الجُزء الخمسون - الأخير
سندت رأسي على زجاج الحافلة وسرحت في أحداث الخمس أيام الفائتة
-مايك تقريبًا اختنق من حبة مارشميلو
-محاصرة متابعي كيرا للفندق الخاص بنا
-نوبات غضب المُعلم نولان حين عرف أنه لا توجد بطولة وحين أمسك چاس يتسلل من الغرفة للمشرب
-لحظاتي الحُلوة أنا وفروي بعيدًا عن هذا كُله
- ذكرياتنا التي صنعناها
-المدير كال الذي أخبرنا أننا سنقضي أسبوعًا وسنمتحن عن طريق الإنترنت لأن الأمر سيضفي مصداقية أكثر للناس (لا أعرف كيف)
- مُفاجأة رايدر لي وتقريره أن الطفل الذي تحمله مارينا لا ذنب له بكينونة والدته وخطأ والداه وأنه سيعطيه أفضل حياة مُمكنة
وحاليًا اتصال كارلا بي لتخبرني أنها عادت لكندا وقد جائتها نوبات الحمل في المطار فأخذها أبي بسيارة إسعاف للمشفى التي ولدت فيها
«شباب برغم أن العجوز نولان يكرهنا الآن إلا أننا فعلناها وسنتخرج!»
قال مايك بحماس بينما يرفع عبوة عصير التفاح خاصته عاليًا
«أولًا لست عجوزًا أمتلك من العمر ثلاثة وعشرين عامًا، ثانيًا فقط لا أحب النفاق وفكرة أن المدير كال شريككم في هذا تُعطيني قشعريرة»
قال المُعلم نولان بينما يمثل أن جسمه كله به كهرباء
«مُمل»
تمتم چاس الذي كان يجلس على أرض الحافلة لأنه يريد ذلك
«لا أُصدق أننا سنتخرج»
صاحت كيرا ونظرنا لها في موافقة جماعية
«رغم أن معجبيكِ شرسون وقد عضني أحدهم ولكنّي أوافقك أيتها الشقراء على هذا»
تمتم مايك بينما يتحسس مكان العضة ونضحك جميعًا على موقفه
قد كان مايك يدفع المُعجبين لتستطيع كيرا الهروب وقد قامت فتاة فيهم بغرس أسنانها في كتفه لِيتثنى لها العبور خلف كيرا ولكنَّ مايك وبرغم الألم لم يتراجع عن حمايتها بوقوفه أمام الباب
«تتذكرون تسلل فروي وماتيلدا لِلملاهي المائية مساءً»
تحدثت كيرا ووضعت كنزة فروي على وجهي من الإحراج فقد كانت فكرة النائم بسلام على قدمي هذا، بطريقة ما شعرت أننا نتبادل الأدوار وهذا دوري الآن لِحراسة نومه الهانئ
«العُشاق يعطونني حساسية»
تحدث مايك بينما يمثل انه يحك جسده بأكمله بقرف من كليشيه العشاق
«يقول الذي إن أتى مع حبيبته لكان قد قرفنا برومانسيته المُبتذلة»
أجاب چاس وصفرت له كيرا بينما صفقت بكثرة ودموعها تتناثر من شدة الضحك
أُحب چاس مع كيرا، فهي على طبيعتها معه وهو أفضل نسخة من نفسه معها
«ماتيلدا أتعرفين أن ماكس سيذهب للحفل مع حييبته الجديدة...»
لم يستطع مايك إكمال حديثه لأن كيرا بطريقة ما انقضت عليه وكتمت فمه
«من هي حبيبته الجديدة؟»
سألت بفضول بينما أرفع حاجبيَّ على المنظر الغريب لكيرا المُنقضة على مايك
«ستعرفين حين تصلين لحفل التخرج»
قالت كيرا بكل بساطة بينما تُهندم ملابسها وتعود للجلوس بجانب چاس
«إلهي أنا في سيرك الهرمونات»
تمتم المُعلم نولان ولم يكُن هُناك وصف دقيق أكثر لما كان يحدُث
تخيلوا حفنة من المراهقين في سنتهم النهائية أنهوا جميع امتحاناتهم أونلاين في خضم كل هذه الأحداث الدرامية
بينما كُنت أحاول أن أكتب كل ما يأتي في رأسي من معلومات، كان چاس يُقرمش شيتوس بينما يبحث عن المعلومات في رأس جوجل وفروي ينام عاري الصدر على بطنه بينما يحاول التذكر وَكيرا تضع طلاء الأظافر وتختلس النظر قليلًا لفروي لينظر لها چاس فتشيح النظر بينما يغششها بعض معجبيها الإجابات ومايك يشارك چاس في البحث في رأس جوجل والمُعلم نولان يصرخ لأنه محاط بحفنة من المُراهقين المُقرفين الذين حتى لا يأخذون امتحانهم بجدية أتذكر كلماته جيدًا
«إن كنتم لا تأخذون امتحانكم النهائي الذي سيقرر مصيركم بجدية، لا تتوقعوا أن تأخذكم الحياة بجدية»
كانت هذه كلمات نولان الغاضب والذي تمتم كلمة أو كلمتين عن مصير التعليم في كندا إن سقط بين أيدينا
نظرت للنافذة مرة أخرى وسرحت في حياتي مع كارلا ووالدي وهل سأتقبل والدي بعد ما عرفت ما فعله تجاه والدتي؟ هل حين أراه سأهرول إليه لأحتضنه أم سأشعر بالجفاء التام أمام الوحش القابع أمامي؟
«لا بأس»
تمتم فروي الذي استفاق حديثًا بينما يربت على يدي ليفيقني من شرودي
«لا بأس ماتيلدا ستكون كارلا بخير»
أكمل جملته لأبتسم له، فروي أنت لطيف بشكل مبالغ به
«أتمنى أن تكون بخير»
همست له بينما اضع رأسي على صدره لآخذ قسطًا من الراحة أعرف أنّي أحتاجه ..
-
الثالثة فجرًا في مشفى ويليام أوسلار كُنت أجلس في غرفة الاستقبال ويجلس بجانبي فروي، لم تخرُج كارلا من العملية حتى الآن وقد بدأ قلقي يتزايد عليها، حاولت حث فروي للذهاب ولكنه رفض رغم أني استطعت إقناع الجميع بالذهاب
«فروي أنت تحتاج للراحة، قد كُنت على سفر وبالطبع يحتاج المرء إلى فراشه أيضًا غدًا حفل التخرج، من فضلك اذهب على الأقل لنيل قسطًا من الراحة لقد كُنت تصاب بنوبات قلق في الفندق ولم تنم جيدًا من ما يُقارب الأسبوع، أنا حقًا بخير وحدي»
تحدثت بصوت منخفض لفروي الجالس بجانبي، أكره أن أكون مصدر تعبه
«ماذا تأكلين ماتيلدا؟ فلم تأكلي اي شيء اليوم»
سألني بنبرة قلقة مُتجاهلًا كلامي السابق بشكل واضح
«فروي، انظُر لي، أنت فعلًا تحتاح للراحة لا حاجة للقلق عليّ»
لففت جسدي تجاه مكانه ونظرت له بحنو، أعرف أنه قلق عليّ ولكنّي يكفيني أن أقلق على شخص واحد أحبه لا اثنين لذلك ذهابه ونومه سيكون شيء جيد ومريح لقلبي
«ماتيلدا...»
تحدث بصوت ضعيف لأحسم قراري
«هيا فروي، سأوقف لك سيارة أجرة»
وقفت وأمسكت بيده تجاه باب المشفى
«ولكنّي أردت أن أساندك في موقف كهذا»
توقف أمام الباب من الداخل بتردد، هو قلق حقًا وأعرف هذا ولكنّه أيضًا مُتعب
«وقد كُنت أفضل مُساند، هلا ذهبت الآن فضلًا وأخذت قسطًا من الراحة تحتاجه؟»
أومأ حين عرف أنّي لا أمزح لأنه نظر ليدي وجدني بالفعل أشير لسيارة أجرة
«سأبقى معكِ على الهاتف»
أخبرني لأرفض
«ستذهب للنوم!»
بهذه الجملة عُدت للمشفى مرة أخرى لأجِد والدي يخرج من غرفة العمليات مُتهلل أساريره بينما يُخرج الطبيب كارلا من الغرفة على ناقلة لغرفة عادية فأسرعت تجاه كارلا لأطمئن، كانت مُستسلمة للتعب مُغلقة عينيها بهدوء مما أقلقني بشكل ما
«طمئنني أيها الطبيب؟»
سألته بقلق بالغ ليبتسم لي الطبيب
«القليل من الإرهاق بعد العملية طبيعي لا تقلقي، قد ولدت فتى جميل»
حمدًا للرب أن كارلا بخير، أما بالنسبة لوالدي لم أستطع حتى احتضانه اكتفيت بِتحيته والابتسام له وعلى ما يبدو لم يهتم كثيرًا حيث كلانا الآن نهتم لكارلا
أقنعته هو الآخر أن يذهب للمنزل وأنّي سأعتني بكارلا بعد الكثير مِن المجادلات..
جلست أتصفح هاتفي حتى أتت السادسة صباحًا لأجِد المُمرضة تمر لتضع لكارلا الدواء وأنا أحاول ألا أجعلها توقظها ولكنها فعلت
أول شيء فعلته كارلا هو إعرابها عن إشتياقها الشديد لي، كان شيء لطيف جدًا أن تعرب أم خرجت من العمليات عن أي شيء سوى إرادتها لرؤية طفلها الصغير ولكِنّها بعد عدة دقائق طلبت رؤية الفتى فحملته الممرضة من غرفة مخصصة للأطفال لِأحضان كارلا، وقد كان صغيرًا لطيفًا جدًا أذاب قلبينا معًا
أقنعت كارلا أن تنام بينما وضعت الطفل في مهد صغير طلبته في الغرفة وتأكدت أنه نام هو الآخر
تفحصت هاتفي لِأجد رسالة مِن بريانا «خمني من نظمت حفل التخرج؟ بالطبع ملكة النحل بريانا، أنتظرك. قُبلاتي» لأبتسم ابتسامة خفيفة وأخبرها أني لست ذاهبة لحفل التخرج لأنّي مع كارلا ووليدها
في الظهر تقريبًا أتى والدي ومعه ورود لكارلا وطعام لي وكُنت أتضور جوعًا فجلست آكل، أتى والدي اتصال عن عمل ضروري وكان متردد ولكنّي أقنعته أن يذهب وسأبقى، في النهاية كارلا تعتبر والدتي اليس كذلك؟
كُنت أغفى تارة وأوقظ نفسي علّ كارلا تحتاجني تارة أخرى، أحمل الطفل ليهدأ حين يبكي ثُم أعطيه لكارلا حين أشعُر أن بُكائه نابع من جوعه
كان الأمر صعبًا بحق أن أرى كارلا خائرة القُوى لا تكتفي من النوم ولا تستطيع الإفاقة ولكنّي تفهمت الأمر حين أخبرني الطبيب بأن جسدها ضعيف وأنها أول حالة ولادة لها
كنت سأغفو مرة أخرى لِأسمع صوت انفتاح الباب وأجد المُمرضة تُدخل چاس وكيرا التي كانت متخفية خلف كم الهدايا التي جلبتها لكارلا والطفل
وضعت الهدايا على الاريكة وذهبت لرؤية الطفل وكانت عيناها تُخرج قلوبًا من فرط الإنبهار وإعجابها به
«ماتيلدا، فضلًا إذهبي للراحة قليلًا بالمنزل سنجلس مع كارلا والطفل حتى تعودين»
تحدث چاس الذي أعطاني كوبًا من الفرابتشينو لأوميء له بعدما أطلعته على جدول دواء كارلا، لن أستطيع المُعاندة لا أمتلك أصلًا الطاقة لها
أنا مُمتنة لوجود چاس في حياتي لم أستشعر جملة الصديق وقت الضيق في حياتي مثلما استشعرتها حين صار صديقي.
جلست في سيارة أجرة أفكر في مستقبل الطفل الجديد وما الذي سيواجهه من متاعب مثل تفاوت الأجيال وشعوره بالوحدة حين يكون مراهقًا، أتمنى أن يعطيه الرب أصدقاءً يسيرون معه الطريق وينيرون دربه ويساندونه طوال حياته إن لم أستطع هذا..
توقف سائق السيارة أمام المنزل لأعطيه الاموال وأفتح باب المنزل، لقد اشتقت لتكة المُفتاح حتى في منزلي، كُل شيء في المنزل مُختلف وإن كنت أعيش في نعيم يظل المنزل هو المكان الذي يحتضنني
دخلت غرفتي الهادئة المُرتبة بشكل منظم لأبتسم قليلًا، أشعر أني كُنت في غربة لأعوام..
ألقيت بجسدي على الفراش وسرحت في النوم.
-
استيقظت على رنين جرس المنزل ورنين هاتفي في آنٍ واحِد لأهرول تجاه باب المنزل وأفتحه لأجد بريانا تقف أمام الباب تؤرجح حقيبة ماكياچها في الهواء وتصرُخ بصوت مُبتهج
«أحدهُم إتصل بجهات التدخُل السريع التجميلية؟»
لأقهقه على مظهرها وأحرك مكاني لأعطيها مساحتها في التحرُك لِتدخُل
«بريانا ألم تكونّي تنظمين حفل التخرج؟»
سألتها بصوتي الناعس الأشبه بصوت رجل في منتصف العقد الثالث
«وهل يكون حفل التخرج جيد بدون أصدقائي؟»
سألت ولم أتفهم، هل تريدني أن اذهب لِحفل التخرج؟
«ولكن كارلا..»
تمتمت مُتذكرة كارلا وچاس وكيرا اللذان معها!
«كارلا هي من شددت عليّ أن أساعدك وأجلبك إلى حفل التخرج»
تحدثت بينما شغلت فيديو لِكارلا في المشفى
«حبيبتي ماتيلدا، قد كُنت أحلم بحفل تخرجك منذ فترة ليست بقليلة، أردت أن أختار فستانك، أسلمك لموعدك وأحرجك أمامه كما تفعل الأمهات ولكن شاء القدر أن يعطينا الرب حدثين مهمين في نفس اليوم، حفل تخرجك وولادة أخيكِ. لا يمكن لحدث منهم مُقاطعة الآخر لذلك أريدك أن تستمتعي بيومك، أحبك»
أنهت الفيديو بقبلة هوائية وتهللت أساريري، تخيلوا أن يتذكركم أحدهم في عز تعبه
«حسنًا، ولكن ماذا عن تجهيز حفل التخرج؟»
سألتها لِترفع كتفاها في الهواء
«كارتر يأخذ مكاني وسيتأكد ألا يعبث أحد في الديكور»
«كارتر يتعامل في المدرسة كأنه المُدير وليس مُتخرجًا ضمن آلاف»
تمتمت لتقهقه بريانا ثُم تجلسني على كرسِيٍ أمامها
«هُو لطيف»
-
اتخذني الأمر ساعتبن لأتجهز تمامًا وإحقاقًا للحق لولا الفُستان الذي جلبته بريانا وكارتر لي سابقًا لم أكُن لأستطع حضور حفل التخرج أصلًا..
وصلت هُناك لأجد أن زينة الحفل على هيئة نجوم وَموضوع الحفل عن ليلة من ليالي قصص أميرات ديزني، فروي كان يقف أمام المُدخل ينتظرني لِيدخُل معي، الجميع مُستعد للاحتفال بآخر يوم مدرسي لنا جميعًا وأنا سعيدة أرقص بعشوائية مع فروي بينما ترقص بريانا مع كارتر غمز كارتر لفروي ليبدلانا بينهما فأراقص كارتر
همس كارتر بكلمتان في أذني «سأتقدم لبريانا»
ثُم قبل أن يسمع ردة فعلي أعادني لفروي لأثبت عينيَّ تجاه كارتر وأضحك ضحكة مُغفلين، بريانا وكارتر علاقتهم لم تكُن طويلة ولكن تفاصيلها كانت عميقة كفاية ليعرف كُل منهم الآخر بشكل غير ما يعرفه الآخرون عنهم وصراحة أنا اعرف أن علاقة مثل هذه ستستمر حتى الموت.
كان شعار الحفل «عِش ليلة ديزني خاصتك كما تُحب» قليلًا ما تعرفين بريانا أن ليلتك ستكون رائعة
&لتقطت بطرف عيني چاس وكيرا يتوجهان للمسرح لتغنّي كيرا أغنية رومانسية و يعزف چاس، لحظة هل يعرف چاس العزف؟ أحتاج لمعرفة أصدقائي بطريقة أعمق رُبما كلمات كايت الجارحة لم تقصد بها سوى إفاقتي وجعلي أهتم بمن يهتمون بي فعلًا..
جثى كارتكر على ركبتيه فجأة أمام بريانا والتف الطُلاب حوله في شكل قلب
«الأمر سريع قليلًا ولكِن أي شخص لديه فتاة بنسبة جمالك ورجاحة عقلك سيخاف أن يحاول أحد آخر سلبها منه، هذه ليست نيتي حاليًا ولكِن في ليلة مع أصدقائي حين سألوني مَن مِن فتيات الجامعة تتوقعها ستكون زوجتك، لم أستطع حتى تخيل شخصًا غيرك يكبر معي، لا أريد سوى أن أشيخ معك، هل تقبلين أن تكوني خطيبتي بريانا؟»
في خضم كل هذا كُنت سعيدة جدًا لبريانا التي استحقت الأفضل، وقفت بريانا مُتسمرة من الصدمة ثوانٍ ظننا أنها سترفض حتّى مدت يدها تجاه كارتر بصمت ليضع فيها الخاتم الماسي وأومأت، لم تُسعفها الكلمات ولكن كان رد فعلها صادقًا الفتاة واقعة في الحُب!
«لُطفاء»
همست بِابتسامة تشق وجهي لفروي لِيبتسم هو الآخر ويومئ بدون رد واضح
أستطيع سماع صراخ كيرا المتحمس من أعلى المسرح ورؤية ابتسامة چاس التي تشق وجهه ولكنّ نظري لم يكُن سيئًا لتجاهُل رؤية ماكس يخطو داخل القاعة بيد إيلينا لأعلم أنهما عادا سويًا وهذا هُو الأمر الذي حاول الرفاق التشويش عليه في حافلة المُسابقة فجر اليوم..
أيضًا وقوف كايت على المسرح مُمسكة المايك
«لا أعرف كيف يمكن الاعتذار والتبرير عما فعلته، لقد عماني شيء ما عن إيذائي لإحداهُن، لقد كانت صديقة لطيفة، أعتذر كثيرًا وأتمنى على الاقل أن تتذكرني بالخير»
تحدثت كايت بصوت مهتز وعيون منهمرة بالدموع حين رأت ريتش يدخُل وبيده مارينا، شيء شتتها عن اعتذارها لي الذي عزمت عليه ولكنّها لم تكُن قوية كفاية لمواجهة موقف آخر جرحها
بشكل ما وجدت نفسي أركض تجاه المسرح وأحتضنها بشدة بينما أهمس لها بـ «لا بأس» حتى هدأت
«كايت التي أعرفها لا يكسرها ابن آدم»
ألقيت هذه الجُملة لها بابتسامة بسيطة لِتبتسم لي هي الأُخرى، أنا أعرف كيف يُمكن لريتش جرح القلوب..
دخل رايدر بهدوء للقاعة وهرولت إليه حين رأيته
«ماتيلدا، والدتي وافقت على إبقاء الطفل بعد نقاش حاد وطويل»
تحدث بِبساطة بينما أبتسم له و أحتضنه، ليس لأني سعيدة من أجل مارينا بل لأنّي سعيدة أن والدتي متفهمة كفاية ولم تسبب للفتى ضغط نفسي أكبر مما هُو فيه
«ماتي هلا رقصنا؟»
همس فروي لي وابتسمت له بينما أعطيه يدي ليراقصني وأشعُر فعلًا أنّي إحدى أميرات ديزني التي اختارها الأمير عن نساء المملكة أجمعين.
حياتي جيدة جدًا مليئة بأصدقاء جيدين، حصلت أخيرًا على من أُحب وأيضًا تم قبولي في جامعة ستانفورد!
عام واحد غيرنّي كثيرًا وجعلني أوقن أن لا شيء ثابت ولا شيء حتمي، فللحياة نظرتها الخاصة التي لا يُمكنك تخطيها
حاليًا أنا مع فروي وعلاقتنا جيدة ولكن كما تعلمت في هذه السنة،
لا أحد يعرف ما الذي سيحدُث في المُستقبل وهل ستستمر هذه العلاقة وتصل لمُنحنى أعمق؟ هل سننجح في تخطي المحن حتى مع جامعات بعيدة نسبيًا عن بعضها؟
هل أخبرتكم أن فروي هدد المُدير كال بصوره لكي يجعلني أتخرج؟
-
تمّت.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro