الجُزء الثامن والأربعون
قرر فروي صُنع منزل شجرة، نعم كاللذي نصنعه ونحن صغار.
خلال المساء كُنا نتسلل خارج المنزل ونتقابل على درج منزل قديم في حينا لا يأتي بجانبه أحد وقد كان الأمر لطيفًا مشاهدة فروي يبني منزل الشجرة وصناعة الكعك المكوب له تارة بينما يعمل وتارة أخرى نطلب البيتزا بينما نستلقي على العشب ونضحك كثيرًا بدون سبب، السيد كاميرون يُقسم أنه لا فائدة ولا رادع لما يريده العُشاق إن اجتمعوا
من بداية هذا العام حتى الآن انتقلت من كوني دودة الكُتب إلى الفتاة التي استطاعت تغيير فروي كاميرون أولًا
ثُم الفتاة التي تحصل على ما تُريد
وباختلاف المُسميات يمكنكم تختيار ما تريدون إطلاقه عليّ لم يعُد هذا مهمًا فعلًا، الأهم هو أنّي أعرف ما الذي أريده جيدًا وأعرف من أنا بطريقة مُرضية لي..
لقد تبقى على الامتحانات النِهائية أسبوع بالضبط ولكِن هل يمر أسبوع ماتيلدا بهدوء؟ بالطبع لا، في حصة الثقافة أخبرتني السيدة سكوتفيلد أن المُدير كال يُريدنا في مكتبه حالًا لأتعجب جدًا، صراحة قد نسيت هذا الثلاثيني وألم الرأس الذي يصيبني منه..
حين خطوت أمام مكتبه وجدت فروي، چاس، كيرا ومايك يجلسون أمام المكتب بالتأكيد استدعاهم هم أيضًا، سألتنا سكرتيرته الجديدة أن ننتظره قليلًا لأنّه لديه مُكالمة مُهمة، واستجبنا.
«ماذا تعني؟ لا يوجد أموال وأنا على أعتاب نهاية العام سأُسجن كارل يجب أن نتصرف قبل أن تأتي الرقابة، لا لم أختلس شيء ، بذرت الأموال في حفلة العودة وَأحتاج أموالًا لحفل التخرج حاليًا»
كان هذا ما سمعناه قبل أن يغلق المُدير هاتفه وتنادينا المُساعدة لندخل
حالما جلسنا أمامه ابتسم ابتسامة ضعيفة وأردف
«مرحبًا يا أولاد، أنتُم الآن هُنّا لأنكُم لن تستطيعوا التخرج، وقررت الاجتماع بكم لنصل لحل مناسب لكل الأطراف»
نزلت الجُملة عليّ كالصاعقة، كيف لن أتخرج فَقد أعدت امتحان الرياضيات المُتقدمة وقَد كانت علاماتي ممتازة، درجاتي مرتفعة في كُل شيء وَتقريبًا كُنت أنتظر التخرُج بمرتبة الشرف!
«كيف لن تتخرج ماتيلدا؟»
نعم يا رجُل أخبره، لحظة لِم يسأل فروي عنّي؟
«درجات ماتيلدا ممتازة جدًا ولا مشاكل في سيرتها الذاتية»
أكمل فروي وحاليًا أشعُر أنّي وكلته كمُحامي
«لطيف مشهد العاشق المُدافع فروي ولكن هذه الحركات لا تفلح كثيرًا هُنا»
تحدث المُدير كال بوقاحة ظاهرة في نبرته بينما يُعطي فروي هذه النظرة
«لا أفتعل مشاهد، الفتاة في صف الرياضيات المُتقدمة وأنت تعرف أنه لا يوجد فتاة في تاريخ هذه المدرسة وطأتها قدماها في هذا الصف، علاماتها فوق المُمتازة وجميع المُعلمين يُحبونها، لا تفتعل المشاكل أبدًا، ما سبب عدم تخرجها؟»
تحدث فروي وهو يضع نقاطه بمنطقية بينما نظر للمدير كال نظرة استفهامية
«كُل شيء جيد، درجاتها مُمتازة، سُمعتها كطالبة مثالية لم تُمس ولكنّها لم تصل لعدد ساعات الخدمة المُجتمعية المطلوبة منها خلال الأربع سنوات»
تحدث كال ونظرت له باستغراب
«أنا في هذه المدرسة منذ عامين فقط، أتممت فيهم ساعات خدمتي المُجتمعية»
صححت معلومات هذا الخرِف المُستهتر بمُستقبلي
«وأضِف لمعلوماتك أنها ساعدتني في تعلم الأسبانية»
أكمل فروي حديثه يُشير لإتفاق الفتى الجيد الذي كان بيننا وَغطائه كان تعلم الأسبانية
«الأسبانية ليست حتى لُغتها الثانية»
تحدث المُدير كال باستغراب، صدقني كال أخبرته بهذا!
«وهذا يثبت أنها طالبة استثنائية تدرس لُغات إضافية بجانب المُقرر»
تحدث فروي بفلسفية وأمسك كال برأسه
«على كُلٍ سأمُر سريعًا على أسبابكم لعدم التخرج، ماتيلدا وساعات الخدمة المُجتمعية الخاصة بالأربع سنوات لأن نظام المدرسة يحسب جميع السنوات وإن كُنتِ طالبة جديدة. فروي ساعات الخدمة المُجتمعية بِجانب أنشطتك الرياضية المُعلقة مُنذ ثلاث اشهر فلا تذهب إلى المباريات مع فريقك حتى. مايك ساعات الخدمة المُجتمعية وعدم الاشتراك في أي نشاط غير ذلك درجاتك جيدة. بالنسبة لِچاسبر فساعات الخدمة المُجتمعية لِمجموع الأربع سنوات كذلك بالإضافة إلى أن كيرا لم تشارك في أي نشاط أيضًا فيجب تعويض على الأقل نشاطات الأربعة أعوام»
تحدث المدير كال بينما يُخرج سنيكرز من درج مكتبه ويقضمه لننظر له جميعًا باستغراب
«وتُريدنا تعويض هذا قبل أسبوع الاختبارات، هل لَدى أحدكم جينات عربية؟ لنبحث عن جني علاء الدين»
تحدث مايك بانفعال وقد كانت أول مرة أرى فيها مايك مُنفعل
«ما تطلبه غير منطقي يا سيادة المُدير، مع كامل احترامي لك!»
تحدث چاس ونظر له المُدير كال ببرود
«إذًا امكثوا عامًا آخر في الثانوية حتى تنهوا ما ينقصكم»
تحدث المُدير كال بهدوء غير طبيعي بينما بفتح عبوة الكولا ويتجرع منها نسبة غير قليلة
«هدوء لحظة»
قال فروي في خضم مُناقاشاتنا الغير موفقة مع المُدير كال
«قد أكون قد سمعت شيئًا أو اثنين عن حاجتك للأموال وقد تكون حفنة المُراهقين أمامك هي خلاصك، أمام ما سأقدمه من أفكار منطقية يجب أن يتخرج الجميع هُنا، على الأقل تتخرج ماتيلدا»
تحدث فروي بهدوء ونبرة مُساومة لِيعتدل كال في جلسته ويُعطي فروي كامل اهتمامه
«مدرستنا تُعطي تقريبًا تمويل عشرة آلاف دولار لأي نادٍ رياضي ومُكافأة خمسة عشر ألف دولار لِأي نادٍ يكسب، نظرًا لِحاجاتنا لِساعات الخدمة المُجتمعية وحاجة بعضنا لأنشطة رياضية سيكون كُل منَّا هُنا فريق لِلعب الڤولي بول، سنخبر الجميع أنها بطولة خيرية وسنحتاج لِمُشرف مِن أعضاء هيئة التدريس بالفعل لِنُبعد الشكوك إن كُنت أنت المُشرف، سيتخذ المُعلم نولان هذا الشرف، سنذهب لِأي مدينة ساحلية لمُدة ثلاثة أيام وَنشتري كأسًا مُزيف ببعض الأموال لِنحصل على المُكافأة، لديّ صديق يعمل في التلفاز يُمكنه جدًا أن ينشر خبر فوزنا بِصورة جماعية لنا لِلمصداقية ولِتُصدق الإدارة العُليا الأمر وإن اضطررنا لرشوة بعض المدارس لِيشهدوا أنهم كانوا منافسين ضدنا، لدي قاىمة بالمدارس الحكومية التي سيشهد مُديروها بذلك مُقابل خمسمائة دولار»
تحدث فروي و سقط فَم المُدير كال على الأرض بينما تعالت الصفقات من جميع الموجودين لِيُسكِتهم المُدير كال
«هذا يُعتبر غشًا»
تحدث المُدير كال لتقلب كيرا عينيها
«إن لم يعجبك هذا كال، فلن تجد أموالًا لحفل التخرج، وستواجه السجن، فنحن هُنا لنقول إما نتخرج وإما السجن»
تحدثت كيرا بوقاحة غير معهودة من طرفها
«وما هو ضمان ألا ينقلب نولان علينا؟»
سأل المُدير كال ببرود تام وكأن فروي لم يقترح عليه حاليًا فكرة بِخمسة وعشرين ألف دولار!
«أنا ضمانك»
تحدث چاس وبدا على كال الاقتناع حين فكر في الأمر
«حسنًا يا أولاد، نصف يوم إجازة لكُم لتتمكنوا مِن تحضير حقائبكم للسفر مساءً»
قال المُدير كال بينما يشير لنا لنخرج من المكتب
«بالتوفيق في البطولة يا أبطال»
صاح كال من خلفنا لتنظر لنا المُساعدة الجديدة بانبهار
«هذا الرجل مُنافق»
تمتم لي مايك من تحت أنفاسه
«أنا أكثر من يعرف هذا»
أجبته بابتسامة قبل أن يقاطعني فروي بِلف ذراعه حولي
«ثلاثة أيام بعيدًا عن المنزل»
أخبرني بحماس بينما ضحكت له ضحكة واسعة
ثلاثة أيام مع فروي وحدنا نفعل ما يحلو لنا، أظُنها خطة جيدة.
«سأذهب لإخبار داكوتا أنّي سأسافر يا عصافير الحُب»
أخبرنا مايك بينما يمشي أمامنا في الرواق عاكسًا اتجاهه لينظر لنا
«هل مايك مع داكوتا؟»
نظر لي فروي مستفهمًا
«نعم، هل تغار؟»
سألته مُشيرة لعلاقته القديمة بداكوتا
«لِم سأغار ومعي ماتيلدا؟»
تحدث بِفكاهية بينما يبعثر شعري في جميع الأنحاء لأضحَك
«إذًا ماذا ستفعل الآن؟»
سألته بينما أنظر له بجدية
«سنبتاع لكِ ملابس سباحة»
أجابني بكل هدوء
«ولكن لدي ملابس سباحة»
أشرت مُعترضة
«نعم أكثر حشمة من الراهبة»
تمتم لأضربه على مُؤخرة رأسه
«فروي، لن أغير ملابسي»
تحدثت بشكل قطعي بينما أمشي بهدوء لِلأمام لِأصتدم بِمارينا
«أشعر أنّي أريد أن أغسل جسدي كله بماء مقدس فقد اصتدمت بقذارة غير مُقدسة»
تحدثت مارينا بِسرعة وتقزز مِما أوقفني متسمرة في مكاني من هول الصدمة، أحيانًا لا أستطيع استيعاب كم الوقاحة التي تُوجد داخل فرد واحد يُدعى مارينا
«مارينا لِنذهب»
كانت هذه إيلينا صديقتي القديمة التي كانت بجانبها ولم ألحظها حتّى تحدثت الآن، تنظر للأرض بهدوء وَلا تريد لعينيها أن تتقابل مع عينيَّ، الهذه الدرجة تبغضني رغم أنها من أخطأ بحقي؟
يداه تسحبني لِتقربني مِن جسده ثُم ينظر لَها بهدوء
«وهَل مسموح لإبليس دخول الكنائس؟»
سألها رافعًا حاجبه بينما يحتضنّي بشدة
«ألم تكُن تتلهف على ليلة واحدة في أحضان إبليس؟»
تحدثت مارينا بِقلة حياء واضحة لِينظر لها فروي بسُخرية
«آخر ما أتذكره هو أنكِ دفعتي نفسك عليّ ودفعتك بعيدًا، على العموم سعيد أنكِ أقريتِ أنكِ إبليس، لا تعبثي مع فتاتِي، أراكِ»
أنهى جملته بِغمزة بينما يسحبني من يدي لنذهب تجاه باب المدرسة
وضع فروي يديه حول وجهي ونظر لعينيَّ وقال
«أعرف أن حديثها لازِع ولكِن لا تجعلي مارينا أو غيرها يؤثرون على مزاجك اليوم وتذكري، ثلاثة أيام بعيدًا عن السلطة»
كان جادًا جدًا في نفس اللحظة حنون في كلماته وقال الجزء الأخير بتعابير مرحة قليلًا جعلتني أبتسم له
«الآن مِن بعدك»
فتح باب السيارة وانحنى انحناءة درامية أضحكتني لأحييه بطريقة كلاسيكية وأدخل للسيارة
«تعرفين ما هو أفضل شيء ماتيلدا؟»
تحدث فروي بينما يقود السيارة ويركز قليلًا في الطريق احمر وجهي خجلًا لأنّي خلت أني أعرف ما سيقوله تاليًا
«الخروج في منتصف يوم دراسي بإذن إداري»
صاح بِحماس بينما لملمت انا خيبات ظني وابتسمت له ابتسامة خفيفة بينما أخرجت هاتفي وشغلت الموسيقى عاليًا مشيحة بوجهي عنه عله يدرك أن عدم التغزل حين تسنح الفرصة جريمة!
«فروي، أريد أن أسألك عن شيء»
بعد تقريبًا منتصف طريق من الصمت والموسيقى التي أدمت أذنيه، قررت سؤاله عن شيء يُقلقني منذ فترة ويؤرقني.
«معكِ»
أجاب ببساطة بينما يُتوقف أمام نافذة مطعم لِيطلب طعامًا لنا، حين سألني أولًا عما أريد أخبرته لا شيء فأنا أشعُر أني ممتلئة، لم يكُن الأمر شبعًا بل أكثر منه تشبعًا بالكلمات السيئة التي قيلت لي الأمر يبدو غريبًا حين يشعر الشخص بالحُزن فلا يقوى على الأكل ولا الشُرب ولا يستمتع بأبسط الأشياء بِحياته، لأنه ببساطة فقد هبة الإستمتاع لفترة، فحُزنه وضيقه كافيان لمحي حلاوة كُل جميل..
لم أكُن أفكر في اتجاه واحد بل اثنين...
كيف فعل ريتش ما فعل ولِم علقني في حبال الإعجاب به وأشعرني أني شخص مرغوب بتفاصيله بل وأشعرني بالذنب تجاهه طوال هذه المُدة؟ كيف لم يؤنبه ضميره وهو يراني أتلوع أمامه وأؤنب نفسي لأني لا أستطيع إعطائه أبسط حقوقه كَحبيب؟ وكيف له أن يستغل شخص بالكامل لِلوصول لمراده؟
كيف للإنسان أن يُعبر عن ألمه بطريقة سليمة؟ لأنّي لم أعُد فصيحة كفاية لِصب حزن قلبي
من الجانِب الآخر، مارينا وفروي!
«فروي، هل حدثت أي تجاوزات بينك وبين إحداهُن قريبًا؟»
حاولت تلطيف السؤال قليلًا لأنّي لن استطيع الجمع بينهما في جُملة..
«أي تجاوزات؟ تقصدين تجاوزات لفظية؟ في الواقع أنا فظ قليلًا وهناك فتاة تجاوزت معها حين أغاظتني في حصة اللغة الأسبانية، إن كانت صديقتك أعلميني لكي لا أتجاوز معها ثانيةً»
تحدث فروي وفمه مملوء بالطعام كطفل صغير انتظر الغداء طويلًا
«أقصد تجاوزات جسدية»
تحدثت بوضوح أكثر لتتفتح عيناه بصدمة
«ماتيلدا، لا تلقي اللوم علي الآن، فقد كُنتِ أنتِ من تحرشتِ بي وچاكي شاهد على هذا، لن تحاكميني بسبب أنكِ من استلقيتِ عليّ واستحللتي جسدي رغم عدم إذني لك بِفعل هذا وكان سكبي للماء بهدف إبعاد الأطفال وليس إلا، آسف يا آنسة لن أقع لألاعيبك»
نطق آخر جملة تزامنًا مع وضعي ليدي على فمه، هل هذا الفتى السيئ المُخيف الذي ترتعد الأجساد منه بالمدرسة؟ لا أرى سوى طفلًا بجسد مراهق يأكل الطعام بشكل غير حضاري ويثرثر ليعطي الآخرين صداع
«بكل وضوح فروي، هل حدثت تجاوزات جسدية من المُمكن أن تؤدي لشيء لا يُحمد عقباه مع مارينا؟»
لمَ يضعني في موقف سيء كهذا؟ أنا أحمر خجلًا لمجرد وصف الموضوع بهذا الوضوح
أوقف فروي السيارة فجأة مما تسبب بسقوط الشطيرة خارج السيارة وثبت عينيه على وجهي بصدمة بينما يجلس بشكل متمركز تجاهي
«أعيدي ما قُلتيه»
قال بهدوء مخيف لأنظُر له بِتخوف
«فروي كِدت تقتلنا»
أجبته بيدين مُرتعشتين بينما أحاول أن أنظر لأي شيء عدا عينيه المُشتعلتين
«أعيدي ما قُلتيه»
أعاد فروي كلماته بتشدد على فكه الأسفل مما جعلنّي أتخيل نفسي أهرب من السيارة وأحزم أغراضي من منزلهم وأذهب لأنتراتيكا بدون عودة.
«فروي، اهدأ أردت فقط التأكُد لا أريد لعلاقتنا التزعزع بسبب شكوك داخلية»
كانت الكلمات تخرج مني مهتزة بشكل ما، أنا فتاة قوية ولكِن رؤية فروي بهذا الشكل بالطبع شيء يدعو لزعزعة أي أحد تقريبًا.
«دعيني استوضِح هذا بهدوء ماتيلدا، هل تظُنينني عاهِر يقضي ليالٍ مع أي فتاة رغم ما أخبرتك به ورغم ما فسرت تجاه علاقتي بمارينا؟ هل تجدينّي شخصًا يتحرك بشهوته لا عقله؟»
سألنّي وهو يحاول تجميع نفسه بأقصى درجة لكي لا يظهر غاضب ولكن لقد كان غاضبًا بالفعل يستطيع الأعمى تبين ذلك
«لا بل أقول انها كانت حبيبتك، لا أعلم لأي مدى وصلت علاقتكم ولكني لا أريد أن أتفاجيء أن من أحاول بناء علاقة سليمة معه الآن هو والِد طفل مارينا»
بهدوء رزين حاولت شرح وجهة نظري للوحش الكامن أمامي الآن
«لا لم يحدث شيء»
رد ببرود غريب غير مُلائم بالمرة بِغضبه السابِق وركز نظره للطريق أمامه بينما يقود
«أُصدقك»
بنبرة مُهتزة ولكِن صادقة أخبرته لِأمتص غضبه قليلًا
لم ينظر لي فروي لعدة دقائق حتى أتتني رسالة من رايدر محتواها
تعالي حالًا لهذا العنوان ---- فَوالدتنا فقدت عقلها
انتابني القلق واتخذني الأمر أكثر من دقيقة لِلتقرير ما كُنت سأخبر فروي أم لا ولكت بالنهاية وضعت الهاتف أمام عينه ليقرأ الرسالة
«هل تريد مرافقتي أم أستقل أوبر؟»
سألته برسمية زائدة لِيغير خط سير السيارة ويتجه لِطريق أعرف أنه مؤدِ لهذا العنوان جيدًا
في أقل من يوم دراسي هُددنا بعدم التخرج وحصلت على مشاجرتي الاولى بعد أن اصبحت حبيبة فروي رسميًا والآن والدتي تفقد عقلها بشكل ما، ماذا يمكن أن يحدث أكثر في هذا اليوم؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro