14 | الحقـيـقـة (2)
____
____
أتعلمـون..
ذلك الشعـور حينمـا تشعـر أن كل شيء من حولـكَ يدمَّر..كل شيء..
حينمـا تشعـرُ بذاكَ الندم عديـم الفائدة على كل ما مضى..وحينمـا يمرُ في عقلكَ كشريطِ السينما لحظات تجعلكَ ترددُ كلمةَ ' يا ليـت ' في لسـانَكَ..
أتعلمـون هذا الشعـور..؟
حسنًـا أنـا في الواقع لا أعلمهُ، كل ما أعلمهُ الآن أنهُ سيتمُّ تحويلـي إلى دمية عرض في الديب وايب!
تلـك النظرة في عيون مـايـا..تلكَ النظرة التـي وبصريح العبارات تلقي أسوء وأشنع الشتائم والتهديدات والتي لا تسمح لـي أخلاقـي بقولها.
وتلـك الإبتسامة الجاهلـة البلهاء والتـي تجعل من دمائـي حممًا بركانية والتـي أيضًا إن قامت مـايـا بمحاولـة قتلـي فسأسعى إلى إنهاء حياتهـا التـي هي مجرد إزهاق للأكسجين بيداي هاتان.
وإحـم..تعلمون طبيعتنـا نحن البشر الدفاعيـة التـي ستجعلنـا نقـول أي هراء فقط لحمايـة رقابنـا..لــــذا..
« - بضحكة غبية - هاهاها نكتة جيدة منكِ لينـا! كادت مـايـا أن تصدقكِ! هاهاها. »
« - بحيرة - مـا..ذا..؟ ولكنـكَ من أخبرنـي...»
« - يغلق فمهـا بيدهِ ويواصل ضحكتهُ الغبية- هاهاها أنتِ ممتعةٌ جدًا لينـا! هاهاها تملكين حسَّ دعابةٍ رائع! »
أرجوكِ كونـي غبيةً وصدقـي هذه التمثلية الأرخص من تايهيونغ!
كنتُ سأواصلُ دعواتـي غيرَ أنِّـي شعرتُ بكوع يتجهُ مباشرةً نحو خاصري ويهجمُ هناك
كليتـي...أحتاجُ متبرعًا...
رأيتُ تلكَ البلهاءَ تقفُ عاقدة يداهـا ومجعدة حاجباها و..اللعنـة..أعلـم هذه الحركةً جيدًا حينما تفعلها الفتيات..
والتـي تعني
' عزيزي، ركلةٌ في مصنعكَ ستكون أكثر رحمةً مما سيأتيكَ '
« ماهو إسمي مجددًا؟ »
ماذا..؟
هل إشتاقت لسماع إسمهـا بصوتـي..؟
حسنًا لن ألومهـا! لـي صوتٌ يجعل من بنات حوَّاء على الأرضِ مترامين.
« - بنبرةٍ مثيرة - لــيــنــا »
آوه..أنظروا إلى هذا الوجه الأحمر أنظروا!
لقد جعلتها تحمرُ فقط من مجردِ نطقـي بإسمها!
رأيتها تتقدمُ نحوي، فجهزتُ نفسـي لوابل التغزلات والقبلات التـي ستسقط عليَّ منها
- توقف نفس كل المتواجدين -
صفعةةةةة!!!
لقد صفعتنـي على خدِّي!!!!
تلكَ الـ....!!
« أجننتـي!!! »
هذا لـم يكن قولـي بل كانت مـايـا التي كاللبؤة هجمت عليها، وأنا كالطفل الصغير إحتميتُ وراء ظهرها أنظر لها وهي على وشكِ القيام بمصارعةٍ معها
« ليسَت أنـا من أصابهـا الجنون بل شبيهُ الرجال ذاكَ. »
آوه لا!!
لا أشعر بالراحةِ ممَا هو قادم..!!
« ما الذي تتحدثين عنه! هو ليس برجل حتَّى!. »
- بأعين دامعةٍ وصوت مقهور -
لااااااا رجوووولتــــي
« أعلمُ أنَّهُ كذلك! أعنـي..كيف لرجل أن يخطأ بإسم حبيبتهِ السابقة!!. »
هل رجولتـي كرةُ تتقاذفونها فيمـا بينكم!!؟
ولكن لحظـة...
هـ-هـل إعترفت لتو أنها حبيبتـي السابقـة..!!؟
« مـ-مـاذا...أنتِ..مالذي تهذينَ بهِ..؟. »
« يا ليتنـي كنتُ أهذي وما واعدتُ هذا السافل الذي لسانهُ قد نطقَ بالغزل لـي هاهو ينسى حتَّى إسمـي!!. »
أنـا لستُ أتسللُ لأهرب!
إنها فقط ساقاي تتحركان من تلقاء نفسهـا!
« أتعنـيـن..أنكِ حقًا كنتِ حبيبتـهُ...؟
أيعنـي..أنهُ ليسَ شاذًا؟؟؟. »
من ثغرِ تلكَ الجاهلةِ أطلقت ضحكةً خليعةً مشابهةً لخاصة راقصات الملهى
« شاذ؟؟ هو شاذ؟؟
أشكُ في والدي الذي أنجبنـي ولا أشكُ في رجولتهِ!
هو الذي ينسيني في رجال العالم أجمع بعد ليلةٍ واحدة معً- أ-أعنـي بعد أن بدأنا نتواعد!. »
إحم، طبعًا لا شكَ في هذا عزيزتي!
أمرٌ متوقعٌ منهُ من ملكِ الليل - غمزة قذرة كقذارة مخيلتك -
« هذا يعنـي...»
بعيونٌ مهتزة بياضهما تحول إلى أحمَر، نظرت نحوي، والأذى واضح بملامح وجهها
« كنتَ طوال هذا الوقت تكذب علي..!».
كل شيء...
قد هدمَ الآن..
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro