Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الحادي عشر

برحب فيكم للمرة الثانية

استمتعوا ولا تتجاهلوا التصويت و التفاعل

*


أسوأ اللحظات سوف تكون هي الأجمل و نحن نقضيها مع من نحب و ترتاح له الروح

إلا أن هذه الروح لا تبدو أنها بخير

علقا في المشرحة و تم تفعيل جهاز التبريد و كانت الحرارة منخفضة جدا و أون ركضت كثيرا و تشانيول ركض خلفها يتوعدها أنه سيقتلها اذا أمسك بها و في النهاية جلسا في ركن من المكان و استندا على بعضهما

حاولت أون الصمود لكن بعد وقت هي ضمت نفسها بذراعيها و أمالت رأسها على كتفه ثم تساءلت

" كم من الوقت يمكن للانسان مقاومة البرد ؟ "

فرد هو

" أفضل ألا أخبركِ أون ... كوني قوية و تحملي حتى يعثر علينا شخص ما "

حافية القدمين هي كانت فتمسكت بذراعه بكفيها معا، محاولة تدفئة نفسها بالاقتراب منه و هو حدق بها ثم أبعدها عنه و نبس بهدوء عكس الثورة التي كان فيها قبل نصف ساعة من ذلك الوقت

" لحظة أون ... "

قالها فابتعدت و هو أبعد سترته وضعها على كتفيها فرسمت بسمة بينما هو كان يرتبها عليها، لقد كانت فقط تحدق به، لا تصدق أن روحها حقا وجدت أنيسها و رفيقها الأبدي، وجدت ذلك الشخص الذي يهتم بها و بكل تفاصيلها، وجدت أخيرا من لن يطالبها سوى بحضن أو نظرة، سحبها اليه و ضمها يشد عليها، أسندها عليه قلبا و جسدا و هي في تلك اللحظة نبست بهدوء

" الآن حتى لو مت لن أعتقد أن حياتي ذهبت هباء منثورا ... أنا حصلت على رجل لم أحلم بحياتي أن أحصل عليه "

فأنبها لا يريد سماع مثل هذه الكلمات التي يكره

" أوقفي ترهاتك أون ... حافظي على طاقتك ولاتتحدثِ كثيرا "

" حسنا "

كان يمرر كفه عليها في محاولة لتوليد حرارة لها، إن ثيابها خفيفة للغاية و قدميها حافية كذلك، و اضافة لذلك هي امرأة، فتاة ضعيفة و لن تتحمل كثيرا و هاهي تُظهر علامات التعب بعد نصف ساعة منذ أحتجزا

مرت نصف ساعة أخرى تقريبا كانت كفه لا تزال تتحرك عليها و لكن ليس بذات القوة السابقة و هي كانت أسنانها تتحرك و تصطك و هذه علامة ليست جيدة أبدا ... هو قلق بالفعل و لا يمكنه فعل شيء سوى الدعاء أن تحدث معجزة و يأتي شخص و يكتشفهما قبل أن يتجمدا هناك

" أون ... "

بصعوبة هي ردت بينما تحاول السيطرة على اصطكاك أسنانها

" نعم ... "

" لا تهدئي ... تحدثِ "

على ذات حالتها كانت و قالت بصعوبة من جديد

" أنا متعبة ... لا أشعر بقدميّ .... أشعر أنني ضعيفة و فقدت ... كل طاقتي "

" كوني ... قوية أون "

حاول أن يكون قوي و مرر كفه على ذراعها بجهد أكبر و لكن بعد دقائق قصيرة شعر بهدوئها، حتى صوت اصطكاك أسنانها اختفى

فحركها و كفها وقعت بحضنه بينما رأسها كان ثقيلا على كتفه فنبس بهرع

" أون ... لا تفعلي هذا الآن "

أبعدها عنه و مددها ليكون جزءها العلوي بحضنه حتى لا يُسرق منها مزيدا من الدفء الذي لم تعد تمتلك منه الكثير، فحص نبضها فكان بطيء و هنا صرخ بجنون يحركها بحضنه و هي كانت فاقدة الوعي و اذا لم تقاوم سوف تفقد حياتها بسبب غلطة خرقاء

" أون ... "

و في تلك اللحظة فتح باب المختبر ... الحياة لا تزال طويلة و لكنها ربما اختبارات صغيرة قاسية حتى تخبرنا عن مكانة الناس بجانبنا، تحذرنا من الخطأ بحقهم

لقد كان جين هو قد نسي حاسوبه و لأنه كان مضطرا أن يعمل فقد أتى في ذلك الوقت المتأخر جدا ليأخذه إلا أن عينيه توسعت عندما رآهما في المشرحة و هو الآخر لم يصدق عندما رآه يقف هناك

تركها على الأرض و استقام بسرعة ضاربا الباب الزجاجي صارخا

" افتح جين هو "

فركض جين هو بسرعة نحو مكتب تشانيول و من خلال حاسوبه هو تمكن من فتح باب المشرحة ثم ركض إليه، دفع الباب و هو في تلك اللحظة دنى يحاول حملها لكنه كان قد فقد من طاقته الكثير بسبب البرد الذي تعرضا له معا فقال جين هو

" أخرج أنت أولا و أنا سوف أحمل المحققة ايم "

رفض أن يفعل لكنه أومأ موافقا على حمله لها، حملها جين هو فكانت ثقيلة عليه و وجد صعوبة في نقلها من مكانها، هي تمتلك جسدا ممتلئا ضف لذلك الثقل الذي يصبح عليه الجسم في حالة كتلك

وضعها أخيرا على الأريكة و تشانيول بسرعة من خلال الحاسوب زاد من حرارة الغرفة ثم ركض لها يمسك بكفها و جين هو تحدث باستغراب

" ما الذي حدث ؟ "

لكن هو صاح به

" أطلب بسرعة سيارة الاسعاف "

وجد جين هو نفسه ينفذ و هو التفت لها و كان خائفا بالفعل، إنها لا تستجيب ... و تنفسها بطيء، حرارة جسدها انخفضت بسرعة مقارنة به و الآن مهما نداها هي لا أي رد فعل

*

فتحت جدة أون باب غرفتها و تجولت في غرفة المعيشة منتظرة عودة أون و هذه المرة كانت تشعر بالسوء بالفعل

تدري أنهم أخطأوا في حقها، تدري أنهم جرحوها و هي كسرت بشدة

اليوم هي بالفعل قلقت عليها و كانت دائمة التحديق في الباب

تنهدت بعد أن مرّ وقت طويل ولا شيء تغير، لا الباب فتح و لا أون دخلت، جلست على الأريكة بتعب و في تلك اللحظة فتح باب غرفة أونجو و خرجت تسير بهدوء ثم وقفت خلف جدتها و تساءلت

" ألم تعد حتى الآن ؟ "

فنفت الجدة لترد

" لم تعد ... "

" لقد راسلتها و لم تقرأ حتى رسائلي "

حينها التفتت لها الجدة و ردت

" لم أعتقد أنها سوف تجرح لهذه الدرجة و إلا ما كنت طاوعتك أونجو ... "

" أنا نادمة جدتي "

" لا بأس ما وقع وقع و عائلة بارك كانوا لطيفين خصوصا السيد بارك و الأفضل من هذا كله أن أون و ذلك الطبيب زميلها ارتبطا و تبين أنه أكبر أبناء عائلة بارك "

جلست أونجو بجانبها و تنهدت

" هل رأيته كيف رمقني بحقد بينما كنت عائدة من الحمام ؟ "

" هل فعل ؟ "

" أجل ... لدرجة أشعرتني بالقشعريرة "

" واضح أنه يحبها ... أون خاصتنا وجدت أخيرا شخصا نظر داخلها و ليس لشكلها فقط "

حينها ابتسمت أونجو و قالت

" لقد بدت جميلة جدا ... تفاجأت بها " و هاهي جدتها تقول بينما تبتسم

" أون هي من أهملت نفسها ... هي تمتلك عينان مميزتان و كانت دائما تجلب لها النظار منذ طفولتها "

و في هذه اللحظة سمعا صوت موك خلفهما مؤنبا

" الآن فقط باتت أختي أون جميلة ... "

التفتتا له ثم استقامت الجدة بسرعة و سحبته، أجلسته بوسطها هي و أونجو مثل العادة ثم سلمته سماعة الهاتف و قالت

" اتصل بها أنت ... سوف ترد عليك فهي لم تبدو أنها غاضبة منك "

فرمى السماعة في وجهها و استقام ليقول بتعالي

" سوف أتصل بها و لكن ليس لأجلكما ... بل لأنني قلق عليها و أريد الاطمئنان "

ذهب نحو غرفته و أحضر هاتفه ليعود و يجلس بينهما و هما كل واحدة أمسكت بذراع من ذراعيه

اتصل برقمها و وضعه على آذانه و بعد عدة محاولات فقط فتح الخط و لكن من أجاب لم يكن أون

" مرحبا ... "

" عفوا أليس هذا هاتف أختي أون ؟ "

فرد الجانب الآخر

" هذا هاتف المحققة ايم و أنا مساعدها ... "

" هل يمكنني أن أحدثها ؟ "

" للأسف لا يمكنك فالمحققة ايم نُقلت للمستشفى قبل وقت و كانت في حالة خطرة "

" ماذا ؟ "

صرخ موك بفزع مستقيما و معه استقامتا الجدة و أونجو كذلك تحدقان به و هو تساءل

" من فضلك أيمكنك اخباري أي مستشفى نقلت إليه ؟ "

" أجل ... "

توسعت نظرات الجدة و حتى أونجو التي امتلأت عينها بالدموع و عندما أقفل موك تساءلت الجدة بخوف

" ما بها أون ؟ "

" لا أدري جدتي و كل ما أعلمه أنها نقلت للمستشفى و كانت في حالة خطرة كما قال مساعدها "

" أون يا حبيبة جدتك "

و موك أبعد ذراعيها عنه و قال بلهفة و خوف

" لنذهب بسرعة "

ركض نحو غرفته و جلب سرته ثم خرج ليلبس حذاءه من قرب الباب و الجدة كذلك جلبت سترها و أونجو و جميعا غادروا المنزل في ذلك الوقت المتأخر نحو المستشفى الذي نقلت له أون

*

بجانب غرفة الطوارئ جلس هو و بجانبه جين هو الذي تبعهما

تلقى عند وصوله بعض الاسعافات و حاله أفضل من قبل و لكن أون لا تزال فاقدة للوعي و بعض الممرضات يعملن على رفع درجة حرارة جسدها مع طبيب

تنهد بغضب بينما يسند نفسه على الجدار ولا يريد أن يفكر باللذي كان يمكن أن يحدث لو جين هو لم يذهب في ذلك الوقت، حرك قدمه بقلق و في تلك اللحظة خرج الطبيب الذي كان يسعفها فاستقام بسرعة مقتربا ليتساءل

" كيف حالها الآن ؟ "

" بدأت حرارتها تستقر ... سوف تنقل لغرفة خاصة "

أومأ هو و بعض لحظات من مغادرة الطبيب فتح الباب مرة أخرى و هذه المرة دفع سرير كانت عليه أون التي لا تزال فاقدة للوعي، كان يوضع عليها غطاء دثرت به جيدا و هناك جهاز بخار حار موضوع جانبها

اقترب بسرعة منها و أمسك كفها ليسير معها دون أن يقول شيء، كل ما كان يفعله هو شده بقوة على كفها حتى يشعر أنها هناك و أنه لم يفقدها

و بينما هم يوجهونها نحو الغرفة تقدمت عائلة أون و ما إن لمح موك تشانيول من الخلف حتى أشار له و قال لجدته و أخته

" ذلك الدكتور بارك لنتبعه "

تبعوه بسرعة و لكن حتى هو عندما وصلوا للغرفة تم منعه من قبل احدى الممرضات

" لو سمحت سيدي ... عندما ننهي عملنا سنسمح لك بالدخول "

تراجع مرغما و أقفل الباب بوجهه و في تلك اللحظة سمع صوت موك ينادي عليه

" دكتور بارك "

التفت هو له بسرعة و عندما رأى جدة أون و أختها شعر أن غضبه انفجر فاقترب بسرعة مشيرا نحوهما بغضب

" ما الذي تفعلانه أنتما هنا ؟ "

جين هو الذي تبعه هو الآخر اقترب بسرعة عندما رأى غضبه

" كيف حال أختي ؟ و ما الذي حدث لها ؟ "

قالها موك بقلق كبير و خوف ظهر من خلال عينيه و صوته المرتجف، استطاع أن يراه هو الذي كان غاضب فرد مرغما حتى يطمئنه لأنه يعلم أن أون تحبه جدا ... لم تكن غاضبة منه أبدا

" إنها بخير الآن "

" هل يمكننا رؤيتها ؟ "

تساءلت أونجو بقلق لكنه أبعد موك و حتى جين هو و تقدم يقف أمامها ثم نقر جانب رأسها بسبباته قائلا بسخط

" أنت آخر شخص يجب أن يقلق على أون ... "

تفاجأت هي من رد فعله العنيف و اياها و سخطه الكبير و لم تستطع فعل شيء أو حتى قول كلمة للحظة

" دكتور بارك نحن عائلتها "

قالتها جدتها باعتراض عندما رأت معاملته لأونجو فترك أونجو و التفت لها هي الأخرى

" هل تسمون أنفسكم عائلة ؟ ... اسمعي خذي حفيدتك هذه و غادري المكان و إلا طلبت الأمن "

حدق موك بقهر فيه ثم التفت لجدته و أخته غير المصدقتين

" دكتور بارك ... "

" أنا المسؤول عنها هنا و عندما تستعيد وعيها سوف تتصل بكما اذا أرادت و الآن مسموح فقط لموك بالبقاء "

بحزن سحبت الجدة أونجو و غادرتا بالفعل قبل أن ينفذ تهديده و هو جلس على المقعد و بقربه جلس موك، جين هو الذي كان مستغربا للغاية تقدم منه و وضع كفه على كتفه

" دكتور بارك ... أنا سوف أغادر الآن "

حينها التفت له ثم استقام مجيبا

" أنا ممتن لك جين هو ... لقد أنقذت حياتنا ، لو لم تأتي في ذلك الوقت أون لم تكن الآن بخير "

" لا بأس شاكر أنا لتلك الصدفة "

" سوف أطلب منك معروفا أخيرا "

" نعم "

" قدم لأون اجازة مرضية و سوي أوراقها غدا "

" حسنا ... و سعيد أنا من أجل المحققة ايم أنها تحسنت "

أومأ له ليغادر جين هو و هو بعد أن اختفى عن الأنظار جلس من جديد بجانب موك، ساد بعض الصمت بينهما ثم التفت له موك و تساءل بعد أن طالت له نظراته المتفحصة لملامحه الغاضبة و الساخطة

" هل أنت غاضب لأجل أختي ؟ "

فالتفت له هو ثم اعتدل بجلسته و رد

" أنا غاضب و قلق ولا أدري حتى كيف أصف كل المشاعر التي تنتابني بهذا الوقت موك "

" هل تحبها ؟ "

حينها ابتسم لينفى

" أنا لا أحبها يا موك ... أنا هي وحدها التي لن أمل النظر بعينيها، لن أتذمر من سماع كلامها المتواصل، حتى عندما أصرخ بوجهها و تغضب مني روحي تؤنبني بشدة عليها "

رفع من جديد نظراته نحوه و قال

" هل يعقل أن يصيبني عشقها و يستفحل بي لهذه الدرجة يا موك و أنا لا أدري ؟ "

ابتسم موك بهدوء و شعر بالسعادة لأجل أخته

" تلك الفتاة المستفزة ... تلك التي تحدتني منذ أول لقاء بيننا تبين أنها قفزت ترمي نفسها بقلبي و غرقت بأعماقه فلا يمكنني انتشالها من داخله، صدقني أنا أحبها "

" أنا سوف أصدقك ... لكن عدني أنك لن تؤذيها، حتى بشعور صغير أنت لن تفعل فهي عاشت طويلا تعيسة و بدون أن يكون لها من يهتم بها و يقدم لها الدنيا "

" و أنا سوف أقدم لها الدنيا و الجنة "

مرّ وقت منذ تم نقلها للغرفة و هو من جديد لم يستطع البقاء جالسا بالانتظار هناك، تحرك بقلق بالرغم من أنه يعلم أنها بخير و موك كان فقط يحدق به، لا يدري كيف يصف شعوره و هو يرى هذا الرجل الذي يبدو مثالي للغاية يقلق، يثور بغضب و حتى يظهر السخط لأجل عينيها هي وحدها

فتح الباب أخيرا لتخرج من خلاله الممرضتين و موك هو الآخر استقام ليقتربا معا منهما

" يمكنك الآن أن تبقى معها فحالها تحسن و حرارتها استقرت أخيرا ... "

حينها نبس موك بشكر

" شكرا لكما "

ابتسمت احدى الممرضتين له ثم غادرتا و هو التفت لموك و أشار له ناحية الباب الذي كان مفتوحا

" هيا موك ... "

" ألن تدخل أنت أولا ؟ "

تساءل هو و الآخر نفى

" اذهب أنت أولا موك ... هي تحبك و سوف تكون سعيدة و هي ترى قلقك و خوفك عليها "

فابتسم موك و تصرف بعفوية، تماما مثل أخته ثم اقترب منه فجأة و ضمه بقوة

" أنا ممتن لك دكتور بارك "

ربت هو على ظهره بدون أن يبادله ثم دفعه بهدوء يبعده

" هيا أون بحاجة أن تشعر أن هناك من عائلتها من يكترث لها "

أومأ ثم ابتعد ملتفتا نحو الباب و دخل ليقفله خلفه و هو وجد نفسه يجلس من جديد على مقاعد الانتظار ... هذه المشاعر التي تسيطر عليه في هذه اللحظات لم يشعر بها منذ سنين طويلة، من بعد وفاة والدته هو شعر بصدمة كبيرة لأنها كانت بخير و كانت تحضر لحفل ميلاده الخامس

كان شديد التعلق بها و هي كانت شديدة الاهتمام به و لكن فجأة وجد نفسه في الظلام بدونها، الظلام طال أمده و اشتد حلكة بعد زواج والده من تلك المرأة

تفننت في تعذيبه و ترويعه حتى أنها كانت تمنعه من حل الفروض المدرسية و عندما يتم توبيخه هي تخبر والده بأنه ولد مهمل و متمرد، كان والده حنونا عليه و لكن هو كان يكرهه بشدة وقتها لأنه أحضر امرأة مكان أمه

ذلك التعلق الذي حاول سنين طويلة دفنه في التراب البارد الذي يضم أحببانا الراحلين تبين أنه لم يدفنه، لقد ظهر من جديد و بقوة في هذه اللحظة

لقد ظهر من جديد بوجود أون ... حتى أنه خائف في هذه اللحظة من الدخول و رؤيتها لا تزال مغمضة العينين

يكره أن تتكرر ذات الصورة و يشاهدها مرة أخرى

*

في الغرفة كان موك يجلس على المقعد و يمسك بكف أون بين كفيه معا، يحدق بها و يشعر بالقهر عليها

صحيح أنه يحب أونجو و الجدة و هما تحبانه كذلك و لكن أون ... بالنسبة له أون هي أمه الصغيرة، هي من كانت تهتم به، تطعمه و تغير حفاظاته، ينام بحضنها و يلعب كذلك معها

أينما كانت تذهب كانت تصحبه معها و عندما باتت قادرة على اعالة الأسرة صارت جدته تهتم به و لكن هو كان دائما يفتقد أون ... هو يعلم أن ضربها له و غضبها الدائم عليه ليس سوى حبا له

دنى قليلا و قبل كفها ثم نبس برجاء

" أون أختي أقسم أنني لن أفتعل المشاكل من جديد ... فقط تحسني "

تعكرا حاجبيها و هو بلهفة اقترب منها أكثر

" أختي هل أنت تشعرين بي ؟ "

فتحت عينيها و حدقت فيه باستغراب ثم في المكان حاولها و تساءلت بصوت مبحوح

" أين أنا ... ؟ "

" أنت في المستشفى ... تم نقلك هنا أنت و الدكتور بارك "

حينها حاولت الاعتدال بسرعة و قالت بنبرة خائفة

" كيف حاله ؟ "

و هو ابتسم ليمسك بكتفيها و أعادها لمكانها، حدق بها و قال ببهجة

" إنه بخير تماما ... ينتظر في الخارج للدخول لك "

فأغمضت عينيها ثم رسمت بسمة راحة و هدوء لتهمس

" حمدا لله أنه بخير "

" هل تحبينه أون ؟ "

تساءل و هي فتحت عينيها من جديد و عكرت حاجبيها

" و ما دخلك أنت أيها الولد الوقح ؟ "

قهقه موك بسعادة ثم اقترب و قبل وجنتها بقوة و ها هو يبتعد ليرد

" أنت بخير تماما سوف أناديه "

قالها مبتعدا و هي قالت من خلفه

" يفضل أن تبقى خارجا بعض الوقت "

فالتفت لها عندما أمسك المقبض، ضيق عينيه و تساءل

" ما الذي تردين فعله ؟ "

" شيء يخص الكبار و الآن هيا أغرب ... "

فتح الباب بينما يبتسم باتساع و في تلك اللحظة تشانيول رفع نظراته نحوه و هو أشار خلفه

" تريد رؤيتك و الاطمئنان عليكَ بطريقتها "

ابتسم بهدوء و خفوت ليستقيم و اقترب من الباب، دخل و من خلفه أقفل موك الباب و جلس على مقاعد الانتظار

و هو الآخر وقف ساندا نفسه على الباب، كان فقط يحدق بها و هي كذلك تنظر ناحيته و سعيدة أنه بخير عكسها هي التي تأذت، ابتسمت ثم رفعت كفها تمدها ناحيته هامسة

" لما تقف هناك ؟ "

فرد بما لم تنتظره ... إلا أنها طريقته و يجب أن تتعود عليها

" أنتِ لعينة أون "

عبست و هو أخيرا دفع خطواته نحوها، أمسك كفها و شد عليها بقوة ثم وضع كفه على جانب وجنتها و جلس على جانب السرير محدقا بها و نظراته لا تزال غاضبة

" عينيكِ هذه لا أريد رؤيتهما مغمضتين إلا للراحة "

حينها ابتسمت و هاهي ذات العنين تمتلآن دموعا و تساءلت

" هل قلقت عليّ ؟ "

" تبا لكِ "

قالها و شد بقوة على وجنتها ثم دنى يسرق أنفاسها و يلتقم من روحها القليل، قبّلها بقوة و مرارة و أمام عينيه لا يرى سوى جسد أمه المستلقي على طاولة المشرحة، شعر بكفها الدافئة أخيرا على جانب رقبته فكان مرغما على سحب أنفاسه منها و حدق بعينيها

" إن آذيت نفسكِ مرة أخرى سوف أقتلكِ أون "


نهاية الفصل الحادي عشر من

" أصابع "

توقعاتكم للقادم ؟؟؟

و إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير و صحة و سلامة

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro