الجزء السادس
رنین هاتفي أزعجني في حوالي الثانیة بعد مُنتصف اللیل، لَم یتصل بِي أحدهم في هذا التوقیت قبلًا أظن أنها حالة طوارئ
تسللت عیني إلى الهاتف لأجد اسم فروي یضوي، تمنیت أن یكون كل شيء على ما یرام.
«مرحبًا؟»
حرصت على ألا أُحدِث جلبة بینما أمشي لِشرفتي، مَنزله كان مُغلق الأنوار.
«مرحبًا ماتیلدا» أجاب، أستطیع سماع الموسیقى خلفه لقد كان في حفلة؟
«فروي، هل أنت في حفلة؟» سألت وبدأت رأسي تؤلمني بسبب نقص النوم والاستیقاظ المفاجئ
«نعم، وقت الاحتفال یا حُلوة» والآن هُو مُنتشي.
«الفتیان الجیدون لا یشربون في الحفلات»
الكلمة فقط سقطت من فمي، لقد أصبحت عادة أن أفعل هذا.
«لیس مجددًا، الفتیان الجیدون یفعلون هذا، الفتیان الجیدون لا یفعلون هذا. أعطیني راحة أنا لست ماكس أنا فروي. فروي كاميرون!»
«أعلم أنك فروي، أنت لست ماكس.» أخبرته بِهدوء
«وأنتِ تحبین ماكس أكثر مني، الیس كذلك؟»
كلماته وحدة صوته فاجأوني، ما الذي یفكر به واللعنة؟
«فر..»
«أعلم أنِّكِ تفضلین أن تمضي الوقت معه عن مضي الوقت معي. هو فتى جید في النهایة. یفعل الأشیاء الصحیحة، یعلم كیف یعامل الفتاة بطریقة صحیحة» أكمل « وفروي كاميرون هُو أحمق كبیر لا یعلم شيء. لا یمكنه أن یكون مهذب؟ الجمیع ینظرون له بشكوك إن كان مُجرم. الجمیع یعطونه ضحكات مصطنعة. هُم فقط یحتاجونه للشهرة» شُد قلبي جراء كلماته
«لا فروي هذا غیر صحیح الناس لا یتحدثون لك فقط لشهرتك. وأنا لا احتاجك للشهرة أنا لا احتاج الشهرة ولكن أظل معك»
«هذا لأنني احتاجك» أجاب «أحتاجك» قالها تلك المرة هامِسًا.
«سأكون هُناك دائمًا لك فروي» همست أنا الأخرى
-
فروي كان یتجاهلني، توقعت هذا. لم یعرض حتى أن یوصلني للمدرسة
قدت للمدرسة وحدي . ماكس كان صامتًا أیضًا.
كان هُناك توتر بینهما ولم یلحظه أحد سواي
كُلما حاولت التحدث لفروي كان یحملق فيّ فاستسلمت للأمر
«ما المشكلة مع الفتیان؟» سألتني ایلینا بعد استراحة الغداء
«لا فكرة لدي»
أنكرت بالرغم من أنني أعلم
فروي أراد أن یكون فتى جید كماكس لِیقر عین والدته ولكِن كل جهوده لم تفلح بسبب تفكیر والدته الضحل.
-
لقد كان السبت مرة أخرى وكان من المفترض أن أكون في المكتبة ولكنني لم أكن هناك. عوضًا عن ذلك قَد كنت في الحدیقة العامة.
الأسبوع مر بتشویش باختفاء فروي من المدرسة لقد كنت قلقة علیه خاصة بصمته الذي التزمه خلال الأیام القلیلة الفائتة.
لم أستطع ان أفكر في شيء سوى فروي. لا یهم كم حاولت، الفتى دائمًا سیقفز في رأسي.
جلست في الحدیقة محاولة أن أهدأ. شاهدتُ الأطفال یلعبون الكُرة. كانو یضحكون ویمررون الكرة ویشاهدونهم أهلهم ویضحكون.
أتساءل إن كانوا سیضحكون إن كبر الأطفال واختاروا كرة القدم كَمهنة. أتمنى أن یفعلوا لا أرید لهم أن یكونوا كأهل فروي.
اختفى الأهل بعد دقائق فقد قرروا أن یتمشوا حول الحدیقة وبقیتُ انا تحت ظلال الأشجار أراقب ضحك وسعادة الأطفال، لا شيء أكثر إبهاجًا مِن هذا.
اقترب منهم فتى كان مراهقًا في نفس عمري. علمت من هو، رأیته في المدرسة. لقد كان المُتنمر السيئ للمدرسة..
إیریك كان مشهورًا لِطرده من فریق كرة القدم بعد شجار مع قائد الفریق. لقد كان في السنة الأخیرة السنة الفائتة الآن هو یدرس في الجامعة أتساءل ما الذي أتى به لهذا المكان!
رأیت الفتى الصغیر یجز على أسنانه والأطفال یرتعشون. لقد قال شيء سيئ للأطفال لقد كان یتنمر علیهم!
ذهبت بغضب شدید نحوهم.
«على الأقل تعلموا كیف تلعبونها!» قال بصوت قاسي للأطفال بینما وصلت له
وقفتُ أمامه وحملقت فِي عیناه كان أطول مني بكثیر، سافرت عیناه إلى أسفل لیراني
«من أنتِ!» سألني!
«من أنت لتتنمر علیهم؟» تحدثت متجاهلة سؤاله
«من أنتِ لتحمیهم؟»
«من أنت لتسألني؟»
«من أنتِ لتوقفینني؟»
لم أستطع أن آخذ فرصة أخرى في لعبة 'من أنت' هذه فقد أمسك بذراعي واعتصره لخلف ظهري بِطریقة مؤلمة للغایة!
حاولت أن أفلت مِن قبضته ولكن قبضته كانت قویة قبضني إلیه
«لا تخبریني ما الذي یجب علي فعله» حملق في وجهي بغضب
ابتلعت ریقي حیث كانت ملامح وجهه تخبر أنه سيفعل شيء شریر آخر بي. الناس یقولون أن الشیطان یعیش فِي الجحیم هل هذا المكان هو الجحیم؟ لأن الشیطان یقف أمامي.
أنا فقط أتمنى أن یأتي ملاك وینقذني من هذا الشیطان. لن نستقوى على أنفسنا یا ماتیلدا فقط نعترف أننا لن نحصل أبدًا على عضلات تضاهي قوة عضلاته.
الیوم هُو الیوم الاخیر في حیاتي.
لا لا ماتیلدا لا تفكري في هذا كوني إيجابية، فكري في شى جید..
تنفست، سیكون یوم جید. ایریك سیلكمني لكمة قویة وسأنتهي في المشفى في فراش جید ثم سأحیا ملاك جید.فقط الأشیاء الجیدة ستحدث
ولكن هذا لم یجعلني اشعر بشعور جید البتة، أنا لست حتى جیدة في تهدئة نفسي.
ولكن أنا لا أحتاج أن أكون هادئة أحتاج أن أنقذ نفسي، آخر امنیة لي قبل أن أموت هل تعطیني خوذة من فضلك؟
لم تسقط خوذة على رأسي، هذا یعني أنني لن أموت أو أن الرب لن یحقق أمنيتي الأخيرة. لِمعظم حیاتي لقد كُنت فتاة جیدة، استحق على الأقل تحقيقًا لأمنياتي!
«اتركها الآن» صوت غلیظ تدخَّل یُخرِجني من بحر أفكاري. نظر ایریك خلفي. تبدل غضبه بتوتر ثم عاد لیغلي بالغضب.
بشدة سحبني لجانبه فكنت أنا الأخرى أرى المُتحدث، لقد كان یرتدي قمیص أبيض وجینز داكن شعره الداكن یُضفي علیه شكل ملائكي مثیر.
ایریك ضغط على ذراعي لیعیدني لوعیي مرة أخرى
«من أنت لِتملي علي ما أفعل؟»
«أنا فروي كاميرون، الآن هل تفضل أن تتركها أو یجب عليّ كسر جمیع العظام في ذراعك لتفعل؟» تحدث فروي في صوت هادئ ولكن عیناه كانت تحترق غضبًا
ایریك ضحك بشدة ثم نظر الیه «اوه هل هي إحدى دُماك ؟» قُبِضَ قلبي
«لم أكن أعلم أنك لست من النوع الذي یشارك، إحتفظ بها، سأبحث عن واحدة أخرى»
هل كان یظن أن..؟ یا الهي.
دفعني ایریك تجاه فروي. انتفضت حیث قد اصطدم وجهي بِجسد فروي الصلب. التفَّت ذراعیه حولي لِیثبتني.
«احظَ بوقت جمیل مع تلك الفتاة یا صدیق» سمعت إیریك یقول هذا. وجهي اشتعل. كان هذا مُحرِج جدًا. لقد كنت مُجمَّدة بین ذراعي فروي.
«مرحبًا دیمازیل إن دیستریس»
همس جاعلًا جسدي یقشعر، حاولتُ ألا أُظهِر كیف أثَّر عليّ تلامسنا.
«شُكرًا یا فارسي فِي درعك اللامع» همستُ أنا الأخرى
ابتسم لي وحاولتُ ألا أبتسم له بشدة حتى لا أظهر كمختلة عقلیًا
«أنت بطل»
صوت صغیر تحدث وسحبتُ سحبت نفسي بهدوء من بین ذراعي فروي، نسیت انه هناك أطفال. أتمنى ألا یكونوا قد سمعوا ما قاله ایریك لفروي وإن حدث أتمنى ألا یكونوا قد فهموه
«أنت سوبر مان» طفل آخر قال
«لا هو كـ آیرون مان»
«لا هو سوبر مان»
«لا آیرون مان»
«أطفال أطفال، اهداوا لا تتشاجروا»
قال فروي وكان الفتیان ینظرون له بِإعجاب صامت وأنا كنت في صفهم.
«ولكنك سوبر مان» قال الفتى الأول
«لا أنت آیرون مان» قال الفتى الآخر
«ما رأيكم أن نجعل فروي یقرر؟»
سمحتُ لنفسي بالتدخل في الحدیث، أعطاني فروي نظرات ناریة حیثُ ألقيت به في وجه المدفع الآن.
ولكن قد كنتُ أنا التي أوقفت ایریك من التنمر علیهم ولكِن لم ینظروا لي حتى..
«نعم فروي قرر» قال الفتیان في صوت واحد
«أنا احب باتمان حیث..»
لم یتثنى له الإكمال حیث وافق الفتیان على باتمان.
«شُكرًا» فتى كان یظهر علیه انه أكبر سنًا منهم قال لي
«على الرحب والسعة یا أطفال؛ الآن استمتعوا بلعبكم»
قلتُ بابتسامة متواضعة
«ماذا حدث هنا؟» سأل فروي
«كنا نلعب وجاء الفتى الكبیر یخبرنا بالذهاب للمنزل» فتى آخر وضح
«ولكنها أوقفته» الفتى الأول قال
«هِي.. كات ومن. أنتم فریق من الأبطال الخارقون» فتى صغیر قال جعلني أضحك. احمرَّ وجهي خجلًا. ألم تكُن كات ومن فتاة باتمان؟
«كنتم تلعبون كرة القدم؟» سأل فروي بتفاجؤ
«نعم» أجاب الجمیع
«یا أطفال؛ فروي یلعب كرة القدم هو القائد لفریق المدرسة» أخبرتهم وقفزوا بِحماس
«اذهب فروي العب مع معجبیك» شجعته
وافق وبدأوا اللعب بینما جلستُ على كرسي أراقبهم كان فروي منطلقًا أستطيع أن أراه یبدو حیًا بعد فترة لیست بجیدة.
شعره الداكن تداعبه أشعة الشمس لیلمع أردتُ فقط ان أُمرر أصابعي داخل شعره، ضحكته التي تُطرِب آذاني، كان كأنه طفل مع هؤلاء الأطفال كان قلبي یدق سریعًا بینما أراقبه.
في هذه اللحظة اعترفت لنفسي أنني مُعجبة بِفروي كاميرون. كُنت أكثر من مُعجبة. لقد كُنت أقع له.
الفتاة الجیدة تقع للفتى السيئ، هذا كلیشیه، لقد كنتُ جزءًا من هذا الكلیشیه.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro