Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵒⁿᵉ

ʷᵉˡᶜᵒᵐᵉ ᵗᵒ ᵗʰᵉ ⁿᵉʷ ᶜʰᵃᵖᵗᵉʳ
ᵛᵒᵗᵉ ᵃⁿᵈ ᶜᵒᵐᵐᵉⁿᵗ ᵈᵘᵈᵉ
ʰᵒᵖᵉ ʸᵒᵘ ˡⁱᵏᵉ ⁱᵗ ᵉⁿʲᵒʸ
シ︎

على بعد أمتارٍ قليلة من ظله، يقبع ذلك المبنى الذي يضُّم العديد من الطَّلبة أصحاب الأفواه الكبيرة التي لا تتوقف عن الحديث والضَّحك، والسُّخرية والإستهزاء كل هذا فقط في الدَّقائِق الأولى من الدَّوام.

وبين تلك الضجة المنتشرة بين الطلبة إنتشر صدى ضربات قدم مسرعة تتشاجر مع البلاط من أسفلها، إرتطم ذلك الطالب بأحد زملائه حتى وقع كلاهما أرضًا.

لم يبادر بالإعتذار إنما صرخ بهلع
«إنهُ قادم».

وأنتقل مرض الهلع إلى الأخر الذي إرتطم به من رذاذ كلمات الآخر حتى صار يجري خلفه دون أخذ أغراضه المرمية أرضية.

صمت الجميع على جملة الذي هرب فعلًا ومنهم من استطاع الهرب أو الاختباء كي لا يظهر وينتهي به الحال عبدًا أسفل قبضة طالب مثلهم ولكنه يفوقهم شرًا.

ثواني قليلة حتى ظهر في بداية الممر يفرقع أصابع يديه ويحرك رقبته نحو اليَّمينِ والشِّمال وتلك البسمة الخبيثة التي تعلو ثغره جعلت من أعين الجميع تخشع خوفًا.

مشى في الممر بخطواتٍ بطيئة يتفقد البشر من حوله بأعينه الترابية الحادة، وحين ظهر في مجال بصره من يبحث عنه تقدم نحوه.

«أنظروا من آتى يلقي التحية علينا».

أردف هيونجين وهو يمضغ اللبان بين ضروسه يستند على الخزائن الحديدية من خلفه بطريقة مهملة عكس خصال شعره الشقراء المصففة بأناقة على طول رقبته حتى بداية كتفه.

«لا تبدو سعيدًا بذلك».

«مُحال! كيف علمت ذلك؟».

إختفت تعابير السخرية عن وجه بيكهيون بعد أن شد فكه وتقدم نحو هيونجين يتمسك بياقة قميصه.

«أظن أني شممت للتو رائحة خوف، هل بالصدفة تنبعث منك؟».

سأل هيونجين بثغرٍ مُزين بإبتسامه مستفزة صغيرة، عقد هيونجين حاجبيه بغضب قبل أن يدفع أيدي بيكهيون عنه.

«لمَ الخوف! من تظن نفسك يا ترى!».

«إذن إياكَ والتَّغيب عن نزال اليوم بعد الدَّوام في المكان المُعتاد».

إلتفت متجاهلًا رد الآخر في حين هندم هيونجين سترته وهو يشتم ويسكب غضبه على من حوله.

«ذلك اللَّعين...إلى ماذا تنظرون! هل تودون الموت!».

هرب الجميع بأعينه عنه وألسنتهم لا تتوقف عن نسج الكلمات، والتوقعات عن منافسة اليوم بين الخصمين الأقوى في هذه المدرسة.

هيونجين وبيكهيون.

بيكهيون الذي تجاهل الأصوات من حوله بالرُّغم من إنخفاضها تدريجيًا مع تقدمه نحو الأمام خشيًا من أن تصادف إحدى كلماتهم الطائشة باب أذنيه فلا تعجبه وتودي بهم إلى الجحيم.

بدأت أبواب الصُّفوف من حوله تُغلق وهو بالتأكيد لن يذهب إلى الصف في الوقت المحدد؛ إنهُ إبن مدير هذه المدرسة من يجرُؤ ويفتح ثغره معه!

بعد أن مضى عشر دقائق على الحصة الأولى قرر الدُّخول إلى الصَّف، رفع ذقنه بغرور حين قابله أستاذ الفيزياء بإبتسامة مصطنعة.

«صباح الخير بيكهيون عزيزي».

تعجب من جملة الأستاذ كانغ؛ وفسر ذلك اللُّطف المفاجىء جُلوس والده على أحد المقاعد في نهاية الصَّف يتابع الحصة.

لم يعطي إهتمامًا لهما مكملًا طريقه نحو المقعد خاصته، وصله همس صاحب الخصال الصهباء من جواره.

«هيونجين لم يتوقف عن التفوه بالهراء عنك منذ الصَّباح، هل علينا تلقينه درسًا في الفسحة؟».

«كلا دع ذلك المسكين يستمتع قليلًا؛ قد يفقد القدرة على الكلام بعد نزال اليوم».

«وأيضًا إحرص على جعل القطيع بأكمله يشاهد القتال».

تحدث بيكهيون وهو يمسد قبضته، إبتسم سان بخبث وهو يطقطق عظام جسده بروحٍ متحمسة.

«يبدو اليوم ممتعًا».

فُتِح باب الصَّف فجأة بقوة من قبل جسدٍ ضئيل تنبع منه أصوات أنفاس عالية، إنحنت بإعتذار نحو الأستاذ كانغ التي تجهمت ملامحه.

«وها هي المتعة تبدأ».

أردف سان بترقب حاله كحال باقي الطلبة يترقبون إهانة أي أحد منهم من قبل المعلمين خاصة وإن كانت الضحية شخص مستفز، كـ رينا.

«كيف تجرؤين على الدُّخول إلى الصَّف وأنتِ متأخرة!».

وبخها الأستاذ كانغ أمام الجميع بأعلى صوته وهذا ما أثار إستفزازها، طمست نظرة النَّدم من أعينها وناظرته ببرود في حين ألقت إعتذارً بنبرة منقبضة.

«أعتذر عن هذا أعدك أنَّها لن تتكرر».

كاد أن ينهرها مجددًا بصوته قبل أن يسبقه صوت المدير الهادىء مسببًا الذُّهول للجميع من حوله.

«لا بأس بذلك عزيزتي رينا، لن نُعاقِب طالبة مثالية مثلك على تأخرٍ بسيط».

إستنكر بيكهيون حديث والده ونظر نحوه بحاجبٍ مرفوع، رسم إبتسامة ساخرة حين رأى إبتسامة والده اللَّطيف نحوها.

«مُذهل حتى الطَّالبات لم يسلمن من تحرشه».

سخر بصوتٍ منخفض يناظر والده بإشمئزاز، طرق الأستاذ كانغ بقوة أعلى السبورة يبتر الهمسات المتداولة بين الطلبة.

دخلت رينا الصَّف تجلس على مقعدها بهدوء دون مبادلة المدير تلك البسمة المبتذلة.

-

صدح صوت جرس الحصص في الأرجاء لآخر مرة من هذا اليوم وتقاتل الطلبة على الخروج أولًا، من يراهم يعتقد أنهم متشوقون لإحتضان فراشهم الدافىء إلا أن الحقيقة مثيرة أكثر من الغوص أسفل الأغطية.

الحقيقة أن هناك قتالًا سوف يُقام بين أشهر طالبين في هذا المبنى.

"بيون بيكهيون"
الحديث باليد أسهل من تحريك اللِّسان.

"هوانغ هيونجين"
التَّظاهر بالقوة أهم خطوات النَّجاح.

وفي الملعب الخلفي للمدرسة تجمع عدد غفير من الطَّلبة، أغلبهم حياديون لا يميلون إلى أحد الأطراف ولكنهم يشجعون القبضة الأقوى والمنتصرة في النَّهاية.

«في هذا الخريف المُمل قررنا إمتاعكم كالعادة ونشر أصوات اللَّكمات عوضًا عن صوت هرس أوراق الخريف أسفل أقدامكم المترهلة والآن أيديكم في جيوبكم أخرجوا حوريات الجنة منها».

خاطب سان الجمهور وهو يقف أعلى قطعة حديد إسطوانية مصفوفة أُفقيًا مع رفيقاتها على طول المسطح الأخضر الممنوع تجاوزه، وفي قوانين الأدغال كل ما هو ممنوع مسموح.

جوار سان وقف كل من لينو وفيرنون يحصدون المال من الجمهور الثائر الذي يضحي بأعضائه فقط لحضور النِّزال.

«والآن تصفيق حار لأبطال حلبة اليوم».

صرخ سان حين ظهر كل من بيكهيون وهيونجين
وسط المسطح الأخضر، تبعه صرخات الجمهور المعجبين بمظاهرهم المثيرة.

كان هيونجين قد رفع خصال شعره على شكل تفاحة من الخلف مع تمرد بعض الخصلات إلى الأمام، مقلمًا أطراف جفنيه المهتز بتوتر ببعض الحدة المنعكسة على بحر زرقاوتيه.

في حين إكتفى بيكهيون بخلع سترته المدرسيه رافعًا أكمام قميصه مظهرًا الوشم الصَّغير على بداية معصمه والذي أذاب قلوب العديد من العذارى وأثار الغيرة في قلوب الفتيان.

"King of the hell"

«أيتها الخنازير البرية إنطلقي!».

صرخ سان قبل إطلاق تشانيول صفيرًا يعلن فيه بدء المصارعة الحرة هُنا.

بدأ هيونجين الهجوم في حين برع بيكهيون بتخطي أغلب لكماته ساخرًا.

«ما هذه الخطوات البطيئة، كالعاهرة المتمايلة بعد فقدها عذريتها!».

تشبع جسد هيونجين بالغضب بعد سخرية الآخر؛ من أسوأ الآثام التي قد تقترفها في حق رجل مغرور هو تشبيهُه بإمرأة وليست أي واحدة إنما عاهرة تتظاهر بالقوة بعهرها.

«أرى أنَّك رحيمٌ اليوم دادي».

«أنا رجل سادي».

تزامنًا مع نهاية جملته، إغتال معدة هيونجين بقبضته القوية جاعلًا من الآخر يفقد توازنه حتى أنه لم يدرك القبضة التي أردت جانب وجهه نحو اليمين.

«خبيث».

«أفضل من أن أكون ضعيفًا».

إستفز بيكهيون هيونجين في حديثه حتى يوازن جسده ويواجهه مجددًا، لا مزاج له في الإنحناء نحوه.

وقد نجح في ذلك إذ رفع هيونجين رأسه سريعًا حتى إستقبل أربع ضربات متتالية وسط أرجاء وجهه، وأهتز جسده بضعف أمام العدائي الذي فقد ربطة جأشه.

وبعد العديد من اللَّكمات حمل جسد هيونجين نحو الأعلى في ظل صراخ الجمهور المتحمس ثم فرشه أرضًا بقوة رافعًا قدمه عليه بنصر.

«والفائز في جولة اليوم بيكهيون المجنون».

صرخ سان وهو يرفع قبضة بيكهيون نحو الأعلى، وأبتسم بيكهيون بغرور بالرغم من نزيف شفتيه وأنفه وخدش بسيط على جانب وجهه الأيمن.

ملأ كأس غروره بالهتاف الذي سمعه وأنتفخ صدره حين رأى كل من يوسانغ وتشانغبين يحملون صديقهم هيونجين الفاقد للوعي.

ولكي يرضي نفسه أكثر سحب سترته وحقيبته متجاهلًا الجمهور من حوله متسلقًا الشِّباك الحديدي كي يخرج من محيط المدرسة.

«هل كانت مصارعة حقيقة أم مجرد تفريغ غضب!».

سأل نفسه وهو يطبطب أعلى الجرح المجاور لشفته وأبتسم بفخر حين تذكر أن هذا فقط ما حصده مقابل ما ذاقه هيونجين.

لحظات حتى صار أعلى دراجته النَّارية مصدرًا الضوضاء منها، وأخذ يتجول في الشَّوارع.

خفف سرعته حين وصل إلى شارعٍ لا يتسع سوى لسيارة واحدة وتلك السيارة كانت متربعة وسط الطَّريق فعلًا وأكثر ما شد إنتباهه أنها كانت سيارة والده جوارها متجر صغير يبيع الزُّهور.

«ما اللَّذي يفعله هذا هُنا؟».

همس متسائِلًا في حين عاد بدراجته نحو الخلف يخفي نفسه بين المنعطف والشَّارع، لم يلبث قليلًا حتى ظهر والده بباقة من الأزهار الحمراء التي أثارت إشمئزاز بيكهيون.

تابع سيارة والده تغادر فقرر اللَّحاق به والتَّعرف على معشوقته هذه المرة، بيكهيون ذو الثمانية عشر ربيعًا اليوم يختلف عن بيكهيون ذو السبعة أعوام الذي بقي يتابع خيانات والده من الصِّغر بثغرٍ مُغلق.

ليسَ شابًا فقط بل رجُلًا يملك ما يفتقر إليه مدعين الرُّجولة الأكبر منهُ سِنًا، وإن كانت حواجز المجتمع عائِقًا في وجهه هو قد تخطاها منذ زمن منذ أن دسَ الحبر على طرف معصمه بوشمٍ يسقي غروره ويعبر عن شخصه.

أوقف دراجته على جانب الطَّريق الذي ركن والده سيارته فيه جوار أحد المنازل متوسطة الحجم وبسيطة المظهر لا يُزين حديقته زهور ولا أطفال.

ومن خلف الباب الذي قُرِع ظهرت إمرأة ذات حسن بديع، ترتدي ثوبًا سماوي اللَّون يصل حتى ركبتيها وبعض الورد الأبيض منثور في أرجائِه فارشةً شعرها النُّحاسي المُحمر على طول ظهرها مع إبتسامة أثارت إشمئزاز من يراقب من بعيد.

«كيف علمت أني أُحب ورد الجوري الأحمر؟».

«بالتأكيد سوف أعلم إنهُ يليق بكِ كثيرًا عزيزتي».

شدد على قبضته بغضب حين سمع غزل والده المبتذل، فكرة أن والده الذي يُداوم على صبغ شعره بالأسود لإخفاء كبر عمره تثير شفقته عليه حقًا ومع سماع غزله المبتذل زادت شفقته عليه.

«يتغزل بثقة كأن الكرش الكبير الذي يسبقه لا ينتمي إليه».

تنهد يشيح وجهه نحو الأمام بعد أن دخل إلى المنزل عاشقين زمانهما، ولكنه توقف قليلًا يُراقب تلك المنحنية نحو قطة سوداء تداعب رأسها.

«رينا!».

«ما اللَّذي تفعله هذه هُنا؟».

إستنكر وجودها هُنا جوار المنزل الذي دخل إليه والده مسبقًا، وأكثر ما أثار غيظه هو تلك الخصل النُّحاسية المُشابه لعشيقة والده مجرد إختلاف طول بينهما إذ خاصتها تكاد تلامس كتفها.

بلا أي سبب هو فقط تخيل نفسه يجرها من وسط شعرها ويلقي بها أمام شاحنة مُسرعة فتهرس أسفلها.

إرتدى خوذته مجددًا وأصدر صوتًا بمحرك دراجته التي عبرت من أمامها بسرعة فأنتفضت القطة تقفز في حضن رينا.

«مُزعج».

نبست رينا بهدوء وهي تحمل قطتها السوداء بين يديها، لم تدخل من باب المنزل الرئيسي بل أخذت خطواتها نحو الحديقة الخلفية حتى وصلت أمام الباب الزُّجاجي الذي يشغل أحد جدران غرفتها.

«هل أنتِ جائعة لويز؟».

سألت القطة المتمددة بين يديها وقد أصدرت القطة مواءً ضعيف ومن خبرة رينا علمت أن هذه المسكينة جائعة.

«هل طردتكِ مجددًا؟».

وضعت القطة على الأرض بعد أن سألتها متجه نحو الباب كي تغلقه، كادت تمسح على رأس قطتها المسكينة ولكن لويز نشزت خوفًا حين ملأ صوت ضحكات والدة رينا وعشيقها المكان.

ناظرت رينا الباب بإشمئزاز قبل أن تتقدم وتفتح شقًا صغيرًا من الباب، رأت والدتها العفيفة تجلس على سفرة الطَّعام مقابل مدير مدرستها الشَّريف وعلى وسط مائدة الطَّعام تقف مزهرية صفراء تضم الجوري الأحمر.

«غريبٌ أمرها أليسَ كذلك لويز!».

«مُنذ أن تعرفت على هذا الرَّجل رأيتُها تعاملهُ بطريقة مختلفة عن باقي الرِّجال، لم تدخل معه في علاقة زنا مباشرةً بل إنَّها تنتهج سُبل المرأة البريئة التي سقطت في الحُب سهوًا».

أصدرت القطة مواءً حاد وهي تتقلب على الأرض وتعيد المواء مجددًا، نظرت نحوها رينا بخبث قبل أن تنبس.

«ما رأيك بالحصول على غداءٍ فاخر في أحضان من طردتك؟».

همهمت مستفهمة في حين أخرجت من الدُّرج العائد إلى الطَّاولة المجاورة لسريرها لعبة فأر إلكتروني وسحبت من حقيبتها علبة الحليب التي لم تشربها صباحًا.

فتحت رينا طرف باب غرفتها وأدارت مفتاح اللُّعبة، ثُم إستقطبت إهتمام لويز نحوها.

«لويز هُناك هُناك أنه وقت الطَّعام هيا».

وثبت لويز من مكانها تُناظر ما أشارت عليه سبابة رينا بأعين متوسعة جوعًا، وحين أرادت التَّقدم غطت رينا عليها الطَّريق.

«لن أدعك تخرجي بهذا اللُّطف، مُحال».

أصدرت القطة صوتًا غاضبًا حين لم تشأ رينا الإبتعاد مستفزةً إياها.

«هيا هيا القليل بعد فقط أظهري مخالبك وسوف أُطلق سراحك».

وبعد اخذ القليل من الوقت في إستفزاز القطة، أظهرت لويز مخالبها وكادت تشوه وجه رينا.

إبتعدت رينا سريعًا عن الباب وتركت الحرية لها باللَّحاق بطعامها وكأنها فهد وسط الأدغال.

«أحسنتِ».

همست وأخذت تراقب الوضع وأبتسامة نصر تعلو ثغرها.

«أوه لم تخبريني أنكِ تُربين قطة في المنزل، يا إلهي ألا تعلمين أني أملكُ حساسية منهم!».

صرخ المدير بيون وهو يبتعد عن مقعده بسرعة بعد أن لمح لويز تهرول نحو الفأر المتحرك.

«أي قطة أنا لا…».

لم تكمل جملتها حتى صرخت فزعًا بعد أن قفزت لويز أعلى المائدة بشراسة تناظر اللَّحم الطَّازج المصفوف عليها.

«إبتعدِ أيتها القذرة إبتعدِ».

قهقهت رينا على مظهر والدتها التي تلوح بالملعقة الخشبية الكبيرة في وجه لويز بجزع في حين هرع المدير إلى آخر زاوية في المنزل.

«مـ ماذا لمَ تنظر إلي هكذا!».

أردفت السيدة نايون والدة رينا بخوف وهي تراقب حركة القطة التي ثبتت فجأة وصارت تناظر ملامحها، تنهدت رينا بفخر وهي تنتظر رؤية الدُّروس العنيفة التي علمتها إلى قطتها الأليفة.

«العَّينُ بالعين عزيزتي لويز».

همست رينا بينها وبين نفسها وقهقهت بصخب بعدها حين قفزت لويز بشراسة على والدتها تجرب حدة مخالبها عليه.

«نايون عزيزتي أنا قادم».

«أبعدها أبعدها عني!
لمَ لا زلت تقف هُناك يا جبان!».

صرخت بغضب وهي تحاول إزاحة لويز المتمسكة بها، في حين أخذ المدير ملعقة الخشب الأخرى يلوح بها من بعيد نحو القطة.

ومن ذكاء مديرنا الفاضل كان قد أمسك معلقة اللَّحم، الرَّحمة على ملامحه المجعدة.

«يا لهُ من شريكٍ نبيل، لن تجد مثله أية فتاة».

سخرت رينا قبل أن تتنهد مكتفية بهذا الحد إلى اليوم، فتحت باب غرفتها وخرجت منها بخطواتٍ هادئة.

عبرت من بين المدير ووالدتها بدمٍ بارد في حين أنهما داخل حرب حارقة.

«لويز عزيزتي هُنا».

همست رينا نحو لويز وهي تغريها بقطعة اللَّحم التي سحبتها من الصَّحن، وهُنا خمد غضب لويز ونزلت عن وجهه المدير أرضًا بطاعة تنساق خلف خطوات رينا.

تنهدت نايون وهي تناظر إبنتها بطرف عينها قبل أن تبتسم بتوتر نحو عشيقها الذي أخذ يعطس من الآن.

«أعتذر عما حدث عزيزي».

تقدمت نحوه تربت على أكتافه مزيلةً فراء لويز عنه، في حين إبتعد هو سريعًا يسحب سترته ومفتاح سيارته.

«لا عليكِ نايون لم يكُن خطأك ولكن علي المغادرة حالًا لا يمكنني التَّواجد في مكانٍ يحوي قطط».

تنهدت نايون بغضب وحاولت الإبتسام بزيف نحوه قبل أن تودعه، لقد كانت لديها نية بالحصول على أول قُبلة لهما اليَّوم ومن بعد القُبلة ينهمر الباقي.

لقد ضجرت من تمثيل دور المرأة البريئة فقط كي تغويه وتجعل علاقتهما رسمية على ورق فالتَّعامل معُه بعهرٍ من البداية لم يضمن لها الكثير من المال.

ما إن أغلقت الباب خلفه زفرت مكنونات صدرها لتصرخ بعدها بأعلى صوت بإسم إبنتها.

«رينا».

To be continued…

-

باراباراباريوييي

فصل اليوم كان ضرب وتكسير حسيته 🔥😂😂

بالنسبة إلي كان فيلم رعب لاني بخاف من القطط بجميع أشكالها بس ما علينا 🤡

القطة إسمها الكامل لويزيانا وما بعرف ليش هيك اسمها طويل بتحسها رئيسة عصابة مش قطة بس هاد الاسم الي تخيلتها فيه حتى تخيلت يكون  لوسيفر كمان بس القطة أنثى سو ما ينفع حسيت🌚

كانت معكم قصة🥚

فقرة الإستجواب 🤡

رأيكم في الفصل!

بيكهيون!

رينا!

نايون والدة رينا!

والسيد بيون!

توقعاتكم للقادم!

وجست
دمتم في رعاية الله وحفظه
🤍🐢

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro