Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني عشر

كانت الأمسية مع لوك رائعة، لقد أراني الحياة الليلية لمدريد، وكيف تكون صباحًا المدينة الهادئة الوقورة المليئة بالكلاسيكية، ومليئة مساءً بالنوادي الليلية والمومسات والفتيان السيئين سائقي الدراجات النارية.

  سألني لوك حينما كنا داخل سيارته: «هل تريدين رؤية الحياة الليلية حقًّا لمدريد أم أنك تريدين رؤية الكليشيه الذي يتردد في الأفلام عن الحياة الليلية؟».

 أجبت بكل تلقائية: «الحياة الليلية التي ستظل أحد ذكرياتي»، ما الذي يريده المرء سوى ذكريات جيدة غير قابلة النسيان؟

«حسنًا، فلنتخلص من السيارة أولًا»، بعد رده تركنا السيارة وذهب ليضعها في المرأب المقابل.

ابتعدنا عن المرأب قليلًا وعبرنا شارعًا عاديًّا يضج بالحياة، ثم مررنا بشارع خاص بالتسوق.

 توقفنا أمام متجر ملابس في هذا الشارع وبدأ لوك يتحدث: «يجب عليك ارتداء الأسود حتى لا نثير الشكوك».

اخترت قميصًا حريريًّا أسود بلا أكمام ومكشوف الظهر وبمجوهرات فضية ملتصقة به، وسروال (ديسكو) أسود، علق لوك أنه رائع للمهمة.

 كان لوك يرتدي الأسود بالفعل فلم نزعج أنفسنا بتغيير ملابسه، أما أنا فكنت أرتدي فستانًا أحمر اللون بلا أكمام ويصل إلى منتصف فخذي، فكان رأي لوك أن ما أرتديه ليس آمنًا لهذا النوع من المغامرات، لأننا ذاهبون إلى مكان خطير حقًّا. أحتاج إلى أن أرتدي ما يليق.

عبرنا أربعة شوارع حتى وصلنا إلى الشارع المنشود، كان الرجال فيه موشحين بالأسود، كان الجميع يحيي لوك كأنه نجم الحي والفتى السيئ الأول هنا. وبالمناسبة، جميع الرجال يظهر عليهم أنهم سيئون جدًّا، رأيت كومة من الرجال الذين يشاهدون شاشة تلفاز كبيرة أظنها مسروقة.

كلما غصنا في ثنايا هذا الشارع كلما شعرت بالخوف وأحكمت قبضة يدي على كتف لوك، ارتعشت يداي وكان لوك يطمئنني إلى أن توقفنا، أظن أننا وصلنا إلى وجهتنا.

الكثير من الفتيان على دراجاتهم النارية، بينهم  واحد -مع فتاته- يظهر أنه الأسوأ هنا.

سأل الفتى لوك: «لوك هيمنجز، هل ستنضم إلى السباق؟».

نفى لوك ووضح: «سأشاهد فقط».

 همست في أذن لوك: «لوك، هل يمكننا الانضمام من فضلك؟»، ويبدو أن الفتى قد التقط ما قد قلت بالفعل.

قال الفتى وهو يتفحصني من رأسي إلى قدمي: «انضم يا لوك لأجل الجميلة».

 تحدث لوك وهو يمسك يدي: «ماركو، هي معي، وهي ليست عاهرة لكي ترمقها بتلك النظرات، إنها حبيبتي»، أمسكت يده امتنانًا، رغم أنه لقبني حبيبته، ما الخطب مع الرجال؟ أحدهم يناديني زوجته والآخر حبيبته، ألا يمكنهم الدفاع عني دون تلك الألقاب!

«أعتذر لوك، ظننت أنها...» لم يكمل الفتى السيئ جملته حيث أتت فتاة صهباء واحتضنت لوك قائلة: «مرحبًا لوك، لم أرك منذ زمن!».

أبعدها بهدوء بيده التي لا تمسك بيدي، وأجابها: «كنت مشغولًا قليلًا (إري)».

نظرت إلي وابتسمت ثم ردت: «(إري) ترى ذلك».

«حسنًا، هلّا بدأنا؟». تحدث فتى من الذين على الدراجات النارية وذهبت (إري) لتجلس خلفه.

قال لوك بحماس: «هيا بنا!»، ذهب إلى إحدى الدراجات النارية وركبها وجلست خلفه.

ثم همس لي: «أمسكي بي دائمًا ولا تخافي مما سيحدث أيًّا يكن».

كان السباق في سرعة جنونية مدة نصف ساعة، أربعة متسابقين انسحبوا قبل بحيرة الثعابين الصغيرة التي يتوجب على المتسابقين عبورها، وفشل فيها ثلاثة متسابقين، فبقي أربعة، انسحب اثنان قبل حلقة النيران، وانتهى الأمر بالفتى السيئ وإري معي أنا ولوك.

كنت أدعو الرب أن ينسحب لوك. ودون سابق إنذار، وجدت نفسي داخل حلقة اللهب، أغلقت عيني حين شعرت بالحرارة ولم أفتحهما إلى أن سمعت الجميع يصفق بحرارة.

بدأت أفتح عيني رويدًا رويدًا وعلمت أننا الفائزون والجميع يهنئون لوك، وجدت نفسي أحتضنه تلقائيًّا حالما نزلنا من الدراجة النارية، ولم يبعدني لوك ليتلقى التهاني من الآخرين وأحكم قبضته في العناق أكثر، كان يمرر يداه حول شعري وبدا الأمر كأنه عام من البعد عن أرض الواقع، ولكنه في الحقيقة مجرد دقيقة واحدة.

قالت إري لتوقظنا وتعيدنا إلى عالم الواقع: «لقد صورت هذه اللقطة».

سألها لوك بهدوء: «أي لقطة؟».

قالت إري بينما تعرض علينا المشهد: «تخطي حلقة اللهب ثم العناق، لقد كان هذا رومانسيًّا بحق يا فتى».

قال الفتى السيئ: «لوك، لقد ربحت».

وأكملت عنه إري: «لم تربح السباق فقط، ولكن ربحت أيضًا خمسة آلاف دولار».

 صرخت وأنا أعانقه: «مرحى!».

كان الجميع يهنئ لوك الذي ظهر لي أنه لم يخلف وعده «لا تخافي مما سيحدث أيًًا كان»، أعطيته الآمان ولم أخف، كانت تجربة رائعة تخطف الأنفاس وترهب القلب.


أكملنا ليلتنا في شوارع مدريد. أولًا، حكمت على لوك أن يشتري لي الطعام الأمريكي العادي فذهبنا إلى مطعم برجر، طلبت شرائح البصل وبرجر وأصابع البطاطا والكولا، بعدئذٍ ذهبنا إلى بائع مثلجات وابتاع لنا مخروطين من المثلجات.

وبينما نمشي أخبرني بأن الوقت قد شارف الفجر وهاري سيقتله إن لم يعدني الآن، ولكن قبل أن يعيدني طلب مني أن أساعده في أن يحضر عقدًا لإحدى صديقاته، ساعدته إلى أن وجدنا العقد المثالي، حينئذ طلب مني أن أرفع شعري ليلبسني إياه، وكان هذا تصرفًا في منتهى النبل حقًّا.

أعادني لوك للفندق وشكرته كثيرًا لليوم الذي لا يُنسى، وفجأة طرأ في رأسي شيء كنت قد نسيته خلال اليوم!

 هاري...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro