Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵗʷᵒ

ʷᵉˡᶜᵒᵐᵉ ᵗᵒ ᵗʰᵉ ⁿᵉʷ ᶜʰᵃᵖᵗᵉʳ
ᵛᵒᵗᵉ ᵃⁿᵈ ᶜᵒᵐᵐᵉⁿᵗ ᵈᵘᵈᵉ
ʰᵒᵖᵉ ʸᵒᵘ ˡⁱᵏᵉ ⁱᵗ ᵉⁿʲᵒʸ
シ︎

نورٌ خافت ينتشر في تلك الشقة وإيقاع الموسيقى الصَّاخبة يتردد في الأرجاء، بعض زجاجات الشَّراب ملقية على الأرض بإهمال والبعض الآخر لازال مغلقًا بإنتظار أن يتم شربهم من قِبَل مجموعة الأوباش الذين ما صمتوا عن الإحتفال منذ دخولهم.

«خمسة زجاجات في دقيقة سانكوڤا».

صرخ فيرنون وهو يلطم الطاولة التي تفصله عن سان المُلقب بينهُم بـ”سانكوڤا“.

«لنجعلهم سبعة».

«لقد جُننتم حقًا يا رفاق».

أردف لينو وهو يُرتب الأموال أمامه على الطَّاولة في حين إنشغل كل من سان وفيرنون بالتَّحدي خاصتهما.

«بيكهيون هل تريد بعض البيتزا؟».

سأل جي-بي ذلك المُستلقي على الكنبة الجلدية الطَّويلة يُناظر السَّقف بهدوء، لم يجيب على الآخر وذلك ليسَ بالغريب عليه لذا تجاهله جي-بي يكمل ما كان يفعله.

إنحدرت أعين بيكهيون عن السَّقف حين وخزُه تشانيول بعصا البلياردو على معدته.

«أنت».

«إبتعد».

«لا أُريد».

عاند تشانيول وبقي يوخز معدة بيكهيون منتظرًا إنفلات أعصابُه.

«إبتعد قبل أن أحشرها في مؤخرتك».

«حقًا ستفعل ذلك!».

إستفز تشانيول بيكهيون ببسمته تلك، وبيكهيون ليسَ بالشخص الذي قد يتجاهل صوتك المُزعج في حضوره هو بكل بساطة سوف يختار أعنف طريقة لإخفاء صوتك إلى الأبد.

«يا رفاق توقفا لسنا في حلبة مصارعة!»

صرخ يوتا من بعيد على تشانيول وبيكهيون اللَّذان يجسدان حياة الأدغال وهما يتصارعان بتلك الطَّريقة وسط الشَّقة.

بعد مدة هدأ كلاهما وجلسا جنبًا إلى جنب على الأرض وهما يلهثان بتعب، قهقه تشانيول قبل أن يسأل بيكهيون.

«ما اللَّذي يشغل عقلك؟».

«ما رأيك أن تُفيدني هذه المرة بمعلوماتك الإستخبارية عن فتيات المدرسة».

«أنتَ تطرُق الباب الصَّحيح، ثلاث حروف من إسم الفتاة وتجد رقمها الوطني عندك حتى».

إبتسم بيكهيون بسخرية على الذي يتفاخر بمعلوماته الكثيرة عن كل طالب في المدرسة، أحيانًا يعتقد بيكهيون أن تشانيول يعلم عن كون المدير والده لكنه يتجاهل ذلك الشعور محافظًا على الأمر سرًا بينهُ وبين نفسه إذ لم يقم تشانيول بالتَّلميح أو السُّؤال يومًا وهو لن يبادر بالإفصاح عن نفسه أبدًا.

ولأن خبرة تشانيول تتركز أكثر على ذلك الجنس اللَّطيف جنس حواء الجذاب، لا ضير من سُؤاله.

«رينا».

«أمهلني عشر دقائق فقط».

أومأ بيكهيون قبل أن يلتقط هاتفه الذي يرن من جيبه، عقد حاجبيه حين لمح إسمح والدتهُ وتنهد بغضب.

«إلى أين؟».

إستنكروا مغادرته مبكرًا ولم يعطوا إهتمامًا كبيرًا للموضوع لطالما كانَ الغامض بينهم.

«ماذا تريدين!».

«عزيزي بيكهيون أين أنت لم تأتي إلى المنزل منذ الصَّباح، هل أنتَ بخير؟».

تنهد قبل أن بجيبها بالحدة التي إعتاد دومًا على إستعمالها معها.

«أخبريني ما اللَّذي تُريدينه سريعًا!».

«لا شيء فقط عُد إلى المنزل أنا قلقة».

همست بصوتٍ متحشرج لم يغير من صلابته في الحديث معها إذ أمرها بعدم إنتظاره وأغلق الهاتف بعدها.

ركب دراجته النَّارية يقود إلى المنزل، وصل إلى منزلهم الواسع ذو المظهر راقي بالرُّغم من بساطة تصميمه الخارجي تملؤُ الزُّهور أساوره إذ أن والدتُه من عُشاقِ الزُّهور.

فتح باب المنزل وأستقبله نور خافت نابع من غرفة الجلوس رأى والدتُه المُقيدة بالعجز أعلى ذلك الكُرسي المُتحرك غافية سهوًا تسند رأسها على كتفها بطريقة غير مريحة.

تنهد على مظهرها المثير للشفقة، ثُمَّ تقدم نحوها رفعها عن الكُرسي خاصتها ينقلها إلى غُرفة نومها وشعر بالغضب للحظة من نفسه.

كيفَ لم ينتبه حين أتصلت عليه، أن لوالدتُه أقدامًا عاجزة عن الحركة والخادمة كانت بالفعل قد غادرت منذ زمن، وكأمٍ قلقة على إبنها لم تسمح لنفسها بالذَّهاب إلى النَّوم دون رؤيته.

«لمَ تحملين نفسكِ كل هذا!».

وبعد أن تخطى السلالم ووصل إلى غرفتها عادَ حقدُه نحوها إلى قلبه، والدُهُ النَّذل خصص لوالدته العاجزة غرفة في الطابق الثَّانية مُقابل غرفة بيكهيون.

«لو حاربتِ قليلًا لما وصلنا إلى هُنا، إمرأة ضعيفة».

دثرها أسفل الأغطية بسرعة ثم ذهب نحو غرفته بدل ملابسه وأخذ حمامًا بارد بالرُّغم من برودة النَّسيم في هذه اللَّيلة الصَّافية، ثم أمسك هاتفه وشرع بقراءة رسالة تشانيول عن تلك الفتاة.

” كانغ رينا من من فئة الطَّلبة اللَّذين ينهشون جلدة الكتاب للحصول على أعلى المراتب، تثير تصرفاتها الغريبة الشُّكوك حولها كونها غريبة الأطوار وفتاة منعزلة.
لم أجد العديد من المعلومات حول عائلتها إلا أنها تقطن في منزلٍ متوسط راقي المظهر بالقُرب من المدرسة أعتقد أنهُ المنزل 36 على شارع ”إيان“ لذا لا تبدو….“

لم يكمل قراءة الرِّسالة حين وصل إلى مُراده، الغضب ظاهر على وجهه ومن يراهُ الآن قد يموتُ رُعبًا حين يرى تلك البسمة الخبيثة التي رُسمت على ثغره.

«إبنة العشيقة زميلتي في المدرسة يا للمتعة».

«هُناك العديد في إنتظارنا كانغ رينا».

-

صرخ المنبه بأعلى صوت وهو يتقافز أعلى المنضدة على أمل أن تستيقظ تلك الدبة المنكمشة حول نفسها أسفل الأغطية، ولحسن الحظ أنها تملك لويز.

«إبتعدي لويز، ما اللَّذي تفعلينه؟».

أزاحت لويز عن وجهها تستوعب أين هي إذ أنها غرقت ليلة أمس في سباتٍ عميق، تنهدت تناظر علبة الدواء المرمية جوارها.

«لا تخبريني أني نائمة منذ أن أقفلت الباب بالمفتاح هربًا من جحيم نايون».

سألت لويز التي هزت رأسها بطاعة وكأنها تفهم تمامًا ما قالته رينا، أمسكت رينا علبة مضاد الإكتئاب وألقتها ضد الجدار ثم وقفت تحضر نفسها للذهاب إلى المدرسة.

تدللت لويز بالقرب من أقدام رينا قبل أن تغادر المنزل، ومن سوء حظ هذه القطة المسكينة صاحبتها تتمتع الآن بمزاجٍ نتن.

«أُغربي عن وجهي».

دفعت لويز بقدمها عن طريقها ثم سحبت حقيبتها مغادرةً المنزل، وحين عبرت بوابة المنزل إستوقفها مظهر الزُّهور التي أحضرها عشيق والدتها أمس ملقية في سلة النُّفايات.

«تلك الساقطة بارعة في التَّصنع حقًا».

سخرت من والدتها؛ هي للحظة كادت تُصدق أن نايون كَفَت عن ألاعيبها الخبيثة مع الرِّجال وأكتفت برجُلٍ واحد يصرف عليها ويعطيها الحب.

والدتها كالكتاب المفتوح أمامها، منذ أن شهدت رينا يومًا ما تقوم به والدتها حين تختلي بالرِّجال في الغُرفةِ ليلًا صارت جميع حيل نايون مكشوفة أمامها وما عادت تضع عُذرًا لأفعالها.

وفقًا لتوقعات رينا والدتها تنوي إصطياد مدير مدرستها بطريقةٍ بريئة على أمل أن يتقدم لها وتستحوذ تدريجيًا على أمواله، وهذا الكابوس لن يتحقق بوجودها!

وصلت إلى المدرسة بمزاجٍ نتن للغاية ونظرات الطلبة نحوها زادت منهُ سوءًا، تجاهلت الهمسات من حولها وتقدمت إلى خزانتها القابعة في آخر الرِّواق المُخبىء عند الزَّاوية.

يتمتع مكان خزانتها بالإنعزال عن الأعين نادرًا ما يتجمع الطلبة عند ذلك المكان؛ إلا أن الجسد المستند هُناك أثار إستنكارها.

«من أين لكِ هذه الثِّقة!».

هسهس بإستنكار بعد أن تخطت جسده تفتح خزانتها دون أن تعطيه إعتبارًا، بقيت على صمتها تُناقضه الحال.

«تعلمين أن هذه المدرسة الرَّاقية لا تليق بأمثالِك».

إرتفع طرف ثغرها بإبتسامة ساخرة قبل أن تلقي نظرها عليه تُطالعه من الأعلى إلى الأسفل.

«إن كانَ مُرحبًا بك هُنا، فلمَ لا يتم قبولي؟»

لم يكُن سؤالًا حقيقيًا إنَّما سهم إهانة مُغلف بالبرائة، وهو لم يوفر عليها الإجابة ينتقم منها على نظرتها المُهينة سابقًا.

«لأنهُ وبكل بساطة لا مكان لأبناء الساقطة بيننا».

لم تظهر أي تعبير على وجهها يدُل على تؤثرها وهذا ما أثار خطواته ذات الهدوء القاتل نحوها قبل أن يدنو منها يفح سمه أمام وجهها.

«قبيحة بكل معنى الكلمة».

«هل تحاول الإستيلاء على عرش مثاليتي بإستماليتي إلى شِّجارٍ شارعي يليق بك؟».

أفاضت جملتها الغيض فيه كيف لها أن تكون واثقة من نفسها هكذا وهو حاضر أمامها!
هو سيد الثقة وأهل الغرور.

«لا بد أنَّكِ تجهلين طريقتي في إصلاح الأخطاء».

أردف بهدوء قبل أن يرفع قبضته نحوها ومن حسن حظها أنها إبتعدت عن مرماه وصارت الخزانة خلفها ضحية لقبضته المُهلكة.

«العرش يعود إلي وأنتِ في وادٍ والمثالية تصرخ من وادٍ آخر وإن إرتديتِ زيًا مدرسيًا باهض الثَّمن لا تنسي حقيقة من تكوني».

زفرت أنفاسها بغيض من تصرفه، وأغلقت الخزانة مبتعدة عنه.

«لا أعلم ما اللَّذي تُريده مني ولا أريد أن أعلم حتى
إبتعد عني وإياكَ الإقتراب مني مُجددًا بهذه الطَّريقة».

تخطته وتجاهلت صدى قهقهته الصَّادر من خلف ظهرها تصفه بالمختل في عقلها، أخذت تتقدم نحو صف العلوم الحياتية. 

«صباح الخير عزيزتي ري».

أردف الأُستاذ مينهيوك بإبتسامةٍ هادئة وهي ردت له المثل، أنَّهُ أستاذها المُفضل كما هي طالبته المفضلة.

جلس الجميع في مقاعده وكالعادة بعد عشر دقائق من بدء الحصة ظهر هو من خلف الباب بإطلالةٍ مثيرة إذ رفع خصال شعره اليوم نحو الأعلى مشمرًا أكمام قميصه بلا حياء من الإجهار بوشمه السَّام.

لم تلقي نظرة عليه حين دخل إلا أنه أثبت وجوده حين عبر من جوارها وتعمد دفع حقيبة أقلامها كي تقع وهي زفرت بغضب تتجاهله.

المسكينة لا تعلم أنها ليست سوى نقطة البداية.

«ما هذا الدُّخول النَّاري يا صاح؟».

سألهُ يوتا وحاجبيه يتقافزان نحو الأمام تحديدًا تجاه رينا، عتق الآخر الصَّمت يردف.

«دُميتي الجديدة».

«دُميتك وحدك!».

«أجل».

«ألن تجعلنا نتشارك اللَّعب معك فيها؟
أنا حقًا مستاء».

تنهد يفكر قليلًا قبل أن يبوح بالنَّفي، هذه المرة ضحيته مختلفة عن السابقين، لقد قرر الثأر من والدتها عن طريقها أقل ما قد يفعله هو جعلها تندم على التنفس قبل أن تلقي نفسها نحو الموت بدفعة لطيفة منه، ولن يدع أصدقاؤُه يدخلون في لعبة الثأر هذه إذ ينوي التلذذ بكل حلاوة إنتقام يجنيه منها حتى يشبع حقده.

يملك العديد من الخطط القادرة على إهلاكها.

عبر الوقت حتى صارت الحصة قريبة من النِّهاية، صرخ الأستاذ مينهيوك بصوته العالي مثيرًا فزع الطَّلبة النائمين.

«حسنًا والآن بعد أن إنتهينا من شرح الدَّرس سوف أُقدم لكم المفاجئة».

سحب مجموعة من الأوراق المتراكمة أعلى المكتب قبل أن يظهر ملامح الجوكر المخيفة تلك حين يبتسم.

«إختبارٌ مُفاجىء!».

لوح بالورق أمام أعين الطلبة المتذمرين حتى أوقفه سان وهو يشير نحو الأوراق.

«أوه، أنظر تلك الأوراق لا تخص مرحلتنا!».

إستنكر الأستاذ الأمر حتى نظر نحو الأوراق بتمعن بعدها تنهد بيأس على غفلته هذه.

«إنتهى نحن لن نُقدم الإختبار».

أعلن سان وكأنه مدير هذه المدرسة وهو يلطم الطاولة، ويرفع يده نحو الأستاذ.

«لا تجادلني قُلت إنتهى، أي أنهُ إنتهى!
هذا هو القدر عزيزي».

أيد الطلبة سان في حين إبتسم الأستاذ بسخرية قبل أن ينطق بحزم.

«ري إنطلقي إلى مكتبي وأحضري لي أوراق الإختبار».

أومأت رينا بطاعة قبل أن تقف تتجه نحو الباب إعترض سان وبعض الطلبة بيأس.

«هذا ليس عادلًا البتة».

«لمَ على رينا إتباع أوامرك وإحضار أوراق لا طائل منها!».

«أليسَ دُّخول الطَّلبة إلى غرف المعلمين ممنوعًا».

ضغط الأستاذ على صدغيه قبل أن يلطم الطَّاولة ويصرخ عليهم، في حين كانت رينا قد تجاهلت الجميع منطلقة إلى غرفة الأستاذ.

«كـفى!».

سمع شتيمة منطلقة من مكانٍ ما وأوجه الطَّلبة التي تُطالب بتفسيرٍ ما، كون رينا الطَّالبة الوحيدة القادرة على الدُّخول إلى مكتب الأُستاذ مينهيوك.

«والبنسبة إلى موضوع رينا هي الوحيدة التي يمكنني الثِّقة بها من بينكم».

تزامنًا مع نهاية حديثه دخلت رينا الصَّف وهي تحمل أوراق الإختبار المنشود نظر الأستاذ مينهيوك نحوها بفخر في حين تذمر بقية الطلبة وهم يلقون أسوء الشتائم عليها سرًا وعلنًا.

وفي الصَّف الأخير من المقاعد الدراسية تفجر الخُبث على محيى أحدهم ولم يمنع إبتسامته التي تلخص شر نواياه عن الخروج.

«أغلقوا الكتب جميعها هيا!».

«لتغلق أبواب الجحيم على مؤخرتك المترهلة».

همس سان وهو يلتفت إلى الخلف يبحث عن أصحاب العقول النابغة كي يغش منهم، ولم يجد سوى بيكهيون ويوتا خلفه والمقعد جواره شاغر.

«إلى أي هاوية يقودني حظي؟».

سأل نفسه وهو يلطم رأسه بيأس في حين وقف بيكهيون قبل أن يبزق على وجه سان، بعدها إتجه إلى مقعدٍ شاغر جوار أحد النابغات ولم يكن صعبًا عليها فهم أنه يسعى خلف الإجابات ولنظرته الجحيمية أعلنت خضوعها.

مر الدَّوام المدرسي بهدوء حتى إنتهى، غادر الطلبة جميعهم ومن ضمنهم رينا التي وجدت نفسها تمشي بخطواتٍ ثقيلة نحو مكانٍ تجهله وأستمرت على هذا الحال مدة ساعات طويلة حتى تعبت قدميها من المشي ودخل الغبار في أنفها مثيرًا إياها للعطس وإعادة رُشدها إليها.

عطست بقوة تحني رأسها حتى رفعته وناظرت المكان بضياع تفقدت المكان من حولها حتى تنهدت بضيق.

«أين أنا بحق الآلهة!».

فتحت هاتفها تُناظر السَّاعة فإذ بها السادسة وخمس وثلاثون دقيقة مساءً، شخرت بسخرية.

«أربع ساعات وخمس دقائق! ليست بالمشكلة الكبيرة هذا أفضل من قبل».

واست نفسها وأستعملت الخريطة الإلكترونية في هاتفها كي تصل إلى منزلها وعلى سيرة المنزل هي قد تذكرت للتو حديث والدتها نايون السابق لها.

”إستأجري سائق أجرة يواصل على توصيلك إلى المنزل؛ مع عاهتك تلك قد تضيعي المنزل إلى الأبد.“

والدتها محقة بعض الشيء إن بقت حبيسة ذلك الإضطراب النَّفسي الحاد لن تعيش حياتها بالطريقة الصَّحيحة.

«لكنها لم تحاول المساهمة في علاجي قدرما ساهمت في إسقاطي إلى الحضيض».

قررت تجاهل التفكير بوالدتها للحظة وهي تواصل العبور نحو الأمام والشمس قد بدأت فعلًا بإخفاض نورها تدريجيًا.

ومزامنةً مع إنخفاض الشمس دفاعاتها تجاه عتمة الليل، أقام ظهره عن السرير يلقي آخر دبوس بقي في يده على تلك الصورة المعلقة وسط دائرة القتل خاصته المحاطة باللونين الأسود والأحمر.

أسود كالشَّر الكامن فيه والأحمر كالدُّموع التي ستنزفها بعد تطبيقُه إنتقاماته عليها.

«ري».

همس بلقبها الخاص من الأستاذ مينهيوك أمام صورتها المنهكة من إختراق دبابيس الموت لها.

«لا تقلقي أنا فقط أُحضِّر مفاجئة صغيرة لكِ ليست ضخمة جدا ولكنها مفجعة كإختبار اليوم الذي تطوعتِ بإحضاره».

دق عنقه نحو اليمين والشمال قبل أن يسحب قبعته السوداء منهيًا إطلالته الغامقة بالكامل، يبدو لصًا متسلل.

وهذا تمامًا ما يريد تجسيده اللَّيلة.

أخذت خطواته نحو غرفة والده الفارغة وسحب من إحدى الأدراج مفاتيح المدرسة الإحتياطية، بالرُّغم من أنه يمتلك نسخة أخرى فعلًا ولكنه يود هدم مدرسة والده بأدواته.

«بيكهيون عزيزي».

قاطعت والدته طريقه، زفر بحنق وأوقف مشيته ينتظر سماع ما تريدُه دون النَّظر نحوها؛ لأنها إمرأة ضعيفة تُثير شفقته كلما نظر نحوها وحين يلمح الحزن المدفون في ملامحها يُثار إشمئزازُه فهي السبب الأول والأخير في الحزن المرسوم أسفل ملامحها الطيبة.

«هل يمكنك إيصالي نحو مهرجان الأقمشة أتوق للذهاب إلى هُناك إنهـــ».

«هل تريدين حقًا الذَّهاب إلى هُناك؟».

«أجل».

أجابته بلهفة قبل أن يردم جميع توقعاتها بصوته الجاف من الحنان.

«إذن إذهبي إليه!».

«أنت تعلم لا يمكنني الذَّهاب إلى هُناك وحدي أنا..».

«ليست مشكلتي».

أنهى النِّقاش خارجًا من المنزل دون أن يعذبه ضميره بل العكس تمامًا فقد أثنى عقله عليه.

إن أرادت شيئًا بشدة لتحصل عليه وحدها التحجج بعلة مرضية والإعتماد على الغير لن يفيدها بشيء وهي تعلم ذلك جيدًا بعد ما ذاقته من خيبات من والده البريء.

ركب دراجته يقود نحو المدرسة وفجأة إبتسم بجانبية حين خطر على عقله أن رينا الآن ترتجف خوفًا من لقائهما صباحًا متوترة من القادم.

لا يعلم أنها مشغولة بإثارة غيض والدتها وهي تتمختر ببرود أمامها ولويز تجاورها المشية بذيلٍ مستقيم يتراقص يمينًا وشمال.

وصل إلى محيط المدرسة ومن باب المستودع الخلفي دخل حيث لا وجود لأي نوع من المراقبة هناك.

إبتسم بسخرية على غباء والده حين رفض تقييد ممرات المدرسة بكاميرات مراقبة على حجة أنه يثق بالطلبة والكادر التدريسي إلا أن الحقيقة هو أنه يرفض هدر المال على أمورٍ كهذه بعد أن وجد أمورًا أكثر متعة ليهدر المال عليها.

«مكتب الأستاذ لعنة مينهيوك».

همس بالإسم المنقوش جوار الباب قبل أن يخرج المفاتيح من جيبه يجربهم على الباب حتى وجد النسخة الصحيحة.

دخل إلى أعماق المكتب وهو يصفر بكل برود ومتعة لم يأخذ وقتًا في تقليب الأوراق إذ وجد الأوراق على مقدمة سطح المكتب.

«هل بدأت المتعة؟ هل بدأت؟ هل فعلنا ذلك؟
كلا بالتأكيد لم نفعل».

حادث نفسه تمامًا كأي مختل نفسي يظهر على الأفلام، وبنفس البرود تقدم نحو فارمة الورق وبدأ يلقي فيها ورقة ورقة وهو يتلذذ برؤية ما صنعته يداه.

ومن جيب سترته الجلدية أخرج ذلك القلم الخشبي المنقوش بحرفين ينتميان إلى إسمها K.R، قد عثر عليه صدفةً أسفل مقعده اليوم ومن حسن حظه كان ملائِمًا لخطته الرائعة.

أمسكت يدُه آخر ورقة حية بعد وصادفت أنها ورقتها إبتسم بحقد نحو إسمها قبل أن يلقي بها داخل المفرمة حتى صارت بقايا.

خرج من المدرسة بعد أن مسح أثار وجوده كأنه لم يزر المكان والهدوء الذي خلفه وراء ظهره في هذا اللَّيل لن يدوم إلى الصباح.

وها هو يقود دراجته النارية متخطيًا عتبة الإنتقام يخوض في طريقه المظلم.

To be continued...

-

هيلو إيڨري نفر 🕺🏻

كان بودي أوقف عند مقطع ناري بس حسيت الفصل طويل فقلت نأجل الحرب للفصل القادم 🌚

شفنا لقاء الأبطال اليوم وواضح جدا أنه بيقهن مو ناوي خير -قشعريرة من الباد بوي- 😂😂

هاي صورة تضم شخصيات شلة بيقهن

وهون عندنا السفاحة لاف جمعت النا بيقهن ورينا في غلاف مغسي يا بيبي 😌✨

iLAFexo

والآن إلى فقرة الإستجواب 🤡

رأيكم في الفصل!

بيكهيون!


رينا!

خطط بيكهيون وردة فعل رينا!

توقعاتكم!

وجست

دمتم في حفظ الله ورعايته 🐢🤍🤍

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro