الجُزء الخامس والعشرون
كارلا سافرت مع والدي وأنا وحدي في المنزل يأكلني المَلل، قررتُ أن أشاهد فيلمًا على نتفلكس ولكِن كان الاتصال بالإنترنت بطيء لدرجة أنّي قد كرهت الفيلم بالفعل وأطفأته، قررت أن أمارس اليوجا ولكِنّي تذكرت أنّ هذه شئون كارلا وأنا لا أعرف كيف أمارسها وحدي أصلًا لِذلك قررت أن أقرأ، لِي طقوس معينة في القراءة، أجلِس في شُرفة غُرفتّي أضع طعامًا أو مشروبًا مُفضل على المِنضدة وأبدأ في القراءة...
لِذلك حدث كُل هذا مِن الأساس
وضعت ملابس المطبخ وبدأت في إخراج مكونات ما سآكله ولكِنّ ينقصني عُشب مهم لا يُوجد سوى عند متجر مستلزمات الأطباق المختلفة في منتصف المدينة ولم أجد منه سوى واحدة والتي لا تعنّي شيء لأنّي أريد على الأقل أن أضع سبع وحدات من هذا العُشب فكرت قليلًا ثُم حسمت قراري سأذهب لِمنزل فروي فكارلا صديقة جيدّة للسيدة جودزيلا والدة فروي -تشبيه وليس اسمًا حقيقي- إحداثيات ماتيلدا القديمة التي كانت تعرف كل شيء عن جميع سكان الحي تقول أن فروي نادرًا ما يكون في المنزل في هذا الوقت وهذا شجعني لِأخرُج من المنزل أصفع الباب وأتجه لِمنزل فروي لأطرق الباب وأقف دقيقة لا إجابة فأطرق مرة أخري ليُفتح الباب لي بواسطة..
لا ليس فروي السيدة والدته التي أنسى اسمها حقًا
«أوه مرحبًّا ماتيلدا كيف هي أحوالك لَم أركِ مُنذ... مُدّة»
في الواقع سيدتي لم تريني منذ أن كنتِ تتحكمين في مستقبل ابنك بوحشية ذاك اليوم.
«مرحبًا سيدتي، آسفة لإزعاجك ولكِن هل لي باستعارة القليل من تلك العشبة؟»
سألتها مُلوحة لها بالواحدة التي في حوزتي
«اوه بالطبع اجلسّي حالما أجلبها لكِ، اجعلي نفسك في المنزل»
تحدثت بود وتختفت في غياهب المطبخ
حسنًا في الواقع عادت السيدة اللطيفة التي كنت أحبها لِذلك عُدت أتقبلها قليلًا
«يا إلهّي»
صرخت على ماكس الذي كان يمشي عاري الصدر في الردهة أمامي
«يا الهي ماتيلدا لم أعرف أنكِ هنا أنا آسف»
يتحدث بِتوتر بينما ينظر لِي
«في الواقع هَلّا ألقيتِ لي قميصي الابيض بجانبك؟»
سألنّي بينما يحُك مؤخرة رأسه
«حسنًا»
تحدثت بتوتر بينما ألقي له القميص ليرتديه
«كيف حالك؟ لقد اشتقتُ لكِ حقًا»
تحدث بينما يسمح لنفسه أن يجلس بجانبّي كأنّي سأسمح
في الواقع من قال أنّي لن اسمح؟ الفتى وسيم ولطيف ولديه عضلات مفتولة
عودي لرشدك يا ماتيلدا
«في الواقع انا جيدة جدًا، أطهو وجبة إيطالية شهية هل تريد الانضمام لي لاحقًا؟»
سألته فجاة، وفي الواقع سر صغير عنّي: أنا أرتعد خوفًا من المكوث وحدّي ثُم أن ماكس طيب القلب أريد إعطاءه فرصة أخرى.
«في الواقِع ليس لدي أي خطط اليوم سأمر عليكِ»
تحدث بينما يحك مؤخرة رأسه في خجل
«حسنًا إذًا»
«ماتيلدا ديكستر في منزلي؟»
تحدث الشيطان بينما يهبط من أعلى الدَرَج بابتسامة صفراء خبيثة
«في منزل والدتك علميًّا»
أجبته بتحاذق لينظر لي بضعة ثوانِّ غير متفهم الموقف
«اوه منزل والدتي أليس منزلي بالتبعية لأنّي ابنها؟»
سألنّي بتحاذق حينما تفهم ما أرمّي إليه
«أيًا يكُن»
قُلت بينما أقلب عينيّ
«ماتيلدا ما رأيك في صفحة جديدة أريد أن أكفر عن أخ..»
لم يستطع فروي إكمال جملته حيث خرجت والدته مِن المطبخ لتقاطع الدراما
«ها هُو ذا عُشبّكِ المَطلوب إن احتجتِ لأكثر من هذا فقط أعلميني»
تحدثت بينما تعطينّي حاوية معدنّية منقوشة بنقوش لطيفّة حجمها مناسب ومثالي لِلكمية التي أحتاجها بالضبط.
«شُكرًا لكِ سيدّتّي هذا كرم بالغ منّكِ»
تحدثت بابتسامة
«لا شُكّر على لا شيء لقد تهللت أساريري بِرؤيتك، أنتِ لا تعلمين كَيف أن العيش مع الفتيان فقط صعب ومُقرف»
تحدثت السيدة جاعلة منّي أضحك بِعفوية على حديثها
«وأنتِ تعلمين أننا نقف أمامك نستمع لكل شيء حقًا والدتي؟»
كان هذا إبليسنا المُحبب
«وأنا خالتّي هل أنا مُقرف؟ لقد نظفت المنزل بأكمله لكِ البارحة»
تحدث ماكس بتحجج مُصطنع
«في الواقع فروي نعم أنت تجعلنّي أجن»
أجابت على فروي الذي اومأ بانتصار كأنها قالت أنه الفتى الأفضل على المجرة
«أما انت يا ماكس فأنت جنيتي العرابة»
أكملت حديثها ناظرة لماكس
«ولكِنّ وجود فتاة في المنزل يختلف لقد نسيت كينونتي وألعب معكم كرة السلة حتى!»
تحدثت باحتجاج
«حسنًا سأفض هذا الخلاف»
تحدثت بينما أضع يدي على كتفها
«كارلا وأبي في الخارج وليلتي سأقضيها وحدّي، ما رأيك في حفل مبيت فتيات؟»
عرضت على والدة فروي التي قفزت حماسًا كمراهقة في عمرّي وصرخت «مرحى، موافقة!»
«وسنستضيف حفل يا ماكس بينما والدتي في الخارج»
تمتم فروي بِسخرية
«إياك وإلا قتلتك»
تحدثت والدته بانفعال
«لن نفعل خالتّي أقسم»
تحدث ماكس بريبة وتوتر
«حسنّا إذًا ماكس أراك بعد ساعة وأنتظركِ يا سيدتي في المساء»
تحدثت بينما أبتسم لِكلاهما
«يبدو أنّي الوحيد في هذا المنزل الذي لم أُدعى لمنزل رفيقتي في الكيمياء»
تحدث فروي قالبًا عينه بسخرية
«سأدعوك فقط فروي إن كانت هناك تجربة كميائية مشتركة بيننا»
أجبته بجفاء
«هل هذا ما يفعله الأصدقاء القدامى؟»
تحدث بعتاب
«أنت لست صديقًا جيدًا لأحد فروي»
تحدثت والدته ولأول مرة أردتُ أن أحتضنها
«حسنًا أراكم يا جماعة، إلى اللقاء»
تحدثت بينما أمرر قبلات هوائية لوالدة فروي وماكس وأتأهب للعودة لمنزلّي
«شيف ماتيلدا، اخلعي مريولك في المرة لقادمة التي تخرجين فيها من المنزل، لا نريدك مادة للسخرية»
همس فروي في أذنّي ثم دخل للمنزل وأغلق الباب
أيها ال..
-
بعد الكثير من التركيز الوجبة جاهزة، وَضعت الصحون في شرفة غرفتي وأحضرت المشروبات الغازية لِيطرق ماكس الباب
«تبدو رائعًا سينيوري»
أحادثه بسخرية بينما يقلب عينيه ويشير لملابسه
«بربك ماتيلدا لقد أتيتُ بالبيچاما»
«أردت ان أدللك وأنت لا تستحق هذا، غرفتي ثاني غرفة يسارًا فوق الدرج»
أخبرته وصعدت للغرفة قبله لأنّي أردت أن أفعل هذا
«حسنًّا أنا لا أفهم لِمَ الدرج لديكم مُتعب أكثر من درج منزل عمّي»
تحدث ماكس الذي كان ينهج حرفيًا إثر صعوده الدرج
«لأننا منزل أقوياء»
تحدثت بسخرية وقلب عينيه
«ثم هل هذا منزل عمك أم خالتك؟»
سألته فقد كان يتحدث للسيدة والدة فروي بخالتي
«عمّي ولكنّي ألقب والدة فروي بخالتي كناية عن قربها لِقلبي»
«كُل وأنت صامت»
قلت وأنا أقلب عينّي وأبدأ في الأكل
-
«هل نشاهد فيلمًا؟»
سألت ماكس بينما أحضر بعض المقبلات من المطبخ
«أفضل الحديث معكِّ عن الفيلم»
أخبرنّي وأخرجت المقبلات وكوبين من القهوة ذات الرغوة
«حسنًّا تحدث»
جلست بجانبه على الأريكة واضعة يدي على قدمه
«أنا أعتذر عن البُعد المُفاجئ وكل تلك الدراما التي ليس لديكِ أي ذنب فيها، أعتذر عن قساوة العالم عليكِ وأعتذر عَن قساوة فروي معكِ، أعتذر نيابة عن العالم وفروي وإيلينا وأنا لأنّي كُنت صديق متخاذل معكِ»
قالها بِهدوء ونبرة الندم كانت تغلف صوته
«لا تقلق ماكس فأنّا لست غاضبة منك وأتفهم أسبابك جيدًا، وقد كان هذا لطفًا منك بالمناسبة الاعتذار عن العالم»
أجبته بينما أفتح عبوة M&Ms وأضع واحدة في فمي عن بعد كأنّي أسدد اهدافًا
«ولكِن على العالم أن يعتذر منّي لا عليك أن تفعل هذا»
أخبرته بينما أنظر لعينيه
«لا يمكنني أخذك بجديّة»
-
«في الواقعِ لقَد كانت ثلاث ساعات رائعّة»
تحدث ماكس وهو على الباب بينما نودع بعضنا
«أعلم الوقت معّي يمر بسرعة»
تحدثت بسخرية
«في الواقِع نعم»
أجابني بينما ينظر لي كثيرًا
«ماتيلدا هَل يُمكنك السماح لي بأخذك لمكان لطيف حقًا في الغد؟»
سألني ونظرت له باتساع
«نعم اعتبريه موعِد أو أيًا يكُن المُسمى الذي يريحك»
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro