الجزء الثاني والعشرون
«هذا قمیصي المُفضل ولكِن أیًا یكُن»
تحدث ماكس كابحًا عصبیته بینما ینظف ملابسه بِمنادیل مُبللة
«لَقد فعلت إیلینا كُل هذا مِن أجلي في بادئ الأمر بَعدما حدث أمر رفضه لكِ وتقربه من مارینا، قد هددني فروي بِأن أبتعد عنكِ وإلا سأندم.
في الواقِع قَد كان یعلم شيء لا تعلمینه أنتِ ألا وهُو أني حین رأیتكِ لأول مرة كَوَّنت إعجابًا طفیفًا تجاهك ولكن فروي أخبرني أنكِ تخصینه لِذلك أبعدت تلك الفكرة عن رأسي ولكنني كنت أراقبك عن بعد لأتأكد أنكِ بخیر دائمًا»
تحدث ماكس بكلمات غیر مرتبة ولكنها كانت واضحة لي
«أخبرني أن أتجاهلك ولكِني في الواقع فعلت عكس ذلك وجلست أنا وإیلینا بِجانبك في نفس الیوم الذي قال فیه أنني یجب عليّ الإبتعاد ولكني لم أهتم لِذلك قال لي بنبرة وعید أنه سیجعلني أندم أشد الندم»
تحدث ماكس بینما یحاول أن یبعد عینيه عن عینيّ
«حین لم آبه كثیرًا تحدث مع إیلینا وأخبرها ثلاثة أشیاء جعلوها تذعر وتخاف على مُستقبلنا معًا»
نظر ماكس في عیني وأطلقهم
«الشيء الأول: سَیعیدني لمدینتي مثلما جلبني»
لفظ ماكس بدایة كلماته
«الشيء الثاني سَیعمل جاهدًا لِجعل والدي یعرفون بِعلاقتي بِإیلینا وسیعمل جاهدًا لجعلهم یمنعوني عنها لكي لا تنجح علاقتنا حتى وهي عن بعد»
أغمض عینيه وبدأ في تنظیف نظارته الملیئة برذاذ المشروب هي الأخرى
«ثالثًا سیجعل حیاتها الثانویة حجیمًا دائمًا»
ولفظ الأخیرة، هل یهدد فروي الجمیع بِهذا؟
هذا الفتى یحتاج لرادع
«فَخافت وبدأت للانصیاع له وأخبرتني أنكما لا تتحدثان لأجل مشاكل كبیرة لا دخل لي بها ولكِنها تریدني ألا أتحدث معكِ ورمت بطاقة أني شعرت بشيء ما تجاهك، فقد أخبرها فروي للمساعدة على إبعادي عنكِ»
نظر لي بینما یلفظ أنفاسه
«ولِذلك هِي تجنبتك ولكِنها تشعر بالذنب الآن وأستطیع رؤیة حُزنها الكامن، لم تخبرني بشيء حتى البارحة»
تحدث ماكس وأظن أنها جملته الاخیرة
«وأنت هُنا لتدافع عن صغیرتك المُدللة؟ لقد سبق وألقت هي الأخرى اللوم على فروي ولم أسامحها فالأصدقاء لا یختارون الرجال على صدیقاتهن وإن كان الحُب حقیقیًا یبحثون عن حل ثالث یَضمن لهم عدم خسارة الطرفین ثم أنك لست رضیع یمكنك حمایة نفسك ماكس!»
تحدثت باندفاع فقد مللت مِن فوضى فروي وإیلینا في حیاتي
«في الواقع لم تعُد فتاتي...»
تحدث بصوت منخفض بینما ینظر للأرض
«لقد حدث شجار بیننا البارحة بسبب أنها تخفي الكثیر من الأسرار عني وبسبب أنها لم تخبرني عن هذا لِذلك لَقد انفصلنا، لا أشعر أننا مُناسبان سویًا»
تحدث ماكس وشعرت بالذنب والحزن قلیلًا...
«أعتذر ماكس عن طریقة حدیثي ولكِني فقط أشعر بالخذلان تجاهها، أتمنى لك الأفضل دائمًا»
تحدثت بكامل الصراحة وأخبرته ما الذي یحدث فهو شخص جید مُهذب لم یمسسني بضرر
«لا علیكِ إذًا، أصدقاء؟»
سألني مُقربًا خنصره لأشبك به خنصري وأضحك ضحكة عفویة وأجیبه
«بالطبع أصدقاء یا أحمق»
«سعید لرؤیة ابتسامتك، سأذهب لِأصلح قمیصي»
تحدث وأومأت
«حسنًا اذهب، وأنا أعتذر بشدة»
تحدثت بینما أضغط على رأسي حرجًا
«لا علیكِ»
وبدأ في المُضي
«بالمناسبة ماتیلدا تبدین جمیلة»
أطلق رصاصته التي أصابت وجنتي تلونها باللون الوردي الخفیف وانطلق
«فتاة الاحتجاز!»
صوت مألوف تحدث من خلفي والتفتُّ لِأجده
«چاس مَرحبًا»
بِابتسامة مددت یدي للسلام
«أخبرتك أنك تنتمین لِفئة المُشجعات»
تحدث چاس بینما یمسك یدي بِكفه ویطبع قبلة رقیقة على ظهر یدي
«فقط في الحفلات»
داهمته بالكلمة وداهمتني ابتسامة خجل
«وفي المدرسة، أخبرتك أنك جمیلة مُتواضعة»
تحدث چاس ولِم هو لطیف هكذا!
«چاس لا یمكني الرد على الكلام المُغلف بالسُكر»
أخبرته لِیكون على عِلم
«فلیذهب الكلام المُلغف بالسكر إلى الجحیم، من یحتاجه حین یكون أمامه حلوى للأعین؟»
تحدث چاس وابتسمت له، لقد انتهت ردودي
«بالمُناسبة، أول یوم و مَدعو للحفل؟ أنتَ تخطو خطوات الفتیان المشهورین»
أخبرته وغمزت
«لقد دعتني فتاة لطیفة هُنا»
أجابني بابتسامة
«وأیضًا مدعو من قِبل فتاة؟ لقد أصبحت مشهورًا یا هذا!»
تحدثت وابتسم لي
«هل تریدین مشروبًا؟ فَأنا أشعر أني أستطیع شُرب الفودكا مع میكس بیري بِجانبك لِكي لا أنسى هذا الیوم»
اقترح چاس وأومأتُ فأنا لن أفسد اللحظة بِقولي أنني لا أشرب
«ثلاث دقائق وسأعود لكِ»
أخبرني چاس ودلف للمطبخ
«یا فتاة أین كُنتِ؟ كُنا نبحث عنكِ»
تحدثت كایت وكان مایك خلفها لاهثًا
«یا إلهي كایت كسبتي الرهان هاكِ»
تحدث مایك بینما أعطاها مئة دولار
«رهان عن؟»
سألت رافعة حاجبي الأیسر
«عن أن كایت ستجعلكِ تبدین فتاة»
تحدث مایك بینما یضع لكایت خمسون دولارًا أخرى
«وهذه لأنكِ جعلتیها أجمل فتاة في الحفل ولیس فقط فتاة، تستحقین الرهان ونصف»
تحدث مایك بِبهجة
«وهل أبدو لكما أني لست فتاة یا أوغاد؟»
تحدثت بِغیظ مُصطنع بینما أخرج مایك هاتفه وأراني صورة التقطها لي في فترة الغداء بدون انتباهي
«لقد كنتِ رجل الغابة یا فتاة»
قال مُقهقهًا
«أیها الـ..»
بدأ في الركض وركضت خلفه
«سأقتلك مایك أقسم»
توعدت بینما أركض وراءه ویركض هو وسط الجمع إلى أن شلّ حركتي اصطدامي بشيء ما
نظرت أمامي لأقابل عینيه..
أسوأ كوابیسي..
أكبر أحلامي..
فروي..
سحبت نفسي مِن أحضانه بِسرعة بینما شعرت بِیده تثبت على یدي
«ماتیلدا نحتاج للتحدث»
قال بأنفاس ثقیلة كأنما جاء للحفل راكضًا
«لیس لدینا شيء لنتحدث عنه»
أجبته بینما أسحب یدي لِیضع یديه حول خصري ویقربني إلیه، وجهي ووجهه كانا متقاربين، أشعر بأنفاسه على عینيّ ونظراته المُترقبة.
«سنتحدث»
شدد علي أكثر وتحدث بنبرة ثقیلة
«لقد قلت لَك، لا یوجد شيء بیني وبینك لِنتحدث بِه أیها الوُغد»
تعالت نبرة صوتي بَینما دفعته بِكُل قوتي بعیدًا عني لأتحرر وَیسقط هو في المَسبح وأسمع لصوت فلاشات الكامیرا من كل صوب وحدب
«مایك أنت میت!»
نظرت إلى مایك الذي وقف بِهدوء بِجسد متسمر یتابع الحادثة مِن بدایتها
«تیل، ها أنتِ ذا لَقد بحثت عنكِ في الأرجاء»
كان هذا چاس القادِم بِكوبين مِن الفودكا المُختلطة بمشروب میكس بیري
«خُذني بعیدًا عن هُنا چاس»
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro