Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر

مرحبا مرة أخرى ليوم

استمتعوا بالفصل

*


بعد الغياب و الفراق و الأشواق التي تتزايد سيكون صعب أن نفقد من يحبنا

حتى و لو لم نحب ذلك الشخص و لكن كنا نتفهم مشاعره بحكم مشاعرنا التي احترقت من قبل

و هكذا كانت مين هي، بعد موت حبيبها هي كانت جريحة لوقت طويل و عندما أظهر لها دايونغ الكثير من الحب الذي كان يتحول لهوس كانت تتفهمه

لم تكره حبه لها حتى عندما فكرت كثيرا في الافتراق عنه و اليوم عندما مات لا تتوقف على لوم نفسها

تخبر نفسها أنه كان يمكنها أن تظهر له الكثير من الحب و تتفادى الكثير من غضبه

زرعت تلك الفكرة بعقلها التي تخبرها أنها مثل اللعنة أينما حلت حل الموت

كانت تضم قدميها إليها و تبكي في سريرها محدقة بهاتفها فطرق باب غرفتها بهدوء ثم فتح و عندما التفتت كان تشانيول حينها تركت قدميها و أمالت رأسها لتتكاثف الدموع بعينيها من جديد

" أخي ... "

تقدم هو ليقفل الباب ثم سار اليها، جلس بجانبها على طرف سريرها و حدق بعينيها بنظراته القوية الباردة

" لما كل هذا البكاء و الحزن مين ؟ "

فردت بهمس باكي

" دايونغ مات ... أنا نذير شؤم أينما حللت حل الموت "

نفى غير راضي على كلامها الذي تقوله ثم سحبها إليه يضمها أخيرا بعد سنوات، تمسكت به و هو ضم رأسها من الخلف، حرك كفه تلك و قال بهدوء

" أخبريني الصدق مين ... دايونغ كان جيدا معك ؟ "

شعر بكفها تتمسك بقميصه الخيطي تحت سترته الجلدية بقوة و خبأت دموعها و آهاتها برقبته و هو أصرّ عندما أبعدها مرغمة و حدق بعينيها

" أخبريني ... لقد كان يعنفكِ أليس كذلك ؟ "

" فقط كان يحبني "

و دون مشاعر أو أي شعور بالشفقة أو الندم قال

" إنه يستحق ما حدث له اذا "

" أخي ... "

" لا تقولي أخي ... أوقفي نحيبك الغبي هذا عليه و استقيمي فأنت قوية و لست تلك الفتاة البكاءة بعد الآن "

كانت تعتقد أنه سيواسيها و يتفهمها كما كان يفعل و هي طفلة صغيرة قبل أن يغادر المنزل، لا تعلم أنه في ذلك الوقت الوحش الكامن داخله كان لا يزال مجرد صوت يهمس له كل ليلة أما اليوم فهو حقيقة ينقضّ على فريسته دون رحمة ولا حتى شفقة

أومأت مرغمة على الامتثال لكلامه فهو كان دائما يخرج بها لبر الأمان، دائما كان يمسح دموعها و يمنحها السعادة و هذه المرة طرق الباب من جديد ثم فتح و أطلت من خلفه أون

" آسفة لمقاطعتكما "

حينها حاولت مين تمالك دموعها أمام أخيها، بدون سيطرة منها على نفسها عندما رأت أون ودت أن ترتمي بحضنها و تبكي ... تكفيها مواساة صامتة دون كلمة

" تفضلي أون "

قالها هو الذي استقام و هي اقتربت و ما إن جلست في المكان الذي كان يجلس به مين ارتمت بالفعل في حضنها و انفجر بكاءها بقوة و هي فقط ضمتها و مررت كفها على ظهرها كأنها تحاول ابعاد المرارة عنها بصمت

لم يكن هو راضي عن تصرف و لا حتى شعور مين، دائما كانت الفتاة الضعيفة البكاءة بنظره، دائما كانت الفتاة التي تستحق الجنة بدون امتحان يسمى الحياة

الجنة حيث يوجد فقط الحب ولا مكان للدموع و الألم، فضّل الانسحاب في تلك اللحظة لأن ضعف و دموع مين يغضبانه كثيرا، عليها أن تكون سعيدة في هذه اللحظة، ذلك الشخص مات حتى لا تبكي هي دمعة واحدة و هاهي تبكي كل دموعها

غادر الغرفة و أقفل الباب ثم رفض أن يحدق بأرجاء المكان، رفض أن يخوض في أي ذكرى عمرها سنوات مريرة و مظلمة

نزل إلى غرفة المعيشة و انظم لوالده في انتظار أون حتى يغادران

كان يجلس صامتا بينما والده يحدق به كله و يرسم بسمة، بسمة فخر و بسمة ألم ... بسمة ذنب في حقه عندما لم يسمح له أن يعيش حزنه على أمه كما ينبغي، عندما جلب له امراة و قال هذه أمك

مستحيل أن تكون هناك زوجة أب تمنح لطفل زوجها أكثر مما تمنح لأطفالها إلا بعض الحالات الشاذة و هي كانت جلادة له في صغره، امرأة غرست به الحقد و الكره و الشر ... امرأة ينتظر الوقت المناسب لينقضّ عليها حتى تكون آخر ضحية له ... سبابة كفها اليسرى لا زال يشعر بها على كتفه تضربه بينما تهينه و تجبره على الاعتذار منها بغير حق

لم يبتعد عنه أبدا ذلك الشعور الذي كان يثقب كتفه الصغير ألما و يثقب قلبه حقدا و هو الآن رجل صلب

" أون فتاة لطيفة ... "

قالها والده فالتفت هو له و حدق به دون أن يقول كلمة فواصل والده

" سعيد أنك أخيرا وجدت لك أنيسا لروحك ... "

" أون ليست مجرد أنيسة لروحي يا أبي ... إنها سكني و سكينتي و ساكنتي "

" آسف لقلبك كثيرا يا ابني "

حسنها رسم بسمة ساخرة ... بسمة سمح أخيرا للألم أن يظهر بجزء منها ليقول

" بعد ماذا ؟ ... "

لم يجد ما يقوله، آسف ليست هي الغراء المناسب للصق القلوب المنكسرة، إن الأسف و لو كنا بحاجته فهو يكسرنا أكثر، إنه يحوّل قلوبنا أحيانا لفتات ... فتات يصعب جمعه

قرب كفيه المترجفتين من كفي ابنه التي تضمان بعضهما و ضمهما ثم قال برجاء

" عد للمنزل ... عد و كن أنت كلي و اتكالي "

حينها نفى و حاول سحب كفيه ليقول والده بلهفة بينما يتمسك بكفيه أكثر

" سوف أسلمك منصبي و اذا أردت سوف أستثمر كل ثروتي في انشاء مستشفى لك تكون أنت مالكه و مديره "

و هذه المرة هو بالفعل سحب كفيه بقوة و اسقام لترتفع نظرات والده له

" لا أريد ... أنا بنيت حياتي بعيدا عنكم ولا تهمني دموع ندمك الآن، وقتها كان يجب عليك أن تدري أنه سوف يأتي وقت لن ينفع عض أصابعك ندما فيه "

" لا تكن قاسي ... "

" و أنت كنت ترى القسوة تمارس ضدي و لم تحاول دفعها عني فتحمل نتائج صمتك "

قالها هذه المرة و التفت حتى يغادر و والده من خلفه استقام و هتف بسرعة

" على الأقل ابقى للعشاء أنت و أون ... "

حينها توقف، حرك رأسه و التفت ليقول بنوع من التحذير

" ابقى بعيدا عن أون ... لا أريدها أن تتأثر بمحيط هذا المنزل السام "

و هذه المرة رد بتعنت

" سوف تكون ابنتي قريبا "

" لا تتحداني أبي ... يمكنني أن أفعل ما لا تتصور من أجل أون "

تنهد بقلة حيلة و استسلم أمامه و الآخر غادر و الغضب واضح عليه أما تلك المرأة التي كانت تسترق السمع لما يدور بينهما حدقت فيه من الخلف و شدت على كفها

" سوف ترى ما سأفعله بك أيها العجوز "

توعدت زوجها و غادرت تصعد لغرفة ابنها جون حتى يباشران خطة جديدة، خطة كانا يتركانها آخر الخيارات

*

جلس في سيارته في انتظار خروج أون و كان يحاول السيطرة على غضبه، لا يريدها أن ترى جانبه المظلم، هي الوحيدة التي لا يريد أن يفكر أنها من الممكن أن تعلم يوما عما يقوم به وسط جنون الليل المظلم

وحدها من لن يتحمل منها نظرة عتاب أو كره ... هو كان جادا و صادقا جدا عندما قال لها أنها لن تغادر المنزل، لقد عنى حياته في ذلك الوقت، كان واضح عندما قال إن أحبته لن يسمح لها أن تكرهه

عليها أن تحبه دائما و بالتالي عليها دائما أن تراه كما عرفته ... الطبيب الشرعي بارك زميلها و فقط

شد بكفه على عجلة القيادة حينها اهتز هاتفه داخل جيب سترته الداخلي و عندما أخرجه كان موك ... لقد أخذ رقمه حتى يتواصل معه اذا احتاج أي شيء فهو من سيكون المسؤول عنه، يريد أن يحمل جميع الهموم عن كاهلي أون فلا يكون أمامها سواه لتحمل حبه بقلبها

" مرحبا موك "

" أهلا أخي تشانيول ... كيف هي أحوال أختي ؟ "

" أون بخير يا موك "

" هل تهتم بها جيدا ؟ "

" موك ... "

قالها بعدم رضى و الآخر بسرعة رد قائلا

" حسنا أعلم أنك أكثر من يهتم بها و لكن جدتي جهزت بعض العصيدة المغذية من أجلكما معا فهل يمكنني احضارها ؟ "

" نحن لسنا في المنزل لكن يمكنك ملاقاتنا في مركز التسوق "

" حسنا ليس لدي مانع ... أساسا كنت بحاجة بعض الأغراض سوف أطلب من أختي أن تشتريها لي "

حينها ابتسم و نفى طريقة هذا الولد المستبدة

" لا تزعج أون سوف أعطيك ما يكفيك و اشتري لوحدك ما تريد "

" حسنا أخي تشانيول ... أنا أحبك جدا زوج أختي "

أقفل الخط و هو شعر بالبهجة من كلمة زوج أختي، كأنه طفل حصل على شيء مميز، كان يرسم بسمة عندما لمح أون تخرج من المنزل و تسير ناحية السيارة بينما تتحدث على الهاتف، وقفت قليلا و كانت تومئ و الجدية ظاهرة على وجهها ثم أقفلت، صعدت للسيارة ثم أقفلت الباب و بدى الضيق على وجهها فتساءل هو

" ما بك أون ؟ و مع من كنت على الهاتف ؟ "

فردت هي بينما ترفع نظراتها نحوه

" أشعر ببعض الضيق من أجل مين "

قالتها ثم التفتت تنظر نحو المنزل و هو فضل عدم الكلام لأنه لن يغير رأيه و يدري أن أون مثل مين سوف لن يعجبها كلامه و تؤنبه على مشاعره الشريرة و لا تدري أنه من أخذ روحه و خلّص أخته منه ... أنه شعر برغبة ملحة لقتله عندما رأه يضرب كتفها بسبابته اليسرى تلك

" و الهاتف ؟ "

تساءل من جديد متجاهلا أمر مين فهو خلصها من الألم الأكبر كما يعتقد

" كان هي كيونغ ... سألته عن القضية فقال الرئيس لي يعمل لنقلها إلى المركز و ربما غدا سوف تنقل "

" أرأيت لقد أخبرتك "

حينها ابتسمت و أومأت لتضع هاتفها بحضنها بينما تسحب حزام الأمان لتضعه و قالت

" لنعد إلى المنزل ... "

" هل تمزحين ؟ "

قالها معكرا حاجبيه و هي تساءلت

" اذا إلى أين تريد الذهاب ؟ "

فرسم بسمة أظهرت القليل من رغباته الدنيئة كما تصفها

" إلى متجر الملابس النسائية "

حينها هتفت بسرعة و بحماس

" أريد ثوب نوم أسود و قصير ... حريري و يناسب قياسي "

" أنت لا تجهدين نفسك في المدارات ... أنظري لوجنتيك سوف تنفجران بسب بالخجل "

سخر منها و هي عكرت حاجبيها غير مهتمة

شغل المحرك و غادر بيت والده الذي كان بالفعل يقف خلف النافذة و ينظر اليهما، كان يشعر ببعض الراحة و هو يرى ابنه يبتسم أخيرا بعد كل تلك السنوات، يتحدث باسترسال معها و ليس باقتضاب كما يفعل مع غيرها ... ليس من السهل احياء ما مات فينا

نحن نحتاج للمعجزات و أون هي معجزة تشانيول

*

في المركز التجاري كان يجلس موك في مقهى بعد أن أرسل له تشانيول الموقع و أخبره أن يجلس و ينتظرهما، أما أون فقد كانت في المتجر و الجنون حلّ عليها

اشترت مجموعة من أثواب النوم الأنثوية، عاشت طوال حياتها تنام بسراويل رياضية و تقاوم خشونتها

فقدت السيطرة و هي تختار الألوان خصوصا أنها وجدت القياس الذي يناسبها و ما ساعد ذلك هو وجود من يحفزها على أخذ ما يعجبها، تريد تجربة الوضع و حتى أنها أخذت مجموعة من الثياب الداخلية الغالية، كان ذلك عندما التفتت لتشانيول من جديد هو الذي كان جالسا بانتظار أن تنتهي، رمشت بعينيها تستعطفه للدفع فرفع بطاقته لها يعطيها الضوء الأخضر للاستمرار

خرجا من المتجر أخيرا بينما هي تحمل الكثير من الأكياس و كانت سعيدة بهم و ترسم بسمة كبيرة، الأدهى لم يكن بنيتها أي شيء و هي تشتري، فقط كانت سعيدة و هي تجد من يدفع لأجلها و يخبرها أحضري ما ترغبين به، لقد اكتشفت هواية جديدة

" بالمناسبة ... "

قالتها و هو كان خلفها يسير بينما كفيه بجيوب بنطاله و يحدق فيها من الخلف كيف هي تسير بسعادة ... يكاد يجزم أنها سوف تحلق بعد برهات

التفتت له و واصلت قائلة

" سوف أدفع لك كل ما دفعته لأجلي "

فرد بكل بساطة

" لن تدفعي شيء ... أنا اشتريتها لك من أجلي أنا "

قالها و غمز لها في آخحر كلامه فاحمرت وجنتيها و شعرت فجأة بالحرارة تغزوها و هو ضم كتفيها و سارا معا لتقول بصوت منخفض

" عندما تحب أن تبدو منحرفا أبعد النظارات "

" سوف أبعدها ما إن ندخل المنزل الليلة "

" ما الذي تعنيه ؟ "

" الذي فهمتيه "

فأخرست نفسها و سارت معه و هو قال من جديد

" بالمناسبة سوف نقابل موك في مقهى هنا "

" حقا ؟ "

" أجل ... جدتك أرسلت لك عصيدة "

حينها توقفت و رفعت نظراتها نحوه و هي مبتسمة مبتهجة

" جدتي أمس حدثني بود منذ مدة طويلة جدا "

" كان عليها ذلك و إلا ... "

فقالت بعتاب مازح

" توقف ... إنها جدتي "

ابتسم لها و قرر سحبها، وصلا بعد مدة لموك و كان اللقاء حارا بين الأخوين و كعادته تشانيول سوف يبعده عنها عندما يمسك سترته من الخلف و هو يمد شفتيه نحو شفتيها الممدودتين

" لقد أخبرتك بالفعل أنك كبرت على هذه القبل يا فتى "

" لحظة أخي تشان "

قالها و حاول التسلل لكن الآخر كان يحكم قبضته عليه و هتف بوجهه

" موك ... "

و هو بتذمر رد

" يال جمال أيامكِ يا أختي "

قهقهت أون بمرح و سعادة ثم جلست و مقابلا لها جلس موك و تشانيول بينهما ... حتى يمنع أي محاولة تقبيل من موك الشقي المراهق

" أخبرني تشانيول أنه تحدث مع المدير و تمكن من اعادتك لصفوفك و حتى سوف يتم اعادة الامتحان لك "

حينها ابتسم موك و أومأ محدقا بتشانيول

" أجل ... المدير كان يقول فقط حاضر دكتور بارك و كل ما تريده سينفذ "

حينها التفتت له أون و أرسلت له قبلة طائرة فرمقها بغيض ثم حدق حولهم و قال

" هيا انتهوا حتى نغادر ... أنا متعب و يجب أن أنام "

حينها غمزت له أون و لكن بطريقة مفضوحة للغاية حيث كانت تفتح فمها كلما أغمضت عينها و أمالت رأسها فضرب قدمها في الأسفل و قال

" توقفي ... "

تناول موك بعدها بعض المثلجات و بعيدا عن نظرات أون هو استلم بعض المال من تشانيول و غادرا قبله بينما كان تشانيول يحمل أكياس مشترياتها و هي تحمل العصيدة .... كانت سعيدة بها جدا

بعد مدة على الطريق وصلا أخيرا للمنزل و أون كانت أول من فتح الباب لتنزل، حملت العصيدة و كانت سوف تفتح الأبواب الخلفية لأخذ أكياسها لكنه قال

" اذهب أولا أون سوف أحضرها أنا "

" حسنا ... سوف أجهز طاولة العشاء لنا اذا "

أخبرها كلمة المرور على قفل الباب و هي فتحته ثم سارت نحو المطبخ، وضعت العصيدة ثم أبعدت سترتها لترميها على الأريكة، حتى أنها أبعدت حذاءها الرياضي و رمته بقرب الطاولة في غرفة المعيشة ثم ركضت نحو المطبخ بعد أن ظلت بالجوارب فقط، غسلت كفيها ثم باشرت بتجهيز بعض الأطعمة الجانبية و التي أرسلتها لها كذلك جدتها

دخل هو للمنزل بينما يحمل الأكياس و عندما تقدم رأى الفوضى التي بدأت تتشكل، نفى بملل منها فهي لن تتخلى عن طبيعتها ثم قرر تجاهل الأمر لأنه سيرافقه طوال حياته، توجه نحو الدرج و هي قالت بصوت مرتفع كونه ابتعد

" حبيبي لا تتأخر في النزول ... أون سوف تشبع لك بطنك اليوم "

من كل كلامها هو لم يهتم سوى لكلمة حبيبي، أساسا شبع من الآن، توجه نحو غرفتها و وضع الأكياس هناك ثم أقفل الباب و ذهب إلى غرفته، غير ثيابه لأخرى مريحة ، بنطال رياضي و قميص قطني أسود يبرز عضلاته ... يدري هو عن نقاط ضعف أون و التي لا تحاول أن تخفيها أبدا

نزل من جديد عندما رتب ثيابه و عندما وصل هي كانت تضع قدر العصيدة بعد أن سخنتها على الطاولة، كانت في الوسط و حولها الكثير من الأطباق الجانبية منزلية الصنع

ابتسم و هي رفعت نظراتها نحوه و ببهجة أشارت نحو الطاولة التي باتت جاهزة

" أنظر لكل ما أرسلته لنا جدتي ... هيا تعالى و املأ بطنك الجميلة "

" يال كلماتك "

قالها و اقترب و هي جلست لتأخذ صحنه أولا و ملأته، وضعته بقربه ثم كانت تقرب منه الصحون الأخرى و هو فقط يحدق بها ... يحب فيها قلب الأم الذي تمتلكه دون أن تكون أما

تأملها هي و بسمتها المرسومة بكل هدوء و بساطة، تأمل عينيها ذات النظرة الحنونة

هي فجأة اختصرت الكثير من تعب الدنيا عليه، أبعدت كفها ثم رفعت نظراتها نحو نظراته و قبل أن تقول شيء هو نبس بهدوء يشتتها

" تليق بك الأمومة أيتها المرأة الحنونة "

أزهرت البسمة في روحها و ليس فقط بوجهها و قالت مؤنبة اياه و بدلال

" لما تفعل بي هذا ؟ "

" ماذا أفعل ؟ "

" كلامك ... إنه مثل السحر و أعتقد أنني أريد تنفيذه بسرعة "

حينها غمز لها بينما يحرك قدمه على ساقها

" أنا جاهز للتنفيذ بالمناسبة "

حينها لم تجد بدا سوى الهرب و ملامحها تلبست الجدية فجأة

" دكتور بارك ... لقد لاحظت أنك أبدا لا تأكل جيدا لذا هيا افتح فمك "

قالتها و أخذت الملعقة بجانبها، ملأتها بالعصيدة و قربتها من فمه

" هيا افتح فمك ... "

و فتح فمه لتطعمه و هكذا كانت طوال العشاء، تحشو بطنه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حتى أخيرا دفع كفها بعيدا

" يكفي أون هكذا أنا لن أستطيع حتى التحرك من مكاني "

حينها ابتسمت ثم وضعت الملعقة و استقامت، اقتربت منه و ضربت كتفه بجانب خصرها كونها واقفة و هو جالس و قالت بدلال

" يمكنك الركض لبعض الوقت بينما آخذ حمامي و أتجهز للنوم "

و هاهي تغمز بنفس تلك الطريقة المفضوحة، صعدت هي الدرج بينما تغني بصوت مرتفع و صوت لا يناسب أبدا الغناء لكن أحدهم يسمعه مثل سنفونية بيتهوفن ... يطرب بسرعة عندما يسمع صوتها

استقام و جمع الصحون عن الطاولة، نظف الفوضى التي افتعلتها في المطبخ ثم أخذ سترتها و حذاءها و صعد، اقترب من غرفتها، طرق الباب و عندما لم تجب علم أنها لا تزال في الحمام

فتح الباب حينها ظهرت الأكياس كلها فارغة على الأرض و السرير مليئ بكل ما اشترت حينها تذمر بهمس بينما يتقدم نحو الداخل

" هذه الفتاة أينما حلت سوف تحل الفوضى "

وضع حذاءها ثم سترتها على جانب السرير و قرر المغادر لكنه ما إن خرج و هم باقفال الباب سمح تذمرها الصارخ

" اللعنة كيف يفعلون هذا كل يوم ... تبا فقط "

فضل اقفال الباب و إلا وجد نفسه معها داخل الحوض، دخل لغرفته و هناك تمدد على سريره بينما يتفحص على هاتفه الأخبار ... يلقي نظرة على ردود الفعل بعد الجريمة و بعد أن كُشف عن الطريقة كون داجونغ من عائلة معروفة فالتفاصيل في هذه الحالة سيكون صعب اخفاءها

مرّ وقت لا بأس به و ما كاد يتذمر حتى سمع صوت الباب الذي فتح و هي كانت خلفه

توقع أن تردي ثوب نوم أسود اشترته بالفعل و رآه عندما قالت أنها تريد واحد أسود من قبل لكنها اختارت لونا مغايرا تماما، لقد كان بلون قاني، طويل و به فتحة جانبية و لكن لحظة ... لما ترتدي معه هذه السترة الرياضية ؟

" أون ... ما هذا ؟ "

أرسلت له قبلة طائرة كعادتها و تركت الباب يقفل و اقتربت لتصعد بجانبه بينما تبعد الغطاء، تمددت و تدثرت جيدا بينما هو كان يحدق بها بعد أن اعتدل فحدقت به ثم ابتسمت ببراءة لتتساءل

" ماذا ؟ "

" أين ثوب النوم الذي قلت سترتدينه ؟ "

" أنا أرتديه "

" أين هو أنا لا أراه ... ثم لما هذه القلنسوة فوق رأسك ؟ "

قالها مشيرا نحوها و قد أستفز من طرفها لترد هي بينما تعتدل و تبعد الغطاء

" أنظر ... لونه داكن فكيف تقول أنك لا تراه ؟ هل أصبت بالعمى فجأة ؟ "

" بل سوف أصاب بالجنون بسببكِ ... هل جعلتني أدفع كل ذلك المال حتى ترتدي هذا الشيء فوقه ؟ "

قالها مبعدا القلنسوة عن رأسها فكان شعرها لا يزال نديا و هي عبست لتقول بنوع من الخجل

" حسنا بدى الأمر محرج قليلا "

" هل أحرجت الآن فقط ؟ ... أون بسرعة أبعدي هذه السترة و إلا لن يعجبك ما سأقوم به "

" ما الذي ستقوم به ؟ "

تساءلت محاولة التحدي ليرد هو

" أبعد السترة و بعدها الثوب "

" يالك من منحرف "

قالتها و هاهي فتحت سحاب السترة، أبعدتها لكن ضمتها بقرب صدرها و قالت

" هل ارتحت الآن ؟ "

لكنه فقط سحبها منها بقوة و وقتها عندما رماها بعيدا فقط قال

" الآن ارتحت "

حاول الاقتراب منها حينها رفعت ذراعيها بتقاطع و قالت بسرعة

" لحظة فقط ... أنا من قبل كنت فقط أمزح "

" هل أنت غبية ؟ "

قالها و سحبها ليتمددا معا، سحب الغطاء عليهما و قال بصوت جدي و واثق

" سوف نقوم بالأمر متى ما وجدتِ نفسك جاهزة ... "

" اذا أنت لن تفعله الآن ؟ "

حينها قبل كتفها و حدق فيها جانبيها و هي بحضنه

" نامي أون "

فأغمضت عينيها و زمت شفتيها بينما تشد على الغطاء بكفيها حينها ابتسم و اقترب يقبل رأسها

لا تزال بعيدة عن كل امرأة عرفها من قبل أو حاولت التقرب منه، يظهرن من الأخلاق ما لا يملكنه أما هي فالعكس تماما

ركضت طوال اليوم و هي تلمح لأمور هي حتى لا تفهم كيف تحدث ... الغبية أون ذات القلب الطيب و التي لا تدري أنها مرتاحة أخيرا بين أحضان قاتل الكل يهابه


نهاية الفصل الخامس عشر من

" أصابع "

أتمنى استمتعتم بالفصل ولا تستعجلوا على معرفة أون للحقيقة

كونوا بخير حتى نلتقي في الفصل التالي

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro