الفصل العاشر
قرع الطبول والكثير من الجلبة حولي، كأنني في حلبة رومانية أو ثمة اثنان يتقاتلان لنيل حبي، تبًّا، ما الخطأ في رأسي!
قال هاري بينما يسكب المياه على رأسي:
- استيقظي!
- يا لك من نبيل، هل هذه الطريقة التي علمتك إياها والدتك للتعامل مع الفتيات؟
- قليل من الثرثرة وكثير من العمل، اليوم هو اليوم الأول في مشروعنا الصغير، هيا! خمس دقائق للاستحمام.
- ماذا؟
- أربع دقائق وثلاثون ثانية.
- حسنًا، اللعنة عليك هاري.
قمت ودخلت غرفة الاغتسال، صففت شعري وأخرجت رأسي من دورة المياه وناديت هاري: «هاري، هلا أعطيتني ملابس تليق باللعنة التي سنفعلها اليوم؟».
قدِم هاري ومعه قميص قطني أبيض وبنطال يوجا زهري، هل سنجري أم ماذا!
فورما خرجت وجدته يرتدي بنطالًا رياضيًّا وقميصًا أبيض يطابق قميصي.
سألته: «ماذا سنفعل؟».
أجابني ببساطة: «سنمارس اليوجا»، ثم أردف بعدما نظر إلي:
- هل تعلمين أن اليوجا بدأت في الهند وكانت جزءًا من المدارس الأرثوذكسية الستة للتقاليد الفلسفية الهندوسية؟
- كل ما أعرفه أن قدمي تؤلمني حد اللعنة.
- اليوجا هي ممارسات بدنية وعقلية وروحية تهدف إلى تصفية ذهنك وشفاء قلبك، لقد ساعدتني كثيرًا في تخطي الكثير من الصعاب في حياتي.
- حسنًا، أظن أنه للأفضل.
- لا تحاولي الشك في ما أفعله لك يا ميريت، لقد اتخذت عهدًا على نفسي أن أعيدك إلى حالة أفضل بعد الثلاثة أشهر التي سنقضيها معًا.
- هاري، أنت لطيف، لم أقصد...
- فقط حاولي التركيز في التمارين.
- -
أجري حول نفسي وأبحث هنا وهناك عن فستان يلائم المهرجان الذي سأحضره مع هاري، لا شيء يفيد ولا شيء جيد كفاية، اختياراتي محدودة وكذلك وقتي، أمامي ثلاثة فساتين: فستان أسود وفستان (نود) والثالث أزرق قاتم.
استبعدت الأسود لأنني قد ارتديته بالفعل، والأزرق القاتم يحتاج إلى الكثير من مساحيق التجميل لكي يظهرني فاتنة، فكان الفستان الثالث هو اختياري.
أسدلت شعري ووضعت القليل من مساحيق التجميل، لبست العقد الماسي الذي أهداني إياه أبي في يوم مولدي الثامن عشر، وارتديت حذاءً أسود ذا كعب طويل، كان هاري قد ذهب إلى غرفة استقبال الفندق منذ وقت لكي يترك لي الحرية في الغرفة.
ذهبت إليه وانطلقنا في طريقنا، قد استأجر (ليموزين) لتقلّنا إلى حيث يُقام هذا المهرجان السينمائي المميز، لكن أخذتنا الليموزين إلى مطار باريس؛ فعلمت أننا سنستقل طائرة لمدينة كان.
قلت بنبرة استفهامية: «هل سأحضر مهرجان كان!» وبدأت الصراخ قبل أن يجيب حتى.
أقلعت الطائرة ثم سألني هاري بحماس: «مستعدة لمغامرة كان أيتها الصغيرة؟»، اكتفيت بلمعة عيني وإيماءة صغيرة.
ومضى الوقت بسلام إلى أن وصلنا إلى وجهتنا، خارج المطار كانت تنتظرنا سيارة ليموزين سوداء أقلتنا لمكان المهرجان.
ارتجل هاري من السيارة ثم مد يده لي لكي أنزل، وفجأة صارت جميع الكاميرات تركز علينا، في بادئ الأمر كنت أغلق عيني منزعجة ثم بدأت أزيف ابتسامة هامسة لهاري: «سأزيف أني النجمة».
مشينا قليلًا وإذا ببعض الصحفيين يمطرون هاري بوابل من الأسئلة، مثل:
- هاري ستايلز، هل ستعود للتصوير مرة أخرى؟
- هل هي حبيبتك؟
- هل كانت أديل هي السبب في فترة راحتك؟
والكثير من الأسئلة التي لم يجبها هاري، فقط يبتسم ويتوقف للكاميرات من حين لآخر.
- هاري ستايلز، لقد اشتقتك!
يا إلهي، هل هذه كيندر جير تحتضن هاري!
أجابها هاري وهو يحتضنها: «أنا أيضًا كيندر!»
ثم أشار إلي وأردف: «هذه ميريت صديقتي».
قالت كيندر بطريقة مقتضبة بينما تحتضنني: «تشرفنا ميريت».
أجبتها: «أهلًا بك»، انتبهت إلى وجود نيك جوناس وبريانكا تشوبرا فناديت هاري:
- يا إلهي، هاري، هل هذان بريانكا تشوبرا ونيك جوناس؟
- نعم، أتريدين أن تلقي تحية؟
- بالطبع!
أمسكت يد هاري وذهبنا إليهم سريعًا.
قال نيك وهو يضم هاري إليه: «هاري، يا رجل! لقد اشتقتك»، بادله هاري الاحتضان وتحدث: «وأنا أيضًا، أقسم!».
يا إلهي، هل صديقي المصور مشهور لتلك الدرجة؟ يبدو أنهم أصدقاء مقربون.
- هذه ميريت، صديقتي. ميريت، هذا نيك، صديقي منذ سبع سنوات، وهذه زوجته بريانكا.
- صديقتك جميلة.
- نيك!
- ولكن في عيني هناك جميلة واحدة.
غمز لي نيك وبدأنا بالضحك عندما ضربته بريانكا بخفة، جلسنا وتحدثنا كثيرًا ولقيت استحسانهما.
عرضت بريانكا: «يجب أن نقضي وقتًا أكبر معًا، ما رأيكما أن تقضيا ليلتكما في جناحنا؟».
نظر لي هاري فأومأت، لذا رد: «حسنًا، من دواعي سرورنا»، ثم ودعهما ليلقي التحية على آخرين.
- اللعنة المقدسة، هل هذا زين مالك أم أنا في حلم مثير؟
قهقه هاري ثم سلم على زين وفتاته جيجي حديد ومضينا، الآن أنا في نعيم المشاهير، أرى الكثير منهم!
بينولوبي كروز، إيلي فانينج، ديبيكا بادكون، ساشا لوس، كارديشانز...
أمضيت بعض الوقت مع كيلي وكيندال وعرفت أن هاري قد واعد داكوتا فانينج وكيندال.
كانت ليلة للذكرى، عدنا إلى جناح نيك وبريانكا وجلسنا نشاهد أحد الأفلام الهندية الرائعة باسم (الأوغاد الثلاثة).
تعرفت ببريانكا أكثر وأخبرتني بقصتها خلال عالم التمثيل وكيف قابلت نيك، لذا لم أتردد أن أخبرها بقصتي التي وصفتها بأنها (دراما هندية)، نال الوصف استحساني وبدأت أضحك بشدة.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro