الفصل الخامس
مساء الخير و السعادة على الغالين
استمتعوا
*
كل امرأة تسكنها أنثى و لو كانت في مكان بعيد للغاية
لن يتطلب الأمر أكثر من الحفر بجد في أعماقها حتى تخرج
توقفت سيارة أون بجانب المركز بعد أن عادت من المنزل
قررت أنها لن ترتاح و سوف تحاول الانتقام منه بطريقة الفتيات
" اللعنة أشعر كأن هناك قناع على وجهي "
قالتها بتذمر ثم حدقت بنفسها من خلال المرآة الجانبية و عكرت حاجبيها لتهمس
" تلك الفتاة حولتني لمهرج "
قالتها ثم أخذت بعض المناديل و مسحت أحمر الشفاه الذي بدى لونه فاقعا ... بالنسبة لها بالتأكيد
حاولت مسح كذلك ما تبقى من الزينة لكنها لن تزول بسهولة
أخذت مسدسها و شارتها ثم فتحت الباب و نزلت، إنها تتجه نحو المدخل، خرجت من المصعد الذي استقلته ثم سارت في الرواق بثقة كبيرة و هاهي تحرك رأسها لتحرك شعرها القصير الذي يضم وجنتيها الممتلئتين
وصلت بقرب مكتبها و قبل أن ترفع بطاقتها حتى تفتح الباب هي نزلت نظراتها نحو صدرها، نهيديها المرتفعين بسبب الحمّلات الضيقة التي أرغمتها أونجو على ارتدائها
لم يعجبها الأمر فأقفلت أزرار القميص ذو المربعات من تحت سترتها ثم فتحت الباب و دخلت
" مرحبا "
ألقت التحية على مساعديها جون هي و هي كيونغ الذين بادلاها التحية بينما يحدقان فيها بينما تتجه نحو طاولة مكتبها و الغربة بادية على وجهيهما
جلست ثم رسمت بسمة بينما تحدق بهما و هما حدق ببعضهما ثم حرك هي كيونغ رأسه بتساءل و الآخر رفع كتفيه كأنه يرد لا أعلم و هي قالت
" من يتطوع حتى يحضر لنا أكواب من القهوة .. ؟ "
رفع هي كيونغ كفه و لكن قبل أن يقول ينهي كلامه واصلت
" على حسابه الخاص ... "
فأخفض بسرعة كفه ليقول بصوت غير واضح
" أنا ذاهب لجلب بعض الملفات التي نحتاجها "
انسحب يهرب بسرعة و هي حدقت نحو جون هي، الفتى الذي يبدو أكثر جدية لكن هو تجاهلها فلديه الكثير من العمل المكتبي المتراكم و هي شتمته و توعدت موك الذي أذلها و في تلك اللحظة رن هاتف المكتب بجانبها فحملت السماعة تجيب
" مرحبا هذه المحققة ايم "
" آنسة ايم هذا أنا جين هو مساعد الدكتور بارك "
تبلدت ملامحها لترد بصوت بارد
" ما الذي تريده ؟ "
" الدكتور بارك يطلبك حتى تطلعين عن آخر ما توصل له في تشريح الجثة "
" و لما لا يأتي هو بنفسه ؟ "
" لا نستطيع اخراج الجثة من المشرحة آنسة ايم "
عبست و شعرت بمدى سخفها ثم ردت بنوع من التعالي
" حسنا أنا قادمة "
وضعت السماعة ثم استقامت، أبعدت سترتها ثم كانت سوف تخرج من خلف مكتبها حينهما وقعت عينيها على نفسها لتهمس
" هل أفتح الأزرار و أحاول اغراءه ؟ "
لكنها بسرعة نفت و قررت المضي في عملها دون تهرهات أونجو، غادرت مكتبها و عندما وصلت بقرب باب المختبر هي وقفت من جديد و تذكرت حالها و كيف كانت تلك الجثة تحدق بها فشدت على كفها و ضمت شفتيها بغضب لتقول بين أنفاسها
" تبا له لا يمكنني تفويت الأمر ... طالما يوجد شيء بين ساقيه يتحرك دون تحكم منه سوف أستطيع الانتقام منه "
قالتها ثم فتحت أزرار قميصها و وضعت كفيها تحت نهديها و حاولت رفعهما و كل هذا لم يكن بعيدا عن أنظار ذلك الذي يقف واضعا كفيه بجيوب بنطاله بينما معطفه الأبيض للخلف، كان يحدق بشاشة الحاسوب التي تظهرها له من خلال كمرات المراقبة
" ما الذي تفعله هذه الهوجاء ؟ "
رفعت كفها بالبطاقة لتفتح الباب ثم دخلت و كان ترسم ابتسامة على وجهها، حسنا كانت تبدو مختلفة بعض الشيء، ليس بعض الشيء بل كثيرا، حتى شعرها الحر جعلها منها دمية ممتلئة
تقدمت تدخل فاستقام جين هو مشيرا نحو المكتب و عندما التفتت كان لا يزال يقف مكانه، واصلت نحو المكتب و عندما وصلت هناك هي دفعت الباب و دخلت ... اذا كان الجداري زجاجي هذا لا يعني أنك في غنى عن الاستئذان
" ما الذي تريده مني ؟ "
قالتها بنوع من التعالي بينما لا تزال ممسكة بمقبض الباب و هو حدق بها من منابت شعرها حتى قدميها و نفى مشيرا نحو الجثة
" لست أنا بل هو "
فأغمضت عينيها بسرعة و شعرت بالقشعريرة تصيبها عندما تذكرت عينيها صباحا ثم فتحتهما، رمقته هو شخصيا بغل ثم تركت الباب متقدمة
" بالمناسبة تصرفك كان طفولي و لا يحتمل "
ليرد هو بكل بساطة
" أنا فقط جعلتك تنامين براحة "
حينها ضحكت بسخرية و استهزاء لتجيبه
" ماذا ... أنام براحة ؟ لقد شعرت أنني كلب متشرد يشعر بالبرد "
فرسم ضحكة و أجابها
" و أخيرا تقدرين مكانتك الصحيحة "
حينها حاولت التقدم و رفعت سبابتها بوجهه
" أنت لا تنوي تركي و شأني ... صدقني أنا شرسة للغاية، كل يوم أتمرن في اخوتي من ركل إلى عض إلى ضرب إلى شد شعر "
اقترب بينما يبعد كفيه عن جيبيه و وقف أمامها، حدق بعينيها و ضغط على جهاز التحكم بكفه حتى تحول الجدار بينهم و بين جين هو لأسود و قال
" جديا آنسة ايم ... أريد أن ينتهي هذا الجدال حتى نلتفت لعملنا الجدي "
" أنا منذ مجيئي كنت ودودة لكنك كنت وغد متعالي "
" تخلصي من كلمة وغد أولا "
" و أنت توقف عن السخرية مني و التقليل من شأني "
" أنتِ أظهرتِ نقطة ضعفكِ "
" بالمناسبة أنا أيضا أدري عن نقطة ضعفك ... أنت تكره الفوضى و أنا يمكنني بكل سهولة أن أسبب الفوضى "
" أنت أساسا تعتبرين بقعة فوضى "
حينها تقدمت أكثر و أمالت رأسها بينما ترفع كفها
" أنت ... لا زلت تستخف بي "
نزلت نظراته نحو نهديها البارزين ثم رفعهما نحو عينيها و هي في هذه اللحظة شعرت أن ركبتيها وهنتا و بسرعة تمسكت بمعصميه حينها قال
" تمالكِ نفسك ولا تحاولي فعل شيء لا يشبهك أون "
حدقت نحو عينيه التي بدت مختلفة لوهلة و همست
" ماذا ؟ "
" لقد رفعتُ الكلفة بيننا ... نحن سوف نعمل ولا يجب أن يكون بيننا كل هذه الحساسيات و الخلافات "
" اذا كيف سوف أناديك ... الوغد ؟ "
حينها رفع كفه بوجهها و هنا انفجرت ضحكا
" لقد كنت أمزح ... سوف أناديك تشانيول، اذا بت لطيفا تشان أو ربما يول ... أنا أكره الأسماء الطويلة "
ابتسم بنوع من السخرية ثم أشار لها نحو المشرحة
" مضحكة جدا ... و الآن هيا نحو العمل "
مشى قبلها و هي أقفلت أزرار قميصها من خلفه و توعدت أونجو في سرها ... في النهاية أحرجتها أمامه
*
بذكر أونجو كانت تجلس في مطعم الفندق الفخم كعادتها و جدتها تجلس خلف الجدار الزجاجي تراقب الوضع
لن تهنأ حتى تعثر لها على رجل غني و شاب يناسب جمال حفيدتها ... الأنثوية
شعرت أونجو بالتوتر عندما طال انتظارها كثيرا حتى أنها فكرت أن تغادر عندما طال الوقت لكن في النهاية و بينما هي تحدق بساعتها شعرت باقتراب شخص منها و عندما رفعت رأسها كان شابا يرتدي بذلة بنية اللون يقترب نحو طاولتها
كان طويلة القامة بجسد مثالي، شعر يرفع للأعلى و هناك بسمة جانبية مرسومة على شفتيه
لوهلة اعتقدت أنه سيتجاوز طاولتها لكنه توقف أمامها بالفعل و تساءل بأدب كبير
" مرحبا ... هل أنت الآنسة ايم أونجو ؟ "
استقامت ترسم بسمة و ردت ببهجة
" أجل ... أناهي "
حينها مد كفه لها و قال براحة
" و أنا بارك مين جون ... لقد كان بيننا موعد و أنا رغما عني تأخرت فاعذريني "
" لا بأس ... "
قلتها ببسمة فأشار لها لتجلس و هو فعل بينما يفتح زر سترة بذلته و قال
" في الواقع كنت أحاول التهرب من الموعد ... كنت سوف أرتكب أكبر حماقة في حياتي ربما "
قالها مبتسما و هي حاولت السيطرة على نفسها و على غبطتها
" في الواقع و أنا أجبرت على المجيء لكن لأول مرة أكون ممتنة لهذا الاجبار "
و هكذا تم التقاط الصنارة ... ترى من رمى صنارته أولا و من وقع في الفخ أولا
*
الساعة الآن تشير للثامنة مساء و الأجواء باتت مظلمة و جين هو غادر بعد انتهاء دوامه الرسمي
وضعت كفيها بشعرها و حركتها داخله بعشوائية بقهر ثم نبست بغل
" تبا له هذا الوغد ... لما يفعل بنا هذا ؟ لم أستطع التوصل لنتيجة "
حدق بها بجانبه بينما شعرها مبعثر و قال
" تقصدين القاسم المشترك بين الضحايا ؟ "
" ليس هذا فقط ... "
" ماذا أيضا ؟ "
" سلاح الجريمة ... إنه يستخدم شيء لا يمكننا تحديده، أنظر لهذه الصورة أنت لن تتمكن من معرفة إن كان الجرح بفعل سيف أو خنجر أو حتى سكين "
و هاهو يرد قائلا لتحدق فيه هي بتركيز
" إنه يستهدف المناطق الحيوية في الجسم ... ضربة صغيرة تكون كافية للقضاء على الضحية "
" علي التحقيق من جديد مع كل الشهود و المشتبه بهم في كل القضايا السابقة "
" إنها خطوة مهمة لكن في هذه الحالة لا أعتقد أنها ستقودك لشيء واضح "
" اذا ما الذي تقترحه ؟ "
" هل ستصدقين اذا أخبرتك أنني لا أعلم ؟ "
حينها خرجت منها شهقة غير مصدقة
" لابد أنني أحلم أو حرارتي مرتفعة "
قالتها بينما تمرر كفيها على وجهها و هو قلب عينيه بملل من تصرفاتها الحمقاء
" كفي عن هذه التصرفات أون ... "
قالها بينما يستقيم و هي التفتت له، سار حتى وصل مكتبه و حمل سترته و هي تساءلت
" هل ستغادر ؟ "
" أجل ... لدي شيء ما "
" لم ننتهي من العمل و أنا جائعة بالمناسبة ... و مفلسة كذلك "
قالتها تحاول استعطافه و هو عدّل ياقة سترته التي ارتداها ليرد عليها
" أزلنا الرسمية حتى يتسنى العمل في أجواء ملائمة و لكن ليس لتستغليني أيتها الوصولية "
" موك الحقير جعلني أفلس ... "
قالتها تحاول استعطافه و هو قرر تجاهلها، من هي حتى يشتري لها كل اليوم العشاء لكن في تلك اللحظة رن هاتفه الذي كان بجانبها على الطاولة فالتفتت ناحيته و وقعت عينيها على الاسم الذي ظهر
" مين هي ... "
لم تكن تقصد التطفل عليه أو حتى التجسس عندما اقترب هو و أخذه محدقا به، تغيرت ملامحه ليظهر البرود المفاجئ عليها و هي قالت
" أظنني أعلم ما الذي ستفعله الآن "
قالتها و هو أقفل الاتصال ثم التفت لها ليتساءل
" ما الذي علمته ؟ "
" إنها حبيبتك تتصل بك "
" أنا لا أملك حبيبة "
" اذا رفيقة ... في النهاية أنت رجل "
قالتها مبتسمة بينما تحرك حاجبيها و هو أحب كثيرا هدم توقعاتها الحمقاء
" إنها أختي "
قالها ثم التفت يغادر و هي سحبت سترتها التي جلبتها في وقت سابق من مكتبها و تبعته بسرعة
" و لما لا ترد عليها ... ؟ "
" شيء لا يخصك "
قالها بينما يسير و هي لا تزال خلفه
" واضح أنها تحبك و تسأل عنك "
قالتها عندما دخلا معا للمصعد و هو عكر حاجبيه ملتفتا لها
" ما الذي تعلمينه أنت لتطلقي الاحكام بهذه السرعة و من مجرد اتصال ... أنت حتى لم تتحدث معها "
فردت بثقة
" أنا أخوي و حتى جدتي لا يتصلون بي ولا يسألون عن مكان تواجدي ... حتى عيد ميلادي يتظاهرون بنسيانه لهذا أقول أنها شخص جيد و ثمين بالنسبة لك "
فتح المصعد و خرج لتتبعه هي و هو توقف ليرد
" أنت لا تعلمين شيء "
" لو كنت مكانك كنت على الأقل أجبتها ... تخيل أن تكون في ورطة و تحتاج لمساعدة الآن "
حينها هو عكر حاجبيه، ما قالته لم يعجبه و زرع الخوف بقلبه
" أنت ... لما تتحدثين هكذا ؟ "
" هيا اتصل و اطمئن عليها ... لا تكن وغدا حتى معها "
" تبا لك "
قالها ثم بالفعل أخرج هاتفه و اتصل بشقيقته و أون سحبت حقيبته تمسك بها و حدقت به ... مصرّة هي لتحصل على عشاء مجاني منه و هو عكر حاجبيه جراء فعلها لكن أخته فتحت الخط و ردت ببهجة
" أخي ... سعيدة أنك تتصلي بي أخيرا "
و بدون مقدمات هو تساءل مظهرا بعض القلق
" هل حدث لك مكروه مين هي ؟ "
فردت باستغراب
" لا أخي ... لما تقول هذا ؟ "
" فقط قلقت عندما اتصلتِ بي "
" أنت قلت يجب ن أتصل بك عندما أريد رؤيتك "
في هذه اللحظة أون كانت تسحب ذراعه بل سترته للأسفل قليلا، ترفع نفسها على قدميها و تحاول سماع الحوار الذي يدور بينهما بكل تركيز ... يا لها من متطفلة
" اذا أنتِ بخير ؟ "
" أجل ... لكن وددت دعوتك على العشاء "
" لدي عمل "
حينها ابتعدت أون عن ذراعه و توسعت نظراتها لتنفي و همست له
" لا تكن كاذب "
" أخي أريد أن أعرفك على خطيبي ... قبل حفل الخطوبة فرأيك به يهمني "
شد هو على كفه الثاني و أون دفعته تحثه فرد باستسلام
" حسنا ... أرسلي لي عنوان المطعم "
" سوف أنتظرك أخي "
قالتها ببهجة لتقفل الخط و هو أنزل كفه ليدفع أون ببعض الخشونة متخلصا من كفها و عكر حاجبيه
" من أنت حتى تتدخلي في أموري ؟ "
فردت بتصالح
" لا أحد ... فقط زميلتك في العمل "
قالتها بينما تسلمه حقيبته و هو أخذها منها بعنف
" متطفلة ... "
قالها متوجها نحو سيارته فتبعته و عندما كان سيفتح الباب هي وقفت أمام الباب المقابل فحدق بها
" إلى أين ؟ "
فابتسمت ترد
" إلى العشاء ... "
" بصفتك من ؟ "
" يمكنني أن أكون حبيبتك ، خطيبتك أو حتى زوجتك مقابل العشاء "
في النهاية ابتسمت تظهر أسنانها و هو ردّ بجدية
" أون أنا لا أمزح ... "
و هاهي تعبس بينما تضع كفها على معدتها و تحركها
" هيا يا رجل ... أنا جائعة و مفلسة و يجب أن أعود حتى أنهي بعض الأعمال المتراكمة علي "
استعطفته ؟ ... أجل فعلت فكان رده التالي موافقة في ثوب تحذير
" فقط ابقي زميلتي ... لا تتكلمي و لا تتصرفي بهمجية "
حينها ابتسمت ثم أرسلت له قبلة طائرة في آخرها أصدرت صوتا و هو في تلك اللحظة رفع ساباته بوجهها
" و لا تأكلي حتى لا تسيطري على نفسك و تطلقين أصواتا غريبة ... المكان راقي "
بسمتها تحولت لملامح منزعجة باردة و ردت
" هل ستذلني من أجل وجبة عشاء ؟ "
*
جلست أونجو و موك على الطاولة بينما جدتهما تجلس على رأسها و قالت بجدية
" اسمعا ... نحن الآن في بداية الطريق لهدفنا، هذا الشاب سوف ينقلنا نحو حياة ثانية و مختلفة "
حينها عكر موك حاجبيه و تساءل باستغراب
" جدتي ... لدي سؤال "
فحدقت به لتبتسم مجيبة
" قل يا حبيب جدتك "
" كيف سيغير من حياتنا و هو سوف يتزوج أونجو فقط ؟ ... "
حينها ضمت كفها و ضربت رأسه بعد أن استقامت من مكانها
" اخرس يا غبي "
" واصلي جدتي ولا تلتفتي له فهو أحمق "
قالتها أونجو تحدق به بغضب و هو استقام ثم أشار لهما بتهديد
" سوف أخبر أون عندما تعود عما تفعلانه "
غادر نحو غرفته متذمرا و هما لتعراه اهتماما
" الآن أمامنا معضلة "
" ماهي جدتي ؟ "
" علينا دعوة عائلته لعشاء تعارف و كما ترين بيتنا غير مناسب و نحن مفلستين "
و هاهي أونجو ترد
" أون هي الحل لكن هي الأخرى باتت مفلسة هذا الشهر "
" حتى لو لم تكن مفلسة ... عائلة كعائلة بارك لن نستطيع دفع تكاليف المطعم الذي سيجمعنا بهم إلا اذا أخذنا قرضا "
" لا أنت ولا أنا نعمل ... من أين سنحصل على القرض ؟ "
هذا ما قالته أونجو لترد الجدة بثقة كبيرة
" بالتأكيد أون "
" سوف تقتلنا "
" لم يعد مهم ... نحن أخيرا وصلنا لهدفنا "
" اذا سوف أترك أمر اخبارها لك ... لا أريد ن أدخل معها في صدامات و ينتهي بي الأمر بوجود عضة كبيرة على وجهي "
" حسنا سوف أحدثها عندما تعود للمنزل ... بالمناسبة متى عيد ميلادها ؟ "
قالتها الجدة و أونجو ردت بعد تفكير
" لقد مر منذ ستة شهور على ما أعتقد "
" اذا سوف نقيم لها حفلا متأخرا ... "
" سوف نضرب يا جدتي صدقيني "
" في النهاية أبقى أنا جدتها "
*
كانت أون تجلس و ترسم بسمة كبيرة على وجهها بينما مين هي أخت تشانيول تحدق بها و ترسم بسمة خافتة هادئة لتتساءل
" اذا أخي ... الآنسة أون مجرد زميلة ؟ "
فرد هو برود عليها
" أجل ... "
" مرحبا بك آنسة أون "
فردت بصوت منخفض هامس تقريبا
" أهلا ... "
استغربت مين لتسألها
" هل أنت خجولة لهذه الدرجة ؟ "
فنفت لتجيب بذات نبرة الهمس و البسمة
" لا فقط أخوك هددني اذا تصرفت على طبيعتي "
حينها مين هي ضحكت بمتعة
" أنت ظريفة جدا آنسة أون ... تصرفي براحة معي "
رمقهما هو ببرود و لكن أخته شعرت أن هناك شيء متغير به لكنه تحدث بغطرسة كعادته
" أين خطيبك هذا ؟ "
" إنه على الطريق أخي ... "
" هل يمكنني أن أطلب الطعام ليتما يصل ؟ "
قالتها أون و هو دّاس على قدمها تحت الطاولة و حاول ألا يكون قويا ليرد بعد أن حبست أنفاسها ثم حدقت فيه بغيض
" الداعي هو من يطلب ... "
" يمكنك أن تعفعلي آنسة أون "
قالتها مين هي و هو لم يعجبه الوضع، أخدت هي قائمة الطعام و عندما قربتها لوجهها اقتربت منه و همست له بتهديد
" أعتقد أنك تريد تجربة أسناني ... "
" اخرسي الآن "
و مين علقت فجأة عندما رأت تهامسهما
" تبدوان لطيفين معا ... حتى أخي أشعر أنه شخص مختلف فجأة "
لم تعجبه كلماتها ليعكر حاجبيه و يتساءل
" ما الذي تعنينه بمختلف ؟ "
فردت أون بكل راحة
" تعني كانت تراك معقد و شخص دائم العبوس لكن و أنت معي اختلف الأمر "
قالتها بفخر و هو نهرها
" أخبرتك أن تخرسي "
" أخي لا تحدثها هكذا ... "
" مين هي لا تتدخلي في علاقتي و هذه الطفيلية "
" قل ما تريد أيها المتغطرس ... ما دمت مفلسة سوف أتقبل كل شيء منك لأنك لا تبدو شخصا بخيلا "
ضحكت أون و مين هي و هو شعر أنه يريد الانفجار بها ... من أين تسلطت على حياته هذه المصيبة الكبيرة
و ماهي سوى لحظات حتى حضر خطيب مين هي و الذي عرف نفسه بأدب و تعرف على تشانيول و أون لكن هناك شعور لم ترتح له أون ... نظراته كانت تحمل شيء مختلف عن الأخلاق التي يحاول اظهارها و هذا ما جعلها هادئة من بعد انضمامه لهم
انتهى العشاء و ودعت مين هي أخاها لتغادر برفقة خطيبها الذي سيقلها للمنزل و أثناء سيرهما هو و أون نحو سيارته هي قالت بتساءل
" هل عائلة هذا الشاب معروفة ؟ "
فتوقف هو و التفت لها ليومئ
" على ما أعتقد ... أساسا هذا زواج مدبر تدخل فيه أبي على ما أعتقد و أمها "
حينها عكرت حاجبيها
" أمها ؟ ... ألا تمتلمان ذات الأم ؟ "
فنفى مجيبا
" لا ... أمي ماتت منذ زمن طويل "
قالها ثم سار نحو السيارة و هي تبعته و صعدت بجانبه، وضعت حزام الأمان و هو حدق أمامه، شد على المقود ثم نبس
" لم يعجبني هذا الشاب ... أنا أحب مين هي و هي مختلفة عن أمها "
" ما الذي تعنيه ؟ "
" لا يجب أن ترتبط بهدا الشاب ... لم أرتح له "
" هل تريد أن نراقبه من أجلك ؟ "
تساءلت فالفت لها
" هل تستطيعين فعل ذلك ؟ "
" أجل ... يمكنني "
" اذا سوف أعتمد عليكِ "
أومأت ببسمة و هو شغل المحرك ليتحرك بهما معيدا اياها للمركز و هناك ترجته أن ينزل معها فالمكان فارغ و هي تشعر بالخوف، لقد كانت تشد ذراعه و ترفض أن تنزل من السيارة و هو فعلا يشعر بالغضب منها
" أون أتركيني فهناك حرّاس في المكان "
لكن هي ردت
" و لكن مكتبي قريب من مختبرك ... لا تزال هناك جثث لبعض الموتى "
" لا يوجد "
" بل يوجد ... سمعت جين هو عندما قالها و هو يسلمك التقرير "
" و إن كان يوجد ... انهم موتى ولا يمكنهم أن يفعلوا لك شيء "
حينها شدت أكثر على ذراعيه متشبثة بسترته
" لأنهم موتى يمكنهم فعل الكثير ... أقسم أنني سأبلل سروالي إن قضيت الليل هناك لوحدي "
فدفعها بقوة متخلصا من كفيها
" إنه عملك آنسة شجاعة "
قالها ثم اقترب منها فاعتقدت بشيء آخر سيفعله لكنه فقط فتح الباب من جهتها ثم دفعها بقوة خارج السيارة و أقفله بسرعة ليقفل السيارة من الداخل و لوح لها راسما بسمة
" أحلاما سعيدة أون المزعجة "
قالها و غادر و هي ضربت الأرض بقدمها ثم رفعت اصبعها الأوسط من خلفه
" هذا لك أيها الوغد "
نهاية الفصل الخامس من
" أصابع "
رأيكم بتطور الشجار بينهم و تحوله لشجار من نوع خاص و تطفل أون الذي ليس له حدود ؟
توقعاتكم للقادم طبعا
و نلتقي في فصل جديد و زودو التصويت يا جماعة التفاعل مو نايم بل ميت
كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro