Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس

هلو افري بادي

المهم و الأهم أنه فصل جديد فدعكم من انجليزيتي المريضة 

فصل آخر جميل و منعش 

*

استمتعوا  



تشانيول :

هل تعلمون مدى فرحي و سعادتي عندما أخبرتني أنها ليست حاملا ؟  صحيح أنني في لحظة ما أدركت أنني كنت غبي و هجومي و هي لم توقفني عند حدي و لكن أمام عظمة شعوري و فرحي أنا تجاوزت كل شيء و قبلتها لأثبت لها و لي أنني أول رجل بحياتها و بعدي لن تكون لها حياة

كنا بوسط سطوة عشقنا عندما طرق الباب بطريقة قوية و الجرس كذلك ، ابتعدت عنها ثم استقمت لأذهب نحو الباب و أفتحه و هي تمسكت بكفي ، هي تحتاجني معها في كل دقيقة و ثانية و أنا شددت على كفها حتى أخبرها أنني معها و ذلك الفراغ الذي يؤثر على روحها سأملؤه أنا 

فتحت الباب و ظهر من خلفه دو كيونغسو الحقير و هذه المرة أصبحت أكرهه أكثر

" ما الذي تريده ؟ "

قلتها بغضب و هو تجاهلني ليحدق خلفي و رفع كفه ليلوح لها

" مرحبا آنسة هانول كيف حالك الآن ؟ "

" مرحبا سيد دو .. أنا بخير شكرا على اهتمامك "

التفت لها و هي كانت تبتسم له بطريقة استفزتني فعكرت حاجبي بانزعاج و هي حركت شفتيها بماذا و أنا تركت كفها و جعلتها تلتفت و دفعتها نحو الداخل

" عودي لغرفتك الآن و لا تخرجي منها حتى أخبرك "

" تشانيول ... "

قالتها بصوت منزعج و هي تلتفت نحوي و أنا زادت حدّه نظراتي

" لي هانول إلى غرفتك حالا "

انزعجت و رحلت لأسمع فقط صوت الباب يصفق عندها فقط التفت لذلك الذي يقف و يضم ذراعيه لصدره

" ماذا تريد أنت ؟ "

" لما تعاملها بسيطرة و أنت لست سوى حارسها الشخصي ؟ "

" هل أنت غبي لقد أخبرتك أنها فتاتي و فوق هذا تحمل بطفلي "

" و هل تعتقد أنني غبي حتى أصدق كلامك ؟ "

" آخر همي أن تصدق أولا تفعل لذا قل ما الذي جئت من أجله و ارحل "

رفع كيسا أسود أمامي و تحدث

" أحتاج لرفيق شرب ... أنا هنا منذ وقت طويل لوحدي "

رمقته بحدّه ثم ابتعدت عن الباب

" أدخل ... "

دخل و أنا سرت خلفه ، جلس على الأريكة بغرفة المعيشة و ربت على الغطاء ليبتسم و يتحدث بسخرية

" هل قطعت شيئا مهما ؟ "

أخذت الغطاء و أجبته

" اذا كنت تعلم لما تسأل ؟ "

" حتى أغيظك بارك تشانيول "

تجاهلته و أخذت الغطاء لغرفة هانول فهو استفزازي للغاية  ، وقفت و طرقت الباب لتفتح بعد مدة و كانت تعبس و تضم ذراعيها لصدرها

" لما هذا العبوس ؟ "

" متى ستتوقف عن سيطرتك ؟ "

ضحكت بسخرية و نفيت

" انها البداية فقط لعلمك يا آنسة مدللة "

سلمتها الغطاء و تحدثت

" نامي ولا تخرجي حسنا ؟ ذلك البغيض جاء ليشرب و بعدها سيرحل "

أخذته و أومأت

" حسنا ... " قالتها لتلتفت و تذهب نحو السرير ، تمددت عليه و وضعت الغطاء عليها و أنا أقفلت الباب ثم عدت لكيونغسو في غرفة المعيشة

كان قد أخرج علب الشراب من الكيس و وضعهم على الطاولة و يتكئ على الأريكة و أنا تقدمت لأجلس بجانبه ، أخذ علبة و ناولني اياها بعد أن فتحها و أنا أخذتها لأرتشف منها القليل ثم رمقته بجانبية و تحدثت 

" ما الذي يضايقك دو كيونغسو ؟ "

ابتسم و رفع العلبة لفمه و ارتشف منها القليل ثم أجابني و هو يحدق أمامه 

" كل شيء .... "

" هل تريد العودة لكوريا ؟ "

" من المستحيل أن أعود "

" لما ؟ "

" لأنها قبر سعادتي و أيامي "

" ما السبب الذي يدفعك لقول هذا لي ؟ "

نظر نحوي و ابتسم

" لي هانول .... " 

عندها ارتفعا حاجبي و وضعت العلبة بقوة على الطاولة و تحدثت بسخط 

" ما الذي تهذي بيه ؟ " 

ضحك بسخرية بينما ينفي و عاد ليتحدث 

"  نظراتك لها ، غيرتك عليها و استماتتك في الدفاع عنها فما تم اخباري به أنها فقط أداة للوصول إلى مبتغانا و لكن ما أراه منك لا يمت لهذا بصلة "

 اختفى غضبي الناتج عن غيرتي  و لكن شعرت بالضغط في تلك اللحظة و ارتشفت من العلبة الخاصة بي بعدما أخذتها من فوق الطاولة أمامي  ثم أفرجت عما يضايقني

" أشعر أنني بين المطرقة و السندان "

" لا تستمع لهم .... احمي حبيبتك فحسب فلا شيء يسير بصدق و استقامة "

كلامه دفعني لأنظر نحوه بنظرات متسائلة و جدية في الوقت ذاته لأسأله

" ما الذي تعنيه ؟ "

" نحن كجنود الحرب يتم التضحية بنا على الجبهات بينما نصدق عظمة الثورة و نقدم على الموت بكل بسالة و بعد فوات الأوان ندرك أننا كنا مجرد حمقى ...... حمقى يضحون بأعز ما يملكون من أجل أشخاص حتى لا يعلمون من هم فقط يخدعوننا بكلمة الواجب الوطني  "

أدركت حينها أنه أكل ضربة قاسية على قلبه و كلامه ليس من فراغ ، بل متأكد أنه من تجربة مؤلمة 

" أين حبيبتك ؟ "

وضع علبته على الطاولة بقربه و رفع كفيه ليغمض عينيه و يضم وجهه و تنهد ليتحدث بخفوت

" كانت هي وطني و بموتها أنا لم يعد لي أرض ولا وطن  ..... طردت من الجنة و نعيمها و كل ما حدث كان فعل يدي ، كان جبروتي و تصنعي للقوة و منذ ذلك الحين أنا هاجرت و لم أتمكن من البقاء هناك "

وضعت كفي على كتفه و ربت عليه بخفة

" آسف لما فقدت "

عندها أبعد كفيه و نظر نحوي بجانبية

" أنا أخبرك حتى لا تفقد ما فقدت .... حافظ عليها فحبها ظاهر بكل نظرة تخصك بها و بكل تصرف تكون خاضعة به لك "

" أنا فعلا لن أفقدها .... "

ابتسم ثم استقام ليضع كفيه بجيوب بنطاله

" أتمنى فعلا ألا يعاكسكما القدر كما فعل مع قصتي و جعلها تندثر "

لوح لي و أنا لم أقل شيء ، غادر و سمعت الباب يقفل خلفه ، وضعت علبة الشراب و أغمضت عيني أفكر و أفكر ، أنا عالق بها و بعد نهاية المهمة لا يمكنني أن أفقدها ، هي ستكون وحيدة و أنا سأكون الحضن الوحيد المتاح لها  ..... و لكن كيف عندما تثبت خيانتي لها ؟ كيف ستتمكن من اللجوء لحضني بعد أن تفقد بي كل ثقتها ؟ 

مر بعض الوقت و استقمت من مكاني ، أطفأت جميع الأنوار و ذهبت نحو غرفتها ، فتحت الباب بهدوء و خفة لتظهر من خلفه و هي   تنام بهدوء ، ابسمت ثم دخلت لأقفل الباب خلفي ، كانت تضع سترة ثياب نومها على طرف السرير و تنام بينما شعرها من الخلف ينام بكل راحة و ذراعيها يظهران بسبب قميصها الذي بدون أكمام

تقدمت أكثر و أبعدت الغطاء من خلفها و دخلت معها ، اقتربت منها أكثر هي التي كانت توليني ظهرها و وضعت ذراعي حول خصرها و قربتها مني بهدوء و هي من كثرة تعبها لم تستيقظ ، دفنت وجهي بشعرها أستنشق عطره الشدي و أغرق بتفاصيلها أكثر ، انها تدفعني نحو الجنون بكل سلاسة و هدوء  و تجعلني أمنح لنفسي حقوقا كبيرة بها عندما لا تعارضني ولا تقاوم تسلطي و تحكمي بها ، تعصف نبضي بحزنها فأنا وقعت له أسيرا ..... فما يعني أن أحب حزنها قبل فرحها ؟ ماذا يعني أنني مستعد لتجاوز كل أخطائها ما تقدم منها و ما تأخر ؟

كل هذا لا يعني سوى أنني أعشقها حد الجنون أنا الذي كنت أعتقد أنني ألجم نفسي عنها ، تُراني كنت أغوص بأعماقها كل تلك الفترة حتى وصلت لذلك الحد الذي لا يمكنني انتشال نفسي منها و بطريقة بشعة أنا أود تملكها 

  أبعدت خصلاتها بتربيتي عليها ثم قربت شفتي من كتفها و قبلته بهدوء ليخرج منها صوت تنهد و عندما شعرت بها تتحرك بفزع ابتعدت قليلا و تحدثت حتى أبث الأمان في قلبها بواسطة أنفاسي الدافئة 

" هذا أنا فلا تخافِ ..... "

شعرت بكفها تضعها على كفي التي تحيط بخصرها و هي تحدثت بصوت خافت و متعب

" هل غادر السيد دو ؟ "

" أجل غادر لذا عودي للنوم "

شابكت أناملنا معا و همست بخفة ما بين أحلامها و واقعها 

" أحبك يا أنا ... "

و كم تأسرني عندما تناديني بأناها  ، كم تتملكني عندما تعترف مرارا و تكرارا بحبها بدون أن تجعل أي قيود على قلبها و لا على لسانها ، تمنحني ذلك الشعور الذي يخبرني أنني الأهم على الاطلاق 

و أنا همست لها عندما شعرت بارتخاء أناملها بين أناملي

" و أنتِ يا أنا ، أموت بهواكِ "

ارتاح قلبي و أغمضت عيني لأحضى بنوم هادئ و آمن و هي بين ذراعي ، كان يسيطر علي الظلام حتى سمعت جرس الباب ، شعرت بها تتحرك في حضني ففتحت عيني و عندما وجدتها تحتمي بصدري و تتمسك بقميصي و أن كل حركة لم تكن حلم و إنما واقع ابتسمت بسعادة و اقتربت أقبل رأسها

خرج منها تنهد خافت و أنا أمسكت بكفها التي تمسك بها قميصي و أبعدتها بهدوء ، استقمت و أعدت عليها الغطاء عندها عدت و سمعت الجرس فخرجت بسرعة لأقفل عليها الباب

سرت بخطوات غاضبة لأفتحه و كما توقعت دو كيونغسو من كان خلفه ، ابتسم و لوح لي

" صباح الخير بارك تشانيول "

وضعت كفي على الباب و استندت عليه و حركت رأسي لأتحدث

" ما الذي تريده من الصباح ؟ "

" كيف تقول هذا لصديقك يا ناكر الجميل ؟ "

عكرت حاجبي بنظرة ساخرة و سألته 

" صديقي ؟ منذ متى و أنت صديقي ؟ "

" منذ أمس .... "

" صدقا دو كيونغسو ما الذي تريده ؟ "

" أتيت حتى أتناول معكما الفطور "

" نحن لم نقم بدعوتك "

عندها دفعني ليتقدم نحو الداخل و تحدث

" الأصدقاء لا يحتاجون لدعوة بارك تشانيول "

أقفلت الباب و تبعته هو من توجه مباشرة نحو المطبخ ثم فتح الثلاجة و بدأ باخراج الطعام و أنا وقفت و سألته  بنوع من الانزعاج 

" ما الذي تفعله ؟ "

" سوف أجهز الفطور و إلا تأخرنا ؟"

" اسمع أنت ....  لا تعبث بأعصابي نتأخر عن ماذا ؟ "

 توقف و التفت لي ليبتسم

" أنتما لم تأتيا هنا حتى تبقيا في المنزل بالتأكيد و أنا سأتطوع لأكون دليلكما السياحي "

سحبت الكرسي و جلست لأسند ذراعي على الطاولة و تحدثت بينما أنفي

" أنت ميؤوس منك ... "

" بالفعل لذا استسلم و تعالى لتساعدني حتى نجهز الفطور لهانول "

استقمت و اقتربت ثم أخذت منه علبة الحليب لأجيبه بتحدي

" اسمها الآنسة لي هانول هل تفهم ؟ "

" حسنا بارك غيور .... "

*

هانول :

تحركت في مكاني و فتحت عيني بثقل لتهاجمني أشعة الشمس القوية فعدت لأغمضها و فتحتها من جديد ، اعتدلت في مكاني و استغربت شعوري ، هل كنت أحلم فحسب ؟

حدقت في المكان بجانبي و الوسادة كان عليها أثر نوم أحدهم فابتسمت و اقتربت لأستنشق عطره العالق بها و تأكدت أنني نمت بين أحضانه و لم يكن حلما كاذبا 

ضممتها و تركت نفسي لأتمدد من جديد ، كل ما أريده من الحياة أن تمنحني مزيدا من الوقت حتى أحيا السعادة معه و أمنحه جزء مني ، ذلك الحلم الصغير و الثمين

و رغم بؤسي الذي حاول السيطرة علي  و لكنني طردته بعيدا فأنا أخيرا حصلت على سعادتي و حبي ولا أنوي تضييع ما تبقى لي بين الدموع و المشاعر المتضاربة ، سمعت أصوات في الخارج لذا استغربت ثم اعتدلت لأبعد عني الغطاء و استقمت

أخذت سترة ثيابي و ارتديتها لأخرج من الغرفة و أنا أخرج شعري من تحتها  و ذهبت نحو غرفة المعيشة و المطبخ و هناك كان يقف كل من تشانيول و السيد دو يطهوان شيئا و يتعاركان ، حسنا قبل أن أسأل عن أي شيء أعلم أن سبب الشجار هو تشانيول لأنه متغطرس و قيادي بطبعه

تقدمت أكثر و وقفت بقرب الطاولة لألقي عليهما التحية

" صباح الخير "

التفتا لي بسرعة و السيد دو ابتسم باتساع أما تشانيول فقد زادت عقدة حاجبيه

" صباح الخير هانول كيف حالك ؟  "

" بخير شكرا لك سيد دو "

" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "

هذا كان تشانيول ولا أعتقد أن أحدكم لم يعلم أنه هو بسبب طريقته ، تنهدت و تقدمت أكثر لأجيبه

" استيقظت من النوم و أريد تناول فطوري ... مثلما يفعل جميع الناس "

" لحظات و سيكون كل شيء جاهز .... هيا اجلسي هنا و نحن سننتهي "

 تحدث السيد دو بابتسامة لطيفة  و أنا استجبت له و كنت سأجلس و قبل أن أفعل تشانيول اقترب مني ليمسك بذراعي و سحبني معه بدون أن يقول شيء و السيد دو صرخ من خلفنا

" كن لطيفا معها أيها الأحمق "

" تشانيول أتركني ما الذي دهاك ؟ "

وصلنا للغرفة فدخلنا و أقفل الباب ليترك ذراعي أخيرا

" مرة أخرى هانول عندما يكون ذلك البطريق الاستوائي في الأرجاء لا تتجولي أمامه بثياب النوم ارتدي ثيابك العادية و جهزي نفسك ثم أخرجي "

" تشانيول أنا أشعر بالراحة في هذه الثياب كما أنها ليست فاضحة و أنا أرتدي سترة معها بالفعل "

" لا يهمني ..... هيا غيري ثيابك و أنا سأنتظرك "

قالها ليتركني و تقدم نحو الباب ، يا له من رجل غيور و مسيطر و لكن قبل أن يخرج أنا ناديت اسمه

" تشانيول .... "

توقف ليلتفت و يحدق نحوي و أنا تحدثت

" لقد ألقيت عليك التحية قبل قليل ... "

و ذلك العبوس و الانزعاج اختفى فجأة و ابتسم ليضع كفه على خصر و نفى  و أنا ضممت كفي أتصنع الدلال ، تقدم نحوي و ضمني و أنا تمسكت به

" صباح الخير عزيزتي "

أبعدني عنه و نقر أنفي باصبعه و أنا ابتسمت باتساع

" أخبريني أين تريدين الذهاب ؟ "

شابكت أناملي من خلف ظهره أضمه  بذراعي و حركت رأسي أمثل التفكير

" أممممم ... لا أعلم أترك لك الاختيار "

عندها ابتسم و تحدث ببهجة

" اذا سأصرف البطريق الاستوائي و نبقى في المنزل "

نفيت بعبوس و تحدثت

" أريد أن أخرج من المنزل ... حقا لا يهمني المكان و ما يهمني أن تكون معي فقط  "

" و مع هذا سوف أصرفه "

" كن لطيفا معه السيد دو يبدو شخصا جيد "

" من جهة أنه جيد فهو فعلا جيد و لكن بما أنك تقولين أنه جيد فأنا أغار بشدة و لن أكون لطيفا معه "

عبست و فككت تشابك أناملي لأضعها على صدره و هو حاوط خصري بكفيه

" أنت رجل صعب المراس جدا "

" انها ميزتي و التي تجعل جميع النساء يبتعدن عني إلا واحدة لم تتقن اللعبة "

وضعت كفي على صدره و ربت فوق قلبه لأتحدث بينما أحاول التحكم في ابتسامتي

" و هل يصادف أن هذه من لا تتقن اللعبة هي أنا ؟ "

" بالتأكيد هي أنت .. "

وضعت رأسي على صدره و أغمضت عيني لأتحدث

" لا أريد اتقان أي لعبة ... لا يهمني لا الكبرياء و لا الغرور كل شيء غير مهم إلا تواجدي بحضنك و تحت حمايتك "

شعرت به يشد أكثر علي بحضنه

" ستكونين يا هانول دائما تحت حمايتي و لن أوفر أي جهد في منحك الأفضل "

هاجمت دموعي عيني و لكنني لن أستسلم لها ، أنا يجب أن أعيش فرحتي و سعادتي بكل قوة ، ابتعدت عن حضنه و هو تركني ليتراجع نحو الخلف ثم غادر و أنا ابتسمت أكثر و أبعدت دموعي

سرت نحو حقيبتي الكبيرة و سحبتها بنوع من الثقل ثم وضعتها على السرير ، فتحتها ثم سرت نحو الخزانة و فتحتها لأعلق ثيابي و أفرغها ، انتهيت من اخراج جميع ملابسي التي كانت فيها فأقفلتها و أبعدتها ثم اقتربت من الحقيبة المتوسطة التي كانت على الأرض و كنت من قبل فتحتها لأخرج ثياب نومي

أخذتها و وضعتها على السرير و عندما فتحتها قابلني الصندوق ، فحملته و سرت نحو طاولة الزينة و وضعته هناك ثم عدت أرتب داخل خزانتي ما تبق من ثيابي

انتهيت بعد مدة و أخرجت ثوبا أزرق مرقط بدوائر بيضاء صغيرة قماشه يتحرك بخفة مع النسمات الرقيقة ، ارتديته و وضعت بعض الزينة و سرحت شعري و أصبحت جاهزة بعد رش لفحة عطر منعشة برائحة الورود الرقيقة

أخرجت حذاءا أبيض بدون كعب و حقيبة صغيرة بيضاء و كلمسة أخيرة قبعة بيضاء ، وقفت أمام المرآة و أنا أحمل الحقيبة و القبعة لأبتسم لنفسي برضى ثم التفت لأخرج ، سرت بينما أحاول السيطرة على ابتسامتي و سعادتي التي سوف تظهر لهم جميعا و بمجرد أن وصلت كانا تشانيول و السيد دو يجلسان و ينتظران

نظفت صوتي و تحدث

" آسفة لأنني تأخرت "

و تشانيول كعادته حاجبيه مقطبين عندما رفع رأسه نحوي و زادت أكثر عندما رآني

" لا تتأسفِ آنسة هانول "

" لقد انتظرنا كثيرا يا آنسة ... "

طبعا تشانيول ليس من النوع الذي يجامل لذا أنا تجاهلت انزعاجه و تقدمت لأجلس بجانبه الأيسر و كنت مقابلة للسيد دو ، امتدت يد السيد دو نحو صحني ليأخذه و يضع لي به الطعام و لكن تشانيول ضرب كفه يبعده و تحدث

" اهتم بنفسك و لا تقترب منها "

رمقه بنظرات غاضبة و الآخر تجاهله ليتمتم

" مخبول ... "

أخذ تشانيول صحني و وضع لي فيه شريحة من اللحم المقدد مع بيض مقلي ثم سكب لي من العصير ثم ابتسم بفخر 

" إنه عصير طبيعي عصرته بنفسي  " 

" حتى أنظري للكارثة التي صنعها بالمطبخ "

 قالها السيد دو بينما يشير نحو المطبخ خلفه  و أنا ابتسمت و نفيت

" لا أريد أن أنظر لأن أمس كذلك حوّل المطبخ لحضيرة "

كتّف ذراعيه و جعل من نظراته الحادة أكثر حدّه

" كيف تجرئين ؟ "

" و هل أكذب .... لقد أخذ مني وقتا و جهدا كبيرين حتى نظفته ليلة أمس "

" لم يطلب منك أحد تنظيفه لو تركته كنت نظفته "

حسنا هاهو يتصرف بطريقة طفولية و أنا وضعت كفي على كفه أربت عليها ثم جعلت من أناملنا يتشابكان و أمام أنظار السيد دو

" أنا آسفة كنت فقط أمزح معك "

" هل تسخرين مني هانول ؟  "

قالها و سحب كفه بغضب و أنا تنهدت

" رجاءا تشانيول لما تحب صنع المشاكل ؟ "

" لأنه مختل ... "

قالها السيد دو بينما يضع بفمه لقمة و ابتسم بسخرية و الآخر استقام بغضب و تحدث

" تناولي فطورك بسرعة ولا تحدثيه "

" إلى أين ألن تأكل ؟ "

" لقد شبعت من سخريتكما "

قالها و غادر و أنا استقمت حتى ألحق به و لكن السيد دو تحدث

" لا تدليليه كثيرا آنسة هانول "

" و لكنه لم يأكل شيئا ... "

" لقد أكل كثيرا أثناء تحضير الطعام .... هيا اجلسي و كلي أنت فاليوم سيكون طويلا في الخارج "

حدقت نحو الرواق الموجودة فيه الغرف و جلست بقلة حيلة ثم أخذت الشوكة و بدأت آكل ببطء و كل ثانية و أخرى أعود و أحدق نحو الغرف

" أنت ساذجة جدا آنسة هانول "

حدقت نحوه و أصدرت صوت همهمة و تعجب و هو أومأ

" أجل ساذجة و تجعلينه يتحكم بك بسهولة .... أعلم أنك تحبينه و لكن لا تكوني ضعيفة "

ابتسمت لأتنهد و وضعت الشوكة داخل الصحن أحرك الطعام  و تحدثت

" أنا لست ضعيفة ولست ساذجة و إنما فقط أمنح لحبيبي ما يريده و ما يحبه "

" ليس على حساب شخصيتك و اندثارها فمع مرور الأيام ستكونين فقط ظلا له لا غير "

رفعت نرظاتي نحوه و ابتسمت بخفوت و حزن 

" صدقني نحن لا نعلم كم من الوقت أمامنا .... و حاليا لا يهمني غيره "

وضع شوكته و ضم ذراعيه إليه ليحدق نحوي و تحديدا استهدف عيني الحزينة و الخائفة

" ما الذي تخبئينه آنسة هانول ؟ "

اتسعت ابتسامتي أداري ضعفي و خيبتي و أجبته بتهرب

" أنا لا أخفي شيئا و لكنني فقدت كثيرا و اكتفيت "

حركت شوكتي و عدت لأنهي طعامي أتجاهل نظراته المشككة و مر بعض الوقت عندها سمعت صوت الباب ثم رأيته يطل علي بمظهره الجذاب و الفاتن ، يرتدي بنطال جينز أزرق و قميص أبيض يرفع كميه ليظهر ساعديه القويين و خصلاته تركها على جبينه

ابتسمت و هو بادلني ليقترب و كان يضع هاتفه بجيب بنطاله ، وقف و وضع كفيه على خصره ثم تحدث

" هل أنت جاهزة ؟ "

" كنت فقط أنتظرك "

" اذا هيا تعالي اليّ ... "

استقمت و اقتربت منه بينما هو مد كفه نحوي و أنا أمسكته ليشد عليها و أشعر أنا بالأمان

" و أنت هيا انتهي لنغادر "

قالها باستهجان و هو يوجه نظراته نحو السيد دو الذي وضع الشوكة و مسح ثغره ثم استقام يسير ليخرج بدون أن يقول شيئا ، أخذت أنا حقيبتي و هو حمل قبعتي و خرجنا ، أقفل المنزل جيدا ثم توجهنا نحو السيارة رباعية الدفع و السيد دو نحو سيارته

فتح لي الباب و ساعدني على الصعود ثم وضع لي قبعتي في حضني و أقفل الباب و هو سار نحو جهته و صعد ليقفل الباب و يضع حزام الأمان و أنا كذلك

وضع كفه على المقود و حدق نحوي ليتحدث

" نحتاج للتسوق أولا .... "

انطلقنا و السيد دو كان قبلنا و نحن خلفه بحكم معرفته للمكان ، أخرج تشانيول هاتفه و سلمه لي و أخبرني أن أبحث عن اسم أحد المحلات المشهورة في سيدني

فعلت ثم أخبرته عن موقعه 

" إنه يقع في الجزء الجنوبي الشرقي لسيدني "

" حسنا سنستعين بجهاز الملاحة اذا "

قالها و بدأ يعبث به على السيارة ثم أخذ الهاتف و أوصله بجهاز الملاحة و في لحظة ذهبنا في اتجاه معاكس للاتجاه الذي كان يذهب فيه السيد دو ، توسعت عيني و تحدثت 

" تشانيول سوف نتوه لقد ابتعدنا كثيرا عن السيد دو "

" أولا اسمه بطريق استوائي فلا تستمرين بقول السيد دو و ثانيا نحن لن نتوه فقط ثقي بي "

ابتسم ابتسامة واثقة و زاد من السرعة و أنا تمسكت بحزام الأمان ، بحياتي لم أرى شخصا مثله ، يحب السيطرة و يعشق التحكم بما حوله ،  يكره أن يقاد من طرف آخر و أنا أعشق كونه ذو شخصية قيادية

مرت مدة بعدها وصلنا للمتجر الذي أخبرني أن أبحث عنه ، و فعلا هو وجد الطريق و لم نتوه وسط هذه المدينة الضخمة و الكبيرة ، أبعد حزام الأمان و فتح الباب لينزل و أنا كذلك أبعدت حزام الأمان و عندما فتحت الباب هو تقم ليساعدني على النزول ، أقفل الباب ثم أمسك بقبعتي و بكفه الثانية أمسك بكفي

" تشانيول صحيح أنك قلت سنتسوق أولا و لكن أنا حقا لا أعلم ما الذي سنشتريه فنحن أحضرنا جميع أغراضنا كما أن الثلاجة مليئة بالطعام "

" و هل الناس يتسوقون من أجل الطعام  فقط ؟ "

سحبني خلفه و مهما تساءلت لم يجب و كان فقط يبتسم بنوع من الريبة حتى وقفنا أمام محل كتب على لافتته بالانجليزية ما معناه ، عدة القفز ، استغربت و هو سحبني لندخل و استقبلنا أحد العمال و تشانيول تحدث معه باللغة الانجليزية ، صحيح أنها كانت ضعيفة نوعا ما و لكن أسعفته

" لقد اتصلت قبل أن آتي و حجزت موعدا "

" أعطني الاسم رجاء "

" بارك تشانيول و لي هانول "

حدق العامل في جهاز الكومبيوتر أمامه ثم رفع نظره نحونا ليبتسم و يتحدث

"  سيدي تفضل معي "

سرنا خلفه و أنا أمسكت بكفه بكلى كفي لأوقفه و تحدثت

" تشانيول ما الذي يجري هنا  ؟ "

حدق نحوي بنفس ابتسامته المريبة و أجابني 

" سوف تعلمين قريبا "

دخلنا لأحدى الغرف خلف العامل عندها قابلتني صور طائرات في الهواء و صور لأشخاص يقفزون بالمضلات ، عندها نفيت ........ بالتأكيد هو يمزح ، حاولت سحب كفي من كفه و هو تمسك بي

" تشانيول أتركني أنا لن أنفذ الذي تفكر به "

" لحظة هانول لا تكوني جبانة سيكون الأمر ممتع كما أنك ستكونين معي و بحضني "

و مرة أخرى حاولت سحب كفي لأتحدث بغضب 

" تشانيول أنا حقا لا أمزح لن أقفز و انتهى الأمر "

" ستقفزين لي هانول و الأمر منتهي قبل أن تنهيه أنت "

" سيد بارك نحتاج أن تملآ هذه الاستمارة و تختارا اذا كنتما ستقفزان في مظلتين منفصلتين أو بمضلة واحدة "

و بملامحي الباكية ترجيته 

" تشانيول أرجوك .... "

تجاهلني و تسمك بمعصمي جيدا في ذلك الوقت الذي كنت أنا أعمل جاهدة على تخليص نفسي

" سنقفز في مضلة مشتركة "

أومأ العامل و قدم لنا الاستمارة ليخرج و تشانيول سحبني لنجلس على طاولة وضعت في المكان و أخذ القلم ليبدأ بملء بياناتنا ثم توقف ليحدق بي و تحدث

" وزنك ؟ "

و أنا حركت كتفي برفض عندها تنهد ليستقيم و يضع القلم على الورقة و سحبني نحو الميزان الموضوع هنا

" تشانيول أتركني أنا لا أريد "

" و أنا أريد .... هيا اصعدي "

صعدت مجبرة و هو انحنى ليتأكد من وزني ، استقام ليحدق نحو عيني و ابتسم بسخرية

"48 كلغ ما هذا هل أنت طفلة أم ماذا ؟ "

تجاهلت سخريته و نزلت لأعود و أجلس و هو عاد ليجلس بقربي و أنهى ملأ الاستمارة ليسلمها للعامل الذي عاد و هو يحمل ثيابا خاصة

وضعها لنا ثم أخذ الاستمارة و خرج و تشانيول أخذ ثيابه الخاصة و قرب مني ثيابي عندها ابتسمت بوداعة

" تشانيول أرجوك أنا أخاف من المرتفعات "

" أعلم ... "

" اذا لما تصر على تعذيبي ؟ "

" أنا لا أعذبك لي هانول بل أحاول جعلك تتغلبين على مخاوفك "

حملت الثياب الخاصة و أنا أعبس  و دخلت لغرفة تبديل خاصة ، غيرت ثيابي و أنا أتذمر ، لقد أخبرني البطريق أقصد السيد دو أن لا أترك له القيادة معظم الأوقات و أنا كنت غبية و هو من كان محق لأنه حتما في كثير من الأحيان سيخرج عن السيطرة 

وضعت ثوبي و حذائي بخزانة خاصة ثم أقفلت و خرجت أرتدي ذلك الزي الذي هو يشبه بذلات الطيارين الحربيين ، وقفت أمامه و ضممت ذراعي لصدري بينما أعبس و هو تقدم نحوي ولن أنكر أنه كان يبدو رجولي لدرجة تجعلني أريد أن أفرج عن ابتسامة عريضة

وضع اصبعه على عقدة حاجبي و تحدث

" هيا أريني ابتسامتك الجميلة "

حدقت بعينيه و حاولت مجابهته و لكنني مجرد أنثى تقع بقاع الهاوية عندما يقف هو أمامي بكل مقومات رجولته و وجدتني أبتسم و هو احتضن وجنتي بكلى كفيه و دنى قليلا ليناسب طولي و حدق بعينيّ

" هكذا دائما أحب أن أراكِ "

عندها أنا وضعت كفيّ على كفيه و تحدثت

" و لكنني خائفة كثيرا "

" و هل يجب أن تخافي و أنت معي ؟ "

نفيت و هو ابتسم

" فقط تمسك بي هانول و أنا سأثبت لك أن الأمر ممتع للغاية "

" لا يوجد أمامي حل سوى أن أتمسك بك "

اقترب يقبل جبيني ثم أمسك كفي و سحبني لنخرج من هناك ، تمسكت أنا بكفه بأقصى قوة أمتلكها لأنه حبل نجاتي ، ليس في هذه اللحظات لأنني أعلم حتى و أنا في السماء أسبح سأكون في أمان و لكن أتحدث عن الأيام القادمة و مهما قصرت مدتها لأنني سأكون راضية عندما أقضي آخر أنفاسي بحضنه

*

تشانيول :

كلما مرّ الوقت كانت تشد على كفي أكثر و أنا أحاول بث فيها معنويات مرتفعة و ثقة كبيرة أنني فقط سأثبت لها أننا واحد و مصيرنا سيكون نفسه و مرتبط

حدقت بها هي التي كانت تجلس بجانبي ثم وضعت لها الخوذة و  وضعت خوذتي و هي تنفست بقوة ، وقفنا و اقتربنا من مؤخرة الطائرة و فتح باب كبير ليلفحنا الهواء القوي ، اقتربنا منا أحد المسؤولين عن السلامة و وضع الحبال حولنا يربطنا ببعضنا ثم وضع لي المضلة أحملها كحقيبة ظهر

كان صدري لصدرها و هي تمسكت بي حتى قبل أن نقدم على أي خطوة ، ابتسمت و وضعت لها النظرات الكبيرة الشفافة ثم وضعت الخاصة بي و تقدمنا أكثر

زادت شدة و قوة الهواء ثم شعرت بكف على ظهري و تم دفعنا لتصرخ هي بصوت مرتفع بينما تتمسك بي و بدأنا نسبح في السماء بين الغيوم

حدقت بها  هي التي تدفن وجهها بصدري و تتمسك بي بأقصى قوى تمتلكها بينما شعرها الطويل و من تحت الخوذة يسبح في الهواء بحرية تامة و يجلعها تبدو في غاية الروعة

" هانول ..... أنظري نحو الأسفل و استمتعي بالمناظر "

تحدثت بصراخ حتى تسمعني و هي أجابت بنفس النبرة 

" لا أريد ...... تشانيول أنا خائفة و أريد أن أنزل فورا "

قالتها لتبدأ جولة بكائها و بنحيب و هذا ما جعلني أضحك بصوت مرتفع جدا

" استمتعي بوقتك يا جبانة "

" تشانيول أنا لا أريد أن أموت .... أرجوك "

" لن يموت أي أحد يا جبانة "

و عندما زاد الوضع سوءا و لم تتوقف  و شعرت أن أعصابها ستفلت منها حقا أنا سحبت خيط المظلة ليفتح ، حلقنا لمزيد من الوقت و لكن عندما فتحت المظلة هي على الأقل شعرت ببعض الأمان و لكن لا تزال تتمسك بي

نزلنا ببطء لتكون لحظة وطء قدمينا الأرض قوية نوعا ما فسقطنا لنتدحرج قليلا و في النهاية وجدت نفسي أعتليها بينما هي لا تزال تغمض عينيها و دموعها تملأ وجنتيها ، ابتسمت على لطافة خوفها و دموعها و أبعدت عنها الخوذة و أبعدت خوذتي لتفتح هي عينيها و ترمقني بنظرات لائمة

وضعت كفي على وجنتها و مسحت دموعها بابهامي و شعرها كان يفترش الأرض من تحتنا و تحدثت بسخرية 

" لم أعتقد أنك جبانة لهذه الدرجة "

" و أنا لم أعتقد أنك لئيم لهذه الدرجة "

قالتها و عبست بشفتيها عندها ابتسمت و دنوت أكثر نحوها عندما بدأت بفقد السيطرة على نفسي شيئا فشيئا

" هل تريدين أن تحضي بعقاب لي هانول ؟ "

عكرت حاجبيها بعدم فهم و أنا ابتسمت أكثر و اقتربت أكثر بينما أحدق بشفتيها و لم أمنحها الفرصة للاعتراض أو لقول أي شيء عندما قبلتها أستطعم لذة شفتيها العذراء ، كنت هائما بها و قبلتها بشغف و هي بادلتني رغم المرارة التي أشعر أنها تملأ صدرها بدون أن أستطيع معرفة سببها ، فقدت سيطرتي على نفسي و جعلتها تسايرني أكثر نتعمق في تلك القبلة و لم أبتعد عنها الا عندما شعرت بأنفاسها تغيب عني

ابتعدت قليلا بينما أسند نفسي على الأرض بكفي و حدقت بعينيها و هي تحدثت

" هل كل عقاب سيكون هكذا ؟ "

" هذا يعتمد على حجم خطأك "

" اذا هل كان خطئي الآن عظيما "

" أجل و لكن ليس جسيما "

ابتسمت لتتحول ابتسامتها تلك لضحكة رنانة و اختلطت ملامحها الضاحكة مع دموعها و كم أعشق تقلباتها و تخليها عن الحزن بسرعة ، فتحت الحزام الذي يربطنا معا و ابتعدت عنها لأجلس على الأرض بجانبها و هي كانت لا تزال مستلقية بينما تحدق في السماء

حدقت بها و تحدثت

" ما الذي تحدقين به ؟ "

" هل كنا نحلق هناك ؟ "

قالتها و هي ترفع كفها و تشير باصبعها نحو السماء فحدقت أنا كذلك في السماء و اتستعت ابتسامتي عندما تذكرت نحيبها هناك لأعود و أنظر نحوها

" حلقنا و أنت أفزعت الطيور بصوتك المزعج "

أمالت رأسها لتنظر نحوي بانزعاج ثم اعتدلت لتجلس

" هل تقول أنني أزعجتك ؟ "

" قلت أزعجت الطيور "

" لم يكن هناك طيور "

" بل كان هناك فأنت كنت تختبئين في صدري و لم تري شيئا يا جبانة "

" بارك تشانيول كف عن قول جبانة "

" اذا هل أنت شجاعة ... "

ضربت صدري بقبضتها الصغيرة و كشرت

" لئيم ... "

و في تلك اللحظة التي حاوطت خصرها بذراعي و قربتها مني أسند جبينها على جبيني و أبث فيها أنفاسي سمعنا صوتا مزعجا

" كيف تختفي فجأة أيها المستهتر ؟ "

أغمضت عيني و لم أبتعد عنها لأتمتم بشتمه

" البطريق الحقير وصل أخيرا .... كنت متأكد أنه سيظهر من العدم " 

نهاية الفصل السادس من

" ذاكرة آزوف " 

أحم هل حلقتم في السماء ؟ نزلمتم أم لا تزالون عالقين هناك ؟ 

انتظروني قريبا 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro