الجزء الثالث والأربعون
جُزء صغير منّي يخبرني أن ريتش محق وقد فعل هذا بدافع الغيرة وجُزء آخر يخبرني أنني لا يجب عليّ التبرير لمن اتهمني بمضاجعة أخي..
أطفأت الأنوار بينما أشاهد مسلسلي المُفضل بجانب ماكس بينما يحترم ماكس حالتي ويترك لي مساحة صمتي حيث أنه سمع عما حدث اليوم في المباراة مِني.
صوت المُفتاح يدور في الباب وَخطوات تليه ثُم يظهر لنا فروي ذو المزاج الجيد وعرفنا ذلك بسبب صفيره لأدير وجهي مرة أخرى تجاه التلفاز وآخذ قضمة كبيرة من البيرجر لينظر لي فروي رافعًا حاجبه ويوجه حديثه لِماكس
«هل هذا جزء جديد مِن 'هذا الأسبوع من الشهر الذي أتصرف فيه بجنون وهرموناتي تجعلني كئيبة' ماكس؟»
تحدث بسخرية كما عهدته بينما يقهقه على نكتته القميئة، لو لم أكن خارج المزاج لكنت أبكيته على فتات كرامته
«بل جزء من 'حبيبي وغد كبير اتهمني بالخيانة ومضاجعة أخي' ونصيحة ابتعد عنها فهي تعُض وغير مُطعَمة»
رد ماكس السخرية ليضحكا سويًا وألقي لهما نظرة شرارية بينما أتمتم «أوغاد»
«حسنًا كفى بكاءً وحسرة على ما حدث ودعينا نذهب لحفل رايدر، أخبرني ألا آتي بدونك»
تحدث فروي بينما يزيح الغطاء الذي كنت ملتفة به كدودة في شرنقتها ويسحبني من يدي
«لا أريد حفلات، ألا تعرف كيف تحترم اكتئاب أحدهم؟»
سحبت نفسي لمكاني مرة أخرى تاركة يده وأعدت الالتفاف بالغطاء
«حسنًا، أعرف شيء سيحسن مزاجك»
كانت نبرته هادئة مستسلمة وكأنه استسلم لإرادتي ولكن أردف..
«ولكن تعديني بعدها ستذهبين للحفل.
فتيات هذا المنزل لا تبكين على فاشل خسرهن بمحض إرادته»
فروي مُصمم على هدفه ولن يتركني أستمتع باكتئابي الجميل ولكن لنرى ما في جعبته
«حسنًا فروي ولكن أولًا، أنا لست من فتيات هذا المنزل. ثانيًا، هل بالمنزل فتيات أصلًا غيري؟»
تحدثت مُحتجة ليقلب عينيه على التناقض بينما يخرج من درج سري بالمطبخ -أظُنه مُبرد؟- مُثلجات بنكهتي المُفضلة وَ شوكلاتة بالكراميل.
«هذه الأشياء تجعلك أفضل»
تحدث واضعًا ما بيده على المنضدة المقابلة للأريكة بينما يسمح لنفسه بأن يجلس بجانبي
«ابكي ماتيلدا، البُكاء يُريح القَلب. ويمكنك أيضًا مسح دموعك في ملابسي أنا لا أمانع»
بدأ جُملته بِجدية بينما أكلمها بلهجة كوميدية بينما يمد لي طرف ملابسه وألكزه في كتفه لسخافته لِيبتسم
«عرضٌ سخي ولكِنّي أفضِل المحارم الورقية»
أجبته بابتسامة بين ثنايا حُزني لِيقف ويمشي كالرجل الآلي تجاه علبة المحارم الورقية ليجلبها لِي بحركة كوميدية.
«فروي أنا أخافك وأنت لطيـ..»
تمتمت بينما تداركت نفسي وصمتُّ
«سَمِعت، سأذهب لإنعاش جسدي بمياه باردة وإيجاد ملابس مناسبة للحفل بينما تأكلين ثُم تتجهزين للحفل»
تحدث فروي بينما يتسلق الدرج مبتعدًا عن ناظري وقد كنت غبية كفاية لِأومئ برأسي وكأنه سيراني..
«أتعرف ما هو أسوء شيء ماكس؟ أن يأتيك الخذلان مِن من لم تتوقع منه خدشًا بسيطًا بالخطأ»
أفضيت ما بقلبي لماكس واضعة كمية كبيرة من المثلجات في فمي، مديرة رأسي لماكس
الأحمق سقط نائمًا وأنا يجب علي التجهز للحفل
هل سأذهب للحفل حقًا؟ حسنًا لدي نظرية لهذا، لا تدعِ صديقك الأحمق القديم يظن أنه نال منكِ وجرحكِ، حسنًا هذه نظرية بريانا التي صرخت في أذني قبل مجيء فروي لتخبرني عن الحفل هي الأخرى وعن أهمية ألا أجلس في البيت أبكي على الماضي في أول يوم من افتراقنا لأنه سيجعلني بائسة كسيرة القلب ولكن الأفضل أن أحتفل بكل الألم الذي بداخلي وأُري الوغد ما الذي خسره -كلمات بريانا-
حسنًا قد كُنت في مدرستهم لعامان وأؤمن بأنّي رأيت بريانا تفعل هذا فعلًا مع كل نهاية علاقة وتأتي للمدرسة في اليوم الثاني أجمل وأهدأ بالًا، وجل ما أحتاجه الآن هو هدوء البال، إضافة لرؤية رايدر وأمي بالطبع!
وبِما أن الحفل بمنزل رايدر إذًا.. سأراهم.
صعدت لغرفتي فاتحة الخزانة أبحث عما أرتديه للحفل، هناك شيء عن الحُزن، يُفقد المرء تركيزه..
أؤمن أني أقف هُنا مُنذ بضع دقائق طويلة وأؤمن أني لا أستطيع التركيز فيما يمكنني أن أرتديه وأؤمن أن فروي اليوم هُو مُنقذي، لِم؟ دعوني أشرح ما حدث
فروي دفعني برقة قليلًا بعيدًا عن الخزانة ووجد لي متكئًا على الفِراش بينما ينظر هو داخل الخزانة ويخرج فستانًا أحمر اشترته لِي كارلا ولم أرتديه أبدًا، كيف أتى هُنا؟ حين أخبرتني كارلا أن العودة للمنزل ممنوعة حزمت كل ملابسي القديمة والجديدة من يعلم ما الذي سيحدُث خلال أسبوعان؟
أخرج فروي الفستان ولم أكُن حتى في المزاج للاعتراض على قصره الآن ولكنّه كأنه شعر بِي وأخرج جوربًا أسود اللون مُفرغ على الجسد على هيأة مُربعات، إشترته كارلا ولم أجرؤ يومًا على ارتدائه على شيء قصير ولكن لكل شيء بداية صحيح؟ ثُم هل أنا في مزاج يسمح لي النقاش والجدال مع فروي ألم في الرأس كاميرون؟ بالضبط
أومأت برأسي وأمسكت بالملابس لأرتديها بعدما جعلت فروي يتعهد بأن لا يدير رأسه وقد وفى بعهده حتى انتهيت
ظن فروي أنّي أحتاج بعض التجميل لذلك تطوع هو بتجميلي لأني أخبرته أنني أحزن من أن أغسل وجهي حتى ولكنّه توعد لي إن عرف أحدهم عن هذا سيهشم وجهي الجميل، معرفة الجميع أن فروي وضع لي مساحيق التجميل كان سيكون شيء رائع لأنّي أحب السخرية منه ولكن وجهي ثمين لذلك لن أخبر أحد، حسنًا ربما بريانا ..
بضعة دقائق وكنت جاهزة للاحتفال
-
بينما كُنت في سيارة فروي تساءلت ماذا سيفعل چاس الليلة لذلك قررت الاتصال به والتوعد له أنه إن لم يأتي سأخبر الجميع باسمه الحقيقي وهكذا أخذت تعهدًا من چاس أنه سيأتي رغم أنه كان في موعد ما مع كيرا وأخبرته أن يجلبها معه بعد الفيلم الذي يحضرانه، هل يكون الحفل حفلًا بدون چاس؟ أحتاج لمن أثق به أن يحميني بعد أن أثمُل إن فعلت..
الآن من ينقصني؟ كارتر؟ لا سيكون هُناك بالفعل بعد حفل الجامعة الخاص به مع بريانا، آرثر؟ بالطبع ستصتحبه كايت للحفل
«هل ريتش مدعو؟»
صدمت فروي بالسؤال لدرجة أنه أوقف السيارة في الحال
«الليلة ليست عن ريتش بل عن ماتيلدا تُخرج كل السلبية في رأسها»
علميًا فروي يتحدث بمنطقية، واقعيًا هناك شيء لا يريحني في هذا.
كان الطريق هادئ والهدوء يجعلني أفكر لذلك أعطيت لنفسي الحق في تشغيل أغنية وضغط زر فتح السقف لدى سيارة فروي وانطلقت أرقص بحرية بينما فروي يتابع الطريق ويمسك عجلة القيادة بيد وباليد الأخرى يِجذبني من فُستاني لأنزل وأجلس بجانبه ك'مُواطنة عاقلة' كما قال.
في نهاية الأمر استسلمت لفروي وجلست بجانبه محدقة له بِنظرة من المُفترض أن ترعبه ولكِن كُل ما فعله هو إخراج هاتفه والتقاط صورة لي ثم أخبرني أن أنظر لهاتفي لأجده ناشر صورتي وكاتب بجانبها «مهما حاولت أن تكون مُخيفة، تَظهر لطيفة موعدي للحفل»
«في الأيام العادية كنت سأهشم وجهك لصورة كهذه ولكنّي اليوم أحزن من أن أتناقش معك»
أفضيت ما في رأسي بينما أنظر لخارج النافذة وأراقب المظاهر حولي، أتذكر استمتاعي بجولة السيارة حين يقودها فروي، أتذكر كُل الأشياء الجميلة التي خسرناها، والآن خسرت ريتش أيضًا، أعني خسرني فلست المُخطئة هُنا ..
«من الأرض لماتيلدا، وصلنا»
تحدث فروي وهو ينبهني أن أترجل من السيارة ويلوح بيده حول عيني بينما يُمسك باب السيارة لي
لأخرج ولكن أنا بِكُل ما أوتيت على الأرض بلباقة خرجت بدون شكره وأعطيته نظرة نارية بدون أدنى سبب، أظنه مررها لأني حزينة.
لم يكُن القصر الكبير الذي عهدته بل كان منزل واسع ولكنه متواضع مقارنة بالقصر مُكتظ بالمُراهقين حول المسبح الخاص بِه وتقف فرقة موسيقية على جانب المسبح تعزف أغانٍ لطيفة حقًا، كانت الأجواء حميمية قليلًا..
لمحت ريتش يقف بالجانب مع كايت التي تُعرفه على آرثر ورأيت في الجانب الآخر من المسبح بريانا مُمسكة بكارتر كأنه غنيمة ثمينة ستضيع إن تركته
قررت أن أترك السلام على بريانا جانبًا الآن وشددت فروي لِأذهب وألقي السلام على آرثر وحقيقة، فروي كان يمشي معي بلا هدى ولا يعرف ما الذي أقبل عليه الآن!
«آرثر، كيف حالك؟»
بهدوء مُتجاهلة نظرات فروي الاستفهامية ونظرات ريتش النادمة ونظرات كايت الملتهبة نظرت لآرثر مُبتسمة
«ماتي، اشتقت لكِ»
إحتضني آرثر بينما سحبته كايت بغضب ليسحب نفسه منها ويعيد الحديث معي
«وأنا أيضًا، لم أتيت لهذا الحفل؟»
سألته بهدوء بينما نظرت كايت لي نظرة 'هل أنا أباچورة؟'
«أخبروني أنكِ ستكونين هُنا، ماذا ستفعلين في عيد العُشاق؟»
سألني وابتسمت بألم هل أخبره أنّي قطعت علاقتي في عيد العشاق؟
«أتسكع مع فروي وسأقابل رايدر لِنمرح قليلًا»
أجبت بِهدوء مع أزيف ابتسامة قد عرفها أحدهم يومًا
«ماتيلدا هل يمكننا التحدث معًا قليلًا؟»
تحدث ريتش مُوجهًا نظره لي ثُم انتقل بعينه لفروي واستأنف حديثه «على انفراد»
لِأشعر بنظرات فروى الحارقة المُتجهة لِريتش فأنظُر لفروي المُكوم يديه غضبًا هامسة بِ'لا بأس' فينسحب للخلف قليلًا بعينين تُتابعنا أنا وريتش بينما نبتعد..
«ماذا تريد ريتش؟ حضرت سبائب جديدة تريد أن تلقيني بها؟»
ببرود سألته بينما أنظر له نظرة اشمئزاز
«أنا أعتذر ماتيلدا، لم يكُن يحب علي القول ما قُلت، فقط عدم إطلاعك لي على تفاصيل حياتك خلَّف الشك داخلي ثُم تأتين الحفل معه؟ لتأكيد شكوكي؟»
تحدث ريتش بهدوء وهو ينظر لعينيّ، أتعرفون من يصنع حلوى ثم ينثر عليها الطين؟ هذا هو ريتش.
«وهل أنت تعتذر الآن أم تفتعل شجارًا؟ فروي أصر على أخذي للحفل لأنّي كنت حزينة»
بهدوء وأعصاب مُجمعة بدقة أخبرته
«أنا أعتذر، فقط أريد فرصة ثانية»
«ريتش، لن أستطيع إعطائك فرصة ثانية، أحتاج الوقت لِأستطيع التعامل معك كشخص عادٍ، لذلك كل ما أعدك به الآن هو أنه لا ضغينة، ولكن عودتنا مُستحيلة»
«ولكِن..»
«أراكَ ريتش»
بهذه الجملة اتجهت لفروي بينما ابتسمت لآرثر
«يجب أن أذهب لِبريانا»
أخبرته
«ما الذي يريده ريتش؟»
قاطعنّي بملامح حادة
«السماح»
أجبت ببساطة بينما أتجه ناحية بريانا وكارتر
«وهل ستسامحين؟»
سألني وهو في حيرة من أمره
«وهل أنا حمقاء؟ من فضلك فروي»
أجبت حاسمة الجدل بينما تتجه بريانا تجاهي وتحتضنني
«ماتيلدا حمدًا للرب أنكِ هُنا لن تُصدقي ما حدث، حفل أصدقاء كارتر انتهى قبل أن يبدأ، الجيران بلغوا الشرطة وقامت الشرطة بأخذ كل من استطاعوا أخذه بينما ركضت أنا وكارتر»
تحدثت بريانا بدون ابتلاع ريقها حتّى لتسرد عليّ تفاصيل ليلتها الجحيمية
«يا إلهي! هذا جنوني»
«أعرف أليس كذلك؟ كيف حالك ماتيلدا؟»
كان هذا كارتر الذي سمح لنفسه أن يتدخل في الحوار بينما يقف فروي ساكنًا
أنا ممتنة لفروي لأنه لم يتركنّي ويذهب لأصدقائه ولكنّي أشعر أني مصدر ملل له لِذلك قررت..
«فروي ما رأيك بأن تتعرف على كارتر؟ وسأذهب أنا وبريانا للرقص عند الفرقة»
أخبرته لِيبتسم ويحيّي كارتر
«ما رأيك أنتِ أن أتعرف عليه بينما نرقص جميعًا؟»
أجاب كارتر وأومأت..
«هل تسمحين لي؟»
سألني فروي برسمية وأومأت، الغريب في الأمر أنّي أشعر بالأمان في قربه أكثر من أي وقت مضى..
وقفنا أمام الفرقة الهادئة وبدأنا بالرقص الهادئ الرومانسي الذي به كل شيء عكس داخلي، فداخلي بركان يأبى أن يتم إخماده..
«تبدين جميلة» همس فروي في أذني لأضحك بهستيرية
«أنت من زينتني أيها الأحمق» همست بضحك في أذنه.
«رفاق آسفة على مقاطعتكما ولكن كارتر اضطر للذهاب، أحد الأشخاص من أخويته قَد تم إمساكه في الحفل السابق ويحتاج لضامن»
تحدثت بريانا التي ظهرت من اللا مكان لِأبتسم لها وأوسع الدائرة بيدي ويد فروي لندخلها في المنتصف
«موسيقى صاخبة من فضلك»
صِحت فجأة ليردد الجميع خلفي 'موسيقى صاخبة، موسيقى صاخبة'
لتعزف الفرقة أغنية صاخبة ونرقص ثلاثتنا معًا بمرح
كانت بريانا تتمايل بِعشوائية مُضحكة بينما أنا وفروي ندور حولها مِثل لعبة الأطفال الوردة المتفتحة
فجأة هدأ كُل شيء ومُغني الفرقة اعتذر أنهم يجب أن يذهبوا وَخلال دقائق جمعوا آلاتهم واختفوا!
لمحت آرثر يتجه لمخرج المنزل وكانت كايت خلفه تصيح بغضب..
هل أذهب وراءه؟ لا أعرف الأمر تعقد وصار شخصيًا أكثر من أن أتدخل به.
«ما رأيك بِحفل عيد العُشاق؟»
بسلاسة وهدوء وصل رايدر خلفي واضعًا يده حول كتفي وتحدث فجأة مما جعلني أشعر بالفزع قليلًا ولكنّي تداركت الأمر
«جيد، الفرقة تركتك وحدك»
أجبت بسخرية مقصوده ليبتسم
«الحفل قد فسد»
قال بِندم لِتبتسم بريانا ابتسامة إنه هُناك خطة بريانية في الطريق
«لا لم يفسد»
قالت بينما تتركنا وتذهب للمنصة
«يا رِفاق ما رأيكُم بأن نثمل وندردش؟ إن كنتم جريئين كفاية سنصنع دائرة بجانب المسبح، الجميع مدعوون، حتى من أكرههم»
قالت وصاح الجمع بالموافقة!!
«ما الذي فاتنا؟»
تحدث چاسبر بينما يطوق بذراعه كتفي لأقفز مفزوعة
«هل تلعبون اليوم لعبة من يخيف ماتيلدا أكثر؟ بريانا اقترحت أن يثمل الجميع ويثرثر والجميع وافق، الفرقة التي جلبها رايدر جائها ظرف طارئ، لذلك»
أجبته وابتسم لي وأومأ ثُم احتضنتني كيرا كترحيب
جلسنا في دائرة ودعوني أخبركم شيؤ، كايت وريتش سيلعبون، بجانبنا دلو مليء بزجاجات المشروب مُناسب تمامًا لعددنا وبدأت بريانا بالشرح
«سنسأل أحدهم سؤال فيُجيب ثُم يحتسي القليل من الشراب وإن صوت الجمع بأن إجابته كانت كاذبة سيحتسي الزجاجة كاملة دفعة واحدة»
تحدثت بريانا وهتف الجميع بأن الأمر ممتع
لكزني رايدر في كتفي وأخذ الزجاجة من يدي وأعطاني زجاج مماثلة ثُم همس في أذني 'عصير تُفاح، لا أريدك أن تهيني نفسك' كان لطيفًا، لأني فعلًا كارثة حينما أثمل ..
بدأ السؤال رايدر
«سؤالي لمارينا، كم كان عمرك حينما فقدتِ قبلتك الأولى؟»
هل نحن في المدرسة المتوسطة؟أم أنه يحترم وجودي!
«حمدًا لله أن رايدر ذهب، كنت في الحادية عشر»
بهذه الجملة احتست مارينا قليلًا من الشراب وأجمع الجميع أنها لا تكذب .
«سؤالي لِكايت، كم مرة صبغتِ شعرك؟ هل لون شعرك الحالي هو الحقيقي؟»
كان هذا السؤال من فتى ما لا أتذكر اسمه
«لم أصبغ شعري أبدًا، نعم الحقيقي»
أجمع الجمع أن إجابتها كاذبة وأن من يعرفونها منذ أربع سنوات يعرفون أنها غيرت شعرها ثلاثة مرات فاحتست كايت الزجاجة كلها، هل ستكون بخير؟ ما شأني أنا؟!
«السؤال لريتش، هَل والدك غني؟»
سألت السؤال فتاة شقراء ذات شعر قصير وَوشم في ذراعها
«لا»
أجاب بهدوء لينظر الجميع له ثُم يلحنون «اشرب، اشرب» فشرب الزجاجة كاملة
«السؤال لفروي، هل مارست الحُب مع مارينا؟»
سألت هذا السؤال داكوتا
«لم أفعل«
أجاب فروي فأجمع الجميع أنه ليس صادقًا وأنه يجب أن يشرب الزجاجة كاملة
«حسنًا رفاق سأفعل سأشرب ولكن هذه سُمعة فتاة، لم أفعل هذا أقسم بالرب»
بعد هذه الجملة احتسى فروي الزجاجة كاملة وكان التشجيع عالٍ ليس لأنه شرب بل لأنه أظهر الجزء النبيل المُدافع عن الفتاة التي من حقه تشويه سمعتها لأنها تستحق من وجه نظرهم
«السؤال لچاس، هل اسمك الحقيقي چاس؟»
سألت كايت بتلاعُب فَنظر چاس لي ثُم نظر لها
«نعم»
«كاذب»
صاح الجميع أن يشرب چاس الزجاجة كاملة ففعل، هو لم يفصح عن اسمه أبدًا..
«الجولة الثانية، سؤالي لِريتش، من هي ستيفاني التي كُنت تنطق باسمها في المُخيم الصيفي؟»
سألت بريانا وترقب الجميع السؤال
«صديقة قديمة»
قال بهدوء لِتقلب بريانا عينيها
«ولِم سقطت في حب الصديقة القديمة رغم أنك تعرف أنّها مُرتبطة بِصديقك المُقرب؟»
سألت بريانا سؤالًا آخر لِيتوتر ريتش ويمسك فروي يدي ليهمس «هيا، اللعبة أصبحت سخيفة» لأسحب يدي وأخبره بِرغبتي بسماع هذا
«هي مَن اختارتني بالنهاية، كانَت حولها هالة مُميزة كتلك الهالة التي حول ماتيلدا، تجعل الجميع يقع في عشقها ويتمنى أن تعطيه فرصة..»
لم يكمل ريتش كلامه لأن بريانا قاطعته مرة أخرى
«وهل حاولت الاقتراب من ماتيلدا حين علمت أنها صديقة فروي؟ لِتنتقم منه؟»
هذه المرة لم تكن بريانا بل كان رايدر!
«ماتيلدا هيا كفى»
تحدث فروي بينما يسحبني لأسحبه مرة أخرى
«أريد أن أسمع هذا فروي.»
«ماتيلدا مُميزة، لا أريدها أن تقع في يد فروي كما فعلت ستيفاني، أنا الأحق بها»
أجاب ريتش وَكانت كايت تحاول إصماته كما يحاول فروي دفعي من الجلسة
«وهَل استحقاقيتك هذه أتت بعد موت ستيفاني؟ الذي كُنت السبب فيه؟»
تحدث في هذا الجزء ولد آخر لا أعرفه.
«المحكمة أثبتت أنه لا يد لي في موت ستيفاني، لقد كانت ثملة»
أجاب ريتش، يبدو رزينًا جدًا على كونه احتسى زجاجة مشروب..
«هل تسرد لنا الواقعة من وجهة نظرك؟»
سألت الفتاة الشقراء ذات الشعر القصير
«في هذه الليلة حدثتني ستيفاني، أخبرتني أنها تشاجرت مع فروي وأخبرتها أنّي لديّ الحل لها لتأتي لي ونقضي يومًا لطيفًا بعيدًا عن فروي وهذا ما حدث لقد أتت ستيفاني وأخبرتني أنها تريدني أنا لا فروي ثُم حدث ما يحدُث بين العشاق وشربت كثيرًا وإن منعتها ثُم قررت أنها تريد المشي على الجسر لأنها تحب الشعور بالهواء يلفح وجهها فَذهبنا وأتتني مكالمة بينما لست منتبهًا سقطت من على الجسر»
تحدث ريتش وأنا أحاول أن أستوعب كم المفاجأة؟ ريتش وفروي يحبان نفس الفتاة؟
«ألا ترى أن موتها كان بسببك؟ فأنت من أثملتها وأنت من جعلتها تخون حبيبها والذي هو صديقك المُفضل»
تحدثت الفتاة الشقراء لِينظُر ريتش إلى الفضاء
«لن أجيب»
تحدث بينما يحتسي زجاجتان بسرعة!
«سؤالي لفروي، أحكِ لنا عن علاقتك مع ستيفاني»
تحدثت الفتاة الشقراء ونظر فروي لي فضغطت على يده لأطمئنه أني بجانبه مهما كان الكلام صعب وثقيل
«لقد قابلت ستيفاني حين كنت بثانوية ولف، كنت فتى هادئ ومنطوٍ وهي من عرفتني على العوالم الجديدة، الاحتفال، الثمالة وكل شيء، أعجبت بها بشدة وقالت هي الأخرى لي ذلك، ولكنها كانت تخونني باستمرار مع صديقي الوحيد، حين ماتت اكتأبت، الوضع غريب أن تخسر شخص تحبه في طرف عين لا تجده لتخبره عن مغامراتك بالمدرسة ولا تجده ليؤنسك أنك خسرته! في البداية اتهمت ريتش بموتها ولم أستطع التسامُح أبدًا، احتجت محيطًا جديدًا لأبدأ به حياتي فانتقلت لمدرستنا هذه في العام الثالث من الثانوية أي العام الفائت وللأسف انتقل ريتش هو الآخر فقررت أن أبرم اتفاق معه، أن نتجنب بعضنا ببساطة وأعيش حياتي ويعيش حياته»
دعوني أسرد هذا ببساطة، الفتى السيئ هو الفتى الجيد؟
والفتى الجيد العطوف الحنون الذي كان يحميني من الفتى السيئ هو الفتى السيئ؟
«آسفة على خسارتك فروي»
تحدثت الفتاة وابتسم لها بهدوء ولكنّي أعرف تلك الابتسامة، فروي يتألم..
«كايت، ما هو أشنع شئ فعلتيه؟»
سألت بريانا بابتسامة شريرة، أعرف معنى هذه الابتسامة
بريانا تعرف وإن لم تتحدث كايت، ستفضحها بريانا..
«أرسلت لماتيلدا رسائل تهديد»
أجابت كايت برُعب وكأنما فيلم ريتش الآن كان أكثر من كافٍ لتعرف أن بريانا لا تُقهر
«ولِم فعلتِ ذلك؟»
سألتها بِريانا بإبتسامة هادئة ولكنها شيطانية لِتبتلع كايت ريقها وتتحدت باهتزاز
«كُنت أحب ريتش منذ إنتقاله، كنت معه حتى تخطى ستيفاني وحين تخطاها ظهرت ماتيلدا لتأخذه، كان يجب أن أفعل شيء، كنت أشاهد فيلمًا بطلته تتلقى رسائل تهديد، لذلك أوحيت لي الفكرة، كان يجب أن أهدد ماتيلدا بأي شخص تواعده أو تقرب منه لأني أعرف أنها ستتركه وتعود لريتش، لذلك كان يجب أن أجعله يشك في ماتيلدا كثيرًا بنفس الوقت أجعلها مرتعبة وأهددها في جميع مواعيدها حتى مع ريتش، كنت أحاول توجيهها لفروي حتى لا ينتهي بها الأمر مع ريتش، والأمر فشل ظاهريًا وصارت حبيبة ريتش ولكنّي أصلًا زرعت الشك في ريتش منذ اليوم الأول، كان رايدر ورقتي الرابحة حين أتت للمدرسة معه أخبرت ريتش أن بعض الشائعات تقول.. جميعنا نعرف تقول ماذا»
تحدثت كايت بتوتر بينما تنظر لي بخوف
«أنا آسفة ماتيلدا، أحببت صداقتنا لا أعرف ما الذي دهاني»
«دهاكِ أنكِ عاهرة!»
تحدثت كيرا وصفعت كايت بقوة!
«دعوني أرتب الأحداث، حاليًا الفتى الجيد اللطيف كان يستدرجني فقط لينتقم من فروي وليكسب قلبي قبل فروي، الفتاة الألطف التي لم أكن أتخيل أنها ستجرح نملة جعلتني أعيش ليالٍ جحيمية، وكل هذا لِأشياء لم يكن لي اليد بها، هل أنا لُعبة بالنسبة لكُم؟ لا أريد رؤية وجوهم طوال حياتي..»
تحدثت بسرعة ولعثمة بينما أقف وأترك الدائرة بينما تتركها بريانا وچاس و كيرا و رايدر وفروي
«كان يجب أن تسمعي منهم»
تحدثت بريانا بهدوء بينما تحتضنني بشدة وفي هذه اللحظة لم أستطع التحدث فقط بكيت بكل ذرة مني..
«أنا آسف ماتيلدا، حاولت تحذيرك أكثر من مرة»
تحدث فروي ناظرًا للأرض بندم
«بل أنا الآسفة فروي، تحملت معاملة قذرة لم تكُن تستحقها»
تحدثت
«آخر الحقائق التي يجب أن تعرفيها ماتيلدا، قد اتفق ريتش ومارينا لِإسقاطك معًا، فروي يعرف أن مارينا أرادت أن تسقطه منذ البداية لذلك كان يجاريها في اللعب، أما ريتش فللأسف اكتشفناه منذ يومان»
أخبرتني بريانا الحقيقة وكُنت منذهلة
«بالنسبة لكايت، فقد استطاعت بريانا أن تصل للاسم المسجل به الخط المُشفر، وقد كان اسم والد كايت»
أكمل چاس الحلقة.
«هل هذا الحفل..»
«نعم قد حضر كل شيء خصيصًا لكي تعرفي الحقيقة»
تحدث رايدر بهدوء
«أنا آسفة لتعاملكم مع شخصيات كمثل هذه»
تحدثت كيرا بينما تحتضنني أنا وبريانا
«كفى دراما، ريتش وغد ونحن نعرف فمن بحق الإله سيكون بكل هذا اللطف إن لم يكُن مُصتنعًا؟ الأخبار الجيدة أنّي سأعزمكم على طعام لأنّي كسبت المباراة»
تحدث چاس واحتضنته، هُناك ناس لطيفة وغير مُصطنعة چاس، وأنت مِثال حي!
«يحيا البطل چاس»
قُلت بينما أمسح دموعي لِيردد الجميع خلفي.
لقد اختار أصدقائي الطريقة الأصعب لأعرف الحقيقة ولكنها الطريقة الأصوب، فأنا وإن أخبروني لسبع سنوات قادمة أن كايت وريتش بهذه الحقارة ما كُنت سأصدق ولكِنَّ كل شيء يتضح الآن، بينما أنت تَبحث عن الراحة في مكان، قد تجدها في مكانٍ آخر بطريقة أفضل..
هل هُناك طريقة أفضل لِقضاء عيد العُشاق سوى الأكل مع الأصدقاء؟ لا أظن.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro