Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس عشر

مرحبا بالغاليين

استمتعوا بالفصل

*


عندما يكون الشيء الذي تبحث عنه هو ظلك

سيستحيل عليك العثور عليه

أنت حتى لن تنتبه أنه هو ما تبحث عنه

مرت عدة أسابيع على آخر جريمة ارتكبها القاتل ذو الأصابع، أو تشانيول، إنه الوجه الثاني لعملة واحدة في النهاية

سلمت القضية لفريق أون و الدكتور بارك و منذ ذلك الحين الاثنين يعملان عليها بجهد، في الحقيقة أون هي من تعمل بجهد لكن تشانيول فقط يراقب الوضع و يقدم المعلومات التي هو متأكد أنها لن تقدم و لن تأخر في القضية، أساسا هل هناك ثغرات ؟

عندما يكون القاتل ملما بجميع الثغرات التي يمكن أن يقع فيها القتلة من أمثاله سوف يكون من الصعب أن تكون الجريمة ناقصة

هي ستكون كاملة بالتأكيد

وقفت هي أمام اللوح الكبير الذي جمعت فيه كل الدلائل و الاستنتاجات، صور الضحايا و المكان الذي كانوا يجدونها فيها دائما، قبل دايونغ جميع الضحايا وجدوا في مكان واحد و هو المكان القريب من المركز أما جثة دايونغ فقد وضعت في ذلك المكان عمدا ... وقتها كانت أون لا تزال مريضة و هو لم يكن يريد لها أن تغادر المنزل في اليوم التالي لكن بذات الوقت لم يكن يستطيع كبت رغبته في قتل ذلك الرجل

كعادتها خللت خصلاتها بأصابعها ثم حركت كفيها بينها لتترك شعرها أخيرا في حالة جنون و نبست بقهر

" اللعنة عليه ... أكاد أجن ولا يمكنني العثور ولا على ثغرة، لما هو ذكي لهذه الدرجة ؟ "

قالتها ثم التفتت و هو كان يحدق بها و يرسم بسمة هادئة، يسند نفسه على المقعد بينما يحرك القلم على الطاولة بحركات متكررة و هادئة، اقتربت و أسندت كفيها على الطاولة بينما تحدق به و تساءلت

" لما لا تقول شيء ؟ "

" لقد اشتقت لكِ أون "

حسنا كلماته كانت سهما جلب لها الضعف بسرعة، رسمت بسمة سعيدة و لكنها بسرعة حاولت أن تكون جدية و عكرت حاجبيها لتقول بنوع من التأنيب

" و هل هذا وقته دكتور بارك ؟ "

رمى القلم على الأوراق أمامه ثم نظر لساعته و قال

" الوقت تأخر و أنت لم تغادري منذ يومين ... أنظري لحالك "

حدقت بنفسها ثم قربت شعرها لتحاول شمه فعكرت حاجبيها و قالت بسرعة

" سوف أتصل بجدتي و أخبرها أن تجهز الحمام "

فاستقام و رمقها بنظرات حارقة غاضبة بينما يقترب منها و عندما وقف أمامها قال

" ماذا ؟ ... هل قلت جدتك و الحمام ؟ "

" أجل "

" لاحظي أنك منذ أسبوع تأجلين القدوم للمنزل ... أساسا لا أرى سببا لاستمرارك بالذهاب لمنزل جدتك "

حينها أمسكت بكفيه و ردت

" لا يمكنني العيش معك هكذا بصراحة و بسهولة "

" أخبرتك تعالي لنتزوج و لكن أنت رفضتِ "

عندها رسمت عبوسها الذي يحبه للغاية و ردت بدلال

" هل تريدني أن أتزوج بدون زفاف ؟ ... حتى لو لم أكن أنثوية و لكن لا أزال أريد زفاف و ثوبا أبيض، زهور و الكثير من المدعوين "

" كل هذا يمكننا فعله بسهولة "

" لنصبر قليلا حتى نقبض على القاتل ذو الأصابع "

قالتها راسمة بسمة و هو تنهد بيأس ليسحب كفيه و سار يحمل سترته رادا

" متأكد أننا لن تزوج في هذه الحالة "

" هل تشكك بقدراتي ؟ "

قالتها هي بعد أن أخذت سترتها و هاتفها و تبعته لكنه لم يجبها لأنه يثق بقدراته و ليس يشك بقدراتها، خرجا من مكتبه ثم المختبر و غادرا المركز، لا تزال تجبره أون على أن يكون بعيدا عنها و هما في مكان العمل

و لكن ما إن أصبحا في الموقف حتى أمسك كفها و سحبها معه نحو سيارته، فتح الباب و أشار لها بنظراته ليقول بهدوء

" اصعدي ... "

تنهدت هي باستسلام و صعدت ليقفل الباب ثم سار نحو مكانه و صعد، وضعا أحزمة الأمان ثم انطلق نحو منزله و هي في الطريق راسلت جدتها تخبرها أنها لن تعود الليلة ... باتت كثيرة الاتصال بها و تسألها عن مواعيد عملها

توقف هو في الطريق أمام مطعم و اشترى لهما عشاء، وجبة أون المفضلة، طعام صيني و بعدها واصلا نحو المنزل، وصلا فوضع الطعام في المطبخ ثم أرسلها نحو الغرفة لتأخد حماما و تسترخي فهو قرر أنهما سوف يسهران و يتحدثان أو يشاهدان شيئا معا ... ليس له هدف هو من هذا الكلام، فقط يريد أن يسمع صوتها، يريد أن يحدق بعينيها البراقة بينما تتحدث ببهجة و تحكي عن مغامراتها مع اخوتها أو أن يستغرق بالنظر فيها بينما تضحك بصخب متابعة شيء تافه على التلفزيون

بقرب باب الغرفة هي توقفت و التفت له، حدقت نحوه و ابتسمت ثم قالت

" هل أحضر أنا الطاولة ؟ "

فنفى

" استرخي و متى ما انتهيت نجهزها معا "

" حسنا "

كان سيفتح الباب و لكنه التفت و أشار لها

" اياك و النوم في الحوض "

" هل تعتقدني غبية ؟ "

" فقط أحذرك ... باتت تحدث الكثير من هذه الحوادث "

" اطمئن ... "

دخلت هي للغرفة و هو كذلك دخل غرفته، أخذ حمامه بسرعة ثم اختار ثيابا مريحة، بنطال أسود و قميص خيطي أبيض اللون، ترك شعره الندي على جبينه و نزل لغرفة المعيشة

أما أون فقد أنهت حمامها و لفت جسدها بمنشفة بيضاء و خرجت تسير بتعب، وضعت كفها على جانب رقبتها و حركتها بنوع من الارهاق لتفتح الخزانة و هناك وجدت جميع الأثواب التي اشترتها مرتبة حسب تدرج الألوان

فلمستها و همست لنفسها

" هل رتبها بنفسه ؟ ... إنها طريقته في الترتيب "

اتسعت ابتسامتها أكثر ثم سحبت واحدا أسود برداء علوي، كان بسيط للغاية ولا يحمل أية تفاصيل لكنه يحدد تقاسيم جسدها الممتلئ، كان طوله فوق ركبتها بقليل

جففت شعرها ثم ارتدت ثيابها و تركت الرداء مفتوحا، لبست الخف الذي وضع في غرفتها و هذه المرة كان خفا يناسب مقاسها الصغير

غادرت الغرفة ثم سارت بالممر و كانت تحدق نحو القمر الواضح في السماء الليلة، تريد هي رؤية كيف يكون الوضع أثناء الربيع و حتى الصيف ... تنتظر أن ينتهي الشتاء بفارغ الصبر ، ربما سوف يسافران معا لمكان ما لقضاء الاجازة

نزلت لغرفة المعيشة فكان هو يضع صندوقي الطعام على الطاولة المقابلة للأريكة بينما يبحث عن فلم يمكنهما مشاهدته و هي تساءلت ما إن وصلت هناك ثم اقتربت منه

" ما الذي تفعله ؟ "

" أبحث عن فلم "

قالها ثم التفت لها و ما إن حدق بها، بل تأملها من قدميها حتى رأسها رسم بسمة جانبية و غمز لها فابتسمت ببعض الخجل و سحبت الرداء العلوي تغطي نفسها به متسائلة

" لما هذه الغمزة ؟ "

" .... الثوب ناسبك بالمناسبة "

" شكرا ... "

" على ماذا ؟ "

" على شراءك لي هذا الثوب و مدحك لمظهري ... "

حينها هو من أرسل لها قبلة طائرة و هي بسرعة قفزت تمثل تلقيها فضحك على حمقها و هي سارت نحو الأريكة و جلست، بعد أن وجد فلما يحب مشاهدته كثيرا وضعه في المشغل و هاهو يقترب ليجلس بجانبها، سلمها صندوق طعامها ثم أخذ صندوقه و بدأ الفلم ... كان فلم الجوكر

لم تهتم هي للفلم و تناولت طعامها، في الحقيقة لم تكن شرهة كعادتها و هو كان يركز بالفلم، وضعت الصندوق بعد ما شبعت على الطاولة ثم عادت لمكانها، وضعت ساقيها على الأريكة تضمهما ساندة ذراعها على ظهر الأريكة محدقة به هو وحده

بالنسبة لها هو حلم جميل ... حلم لم تعتقد يوما أنها محظوظة لعيشه

إنها تكاد تجزم أنها لن تستيقظ في يوم من هذا الحلم، و لو حاولوا ايقاظها، من ذا الذي سيستطيع أن يمسح الصورة التي رسمتها له بقلبها و عقلها

وضع صندوق الطعام بعد ما شعر أنه اكتفى و عاد يجلس و يشاهد بتركيز و هي تساءلت

" ألم تشاهده من قبل ؟ "

فرد دون أن يلتفت لها

" بلى ... شاهدته و شاهدته كثيرا "

" تبدو مهتما به لدرجة كبيرة "

و لا زال يحدق نحو التلفزيون و هناك بسمة جانبية ترسم على وجهه

" أحب شخصيته "

" إنه سايكو بالمناسبة "

فالتفت لها في تلك اللحظة و رمقها بنظرة لم تستطع تفسيرها

" إنها طبيعته على كل حال "

حركت كتفيها بعدم اهتمام و هو أعاد انتباهه للفلم فشعرت أنه يشاركها به في هذه اللحظات هو الذي كان دائم النظر لها وحدها ما إن تتواجد معه بذات المكان، اقتربت منه ساندة فكها على كتفه و قربت نفسها تهمس له

" هل تحبه أكثر مني ؟ "

" لحظة أون "

قالها محاولا تجاهلها و هي لم تكن راضية فقربت كفها و أدخلتها تحت قميصه الخيطي و وضتها على بطنه ثم اقتربت و قبلت جانب فكه و حدقت بجانب وجهه من ذلك المكان القريب

" لا أريد الانتظار "

حاول سحب كفها من تحت قميصه لكن هي تمسكت به أكثر و ضمت رقبته بكفها التانية من الخلف و هذه المرة اقتربت تحاول تقبيل شفتيه حينها لم تشعر بنفسها لا كيف حُملت و لا حتى كيف جعلها تتحرك حتى وجدت نفسها ممددة على الأريكة و هو يعتليها بينما يمسك بمعصميها و يحدق بعينيها

" أنتِ لستِ ندا لي أون ... "

بدت متفاجئة من حركته الخاطفة في البداية لكن سرعان ما ابتسمت عندما أعجبها الوضع و قالت بثقة كبيرة

" أثبت لي "

و هو ليس في حاجة للتحدي حتى يثبت حبه لها و هوسه بها بكل الطرق، دنى نحو شفتيها و هاهي أنفاسهما تتصارع بقوة، أوهمها أنه يتوق لشفتيها عندما غرق بنظراته فيهما لكنه عندما سلمت و اعتقدت أنها تذوقت تفاحة الاثم هو ابتعد قليلا و رفع نظراته نحو عينيها فعكرت حاجبيها، رفعت رأسها حتى تصل شفتيه فكان أول من يلتقم خاصتها و بسرعة ترك معصميها

جن جنونه و هي بين ذراعيه أخيرا تسلم له فروض الطاعة و الولاء و لجبروته عليها، أماهي فقد ضمت رقبته بذراعيها و زادته جنونا عندما لمسته بأناملها الباردة

ابتعد عنها محدقا بعينيها و تحركت الصدور ثائرة الأنفاس، تخلص من انعقاد ذراعيها حول رقبته ثم أبعد قميصه يرميه على الأرض

أمسك بكفها و سحبها بقوة تعتدل في مكانها فخلصها من رداء الثوب العلوي ثم حملها بين ذراعيه يسير بها نحو الدرج و هي فقط قربت أنفاسها منه مرة أخرى، وضعت شفتيها على رقبته و تلاعبت به قبل أن يحلّ عليها عشقه المؤلم و المتطرف

وصل غرفته فدفع الباب الذي كان فتوحا بقدمه و تقدم نحو السرير و هناك هو وضعها و مباشرة أسند كفيه يعتليها، تركت هي نفسها على الفراش تحدق به بينما كفها ارتفعت تحط على وجنته، تاهت عينيها بحرقة داخل عينيه المظلمة فأمال رأسه يمرر وجنته على راحة كفها الناعمة مغمضا عينيه ليهمس

" منذ أبصرت عينيكِ حلت السكينة بروحي ... إنكِ سكني و سكينتي ، إنكِ وحدك ساكِنتِي في أعمق ظلامي و جنوني "

فتح عينيه و حدق بها فتنهدت بقوة لتهمس

" أسلمك اياي كلي فلا تطردني من أعماقك يوما "

" كلماتك هذه هي المفتاح الذي أقفل عليك للأبد و أنت لن تتمكني بعدها من مغادرتي "

انسحب يبتعد عنها و عندما وقف هي أسندت نفسها على مرفقيها تحدق به فرسم بسمة جانبية، بسمة تظهر ذلك القابع بداخله و الذي تحرر الليلة على يديها هي

أبعد بنطاله ثم أشار لها و قال بنبرة باردة

" أبعدي الثوب "

توسعت عينيها و اعتدلت فجأة تضم ذراعيها كأنها تحاول تغطية صدرها و قالت بينما وجنتيها حمراء

" ما الذي تقوله ... "

بسيطرة كرر غير مكترث للخجل أو لمحاولاتها الأنثوية

" الثوب أون ... أبعديه "

عكرت حاجبيها و هو اقترب، أسند ركبته على السرير ممسكا بفكها و عينيه الجريئة على عينيها

" نفذي بطاعة أون "

وجدت نفسها تومئ بخضوع فسحب كفه و حدق نحوها و البسمة تلك لا تزال على وجهه، التفتت توليه ظهرها فأعجب أكثر بخجلها و هي رفعت الثوب تبعده عنها ببطء و بعض التردد فاقترب يبعده هو و رماه بعيدا بعد أن استنشق عطرها العالق به و هي عندما سمعت صوت أنفاسه مرت قشعريرة على سائر جسدها و غطت صدرها بذراعيها لتحاول التحديق بعد أن التفتت بجانبية

ظلت بسروالها الداخلي الذي كان أسودا هو الآخر أما هو فقد قرب كفه من ظهرها و مررها بهدوء متعمدا لمسها برؤوس أنامله فقط ... يحب رؤية أون الرقيقة، أون المرأة الحنونة التي لا يعرفها أحد غيره

دنى اليها أكثر و هاهي شفتيه تحط على جانب رقبتها الذي أزاح عنها شعرها القصير فتنهدت بقوة و هو أحب تأثيره القوي عليها، أغمضت عينيها تميل رأسها للخلف فضمها كلها من الخلف و هاهي كفيه تحط على كفيها الذين يغطيان صدرها و همس قريبا منها

" كيف لك أن تخجلي بكل هذا القدر مني أنا أون ؟ "

فردت بأنفاس غارقة غائبة

" أول مرة أتعرى أمام شخص "

فابتسم مجيبا

" فتاة صالحة "

أبعد كفيها عن صدرها و دفعها بقوة تتمدد على بطنها و اعتلها من جديد، قبل كتفها و كفيه الكبيرتين ضمت خصرها الناعم فلمسه بهدوء، هدوء شديد بينما هي كانت تغمض عينيها و تشد عليهما تحاول ألا تفقد كل تركيزها و عقلها

إنه يدفعها للجنون و هي لا تزال تتعرف على وجوه الحب الأخرى، حرك كفيه و نزل بهدوء حتى وصلت شفتيه هي الأخرى لأسفل ظهرها و أمسك حافة آخر ما تبقى على جسدها و هاهو يسحبه منها بقوة

هو يعلم أنه ليس بالشخص السويّ و لكنه لم يعلم أنه سيكون مجنونا بها كل هذا القدر فحتى هذه اللحظة لا زال يحاول أن يكون هادئ و غير عنيف لكن استسلامها له لا يزيده إلا قوة و اندفاعا ... هو تفنن بأخذها له وحده، رسم على كل جسدها بشفتيه حروفه و اعترافاته التي لا يريدها أن تسمعها

كتب على ذات الجسد بأنامله ألحانه المجنونة و هي أنّت بعشق كأنها تغني على نفس الألحان التي عزفها هو

شفتيها بين شفتيه و هي لم تعد تشعر بهما فهو كأنه يعاقبها على ما فعل حبها به، ضمت ساقيها خصره و هو أسند كفيه على مسند السرير متحركا بجنون و قوة لتحاول هي الصمود أمام ثورة الحب التي اجتاحته و هو يترجمها لفتوحات على جسدها كله

كأنه يستعيد ملكا ضاع منه منذ زمن ... كانت هي ملكته التي تتخلى عن تاجها له

وضعت كفها على ظهره و خرجت منها صرخة مكتومة بينما تشد بقوة على شفتيها و تعكر حاجبيها و عينيها مغمضة فقال بلهاث

" افتحي عينيكِ و حدقي بعينيّ "

بالفعل فتحت عينيها و هاهو يرمق السحر بهما، هاهو يزداد عصفا بقلبها الذي بات أسيرا له هو دونا عن غيره من أبناء جنسه

تركت كفيه المسند و ضمت وجنتيها، أنامله الطويلة خللت شعرها و اقترب يقع بالقرب من مسقط قلبه الذي تخلى عنه لها هي

" أحبكِ ... سوف أكون لعين إن تركتكِ تذهبين بعيدا عن روحي "

لم يسمح لها بقول شيء فهاهو يستوطن شفيتها من جديد و سرق صرختها منها إليه لكنه فقط شعر بأضافرها التي غرستها بقوة و شدة بظهره

*

كانت أونجو بغرفتها، تحبس نفها منذ عدة أيام ولا تخرج، لا تتحدث مع أي أحد و تنام كثيرا كأنها تهرب من شيء

مين جون منذ أيام لم يتصل بها، حتى أمه لم تتواصل مع جدتها لكي تتفقا على مزيد من الأمور التي تخص حفل الخطوبة

منذ أن أقلها من الفندق و هو لم يعد يهتم بها كما كان، حتى عندما حاولت الاتصال به هو فقط تجاهل اتصالاتها

تغيرت الخطة و أخذ ما كان يجذبه نحوها و فقط

تنهدت بخوف و حدقت نحو النافذة ثم أعادت نظراتها نحو هاتفها، لقد فكرت بأون و اللجوء لها لكن أون من البداية لم تكن موافقة على هذا الارتباط ، ربما ليس الارتباط بقدر الطريقة التي تعرفا بها على بعضهما

طرق باب غرفتها فرفعت نظراتها نحوه و عندما فتح لم تكن سوى جدتها التي ابتسمت بينما تتقدم نحو الداخل، أقفلت الباب خلفها ثم اقتربت تجلس بجانبها، ربتت على رأسها و أونجو لم تستطع وضع عينيها بعين جدتها التي تساءلت

" ما بك يا حبيبة جدتك ؟ ... منذ أيام و أنت تبدين كأنك لست على ما يرام ؟ "

" مين جون يا جدتي ... "

قالتها و رفعت نحوها نظراتها أخيرا

" ما به ؟ "

" أشعر أنه لا يهتم لأمري "

" كيف ؟ "

" منذ أيام يتجاهلني و حتى عندما أتصل به هو لا يرد "

حينها ضمتها لها بجانبها لتربت بكفها على ذراعها مبتسمة

" هو رجل مشغول و في الأيام الأولى كان يخصص لك الكثير من الوقت حتى تتعرفا أكثر على بعضكما "

" هل تعتقدين هذا ؟ "

" أجل ... لا تخافي هكذا هم رجال الأعمال و المال "

أومأت ترسم بسمة و الجدة قالت بغيض

" أون اليوم لم تعد للمنزل "

فابتسمت أونجو لتقول

" لقد بتِ تنافسين الدكتور بارك عليها "

" لو كان الأمر بيده كانت ظلت معه و لن يسمح لها حينها بالقدوم إلى هنا أبدا "

" أنا سعيدة لأجلها ... بعد كل تلك السنوات الصعبة التي مرت عليها أخيرا أتى شخص يهتم بها كأنها ابنته و يحبها بقوة كأنها سوف تختفي إن لم يفعل ذلك "

" و هذا ما يخيفني في هذه العلاقة ... تعلقه بها في هذا الوقت القصير لا يبدو طبيعيا أبدا "

" جدتي ... مين جون دائما ينتقده و لكن أشعر أنها مجرد غيرة لأن والده يحبه كثيرا "

" ما الذي يقوله ؟ "

تساءلت الجدة و أونجو ردت

" يقول أنه شخص حقود ولا يحبه هو و أمه ... و الكثير من الأمور التي لا تبدو حقيقية بصراحة "

و هاهي الجدة تقول باستغراب من موقف جون تجاه أخيه

" أون أخبرتني أن زوجة والده كانت تعنفه في طفولته ... حتى أنها حاولت جعله فاشل في الدراسة عندما كانت تمنعه من حل الواجبات لكي يتلقى التوبيخ من المعلمين في المدرسة و من ثم من والده في البيت ، إنها لا ترتاح لها و تقول أنها خائفة عليك منها "

حينها قالت أونجو بخوف

" يا الهي إنها امرأة شريرة "

" و واضح أن خطيبك قريب منها و ينفذ كل ما تقوله لذا وجب أن تتصرفي بعد الزواج حتى تتخلصي من سيطرتها "

" كيف سوف أفعل ؟ ... أنا أشعر بالضياع بسرعة "

حينها ضربت صدرها بخفة لتقول بثقة

" اعتمدي على جدتك يا فتاة "

*

على صدره كانت تسند رأسها و تغمض عينيها، تضم الغطاء الأسود لصدرها و ذراعيه تحتضنانها بقوة كأنها حلم سيهرب بمجرد أن يفتح عينيه

كانت الساعة تشير للرابعة صباحا و هي شعرت أن جسدها كله يؤلمها، كان رجلا غير متوقع و شديدا عليها هي الجديدة على وجه الحب الثاني

لكنها ابتسمت عندما تذكرت نظراته المجنونة لنظراتها التائهة به، كيف هي احتضنت وجنتيه و كيف هربت الدموع من عينيه فأغمضهما بسرعة و أسند رأسه الثقيل على كتفيها متنهدا بقوة

" أنتِ تستحقين الجنة يا ملاكي البريء "

أسندت نفسها و حاولت الاعتدال لتغمض عينيها بألم من جديد ثم أبعدت ذراعيه، كان نائما بعمق و هي قررت أن تأخذ حماما ثم تعود لعله يساعدها على النوم

اعتدلت على السرير ثم أنزلت قدميها على الأرض بينما لا تزال تضم الغطاء بكفها على صدرها ، حاولت البحث عن ثوبها و عندما رأته قريبا على الأرض سحبته بقدمها اليها ثم أخذته، ارتدته و استقامت تغادر الغرفة بهدوء

أقفلت الباب خلفها و اقتربت من باب غرفتها، فتحتها و توجهت مباشرة للحمام و هناك اغتسلت ثم ارتدت ثوبها الأسود ذاته و غادرت الغرفة

شعرت أنها لا تشعر بالنعاس فقررت النزول و قضاء بعض الوقت في مشاهدة التلفزيون، عندما وصلت وجدت المكان كما تركاه فابتسمت و أخذت رداء ثوبها الذي كان على جانب الأريكة مرمي و ارتدته

جلست هناك لتتناول جهاز التحكم لكن شعرت أن هناك شيء تجلس عليه

ابتعدت و بحثت عن هذا الشيء الذي أزعجها و عندما أدخلت كفها في الفراغ الموجود بين وسائد الأريكة هناك لمست شيئا معدني و عندما أخرجته كان مفتاحا

عكرت حاجبيها و استغربت لأن كل الغرف مفتوحة لكن هي تذكرت ذلك الباب الذي دائما يكون مقفل، هو موجود في الدور الأرضي و قريب من الباب

أخذها الفضول بقوة و قررت تجربة المفتاح على ذلك الباب، اقتربت من المكان و عندما حاولت ادخال المفتاح هو دخل و فتح الباب بالفعل، دفعته فأصدر صريرا و هي تقدمت و كان به عدة درجات نزلتهم ثم بحثت في الجدار القريب عن قابس الكهرباء و عندما ضغطته و التفتت هي فقط صرخت بذعر و فزع من هول ما تراه أمامها


نهاية الفصل السادس عشر من

" أصابع "

أون انفجعت ههههههههههههه

ما راح أسألكم عن رأيكم في الفصل و لكن حبوه حتى نلتقي في الفصل الي بعده و نعرف ما الذي حدث أكثر

إلى أن نلتقي كونوا بخير

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro