الجزء السابع
«أخبرتُكَ الأشخاص الجیدون یجعلون الآخرين فرحین في أول مقابلة لنا في هذه الحدیقة، وأنت فعلت هذا مع هؤلاء الأطفال، عمل جید أیها الفتى الجید.»
فروي كان فتى جید بغض النظر عما یقوله الناس عنه، لقد كان لدیه قلب مُحبب وعطوف.
«تظنین أنني أتحول لفتى جید؟»
سألني وبریق الأمل في عیناه یأبى أن یُطفَأ
«نعم أنت كذلك»
هززت رأسي في إیجاب سریع
«هذا رائع»
لقد كان مُبتسمًا ابتسامة من القلب
«سأكون فتى جید وكل شيء سیكون بخیر»
قال بحماسة مفرطة
شهقت لدى سماعي كلماته، كل شيء سیكون بخیر؟ ما الذي كان یمشي بطریقة خاطئة، ما المؤسف في حیاته؟ والدته لا تهتم لكرة القدم، لا تقدره؟
«تعلمین كنت أفكر في أن أترك كرة القدم»
ألقى الكلمات ولم أستطع أن منع نفسي من النظر له بصدمة
حسنًا كنت أتحاشى النظر له حتى لا أنظر له بإعجاب أحمق
«ماذا؟»
«ولكن بعد الیوم لا یمكنني فقط التخلي عنها. أنا أحب كرة القدم، هذه حیاتي، وحتى إن لم یعجب بها، والبعض یحبها. كهؤلاء الأطفال.أنا لن أنهي مسیرتي»
«هذا جمیل فروي» ابتسمت له
ابتسم هو الاخر «أعلم»
-
كان فروي یجدد محاولاته لیكون فتى جید.
عُدنا للتحدث مرة أخرى وكان الوضع بیننا أفضل من السابق. كُنت أرید التسكع معه دائمًا. كُنت أنتظر المُحاضرات التي تتطلّب مني أن أجعله یختلط مع الناس لنرى رد فعلهم لیس لكي یختلط مع الناس بَل لأقضي وقتي معه. كُنت أشعر بالسعادة أكثر إلى جانبه. لو أخبرني أحدهم أنه سینتهي بي الوضع واقعة له كُنت سأقول وقتها أن هذا الشخص غیر متزن نفسیًا.
الحُب یأتي بِدون تخطیط حَتَى وإن لم نرده لا یوجد مهرب لذلك قررت الاعتراف بالحب لنفسي وأبعدت فكرة التخطي عن رأسي لأن جزء صغیر مني یتمنى أن یقع فروي لي.
«هذا الفیلم ممل»
قال فروي وأومأت في موافقة .
كُنا في منزلي حیث كانت زوجة أبي خارج المدینة وحین عرف فروي أني وحدي قرر أن ینعِم عليّ بصحبته.
«ولِماذا تشاهدینه إن كان مملًا؟»
«أنا لا أشاهد الفیلم أنا أشاهد نواه مارتينو، هو مثیر أكتفي بِإنعام عیناي بِرؤیته لا تمثیله» أجبت غیر محركة عیناي من الشاشة
«لا أفهم ما الذي لدیه ینقصني؟ إنتظري! أعلم. هُو أكبر مني، لِم تحب الفتیات الرجال الأكبر سنًا؟»
«هو لیس كبیر هُو بالغ الفتیات تحب الرجال البالغین، بجانب أنه لیس كبیر بالفعل فهو ثلاث وعشرون عامًا فقط! وهو مُثیر»
«أنا أكثر إث..» قاطعه صوت هاتفي یرن
«هاتفِك یریدك»
أخبرني بسخریة بینما كُنت أركز بكل حواسي مع نواه
أنحنیت لِألتقط هاتفي مِن منضدة القهوة، إيلینا كانت تتصل. في الفترة الأخیرة تقربنا لتكون صدیقتي المفضلة.أحب التحدث معها
«مرحبًا إیلینا» وضعت الهاتف على أذني لأسمع همهمات من الناحیة الأخرى
«إیلینا!»
«لَقد دعاني لِموعد!» كان صوتها متحمسًا للغایة
«مَن!»
«ماكس. لقد دعاني لموعد. لا أصدق أنه فعلها. لقد كُنت معجبة به منذ أن رأیته. وهو الآن أثبت أنه معجب بي. لا أصدق!»
«هذا رائع» إبتسمت
هي تستحق هذا وماكس فتى طیب هي محظوظة!
«سنذهب في موعد مساء الأربع. سأذهب في موعد. هذا رائع. أنا سعیدة.»
«مُبارك یا فتاة!»
«شُكرًا لكِ یجب أن أذهب الآن. أراكي غدًا»
«إلى اللقاء»
قلتها بِنبرة غنائیة كُنت حقًا سعیدة لأجلها
«من هذه؟» سأل فروي
«إیلینا»
قلت غیر مُفصحة عن أي شيء آخر لا أعلم إن أرادت فروي أن یعرف عن موعدها مع ماكس.
«ماكس كان مُتیمًا بها لقد طرق على باب غرفتي الثانیة مساءً یطلب مساعدتي في طرق لیسألها عن موعد» أخبرني
«على ما یبدو لقد نفذ نصیحتك»
«لم أعطه أي نصیحه فقط أخبرته أن یفعل ما یملیه علیه قلبه»
«هذه نصیحة أیضًا»
«فقط طریقة مهذبة لِإنهاء الحدیث والعودة للنوم»
حركت رأسي ببطء وأعدتُ تركیزي للشاشة، یحتاج المزید من التدریب.
-
كان صباح أحد رائع. كُنت في المكتبة غارقة في قراءتي حتى لم ألحظ الفتى الذي یجلس أمامي
«اعذریني؟»
تحدث صوته لِیفصلني عن عالمي وأرفع رأسي تجاهه. ذو عینان زرقاوتان. ابتسامة مُهذبة ارتسمت على وجهه بینما یقول «اعذریني؟» أظن أني كُنت أهلوس.
«أنا أُصاب بالجنون»
قلت بینما أنفض رأسي وأعدت تركیزي للقراءة
«هذا وقح» قال مرة أخرى
«أظن أنه علي الآن أن أعلمك كیفیة كونك فتاة جیدة»
نظرت له بعینان مصدومتان لا أصدق أنه یجلس أمامي یتحدث بتهذب بدلًا من أن یأمرني كعادته
«یاللروعة!»
همست ثم رمشت مرتین
«أنت مهذب جدًا هذا یوترني!»
ضحك فروي بسبب كلماتي، دقات قلبي زادت لصوت ضحكته. أردت أن أستمع لتلك الضحكة حتى نهایة العالم.
كُنت أقع في حُبه أعمق وأعمق. لا أعلم إن كان سیكون واقع بهذا العمق لي، وإن كان لن یكون، لا أعلم إن كُنت سأستطیع التسلق مِن هذا العمق.
«ماذا تفعلین هنا؟» سألني
«أقرأ ما الذي تفعله أنت هنا؟»
«كُنت أشعر بالملل فقررت أن أقضي وقتي مع صحبة جیدة لِتساعدني على أن أتحسن في كوني فتى جيد»
قلبي توقف لوهلة، یرید أن یقضي وقتًا أكثر معي حَتى وإن كان هناك سبب فكرة قضاء وقت أكثر مع فروي تجعلني متحمسة
«بالطبع، ما الذي ترید فعله؟»
«أرید..»
توقف عما كان سیقوله حِین سمعنا صوت جلبة
في الرُكن البعید مِن المكتبة كانَت هناك فتاة تجلس على الأرض. لقد أمسكت بِكتاب وسقط من یدها لقد كانت ماریا مارتن، كانت جمیلة جدًا في فستانها ذو اللون الوردي الهادئ تساءلت كیف خلق الرب بعض الناس مُبهرين هكذا كان شعرها ملفوف على شكل كعكة فوق رأسها كان شكلها راقٍ لا عجب أن جميع الفتیان یریدونها لم تكُن كبریانا بروكس. لَم تعبث مَع أي فتى تراه. لَقد كانت فقط جمیلة بطریقة غریبة بعيناها الخضراوتان وشعرها البُني المموج وحسها الجيد في الموضة لقد كانت أجمل من فتيات المجلة،لقد كان جمالها طبيعيًا!
رَمش فروي بینما یخرج هاتفه من جیب بنطاله أظن أن أحدهم اتصل به
كُنت راضیة أنه قرر أن یضع هاتفه على الوضع الصامت حیث كنا في المكتبة. لقد كان حقًا یَتحول لفتى جید .
«یجب أن أجیب على هذا» همس لي ثم خرج من المكتبة
كانت ماریا تجلس الآن برفقة فتى أعلم اسمه ریتش مارك، اسمه الحقیقي ماركوس ولكِن الفتیات ینادونه بهذا الاسم لأنه غني للغایة هُو هذا الفتى الذهبي ذو الشكل الجید جمیع الفتیان یریدون أن یكونوا مثله لقد كان مشهور ولیس فتى سيئ كفروي الاثنان لیسوا حتى أصدقاء لقد واعد فتاة ما في العام السابق ولكِن أنهوا علاقتهم لسبب غامض لا یعلمه أحد لقد تركها لانها خانته ولكن هُناك الكثیر من النظریات عن سبب ترك الثنائي المُحبَّب للمدرسة لبعض، لَقد كانت حبیبته فتاة تحب أن تكون حرة ولكِن لیس بحریة بریانا بروكس بالطبع!
أعدتُ تركیزي على الكتاب الذي كنت أقرأه، لا أهتم لقصتهم.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro