Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ONE SHOT

~~~~~~

(10:02pm)

فلتُسرعي ، لعلّ الليل يغشيكِ في مكانك
وحدكِ تبقين حينما يتلاشى الناس من محيطك
كنتِ بارعةً بترسيخِ الإبتسامة على شفتيكِ
كنتِ بارعةً في تجفيف جفنيكِ
كانت الأيام في عينيكِ متشابهة
وأما السبتُ فلم يكن لكِ إجازة

كان يومًا تكدّين فيه دون أخذ إستراحة ، دون إسترجاعِ أنفاسٍ من الطاقة

ورغم ذلكَ أنتِ راضية ، فلا محيصَ من واقع جاف
ولا دموعًا ستجعله أقل جفافًا

لذا فلتناضلي لأجل المزيد ، من الحياة
التي تعلمين حقًا أن كل يومًا فيها يضيع ، لن يعود

تمسين في المطعم كي تزيلي عنه غبار الراحلين ، كي تجعليه لامعًا من أجل القادمين ، في الغدّ على سبيل المثال

يوم السبتْ هو يوم بذلكِ لمجهودٍ مضاعف ، بغض النظر عن أي ألمٍ كنتِ تشعرين به

بغض النّظر عن أي سقمٍ قد لاقاكِ يومها

أنتِ ستكدّين ، رغبةً بمستقبلٍ أفضل

الإبتسامة على وجهكِ لا توحي بشيء ، سوى بكونكِ راضية

لم تكوني بارعةً في الجدال ، لذا كان نصيبكِ فيه دائما ضائع

ستُظلمين كثيرًا لكن لا بأس ، طالما ستحدقين في السماء كل ليلة ، وكل صباح ~

حتى بدأتِ تلاحظين شيئًا ما ، يتكرر في طاولة واحدة كل سبت

طاولة واحدة لا تتركُ لكِ أثارًا مزعجة ، عليكِ مسحها بالخرقة

طاولة واحدة تتركْ لكِ وردة ، بجانبها مغلفٌ سكري اللّون

كنتِ تتسائلين من غرض تاركها ، وكنتِ تتسائلين أكثر بشأن تاركها

وأخيرًا ..هل تاركها ذاك ، كان يعنيكِ أنتِ أم غيرك ؟

ولقد إستمعتي لفضولكِ كي تحمليها معكِ في كل مرة ، تجمعينا في رفٍ ما داخل غرفتك

وتحشرين الوردة المقطوفة في مجلدٍ من النايلون ، حفظًا لشكلها الأنيق !

First message

(الألوان غائبة ، لكن لونكِ باقٍ...)

Second message

(الجمال مشهور ، وأنتِ له أيقونة...)

Third message

(الأحلام قارب ، وأنتِ له مجداف...)

Fouth message

(البرائة قاطرة ، وانتِ كنتِ تمنعينها عن الرحيل...)

Fivth message

(القليل منكِ ، يعني لي الكثير...)

Sixth

(شهر وأسبوعان، ومازلتُ أنتقي حروفي لأجلكْ..)

°°°°

هذا الأسبوع قررت الخروج من قوقعتها ، قررت أن تفعل شيئًا متمردًا بنظرها

لأنها لا تُقدم على خطوات جسورة عادةً ، فظنّت أن تلكَ الخطوة ستكون أشبه بمجازفة !

ولأن يوم السبت يومٌ لا تعمل فيه كنادلة ، بل تكدّ  بالداخل برفقة الطباخين

لذا كان شيئًا مستحيلًا لها أن تترك عملها كي تخطف نظرة ، لتعلم كيف يبدو خاطف الورود ذاك

وربما أرادت أن تسرق من وقته القليل ، فتطرح عليه السؤال المحير لعقلها ، من تقصد بتلكَ الرسائل؟

لا تريد أن تقنع نفسها بفكرةٍ ربما ماكانت حقيقة ، ثم تحبط نفسها بنفسها

إستأذنت متحججة بذهابها لدورة المياه ، لتتسلل نحو الباب المؤدي إلى صالة المطعم الفاخرة

الطاولة التي يصبو بصرها إليها ، كانت فارغة

وسألت نفسها ، لمَ تأملت في الحظ هذه المرة ؟ فهو عادةً ما يتركها جانبًا كلّما تأملت فيه

وهكذا ...

حتى يوم السبت التالي ، بعد أن مرت الأيام على وتيرةٍ ركيكة مزعجة ، بطيئة حد شعورها وكأن عامًا يمضي

في هذا اليوم هي كانت شبه متيقنة ، أنّه سيكون موجودًا كي يعوض عن غيابه عالأقل

لكن مرةً أخرى ، لا تحتوي الطاولة المقصودة أي بشر ، عندما شرع الإحباط في تملك أنفاسها

هي تنهدت بثقل ، كي تكمل عملها دون آمالٍ قادمة
دون أن تجر سلسلةً ثقيلة معقودةً بأقدامها
لن تخطو نحو شيء أثار إهتمامها بعد الآن
الروتين لها زوجٌ طاغ
وهكذا تمضي الحياة ~

~~

ستمضي حتى لو دثر الثلجُ سقف بيتها ، ستمضي حتى لو خُرّبت النباتات المحيطة بمنزلها
ستمضي حتى لو أصابها رشحٌ بغيظ

ستمضي حتى لو توقفت الشوارع عن الحركة تبعًا للعواصف الجليدية العاتية

سيأتي صباحٌ جديد ، وسترى عصفورًا صغيرًا يجثم على جذع شجرة ، ثم يحلق بأسرع ما يمكن قبل أن تنفض الشجرة الثلج المتربع على أوراقها

شاهدت ذلكَ عبر نافذتها بهدوء تام ، وكوبٌ من الشوكولاه يمكثُ في كفها الأيمن

وكفها الأيسر يحمل خدها المتموضع عليه ، بينما النافذةُ تبدو كمسرحٍ مصغر من حياتها الراكدة

لتهبّ سريعًا ، ترغب في الخروج وفعل أي شيء
حتى لو تشكيل رجل ثلجٍ وحيد

أي شيء...

~~

إنتهى بها الأمر تمشي في الشوارع التي تنيرها المحلات المحيطة بها ، تنفث البخار لتراه يتشكل أمام وجهها فتبتسم على ذلك

تحاول بقدر الإمكان جعل كفيها باقيين داخل جيوب معطفها ، ولأنها لا تمتلك قفازًا ، خطر في بالها شراء قفاز أحمر يتماشى مع لون وشاحها كذلك

تلاحمت يديها بمجرد أن حررتها من جيوبها ، نفثت فيها رغبةً بتدفئتها بأنفاسها فقط ..

فجأة توقفت عن التنفس حينما سُلبت يدها منها ، حينما رأت شخصًا ما يقوم بالإعتناء بتلك اليد عبر إدخالها في قفازٍ داكن اللون

ثم هو قد أخذ الأخرى منها كذلك ليفعل الشيء ذاته ، أتحدق به أم بما يفعله بيديها ؟
أم عليها أن تفسر ما يحدث لأن عقلها لم يفهم بعد ؟

حقيقةً هو لم يصنع أي إتصال أعينٍ معها إلا عندما أفرج عن شيء ما كان محفوظًا داخل جيبه

رسالة ووردة ..

ليمدّها لها ، وجهه خالي من التعابير
والنظارةُ التي تعتليه قد زادت الأمر
إلا أنه وللحق قد أبهرها بحدّة ملامحه المصقولة

بغض النظر عن طوله الفارع

" وداعًا..." نطق ثم غادر

شعرت أن الوقت قد توقف ، والناس حولها قد تجمدت وهي من ضمنهم !

لأنها لم تعي بعد لمَ مازالت واقفةً في ذات مكانها بطريقةٍ تُظهر للعيان دهشتها مما حدث

أعليها أن تلحقه أم تتركه يختفي خلفَ الثلوج ؟

ماذا عساها أن تفعل ؟ وبما أنها شخصٌ لا يُقدم على المغامرات لم تحرك قدميها عالإطلاق

بل فتحت الرسالة فحسب ، ليمتد خط شفتيها بتؤدة
ثم يختلجها دفءٌ مُباغت ، وموجةٌ من المشاعر الملتحمة

(تغبت ، فتغيبتِ بالمقابل ..
لم أجد طريقةً كي أوصل فيها رسائلي لكِ
غير مواجهتكِ التي كنتُ أتجنبها لوقتٍ طويل..
الجو بارد ، لذا تلحفي جيدًا جميلتي~)

ستفعل ، لربما ما عاد الخيار بيدها
فيدها قد خطفها أحدهم قبل قليل
إبتسمت حدّ شعورها أنها تحلّق عاليًا
كانت خفيفةً جدًا ،خفيفةً حدّ شعورها بأطرافها حرّة

أهكذا يشعر من تلمسُ السعادةُ قلبه ؟
ألم تكن سعيدةٌ يومًا ؟ أم أن السعادة التي تشعر بها هذه المرة مختلفة ؟، تمامًا !

وكأنها بالونٌ  قد مُلأ بغاز الهيليوم ، فلن يلمس الأرض بعد اليوم

ضمت تلكَ الرسالة لنهديها مع تشديد قبضتها على الوردة ، لم ترغب بانتهاء تلكَ اللحظة أبدًا

عندما شرع الثلجُ بالهطول أعلاها ، لتفرد ذراعيها رغبةً بتلقي كرستالات الثلج البيضاء
حتى لو غطتها فلن تتجمد ، لأن قلبها دافءٌ جدًا الآن~

~~~~~~~

أُغلق المطعم لأسبوعين إذ أن العواصف الثلجية كانت قد ركنت الكثير من الثلوج على الطريق المؤدي إليه

الآن سيُفتح مرةً ثانية ، تراه سيتركُ رسالةً هذا السبت أم لا ؟

وهل ما تشعرُ به تحت مسمى الطمع ؟ لأنها وللحق تريد حفظ شكله الذي ضاع من ذهنها

تفاصيله التي تتلاشى يومًا بعد يوم ، أرادت رؤيته مرةً أخرى كي تحفظه في قراطيس داخل ذهنها

خرجت من بيتها تدندن أغاني شتوية لطيفة ، والإبتسامةُ قد طُبعت على شفتيها ، لأول مرةٍ لا تشعر بالثقل في قدميها حينما تبدو لها مسافةُ الطريق بعيدة

ولأنها تفضل المشي عن إستخدام المواصلات العامة !

غاز الهيليوم مازال يقوم بدوره داخلها ، وقبل أن تولج من الباب الخلفي المؤدي إلى مطبخ المطعم

شعرت بيدٍ تخطف معصمها ، حتى الطريقةُ التي يمسكها بها مختلفة ، تبدو خشنة وكأنها تكبلها
وفي ذات الوقت لا يضغط عليها كي لا يغدو ذلكَ مؤلمًا لها

هذا ما بقي منه في ذاكرة الجسد الخاصة بها ، منذ ذلكَ اليوم وحتى الآن

" آسف...لا مزيد من الورود "

هذا ما قاله عندما إلتفّت لتلمح وجهه

" لا مزيد من الرسائل .."

لأن تعابير وجهه غير مفهومة ، هي لا تستطيع التفريق بين كونه جاد أو متأسف

لا شيء واضح ، حاولت التدقيق في ملامحه لتصبح  في تيهٍ لا مفر منه

"منذ اليوم ...لنتحدث مباشرةً !"

إستلت يدها منه معيدةً هي بجيب معطفها

" إذًا سأفتقد تلكَ الورود.."

تحدثت مبتسمة ، لتُحصر المسافة بينهما زيادةً على أثر خطواته إليها

" أنتِ هي الوردة
وأنا من يفتقدكِ حقيقةً !"

"أنا ؟"

سألت في ذهول من قرب المسافة ومن عجب ما قاله قبل قليل ..

"حان الوقت لنتبادل
لتكوني الوردة والرسائل لي "

بات كلامه مبهمًا ، حدّ إلتزامها بحاجز الصمت

" تشاركيني فنجان قهوة ؟"

لا مانع لها لكن ، عملها سيضيع من بين يديها كذراتٍ من العجاج

لذا هزت رأسها بلا ، مع تأسفٍ يغزو وجهها

" لا أستطيع..أقصد في وقت لاحق
بل في يومٍ آخر ، غير يوم السبت لأنه يومٌ مشؤوم
والعملُ فيه مكثف !"

"لن تندمي .."

"على ماذا ؟"

"على إنسحابكِ منه اليوم "

" مـ...أنا حتمًا لا أفهمك "

تنهد بعمق مغرقًا داكنتيه في محيط جفنيه الهادئ

" ظللتُ أنتقي كلماتي لأسابيع وها أنا أفقدها في ثواني ، أعتذر فأنا فاشل في إرتجال الأحاديث
سنعود للرسائل لربما ؟.."

حسنًا ، العودة للرسائل لا يعبّر عن أي تقدم !
لذا لم تعجبها الفكرة..

" سأتخلى عن عملي اليوم
في مقابل أن تفسر لي كل شيء
أن تجيب على أسئلتي نحوك
موافق ؟..."

رفع إبهامه علامةً على الرضى ، تكتمًا عن سعادته المفرطة خلفَ شفتيه الراكدة بثبوت

ليسحبها من كفّها مرةً أخرى

" أين قفازاتي ؟.."

سأل ، لتتذكر بأنها خرجت عارية الكفّين
فترفع كتفيها بظرافةٍ مع إبتسامتها الخجولة
مما جعله يرتعش بخفوت ، مع ذاته
ومع قلبه الذي وجف ، حينما دثر يدها داخل جيبه مع حرصه على الإمساكِ بها

°°°°

الدفء بقلبكِ لا يحتاج إلى لحافٍ ضخم كي يبقيه
يحتاج إلى حضنٍ سخي بعمقه كي يرثيه

لقد بقيتِ تتسائلين من أين أسقطت السماء لكِ شخصًا يحبّكِ دون أن يعرف عنكِ الكثير

الإجابةُ بأن الأقدار لا تسألكِ أين يقبعُ مسارها فهي ستمضي عنوةً أمام عينيكِ

وستكونين مستسلمةً لها ، بالفعل لم يكن ترككِ لذلك المكان إلا خروجًا من واقعٍ إلى واقعٍ آخر

ترينه بعينين متفاجئة من كل هذا الجمال ، على شاكلة إنسان !

والهيليوم كان يرفعكُ عاليًا كل يوم ، كنتِ تحلّقين متجاهلةً الثلج الذي يتناثر فوقكِ راغبًا بجعلكِ تعودين للأرض

وكأي صباح ، ستأتيكِ أشعة الشمسُ بطريقةٍ باهتة نظرًا للشتاء الذي إحتل السماء

لتكونَ الرسائل جزءًا من ذلكَ الصباح

" لنُمسي على قهوة ..."

ذلكَ كان أثره الباقي نظرًا لخروجه دون أن تشعري به ، لتبتسمي مباشرةً ..

وتخططي لتلكَ الأمسية التي ستجمعكما أمام المدفئة

°°°°

"لمَ أحببتني ؟.."

سألته في هدوء شديد ، حينما ترك فنجانه على الطاولة أمامه

كي يشابكَ يديه مع إسهاب بصره فيها ، حدّ جعل وجنتيها تختزل الأحمر بجدارة

" لأنها أنتِ...
الواحدة والوحيدة
من السبع مليار !"

حوّلت عينيها في خجل ، ليحين دوره كي يطرح السؤال

" ولمَ تقبلتني ؟.."

دون أن تفكر ، أفصحت عن ما كانت تشعر به بسببه

" لأنكَ رفعتني عاليًا
ولأنكَ ترفعني عاليًا "

"كغاز الهيليوم ؟"

"شيء كهذا ..."

المسافةُ بينهما كانت محايدة ، حتى لحظة الصمت التي أجبرته على أن ينساق إليها

كي يحيطها بين ذراعيه ، ويصبحَ اللحاف عادلًا لكلاهما

لا المدفئة ، ولا النار التي تتوقد فيها

ستكون أدفأ من تلاحم قلبين في مكان واحد

أو من تلاحم حلمين ، في جوفٍ واحد

~~~~~~~~~~~

The End











Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro