مرحبا أو مساء الخير يا حلوين
المهم الفصل الي أحبه من الرواية ككل
*
استمتعوا
تشانيول :
نمت في غرفة المعيشة و هانول نامت بغرفتها و اليوم منذ الصباح الباكر سمعت فوضى حولي ففتحت عيني و حاولت الاعتدال في مكاني بينما أسند نفسي على ذراعي ، حدقت حولي بعينين شبه مفتوحتين و شعر مبعثر أعبث به بكفي عندها لمحتها في المطبخ
ابتسمت ثم أبعدت الغطاء لأستقيم ، سرت نحوها بخطوات ثقيلة لأقف خلفها و بسرعة وضعت ذراعي حولها أضمها ثم قبلت وجنتها
" صباح الخير لي هانول "
فكت تعانق كفي لتبعدني عنها و حدقت نحوي بنوع من الانزعاج لتتحدث
" هل هناك من يحيي حبيبته باسمها الكامل ؟ "
أومأت بابتسامة راضية و أجبتها
" أنا أفعلها فهل لديك اعتراض ؟ "
" أجل لدي اعتراض سيد بارك تشانيول "
عقدت حاجبي باستغراب و اقتربت لأضع كفي على جبينها أتحسسه
" ليس هناك حرارة ... لي هانول ما الذي يحدث لك من الصباح هل تبحثين عن شجار ؟ "
أَبْعَدَتْ كفي عنها و تحدثت
" أنا لا أبحث عن شجار ثم دعك من كل هذا هيا اذهب و استحم ثم تجهز من أجل المفاجأة التي أخبرتك عنها "
" هل أثّرتْ حرارة أمس على عقلك ؟ "
" هيا بارك تشانيول لا تضيّع مزيدا من الوقت أمامي الكثير من الأمور يجب أن أقوم بها قبل مجئيهم "
" ماذا ؟ مجيء من ؟ "
قلتها بينما أضيق عيني ولا يمكنني اخفاء انزعاجي
" أقصد مجيء المفاجأة ... هيا الحمام جاهز "
قلبت الأمور لصالحها بسرعة ثم وضعت كفيها على صدري لتدفعني ، أمرها غريب هذه الفتاة كأنها تحاول اخفاء شيء أو التلاعب بشيء ما ، التفت لأذهب نحو الحمام و لكن هاتفي رن لأعود و آخذه ، حملته عندها لمحت رقم كيونغسو ..... رائع اما مختفي من الصباح أو مزعج من الصباح
أخذت الهاتف و ذهبت نحو غرفتي لأخرج ثيابي و بمجرد أن دخلت و أقفلت الباب أجبت
" مرحبا ... "
" مرحبا تشانيول ... اسمع يجب أن أقابلك "
" لماذا ما الذي حدث ؟ "
" أنت أخبرني ما الذي حدث ؟ جونميون اتصل بي و كان منزعجا "
وضعت كفي على خصري و قلبت عيني ، ثم تقدمت لأجلس على طرف السرير
" جونميون يود استخدام هانول من أجل الحصول على البيضات التي استعادتهم العصابة "
" ماذا ؟ و كيف سيستخدمها هذا يعني أنه سيكشف لها الأمور "
" لا هو ليس على استعداد لكشف الأمور لها بل يريد التضحية بها ..... "
" هل جن ؟ "
" أقسم أنني سوف أخرب المهمة اذا استمر بجنونه "
" اسمع أنت لا تتخذ أي خطوة قبل أن أفهم منه الأمر جيدا ربما أنت من كثرة غضبك لم تستوعب "
" ولا أريد أن أستوعب ..... يريد أن يبعث البيض المزيف للمنشقين عن عصابة البازوكة باستخدمها و هذا ما يسمى بالانتحار "
" و ما الهدف من ذلك ؟ "
" حتى يوهم الطرفين أنهما يمتلكان البيضات الأصلية ثم يظهر هو مجموعة أخرى على أنها الحقيقية و هكذا سيتمكن من استعادة الحقيقية عندما يعتقد كلا الطرفين أنهما يمتلكان المزيفة "
" خطة ذكية "
" ماذا ؟ "
" أقصد ..... حاليا أبقيها بعيدة عن كل شيء ... "
" هي بعيدة فعلا عن كل شيء .... و أنا أقسم سأحرق كل شيء اذا اصابها أذى ، أخبره أن يعدل عن فكرته هذا أفضل لكلينا "
" حسنا حسنا و لكن تعالى الآن حتى أسلمك البيضة المقلدة "
" أبقيها لديك حتى يحين موعد مغادرتي "
" حسنا و لكن تعال أريد أن أحدثك بأمر مهم "
" لما أنت مزعج أيها البطريق ؟ "
" سيد زرافة سوف أنتظرك بمقهى قريب من المطعم الذي كنا فيه من قبل لذا لا تتأخر هل فهمت ؟ "
قالها و أقفل الخط بوجهي و أنا أبعدت الهاتف أحدق فيه و ابتسمت بسخرية غاضبة
" البطريق الاستوائي هل هو جاد ؟ "
استقمت و أخذت ثيابي حتى أستحم و عند خروجي كانت هنول تضع مئزرا و تمسك بعدة التنظيف و تمسح الأرض بينما تتحدث على الهاتف ، لحظة ما الذي يحدث بهذا العالم ؟
اقتربت منها و نقرت على كتفها لتلتفت لي و حدقت نحو قدمي بانزعاج لتنهي المكالمة
" حسنا يورا سأنتظرك و الآن يجب أن أقفل "
ماذا ؟ يورا ؟ ....... بالتأكيد أنا نمت لسنة كاملة أو أكثر
" تشانيول أنظر لآثار أقدامك على الأرض ... أنا لم أنتهي حتى من مسحها "
" الآن و حالا أريد تفسيرا لكل ما يحدث .. لي هانول "
قلتها بينما أستخدم اصبعي و أشير نحو الأرض و كلامي خرج باصرار و حدّه
" بخصوص ماذا ؟ "
" أولا لما كنت تتحدثين مع يورا ؟ ثم من أخبرك سوف تخرجين برفقتها ؟ و ثالثا و هذا الأهم لما تمسحين الأرض ؟ "
" أولا أنا لن أخرج ثانيا ليس لك دخل لما كنت أتحدث معها فهذه أمور فتيات و ثالثا و هذا الأهم لا تثر جنوني و اذهب لتستحم "
" هل هذا الكلام موجه لي ؟ "
تنهدت بقلة حيلة و نفت ، بالتأكيد فما الذي كانت تعتقده و هي تقف و تجادلني أنا .... مستحيل أن تتفوق علي
" تشانيول حبيبي أرجوك اذهب لتستحم "
" هل تحاولين الآن خداعي بأسلوب أنثوي ؟ "
تركت الذي كان بيدها و اقتربت لترفع نفسها بقدميها و اقتربت لتقبل جانب شفتي و تحدث برقة
" متى أنا خدعتك أو استخدمت أسلوب أنثوي حتى أنفذ ما يدور برأسي ؟ "
" الآن و في هذه اللحظة بالذات أنت استخدمته "
ابتسمت خصوصا مع تلين صوتي بنهاية حديثي ، كشفت نقطة ضعفي و اللعنة ..... رفعت ذراعيها لتحضن كفيها رقبتي كونها قصيرة و قزمة مقارنة بي ، جذبتني نحوها لأدنو قليلا لمستواها منساقا نحوها و هي بعثرت أنفاسي عندما نفخت من روحها و نسماتها على ملامحي و اقتربت لذلك الحد الذي فعلا سيطرت به علي و تحدثت بينما شفتيها تكاد تلمس شفتي
" هل تقصد هذا ؟ "
" لا تعبثِ "
ابتسمت أكثر و اقتربت أكثر تهمس لتجعلني أتذوق كلماتها فتسقط عن شفتي قبل أن ألتقطها
" و لكن العبث معك ممتع "
" بل هو مؤذي .. "
قتلها و وضعت كفي خلف ظهرها لأدفعها نحوي و أخذت شفتيها بقبلة عميقة مؤذية حقا فقد تعمدت بث النيران في مشاعرها و عندما ابتعدت عنها هي كانت مغمضة العينين و منفرجة الشفتين تلهث أنفاسها الرقيقة و هذا أثبت أنني آذيتها بطريقة لذيذة ، فقربت ثغري من آذانها و تحدثت
" و الآن هل صدقتي أنه مؤذي ؟ "
" أنت مهما فعلت أنا لن أتأذى "
ابتعدت عنها و حدقت بعينيها التي فتحتها تحدق بجرأة في عيني
" صدقا هانول ما الذي تخططين له ؟ "
" سوف تعلم قريبا "
" أنا مضطر للخروج من أجل مقابلة البطريق الاستوائي فأخبريني الآن "
" هل ستتأخر ؟ "
" لا أعلم ... "
" أمامك ساعة و إن تأخرت ساعتين هل تفهم ؟ "
" لا زلت تعبثين .. "
عندها وضعت قبلة فوق قلبي الذي يتناسب مع طولها و تحدثت بثقة
" لا تتأخر "
قالتها و أخذت عدة التنظيف لتغادر و تركتني أقف هناك ، على العموم سوف أعلم ما الأمر و عندما أتأكد أن ميشال له علاقة به سوف أنفخه كالعلكة التي كان ينفخها ذلك اليوم
ذهبت نحو الحمام و أخذت حمامي لأرتدي ثيابي التي كانت عبارة عن بنطال رياضي أسود و قميص أسود قطني ، وقفت أمام المرآة و سرحت شعري بينما أرفعه ثم ذهبت نحو غرفتي و وضعت ساعتي ، أخذت هاتفي و خرجت أتجه نحو الباب لأحمل مفاتيح السيارة من على الطاولة التي قرب الباب
و قبل أن أخرج حدقت حولي أبحث عنها و بدون جدوى هي غير متواجدة
" سوف أعلم ما الذي تخططين له لي هانول و أقسم أنك لن تفلتِ مني "
غادرت لأقفل الباب خلفي ثم استقليت السيارة و سلكت الطريق المؤدي إلى مطعم أختي ، مرت مدة وصلت فيها للمنطقة و بحثت عن مقهى قريب من هناك حتى لمحت البطريق الاستوائي شخصيا يجلس على أحد الطاولات بينما يتكئ على المقعد و يحرك الملعقة داخل الفنجان
أوقفت السيارة بجانب سيارته و نزلت ثم سرت لأدخل و توجهت نحوه لأجلس و هو رفع نظراته نحوي ، اعتدل ليضع الملعقة بقرب الفنجان و احتضن الفنجان بكفيه معا و تحدث بنبرة جادة
" ماذا تريد أن تشرب ؟ "
" قهوة بدون سكر "
رفع كفه ليأتي النادل و أخبره عن الطلب و عندما غادر حدق نحوي ليتحدث
" كيف حال الآنسة هانول ؟ "
" بخير ... "
" أخبرني بارك تشانيول أنت تحبها أليس كذلك ؟ "
" هل طرأ جديد ؟ تحدثت مع جونميون ؟ "
قلتها بنوع من القلق و هو تحدث
" لقد تحدثت معه و تراجع عن الخطة التي أخبرتني عنها قال أنه كان يائسا و لم يدري كيف يجب عليه أن يتصرف "
عندها فقط أرحت ظهري على مقعدي و نقرت باصابعي الطاولة لأتحدث
" جيد أنه اعترف أنه كان غباء منه ... "
و هو عاد ليصر على نفس سؤاله
" أجبني هل تحب الآنسة هانول ؟ "
" و ما الذي تعتقده أنت ؟ "
" أنا لا أعتقد شيئا و لكن ما سأقوله أنه أنت لديك هانول و هي تحبك و أنت كذلك تحبها ربما يورا كانت غلطة بالماضي و أنت حصلت على ابن منها و لكن كل شيء يبقى بالماضي "
ضيقت عيني و أجبته باستهجان
" ما الذي تهذي به ؟ "
اعتدل ليسند ذراعيه على الطاولة أمامه و في تلك اللحظة أتى النادل و معه طلبي ليضع فنجاني أمامي و غادر
" لابد أنك تعلم جيدا كيف هو شعور الغيرة و أنا بصراحة أشعر بالغيرة على يورا "
" و ممن مني أنا ؟ "
قلتها بينما أشير على نفسي
" أجل .... الآن سيكون الطفل سبب للقاء بينكما و أكيد أنت سوف تضعف مرة واحدة على الأقل "
" هل انتهيت من ترهاتك ؟ "
أصبحت نظراته حادة و ضرب بكفه الطاولة
" هذه ليست ترهات بارك تشانيول فرجاء احترم مشاعري "
" بل ترهات أيها البطريق الاستوائي .... هل دماغك تبخر بفعل شمس و حرارة أستراليا ؟ "
" أنت تهينني كثيرا و أقسم أنني فقط أضبط نفسي حتى لا أوسعك ضربا "
قهقت بصوت مرتفع جعل من كان في المقهى يحدق بنا و تحدثت
" أنت متر و نصف توسعني أنا ضربا هل هي أحلام اليقظة ؟ "
" بارك تشانيول ... " قالها بصراخ و أنا أرحت نفسي على مقعدي لأجيبه
" أرح نفسك أيها البطريق و أترك غيرتك على جانب لأن يورا شقيقتي يا أخرق "
" أيها الـ ....... ماذا ؟ "
كان سوف يشتمني و لكن فجأة عينيه المدورة توسعت و الدهشة اعتلت وجهه
" أنا بارك تشانيول و هي بارك يورا شقيقتي الصغرى "
" مستحيل .... لا يمكنني أن أصدق و لكن الصغير تشاني يشبهك كثيرا حتى أنه يحمل اسمك "
" لأنني خاله يا أخرق ... "
حرك رأسه بينما يرمش بعينيه بعدم تصديق ثم رفع نظراته نحوي
" هل أنت متأكد ؟ أنت لا تخدعني أليس كذلك ؟ "
" و لما سأخدعك ؟ "
ابتسم فجأة و أمسك كفي بكفيه معا و أنا سحبتها لأحدق حولنا
" تصرفاتك يا بطريق ... "
كان يبتسم و لكن اختفت ابتسامته ليتحدث
" و الصغير ؟ أقصد هي وحيدة و .... "
تنهدت و شعرت بمزاجي يتعكر و أشحت ببصري بعيدا عنه لأجيبه
" هو بدون أب .... شقيقتي أم عزباء "
" أوه ... لابد أن الأمر كان صعبا عليها "
" الوغد خدعها ثم تركها حاملا و غادر "
قلتها و حدقت بعينيه و هو كان جادا كثيرا
" هل تسمح لي بالتقرب منها ؟ أعني أنا لن أغدر بها و سأكون جيدا مع طفلها "
" أنا أعلم أنك لن تغدر بها ... معرفتي بك ليست منذ مدة طويلة و لكنها كفيلة بجعلي أدرك جوهرك "
*
هانول :
بعد أن انتهيت من تنظيف و تلميع أرضية المنزل أنا ذهبت نحو غرفتي ، بالمناسبة أنا أتقن الطبخ و أتقن كيفية القيام بشؤون المنزل لأنني كنت أقيم مع شريكة سكن كسولة في فرنسا أثناء دراستي و لم أكن من النوع الاتكالي
أخذت رداء الحمام و ذهبت لآخذ حمامي و حاولت أن أسترخي حتى أحافظ على أعصابي أمام تشانيول الثائر عندما يعلم بعبثي الذي شعر به
خرجت و أنا أرتدي ثوب الحمام و شعري كنت ألفه بمنشفة ، فتحت الخزانة و وقف أمام أثوابي التي علقتها و بدأت أحدق بها حتى اخترت واحدا بلون أصفر بسيط للغاية
أخذته و أقفلت الخزانة ثم أبعدت المنشفة عن شعري و جففته بسرعة فميشال سوف يأتي على أية حال و هو من سيهتم به ، ارتديت ثيابي ثم وقفت أمام المرآة و حدقت في نفسي بابتسامة و قبل أن أغادر عينيّ وقعت على صندوق البيضة فأخذته و وضعته في الخزانة
خرجت من الغرفة بعد أن تأكدت أنها مرتبة و عندما هممت باقفال الباب سمعت الجرس و صوت تشاني الصغير
" خالة هانول افتحي تشاني وصل "
ابتسمت و تقدمت بسرعة لأفتحه و هو قفز ليعانقني و أنا ضممته ثم استقمت لأحمله و قبلت وجنيته
" الخالة هانول كانت مشتاقة جدا لهذا الصبي الرائع "
قهقه و قبل وجنتي و أنا ابتعدت عن الباب
" مرحبا يورا آسفة و لكن تشاني سرقني لوهلة ... "
دخلت و هي تبتسم بينما تحمل صندوق طعام و تقدمت به نحو الطاولة و وضعته هناك ثم عادت لتسير نحو الباب
" اثنين من تشاني أين سوف تضعين قلبك يا مسكينة "
قالتها بسخرية و خرجت لتأتي بالصندوق الثاني و أنا أقفلت الباب خلفها و تحدثت
" تشاني الكبير سوف يسبب لي الجنون أقسم "
" إنه قيادي و متملك هانول .... و رغم أنه شقيقي و لكن سوف أخبرك بكل بساطة ..... أنه حقير في التعامل "
قهقهت بصوت مرتفع و الصغير نزل من حضني ليتحدث
" سوف أخبر خالي عندما يأتي "
" تعالى إلى هنا يا ولد ... استخدم موهبتك في شيء مفيد "
ركض بعيدا و هي تنهدت لتبدأ باخراج المقبلات التي طلبتها منها من أجل طاقم العمل الذين سيحضرون مع السيدة كيم و ميشال
" يورا لما لا تضعينه بمدرسة خاصة ... الولد ذكي جدا و شديد الملاحظة "
" مصاريف المدرسة الخاصة كثيرة علي هانول ... "
" لما لا تعودين لكوريا هناك ستكونين بين عائلتك "
توقفت و أسندت نفسها على الطاولة لتتحدث بنوع من الضيق و الحزن
" أنت لا تدرين أي شيء حول عائلتي ولا حول حياتي و كيف أتى ابني ... "
" آسفة اذا أزعجتك ... "
" أنت لم تزعجينني و لكن أنا .... أنا أم عزباء هانول والد تشاني خدعني و بعدها تركني بعد أن تخليت أنا عائلتي "
فغر فاهي و شعرت أن الصدمة اعترني ثم تحدثت بصوت منخفض
" ألهذا كان تشانيول غاضبا في يوم لقاءكما ؟ "
أومأت ثم ابتسمت بنوع من الحزن لتتحدث
" صحيح أنه يظهر الحدّه و التغطرس و لكنه عندما قال لي أنه لم يشتق لي أدركت أنه فعل و عندما قال أنه لن يسامحني أنا تأكدت من أنه سامحني "
تنهدت و اقتربت لأضمها و أربت على ظهرها
" صدقيني يورا أنت محظوظة كون تشانيول شقيقك و كونك حضيت بصغير و تعشين معه أمومتك "
ابتعدت عنها و هي قهقهت لتتحدث
" مابك يا فتاة .... تشانيول حبيبك و هو فعلا يحبك كثيرا ثم اعملا على أن تتما زواجكما و أحصلا على صغير و عيشي معه أمومتك "
ابتسمت لها أحاول اخفاء بؤسي و أومأت بصمت لأغير الموضوع
" سوف يصلون قريبا هيا لنعد الطاولة "
" بالمناسبة أنت تجازفين كثيرا لأن تشانيول سيثير ثورة كبيرة عندما يأتي و يعلم بأمر جلسة التصوير .... مستحيل أن يقبل "
" لا تقلقي لدي طريقة لاقناعه "
" و كيف ستفعلين ؟ "
" اشعال فتيل غيرته ... "
" كوني حريصة حتى لا يفجرك أنت و ميشال ذاك "
قالتها لتضحك بصوت مرتفع و أنا عبست لنبدأ باعداد لطاولة ، مرت مدة كان تشاني الصغير يركض حولنا و يلعب بطائرته و والدته تؤنبه حتى يهدأ و لكنه عنيد و متغطرس ، حتى لديه نظرة تشبه نظرة أحدهم ..... كلما حدقت به يجعلني راغبة بشدة في الحصول على طفل و لكن تحزن ملامحي ... تحزن كثيرا عندما أتذكر حالي ، أنا حتى و إن أنجبت لن أكون قادرة على رؤيته يكبر ولا حتى يتصرف كتشاني الصغير
رميت البؤس عني بعيد ككل مرة أمارس الهروب من واقع محتم و تفقدت لآخر مرة كل شيء ، رن جرس المنزل و أنا تقدمت نحو الباب و يورا كانت معي و خلفنا تشاني الصغير
فتحت الباب ليقابلني ميشال الذي صرخ بصوت أنثوي و عانقني ليقبل وجنتي بتلك الطريقة الخاصة بالتحية الفرنسية
" جميلتي هانول و أخيرا ..... "
" ميشال كيف حالك ؟ "
" لست بخير أبدا .... هل تدرين كمية العناء التي تكبدتها أمس و أنا أرجو ذلك الوحش الوسيم حتى يسمح لي برؤيتك "
" لقد أخبرتني ميشال "
وضع اصبعه على ذقنه و حدق نحو السماء يحاول أن يتذكر
" متى أخبرتك ؟ "
عندها اقتربت مني يورا و همست لي
" أقسم لو رآه تشانيول سيحرقه حيا ..... لو كنت مكانك كنت جهزت له ورود الجنازة "
و أنا أجبتها بهمس
" توقفي يورا ..... "
" حسنا توقفت "
" تذكرت متى أخبرتك ...... "
" أين هي السيدة كيم ؟ "
" سوف تصل بعد قليل فقد كانت تحضر الأزياء الخاصة بالجلسة "
تنحيت عن الباب و تحدثت
" هيا تفضلوا من هنا .... "
دخل هو و كان يحدق حوله باعجاب ثم بدأ طاقم العمل بادخال أدواتهم و أنا تقدمت مع يورا خلفه و تشاني وقف أمامه ليحدق به ، نظر ميشال نحوه و ابتسم ليلوح له
" مرحبا يا صغير ... "
عبس تشاني بوجهه و عكر حاجبيه ليصرخ به
" ارحل من هنا فخالي أمس أخبرني ألا أحدثك "
ضحكت يورا بتوتر و تقدمت لتمسك به و تبعده و خرجت نحو بركة السباحة و هي تتحدث
" تشاني ابني تعال حتى أريك شيئا في الخارج "
التفت لي و حدق نحو الأعلى بتعالي ليتحدث
" طفل بغيض كخاله ... "
" ميشال إنه حبيبي بالمناسبة ..."
" لا تدافعي عنه هانول فقد اكتفيت منه "
" أنت لم ترى شيئا منه بعد انتظر حتى يأتي و يرى أنك هنا "
" أقسم أنني سوف أرفع عليه قضية أضرار نفسية "
" ميشال كف عن سخافاتك و دعني أرى تفاصيل العمل "
" إنها كثيرة هانول ..... سوف ترتديان الكثير من الثياب "
" سوف توقعونني في مشكلة معه .... "
مر الوقت و جاءت السيدة كيم و جلسنا لنتحدث و نتفق على عديد الأمور ، امتعنت عن التوقيع حتى يأتي تشانيول و أقنعه ، تركتهم جميعا في الداخل مع يورا و الصغير و أنا وقفت بقرب الباب أنتظر عودته ، لم يمر كثيرا من الوقت حتى رأيت سيارته ، تقدم و توقف لينزل و هو يحدق حوله بكل تلك السيارات
ابتسمت و تقدمت منه لأمسك بكفه و ابتسمت
" لما تأخرت ؟ "
" كان لدي عمل مهم "
قالها و هو يحدق حوله ثم أعاد نظراته لي و حرك رأسه بتساؤل
" لمن كل هذه السيارات ؟ "
" لدينا ضيوف "
" قلت ضيوف ؟ "
" هيا لندخل فيورا و تشاني كذلك هنا "
قلتها و أمسكت بذراعه لأسحبه معي و هو تحدث
" لحظة دعيني أتذكر تاريخ اليوم ؟؟ .... إنه ليس عيد مولدي "
" لا ليس عيد مولدك لذا هيا و توقف .... "
دخلنا و كان المنزل مليئا بالعمال أقصد فريق العمل ، يورا تجلس هي و تشان الصغير و يراقبان الوضع بينما ميشال يقف و يتناقش مع السيدة كيم ، حدق بهم جميعا ثم أعاد نظره لي ليشير على ميشال و السيدة كيم
" أنت تمزحين أليس كذلك ؟ "
و أنا نفيت بدون أن أقول كلمة ، أبعدني عنه و تقدم بسرعة نحو ميشال و قبل أن أستطيع ايقافه كان قد سحبه من قميصه من الخلف و حركه بعنف ليتحدث بسخط
" ما الذي تفعله أنت هنا ؟ "
يورا استقامت و ركضت نحوه و أنا كذلك لنحاول تخليصه منه
" أخي أتركه هو لم يفعل شيء "
" لا تتدخلِ يورا و عودي لتهتمي بابنك .... "
" سيد بارك أقسم أن هانول هي من أصرت "
توسعت عيني على كذب ميشال و لكن لم أجرأ على قول شيء و إلا قتله
" هيا اجمع أغراضك و أصدقاءك و غادر بسرعة .... "
" لا يمكنني أقسم و إلا أفلست من دفع الشرط الجزائي "
" تشانيول دعه و لنتحد قليلا رجاءا ... "
" رجاءا سيد بارك أتركه و استمع لهانول "
كانت السيدة كيم من تدخلت و تحدثت بنوع من الرزانة ليتركه بينما يدفعه و هي تلقت ميشال بحضنها الذي كن يلوح على نفسه كمن سيفقد الوعي ، أمسكت أنا بذراعه و سحبته معي للغرفة ، دخل و أنا دخلت خلفه لأقفل الباب
حدق نحوي يحرقني بنظراته و أنا تقدمت أكثر نحوه و أمسكت بكفيه و حدقت في عينيه برجاء
" حبيبي أرجوك .... "
أبعد كفيّ عنه و تحدث
" أخبريني أولا ما الذي ستفعلينه "
" سنفعله معا "
ارتفعا حاجبيه و أنا تحدثت أوضح له
" حسنا ستكون جلسة تصوير و ميشال و السيدة كيم لجآ إلي حتى أكون العارضة ... "
عندها قاطعني بسرعة
" أنت تحلمين بالتأكيد .... هل نسيت مكانة والدك ؟ و إن حدث و لم يمانع هو أنا بالتأكيد لن أقبل .... عارضة الجميع يحدق بها و الأدهى سوف يجلبون مخنث كذلك الميشال ليضمك بحجة التصوير "
تنهدت بقلة حيلة و أنا أحاول تهدئة نفسي .... تنفست بعمق و أنا أغمض عيني ثم فتحتهما لأبتسم
" تشانيول رجاءا استوعب ما قلته .... لقد قلت سنقوم بها معا ، يعني لن يكون هناك أي عارض أنت من ستصور معي "
" رائع ، رائع جدا آنسة هانول و الآن تريدين تحويلي لعارض "
" أقسم أنني تعبت .... رجاءا اسمعني ولا تكن متحجر "
" هيا تحدثي يا آنسة ليّنة "
" لقد راسلت أبي و لم يمانع ... قال ما دام أنه شيء أريد القيام به فهو لن يعترض و أنت ستكون معي بكل خطوة ... أرجوك تشاني "
" لا تحاولي لي هانول استخدام هذا الأسلوب العابث "
" لقد كان شيئا أرغب القيام به بشدة و معك أنت و هاهو أتى ليرانا العالم كله معا "
" هانول ما فائدة أن يرانا العالم كله ؟ المهم أن نرى نحن أنفسنا .... أنا لا يهمني أحد ولا يهمني شيء "
" و لكن أنا أريد أن أتباهى بك أمام العالم كله حبيبي أرجوك "
قلتها و تعلقت برقبته ثم دفعته ليدنو مني ليسند جبينه على جبيني
" أنت تضغطين علي هانول "
" من أجلي .... هيا سنستمتع بالتجربة صدقني "
" أتعلمين لو حدث خطأ بمن سأفرغ غضبي ؟ "
عندها ضحكت لأومئ له
" أعلم ميشال ... "
" أصبت .... على العموم لن يخرج من هنا اليوم قبل أن أبرحه ضربا "
" تشانيول لا تؤذه هو لم يفعل لك شيئا "
" بكل كل هذه المشاكل حلت علينا بسببه ذلك الأنثى ... "
قبلت وجنته لأبتعد و أمسكت بكفه أسحبه معي بينما ابتسم بانتصار فقد أقنعته بدون خسائر تذكر ، على الأقل لحد اللحظة
عدنا لغرفة المعيشة و جلسنا حتى نتفق على التفاصيل و حتى نوقع على العقود قبل البدأ و من أجل ضمان سلامة ميشال فقد أجلسناه بعيدا عن تشانيول و وضعت تشاني الصغير بحضن تشانيول حتى يمنعه من التهور
وقعنا العقود و بعدها ذهبنا نحو الغرف حتى نغير ثيابنا ، ارتديت ثوبا أبيضا أكمامه عبارة عن خيطين رقيقين و فوقه سترة صوفية باللون البني الباهت
سرح مشال شعري و وضع لي مكياج بني ثقيل نوعا ما ، كان يضع لي اللمسات الأخيرة عندما فتح الباب بدون طرق و من غيره تشانيول الذي كان يرتدي قميصا ذو لون بني باهت و بنطال جينز أزرق
تقدم ليقف بجانبي و ضم ذراعيه لصدره ليحدق نحوي و ابتسم ، مددت كفي نحوه و هو أمسكها حينها انتحب ميشال بينما يحرك شعري
" يا الهي طائري حب رقيقين و ... "
و قبل أن ينهي كلامه ابتلعه فتشانيول جزره بحدة
" أوقف ترهاتك الآن ... "
" حسنا سيد بارك "
قالها و وضع كفه على ثغره و أنا اسقمت و تحدثت
" هيا اجلس حتى يسرح لك شعرك و نخرج للبدء "
جلس مجبرا فليس هناك غير ميشال و أنا وقفت هناك بينما أمسك بكف تشانيول ، حفاظا على حياة ميشال طبعا ، سرح له شعره ثم بدأ بوضع له بعض المكياج الخفيف من أجل التصوير و في النهاية ميشال حصل على صفعة قوية منه ليضع كفه على وجنته بينما يحدق به و يوشك على البكاء
" سوف أسبقك هانول فلا تتأخري "
خرج ليصفع الباب بقوة و أنا التفت لميشال و اقتربت لأمسك بكفه التي على وجنته
" أنا آسفة ميشال ..... حقا آسفة ... دعني أرى .... لا تقلق هي لم تتورم "
حدق في المرآة و تحدث
" حقا لم تتورم ؟ "
" أنظر أنت لا تزال وسيم "
حدق نحوي بتغطرس
" أنا جميل .... جمييييل و ليس وسيم "
" جميل ؟ ..... حسنا كما تريد جميل يا ميشال "
سار قبلي بتعالي بعد أن أبعد كفه من على وجنته مكان صفعة تشانيول و خرجنا نحو الشاطئ أين تم نقل الأريكة لتوضع على الرمال ، كان تشانيول يقف هناك و أنا اقتربت لأمسك بذراعه و تحدث
" حبيبي لقد أتيت .. "
التفت لي ثم أبعد كفي عن ذراعه و أمسك بكفي و سحبني
" اذا هيا لنبدأ "
تقدم نحونا المصور و وقف ليجعلنا نرى الوضعيات التي سنصور بها و ميشال و السيدة كيم كانا يقفان بعيدان قليلا
" لنبدأ أولا بوضعية الوقوف "
تقدمنا نحو الأريكة لنبعد حذائينا و وقفنا على الأريكة و نظرنا نحو البحر و المصور أوليناه ظهرينا
" أمسك بكفها و شابك أناملكما "
حدقت نحوه و ابتسمت لينفذ هو
" أنظرا للبحر "
بدأ صوت آلة التصوير بالارتفاع و خصلات شعري كانت تتحرك بسبب هواء البحر القوي ، ارتفع صوت المصور و هو يعطنا التوجيها
" حركا كفيكما ........... آنسة هانول أترك السترة تسقط من جهة واحدة "
عندها التفت له تشانيول بنظرات حارقة و تحدث
" أين الضرر في أن تبقى سترتها كما هي ؟ "
تقدم نحونا المصور و معه تقدمت السيدة كيم
" سيد بارك الوضعية تتطلب ذلك .. "
ضغطت على كفه و ترجيته بنظراتي عندها أغمض عينيه يحاول التحكم بحنقه و أنا ابتسمت ، أنزلت السيدة كيم السترة عن كتفي الأيسر الذي كان من جهته و ابتعدت ليعود المصور لالتقاط الصور
انتهينا من وضعية الوقوف فنزلنا و تحدثت
" هل أنت بخير تشانيول ؟ "
و هو حدق فيّ بانزعاج بينما حاجبيه متعكرين
" أنا حقا لا أدري فيما فكرت و أنت تقبلين بهذه المهزلة "
" سوف تغير رأيك عندما ترى الصور صدقني "
" سوف نرى ... "
اقترب منا المصور ثم تحدث يدلنا على الوضعية الثانية
" اجلس أنت سيد بارك وسط الأريكة ... و الآنسة هانول سوف تجلس بين قدميك و تسند نفسها عليك و أنت تسند فكك على كتفها العاري "
جلس على الأريكة و أنا جلست بين قدميه لأسند نفس عليه و كم شعرت بالراحة و الغبطة بذات الوقت ، وضع ذقنه على كتفي العاري ليشابك أناملنا و المصور تحدث
" جيد .... وضعية رائعة ......... آنسة هانول ابتسمي و أغمضي عينيك و أنت سيد بارك تصرف كأنك تخبرها بشيء يجعلها تضحك "
أغمضت عيني و قبل أن أبذل جهدا في رسم ابتسامتي هو تحدث بهمس
" لما لم يقترح هذه الوضعية من البداية ...... بدأ الأمر يعجبني "
" أنت ماكر جدا "
عندها شعرت به يقبل كتفي و المصور تحدث برضى تام
" رائع استمرا ........ ارفع كفها و قبلها أيضا .... جيد جدا الوضعية رائعة "
انتهينا من تلك الوضعية و ابتعدنا عن بعضنا و المصور عاد ليقترب و يخبرنا عن الوضعية التالية و الأخيرة في هذا الموقع و في الوقت ذاته اقترب ميشال ليعدل لي شعري و كان يعمل ثم يحدق نحو تشانيول و يحرس نفسه من هجوم مباغث و تشانيول يبدو أن الوضعية التالية أعجبته لذا لم يهتم له
تمدد على الأريكة ليسند نفسه على ذراعه و أنا تمددت بجانبه لأولي المصور ظهري كما أخبرنا و شعري تدلى من خلفي
" ضمها اليك و حدق بها "
فعل كما طلب منه و همس لي بينما يبتسم
" بدأ الوضع يعجبني حقا "
" أنت من رفضت في البداية "
" تخيلي فقط لو أن شخصا غيري كان معك أقسم أنني كنت سأرديه قتيلا في هذا الوقت "
ضحكت و وضعت كفي على صدره وهو وضع كفه على رأسي من الخلف و المصور تحدث
" أبعد السترة عن كتفها و قبل كتفها "
و هو همس لي
" حالا ... هذا المصور يعجبني "
أنزل السترة عن كتفي و وضع شفتيه هناك يقبل كتفي بينما شابك أنامله بأناملي و المصور ارتفع صوته برضا تام
" رائع ........ و الآن اقترب من وجهها كأنك ستقبلها و أنت آنسة هانول ضعي قديمك بين قديمه "
طبعا نحن كنا ننفذ فقط و لكن شخص هنا أثار الفوضى الوضع أعجبه ، و بعد أن تم التقاط الصور صدح صوت المصور
" لقد انتهى التصوير في الموقع الأول "
عدنا للغرف حتى نغير ملابسنا من أجل الموقع الثاني ، و كانت ملابسي عبارة عن قميص أبيض عريض نوعا ما و سروال قصير من الجينز الأزرق بينما عاد ميشال و زاد من ثقل مكياجي أكثر و حتى حجم شعري أصبح أكبر
فتحت الباب و خرجت ليقابلي تشانيول يرتدي بنطال أبيض و قميص أبيض مشابه للقميص الذي أرتديه ، ابتسم بداية ثم امتعض عندما رآى سروالي القصير و في تلك اللحظة ركض نحوي تشان الصغير ليعانق قدمي و تحدث بسعادة
" خالة هانول تبدين رائعة "
انحنيت لمستواه و قبلته لأحمله و هو وضع كفيه على وجنتي و عبث بهما بينما يقهقه عندها تقدم ميشال بسرعة و صرخ بوجهه
" ما الذي تفعله أيها المتطفل الصغير لقد أفسدت لي عملي "
حدق نحوه تشاني الصغير بغضب بينما يلوي شفيته يوشك على البدأ في جولة بكاء و أنا ربت على ظهره بخفة و تحدثت له بهمس
" لا بأس تشاني من أجلي لا تبكي "
أو بالأحرى من أجل حياة مشال لا تبكي و قبل حتى أن أكمل كان تشانيول قد أمسك بمقدمة قميصه بعنف و صرخ عليه
" هل تريد الموت أيها الحقير ؟ "
ميشال أغمض عينيه و رفع كفيه معا في رجاء
" آسف لن أكرهها ... "
دفعه ليتركه و الآخر ارتطم بالجدار ثم حمل تشاني الصغير و سحبني لنذهب نحو الموقع التالي و هو يتذمر
" هو مصر على جعلي خارجا عن طوري "
" خالي هل أستطيع أخذ صورة معكما ؟ "
توقف ثم حدق به و تشاني مسح عينيه من الدموع العالقة ليجبه تشانيول
" لا أعلم ... "
عندها أنا تحدثت أحاول زرع البهجة بقلبه الصغير
" تشاني ليس الآن و لكن أعدك أننا في النهاية سوف نأخذ أنا و أنت الكثير من الصور حسنا ؟ .... "
أومأ ليتركه تشانيول و هو ركض لوالدته التي كانت تجلس في الخارج قرب البركة و نحن اقتربنا من موقع التصوير الثاني و لكنني سحبت المصور لأتحدث معه بعديا قليلا
" من فضلك ... هناك طلب خاص "
" بالطبع آنسة هانول تفضلي "
ابتعدنا قليلا عندها تحدثت مباشرة
" عندما ننتهي من التصوير أريد جلسة خاصة لي مع الصغير تشاني فهل هذا ممكن ؟ "
" بالتأكيد ممكن ... لا توجد أي مشكلة "
ابتسمت باتساع و سعادة و شكرته
" شكرا لك أنا ممتنة بالفعل "
" لا توجد مشكلة آنسة هانول "
غادر يجهز الكمرى و أنا عدت لأقف بجانب تشانيول الذي كان يقف و ينتظرني
" هل سألته ؟ "
" أجل و رحب بالفكرة "
ابتسم ثم تحدث
" مالي أراك سعيدة أكثر من تشاني ؟ "
" لأنني حقا سعيدة "
" كل شيء أصبح جاهز هيا لنبدأ " و كان هذا صوت المصور الذي أصبح جاهزا
و البداية كانت من مكان وقوفنا حيث أنا أقف و تشانيول يقف مقابلا لي بينما يسند ذراعه على الجدار خلفي و يدنو مني ، حدق نحوي و ابتسم بطريقة غريبة لأشعر بذراعه تلتف حول خصري و سحبني له لأضع أنا كفي على صدره و المصور صدح صوته
" جيد .... استمرا بالحركات العفوية "
وضعت قدميّ الحافتين على قدميه الحافيتين كذلك و لففت رقبته بذراعي بينما أجذبه نحوي حتى أسند جبينه على جبيني
" أنتما رائعين ...... اقترب منها أكثر و أمل رأسك كأنك ستقبلها "
أمال رأسه و اقترب مني ليلفحني بأنفاسه و شعرت بثورة تقام داخل قلبي و هو همس لي أمام شفتي
" ان طال الوضع أقسم أنني سأقبلك أمام الجميع "
" تشانيول لا تتهور "
" اقترب أكثر ... "
"هو من أراد ذلك "
قالها و لم يمنحني فرصة للهرب و قبلني فعلا أمامهم و صوت آلة التصوير صدح بسرعة كبيرة
" جيد .... هذا هو المطلوب "
ابتعد عني أخيرا و أنا من شدة خجلي من جميع من حولنا دفنت رأسي بحضنه و هو قهقه بخفة ليضع كفه خلف رأسي بينما لا يزال يسند نفسه على الجدار بكفه الثانية و مرة أخرى المصور وجدها فرصة ليلتقط لنا صور جديدة
انتهينا من هذه الوضعية و سرت بخجل خلفه حتى وصلنا للمطبخ و هو تحدث مع المصور ثم عاد ليحملني فجأة بينما يحيط خصري بكفيه و يضعني على بار الطبخ و أسند نفسه على كفيه بينما يميل جسده نحوي و المصور تحدث
" احتضني وجهه بكفيك و أسندي جبينك على جبينه "
نفذت و همست له بتحذير
" تشانيول اياك و أن تعيد الكرة "
" لا تتحديني و إلا فعلا نفذت ما يدور برأسي "
" لن أتحداك فقط توقف ... "
ابتسم بانتصار و مرت هذه اللحظات على خير و انتهينا من هذه و عدنا مرة أخرى للغرف حتى نغير ثيابنا و هذه المرة تم منحي ثياب نوم وردية اللون بلون هادئ و ناعم
ارتديتها و ميشال عدل لي شعري و مكياجي ثم فتحنا الغرفة ليتم تجهيزها فالتصوير سيكون داخلها
مر بعض الوقت أصبح السرير جاهزا و تشانيول جاء بينما يرتدي سروال ثياب نوم حريري أسود و قميصا مفتوحا ، تقدم نحونا المصور و تحدث
" في هذا الموقع ستكون لدينا وضعية واحدة فقط داخل السرير "
عكر تشانيول حاجبيه و نظر نحوه ليتحدث
" ألا تعتقد أن هذا كثير ؟ لقد زاد الأمر عن حده "
" يبدو جليا أنكما لستما شخصين عاديين و الحب الذي بينكما هو ما ساعدنا اليوم لذا رجاءا سيد بارك نفذ هذه الجزئية الأخيرة "
حدق نحوه بانزعاج أكبر و تحدث
" مادامت الأخيرة حسنا سننفذها "
اقتربنا من السرير و دخلت فيه لأتمدد و هو أبعد قميصه ليبقى عاري الصدر و تمدد بقربي ليسند نفسه على مسند السرير و ضمني بذارعه لأضع أنا رأسي على صدره و كفي كذلك و تم تعديل الغطاء الأبيض علينا ليبدأ التصوير
" سيد بارك ضمها أكثر و حدق بعينيها ..... رائع .... آنسة هانول ضعي كفك على وجنته و بادليه النظرات "
و هكذا انتهينا من هذه الوضعية و عندما كنا سوف نستقيم تحدث المصور
" لقد تبقت وضعية واحدة "
و هذا ما جعل تشانيول يتوقف و يرمقه بنظرات حارقة
" هل كنت تمزح معي ؟ "
قالها بحدة و غضب و الآخر ابتسم لينحني باعتذار و تشانيول تمتم
" اللعنة عليهم سوف أنفجر بهم "
" لا بأس سيمر الأمر ... "
" آنسة هانول تمددي و أنت سيد بارك اعتليها و أسند كفك على مسند السرير و قرب وجهك من وجهها "
نفذ و كانت نظراته غاضبة فعلا هذه المرة و أنا حدقت بعينيه التي تفترسني و تحدثت بهمس
" آسفة أنا من أجبرك ..... "
" لا بأس سوف ينتهي الأمر قريبا "
قالها بنوع من البرود عندها وضعت كفي على صدره و ابتسمت له أستعطفه والمصور تحدث
" ميشال اقترب و سرح شعر السيد بارك بحيث يبدو مبعثر .... سيد بارك لا تتحرك و حافظ على وضعيتك رجاء "
" اللعنة كان ينقصني ميشال الآن "
اقترب ميشال و عدل له خصلاته بحذر و لكن في النهاية حدق نحو عضلاته باعجاب فنظرت نحوه بانزعاج
" ميشال هلا أبعدت عينيك ؟ "
ابتسم بخجل و تحدث
" أنا آسف جميلتي هانول و لكن جسد السيد بارك جذاب "
" أيها الحقير ما الذي تتفوه به ... "
قالها تشانيول و أخذ منه عبوة مثبت الشعر ليضربه بها و أنا وضعت كلا كفي على ثغري ، صرخ ميشال بألم بينما يمسك بعينه و تشانيول كان حقا سوف يتبعه ليبرحه ضربا و لكن تحركت و أمسكت به بسرعة و ميشال تم تهريبه خارج الغرفة ، وقف مكانه ثم حدق بالمصور و أشار له بسبابته بتحذير
" المرة القادمة ستكون أنت في مكانه "
عاد لنفس الوضعية و انتهينا من التصوير ليأخذ قميصه و خرج يصفق الباب بقوة و أنا اعتذرت من الجميع ثم تحدثت مع المصور
" آسفة حقا من أجل مزاجه .... "
" لا بأس الصور رائعة و هذا لا يهم ....... ثم ما رأيك أن نجعل جلستك مع الصغير في السرير و كأنك تقرئين له قصة ما قبل النوم ثم تحتضنينه و هكذا "
ابتسمت و أومأت ببهجة
" أجل .... سوف أحضره و أعود "
استقمت و ذهبت نحو الخارج أين كانت يورا تجلس معه و تضمه و أنا ناديت عليه
" تشاني ها قد جاء دورنا " قفز من حضنها بسرعة و اقترب مني و يورا حدقت بي لتسألني
" كيف وضع أخي ؟ "
" لا تسأليني أرجوك فقط أنظري لعين ميشال و ستعلمين "
قهقهت و أنا أمسكت بيد الصغير و ذهبنا نحو الغرفة ، تم تبديل ملابسه لثياب نوم صغيرة مشابهة لثيابي تقريبا ثم سرح ميشال له شعره بينما يأن و يتذمر من اصابته ثم بدأنا التصوير
كنت أضمه و اقبله ثم هو يقبلني ، أحتضنه و ينام على ذراعي بينما يعبث بخصلات شعري ثم هو يحمل قصة و يقرأ لي بينما أضع رأسي بحضنه
" رائع آنسة هانول ...... تشاني قبل جبينها "
قهقه هو بطفولية و دنى ليقبل جبيني و أنا أغمضت عيني لأضحك ثم احتضن وجنتي يحركهما بحماس و فجأة فتح الباب لنرى تشانيول و ميشال هرب ليختبئ خلف السيدة كيم ، تقدم نحو السرير و أبعد قميصه ليدخل معنا في السرير و تحدث بتعالي
" أريد أنا أيضا جلسة مع ابن شقيقتي "
و تشاني الصغير صرخ بحماس ليقفز عليه و يعانقه و هكذا بدأت جولة أخرى من أخذ الصور التي لن تنسى ، أنا أعمل جاهدة على صنع ذكريات ثمينة و كثيرة معه ، حتى بوسط غضبه و تغطرسه هي ستكون فقط أوقات رائعة
نهاية الفصل التاسع من
" ذاكرة آزوف "
سوف نعود للتحدي
تحدوني و وصلوا الفصل لل45 فوت و مستعدة ولو بعد نصف ساعة أحط الفصل الي بعده
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro