل ، فلتتولى أمره عندما تستيقظ صباحا ، أخذت منشفة و بللتها لأمسح صدري ثم خرجت لأتجه نحو المطبخ ، فتحت الثلاجة و لم أجد أمامي سوى قنينة مياه باردة فأخذتها و سرت نحو الغرفة و تصوروا ماذا كانت ستفعل
لقد كانت تجلس في مكانها و تحاول خلع ثوبها فركضت لها بسرعة و وضعت الماء على الطاولة بجانبها و أمسكت بذراعها
" ما الذي تفعلينه هانول ؟ "
" أشعر بالحر .... "
" حسنا نامي و سأشغل المكيف "
دفعتني عنها بقوة لم تمتلكها حتى و هي بكامل وعيها و خلعت ثوبها لترمي به عليّ و عادت تتمدد حتى بدون غطاء ، غدا سوف تنتحرين و أنت تسمعين سردي لحماقات ثمولك لي هانول
و لأنها ثملة و لا تعلم ما الذي تفعله أنا حاولت تجاهل جسدها الذي يدفعني للجنون و هي فقط بثيابها الداخلية و استقمت لأضع عليها الغطاء من جديد و قررت أن أخرج و أبحث عن مكان آخر لأنام فيه و لكن بمجرد أن حاولت الابتعاد هي عادت و تمسكت بأناملي
" لا تتركني .... "
حدقت نحوها و هي كانت تفتح عينيها و الدموع تسير على وجنتيها بدون مبرر ، يالها من فتاة
" أنت لست بوعيك هانول لذا نامي "
" أريدك أن تنام برفقتي ، أنا أصبحت أشعر بالخوف من النوم وحدي "
قالتها و تمسكت أكثر بي فلم يكن أمامي سوى الخضوع لها ، فابتعدت تفسح لي المجال و أبعدت الغطاء عنها و أنا عندما تمددت بجانبها عدت أضعه عليها لأنها سوف تتبرأ من نفسها صباحا عندما تفتح عينيها
وضعت ساقيها بين ساقي و ضمت خصري بذراعيها لتضع رأسها على صدري و تحدثت بصوت منخفض
" لا تتركني تشانيول فأنا أحببتك أكثر من الجميع .... "
و أنا ربت على خصلاتها الناعمة
" لن أتركك هانول لذا كوني مطمئنة "
" سامحني أرجوك ... "
ابتسمت على سذاجتها و التي فقط تزيد عندما تثمل و تحدثت
" أسامحك هانول فقط نامي و ارتاحي .... "
" أحبك يا أنا "
قالتها بصوت ضعيف و هادئ و وضعت قبلة رقيقة على صدري العاري و بعدها هدأت و لكن أنفاسها الدافئة فقط تثير الكثير من المشاعر داخلي و لا تترك شياطيني بمنآ عني ، فكيف سأتحمل نوم حبيبتي و هي شبه عارية بين ذراعي بدون أن أتهور ؟ كيف سأستطيع ضبط نفسي و جموح رجولتي عندما هي سلطت علي أنوثتها تفترسني بدون رحمة .... كيف تفعلين بي هذا لي هانول و بدون رحمة حتى ؟
*
كيونغسو :
لقد عدت مرة أخرى عندما غابت الشمس لمطعم يورا و بما أنني صديق شقيقها بنظرها فقد ساعدتها في التنظيف ثم الاقفال و تشان كان متعلقا بي و جعلني أساعده في حل واجباته و أنا كنت سعيد جدا أنه جعلني أملأ القليل من وحدتي به هو و شقاوته
حملته هو الذي كان متعبا و نائما لأتوجه نحو الشاحنة الخاصة بها ، وضعته في المقاعد الخلفية ثم أقفلت الباب و هي صعدت لمكانها و أنا وقفت أمام نافذتها
" سوف ألحق بك ... "
" لا دعي كيونغسو أنت اليوم تعبت كثيرا ... "
" تشانيول سوف يغضب إن علم أنني كنت معك و لم أقلك للمنزل "
" لا تأبه به .... "
" أنا مُصِرّ ... "
ابتسمت ثم أنا ذهبت نحو سيارتي و استقليتها ، كنت خلفها تماما حتى توقفت في موقف السيارات الخاص بالمبنى المتواجدة فيه شقتها ، نزلت و تقدمت نحوها هي من نزلت و فتحت الباب الخلفي عندها تحدثت
" سوف أحمله أنا عنك "
" سوف أوقظه إنه ثقيل "
" أتركيه ينام إنه متعب .... "
حملته و هو تعلق بي ليلف ذراعيه الصغيرين حول رقبتي و تمتم بهمس
" أبي ... "
حدقت بها هي من عينيها تملكها الحزن بسرعة و لكنها عادت و هربت بهما نحو الأرض بخجل على خيبتها ، تنهدت بخفوت و تحركت أدخل نحو المبنى و هي كانت خلفي ، أريد فعلا اقتحام حياتهما و جعلها مثالية بالشكل الكافي و ابعاد الخيبة عنهما ، إن تم الجمع بين نقصي و نقصهما سوف تصبح الحياة كاملة
فتحت باب منزلها و أنا تقدمت أدخل و هي سارت تدلني على غرفته ، و صحيح أنه منزل صغير و لكنه دافئ و جعلني أشعر بالحنين ، وضعته في سريره و هي أبعدت حذاءه و وضعت عليه الغطاء ثم قبلت جبينه بحنان و تركته لنخرج و بمجرد أن أقفلت الباب تحدثت
" سوف أجهز كوبي قهوة ... تفضل بالجلوس "
تقدمت لأجلس على الأريكة بغرفة المعيشة و حدقت حولي لألمح ايطار صورة لها هي و الصغير تشاني فابتسمت ، إنها أم عظيمة بمعنى الكلمة ، لم تتركه و لم تتملص من مسؤوليتها و لا تزال تمنحه أفضل ما لديها
مر بعض الوقت و أنا عينيّ لم تفلت أي صورة تخلد ذكرى لهما معا و كم تمنيت أن يتم اضافتي لذكرياتهما لعلي أملأ فراغ قلبي و أيامي ، لحظات هي حتى سمعت خطاواتها و تقدمت لتضع الفنجانين على الطاولة و جلست مقابلة لي لتتحدث
" أرجو ألا يكون تشاني أزعجك كثيرا اليوم "
" أبدا ...... إنه ولد ذكي و لطيف "
ابتسمت لتومئ بهدوء ثم قربت الفناجن لترتشف منه قليلا و وجدت نفسي أفعل مثلها لأبعده بعد برهة و كم توترت عندما كانت ترمقني بنظرات متسائلة عندها تحدثت أنا
" يورا يبدو أنه هناك شيء تودين قوله ؟ "
وضعت فنجانها أمامها و تحدثت
" في الواقع أجل .... بخصوص هانول و تشانيول "
" ما بهما ؟ "
" طبعا أنت تعلم طبيعة عمله الحقيقية بما أنك صديقه أو حتى زميله في العمل ... "
توترت و عدت لأرتشف من فنجاني
" ما الذي تقولينه ..؟ "
" تعلم جيدا أن ما أقوله صحيح لذا لا تتهرب ... أنا لا أريد منه أن يجرح هانول ، هي متعلقة به كثيرا و تحبه أكثر مما يتصور هو نفسه "
" و هو يحبها يورا .... إنه مستعد للتضحية بمهمته من أجلها "
" و هذا ما يقلقني أن تعود مهمته و تسيطر على تفكيره "
" مستحيل ... هو متعلق بها و يحبها حد التملك و الجنون و من المستحيل أن يؤذيها "
" و لكن مشاعرها سوف تؤذى بشدة إن علمت حقيقته "
" يورا لا تنسي أن هذا عمله من قبل أن يقابلها "
" الخداع أمر صعب .... حتى و لو كنت تشعر به و الجميع يخبرك أنه خداع و لكن بمجرد أن تكتشفه بنفسك سيكون كسيف يطعن قلبك بقوة "
و لحظتها أدركت أن السيف منذ سنوات و هو مستقر بقلبها
" ألا زلت تحبينه ؟ "
" هذا ليس موضوعنا كيونغسو "
" فقط أجيبيني ..... "
أخفظت نظراتها نحو الأرض و تنهدت
" لا أدري .... أن يصبح قلبك فارغ يجعل منك غير قادر على تحديد مشاعرك "
و بهذه اللحظة شعرت أنها طعنت مشاعري الفتية نحوها ، فابتسمت بالرغم من أن بقلبي يوجد ألم و استقمت بعد أن وضعت الفنجان على الطاولة أمامي
" هانول لا تخافي على مشاعرها فهو شقيقك و أنت تعرفينه أكثر من الجميع .... "
استقامت و ابتسمت بانكسار
" أنا أتحيز لها كأنثى كسر قلبها ... "
" اذا لا تحرسي هذا الكسر و افتحي قلبك ثم حددي مشاعرك و دعي من يستحق يجبره ليكون مالكه "
تاهت نظراتها المستغربة و أنا رفعت كفي و لوحت لها
" أحلاما سعيدة ... يورا "
غادرت و أقفلت الباب خلفي و توقفت لأتنهد ....... قلبها مكان بعيد المنال و أنا سوف أدخل معركة نسبة خسارتي فيها تفوق بكثير نسبة نجاحي
*
هانول
تحركت في مكاني و شعرت أن هناك ألم يفتك برأسي ، فتحت عيني بانزعاج و عندما قابلني وجهه ابتسمت رغم ألم رأسي و عدت أغمض عيني و أضعني في حضنه أكثر و لكن لحظة أنا من خلفه لمحت ثوبي الذي كنت أرتديه أمس على الأرض فابتلعت لعابي و وضعت كفي على صدري فوق الغطاء و شعرت بعيني يمتلئان بالدموع و همست بصوت تغلبه نبرة البكاء
" تشانيول ..... تشانيول استيقظ "
و هو تجاهلني ليلتفت و يوليني ظهره العاري عندها حقا شعرت بالخوف أن أبعد الغطاء و أحدق بنفسي و صرخت بقلة صبر و بكاء
" تشانيول استيقظ و اللعنة "
" ماذا ماذا ؟ "
صرخ و اعتدل في مكانه ليحدق نحوي بنظرات منزعجة و أنا تحدثت بصوت مهزوز
" ما ..... ما الذي حدث ؟ "
" ما الذي تعنينه ؟ "
" نحن أمس ثملنا و أنا لا أتذكر شيء "
ضيق عينيه ثم فجأة ظهرت على وجهه ابتسامة أقسم أنني لم أستطيع تفسيرها و تحدث
" أليس واضح ما حدث ؟ "
اعتدلت في مكاني و أمسكت بالغطاء و نزلت دموعي
" تشانيول أنت كيف استطعت فعلها و بدون ارادتي ؟ "
" ماذا تقصدين بدون ارادتك ؟ .... لقد هربت منك كثيرا و لكنك كنت مصرة ، أخبرتك أن ما نقوم به خاطئ و لكنك قلت أنه لا يهمك و أنها طريق مختصر لتحقيق أحلامك التي أصبحت أحلامي حبيبتي "
نفيت و انفجر بكائي لأضع كفيّ على وجهي و بكيت بصوت مرتفع
" أنا لم أرد أن يحدث هذا .... أنا كنت أريد علاقة طاهرة "
تجاهلني ليبعد الغطاء و يستقيم و تحدث ليجعلني أبعد كفي و أحدق نحوه
" أبعدي الغطاء و حدقي بنفسك يا غبية "
مسحت دموعي و أنا أحدق به من شعره لأخمص قدميه و هو كان فعلا يرتدي بنطاله نفسه من يوم أمس ، وقتها حدقت بنفسي و أبعدت الغطاء قليلا فقط و لكنني لا أزال غير مرتدية لثيابي كاملة و هذا جعلني أعود لأبكي
" تشانيول أنا لم أعتقد أنك مستغل "
" يا الهي هذه البلهاء الغبية ........ لي هانول نحن بيننا لم يحدث شيء فقط ثملتي و خلعت ثوبك و رميته علي "
اتسعت عيني و نفيت بينما أمسح دموعي
" أنت تمزح أليس كذلك .... أنا لا يمكنني أن أفعل شيئا كهذا "
و هو أومأ بينما وجهه تحتله ابتسامة لئيمة
" لقد قلتي أنك تشعرين بالحر و مهما حاولت وضع الغطاء عليك كنت تبعدينه "
عندها أغمضت عني و وضعت كفي على أذاني و صرخت بصوت مرتفع ، اللعنة عليّ لماذا شربت و أذللت نفسي بهذه الطريقة الدنيئة
نهاية الفصل الثالث عشر من
" ذاكرة آزوف "
هذه المرة انتظروني و فقط ههههههه
سلا
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro