Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الواحد و العشرون

مساء الخير 

استمتعوا أحبائي 

*


عطرها، صوتها ... لمسة كفها على صدره و شعوره بأناملها بين خصلاته

كلها أمور تهذب روحه، تداوي جروح قلبه و تبعث الطمأنينة بجنونه

كلها أمور تحمله لتجعله أكثر الرجال وداعة

إنها بالفعل النقطة البيضاء الوحيدة في قلبه ولا ينوي الاستغناء عنها

كان يتمسك بها، يسند رأسه على صدرها و هي تعبث بخصلاته، يجمعهما الغطاء و الصمت يؤنس أنفاسهما لكنه لم يطل عندما تساءل

" هل أونجو بخير ؟ "

فتنهدت و قبلت رأسه لترد

" لا أدري "

حينها عكر حاجبيه و اعتدل قليلا ساندا نفسه على كفه التي أسندها على السرير أما هي اعتدلت ممسكة الغطاء على صدرها

" ألم تذهبِ للمنزل في اليومين الذين مرا ؟ "

فنفت لترد

" لا ... "

" هل حدث شيء ؟ "

" فقط تشاجرت مع جدتي "

" هل فعلت شيء شنيعا من جديد ؟ "

تساءل و ملامح الغضب بدأت تظهر عليه و هي ردت نافية 

" لا ... فقط أمرا كانوا يخفونه عني هي و أونجو ... و أنا غاضبة منهما "

" تبا لهما "

قالها بغضب بينما يشد على كفه و هي رسمت بسمة و هاهي تضع كفها على وجنته

" لما تغضب لهذه الدرجة لأجلي ؟ "

فأمسك بكفها تلك و قربها منه، قبل باطنها ليرفع عينيه ناحيتها

" ألا تزالين تسألين لما أغضب لأجلك يا أون ؟ ... ألا تدرين حقا ؟ "

فحركت رأسها لتجيب و ذات البسمة لا تزال مرسومة على وجهها

" أدري أنك تحبني ولا يمكننا أن نخسر بعضنا "

" مهما حدث لا يمكنني خسارتكِ إلا للجنة يا أون ... "

ابتسمت و اقتربت أكثر تطالب بحضنه و هو لمن سيفتحه اذا لم يكن لها، أسندت رأسها على صدره لتغمض عينيها و هو قبل رأسها و قال بهدوء

" لا تعودي لذلك المنزل ... ابقي هنا و لنتزوج "

" حسنا "

" لاحقا سوف أقيم لك زفاف يا أون ... "

" لا أريد زفاف، فقط أريد أن تكون معي و تعوضني عن كل ما مر، أريد فقط أن أملأ الفراغ بحياتك حبيبي "

" أنتِ ملأته منذ زمن ... سوف أجهز أوراق الزواج و نذهب نحن فقط "

" أجل ... أود أن أفعل الكثير أنا أيضا بدون أن يتدخل بي أي أحد "

قبل رأسها مرة أخرى ثم سحبها يتمددان من جديد و لكن هذه المرة كانت هي بحضنه أما هو فقط كان يغمض عينيه و يسرح بعطرها، يشعر بها بجانبه و أنه سوف ينسبها له، سوف يجعلها له كلها و حتى اسمها

كل ما يريده أن تكون له، ترمقه بنفس نظرات الحب، لا تحاول حتى أن تغضب منه لأنه سيجن إن هي غضبت، إن هي منعت عينيها أن ترمقه بنظرات الحب الذي يرتجيه منها

*

في منزل أون كان موك بغرفته يشاهد فلما بما أنه في عطلة و نتائجه كانت جيدة

رغم اهماله و المشاكل التي يتسبب بها لكن يبقى واحد من الطلبة الذين يحصلون على نتائج جيدة ... حتى لو لم يبذل الكثير من الجهد

طُرق باب غرفته و هو رد

" أدخل "

و أخذ من الفشار الذي كان بحضنه ثم وضعه بفمه و لم تكن سوى جدته، لقد وجدت نفسها بين أون و بين أونجو، كل منهما بعيدة، واحدة حزينة و الأخرى غاضبة ولا ترد حتى على اتصالاتها

اقتربت منه و جلست بجانبه على مقدمة سريره ثم وضعت كفها على ظهره و ربتت عليه بهدوء

" موك ابني هل تستطيع تقديم خدمة لي ؟ "

فرد بعد أن ابتلع الفشار بدون حتى أن يحدق بها

" لا ... أنا أشاهد فلما جديدا و لن أذهب إلى أي مكان "

" حتى لو كان منزل الدكتور بارك ؟ "

حينها توقف و التفت لها ليعكر حاجبيه 

" أون غاضبة أليس كذلك ؟ "

فأومأت تجيب 

" أجل ... لقد علمت أن أونجو طردت من الجامعة و أننا استغليا جهلها بهاذا من أجل أخذ مزيد من المال منها "

" تستحقون ذلك "

حينها ضربته بقوة على ظهره

" أيها الفتى الوغد "

تحرك في مكانه بألم ليرد بقلة حيلة و قهر من فعلتها 

" لما تضربينني أنا .... ثم زوج أختي أخبرني ألا أذهب قبل أن أتصل به "

" اتصل به اذا و اسأله عن أون فهي تقفل هاتفها "

" سوف أجرب أنا الاتصال بها "

" للتو حاولت "

لم يهتم بما تقوله و حمل هاتفه يحاول الاتصال بها فرن هاتفها بالفعل، التفت لجدته و رقص حاجبيه ليهمس لها قبل أن تجيب أون

" إنها تحضرك جدتي "

شدت على كفها تضمها تحاول تهديده و في تلك اللحظة ردت أون

" موك عزيزي مرحبا "

" أهلا أختي ... اشتقت لك "

حينها قالت بشك ... إنها من عاداته و تقاليده كلما وقع بمشكلة

" ما المشكلة التي افتعلتها ؟ "

" لم أفعل شيء أختي ... فقط أطمئن عليك لأنك لم تأتي للبيت منذ يومين و لا تردين على اتصالات أحدهم "

و في هذه اللحظة جدته ضربت ظهره و أخذت الهاتف منه لتتحدث بنبرة غاضبة

" اسمعي أون أنا جدتك و ذلك ضمن الماضي ولا يمكنك معاقبتنا عليه في الوقت الحالي "

و أون قالت ببرود 

" أنا لست أعاقبكم و لكنني غاضبة "

" نفس الشيء أون لذا هيا تعالي ... أونجو في حالة سيئة خصوصا بعد أن سمعت آخر الأخبار "

" لن آتي و لتتحمل ما فعلت  ... بالمناسبة سوف أفعل شيء قريبا "

" ما الذي ستفعلينه ؟ "

" لن أخبرك حتى أفعله ... و اذا أردت أن تغضبي اغضب جدتي "

" حسنا أون فقط قوليها أنك تودين ايداعي في دار للعجزة و... "

" هاقد عدنا ... قد أتزوج هل أنت مرتاحة ؟ "

حينها استقامت

" أخت الدكتور بارك للتو ماتت فهل سوف ... "

و هي ردت بسرعة

" لا ... لن نقيم أي زفاف الآن، نحن فقط سوف نعقد القران في المحكمة و نعود للمنزل "

" هل حقا سوف تتزوجين بهذه الطريقة ؟ "

" أجل ... يكفيني أنني سوف أكون مع شخص يقدرني و يحبني ولا يحاول استغلالي "

" افعلي ما تريدين أون "

و هذه المرة الجدة هي من غضبت منها و أقفلت بوجهها ثم التفتت لموك الذي كان يحدق بها و تساءل

" هل ستشتري ثوب زفاف ؟ "

فرمته بالهاتف ثم غادرت الغرفة لتقفل الباب بقوة و في الجهة الأخرى كانت أون تنظر نحو هاتفها بعبوس، تجلس على جانب السرير بعد أن أخذت حماما

" دائما لئيمة معي ... إنها حياتي في النهاية "

و في تلك اللحظة فتح باب الحمام و خرج تشانيول الذي كان يلف المنشفة حول خصره و هي التفتت فتحركت خصلاتها الندية، تركت الهاتف و حاولت رسم بسمة خجلة بينما نظراتها لم تبتعد عنه، طار الخجل بعيدا و عضت على جانب شفتها و هو بعد أن أبعد المنشفة من على رأسه حرك رأسه بماذا و هي استقامت و اقتربت لتأخذ المنشفة و حاولت رفع نفسها ضامة رقبته

" لقد أخبرت جدتي أننا سوف نتزوج "

فقال بنوع من السخرية 

" تبدين مصرة "

" أنت من أصر أولا ... "

" ماذا عن القاتل ذو الأصابع  ؟ ... "

و بعبوس قالت تبرر تراجعها عن قرارها الذي كان قبل أسابيع 

" يبدو أن قضيته سوف تطول لذا سوف أتحول لعانس حقيقية اذا انتظرت حتى أمسك به "

" فتاة ذكية "

قالها و قبل شفتيها بسطحية ثم أبعد ذراعيها و اقترب من غرفة ملابسه و عندما وقف داخلها هي وقفت خلفه، بجانبه قليلا و قالت

" أين سنذهب ؟ "

فرد هو بينما يحاول اختيار ثيابه 

" لن نذهب إلى أي مكان ... أنت سوف تبقين هنا و أنا سوف آخذ أوراقنا لصديق لي حتى يجهزها لكي نعقد قراننا غدا "

التفت لها و هي ابتسمت لتقول كعادتها 

" بالمناسبة أنا جائعة "

" سوف أحضر العشاء في طريقي لذا فقط اهتمي بنفسك و خذي قسطا من الراحة "

أومأت فاقترب من جديد منها و قبل جبينها و هي ضمت خصره بذراعيها

" أحبك أنا ... "

" و أنا يا أون ... و أنا لا يمكنني وصف ما أشعر به "

قبلت صدره فوق قلبه تماما تثبت نفسها به أكثر فأكثر و ابتعدت بينما البسمة ترتسم على وجهها بهدوء

" سوف أذهب لغرفتي و أرتدي ثيابي و ربما سوف أنقلها كلها إلى هنا "

" سوف يكون أفضل شيء تفعلينه  "

كعادتها أرسلت له قبلة طائرة لتصدر في آخرها صوتا ثم قهقهت بصوت مبتهج بينما تغادر الغرفة أما هو فقد التفت للخزانة و أخذ ثيابه، تجهز و وضع نظاراته ثم حمل أوراقه و أخذ بطاقة أون و غادر المنزل

أما أون فقد وقفت أمام الأثواب التي اشترتها منذ فترة ... بل التي اشتراها هو لها

سحبت واحدا أبيض و حاولت اختيار الملابس الأخرى لتكون مثيرة، وضعتها على السرير ثم وقفت تجفف شعرها و كانت تغني، تتوقف قليلا ثم ترقص على صوت المجفف و لكن ما إن وضعته حتى حدقت في نفسها و عبست بعد أن تذكرت مين و أنبت نفسها

" أون منذ متى كنت أنانية ؟ ... مين المسكينة فقدت حياتها و أنا هنا أرقص "

تركت المجفف ثم ارتدت ثيابها، ثوب نوم أبيض و فوقه كعادتها المجنونة ارتدت سترتها الرياضية و وضعت قلنسوتها ثم عملت على نقل ثيابها لغرفته و هذه الغرفة سوف تحولها لغرفة خاصة بالضيوف ... بعد أيام قد تدعو موك لقضاء بعض الأيام هناك فتشانيول سوف يُصلح ملعب الغولف من جديد

*

دفع بكفه الأوراق نحو الرجل المقابل له و قال بصوت جدي

" كما اتفقنا غدا ... "

" غدا تمام العاشرة صباحا سيكون الموعد "

" شكرا لك ... و أتعابك سوف تصلك "

ابتسم الرجل مومئا و هو استقام ليغادر المقهى و ترك الآخر خلفه، استقل سيارته ثم أخرج من التابلو الملف الذي ترجاه والده من أجله ... الملف الذي سوف يجعل من زوجة والده امراة مجردة من كل نفوذ هي و ابنها

قلب أوراقه و رسم بسمة جانبية، أخرج القلم من جيبه الداخلي ثم وضع توقيه ليكون كل شيء باسمه هو رسميا و قانونيا، كل شيء بات له و بات هو المتحكم في مصير أخاه و أمه الحقيرة بنظره

أعاد القلم لجيبه و أعاد الملف لمكانه هامسا 

" لننتهي أولا من الزواج و سوف تريان ما سأفعله بكما يا حقيرين ... "

وضع حزام الأمان و شغل المحرك لينطلق نحو وجهته التالية، إنه لم يسعى أن يحصل على أملاك والده بل و اكتفى بالبيت و المال الذي تركته له والدته، هو الذي كان يشعر أنه لا يحمل لوالده أي مشاعر فجأة هو رغب أن ينتقم له ... إنه يشك أن جون و والدته فعلا شيء و هو الآن ينتظر نتائج التحاليل التي طلب من المستشفى اجراءها

اذا كان هناك أي مادة غريبة في دم والده هو لن ينتظر ثانية و لكن الآن أون أهم من كل شيء و كل شخص

قاد نحو المركز التجاري و كان مقصده المتجر الذي أخذت مين أون له و من هناك سوف يختار لها ثوبا أبيض، يدري أنها كانت تريد زفافا و هو لا يستطيع تجاهل أي شيء تحبه و كانت تريد القيام به مع أنه سوف يقيم لها لاحقا زفافا كبيرا ... فقط حتى يتخلص من آخر أعدائه و التي بها سوف يقفل القائمة و يدفن ماضي القاتل ذو الأصابع

سوف لن يكون أمامها سوى ذلك الرجل المستقيم النقي الذي أحبها وحدها و كرس كل حياته و أيامه لأجلها هي، الرجل الذي ينتظر النظرة من عينيها و يُطرب عندما يسمع اسمه بصوتها أو حتى أنفاسها القريبة

أوقف سيارته في المواقف ثم استقل المصعد نحو المتجر و عندما دخل تلقى استقبالا حارا، تجول بين الأثواب البسيطة و الأنيقة بذات الوقت

أون من كثرة ارتدائها للثياب المريحة و التي لا تشبه أبدا أسلوب الفتيات باتت بدون ذوق و هو يحب أن يراها في ثوب أنيق يبرز أنوثتها بأسلوب يجعله وحده من ينظر لها ... هي أساسا لا ترتدي كل تلك الأشياء إلا أمامه هو

مرر كفه على الأثواب حتى توقف عند واحد أبيض ليس طويل كثيرا و ليس قصير كذلك، كميه طويلين و على المرفقين هناك تطريز بألوان تجعل الثوب جميل، بسيط و أنيق ، و ذات التطريز موضوع على الخصر و الجانبين من العنق

سحبه يحدق به و ابتسم و العاملة تقدمت تقف خلفه فالتفت لها و تساءل

" هل هناك منه بقياس أكبر ؟ "

" بالتأكيد سيدي "

ابتسم مومئ لكنه رفع كفه و تساءل من جديد

" أود عليه بعض التعديل "

" اذا كنت تقصد فتحت الصدر العميقة فالثوب أتى باضافة يمكن للسيدة اضافتها أو الاستغناء عنها متى ما أرادت "

" هذا يبدو أفضل ... "

" سوف أجلب الثوب سيدي "

أومأ لها ثم أعاد المعروض لمكانه و استمر يقلب بين الأثواب، مرت بضع دقائق قصيرة حتى أتت من جديد العاملة و قالت لتلفت نظره

" سيدي ... "

فالتفت لها و قدمت له هي الثوب بمقاس أكبر و مع التعديل الذي أراده حتى يكون صدرها مغطى عندما تلبسه 

حدق فيه ثم تأكد من قياسه و قال

" إنه مناسب "

" سوف أجهزه اذا "

اقترب في ذلك الحين من طاولة الدفع و عندما أخرج بطاقته هو لفت نظره باقات ورود صغيرة و مختلفة و كانت هناك واحدة تشبه ألوانها الألوان الموجودة على تطريز الثوب فابتسم و اقترب منها، أخذها و لوهلة هو تخيل شكل أون تبتسم و تحملها بينما شعرها القصير يحتضن وجنتيها الممتلئتين 

التفت لعاملة الصندوق و قال

" سوف آخذ هذه أيضا "

" حسنا سيدي "

قالتها ببسمة و سلمتها لزميلتها لتغلفها هي الأخرى و بعد وقت هو كان يغادر المتجر و يحمل ثوب زفاف بسيط، قد لا يكون في الواقع ثوب زفاف لكن بالنسبة لأون البسيطة و له هو كذلك ... سيجعلها تكتفي بذلك إلى أن يحين الوقت المناسب

غادر و في الطريق توقف مرة أخرى ... العشاء بالنسبة لأون أهم من المهم، لا يمكن لمعدتها أن تبقى فارغة

و كعادته هو اشترى ما تحبه هي و تفضله، عاد للسيارة و انطلق هذه المرة نحو المنزل ثم بعد مدة قضاها على الطريق هو وصل و الباب الخارجي فتح ليدخل، توقف ينزل و أنزل العشاء و الثوب ثم تقدم بينما يرسم بسمة و هو يحمل السعادة لها

فتح الباب فواجهه الظلام إلا من نور التلفزيون و صوت ضحك أون ... كعادتها هي سوف تبحث عن أي شيء تافه بالنسة له حتى تضحك

أقفل الباب ثم أنار الأنوار و تقدم لتقفل هي التلفزيون و اعتدلت في الأريكة، عكر حاجبيه عندما رأى قلنسوة السترة الرياضية على رأسها و عندما تقدم أكثر رأى أسلوبها الذي تحبه ... ثوب نوم مثير و فوقه سترة رياضية مهترئة

فعكر حاجبيه برفض و قال

" ألن تغيري أسلوبك هذا ؟ "

و هي تجاهلته عندما حدقت نحو كيس الطعام

" لقد انتظرت لوقت طويل بمعدة فارغة ... "

فعلق هو 

" حتى ترتاح قليلا أون ... لقد بدأ وزنك يزداد بالمناسبة "

رمقته بنظرة ساخطة ثم استقامت و تقدمت حافية نحوه، أخذت كيس الطعام و اقترب من الطاولة و هو تبعها و قال

" أنا أحمل كيسين اذا كنت ترين جيدا "

و عندما وضعت كيس الطعام الذي كان عليه شعار المطعم التفتت له و ركزت نظراتها بكيس الثوب و قالت بتساءل 

" ما الذي تحمله ؟ "

" شيء لأجلكِ "

" هل يمكنني رؤيته ؟ "

" اذا أردت "

حينها أخيرا تركت الطعام و اقتربت تأخذ منه الكيس، أخرجت منه الباقة ذات الألوان حينها رفعت نظراتها نحوه و عكرت حاجبيها

" ماهذا ؟ "

" باقة ورود صغيرة ... "

رسمت بسمة صغيرة ظهرت من خلالها سعادتها و حماسها أما هو فقط رسم بسمة هادئة و راقب كل حركاتها و سكناتها، أخرجت الثوب و تركت الكيس يقع أرض فتوسعت عينيها و هتفت

" تشان اشتريت لي ثوب زفاف ؟ "

" إنه فقط ثوب أبيض حتى تشعري أنك عروس حقيقية "

رفعت نظراتها التي امتلأت بالدموع و اقتربت منه بينما بكفيها تتمسك بالثوب و الباقة ثم وضعت نفسها بحضنه هو الذي ضمها له و قبل رأسها

" أنا كلما وضعتني بضحنك أشعر أنني عروس ... بل أشعر أنني ملكة ، طفلة ، امراة سرقت كل سعادة النساء بالعالم "

مرر كفه على ظهرها و هي ابتعدت عنه ترفع نظراتها نحوه و قالت

" أود تجربته "

" و أنا أود رؤيتكِ به "

ابتسمت و حاولت رفع نفسها إليه مادة شفتيها و هو دنى اليها فقبلت شفتيه بمرح و قالت

" لحظات و أعود "

ابتعدت راكضة نحو الدرج و هو نفى راسما بسمة ثم التفت للطعام و قرر هو اخراجه و ترتيبه على الطاولة ، أبعد سترته و ماهي سوى دقائق  حتى سمع صوتها البعيد

" تشان أغمض عينيك ... "

التفت ناحية الدرج و قال

" أنا أغمضهما ... "

و لم يفعل لتتقدم هي و عندما رآها به توسعت البسمة و هي توقفت لتقول بتذمر و دلال

" لما لم تغمض عينيك ... "

إلا أنه تجاهلها و اقترب من الدرج ليمد لها كفه فنزلته بهدوء متعمدة حتى وصلت اليه و قربت كفها اليه فأخذها و قبلها بهدوء

ربت عليها ثم رفع نظراته لها و قال

" كنت متأكد أنه سوف يناسبك أون ... "

" أنا محضوضة بوجودك بحياتي ، شكرا لأنك تفكر بكل تفاصيلي التي أنسى التفكير بها ...صدقني لم أفكر بالثوب أو أي شيء ، أخبرتني أنني سوف أرتدي ثيابي و نذهب، نوقع على ورقتين ثم نذهب للعمل "

" أنت تهذين بالتأكيد ... لقد راسلت الرئيس لي و أخبرته أن غدا هو يوم زواجنا "

" ألم يعترض ؟ ... نحن لا نحرز أي تقدم في جرائم القاتل ذو الأصابع "

" لا يستطيع الاعتراض أون ... و الآن انسي كل شيء و فكري في غدا فقط ، هل تريدين أن يكون معك أي شخص ؟ "

قالها متسائلا محدقا بعينيها و هو يدري على من سيقع اختيارها فقالت بهمس

" ألا بأس بحضور موك ؟ "

" بالتأكيد ... سوف أدعوكما للعشاء و نتجول ثلاثتنا طوال اليوم "

" هل تحب موك ؟ "

" ألا تعتبرينه ابنك ؟ "

" بلى "

" اذا هو ابني أنا أيضا ... "

ابتسمت أكثر و عادت تضمه بقوة و هو أغمض عينيه و شعر بالراحة، أون مستسلمة تماما لقدرها في حضنه ولا تعترض على أي قرار يتخذه بشأنهما و هذا أمر يجعله مطمئن ... مطمئن جدا و ذلك شيء ليس جيد 

مرر كفه على خصلاتها القصيرة و همس

" هيا أون غيريه و تعالي للعشاء "

حينها ابتعدت تقول بنبرة ضاحكة

" هل ستصدقني اذا أخبرتك أنني فجأة شعرت بالشبع ؟ "

حينها نقر أنفها بسبابته

" أصدقك ولكن لا يمكنك ... هيا سوف أنتظرك ولا أريد رؤية تلك السترة عليك "

حينها عبست و ابتعدت تعاود صعود الدرج بينما تتذمر

" أنا أشعر بالراحة بها فلما تكرهها ...  "

حينها نفى بقلة حيلة و همس

" يالها من حمقاء ... ثوب نوم مثير مع سترة رياضية رثة، ذوقك قذر أون "

*

في منزل العائلة الكبير و في غرفة مين كانت والدتها تجلس على سريرها و تمسك باطار صورتها

هناك دموع محتقنة بعينيها و تشد بقوة عليه لتقول 

" أيتها الغبية ... هل أنت مرتاحة الآن ؟ هل كنت تكرهين حياتك معنا لهذه الدرجة يا مين ؟ "

بقرب الباب كان يقف جون الذي اقترب و همس لها

" أمي ... "

" هذه الفتاة كرهتني أنا أمها ... تخلصت من حياتها كما وعدتني كثيرا كلما تشاجرنا، عاقبتني هذه الشقية و طعنت قلبي "

" هي لم تكرهك أمي ... "

قال محاولا التخفيف عنها و هي نفت ثم ضربت الاطار بقوة على الأرض و قالت بتصميم

" هي من اختارت ... و نحن لا يجب أن نتوقف، عليك أن تعثر على الملف جون، لم يعد أمامنا الكثير من الوقت "

قالتها و التفتت له و جون نفسه الذي طالما ساند أمه شعر بالخوف منها فجأة، كيف لها أن تفكر بخططها و مشاريعها بينما ابنتها ميتة ؟

" أمي أنت لست بخير و... "

" اخرس جون ... عليك أن تجد الملف قبل أن يجده ذلك المختل و نكون في ورطة وقتها " 


نهاية الفصل الواحد و العشرون من

" أصابع " 

انطباعكم عن الجاي ؟؟؟ 

و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير و كثفوا التصويت فنحن نقترب من النهاية 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro