09 | مـوعـد.
___
____
إنتهى ذاك اليوم ليأتي يومٌ آخر وتأتي معهُ مهمةٌ أخرى.
وبالطبع لا داعى لأن نذكر الفائز في تلكَ المهمة،فهو معروف بالفعل
وأنا لا أريدُ التذكر
- يمسحُ دموعهُ المزيفة -
لا أريدُ تذكر تلك الإبتسامة الشامتة والواثقة على شفتيها
بدوتُ كحشرة على وشكِ أن تدعسَ عليها
كان هذا مهينًا للغاية~!.
مهمةُ اليومِ من إختياري، لذا الفوزي مؤكد!.
المهمةُ هي أن يقومَ كلينَا أخذَ موعدٍ مع الساذج تايهيونغ.
ولكون لدي تذاكرٌ لحضور حفل ألعاب إلكترونية عالمية لا تقامُ سوى مرة واحدة في السنة، وهذه أول مرة يقام فيها في كوريا، كما سيحضرُ العديد من مشاهير وأساطير الألعاب
وتايهيونغ مهووسٌ منذُ الصغر بهذه الألعاب، ولكنهُ لم يقدر على شراء تذكرة كونها قد نفدت بعد نصفِ ساعة فقط، ولهذا دخل في حالةِ إكتئاب وحبس نفسهُ في غرفتهِ لأسبوع يبكي معانقًا وسادتهُ المرسوم عليها شخصيتهُ المفضلة في أحد الألعاب.
أنا الأخر لم يكن بمقدوري شرائهُ، ولكن تلك النظرةُ البغيضةُ التي أعطتها لي مايا لم تمحى من بالي، وهذا ما جعلني أسعى وأبحث عن شخص مستعد لأن يبيع لي تذكرتين
وما إن وجدت باعها لي بضعف ثمنها.
- يذرفُ دموعًا على نقودهِ العزيزة -
لذا مهما وصل إعجابُ تايهيونغ بـ مايا في اللقاء السابق لن يقوم أبدًا أبدًا أبدًا بتفضيلها على هذا الحدث
أبدًا!!.
ولهذا رسمتُ تلك الثقة العمياء على ملامحي ووضعتُ قدمًا فوق الأخرى وأنا جالسٌ أمام مايا في غرفتها نرمي الرصاص على بعضنا بعيوننا.
« بما أن مقترح المهمةَ هو أنت، فلتتصل أولًا بهِ. »
أردفت هي وعلى كل من ملامحها ونبرتها السخرية، كأنها تقول ' أرني ما لديك أيها الخاسر '
- يضحكُ ويرجع شعرهُ إلى الوراء بثقة -
ستندمين على هذه النظرة BITCH!.
« حسنًا بما أنكِ خائفة وتصرين سأفعل. »
ضحكت على ما قلتُ حتى أرجعت ظهرها إلى الوراء
« خائفة؟ عفوًا منك، ولكني لستُ الشخص الذي ترتعشُ قدماه!. »
تبًا! أكان هذا واضحًا!!.
أوقفتُ ساقاي المرتعشتان بحرج، أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني، وتظاهرت بعدم الإهتمام وأنا أحمل هاتفي وأتصل برقم تايهيونغ
ليعم صمتٌ غير مريح وموتر ونحن نسمع صوت الهاتف يرن للمرة الخامسة لعدم ردهِ بعد أن وضعتُ مكبر الصوت كونها قد طلبت ذلك.
وما إن رد ذلك الوغدُ أخيرًا جاعلًا مني أزفر بإرتياح، حمحمت وتحدثتُ بلطف أكرههُ.
‹ آوه هيونغي~ مرحبًا، أمل أني لم أزعجكَ بإتصالي. ›
‹ لقد أزعجتني بالفعل ما الذي تريده؟. ›
تبًا لهُ ولمزاجهِ السوداوي ولتلك اللعينة مايا التي سقطت أرضًا تضحك!.
‹ آ-آوه أنا أسف..فقط أردت أن أخبركَ أني حصلتُ على تذكرتين لحفل الألعاب الإلكترونية في الغد وكنتُ سأدعوكَ لنذهب معًا إليه..ولكن إن كنتَ لا تود فلابأس. ›
‹ ماذا..؟ لحظة ماذا!!! أأنت جاد؟!! إن كانت هذه أحد مقالبك السخيفة فأقسم أني سأقتلك وأقوم بحرق جثتك والرقص فوقها!!. ›
ذاك الـ...!! أقسم إن لم أكن مضطرًا لأخذتك إلى الديب واب بدلًا من هذا الحفل!!
‹ لستُ أمزح أنا جاد تمامًا!
أستذهب؟. ›
‹ أتمازحني!! بالتأكيد سأفعل!!
كوكي أنت أفضلُ وأروع شخص في هذا الكون!! أحبك أحبك كثيرًا!! ›
لو حدث هذا الإعتراف المبتذل في وقتٍ آخر لأقامت معدتي حربًا ولقمتُ بإخراج ما فيها في الحمام.
ولكن ولكونهِ حصل أمام السافلة مايا، بدلا من أن يصيبني الغثيان أصابني الغرور
‹ حسنًا إذن نتقابل غدًا على الساعة الثانية عصرًا. ›
‹ أجل أجل بالطبع سأتي حتى قبلها بساعتين!!. ›
أغلقتُ بعدها الهاتف ومسحت الغبار الوهمي من على كتفي، وعلى ثغري وضعتُ ذات إبتسامتها الزائفة.
ودون أي حوار بيننا، فقط الشتائم تلقى من عيوننا
هي قد قامت بالإتصال بعد مدة لابأس بها
ليردَ بعد ثلاث ثوان فحسب!
حسنًا لابد أن مزاجهِ الذي حسنتهُ لهُ هو السبب.
‹ أوبا! مرحبًا كيف حالك؟ لقد مرت مدة منذ أن تحدثنا فيها سويًا، إشتقتُ لكَ كثيرًا..›
ها قد ظهرت بائعة الهوى التي بداخلها مجددًا.
‹ أ-أوه..أفعلتِ حقًا..؟
أنا كذلكَ إشتقتُ لكِ كثيرًا. ›
نننننننننننننن
هراء!
‹ إذن..ألا تود أن ننهي هذا الإشتياق بلقاء بيننا؟ ›
فقط أخبروني من أين بحق الجحيم تعلمت أن تتحدث بهذه الطريقة!!!
هذه الفتاة قد كانت عزباء طوال حياتها!! إنها أكثر شخص أعزب رأيتها طوال حياتي!!.
‹ ماذا..؟
بالتأكيد! بتأكيد أود أن أفعل!!
متى تريدين منا أن نتقابل؟. ›
- تنهد -
هذا الخاروف..
‹ ما رأيكَ بيوم غد في الساعة الثانية مساءً؟
أريدُ أن نتمشى معًا في برج نامسان..سيكون هذا لطيفًا للغاية..›
برج نامسان..؟
أليس هذا المكان الذي يذهبُ إليه الأحباء؟!.
‹ الثـ-الثانية..؟
ألا يمكننا أن نذهب في ساعة أخرى..؟. ›
لقد إنتهيتي عزيزتي.
‹ أنا أسفة ولكن لا أمتلكُ وقتًا أخر كوني هذه الفترة مشغولة بالإمتحانات التي على الأبواب.
لقد وددتُ أن نذهب معًا في موعد ونتنزه هناك كوني إشتقتُ لكَ كثيرًا حد جعلي لا أستطيع التركيز فيما يكتب على الأوراق..
ولكن إن كنت مشغولًا فلابأس..سأتفهم هذا وأرضي قلبي المشتاق بهذا الإتصال. ›
أتستعمل الآن نبرة الكلاب الحزينة؟!
عزيزتي أسف لقولي هذا - ليس حقًا - ولكن وإن ركعتي مترجيةً تايهيونغ ليختاركِ بدلًا من الحفل فهو وبغير تردد سيختار..
‹ لا لا لابأس إنهُ ليس بالأمر المهم علي أي حال!
فلنذهب غدًا إلى حيثُ تشائين. ›
أنتِ..!.
رغم أن مايا قد أغلقت بالفعل الخط، ورغم ضحكاتها التي ملئت الغرفة ومحاولاتها لإستفزازي، إلا أنها لم تنجح بهذا
فالشيء الوحيدُ الذي أشعرُ بهِ هو..
الضيق..
في داخلي..
أشعرُ وكأن هنالك سربًا من النمل الأحمر يقرص شيئًا ما في داخلي ليسبب لهُ حرقًا وألمًا مزعجًا وغير محتمل..
وكم كرهتُ هذا الشعور.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro