الجزء التاسع والعشرون
داكوتا دوناثان حبيبة فروي القديمة الفتاة التي أمضى معها فروي ستة أشهر كاملة بِدون حتى أن يفترقا وافترقا لأسباب غامِضة كغموض أسبابه مع مارينا، كانت داكوتا فتاة شقراء ذات أعين يغلفها خيوطًا خضراء وابتسامة تُحلى بِنغزتين ظاهرتين.
«حَسنّا فتيات أعتذر ولكِنَّ النادي مُكتمل الآن بِدخول داكوتا وسَنعلمكُنَّ حين نستطيع فتح باب العُضوية»
تحدثت بهدوء أمام الفتيات اللاتي رفعن أيديهن للانضمام للنادي بعد داكوتا لأشير لكل الفتيات بأن يتبعوني لغرفة الناطور.
تبعني الجميع بطاعة غريبة ثُم خطوت خطوتين وفتحت باب الغُرفة لأجِد مارينا وفوقها رايدر صديق فروي المقرب لِتضحك الفتيات ويُخرجن هواتفهن لِيلتقطن المنظر
«فتيات! لا تنسون لِم نحن هنا! أعطوني هواتفكن»
تحدثتُ بلهجة آمرة لتمد كايت هاتفها ثم تتبعها داكوتا وتتردد بريانا قليلًا ثم تسحب هواتف تابعاتها وتعطيني هاتفها وهواتفهن ثُم تعطيني كارلينا هاتفها بدون تردد
نظرت مارينا لنا بِتردد بينما تُغلق زمام فستانها ويقف رايدر مُهندمًّا نفسه
«شُكرًا ماتيلدا» همس رايدر لأومئ «لا تقلق رايدر لن يخرج ما رأيناه عن هذه الغرفة» أجبته بينما نظرت للفتيات ليومئن على حديثي
خرجت مارينا متسرعة بدون نصف كلمة بَينما تبعها رايدر وهو يربت على كتفي قليلًا امتنانًّا ثُم يذهب.
«حسنًا يا فتيات أولًا أنا ماتيلدا ديكستر وأستطيع أن أخبركن أنّي تعرضت لكم من المضايقات تكفيني ثلاثة أعوام خلال الأشهر البسيطة الفائتة تلك» كُنت أحاول أن أبدأ الحديث بِسلاسة لِيتم كسر الجليد بيننا.
«أريد أن أعرِف غرض كُلًا منكن من الانضمام للنادي»
وجهت سؤالًا على سبع فتيات مُزدجات في غرفة الناطور ولا نستطيع التنفس
«ماتيلدا أنا رئيسة المشجعات يمكنني توفير غرفة الرياضات لَنّا لنتحدث لأننا كما ترين لا نستطيع التنفس» قالت بريانا بهدوء وأومات ثُم أشرت للفتيات لنتبعها جميعًا
كانت غرفة الرياضات كَالنعيم، جهاز الصودا الالكتروني والمأكولات الخفيفة بجانب بار المأكولات السريعة كالبرجر والبطاطا الفرنسية.
جلسنا على طاولّة تتوسط الغرفة وَبريانا قد استطاعت بشكل ما تفضية الغرفة كاملة لنا لِتطرد فريق كرة القدم شر طردة لِيمكننا النقاش بهدوء.
«حَسنًّا سأبدأ بإجابة سؤالك ماتيلدا وأعتذر عنكن لا أعلم لِم أبادر بالإجابة أولًا ولكنّي أظن أنها عادة بأن أكون أول من يتحدث وأول من يفعل، أنا هُنَّا لأنّي كُنت جزء كبير مِن أذية الكثير من الفتيات فَقط لعدم شعوري بالرضا عن نفسي وَكيف كان يتحدث الجميع عنّي بأنّي عاهرة أظُن جزء صغير منّي أراد أن يثبت أنّي لست وحدي من تخطئ لِذلك كُنت أتربص لأخطاء الفتيات لا أحب هذا الجزء، أريد أن أعوض عن ما فعلت، أريد أن أكون شخصًا أفضل»
تحدثت بريانا وصمتنا جميعًا في تأثر لِتبادر كارلينا بالرد عليها «أظُنكِ في حاجة إلى إخراج أفضل ما بداخلك لِتشعري بالرضا، الشعور بالرضا مِن الأساس يبدأ مِن داخلك إن لم تشعري بالرضا عن نفسك والجميع يشعر بأنّكِ الأفضل لن يغير هذا شيء في سلوكك» تنهدت ثُم بدأت في التعريف عن نفسها «أنا كارلينا تعرفونّي جيدًا تعرضت للتعنيف لأنّي مختلفة، حدث لي الكثير من التنمر وكان الجميع يسخر منّي لِيحظى بالشهرة إن لم أكُن قوية كفاية لأواجههم لكان مكاني الآن في أحد مشافي إعادة التاهيل أو كُنت قد لجات للانتحار، لديّ تجربة استفدتُ منها ولديّ ألم دامٍ لِذلك أعرف أنّي أستطيع مساعدة الفتيات لأنّي قد ذقت معنى التنمر بِأبشع أنواعه، أتمنى أن تشعر الفتيات جميعًا بالقبول»
كان غرضي الأساسي هو الصمت وترك الفتيات تتحدثن «أنا كايت فتاة مَحصورة في هيأة جميلة وملابس عصرية لا يأخذني الجميع على محمل الجد حينما أتناقش معهم لا يحاول الفتيان التقرب منّي لظنهم أنّي على علاقة بِمايك أو ريتش، الجميع يكون عنّي فكرة سطحية، سئمت من الحكم السطحي وأريد أن يعرف الجميع أن الفتاة تستطيع أن تتبع صيحات الموضة وأيضًا ذكية ذات عقل جيد تستطيع خوض نقاش»
قالت كايت وقد كنت فخورة بها فظننتها دخلت النادٍ فقط لتساندني ولكنّها لديها سبب أفضل من هذا
«مَرحبًا أدعّى داكوتا لَقد حاولت أن أكون بعيدة عن الأضواء حيث تم حصري في كوني حبيبة فروي السابقة الجميع يحدثونّي ليعرفوا ما السبب وراء انفصالنا لا أحد يتعامل معي ككيان منعزل أريد أن أستعيد استقلاليتي وألا ينظر لي الجميع على أنني دمية فروي المُستخدمة والمُلقاة جانبًا وأريد مساعدة الفتيات على استقلالهن الشخصي»
«مرحبًا أنا آبريل ويتم حصري في دور بَسيط سخيف وَهو تابعة بريانا ولا يتذكر أي شخص اسمّي، حسنًا في الواقِع لست تابعة لأحد فَبريانا صديقتي منذ الطفولة وأمشي معها لِأدعمها وحدها تَتفهمنّي و لست اجتماعية لِأكوّن صداقات جديدة لِذلك أنا لا أتحدث كثيرًا ولكنّي تعبت من الصورة النمطية التي يحصرنا فيها المُجتمع المدرسي فأنا مُشجعة، ذات درجات مرتفعة، أستطيع الغناء وأعمل في دار مسنين كمتطوعة في أيام إجازتي وكُل ما يتذكره العالم عنّي أنّي تابعة بريانا! أريد تغيير الصورة النمطية للمدارس وكيف حشرت نتفليكس هذه الصورة في عقول الجميع»
فتاة أخرى من صديقات بريانا تحدثت «مرحبًا أنا كاميلّا صديقة لِبريانا ومُشجعة قد كُنت مع أحد فتيان المدرسة المشاهير لِعام استغلنّي و أخذ عُذريتي ثُم هرب ووصمت أنا بالعاهرة، بدأ الجميع ينظر لي كواحدة مُنذ تم تسريب الخبر وبدأ هُو حتى يضحك معهم على ما يصفونّي بِه لِذلك أنا هُنّا لأساند أي فتاة تحتاج مساندة، أنا شعرت أنّي بحاجة في أحد الأوقات ولم يكُن متاح لي المُساعدة لِذلك أنا هُنا لأتيحها لأي فتاة تحتاجها»
آخر فتاة تحدثت «مرحبًا أنا بلوسوم، مُشجعة والدي يمتلك شركة كبيرة يعتقد الجميع أنّي مُدللة وسطحية ولكنّي قد قُبلت في هارفارد بِمجهودي لا بمال والدي لِذلك أريد أن أكون هنا لأغير الصورة النمطية عن الفتيات الأغنياء ولأساعد أي فتاة في حاجة لهذا إن كان ماديًا أو معنويًا»
أغمضت عيني و نظرت لهن «الآن بعد أن شاركنا أسبابنا لِننضم في دائرة لِنقسم القسم»
انضممنا في دائرة ونظرن الفتيات لي «أقسم أنّي سأكرس ما تبقى من حياتّي المدرسية لمساعدة الفتيات المُستضعفات، سأقلع عن عاداتي القديمة في مضايقة الفتيات وسأكون خير عونًّا لمن يستحق»
رددت الفتيات القسم وثُم أشرت لهن لينضممن إليّ في عناق جماعي
«مرحبًا بِكُن في نادي النسوية المُطلقة يا فتياتِي»
التقطنا صورة وقالت بريانا أنها ستطبعها وتضعها بجانب صور الفرق على حائط الغرفة
ثُم ذهبت لدورة المياه سبع دقائق لِأبدل ملابسي بملابس احتياطية تُظهر ندباتي بِكُل فخر
«فتيات سأبادر بِإظهار ما كُنت أخفيه لأنّي كُنت خائفة من ردة فعل المُجتمع»
تحدثت حين دخلت لِلغرفة لِتشير لِي كايت لانظُر خلفي فأجِد ريتش جاثيًا على ركبتيه بِباقة زهور
«أولًا أعتذر عن بطءي في الحديث عن هذا الموضوع ثانيًا أعتقد أنّكِ قد وصل لكِ شيء خاطئ فأنا لم أكن أقبِّل مارينا بَل هي من دفعت نفسها تِجاهي فتسمرت في موضعّي وحين استجمعت أعصابّي دفعتها بعيدًا.
ثالثًا هل تقبلين بأن تكونّي فتاتي ماتيلدا ديكستر؟ فأنّا أحبك حقًا مُنذ أول يوم في هذه المدرسة حين رأيتك»
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro