الفصل السادس
مرحبا بقرائي الغاليين
استمتعوا
*
التغلب على المخاوف ليس سهلا
و ليست كل المخاوف يمكن التغلب عليها بالمناسبة
توقفت سيارة أون بقرب منزلها بعد أن هربت من العمل، مستحيل أن تحمل قلما أو تجلس هناك بينما تعلم أن هناك جثث قريبة منها
هي لا تخاف من الجثث و لا من الموتى في النهار و لكن فكرة أن في المكان مشرحة و الليل قد حلّ لوحدها تجعل الرعب يسكنها و هي من تؤمن بوجود الأشباح
تنهدت بقوة بينما تسير نحو الباب، بدى المنزل مظلما و الأنوار كلها مطفأة فلم تفكر أكثر، أساسا لن تحتاج استيقاظهم في شيء فمعدتها ملأتها و انتهى الأمر
فتحت الباب و تقدمت تقفله ثم أبعدت حذاءها و لحظتها تم مفاجأتها بالكعكة و الشموع عليها، كانت جدتها تحملها و أونجو و موك بقربها يضعان قبعات ورقية و يحملان الكثير من قصاصات الألوان و غنو كلهم لها أغنية الميلاد
حدقت فيهم دون رد فعل و عندما انتهت الأغنية فرقع موك شيء و صرخ بحماس
" عيد ميلاد سعيد أختي "
أشعلت أونجو الأنوار و هي رمقتهم بغضب ثم تجاهلتهم لتتقدم نحو الداخل، جلست على الأريكة و هم التفوا حولها، الجدة بجانبها بينما لا تزال تحمل الكعكة التي لا تزال شموعها مشتعلة و أونجو من الجانب الآخر بينما موك بقرب قدميها و الذي تساءل عندما رأى عبوسها
" أختي لما تعبسين ؟ ... ألست سعيدة بالمفاجأة ؟ "
فحدقت فيه ثم سألته
" موك سوف أسألك و أجبني بصدق "
" بالتأكيد أختي "
" هل تتذكر حقا متى عيد ميلادي ؟ "
ابتسم بحمق ثم نفى و أشار نحو جدته و أونجو
" كنت في غرفتي عندما قالتا أنه عيد ميلادك "
" لأنك صادق يمكنك العودة لغرفتك "
حينها اعترض
" ألن آكل من الكعكة ؟ "
فسحبتها من حضن جدتها المتوسعة عينيها و التي نبست اسمها باعتراض
" أون ... "
" أطفئ الشموع و يمكنك أكلها كلها "
حينها حملها و غادر نحو غرفته يصرخ بحماس و الجدة عكرت حاجبيها و هي التفتت لها
" هل هذا جزاءنا أننا تذكرناك ؟ "
فقالت بسخرية واضح جدا أنها سوف تتحول لغضب بعد لحظات
" قلت تذكرتموني ؟ ... جدتي أنا أعرف أنك شخص يركض فقط خلف مصالحه لذا قولي ما سبب هذا العيد الميلاد "
حينها من خلفها تحدثت أونجو
" شعرنا بالذنب عندما فكرنا و وجدنا أننا لا نحتفل بعيد ميلادك إلا نادرا "
فالتفتت لها تصحح لها المعلومة
" ليس نادرا بل كلما أردتم شيئا كبيرا "
و هاهي الجدة تتشجع و قالت
" نعم نحن نريد منك شيء كبير و لكن تأكدي أن هذا الشيء الكبير يصب كله في مصلحة العائلة "
حدقت من جديد بجدتها و قالت بجدية و صرامة
" اذا هيا قولي ... "
" أونجو حصلت على رجل من عائلة ثرية "
حينها رفعت كفيها و صفقت مبتسمة بسخرية
" هنيئا لكما ... و أخيرا تم اصطياد شخص أحمق "
فاعترضت أونجو
" أون لا تقولي هكذا ... نحن أعجبنا بالفعل ببعضنا "
" اخرسي أنت يا غبية لأنك سوف تندمين "
عندها ضمت الجدة وجنتي أون و جعلتها تنظر لها و قالت بتودد كعادتها كلما أرادت شيئا منها
" نحن في حاجتك الآن جدا "
" و ما الذي يمكنني فعله أنا ؟ "
" نحتاج لدعوته مع عائلته من أجل التعرف على بعضنا البعض "
" هل تكبدت كل هذا العناء من أجل هذا ؟ .... "
" اذا سوف تساعديننا ؟ "
" بالتأكيد سوف أفعل و لكن عليكم الصبر حتى أستلم راتبي، سوف نتبضع و نطلب مأكولات بحرية ... كذلك سوف أشتري لأونجو ثوبا جميلا "
أحلام الجدة و حتى أونجو تحطمت عندما قالت أون هذا الكلام و هي عندما رأت ما آلت له ملامحهما تساءلت من جديد
" ألم يعجبكما كلامي ؟ "
" أون ... هل أنت جادة ؟ أخبرتك أنهم عائلة غنية و نحن بيتنا متواضع للغاية لا يمكننا استقبالهم فيه "
قالتها جدتها و هي عكرت حاجبيها كأنها فهمت ما تريد قوله
" اذا ؟ "
" خذي قرضا من البنك حتى نتمكن من دعوتهم في مكان راقي ... الانطباع الأول مهم "
حينها استقامت و التفت لهما هما اللتين لا تزالان تجلسان ثم أشارت لهما غاضبة
" أنتما سوف تقضيان على مستقبلي ... كل مرة أقترب من التخلص من الديون سوف تثقلان كاهليّ بأخرى "
فردت الجدة بثقة
" سوف نعيد لك قيمة القرض عندما تتزوج أونجو "
لترد هذه المرة أون بغضب و قهر منهما
" لا أريد، لقد مللت جدا استغلالكم الواضح هذا ... صحيح أنني نذرت حياتي للاهتمام بكم و لكن ليس لهذه الدرجة، أنا لا أكاد أصرف على نفسي، إنني أتودد لكل شخص أقابله حتى يدفع عني أو يشتري لي الغداء أو العشاء و كل هذا بسببكم أنتم ... تبا لكم الللعنة عليكم أنا أكرهكم "
قالتها لتغادر نحو غرفتها ثم صفعت الباب بقوة و في تلك اللحظة سُمعت صرخة بهجة من غرفة موك و أونجو التفتت بعبوس نحو جدتها لكن الأخرى ضمتها بجانبية و قالت
" لقد نجحت المهمة "
" لا أعتقد جدتي "
" بلى ... من عاداتها افتعال كل هذه الدراما و في النهاية سوف تذعن "
" أنا أشعر بالذنب جدتي "
" لا يجب أن تفعلي فأنت سوف تعوضينها عندما تصبحين واحدة من آل بارك ... وقتها ستكون هي الممتنة لك "
" و ماذا اذا لم أرق لوالديه ؟ ... وقتها أون سوف تستعبدني طوال عمري "
" لن تفعل "
و بينما هما تتهمسان فتح باب غرفة أون من جديد و صرخت
" كم قيمة القرض اللعين الذي تريدانه ؟ "
حينها ابتسمت أونجو و الجدة لتهمس لها
" ألم أخبرك أننا نجحنا ... أون تحبنا في النهاية "
*
مرت عدة أسابيع كانت الأجواء هادئة و حتى الجرائم كانت قليلة جدا في هذه المدة لكن أون بالتأكيد لم تكن هادئة
هي حققت من جديد في كل القضايا التي كانت تخص القاتل ذو الأصابع و بحثت لكن كل ذلك الجهد المبذول من طرفها كان تقريبا يصب في الفراغ
و بجانب هذا لم تنسى أن تكلف أحد معارفها من أجل تتبع خطيب بارك مين هي السيد " كيم دايونغ "
حملت الملف الذي وصلها عبر البريد و سارت تخرج من مكتبها و بمجرد مغادرتها المكتب هي التقت بجين هو، مساعد الدكتور يغادر بعد انتهاء دوامه
" أوه جين هو ... مرحبا "
فابتسم يرد عليها
" أهلا محققة ايم ... "
" أخبرني هل الدكتور بارك في مكتبه ؟ "
" أجل لقد عاد من جلسة في المحكمة قبل وقت قصير "
" لا تقل أنها أخذت كل اليوم تلك الجلسة "
" بلى ... الدكتور بارك يكره الجلسات "
" لكنها جزء من عمله "
" أجل هي جزء من عملنا ... "
حدق بساعته ثم رفع نظراته من جديد لها ليقول
" اعذريني محققة ايم و لكن يجب أن أغادر "
" بالتأكيد ... "
هو غادر و هي التفتت نحو باب المختبر ثم رسمت بسمة لئيمة
" حان الوقت حتى أدفع المتعجرف للجنون "
قالتها بحماس و اقتربت هي لترفع بطاقتها، فتح الباب و عندما دخلت و تلفتت رأته يحمل هاتفه و يتحدث بينما ملامحه تبدو جدية للغاية، وقفت هناك تحدق به و دون وعي منها كانت ترسم الابتسامات الحمقاء ثم تعض جانب شفتها
" ترى كيف سيكون شكل جسده و هو لا يرتدي سوى منشفة ؟ "
همست بها ثم نفت بسرعة لتصفع نفسها بتأنيب
" تبا لك أون ... لا يجب أن يؤثر بك كلام أونجو الوغدة "
اقتربت من باب مكتبه و هو لمحها في تلك اللحظة ليقلب عينيه بملل ... أتت تقلق راحته و تفتعل الفوضى عمدا حتى تلاعبه، في النهاية حتى يتخلص منها دائما يعرض عليها أن يدفع لها ثمن غداء أو عشاء
وقفت خلف الباب و هو أنهى المكالمة لتطرق الباب بأدب ... أدب غريب عنها و ابتسمت له فأشار لها بكفه أن تدخل بينما يجلس على مقعد مكتبه و هي فتحت الباب متقدمة
" يول هل افتقدتني ؟ "
حينها رد
" أريد أن أقتلني "
فخرجت منها شهقة و تساءلت بينما تتقدم نحو الداخل و بيدها لا تزال تحمل ملف خطيب أخته
" لما تريد أن تقتلك ؟ "
قالتها و جلست براحة و هو أسند ذراعيه على مكتبه يقترب منها و قال
" لأنني رفعت الكلفة بيننا "
" انتظر فقط حتى تمر بضع سنين ... "
قالتها بسخرية و هو فقط رمقها بانزعاج، حسنا رغم كل هذا و لكن في حياته كثير من الأمور تغيرت، حتى لو لم يكن لديه عمل هو سوف يتأخر هناك، حتى اذا لم تطلب منه سوف يشتري لها العشاء و يدعوها للعمل سويا
لا يدري ما الذي يصيبه و لكنه يحب نوعا ما بقعة الفوضى التي تسببها كلما كانت بالجوار، منع بسمته من الارتسام و حاول أن يكون بارد كعادته و صارم
" ما الذي تريدنه مني ؟ لما أتيت ؟ "
فردت بثقة و تعالي
" بالمناسبة ... اليوم لم آتي من أجلي أنا أو معدتي "
" اذا ما الذي أتى بك ؟ "
" هذا "
قالتها و رفعت الملف حينها عكر حاجبيه بجدية فعلية هذه المرة
" ما هذا ؟ "
فسلمته له لترد بينما فتحه هو
" كلفت من يراقب خطيب أختك ... النتائج باتت بين يديك "
قلّب عدة أوراق و لم يعجبه أبدا ما قرأه فنبس بغل
" تبا ... كنت أعلم عندما لم أشعر بالراحة في ذلك اليوم "
لتقول أون كذلك
" حركة أمواله في المصارف مريبة ... و حتى العقارات التي يشتريها تبدو أكبر من استثمار شاب مثله "
حينها وضع الملف أمامه و رفع نظراته ناحيتها
" ما الذي تعنينه ؟ "
" غسيل أموال ... واضح أنه يكسبها بطريقة غير شرعية "
فقال بجدية
" يجب أن أحذر مين هي منه "
" ماذا اذا كانت تحبه بالفعل ؟ "
" أنا أعرف مين هي جيدا ... ليس نوع الرجال الذي تستلطفهم كما أنها "
قالها ليتوقف و هي تساءل
" ماذا ؟ "
" هي أحبت لمرة واحدة في حياتها ولا أعتقد أنها ستحب بعد ذلك الشاب "
" اذا كانت في علاقة من قبل ؟ "
" أجل لكن تلك الحقيرة والدتها أرغمتها على تركه "
" كان يمكنك مساعدتهما "
" حاولت ... لكن الشاب توفي للأسف في حادث غامض "
قالها محدقا بعينيها و هي ضيقت عينيها ثم نبست بتساءل
" لحظة ... هل زوجة والدك شريرة ؟ "
" ما رأيك أنت ؟ "
" واضح أنها كذلك "
" وقتها حاولت البحث خلفها و لكن لم أستطع الوصول لشيء ... "
" و ماذا اذا حاولنا الآن ؟ "
" لا أعتقد أنه أمر سوف ينفع ... شخص مثلها كل ما يستحقه هو العقاب "
قالها و شد على كفه فابتسمت ببعض الحمق غير مستسيغة نبرته و لا حتى نظرته في تلك اللحظة
" هون عليك يا رجل ... الكثيرون عانوا من زوجات الآباء "
" إنها حقيرة للغاية "
" حسنا أنا كرهتها فعلا "
قالتها محدقة به و هو في تلك اللحظة ضيق عينيه متسائلا
" ما الذي تريدينه ؟ "
" أنا جائعة "
" ألا تشبعين أنت ؟ هل جربت أن تعيشي يوما بثلاث وجبات مثل الناس العاديين ؟ "
حينها ردت باعتراض عندما استقامت
" هل ستذلني من أجل لقمة من الطعام ؟ "
" منذ تعرفت عليك و أنت تأكلين ... لا تتوقفين ، جسدك سينتقم منك يوما ما "
" ليس لك علاقة بجسدي طالما لست حبيبي "
" و هل أنا مجنون حتى أجعل بقرة لا تتوقف عن الاجترار حبيبتي ؟ "
" هل قلت عني للتو بقرة ؟ "
" على الأقل هي يناسب حجمها بنيتها الجسمية و لكن أنت ... أشك أنك ستنفجرين في يوم "
و بغضب صرخت في وجهه
" أنت متنمر وغد "
قالتها و غادرت مكتبه لتقفل الباب بينما شفتيها ممتدتان بغضب و في تلك اللحظة لم يتمكن التحكم في ابتسامته و همس
" حمقاء ... "
مسح البسمة من على وجهه ما إن وقعت نظراته على الملف فتنهد ثم حمل هاتفه ، اتصل بمين هي و هي ردت بصوت بهيج و سعيد
" مرحبا أخي "
" مرحبا مين هي ... كيف حالك ؟ "
" حتى لو كان حالي سيء أنا الآن بخير ... لا أصدق أنك من تتصل بي "
رسم بسمة خفيفة ثم قال بجدية
" مين هل أستطيع مقابلتك ؟ "
" بالتأكيد أخي ... هل ستأتي للعشاء ؟ أبي يشتاق لك كثيرا "
" مين أريد مقابلتك أنت ... أبي سوف أتصل به لاحقا و أزوره "
" أخي هو يحبك حقا و يتمنى أن تعود للمنزل "
" مين لا تتدخلي بهذا الأمر "
" حسنا كما تريد أخي ... "
" متى يمكنني مقابلتك ؟ "
" سوف أقفل المعرض قريبا و يمكنني ملاقتك على العشاء "
" حسنا ... و أنا سوف أدعو أون كذلك "
و هذه المرة ابتهج صوتها أكثر
" سوف أكون ممتنة اذا أحضرتها معك ... بالمناسبة أخي "
" نعم "
" ما الذي يحدث بينكما ؟ "
" لا شيء "
" لما أشعر أنه كل شيء ؟ "
" لأن مشاعرك حمقاء مين و غير صادقة "
انخفض صوتها ثم ردت بانزعاج حاولت مداراته
" لا تكن لئيما ... "
" سوف أرسل لك عنوان المطعم ... "
" حسنا و أنا سوف أوافيك هناك "
أقفل الخط معها و اتصل بمطعم تعود أن يذهب اليه، حجز طاولة لأجل ثلاثة أشخاص ... تلك الورطة التي لا تتوقف عن الأكل بات يشعر بالمسؤولية تجاه بطنها
انتهى من بعض التقارير التي كانت متراكمة و بعد وقت هو نظر لساعته، كانت الساعة تشير للثامنة و أون تعودت أن تغادر الساعة التاسعة حتى في الأيام التي لا تكون في مناوبة ليلية ... تحب عملها
استقام بعد أن رتّب مكتبه ثم أبعد معطفه الأبيض، علقه في مكانه المعتاد ثم حمل سترته و وشاحه بما أن الجو بات أبرد في الأيام المنصرمة، غادر دون أن يأخذ حقيبة أوراقه و اقترب من مكتب أون، فتحه بواسطة بطاقته و هي رفعت رأسها نحو الباب
عكرت حاجبيها ثم حاولت تجاهله و هو تقدم ناحيتها بينما عيني جون هي و هي كيونغ تراقبانه، وقف بجانب مكتبها و أصدر صوتا للفت أنظارها لكنها تجاهلته و التفتت بمقعدها تحدق في الجدار
" أون ... "
" ماذا تريد ؟ "
" لا شيء "
قالها و تظاهر أنه سيغادر لكنها بسرعة التفتت ثم استقامت تمسك ذراعه بأن أمسكت سترته و تساءلت من جديد
" تعلم أنني فضولية لذا قل "
" كنت سوف أدعوك للعشاء "
حينها اتسعت نظراتها و ظهرت على عينيها البهجة لترد بحماس
" حقا ؟ "
" أجل ... لذا هيا حتى لا نتأخر "
" أنت أفضل زميل عمل حضيت به في كل حياتي "
قالتها بينما تحمل سترتها و قفزت من جديد على ذراعه لتسحبه و يخرجا معا و عندما أقفل الباب خلفهما هي كيونغ لوح لي جون هي الذي رفع نظراته نحوه
" هل تبدو لك الأمور طبيعية ؟ "
" مستحيل أن تكون كذلك ... متى رأيت ذاك الجثة يتصرف مع الناس حوله بود ؟ "
" اذا لما يدفع دائما فواتير طعامها ؟ "
" واضح أظن "
*
في منزل أون، بالتحديد في غرفة أونجو كانت تتمدد على سريرها و الهاتف على أذنها بينما تبتسم ببعض الخجل
" ألا تعتقدين يا أونجو أنه حان الوقت لتتعرف العائلتين على بعضهما ؟ "
فردت موافقة
" بلى أعتقد ... صباحا ناقشت جدتي و هي قالت سوف تحجز قريبا و ترتب الأمور "
" أريد الارتباط بك بسرعة أونجو ... أنا أحب دفئ العائلة "
" و أنا كذلك ... لكن هل خلفيتي العائلية مهمة ؟ "
" أبدا ... طالما أنتم أناس مسالمين لا أعتقد أن أحد والديّ سيعترض "
" هذا مريح ... لكن أخاف من أختي "
" المحققة التي أخبرتني عنها ؟ "
" أجل ... هي تغضب بسرعة كما أن تصرفاتها غريبة و لا تتحلى أبدا باللباقة "
" يمكنك استثناءها من الاجتماع اذا كانت ستسبب الاحراج "
" هذا سيجرحها ... "
" اختاري يوما يكون العمل متراكما عليها فيه ... "
" كيف لك أن تقول هذا ... أون ضحّت بحياتها لأجلنا و أنا اذا قمت بهذا سوف أجرحها لكن في المقابل هي سوف تفسد الأمر اذا حضرت "
وجدت نفسها بين رأين و نارين و هو رد يقول
" اسمعي أونجو أنا أيضا لدي أخ كبير و نحن لسنا على وفاق و لست أفكر بدعوته ... لا أعتقد أنه بالأمر الكبير كما تفكرين أنت "
" لكن أون ... "
" هيا أونجو ... نحن سوف ندعوها للزفاف "
" هل تعتقد هذا ؟ "
" بالتأكيد ... في الزفاف سوف نجمعها هي و أخي على طاولة واحدة و سوف تكون بعيدة عن الأنظار "
" أنت لئيم بالمناسبة "
قالتها لتضحك و هو فقط ابتسم ... لا تدري لمن تسلم رقبتها هذه الغبية و لا تدري أن كل هذا الزواج ليس سوى فخ هي من وقعت فيه و ليس هو ... لأنه مستفيد منه جدا بسبب شرط والده أن يتزوج
في غرفة المعيشة كانت الجدة تقوم بحساباتها و قامت حتى بحجز المطعم و أكدت كل شيء، أبعدت نظاراتها ثم وضعت الآلة الحاسبة فوق الأوراق أمامها و أونجو فتحت باب غرفتها في تلك اللحظة، اقتربت منها ثم ضمتها من الخلف و قبلت وجنتها
" جدتي ... "
" نعم يا حبيبة جدتك "
ردت بينما تربت على ذراعها الذي يضم رقبتها
" مين جون يريد أن نقوم بالمقابلة في أسرع وقت و نحن لم نحصل على القرض بعد "
فابتسمت جدتها و ربتت على كفيها بقرب رقبتها من جديد لترد بما يسعدها
" أون صباحا حصلت على مبلغ القرض و حولته لحسابي "
" حقا جدتي ؟ "
قالتها ببهجة مبتعدة لتجلس بقربها بينما تمسك بكفيها و هي أومأت
" أجل ... و أنا حجزت في المطعم و دفعت قيمة العشاء الملكي و غدا سوف نذهب للتسوق، جميعنا نحتاج لملابس راقية و أكثرنا أون "
و عندما ذكرت الجدة أون، أونجو خفتت بسمتها و شدت أكثر على كف جدتها
" جدتي ... بخصوص أون "
" ماذا ؟ "
" هل يجب أن تحضر ؟ "
عكرت الجدة حاجبيها و نفت بعدم تصديق، صحيح أنها تدعم أونجو و تدلل موك و تضع الكثير من الضغط على كاهلي أون و لكن ما تلمح له أونجو لم يعجبها
" ما الذي تقصدينه ؟ "
" أنت تدرين أنها تتصرف عدم لباقة و تفتعل الكثير من المشاكل كما أنها ... "
لكن جدتها قاطعتها
" أونجو توقفي ... تدرين أن تصرافتها تلك تكون معنا نحن وحدنا لأننا عائلتها، لكنها أختك الكبيرة و المسؤولة عنك "
" و لكن مين جون قال أنه لا يريدها أن تحضر و تخرب الزواج ... قال سوف ندعوها للزفاف فهو الآخر يمتلك أخا قال أنه لئيم و دائما يفسد ما يقوم به "
نفت الجدة غير راضية و لكن بما أن مين جون لا يريدها حاضرة هي سوف تتصرف حتى لا تعلم بوقت العشاء، المهم لديها الآن أن تؤمن مستقبل أونجو
" اذا كانت ارادتكما معا حسنا و لكن تحملي غضبها عندما تعلم "
" سوف تضربني و سوف أحتمل "
" أتعلمين ... أريد أنا ضربك في هذه اللحظة "
" آسفة جدتي "
" تأسفي لأون و ليس لي ... "
قالتها ثم استقامت لتجمع أوراقها و أغراضها و أونجو لا تزال تشعر بالذنب لكن في المقابل لا تريد أن يخرب شيئا هذا الزواج ... سوف تخرج من حياتها البغيضة و تعيش كما كانت تحلم و ترغب مند زمن طويل دون أن تتسول كل شهر مصروفها من أون
نهاية الفصل السادس من
" أصابع "
أتمنى أنكم استمتعتم و تحمستم لمعرفة أون و رد فعلها على الشيء الي طلبته أونجو من جدتها
إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير
ولا تنسوا تحبو الفصل و تظهرو حبكم له عشان نزود الجرعة اليومية
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro