Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الأول

صوتُ خطوات الأقدام فوق الأرض عالٍ، وعلى الرغم من أن صوت قطرات المطر مريح للأعصاب، غير أنّه وفي هذه الحالة، ليس أكثر من مجرد عنصر يزيدُ الإزعاج.

مشهد العاشقين رائعٌ حين يقبل أحدهما الآخر تحت المطر. أخرجتُ الكاميرا وشرعت في التقاط صور لكل شيء يعجبني في هذه المدينة التّي تبدو ساحرة وغريبة أطوارٍ.

التفاصیل مهمة لأنها دائِما ما تلفت عیني المصور. يجب أن يمتلك قوة تركيز عالية وعيني صقر تلتقط تفاصيل التفاصیل، إذا أراد الاحتراف.

يا هاري، لم تمسّ يداك آلة التصوير خمسة أعوام، والآن حين تعود إليها بعد إلحاح «براد» وتنفث الغبار من معداتكِ القديمة، فإنها تباع بأثمن الأسعار؛ لقد كانت مُلك هاري ستايلز، واحدٌ من أكثر مصوري أمريكَا احترافًا. بدّلتَ تلك المُعدات بأحدث منها، وهأنت ترجع إلى ما كنت عليه: مصور تجذِبُه التّفاصيل.

هدأت الأمطار رویدًا رویدًا وحان وقت التحرك، أجُرُّ قدميَّ نحو هذا الثنائي بخطواتٍ تزعج من یسكن تحت الأرض، سيدركون أن الذّنب ليس بذنبي، ولكني أعتذر على أي حال.

قلتُ مقدِّما نفسي إلى ذلك الشّاب الذي يبدو في العشرينيات من عمره: «معذرةً، اسمي هاري د، وأنا مصورٌ أمريكي مشهور إلى حدٍ ما».

«مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك، أيها المصور؟» قال الشّاب وقد ارتسمت على وجهه ووجه حبيبته ملامح الاستنكار والتساؤل؛ فمن هذا الأحمق الذي أوقف قبلتهما، التّي قد تكونُ القبلة الألف بعد المليون، على ما أعتقِد!

«في الواقع، لقد ساعدتني» تحدثتُ وعلى وجهي ابتسامة خفيفة. لمحتُ أعينهم وهي تتسع من غرابة ما سمِعاه.

«لقد التقطت لكما صورة، بينما كنتما تقبلان بعضكما. أعلم أن هذا ليس من حقي؛ أعتذِرُ، ولكن منظركما كان جميلًا للغاية وسط تلك الأجواء، وأنا هنا أطلبُ الإذن لوضعها في معرضي المقرر اِفتتاحه مع بدايات العام القادم» قلت ببشاشة، منتظِرًا الرّد.

«وكي-» قاطعت الشابّة حبيبها الذّي كان على وشك أن يتهكم علي بالكلمات والضّرب، قائلة: «لحظةً يا بيركس، هلّا أريتني الصورة، من فضلك؟»

«بالطبع!» أخرجت الكاميرا وأريتها الصور الثلاثة التّي التقطتها وأخبرتها أيّها أفضّل.

«بالتّأكيد! هذا مذهل! يا إلهي... أعني هاري ستايلز سيضع صورة لنا في معرضه القادم، بعد اختفاء دامَ خمس أعوام! أظن أنه سيكون معرضًا لا يتوقف فمٌ عن الحديث عنه. بالمناسبة، أنا معجبةٌ كبيرة بك، وسافرت مراتٍ عديدة كي أحضر معارضك. أنت فنان القرن الواحد والعشرين، وأظن أنّ الصورة المفضلة إليك هي الأفضل كما أنّها لا تظهر ملامحنا وهذا مثاليّ!» تكلمت تلك الشّابة دون راحة أو تنفس، ثم توقفت لطلب قليلٍ من الهواء وأردفت:«أيمكنك أن توقع على يدي؟» أظّن أنها معجبة حقًا!

«بإمكاني فعل ما هو أفضل» قلت وأنا أخرجُ الكاميرا، ثم أردفتُ: «هلّا ابتسمتِ رجاءً؟»

ففعلت ذلك، بينما ألتقطُ صورة جميلة تجمع بين ضحكتِها العفوية وشفتيها الحمراوين ونمشها الذّي كان خلّابًا لحظتئذٍ، ثم وقّعت على الصورة ومَنحتها إياها.

«أشكرك حقًا! يا إلهي، هذا أفضل شيء حدث في حياتي» صرخت الفتاة فرحةً وعانقتني فجأةً.

«أنا نورا، وهذا خطيبي بيريكس» عرفَت نفسها وهي تمد يدها حتى تصافحني. صافحني بيريكس بود أيضًا، ظننت أنه سيقتلني بعد كل ما حدث مع خطيبته.

«شكرًا؛ لأنك أسعدت خطيبتي» قال بيريكس بنبرة ممتنةٍ. ما هذه البلدة بحق! هل تبقى بشر بهذا التفهم في العالم؟

«بالمناسبة، ما الذي أتى بك إلى بلدتنا؟» قالت نورا دون أن تترك لي مجالًا للرد على بيريكس.

«حسنًا، كما تعلمين، أورورا بلدة ساحرة وقد سمعت عنها الكثير؛ فأتيت لأرى أورورا الزجاجية الساحرة هذه» صرّحتُ بابتسامة خفيفة.

«حقًّا؟» قالت نورا. أعتقد أنها لم تصدق كلامي.

«في الواقع، لقد أتيت بعد إلحاح صديق قديم حتى أصور حفل زفافه الذي قُرر عقده بعد أسبوع من الآن» أنا صادقٌ هذه المرّة.

«أنت صديق براد؟» لفظت الكلمات بغير تصديق.

«للأسف!» قلت بنبرة ساخرة.

طلبَ بيريكس أن يُقلني معهما، لم أستوعب طلبَه في البداية.

«براد هو جارنا» قالت نورا ببساطة.

«لن أرفض عرضكما السخي، خصوصًا وأني لا أملك عملة بلدكم حتى الآن، ولا أستطيع إيقاف سيارة أجرة» قلت بمزاح، ولكنها كانت الحقيقة.

«لا توجد سيارات أجرة في أورورا» أجابت نورا وهي تمسك بي، كأنها طفل قد حصل أخيرًا على دمية لطالما تمناها.

أومأت برأسي، وسرت معهما إلى أن وصلنا إلى سيارة من طراز فيراري، حمراء اللون كانت لبيريكس حسب ما همست نورا في أذني. جلستُ في الخلف بجانب نورا بينما جلس بيريكس على الكرسي الأمامي الأيمن حيث عجلةُ القيادة.

«بيريكس ليس رومانسيًا عادةً. لقد ألححت حتى يقبلني تحت المطر، أطاعني فقط لأن اليوم هو يوم مولدي» همست نورا في أذني.

«حقًا! عيد مولد سعيد» قلتها همسًا.

«آسف، لا أعلم ما الذّي قد أهديك في يوم مولدكِ، معجبتي العزيزة» أكملتُ.

«قضاء يوم غدٍ معًا» همست نورا مرة أخرى.

«لا أظن أن بيريكس قد يُوافق.»

«بيريكس حبيبي، سأقضي يوم غدٍ مع هاري، أُعَّرفه على أورورا لأنه يريد أن يلتقط بعض الصور، هل هناك من مانع؟» قالت نورا بصوت طبيعي.

«لا مشكلة» أجابَ بيريكس بابتسامة ترتسمُ على مرآة السيارة الأمامية.

هذه -وبالتأكيد- بلدة مجانين!

«لا تفزع هكذا، سأخبرك غدًا لمَ لا يغار علي بيريكس» تابعت نورا الهمس، بينما كان السائق يحاول أن يركن سيارته.

«لقد وصلنا» قال بيريكس مبتسِمًا وردّت خطيبته بإيماءة.

«هيا، يا هاري» أمسكت يدي، ثمّ خرجنا من السيارة.

«هذا بيت براد» أشارت إلى فيلا ذات طابع أرستقراطيّ، مفتوحة بوابتها، ولا يوجد حارس أمن بقربِها. تتراص أكواب العصير والمشروبات على طاولةٍ، خلف بوابة الحديقة المفتوحة ومع كل مشروب طوق مصنوع من الورد.

«قبل أن تبدأ بالاستغراب، يطلق أهالي أورورا على الأسبوع الذي يسبق الزفاف أسبوع الكرم، وأطواق الورد تدل على السعادة الأبدية، والمشاريب تدل على الاحتفال، توضع لعابري السبيل حتى يعرفوا أن ثمة عرس في هذا المنزل، ويأخذ حارس الأمن إجازة. الجميع مرحبٌ به خلال هذا الأسبوع، بوسعهم الدخول والمكوث حتى ولو كانوا غرباء» قالت نورا وأومأت.

«أنا عطشى» تابعت الشّابة آخذةً مشروبًا غازيًا، في حين ناولتني المشروب الآخر ثم وضعت أحد أطواق الورد فوق رأسها.

«شكرًا، أين بيريكس؟» سألتها بينما أتسلم المشروب الغازي وأرتشف منه على دفعات.

«لقد ذهب ليرسل حارس الأمن الخاص بمنزل عائلته حتى يحمل حقائبك ويدخلها إلى منزل براد» ردّت نورا.

«هلا دخلنا؟» سألت ثمّ أتبعت كلامَها بضحكة.

كان البستان منسقًا في حين رُتبت الورود بطريقة تشع طاقةً إيجابية، هذا بالإضافة إلى شجرة مصممة على هيئة قلبٍ.

«أيها الحالم، من الأرض إلى ستايلز» قالت نورا بنبرة هزلية.

«آسف، ما الذي كنتِ تقولينه؟»

«لقد قلتُ أن المنزل أمامك» أجابت وهي تصعد درجتين من السلالم فتدخل بيتًا مفتوحًا يمرح فيه الأطفال والشباب.

«هيا بنا، لكي لا يصدمك أحدهم» تابعَت ثم سحبت يدي.

كانت تجرني خلفها كأنني ماشية إلى أن توقفت أمام سيدة ستينية.

«أهلًا، سيدتي. اشتقتك» تكلمت نورا مُقبِّلةً يد السيدة كأنها وسطَ مشهد سينمائي من الدرجة الأولى.

سقط تاجُ الورد الذي كانت ترتديه، وحدثت المُصيبة.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro