
الجزء السادس عشر
بدأتُ التجهيز للحفل منذ البارحة بالفِعل بَعد أن ودعني ریتش في صالون التجمیل فعلت ما یلزم لِیساعدني على الطلة الأفضل التي سعیت لها فقط آخر عشر ثواني من وجود ریتش معي.
أقف أمام المرآة مُترددة لَم أتزین لهذا الحد من قبل ولا أعلم إن كان هذا التزیین في صالحي أم العكس!
تنهدت ونظرت للمرآة مرة أخرى ثم أتت والدتي
«تبدین جمیلة جدًا ماتیلدا، لن یستطيع فروي بأن یجفل عنكِ»
جملتها سببت لي ضیق تنفس أغمضتُ عیناي بشدّة ثم فتحتها ورمشت مرتین
«أمي موعدي لیس فروي»
بهدوء تام ماتیلدا، جید یا صغیرة.
فروي لا یرید أي شيء معي قریب من الرومانسیة لَقد وضح لي هذه النقطة جیدًا، وأنا لا أرید أي شيء معه سوى هذه النقطة. لم أستسلم حیاله فقط أترك الأمر للوقت الراهن.
«ومن یكون موعدك؟»
سألت بِاستغراب فهي لا تعلم كل دراما فروي التي مررت بها
«ریتش مارك»
أخبرتها
«كَهنري مارك؟»
توسعت عیناها ونظرت لي
«هذا یكون والده»
«ولكن ألیس غنیًا؟ أعني أحد أغنى من هم في المدینة!»
«والده هو الغني»
قلت مُقتبسة كلمات ریتش حین أخبرني أن والده هو الغني ولیس هو، هل هذا منطقي حتى!
«هذا جید جدًا یا صغیرتي أنا سعیدة لأجلك»
أخبرتني بفرحة بینما تضمني إلیها
«من فضلك ماما، هذه مُجرد رقصة لم یتقدم للزواج»
أخبرتها قالبة عینيّ بینما سمعنا صوت باب المنزل یطرق ووالدي یرحب بأحد للداخل
«هیا لِننقذ موعدك من والدك»
أخبرتني بینما تسحب یدي
والدي كان في المنزل تلك اللیلة لحظ ریتش التعس حین نزلت وجدته یمطر ریتش بالأسئلة
«حسنًا حسنًا آسفة للمُقاطعة ولكِن أنا وریتش یجب أن نذهب»
نعم فعلت هذا ولم ألقي التحیة حتى
«ماتیلدا تبدین جمیلة!»
قال والدي وریتش في نفس الوقت
«واو الرجال یتفقون معي في شئ أخیرًا»
قالت والدتي بنبرة ساخرة لتلطف الجو قلیلًا
«بالنسبة لأول فتى تحضرینه للمنزل، لقد أحببت ریتش كثیرًا ودعوته على العشاء معنا اللیلة»
تحدث والدي، لحظة! ریتش أعجبه؟
«ریتش أنا أئتمنك على فتاتي عودا باكرًا»
تحدث والدي بابتسامة بینما یقف ریتش لیذهب معي
والدي یبتسم!
«لا تقلق سیدي، هي في أیدٍ أمینة»
«استمتعوا» كان هذا صوت أمّي أو زوجة أبي كارلا
«أول فتى تحضرینه للمنزل هاه؟» سأل ریتش رافعًا حاجبه
«نعم سیدي أول فتى یقابل والدي»
أجبت بطریقة عسكریة
«ماذا عن فروي؟»
«فروي لم یقابل والدي قط»
«سأحفظ سرك»
«لِم ما به أن تكون أول من قدمته لوالدي؟»
«أنتِ حقًا بریئة»
خطونا خارج المنزل لِأجِد سیارة لیموزین فخمة بانتظارنا
«الأمیرات یناسبهن أن یَحظین بلیلة ملكیة كَتِلك»
قطع ریتش صدمتي بِتلك الكلمات
«هل أنت شاك باس أو شيء من هذا القبیل؟»
قلت ساخرة بینما یفتح لي الباب
«لا سیدتي أنا ریتش مارك، سأكون جنیتك العرابة لِهذه الأمسیة»
بابتسامة جلس بجانبي في مؤخرة السیارة كانت كتلك السیارات التي نراها على شاشة التلفاز بِثلاجة صغیرة وحتى شاشة تلفاز
كان هُناك صندوق صغیر في أحد خبایا السیارة أخرجه ریتش واخبرني أن اغمض عیني ففعلت لِأشعر بیده تلمس رقبتي ویرفع شعري بیده الأخرى لِیضع لي عقدًا جمیلًا
«هكذا اكتملت طلتك»
تحدث وفتحت عینيّ، كان العقد فضي مُطعم بِفصوص أحجار كریمة، أعلم جیدًا أنه لیس بالهین تجاه السعر
«شُكرًا ریتش ولكن هذا كثیر جدًا»
«أریدك أن تتذكریني ماتیلدا»
-
وصلنا لِموقع الحفلة وهُو صالة الألعاب الریاضیة بَالمدینة لَقد كانت مُزینة بِشكل لطیف بالزهور والألوان الباردة، أرضیة الصالة كانت مفروشة بِالجلید الصالح للتزلج علیه الفتیان والفتیات كُانوا في كامل أناقتهم أقف أنا وریتش على عتبة الصالة حیث البوابة المصنوعة یدویًا بالورود ونتأهب للدخول
«مُستعدة؟ » سألني وأومأت
«لا تخافي فقط امسكي بي، سیمر كُل شيء على ما یرام قد دربتك على التزلج جیدًا»
أخبرني وأمسك بیدي وبدأنا في دخول الصالة وبدأت الأنظار تتوجه إلینا، دعوني أخبركم أننا آخر ثنائي أتى لِذلك هذا الاهتمام المُبالغ به صوب تجاهنا.
وصلنا لِمُنتصف حلبة الرقص وكانَت أغنیة love me like you في بدایتها فَأخبرت ریتش عن فكرة الفیدیو بینما نرقص وضحك على الفكرة حیث أن أحداث الفیدیو كلیب تحدث في حفلة مدرسیة وأن الفتى ألبسهن نفس الإكلیل ثم رقص مع فتاة خامسة
«أوه ماتیلدا لقت نسیت تمامًا» أخبرني ریتش وجثا على ركبتیه وأخرج شىء ما من جیب بنطاله القماشي
نظر لي كي أمد یدي وفعلت لِیضع بها إكلیل ورد تقلیدي ولكِنه دائمًا ما یوضع في حفلات نهایة العام لِیؤكد الفتى أنّ الفتاة موعده ولكِن في حفلات الشتاء حركة رومانسیة وتجلب الحظ الجید وأیضًا لدیها دلالات أخرى.
ألبسني الإكلیل بین تصفیق الطُلاب وعاودنا الرقص كانت عیناي تبحث عن فروي یمینًا ویسارًا أظن أني اجریت مسح ذري حتى وجدته كان یقف مع مارینا وقلیل من أصدقائهم ویضحك
«الوقت یشفي الجروح ماتیلدا»
صوت ریتش تسلل إلى أذني
«أنت حكیم ریتش»
قلت بضوت ساخر
«لقد تم إخباري بهذا مرارًا وتكرارًا ماتیلدا»
تقمص صوت الحكماء بطریقة مضحكة
رن هاتفه وأخبرني أنها مكالمة مهمة ویجب أن یجیبها وسألني إن كنت سأكون بخیر حیث أني سيئة في التزلق، أخبرته أنه لا مشكلة أن یجیب وأني ساكون قویة.
ذهب خارج الصالة لیرد على الهاتِف وحاولت أصل لقسم المشروبات لأني بدأت بالشعور بالظمأ ولكِن قدمًا إعترضتني وجدت نفسي أحتضن الأرضیة، لقد عرقلني رایدر الحقیر ووجدته یضحك على هذا هُو وفروي ومارینا.
وحاول أن یمد لي مارك یده ولكِن إيلینا نظرت له نظرة ما شأنك مع تلك الحمقاء؟ وسحبته بعیدًا
لأجِد یدًا أخرى تُمَد لي وأنظر لأجده فروي أمسكت بیده ولكِن لسوء حظي و لعنة حیاتي أجد أن مارینا تحاول أن تسحبه حتى لا یمسك بیدي من خلف قمیصه ویُسحَب هو وأُسحَب أنا معه على الأرضیة كان الجمیع یضحك على ما حدث لي حتى استفاق فروي ودفع مارینا قلیلًا وساعدني على النهوض، لا أشعر بجسدي من الألم ولكِن على الأقل لم یفسد مظهري
«ماتیلدا هل أنتِ بخیر لقد رأیت مارینا تدفع فروي لِكي تسحلین بالأرض»
كان هذا ریتش القادم من خارج الصالة هرولةً على حذائه الجلیدي
«كان فروي فقط یساعدني»
أخبرته ونظرت نظرة امتنان لفروي
«أنتِ لا تُصدَّقین، هل تریدین مشروبًا؟»
سألني وأومأت «نعم من فضلك فأنا أشعر أن أكبر صحراء في العالم قد انتقلت لجوفي الآن»
أحضر لي مشروبًا أحمر اللون أخبرته أني لا أشرب الكحولیات فضحك ضحكة خفیفة واخبرني أنه عنب ولیس كحولیات مما جعلني أشعر بالإحراج و أستلمه منه.
قبل أن أسقط أعرب الكثیر من الفتیان الذین یجلسون في جانب الأطفال المشهورین عن إعجابهم بِي وبِفستاني وشعري وقد شعرت لأول مرة في حیاتي أنني جمیلة ومرئیة والآن وأنا أقف مع ریتش سمعت أحدهم یسأل صدیقه عن اسم الفتاة رائعة الجمال ذات الفستان الأزرق 'التي كانت انا'
«هل لي بمقاطعتكم؟ الآن تم فتح التصویت الإلكتروني على ملك وملكة الحفلة، بالتوفیق»
كانت هذه مولي رئیسة مجلس الطلاب
«هل تحبین أن نصوت؟»
سألني ریتش الذي للمرة الملیون یلتقطني سارحة في فروي
«لا یهم تصویتنا سیكتسح فروي ومارینا هذا التصویت لِذلك ألا نرقص؟»
سألته وأومأ، كانت أغنیتي المُفضلة تبدأ I don't wanna miss a thing
كنت أحلم أن أرقص على هذه الاغنیة منذ زمن
كنا نتراقص وكان ریتش یهمس لي بأشیاء لطیفة ك'لا یهم من هي ملكة الحفلة اللیلة فأنتِ أسرتِ قلبي الیوم وأظن أن هذا ما یفعله الأمیرات'
كانت عیناي تلتف ناحیة فروي لأجد مارینا تنظر لي وتشیر وتضحك كَأنها تخبرهم شيء سيئ عني وفروي یضحك، حین رأى ریتش هذا أمسك بیدي وذهب تجاههم.
«انظر یا هذا لا تهمني ولا تهمني فتاتك لا أعلم أي نوع من الرجال یسخر ویتنمر على فتاة ساعدته وكانَت صدیقة رائعة حتى أنه كان لها أثر في تنظیف سمعته السیئة جدًا.
لا أعبأ بكُل هذا كُل ما أهتم به الآن أن تضع لسانك في فمك أنت وفتاتك ولا تنبسوا بنبت شفة عن فتاتي، جدا لكما شيء مفید لفعله غیر السخریة من الفتیات.
وأنتِ یا مارینا لقد تغیریتي أم كُنتِ تمثلین دور الفتاة الجیدة فقط لِتكسبي شعبیة وحُب الناس؟ دعیني أخبرك بالجدید أنتِ حُثالة مِثلك مثل بریانا ولكني أعتذر لبریانا هِي على الأقل تعلم ما هي علیه وَلا تُخفي هذا، أنا لا یمكنني أن أصفها بالحثالة ولكِن أنتِ هل فعلًا تؤمنین بالمبادئ الواهیة التي تذهبین في كل مكان تتفاخرین بها؟ لا أهتم بكم وبمجموعتكم حتى لا أهتم بإیلینا التي كانت اعز أصدقائها والآن هي تقف تضحك معكم كأبشع عدو، أنا فَقط أرید السلام لفتاتي وإن لم یأتي بالسلام فانا مُستعد أن أتبنى طرق الفتى السيئ وأهشم وجه من یفكر حتى أن یتحدث نصف كلمة عن فتاتي والكلام مُوجَّه للمدرسة جمیعها»
لقد كنت مصدومة من انفعال ریتش، جمیع من في الحفل ینظرون لنا بِصدمة وفروي ومارینا كمن أكلت القطة لسانهم ومعهم إیلینا، بریانا تنظر لِریتش نظرة لا أحبها أبدًا ولكِنها تعني أنه أصبح في قائمة 'سأحصل علیه' عندها
«الآن ملك وملكة الحفلة كما صوت الطُلاب ووضعوا ملاحظاتهم»
قالت مولي بعدما یقرب من خمس دقائق من الصمت، حسنًا الجمیع صمت وأنا احتضنت ریتش لا أعلم لمَ ولكنني أشعر بالامتنان لقد كانوا یحتاجون من یقف في وجههم.
«كما قال الطُلاب فَهُم أكثر اثنان غیر مصطنعین، لا یهتمان بآراء الناس عنهما ولا یفعلان ما یفعلانه للتظاهُر»
أكملت مولي
«ملك وملكة الحفلة هُم، ریتش مارك..»
قالت الفتاة ودَفَعت ریتش تجاه المسرح بینما أصفق ولكِني لم أكن أصفق وحدي بل كان الجمیع یصفق ماعادا دائرة فروي ومارینا
أنا فخورة بموعدي
«وماتیلدا!»
قالت مولي الكلمة باستغراب أشار لي ریتش من على المسرح بِودیة وكُنت أتقدم بین الجماهیر المُصفقة لا أصدق ما الذي یحدُث
«مُبارك لكُما حسب تقییم زملائكما وملأ خانة السبب، فقد رأوكما أكثر من لا یعبأ بأي شيء، لم یعبأ ریتش بأن یترك المربع الخاص بالمشاهیر لیجلس بجانبك في طاولة في نهایة المطعم، ولم تعبأي ماتیلدا في تبریر علاقتكم من الأساس وتركتِ من یتحدث یتحدث»
قالت مولي بینما تقرأ الأسباب
«كانت المنافسة بینكما وبین مارینا وفروي ولكن للأسف یرى الجمیع أنها علاقة مزیفة»
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro